إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

عقد مؤتمر التبادل المعرفي اليمني

عُقد أول مؤتمر للتبادل المعرفي اليمني، والذي نظمه كل من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية و شبكة الشرق الأوسط خلال الفترة 12 – 16 أبريل / نيسان في العاصمة اللبنانية بيروت.

وضم المؤتمر دبلوماسيين وخبراء أمنيين وأكاديميين وصحفيين من مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط والصين، حيث اجتمعوا مع مجموعة واسعة من الخبراء والفاعلين السياسيين اليمنيين – بمن فيهم وزراء حاليين وسابقين، وأمناء عموم أحزاب سياسية، ودبلوماسيين وتكنوقراط، واقتصاديين ومؤرخين، وزعماء قبائل – مثلوا مختلف الأطراف المنخرطة في الحرب اليمنية الجارية بالإضافة إلى طيف واسع من اللاعبين المحليين من مختلف أنحاء البلاد.

وبحثت النقاشات التي دارت طوال خمسة أيام تعقيدات الأزمة الجارية في اليمن، وعرّجت على المضاعفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والطائفية والتاريخية للحرب الأهلية المستمرة. وشملت المواضيع التي نوقشت حالة الاقتصاد اليمني؛ مسببات وتداعيات انتفاضة 2011؛ دور مؤتمر الحوار الوطني والقوى الإقليمية في الدفع نحو الصراع الحالي؛ احتمالات قيام القبائل اليمنية بضمان تنفيذ اتفاقيات السلام المحتملة؛ وقدرة المؤسسات اليمنية التابعة للسلطات الحاكمة في كل من عدن وصنعاء.

وقد أولى المؤتمر اهتماما خاصا للأدوار والديناميكيات الداخلية بين مختلف الوسطاء المحليين والإقليميين والدوليين المشاركين في الحرب الحالية –بما في ذلك الحكومة المعترف بها دولياً، وحزب الإصلاح، والحراك الجنوبي، والحوثيين، والرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام، والجماعات القبلية والمحلية النافذة، وتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وإيران والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والأمم المتحدة– حيث نوقشت الأدوار التي لعبها كل من هذه الأطراف في الفترة الممتدة بين بداية الصراع والوقت الراهن، ونفوذ كل منها ودوافعها في الحرب الجارية اليوم، وكيف يؤثر كل ذلك على آفاق السلام في اليمن.

وقد عرض المؤتمر على المشاركين تحليلات موضوعية قدّمها خبراء مستقلون ، بالإضافة إلى وجهات نظر حزبية قدّمها صانعو السياسات من مختلف الأطراف اليمنية حيث قدم كل طرف سرديته السياسية الخاصة لما يجري. وبهدف تعزيز النقاش الصريح والمفتوح، تم تنظيم جميع جلسات المؤتمر حسب قاعدة تشاتام هاوس، حيث كان أسلوب إدارة النقاش من على المنصّة يتيح لكل متحدث وقتا منفرداً، ما أعطى مساحة كافية لمعظم المشاركين ليدلوا بدلوهم بأنفسهم دون حضور أي من المتحدثين الآخرين، وعرضوا مواقفهم على المشاركين في مؤتمر التبادل بشكل كامل.

الجدير ذكره أن مؤتمر التبادل المعرفي اليمني المقبل سيعقد في أكتوبر / تشرين الأول من 2017، وسيتم تحديد التاريخ وفتح طلبات التسجيل في أواخر مايو / أيار القادم.

مشاركة