خلفية المشروع:
يهدف مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ومجموعة أكسفورد للأبحاث (ORG) إلى وضع الأسس الأولية لجهود بناء السلام بشكل أكثر فاعلية للمساهمة في إنجاح عملية التحول السياسي في البلاد، وتعزيز قدرات المجتمعات المحلية في هذا المجال، وتشجيع المزيد من الحوار الشامل والاستراتيجي في اثنتين من أهم مناطق اليمن المحورية: مأرب وحضرموت. وهذا يعني إعادة التفكير في الافتراضات التي طال أمدها حول طبيعة وشكل عملية السلام التي ينبغي أن تتخذ، والتي تتطلب استكشاف نماذج إبداعية جديدة، من أجل صياغة مسارات جديدة للسلام الدائم.
يسعى هذا المشروع إلى ضمان زيادة الفهم للديناميكيات المحلية وعلاقتها بالصراع الحالي، من أجل التصدي لآثار وتداعيات الصراع، والمساعدة في إبلاغ مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن وتعزيز جهوده لصنع السلام.
الأهداف:
- توفير منصات لتخفيف حدة التوتر والإحباطات بين المجموعات ذات الاهتمامات المشتركة على المستوى المحلي في اليمن.
- بناء قدرات المجتمعات المحلية بما يؤهلها للمشاركة الكاملة في التنمية الديمقراطية للبلد وتسهيل منتديات التفكير الاستراتيجي الجماعي.
- تعزيز عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة والجهود الدولية الأخرى في بناء السلام، وكذلك احتمالات الانتقال السلمي بعد أي اتفاق للسلام في اليمن.
يمكن تقسيم هذا المشروع الاستطلاعي إلى ثلاث مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى: تعتبر هذه المرحلة بمثابة مرحلة بحث وتحديد نطاق لتقييم جدوى التفكير الاستراتيجي الجماعي في اليمن:
- استضافة منتديين وعمل نقاش مفتوح لاستكشاف وجمع الأفكار من المفكرين اليمنيين الرئيسيين في محافظتي حضرموت ومأرب. سوف تجمع هذه المنتديات بين اليمنيين من أبناء المحافظتين سواء كانوا مقيمين فيهما أو خارجهما، بما في ذلك الأكاديميين والمهنيين التجاريين والمحللين الاقتصاديين والسياسيين والممثلين المجتمعيين. وممثلي المجتمع المدني، مع الاهتمام بكفالة تمثيل النساء والشباب.
- إلقاء الضوء على القضايا الرئيسية التي يجب معالجتها ومناقشتها وتحديد المجموعات التي تحتاج إلى المشاركة في صياغة اتفاقية مستقبلية والإشراف على تنفيذها لتكون ذات مغزى ودائم.
- تحديد وتمكين الجهات الفاعلة المحلية الرئيسية لقيادة بناء وتشكيل المجموعات، وكذلك المشاركين المحتملين. بحيث تضمن هذه الأسس للأصوات المحلية توجيه عملية السلام والمشاركة فيها.
- استكشف الأداة أو المنهجية الأكثر ملاءمة لمعالجة القضايا الأساسية التي أدت إلى اندلاع الحرب في أعقاب الانتقال السياسي بعد عام 2011.
المرحلة الثانية: بدء مساحات آمنة للحوار الاستراتيجي
ستتشكل المرحلة الثانية بحسب الدروس المستفادة في المرحلة الأولى، وستتضمن التالي:
- تحديد ممثلين من المحافظتين المحوريتين عن جماعات الهوية أو جماعات المصالح المحددة ضمن المرحلة الأولى. في هذه المرحلة، سنوفر التدريب على نموذج التفكير الاستراتيجي الجماعي الذي طورته مجموعة أوكسفورد ونعمل مع المشاركين لتعديله أو تطويره وفقاً لاحتياجاتهم.ستشكل هذه المجموعات بنية تحتية مجتمعية مستمرة تدعم باستمرار جهود تسوية النزاعات والانتقال السلمي في المستقبل في مرحلة ما بعد انتهاء النزاع في البلاد.
- توفير مساحات آمنة للجماعات لتلتقي بطريقة غير معلنة. ستركز هذه المرحلة على بناء قدرات التفكير الاستراتيجي والتماسك داخل المجموعات المنفصلة، بالإضافة إلى تطوير الاستثمار في العملية السياسية الأوسع من خلال تحديد القضايا الرئيسية التي تحتاج المجموعات إلى معالجتها.
- تيسير المشاركة الاستراتيجية اﻷوﻟﯾﺔ وتبادل الاستفادة ﻋﺑر الجماعات وﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭﺎ. تشير تجربتنا أنه ينبغي القيام بذلك بعد تقييم دقيق للسياق، في كثير من الأحيان بشكل تدريجي، باستخدام وسائل تتناسب مع جاهزية الجماعات في وقت معين ومرحلة معينة. قد يتمثل هذا في البداية، مثلاً، ببساطة من خلال تبادل الأفكار والتقارير أو استضافة اجتماعات صغيرة مع ممثلي جماعات مختلفة.
المرحلة الثالثة: التأثير على صانعي السياسات
ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻟﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ، ستؤخذ اﻟدروس والرؤى اﻟﻣﺳﺗﻘﺎة ﻣن الجماعات اﻟﻣﻧﻔﺻﻟﺔ، من قبل أﻋﺿﺎء هذه الجماعات وﺑدﻋم وﺗﺳﮭﯾل من مجموعة أوكسفورد ومركز صنعاء، إﻟﯽ ﺻﻧﺎع اﻟﻘرار اﻟﯾﻣﻧﯾﯾن رﻓﯾﻌﻲ اﻟﻣﺳﺗوى:
- مشاركة تقارير التحليل الاستراتيجي التي أصدرتها الجماعات إلى الأطراف الدولية ذات الصلة، مثل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وغير ذلك من الجهات الفاعلة الساعية للمشاركة في صنع السلام في اليمن.
- عقد ورشة عمل حول النتائج في لندن مع خبراء في الحكومة البريطانية، بالإضافة للقاءات وجهاً لوجه مع آخرين في اليمن والأردن (وخاصة مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن) ولبنان و/أو مصر و/أو بروكسل وأخيراً الولايات المتحدة.