دعا أكثر من 40 زعيمًا قبليًّا يمنيًّا جميع أطراف النزاع في البلاد لوقف شامل وفوري لإطلاق النار، وفتح جميع الطرقات والممرات الإنسانية وفق ضوابط تضمن تدفق السلع وتسهّل حركة اليمنيين، واحترام حُرمة الطريق وحماية الإنسان اليمني.
جاء ذلك في بيان صادر عن الملتقى القبلي اليمني المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الاثنين، الذي ينظمه مركز صنعاء ومنظمة مبادرة الأزمات الدولية، برعاية من الاتحاد الأوروبي.
ودعا البيان أطراف النزاع لإطلاق جميع المعتقلين والأسرى، كما حث عموم اليمنيين لتفعيل القواعد العرفية بصفتها الضامن لعلاقة اليمنيين فيما بينهم، بما في ذلك احترام الأماكن السكنية ومخيمات النزوح والتوقف عن استهدافها.
وجدد دعوة جميع الأطراف للانخراط الفوري مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ ووسطاء السلام إلى اليمن وتقديم تصوراتهم للحل، والالتزام وتنفيذ اتفاقي الرياض وستوكهولم لوقف نزيف الدم بين اليمنيين.
وشدد البيان على ضرورة إنهاء الانقسام المالي في مختلف المناطق لرفع المعاناة عن كاهل المواطن اليمني، وتوريد كافة الموارد المالية للبنك المركزي وصرفها لصالح تلبية الخدمات الأساسية لكافة مناطق اليمن، وصرف رواتب موظفي الدولة.
وكان الملتقى القبلي قد انعقد أمس الأحد بمشاركة المبعوث الأممي والقائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن ماريون لاليس والسفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا وعدد من الدبلوماسيين.
نص البيان:
بيان
بسم الله الرحمن الرحيم
انطلاقًا من المسؤولية الوطنية أمام المخاطر التي يمر بها اليمن وأخذًا بعين الاعتبار الدور المحوري للقبيلة اليوم وفي كل المنعطفات التاريخية لليمن، تداعى إلى العاصمة الأردنية عمّان مجموعة من القيادات القبلية والاجتماعية في اليمن برعاية الاتحاد الأوروبي وبتنظيم كل من مركز صنعاء ومنظمة مبادرة الأزمات الدولية. اتفق المجتمعون على التالي:
- دعوة جميع الأطراف في اليمن لوقف شامل وفوري لإطلاق النار، وفتح جميع الطرقات والممرات الإنسانية وفق ضوابط تضمن تدفق السلع وتسهّل حركة اليمنيين، واحترام حرمة الطريق وحماية الإنسان اليمني، وإطلاق جميع المعتقلين والأسرى. كما يدعو عموم اليمنيين إلى تفعيل القواعد العرفية بصفتها الضامن لعلاقة اليمنيين فيما بينهم، بما في ذلك احترام الأماكن السكنية ومخيمات النزوح والتوقف عن استهدافها.
- دعوة جميع الأطراف بالانخراط الفوري مع المبعوث الأممي ووسطاء السلام إلى اليمن وتقديم تصوراتهم للحل. كما يدعو الجميع إلى العمل على إنهاء الاقتتال وصولًا إلى الشراكة تحت مظلة الجمهورية والعدالة والمواطنة المتساوية.
- يشدد المجتمعون على أن عملية السلام المستدامة ومتعددة المسارات الشاملة في اليمن لابد لها أن تنطلق من المستويات المحلية الفاعلة وصولًا إلى القيادات والمكونات السياسية.
- يشدد المجتمعون على أهمية إنهاء الانقسام المالي في مختلف المناطق لرفع المعاناة عن كاهل المواطن اليمني، وتوريد كافة الموارد المالية للبنك المركزي وصرفها لصالح تلبية الخدمات الأساسية لكافة مناطق اليمن، وصرف رواتب موظفي الدولة.
- يدعو المجتمعون المانحين والأصدقاء والأشقاء إلى تعزيز الدعم الاقتصادي والإنساني لليمن.
- يدعو المجتمعون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي خصوصًا الاتحاد الأوروبي لتعزيز دور القبيلة وأدواتها في احتواء الصراع وآثاره، وتقديم ضمانات لجهود الوسطاء المحليين لدعم وتسهيل عقد مؤتمر قبلي شامل داخل اليمن.
- أقر المجتمعون انعقاد مؤتمر عام لكل القبائل اليمنية في الداخل وعقد لقاءات على مستوى المحافظات؛ ودعوة الوجاهات الاجتماعية والقبلية للانضمام لهذه الجهود التأسيسية.
- يحث المجتمعون الأطراف الراعية لاتفاقي الرياض وستوكهولم وجميع الاتفاقيات المحلية الالتزام بها وتنفيذها لوقف نزيف الدم بين اليمنيين.
والله الموفق،،،
صادر عن الملتقى القبلي اليمني/ عمّان 6 ديسمبر 2021