نظم مركز صنعاء للدراسات ورشة عمل حددت الأولويات العاجلة لمحافظة مأرب، ضمن مشروع يُنفذ في عدد من المحافظات لاستكشاف منهجيات محلية بديلة لدعم السلام في اليمن، والحلول التي يمكن أن تعزز من دور السلطة المحلية في خدمة المجتمع.
كما هدفت الورشة، التي نُظمت بالتعاون مع منظمة سيفر ورلد خلال الفترة 13 إلى 14 أغسطس، لإشراك المجتمعات والأصوات المحلية في دعم ومناصرة عملية السلام، والمساهمة في تخفيف النزاعات والإشكاليات القائمة بالمحافظة.
وشارك في الورشة عدد من السياسيين والنشطاء والقيادات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، حددوا خلالها 37 ملفًا شائكًا بالمحافظة التي تستضيف أكثر من مليوني نازح، حسب ما تقول السلطات المحلية.
غير أن ارتفاع أسعار المواد الأساسية في المحافظة وضعف السلطات في الرقابة على التجار، إضافة إلى غياب أي دور رقابي على نشاط المنظمات المحلية والدولية كانتا القضيتان اللتان بحاجة إلى معالجات أولوية عاجلة.
وشكل المشاركون فريقًا لمتابعة تنفيذ الحلول والمعالجات للملفين الرئيسيين، من خلال عقد اجتماعات دورية.
وقال المدير التنفيذي لمركز صنعاء ماجد المذحجي إن هذه الورشة تأتي في ظل ظروف خاصة وحساسة تواجه البلاد، بما يدفع لأهمية تضافر كافة الجهود المحلية والخارجية للدفع بعجلة عملية السلام المنشودة التي تقودها الأمم المتحدة.
ووضح أن هذا الدور هو جزء من جهود مركز صنعاء لتنشيط وتشجيع الشرائح المجتمعية المختلفة في محافظة مأرب للانخراط في مناقشة آثار التحولات الجارية في البلاد وكيفية دعم قدرتها على معالجة التحديات والاستفادة من الفرص.
ومركز صنعاء للدراسات هو مؤسسة بحثية يمنية غير حكومية، تسعى إلى إحداث التغيير من خلال الإنتاج المعرفي مع التركيز على اليمن والمنطقة المحيطة، دعم المجتمعات المحلية بأطر للتخطيط الاستراتيجي وتوفير منصة لمختلف الجهات المحلية لمعالجة القضايا المحلية وتعزيز فرص السلام، بينما تعمل منظمة سيفرولد المستقلة على حل النزاعات وإيجاد طرق لتعزيز دور الحكومة المحلية في خدمة المجتمع وزيادة مشاركة المنظمات المحلية في عملية السلام في اليمن.