اُختتم في مدينة عتق بمحافظة شبوة، اجتماعات لمسؤولين محليين وسياسيين ونشطاء، ضمن مشروع ينفذه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية لاستكشاف منهجيات محلية بديلة لدعم السلام في اليمن، ومناقشة عدد من القضايا ذات الأولوية العاجلة.
وتأتي هذه الاجتماعات التي نُظمت لمدة يومين، بالشراكة مع منظمة سيفرورلد، ضمن المرحلة الثانية من المشروع، وناقشت أهم القضايا المحلية في المحافظة، وتقييم الأوضاع على كافة المستويات الخدمية، والأمنية، والسياسية، والاقتصادية.
وشارك في الاجتماعات مسؤولون في الحكومة والسلطة المحلية ونشطاء وصحفيون، إضافة إلى قيادات مجتمعية ونسوية ومنظمات المجتمع المدني، ووضعوا توصيات ستقدم للسلطة المحلية، والحكومة، والمنظمات المحلية والدولية.
كما حدد المشاركون عدد من القضايا صُنفت كأولويات محلية للمحافظة خلال المرحلة الراهنة، مشيرين إلى أن معالجتها سيعزز دور السلطة المحلية والقوى المحلية الفاعلة في تقديم الاحتياجات اللازمة للمواطنين، والمساهمة في إشراك المجتمعات والأصوات المحلية في دعم ومناصرة عملية السلام باليمن.
وأكد المشاركون على ضرورة توطين الشركات النفطية عبر تأهيل كادر وظيفي محلي من المحافظة، وتحسين الوضع الأمني وإخلاء المنشآت المدنية من الوجود العسكري.
في السياق ذاته، قال أمين عام المجلس المحلي بمحافظة شبوة عبدربه هشلة، إن المشروع الذي ينفذه مركز صنعاء يدفع في معالجة القضايا المحلية وتعزيز الحوار وفرص السلام بالمحافظة، وتعزيز دور السلطة المحلية في خدمة المجتمع.
وأبدى هشلة استعداد السلطة المحلية التعاون لتنفيذ ومعالجة الأولويات الملحة للمحافظة.
من جهته، قال المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات ماجد المذحجي إن المركز يدفع دائمًا بالحوار بين الأطراف من أجل تحديد الأولويات الأساسية للمجتمع المحلي على صعيد قضايا التنمية، وأيضًا من أجل تعزيز فرص السلام.
وأضاف أن هذه الفعالية التي نُظمت في شبوة تأتي لضمان ذلك، وضمان خط مستمر من العمل لتوفير منصة إيجابية تشارك فيها جميع الأصوات المختلفة.
ومركز صنعاء للدراسات هو مؤسسة بحثية يمنية غير حكومية، تسعى إلى إحداث التغيير من خلال الإنتاج المعرفي مع التركيز على اليمن والمنطقة المحيطة، دعم المجتمعات المحلية بأطر للتخطيط الاستراتيجي وتوفير منصة لمختلف الجهات المحلية لمعالجة القضايا المحلية وتعزيز فرص السلام.