أكد الدكتور ناصر الخُبجي، أحد كبار المسؤولين في المجلس الانتقالي الجنوبي، دعمه للمحادثات بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين (حركة أنصار الله)، مشددًا في نفس الوقت على أهمية إشراك الأطراف اليمنية الأخرى للنهوض بعملية السلام في اليمن.
جاء ذلك في لقاء صحفي نظمه برنامج “اليمن في الإعلام الدولي” التابع لمركز صنعاء بتاريخ 2 أكتوبر / تشرين الأول لإحاطة الصحفيين المحليين والدوليين.
وقال الخبجي، رئيس الهيئة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس وحدة شؤون المفاوضات إن “أي اتفاق محتمل بين المملكة العربية السعودية والحوثيين هو تطور إيجابي وخطوة في الاتجاه الصحيح”، مضيفًا “هذه اللقاءات ستفضي إلى تهيئة الأرضية المناسبة لأي تسوية سياسية قادمة”.
وأكد الخُبجي أن المجلس الانتقالي الجنوبي والمكونات الأخرى بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا استُبعدت من المحادثات الجارية ولم يجرِ اطلاعها عن سير المفاوضات حتى الآن، داعيًا مكونات الحكومة إلى الدخول في حوار وتشكيل وفد تفاوضي مشترك في أقرب وقت ممكن، من أجل تحضير موقف رسمي إزاء أي اتفاقات يتم التوصل إليها بين السعودية وجماعة الحوثيين.
كما أكد الخُبجي مجددًا موقف المجلس الانتقالي الجنوبي إزاء عملية السلام في اليمن وضرورة أن تعتمد على حلّ القضية الجنوبية والاتفاق على الشكل المستقبلي للدولة اليمنية.
وفي هذا الصدد، قال الخُبجي “رؤية (المجلس الانتقالي الجنوبي) وهدفه الاستراتيجي والنضالي هو استقلال الجنوب، لكن نحن منفتحين على كل الخيارات، ولِم لم نناقش هذه الخيارات”.
وتطرق اللقاء لمواضيع أخرى كالإصلاحات الداخلية في هيكل المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأشهر الأخيرة، والجهود المبذولة للتواصل مع المكونات الجنوبية الأخرى، وأداء الحكومة.
ودعا الخُبجي المكونات الأخرى داخل الحكومة إلى تعزيز فاعلية مجلس القيادة الرئاسي والمؤسسات الحكومية الأخرى والسماح لها بالقيام بواجباتها على أكمل وجه من خلال وضع اللمسات النهائية على الإجراءات واللوائح الداخلية، والالتزام بالترتيبات السياسية والعسكرية والاقتصادية المتفق عليها مسبقًا.
يمكنكم متابعة اللقاء الصحفي الكامل مع الدكتور ناصر الخبجي هنا.