إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

مع تصاعد الصراع في البحر الأحمر: مباحثات بين مركز صنعاء وعدة دول

Read this in English

عقد مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية مباحثات مع عدد من السفراء إلى اليمن ومسؤولين دوليين ناقش فيها أزمة البحر الأحمر، وخارطة الطريق التي أعلنتها الأمم المتحدة، والوضع الاقتصادي، والمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.

جاء ذلك خلال جولة لوفد المركز في العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة 7-9 فبراير/ شباط الجاري، التقى فيها سفراء كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وهولندا وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان، إضافة إلى عقده اجتماعات مع ممثلين دبلوماسيين من سفارات أستراليا واليابان والسويد والنرويج وأيرلندا وفنلندا والدنمارك.

وهذه الجولة الثانية من نوعها لمركز صنعاء التي يلتقي فيها سفراء الدول لدى اليمن وأصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين، إذ سبق وأن أجرى العام الماضي جولة مماثلة.

وانعقدت هذه المباحثات ضمن المسار الثالث الذي يعمل عليه مركز صنعاء، المتعلق بوضع مسارات لحل الأزمة والتأثير على السياسات المتعلقة باليمن محليًا وإقليميًا ودوليًا، في حين يتصاعد الصراع في البحر الأحمر ومضيق باب المندب إثر الضربات الأمريكية والبريطانية، ردًا على استهداف جماعة الحوثيين خطوط الملاحة البحرية.

وناقش وفد مركز صنعاء مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الجهود السعودية في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

كما عقد اجتماعات منفصلة مع السفراء والدبلوماسيين، وحث فيها المجتمع الدولي على دعم فرص السلام والاستقرار السياسي والتنموي في اليمن، والعمل على تخفيف الأضرار التي نجمت عن التطورات في البحر الأحمر، ودعم العملية الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال رئيس مركز صنعاء للدراسات ماجد المذحجي، إن المركز حرص خلال جولته على استكشاف الخيارات المتاحة للتهدئة في البحر الأحمر، وموقف الأطراف الدولية من الأزمة، وجهود نجاح فرص السلام للبلد الذي يشهد حربًا مستمرة منذ 2015.

وأضاف أن “جولة المباحثات هدفت -أيضًا -إلى تعزيز الشراكة، والحديث المنفتح والصريح مع أصحاب المصلحة الدوليين في اليمن -بما في ذلك الحديث مع السعودية التي تعد طرفًا شريكًا وأساسيًا في الوضع اليمني -حول السيناريوهات الممكنة وفق رؤية المركز المستمدة من خبرته واستشرافه للمستقبل”.

ومهدت هذه الجولة لنقاشات تتعلق بمنتدى اليمن الدولي 2024، والذي من المقرر أن يعقد مركز صنعاء نسخته الثالثة نهاية العام الجاري. وقال المذحجي “هذه النقاشات قدمت دعمًا لهذا الحدث السياسي الفريد الذي يُعد منبرًا واسعًا لعموم اليمنيين”.

وكانت سفارات الدول وبعثاتها الدبلوماسية، قالت في تغريدات على موقع إكس (تويتر سابقًا)، إن لقاءاتها مع مركز صنعاء ناقشت آخر التطورات في اليمن والمنطقة والجهود الرامية إلى تحقيق سلام شامل ودائم، في حين أشادت بعمل المركز في تسهيل الحوار بين اليمنيين والبحث والتحليل المستقل.

ومركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية هو مركز أبحاث مستقل يسعى إلى إحداث فارق عبر الإنتاج المعرفي، مع تركيز خاص على اليمن والإقليم المجاور، وتغطي إصداراته وبرامجه المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية، التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، بهدف التأثير على السياسات المحلية والإقليمية والدولية.

مشاركة