عقد مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية لقاءات مع وزارة الخارجية التركية ومؤسسات وجامعات في العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ناقش فيها أزمة البحر الأحمر إثر الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي على سفن الشحن وخطوط الملاحة الدولية.
ونظم المركز مع عدد من الجامعات والجهات الرسمية، خلال الفترة 15-18 مايو/ أيار الجاري، اجتماعات وجلسات نقاش تحدث فيها خبراؤه عن تداعيات الصراع في البحر الأحمر والأبعاد الإقليمية للصراع في اليمن والأمن الإقليمي ودور تركيا.
وعقد وفد المركز، من الإدارة والباحثين، بالتعاون مع جامعتي أنقرة وألتن باش بمدينة إسطنبول جلستين عامتين حول التصعيد في البحر الأحمر حضرها دبلوماسيون وباحثون وطلاب وعدد من المهتمين بالشأن اليمني.
وعُقدت هذه الجولة من النقاشات ضمن المسار الثالث الذي يعمل عليه مركز صنعاء، المتعلق بوضع مسارات لحل الأزمة والتأثير على السياسات المتعلقة باليمن محليًا وإقليميًا ودوليًا، في حين يستمر الصراع في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقال رئيس مركز صنعاء، ماجد المذحجي، إن هذه الجولة تُعد من أهم مشاريع مركز صنعاء التي يعمل عليها في تركيا، البلد الذي يلعب دورًا إقليميًا بالغ الأهمية في البحر الأحمر وفي أفريقيا أيضًا، خصوصا في ظل الاشتباك الجاري في البحر الأحمر.
وأضاف “هناك مصالح وتصورات مختلفة يسعى مركز صنعاء للاطلاع عليها والتفاعل معها وسماع رأيها لتشكيل صورة أشمل للتحديات والمصالح المندرجة في بيئة النزاع جنوب البحر الأحمر”.
وحول نتائج الزيارة، قال المذحجي، إن المركز استطاع من خلالها بناء صلات مع الجهات الفاعلة التركية مع الجهات الأكاديمية والجامعات ووزارة الخارجية، مشيرا إلى أنها تؤسس لبدء تفاهم يمني تركي مشترك خارج القنوات التي كانت مستقطبة في الفترة الماضية.
ومركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية هو مركز أبحاث مستقل يسعى إلى إحداث فارق عبر الإنتاج المعرفي، مع تركيز خاص على اليمن والإقليم المجاور، وتغطي إصداراته وبرامجه المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية، التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، بهدف التأثير على السياسات المحلية والإقليمية والدولية.