يدين مركز صنعاء للدراسات بأشد العبارات إعتقال مديره التنفيذي ماجد المذحجي من قبل قوات تابعة لجماعة الحوثيين المتمردة.
في صباح السبت 19 سبتمبر 2015 اعتُقل المذحجي بينما كان يشارك في وقفة احتجاجية تطالب الحوثيين وحلفائهم باطلاق سراح معتقلين خارج القانون. وقد اعتقل برفقة زملائه الصحفيين محمود ياسين وبسام الورافي ومؤسسي منظمة مواطنة للدفاع عن حقوق الانسان رضية المتوكل وعبدالرشيد الفقيه. أُطلق سراح المتوكل لاحقا، ولكن للأسف لا يزال الآخرين في المعتقل.
إن اعتقالات ناشطين مدنيين اليوم هي الأحدث ضمن سلسلة انتهاكات للحريات المدنية من قبل الجماعات المسلحة في محاولة لاسكات الأصوات المعارضة في البلاد.
هذه الاعتقالات، بالإضافة إلى الصراع المسلح الدائر، قد خنقت فعليا الأصوات المدنية في عموم اليمن، مهددة بمحو المكاسب المحدودة التي حققتها انتفاضة 2011 المستلهمة من أحداث الربيع العربي.
الجدير ذكره أن المذحجي والفقيه والمتوكل كانو قد وقعوا مؤخرا مع مجموعة ناشطين في المنطقة العربية عريضة تطالب بتشكيل لجنة إستقصاء مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان الحالية وانتهاكات القانون الدولي الإنساني في هذه الحرب التي مزقت البلاد.
يدعو مركز صنعاء الحوثيين للإفراج الفوري واللامشروط عن المذحجي والفقيه وياسين والورافي وكل المواطنين المعتقلين بدون وجه قانوني في عموم البلاد.
كما يجدد المركز دعوته للأطراف المنخرطة في الصراع الدائر في اليمن إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بحسن نية بهدف تحقيق وقف إطلاق نار دائم، أخذاً بعين الاعتبار الأزمة الانسانية المتفاقمة التي تواجهها اليمن.
ندعو كل الفاعلين المحليين والاقليميين ومنظمات المجتمع المدني للانضمام لرفض هذه الاعتقالات خارج القانون.
مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية
19- سبتمبر – 2015