عقد مركز صنعاء للدراسات في العاصمة الأردنية عمّان، ورشة عمل موسعة ناقشت تعزيز الحوار الإقليمي حول البحر الأحمر في ظل الهجمات المستمرة على خطوط الملاحة البحرية التي تشنها جماعة الحوثيين.
وبحثت الورشة -التي نُظمت على مدى يومين بالشراكة مع أكاديمية فولك برنادوت -تداعيات التطورات العسكرية المتصاعدة والأزمة المستمرة في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب على اليمن ومحيطه الإقليمي والقرن الإفريقي.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، في حين ردت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بهجمات ضد الجماعة في الداخل اليمني، كما قصفت إسرائيل الموانئ ومحطات الطاقة، ردا على هجمات الحوثيين على مناطق داخل إسرائيل.
وشارك في الورشة خبراء وباحثون من اليمن وعدد من دول القرن الإفريقي والخليج العربي والسودان ومصر والأردن.
وقالت ريم مجاهد، مديرة الملف السياسي في مركز صنعاء للدراسات، إن الورشة هدفت إلى خلق فهم أعمق وأكثر شمولًا للديناميكيات الإقليمية الجارية في البحر الأحمر وتأثرها وتأثيرها على الصراع في اليمن.
وأضافت أنه مع تزايد ارتباط الصراع اليمني بالتفاعلات الإقليمية، تحوّل الملف اليمني من كونه شأن محلي إلى أحد المكونات الرئيسية للتنافس والصراع الجيوسياسي الإقليمي، مشيرة إلى أنه على الرغم من هذا التحوّل، ما تزال هناك محدودية في فهم كيفية عمل هذه الديناميكيات الإقليمية وحجم الدور الذي يلعبه اليمن.
إلى ذلك، قال حسام ردمان، الباحث في مركز صنعاء، إن “هناك عدم يقين كبير يحيط بعملية السلام في اليمن. السلام في اليمن هو المفتاح للاستقرار الإقليمي، والاستجابة الموحدة من الدول المجاورة يمكن أن تساعد في منع تضاعف العنف”.
ومركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية هو مركز أبحاث مستقل يسعى إلى إحداث فارق عبر الإنتاج المعرفي، مع تركيز خاص على اليمن والإقليم المجاور. وتغطي إصداراته وبرامجه، المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية، التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، بهدف التأثير على السياسات المحلية والإقليمية والدولية.
وأكاديمية فولك برنادوت هي وكالة سويدية للسلام والأمن والتنمية. ومن خلال مجموعات العمل البحثية الدولية، تقدم الأكاديمية مع الخبراء والباحثين المشورة حول التحليل والأبحاث ذات الصلة. كما تعمل الأكاديمية كجسر بين البحث والممارسة.