شارك مركز صنعاء للدراسات في المنتدى الدولي التاسع حول آسيا والشرق الأوسط، الذي نظمته جامعة شنغهاي للدراسات الدولية خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر المنصرم، حيث قدّم خبراؤه أوراقا ومداخلات حول الأزمة اليمنية والتوترات في البحر الأحمر.
وانعقد المنتدى تحت عنوان “العالم والشرق الأوسط في منظور مجتمع المصير المشترك للبشرية: التحولات الكبرى والتطورات الجديدة”، وشارك فيه خبراء وأكاديميون من نحو 25 دولة وممثلون عن مؤسسات دولية، وناقشت جلساته التوازنات الاستراتيجية الجديدة للقوى الكبرى في آسيا والشرق الأوسط، وأدوار الفاعلين المحليين والدوليين، إضافة إلى التحوّل في قطاع الطاقة، والتنمية، والحوكمة الدولية.
وتحدث ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، كما قدّم خبراء المركز أوراقا ومداخلات في جلستين ناقشتا تعقيدات الأزمة اليمنية وانعكاساتها على أمن المنطقة، والتصعيد المسلح في البحر الأحمر إثر الهجمات الحوثية على سفن الشحن وخطوط الملاحة العالمية.
وقال المذحجي، إن مشاركة المركز تمثل تدشينا لمسار من الفهم المشترك مع الشركاء الدوليين؛ وذلك في إطار جهد مركز صنعاء لفهم طبيعة الأدوار الدولية، خصوصا لبلد محوري مثل الصين، حيث يُنظر إلى اليمن والمنطقة كجزء أساسي من اهتمامات بكين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف أن هذه المشاركة تدرس طبيعة المصالح الصينية، وكيف يمكن أن تتطور أو تنعكس على الوضع في اليمن.
في السياق ذاته، عقد وفد المركز لقاءات ثنائية مع عدد من المشاركين في المنتدى، من بينهم مسؤولون صينيون أبدوا اهتماما واضحا بدور أكبر لبكين في الوساطة باليمن، مع تركيز خاص على الجوانب الاقتصادية والتنموية.
عن مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية
مركز صنعاء هو مركز أبحاث مستقل يسعى إلى إحداث التغيير من خلال إنتاج المعرفة والحوار. يختص المركز بالشأن اليمني والإقليمي، ويقدم تحليلات معمقة حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
عن جامعة شنغهاي للدراسات الدولية (SISU)
جامعة شنغهاي للدراسات الدولية (SISU)، تُعد من أعرق الجامعات المتخصصة في اللغات والدراسات الدولية في الصين. تضم عدداً من المراكز البحثية البارزة، من بينها معهد دراسات الشرق الأوسط، الذي يُعد من أهم المؤسسات الأكاديمية الصينية المتخصصة في قضايا المنطقة. وتتمتع الجامعة بعلاقات واسعة مع مئات المؤسسات الأكاديمية حول العالم، وتُعرف بدورها في إعداد الكفاءات الأكاديمية والدبلوماسية وتعزيز التبادل الدولي.