اختتمت مجموعة شبوة الاستراتيجية المنبثقة من مبادرة استكشاف فرص السلام المحلية التي يقودها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ومجموعة اكسفورد البحثية، اللقاءات المحلية بمدينة عتق محافظة شبوة، تناولت اللقاءات أهم القضايا المحلية في المحافظة.
حيث عُقد لقاءين تشاوريين، شارك في كل لقاء ٤٥ مشاركا ومشاركة يومي التاسع والعاشر من مارس الجاري، وتناول اللقاء الأول التحديات التي تواجه إنشاء جامعة شبوة، ناقش فيه المشاركون من مختلف القطاعات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، أهمية تفعيل قرار رئيس الجمهورية حول إنشاء جامعة شبوة لما للموضوع من أهمية في رفع مستوى التعليم الجامعي بالمحافظة.
من جانبه أشار د/ سالم الطاهري مدير عام البعثات والمنح الدراسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أنه من واجبنا تجاه الجيل الشاب من أبناء شبوة أن نوفر لهم صرحا علميا يحقق طموحهم ويعزز من أدوارهم العلمية المستقبلية.
وتناول اللقاء الثاني التحديات التي تواجهها السلطة المحلية في محافظة شبوة، وآليات تحسين أدائها، بحضور أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية في المحافظة ومنظمات المجتمع المدني. ناقش فيها المشاركون التحديات التي تعيق عمل السلطة المحلية، والحلول التي يمكن أن تعزز من دورها في خدمة المجتمع. الأستاذ عبدربه هشلة أمين عام المجلس المحلي بمحافظة شبوة، أشار إلى أن السلطة المحلية، كسلطة منتخبة من الشعب، يجب أن تكون على مستوى المسؤولية وتعمل على خدمة الناس ومساعدتهم، موضحا أن المجالس المحلية هي حلقة الوصل بين المجتمع والحكومة المركزية، ويجب أن تعزز هذا الدور بما يحقق تنمية واستقرار للمجتمعات المحلية.
تأتي هذه اللقاءات ضمن برنامج استكشاف فرص السلام المحلية في اليمن بمرحلته الثانية، حيث يستهدف المشروع ٤ محافظات (حضرموت، مأرب، المهرة وشبوة) نفذت خلاله العديد من اللقاءات وورش العمل الداخلية والخارجية، بهدف تمكين المجتمعات المحلية.
وقال ماجد المذحجي، المدير التنفيذي لمركز صنعاء، أن هذه اللقاءات تأتي في سياق إطار متكامل من التعاون بين مركز صنعاء ومجموعة أوكسفورد البحثية، مع المحافظات المستهدفة، من أجل دعم المجتمعات المحلية بأطر للتخطيط الاستراتيجي وتوفير منصة لمختلف الجهات المحلية لمعالجة القضايا المحلية وتعزيز فرص السلام. ذلك وقد سبق عقد مجموعة من ورش العمل في الأردن وإثيوبيا متعلقة بفرص السلام المحلية منذ العام ٢٠١٨.