إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

متلازمة ستوكهولم في الأمم المتحدة – تقرير اليمن – مارس / آذار 2019

Read this in English

أحد تجار الأسماك يبيع صيده في سوق حي صدام، السلخانة، مدينة الحديدة، في 25 مارس 2019 // الصورة: عبد الجبار زياد


افتتاحية مركز صنعاء

“عاصفة الترحيل” السعودية

شهد شهر مارس / آذار ذكرى مرور أربع سنوات على قيام السعودية والإمارات بقيادة تحالف من الدول العربية للتدخل عسكرياً في اليمن، وكانت عواقب النزاع المستمرة في جميع أنحاء البلاد، مأساوية إلى أقصى حد، حيث يدرك اليمنيون والمراقبون جيداً كيف أودت الحرب والانهيار الاقتصادي بجميع هياكل المجتمع ودفعت ملايين السكان إلى حافة المجاعة.

ثمة اعتداء ثانٍ على اليمن تشارك فيه السعودية، لكنه يمر دون أن يلاحظه أحد تقريباً، حيث تركز القوى العالمية على إنقاذ عملية السلام – والمتوقفة حالياً – التي تقودها الأمم المتحدة، وسواء نجحت هذه القوى في إنقاذ اتفاق ستوكهولم من انزلاقه الحالي إلى اللا جدوى، أو تمكنت في النهاية من التحرك نحو حل سياسي شامل للنزاع، فإن السعودية إذا استمرت في طرد العمال اليمنيين المغتربين هناك بنفس الوتيرة، ستسبب لجارتها الجنوبية سنوات عديدة أخرى من الاضطرابات والانفلات الأمني والأزمات الإنسانية.

طوال عقود من الزمن، كانت ندرة فرص العمل في الداخل اليمني تدفع بموجات من اليمنيين إلى البحث عن عمل في الخارج، وغالباً ما تكون السعودية هي وجهتهم، لكن معظم هؤلاء العمال هم من غير المهرة أو شبه المهرة. وبالنظر إلى الطبيعة غير النظامية للكثير من أعمالهم، يصعب الحصول على إحصاءات دقيقة حول أعدادهم، لكن أفضل التقديرات المتاحة هي أن أكثر من مليون يمني يعملون حالياً في السعودية، وبعد توقف صادرات النفط المهمة من اليمن في أعقاب التدخل العسكري للتحالف منذ أربع سنوات، أصبحت تحويلات هؤلاء العمال المغتربين – التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات سنوياً – أكبر مصدر للعملة الأجنبية في اليمن، وقد ساعدت هذه الأموال في الحيلولة دون وصول محنة اليمن إلى مستويات أسوأ: فقد أبطأت انخفاض قيمة الريال اليمني، وزودت السوق المحلية بالعملة الأجنبية لتمويل الواردات، وقدمت لملايين اليمنيين مصدر دخل مع ارتفاع معدلات البطالة.

في السنوات الأخيرة، كثفت السعودية حملتها لتوطين قوتها العاملة، وقد شمل ذلك منع العمال المغتربين من العمل في العديد من المهن، وزيادة الرسوم والضرائب التي يتعين على المسجلين قانوناً في المملكة دفعها للبقاء، وتنفيذ حملات اعتقال جماعي وترحيل قسري للعمال غير المسجلين، وقد أدى ذلك بالفعل إلى إجبار عشرات آلاف اليمنيين على ترك العمل والعودة إلى اليمن، في دراسة ستُنشر قريباً، وجد باحثو مركز صنعاء أنه في حال استمرت الرياض في متابعة إصلاحات سوق العمل التي أعلنت عنها فسيفقد أكثر من 70% من الوافدين اليمنيين إلى السعودية وظائفهم اعتباراً من عام 2020، وهو ما سيدفع نحو موجة جديدة من معاناة اليمنيين وتفكك بلادهم.

وبغض النظر عن انتهاء النزاع الحالي من عدمه، فإن من شأن عودة مئات الآلاف من العمال العاطلين عن العمل إلى اليمن وفقدان بلادهم لتحويلاتهم المالية أن يقوض أي أساس يبنى عليه للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في البلاد لسنوات قادمة، والواقع أن المصاعب الاقتصادية والاضطراب الاجتماعي الناجم عن طرد ما يقرب من مليون عامل يمني عام 1990 ساهم بطرق عديدة في تمهيد الطريق لتقلبات اليمن الحالية.

السعودية هي أكبر مانح مساعدات دولية لليمن بواقع مليارات الدولارات، كما أنها الطرف الأكثر مسؤولية عن احتياج اليمن لمثل هذه المبالغ الهائلة من المساعدات؛ فبطردها العمال اليمنيين (إن استمر مستقبلا)، ستتسبب الرياض باستمرار تدهور الوضع الإنساني في المستقبل المنظور، وإذا كان هدف الحكام السعوديين تجنب سيناريو دولة فاشلة على طول الحدود البرية الجنوبية للمملكة، فلعل السياسة الأفضل بكثير هي طرد قادة الحكومة اليمنية الذين يترفهون في فنادق الرياض منذ 2015، وجعلهم يكسبون أجورهم في ديارهم، والسماح للعمال اليمنيين بالبقاء.


المحتويات

متلازمة ستوكهولم في الأمم المتحدة

التطورات في اليمن
التطورات الدبلوماسية الدولية

متلازمة ستوكهولم في الأمم المتحدة

المبعوث الأممي رهينة خطة السلام التي صممها

في شهر مارس / آذار، كما في الشهرين السابقين، لم يحدث أي تقدم ملموس باتجاه تنفيذ الجوانب المختلفة لاتفاق ستوكهولم – وهو الصفقة التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين المسلحة، بدلاً من ذلك، شهد مارس / آذار انتهاكات مستمرة لوقف إطلاق النار حول مدينة الحديدة الساحلية، فيما أخذ الطرفان المتحاربان يوجهان اللوم لبعضهما البعض على إعادة قرع طبول الحرب، ولم يتمكن المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، الذي أدار محادثات ديسمبر / كانون الأول 2018 في السويد، من إقناع أي من الطرفين في محاولته تطبيق اتفاق ستوكهولم، وفي الواقع تبدى خلال الأشهر التي تلت المحادثات أن المبعوث الخاص أصبح فعلياً رهينة لنفس الغموض الذي كان قد نص عليه هو وفريقه في صيغة الاتفاق لضمان توقيعه حينها.[1]

وكما ذكر مركز صنعاء سابقاً، مع اقتراب موعد انتهاء المحادثات في السويد في 13 ديسمبر / كانون الأول، كان الوسطاء يدفعون للتوصل إلى أي اتفاق يشير إلى تحقق نتائج، وقد نجحوا في النهاية، ولكن ليس عبر تأمين تنازلات صادقة من الطرفين المتحاربين، بل أدى الاستخدام المقصود للصياغة الفضفاضة في الاتفاق لجعل الالتزامات المنصوص عليها غامضة بما يكفي كي تخرج الأطراف المتحاربة بتفسيرات متناقضة إلى حد كبير – وبما يرضي مصالحها الخاصة – لما تم الاتفاق عليه، لذلك فإن محاولات الأمم المتحدة لتنفيذ الاتفاق على الأرض توقفت على الفور تقريباً.

على سبيل المثال، تتعلق أهم جوانب صفقة/اتفاق السويد بوقف إطلاق النار والانسحاب المتبادل للقوات المتحاربة من مدينة الحديدة الساحلية، وبعد أن يتم انسحاب القوات، نص الاتفاق على أن أمن ميناء الحديدة سيكون “مسؤولية قوات الأمن المحلية وفقاً للقانون اليمني”، ونظراً لأن كلا الطرفين المتحاربين يعتبران أنفسهما سلطات شرعية ولهما تفسيراتهما الخاصة لما هو “القانون اليمني” وما هي “قوات الأمن المحلية” فقد اختلفت تبعات الاتفاق بشكل هائل، حيث سعى الجانبان إلى بناء قوات الأمن هذه من أنصارهما، وفي حين جمعت لقاءات لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ترأستها الأمم المتحدة بين الطرفين المتحاربين، وصل تشكيل قوات الأمن المحلية إلى طريق مسدود، كما أن البنود الرئيسية الأخرى لاتفاقيات ستوكهولم – فيما يتعلق بتبادل الأسرى وتشكيل لجنة مشتركة لمدينة تعز – بالكاد تقدمت.

من جهة أخرى فإن الاتفاق نفسه الذي أبرمه المبعوث الخاص بين الطرفين حرمه من ورقة مهمة فعلياً، فحتى في حال توقف التنفيذ بقي لدى كل من الطرفين المتحاربين ما يبرر مزاعمه بأنه يتصرف وفق المعايير التي وضعها، إن رأس المال الدبلوماسي الذي ضخه غريفيث ومجلس الأمن والولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى في اتفاق ستوكهولم ضمن بشكل أساسي أنه في الوقت الحالي على الأقل، ما من بديل معقول – ولذلك فإن غريفيث أصبح ملزما بصفقة تقيده.


جرافيك: مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية


“المحطة النهائية” لإنقاذ عملية السلام: وزارة الخارجية البريطانية

في محاولة لإنقاذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، شرع وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت أول مارس / آذار بجولة إقليمية استمرت ثلاثة أيام، بما في ذلك زيارة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.[2] كانت زيارة هنت لليمن أول زيارة يقوم بها وزير خارجية غربي منذ بدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في مارس / آذار 2015، وأول زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطانيا إلى اليمن منذ عام 1996، وفي عدن، التقى هنت بنظيره اليمني خالد اليماني، وخلال جولته الإقليمية، التقى هنت بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف في العاصمة السعودية الرياض؛ والمتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام والسلطان قابوس بن سعيد في العاصمة العمانية مسقط؛ ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

كان محور اجتماعات هنت الجمود المحيط باتفاق ستوكهولم، وقال هنت في بيان له من عدن: “نحن الآن في المحطة الأخيرة لإنقاذ عملية السلام التي بدأت في ستوكهولم”، محذراً من أن العملية قد تموت “خلال أسابيع” ما لم يلتزم الجانبان بالالتزامات التي تعهدا بها في السويد.[3]

المبعوث الخاص للأمم المتحدة يدفع باتجاه إعادة انتشار تدريجية

أفادت مصادر مركز صنعاء بوجود إحباط متزايد في مجلس الأمن طوال شهر مارس / آذار بسبب عدم إحراز أي تقدم في تنفيذ اتفاق السويد، وقد طلبت بريطانيا – حامل ملف اليمن في مجلس الأمن – في 13 مارس / آذار إجراء مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد، وذلك لمناقشة عدم حدوث تقدم في اتفاق ستوكهولم، وأطلع غريفيث مجلس الأمن على تفاصيل عملياتية جديدة قال إنها قد تكسر الجمود في الحديدة، ولم يتم الإعلان عن هذه التفاصيل حتى الآن، لكن وفقاً لمصادر مركز صنعاء فإن غريفيث اقترح تعيين مراقبين إضافيين من الأمم المتحدة في موانئ الحديدة بعد انسحاب قوات الحوثيين، وتأجيل المناقشات حول تكوين قوات الأمن المحلية وخفر السواحل إلى المرحلة التالية من العملية.

يدعو اتفاق الحديدة إلى إعادة انتشار القوات بعيداً عن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وإلى تولّي قوات الأمن المحلية مسؤولية حماية المنطقة، وكان تشكيل هذه القوى قضية مثيرة للجدل (لمزيد من المعلومات، راجع تقرير اليمن: فبراير / شباط 2019).[4] كما أشار غريفيث ضمناً أنه إذا استمرت التحديات على ما هي عليه فقد ينظر في خيار عقد جولة جديدة من مشاورات السلام الأممية؛ ووفقاً لاتفاق ستوكهولم كان من المفترض أن تكون هذه الاتفاقات قد عُقدت في يناير / كانون الثاني، لكن المبعوث الخاص صرح سابقاً بأنه لا بد من إحراز المزيد من التقدم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم قبل عقد الجولة التالية من المحادثات (لمزيد من التفاصيل، انظر المبعوث الخاص: “نحن في حاجة إلى الإبقاء على الأمل[5] كما قال غريفيث للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إن دعمهم المباشر سيلعب دوراً هاماً في تمكنه من عقد جولة المحادثات الجديدة.

قبل المشاورات المغلقة، التقى المبعوث الخاص مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية، والتي رحبت باقتراح غريفيث في بيان لها يوم 12 مارس / آذار،[6] وقد حثت الدول الخمس الطرفين على “البدء في تنفيذ الاقتراح بحسن نية ودون مزيد من التأخير ودون سعي لاستغلال عمليات إعادة الانتشار من قبل الجانب الآخر”،[7] ولكن بشكل عام، اتسم شهر مارس / آذار بتباطؤ النشاط الخاص باليمن في مجلس الأمن، مقارنة بالأشهر الأخيرة، وذكرت مصادر دبلوماسية لمركز صنعاء أن المبعوث الخاص أوصى بأن يحد أعضاء المجلس من بياناتهم الصحفية خلال مارس / آذار نظراً للحساسية المفرطة التي يُبديها الطرفان المتحاربان حالياً وميلهما إلى تبادل اللوم على عدم تنفيذ أجزاء من الاتفاقية.

وفي 19 مارس / آذار، أعلن المبعوث الخاص أنه في أعقاب مشاورات مع الأطراف المتحاربة، “تحقق تقدم كبير نحو اتفاق تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من اتفاقية الحديدة”، وفي بيان له قال غريفيث إنه سيتم تقديم التفاصيل العملياتية لكلا الطرفين لتتم المصادقة عليها قريباً.[8] من جهتها ذكرت وكالة رويترز أن قوات الحوثيين وافقت على الانسحاب على مرحلتين،[9] في المرحلة الأولى ستنسحب قوات الحوثيين خمسة كيلومترات بعيداً عن ميناءي الصليف ورأس عيسى، ثم ستقوم قوات الحوثيين وقوات التحالف معاً بالانسحاب كيلومتراً واحداً من منطقة “كيلو 7” وحي مدينة الصالح، أما المرحلة الثانية فستشهد قيام الجانبين بسحب قواتهما مسافة 18 كيلومتراً بعيداً عن الحديدة ونقل أسلحتهما الثقيلة على بعد 30 كيلومتراً خارج المدينة، بحسب رويترز. وحتى كتابة هذا التقرير لم يتم رصد حركة ملحوظة باتجاه تنفيذ خطة كهذه.

الحكومة اليمنية والحوثيون يتبادلان نقداً لاذعاً؛ الحديدة تتجه نحو الانفجار

في نفس اليوم الذي أعلن فيه غريفيث عن “إحراز تقدم كبير” في اتفاقية الحديدة، صرح رئيس اللجنة الثورية العليا وعضو المجلس السياسي الأعلى في جماعة الحوثي محمد علي الحوثي لوكالة أسوشيتيد برس بأن حركة الحوثيين لن تتخلى عن الحديدة، متهماً الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بإساءة تفسير الاتفاق، وقال الحوثي إن الحركة وافقت على سحب قواتها لكنها ستظل تحتفظ بسيطرتها:[10] “نحن متفقون على إعادة الانتشار وفقاً للآلية المقدمة، لكن الانسحاب كما يروجون له أمر مستحيل”.

في 19 مارس / آذار أيضاً، عقد نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي مؤتمراً صحفياً حول اتفاق ستوكهولم ألقى خلاله باللوم على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في التأخير بتنفيذ الاتفاق،[11] وقال العزي إن حكومة هادي تسيء تفسير مسألة إعادة انتشار القوات في الحديدة.

وفي 20 مارس / آذار، قام المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي بالرد على التصريحات التي أدلى بها العزي والحوثي في مؤتمر صحفي بعدن،[12] وصف بادي تعليقات المسؤولين الحوثيين بأنه “تنصل من اتفاق الحديدة وإعلان حرب”، مشيراً إلى أن التطورات تسير نحو “انفجار وشيك” في الحديدة، وأضاف بادي أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تعتقد أن حركة الحوثيين المسلحة قد تسعى لاستئناف الحرب في غضون أيام، ولدى سؤاله عن اقتراح غريفيث الجديد بشأن إعادة انتشار القوات في الحديدة، قال بادي إنه لم يتم تبليغ الحكومة اليمنية بهذا الاقتراح، كما قال إنه بعد بيان غريفيث بشأن القضية اتصلت الحكومة اليمنية بالجنرال لوليسغارد للحصول على مزيد من التفاصيل، وردت لجنة تنسيق إعادة الانتشار بأنه سيتم الإعلان عن الترتيبات المقترحة خلال الأيام المقبلة.

انتهاكات وقف إطلاق النار، وأعنف اقتتال تشهده الحديدة

شهدت الحديدة على مدار الشهر جولات متكررة من الاشتباكات المسلحة، على الرغم من عدم حدوث تغيرات على الخطوط الأمامية، وشمل ذلك إطلاق نار في 3 مارس / آذار في المناطق الأمامية لسوق الحلقة، وحي 7 يوليو وشارع الخمسين في شرق المدينة،[13] كما تم الإبلاغ عن اندلاع أعمال قتالية في أجزاء أخرى من المحافظة، في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس جنوب المدينة، وقالت اليونيسف إن هجوماً في التحيتا أسفر عن مقتل خمسة أطفال بينما كانوا “يلعبون في المنزل” في 29 فبراير / شباط.[14]

في 9 مارس / آذار، تصاعدت الاشتباكات مرة أخرى في مدينة الحديدة، وشملت هذه المرة إطلاق نيران المدفعية الثقيلة وفقاً لتقارير محلية،[15] واندلع حريق في مجمع إخوان ثابت الصناعي شرق المدينة وسط أعمال قتال، مما أدى إلى إتلاف أحد مصانع تغليف المواد الغذائية، وفي ليلة 24 مارس / آذار شهدت المدينة بعضاً من أعنف المعارك منذ بداية وقف إطلاق النار، حيث أبلغ السكان المحليون عن حوادث تبادل إطلاق نيران الأسلحة الثقيلة،[16] وتركز القتال في حي 7 يوليو شرقي المدينة وعلى مشارفها الجنوبية.

تطورات أخرى متعلقة بالحديدة في سطور:

  • 4 مارس / آذار: أرسلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والإمارات والسعودية خطاباً إلى مجلس الأمن الدولي رفضت فيه مزاعم عن انتهاكات قوات التحالف لوقف إطلاق النار، وسرد مرفق الخطاب 1,751 انتهاكاً مزعوماً ارتكبه الحوثيون منذ بدء وقف إطلاق النار في الحديدة في 18 ديسمبر / كانون الأول 2018، والذي قال أعضاء التحالف إنه قتل 125 جنديا من قوات التحالف وأصاب 780 آخرين، وألقى أعضاء التحالف باللوم على الحوثيين بعد “أشهر من تكتيكات المماطلة” بشأن تنفيذ اتفاق ستوكهولم، داعين إلى نشر المزيد من مراقبي الأمم المتحدة في محافظة الحديدة.
  • 20 مارس / آذار: كتب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً خالد اليماني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يشتكي من اجتماع في 16 مارس / آذار بين ممثلين حوثيين وموظفي آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ومكتب المبعوث الخاص، واتهم اليماني مكتب المبعوث الخاص بتجاوز صلاحياته من خلال مناقشة آلية نقل عمل آلية التحقق والتفتيش من جيبوتي إلى ميناء الحديدة مع ممثلي الحوثي، فلا ينبغي إجراء مزيد من المناقشات حول هذه الخطوة،[17] والتي سبق الاتفاق عليها خلال محادثات السلام في السويد في ديسمبر / كانون الأول، إلا بعد إعادة انتشار القوات في الحديدة على حد قول اليماني، والذي أضاف أنه لا بد أن تشارك الحكومة اليمنية في هذه النقاشات.

التطورات في اليمن

التطورات العسكرية والأمنية

اشتباكات مسلحة بين القوات المناهضة الحوثيين في مدينة تعز

اندلعت اشتباكات في مدينة تعز بين القوات المناهضة للحوثيين بعد وقت قصير من وصول المحافظ الجديد، نبيل شمسان، في مارس / آذار، ومنذ بداية النزاع، جرت موجات منتظمة من العنف بين الجماعات المسلحة المتنافسة في تعز – ثالث أكبر مدينة في اليمن – والتي يجري فيها تقاسم السلطة والأمن في مناطق سيطرة الحكومة بين مختلف الجهات المحلية الفاعلة.

وكان شمسان قد وصل إلى المحافظة الجنوبية الغربية في 17 مارس / آذار، فيما اندلع القتال في اليوم التالي بعد مقتل المقدم عبد الله مقبل، وهو ضابط في اللواء 22 ميكا – الوحدة العسكرية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإسلامي،[18] تم ربط الجناة المزعومين بزعيم الميليشيا السلفية المدعومة إماراتياً عادل عبده فارع، المعروف أكثر باسم أبو العباس. فمنذ مساعدتها على منع استيلاء الحوثيين بشكل كامل على مدينة تعز خلال الأشهر الأولى من الحرب، أخذت كتائب أبو العباس تتنافس مع القوات الموالية لحزب الإصلاح على النفوذ داخل المدينة، في أغسطس / آب 2018، بعد اشتباكات عنيفة بينهما، وافقت الجماعتان على إعادة انتشار متبادل للقوات بعيداً عن المدينة، ومع ذلك، بحلول نهاية الشهر، كانت معظم قوات أبو العباس قد غيرت موقعها – رغم احتفاظ المجموعة بقوات أمن حول مقراتها – بينما استبقت القوات التابعة للإصلاح سيطرة أكبر داخل تعز.[19]

عقب مصادمات مارس / آذار، أعلن شمسان عن حملة ضد المسلحين في المدينة، مطالباً بتسليم المسؤولين عن مقتل المقدم مقبل إلى الشرطة المحلية،[20] كما دعا إلى انسحاب هذه المجموعات المسلحة من المدينة وإزالة نقاط التفتيش غير الرسمية، إلا أنها حدثت اشتباكات مسلحة أخرى بعد ذلك، بما في ذلك في المناطق السكنية، وفي بيان لها قالت جماعة أبو العباس إنها لعبت دوراً “اجتماعياً ومدنياً” حيوياً في تعز وأنها تشجب “غياب القبول الرسمي” على الرغم من دورها في الخطوط الأمامية للمعركة ضد الحوثيين،[21] وفي 23 مارس / آذار، وافقت جماعة أبو العباس على الانسحاب من قاعدتها الرئيسية في المدينة – مجمع حائل – والسماح للشرطة المحلية بالسيطرة على الأمن،[22] وبعد أيام، أصدر الإصلاح بياناً قال فيه إنه ليس لديه ميليشيات تعمل خارج هياكل أمن الدولة وأن الحزب ضحية حملة تشويه منظمة، وفي تجمع نظمه حزب الإصلاح في 30 مارس / آذار بمناسبة بدء القتال في تعز قبل أربع سنوات، حمل المشاركون لافتات تظهر صوراً للقادة السعوديين والإماراتيين ولافتات تحمل شعارات داعمة للدول الأعضاء في التحالف الذي تقوده السعودية.[23]

هذا وقد وردت أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين في أجزاء مختلفة من المدينة، على الرغم من عدم ورود أي حصيلة إجمالية للقتلى،[24] وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها عالجت 49 جريحاً بعد الاقتتال وتلقت قتيلين اثنين، ولكن لم يكن واضحاً هوية هذين القتيلين وما إذا كانا من المقاتلين أم المدنيين،[25] كما وجدت دراسة للمجلس النرويجي للاجئين أن معدل الإصابات في صفوف المدنيين بتعز تضاعف منذ ديسمبر / كانون الأول 2018.


جرافيك وإعداد: مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية


الحوثيون يُخمدون انتفاضة قبلية في حجة

بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة في مديرية كشر بمحافظة حجة، تمكنت قوات الحوثيين من هزيمة رجال القبائل المحليين والسيطرة على المنطقة في مارس / آذار، وفي حين حافظت قبيلة حجور المحلية على حيادها طوال النزاع الحالي، إلا أن حدة التوترات مع قوات الحوثيين تصاعدت في أواخر يناير في مديرية كشر الجبلية، والتي تمر من خلالها طرق إمداد الحوثي نحو مدينة حرض وجبهة ميدي، وردت قوات الحوثيين على الانتفاضة بحزم، غالباً في محاولة لقمع أي تمرد قبلي إضافي في مناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، وقد قام التحالف بعمليات إسقاط جوي للإمدادات العسكرية والغذائية والطبية منذ اندلاع الأعمال القتالية؛ فيما أفاد المراقبون أن هذا الدعم لم يكن كافياً وأن التحالف فقد فرصة تقدم على خطوط إمداد الحوثيين بين صنعاء وصعدة.[26]

ثمة حصار محكم على المنطقة وحالات نزوح متزايدة، وقد سجل المجلس النرويجي للاجئين 3,700 عائلة نازحة حديثاً من مديرية كشر،[27] وعلى مستوى المحافظات، زاد النزوح الداخلي بأكثر من الضعف، من 203,000 إلى 420,000 شخص، خلال الأشهر الستة الماضية، ولقي ما لا يقل عن 22 مدنياً مصرعهم في الغارات الجوية يومي 10-11 مارس / آذار، مما دفع الامم المتحدة لإصدار بيان حول التطورات في محافظة حجة، والتي كانت حتى تلك اللحظة لا تحظى بأي اهتمام على الصعيد الدولي.[28][29]

بحلول منتصف مارس / آذار، خفت حدة القتال إلى حد كبير في أعقاب مقتل الزعيم القبلي أبو مسلم الزعكري واستسلام شخصيات بارزة أخرى،[30][31] تلا ذلك حملة اعتقالات جماعية واستئناف قوات الحوثيين تركيزها على جبهة ميدي وعملياتها القتالية حول حرض.

تصاعد الحرب بين تنظيمي القاعدة وداعش

في 24 مارس / آذار، تكثفت الاشتباكات الجارية بين تنظيمي القاعدة في جزيرة العرب وما يسمى الدولة الإسلامية (داعش)، وتمكن انتحاري من داعش من تفجير نفسه داخل منزل أحد قادة القاعدة في محافظة البيضاء، مما أدى لمصرع أبو وافي الصريمي مع عدة أشخاص آخرين، وقد رد تنظيم القاعدة بالاستيلاء على العديد من مواقع داعش القريبة، مما استتبع عدداً من الاشتباكات في أنحاء مختلفة من محافظة البيضاء.

لكن في إطار جهودها لتنفيذ ما وصفته بـ”الحرب الاقتصادية“، ربما تكون داعش قد تجاوزت حدودها، ففي منطقة البيضاء بالقرب من المكان الذي وقع فيه الهجوم الانتحاري، تم تدمير بئر بجانب مضخة مياه زراعية أيضاً، هذا الضرر الذي لحق بالبنية التحتية التي يعتمد عليها السكان المحليون سمح لتنظيم القاعدة في غضون عدة أيام بالتعاون مع قبائل المنطقة بمطاردة فلول داعش، بل إنه وضع مكافأة قدرها 5 ملايين ريال يمني مقابل رأس خالد المرفدي، أحد قياديي داعش في البيضاء. (في أكتوبر / تشرين الأول 2017 فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المرفدي بسبب العمليات التي نفذها باسم تنظيم داعش في اليمن).

كان الجيش الأمريكي نشطاً أيضاً في البيضاء، حيث نفذ ست غارات جوية في مارس / آذار، وكانت هذه الضربات الأولى المعترف بها من قبل الولايات المتحدة في اليمن منذ يناير / كانون الثاني، عندما نفذت هجومين: أحدهما في مأرب أدى لمقتل جمال البدوي، وآخر في البيضاء، ولم تكشف الولايات المتحدة عن عدد الخسائر التي تعتقد أنها وقعت خلال الغارات الست.

في محافظة أبين، تمكنت قوات الحزام الأمني، المدربة والمدعومة إماراتياً، من القبض على خبير متفجرات يتبع لتنظيم القاعدة يدعى عبد القادر الموت، والذي يعتقد أنه المسؤول عن سلسلة اغتيالات سابقة، وبعد أسبوع من إلقاء القبض عليه في 1 أبريل / نيسان، ورد خبر العثور على جثة عبد القادر الموت على جانب إحدى الطرقات بالقرب من مكان القبض عليه.

تطورات عسكرية وأمنية أخرى في سطور:

  • 1 مارس / آذار: قُتل مدني وأصيب آخرون بعد تبادل مسلحين حوثيين إطلاق النار على مسجد في مديرية مذيخرة بمحافظة إب، وقالت وسائل الإعلام المحلية إن القتال كان نتيجة نزاع على ملكية مزرعة قات، وأنه جاء بعد أيام من اقتتال حوثي آخر في شمال إب.[32]
  • 12 مارس / آذار: وردت أنباء عن حدوث انفجار في منطقة الضالع خلال اشتباكات بين قوات الأمن التابعة للحكومة اليمنية وقوات الحزام الأمني ​​المدعومة إماراتياً، كما وردت أنباء عن وقوع إصابات في كلا الجانبين، فيما أغلق السكان المحليون الطرقات في اليوم التالي متظاهرين ضد الاقتتال.
  • 13 مارس / آذار: تبادلت وحدات من قوات النخبة الشبوانية إطلاق النار في مديرية نصاب بمحافظة شبوة، عندما رفض قيادي في النخبة اتباع أوامر أحد رؤسائه،[33] وقد أرجع مراقبون المصادمات إلى “نزاعات وانتماءات قبلية”، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها اشتباكات بين وحدات قوات أمن مدعومة إماراتياً، والتي تقود حملة مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة وأصبحت منذ ذلك الحين الفاعل الأمني ​​الرئيسي في المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط.
  • 14 مارس / آذار: قُتل أو جُرح ما لا يقل عن 30 جندياً من حلفاء الحكومة اليمنية بغارات جوية شنتها قوات التحالف في منطقة الربعة الجبلية في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف.[34]
  • 25 مارس / آذار: تم إطلاق سراح جنديين سعوديين بوساطة بعد اعتقالهما من قبل رجال قبيلة بني نوف في محافظة الجوف أثناء سفرهم من منطقة اليتمة إلى مدينة الحزم عاصمة المحافظة،[35] ولم ترد أي معلومات عن وضع الجنود اليمنيين الستة الذين كان قد تم احتجازهم أيضاً، ونقل “المصدر أونلاين” عن مصادر قبلية أن رجال القبلية كانوا يسعون للإفراج عن اثنين من أبنائها جرى اعتقالهما في محافظة المهرة منذ أكثر من عام أثناء سفرهما إلى منفذ شحن الحدودي لدخول عمان.[36]
  • 27 مارس / آذار: قامت القوات السعودية بالانتشار حول مطار سقطرى بعد وفاة الضابط السعودي عبد اللطيف القحطاني،[37] وما يزال سبب وفاة الضابط مجهولاً حتى كتابة هذا التقرير، وكانت القوات السعودية قد وصلت إلى سقطرى في مايو / أيار 2018 لنزع فتيل التوترات المتصاعدة حول وجود القوات الإماراتية في الأرخبيل، ليصبح وضع سقطرى منذ ذلك الحين مصدر توتر داخل التحالف الذي تقوده السعودية،[38] وقد اتهم بعض السكان السلطات الإماراتية بمحاولة الاستيلاء على الجزيرة المحمية الطبيعية المصنفة من قبل اليونسكو، وهو الزعم الذي تنفيه أبو ظبي، وقد دشن تواجد الإمارات رسمياً في سقطرى عبر مشاريع إعادة الإعمار بعد إعصارين مدمرين في عام 2015.

التطورات السياسية

متظاهرو عدن يستهدفون قوات الأمن المدعومة إماراتياً

في الأسبوع الأول من مارس / آذار، جرت مظاهرات في عدن عقب مقتل شاهد أساسي في قضية اغتصاب أطفال شارك فيها أفراد من قوات الحزام الأمني ​​المدعومة إماراتياً، وقد اختُطف رأفت دنبع من منزله في مديرية المعلا في عدن في 2 مارس / آذار، ليُطلق عليه الرصاص ويتوفى فيما بعد في المستشفى،[39] وقد شهد دنبع ضد ثلاثة من مقاتلي الحزام الأمني، في محاكمة نتج عنها إدانة رجلين والحكم عليهما بالسجن، وقالت وزارة الداخلية اليمنية إنها ستكلف لجنة خاصة بالتحقيق في مقتل دنبع.

في 18 مارس / آذار، أفادت وسائل الإعلام المحلية أن المتظاهرين أغلقوا الشارع الرئيسي في مديرية البريقة بعدن بعد وفاة بائع أسماك في السجن،[40] وقال المتظاهرون أن ماجد الدوابيا، المحتجز منذ عدة أشهر، كان قد “تعرض للتعذيب حتى الموت” وتم دفنه دون علم أسرته، وتتمتع القوات المدعومة إماراتياً بسيطرة أمنية بحكم الأمر الواقع على عدن، وتواجه أبو ظبي اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في السجون التي تديرها في المحافظات الجنوبية، بما في ذلك دعاوى الاعتقال التعسفي والتعذيب، وفي 23 مارس / آذار، قتلت قوات الأمن بالرصاص ثلاثة مدنيين وأصابت آخرين بجروح في البريقة أثناء محاولتها إعادة فتح طريق كان قد أغلقه المتظاهرون احتجاجاً على اعتقال رجلين،[41] وتقول مصادر محلية إن المصادمات قد تؤدي إلى “كارثة إنسانية هائلة” بالنظر إلى قربها من مصفاة عدن النفطية.

رجال قبائل يشتبكون مع القوات السعودية في المهرة

اندلعت اشتباكات حول منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان في محافظة المهرة شرقي اليمن بعد قيام رجال قبائل محليين بمنع ناقلات شحن سعودية من دخول البلاد،[42] وقد أوفدت لجنة رئاسية إلى المحافظة للتوسط بين الطرفين، ولكنها خرجت في 25 مارس / آذار دون التوصل لأي اتفاق، وفقا لموقع المصدر أونلاين،[43][44] وتجري اعتصامات وتظاهرات منذ مدة طويلة ضد الانتشار العسكري للسعودي في المهرة، وقد بدأت في نوفمبر / تشرين الثاني 2017، على الرغم من بقاء المحافظة معزولة إلى حد كبير عن الآثار المباشرة للنزاع اليمني. وقد كان الحكم الذاتي المحلي محورياً في الدفع نحو الاحتجاج، حيث تم توجيه الغضب في كثير من الأحيان ضد القوات السعودية التي تحاول تأكيد سيطرتها على مختلف الموانئ والمعابر الحدودية، وفي نوفمبر / تشرين الثاني، سقط متظاهر واحد على الأقل بالرصاص وأصيب آخرون بجروح في مظاهرات مناهضة لإنشاء نقطة تفتيش تابعة لقوات التحالف بالقرب من ميناء نشطون في مديرية الأنفاق.[45]

ومن جهته قام المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى – وهي مجموعة سياسية تشكلت في أعقاب انتفاضة 2011 بهدف استعادة سلطنة المهرة – بعقد اجتماع في 27 مارس / آذار، وصفه رئيس المجلس سلطان بن عيسى آل عفرار بأنه محاولة لتشجيع الوحدة بين الجهات الفاعلة في المهرة وتعزيز الاستقرار،[46] كان آل عفرار أحد أبرز الأصوات المعارضة للتواجد السعودي في مدينة المهرة، وقد أكد رأيه خلال الاجتماع دعم المجلس للحكومة اليمنية والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية، وقد أصدرت مجموعة من زعماء القبائل بياناً بعد الاجتماع بفترة قصيرة قائلين إن أصواتهم لم تكن ممثلة خلال الاجتماع.[47] المعارضة القبلية للتواجد السعودي في المهرة ليست موضع إجماع؛ وكانت الرياض قد أسست نفوذها بين قبائل المحافظة لأول مرة في الثمانينات، بما في ذلك منح الجنسية السعودية لشيوخ بارزين.

وأطلقت السعودية مجموعة من المشاريع التنموية في المهرة، زاعمةً أن وجودها الأمني ​​يركز على منع تهريب الأسلحة إلى اليمن،[48] وكان إنشاء قواعد عسكرية والاستيلاء على الموانئ والمطارات، وظهور تقارير حول خط أنابيب مزمع يمتد من السعودية عبر المهرة وحتى الساحل الجنوبي الشرقي لليمن، كل ذلك أثار مخاوف بشأن المخططات العسكرية والاقتصادية الطويلة الأمد للرياض في المحافظة اليمنية الشرقية،[49] وتتمتع المهرة بعلاقات تاريخية مع سلطنة عمان، وبممارسات تجارية غير رسمية منذ فترة طويلة تبدو اليوم مهددة من قبل التواجد العسكري السعودي في المحافظة، حدث أيضاً رد فعل عنيف ضد الوجود المتزايد لأتباع مدرسة دار الحديث السلفية في المهرة، ويزعم بعض السكان المحليين أن السعودية والمحافظ الموالي للسعودية راجح باكريت يسهّلان ذلك.[50]

سلطات الحوثيين تعلن عن موعد الانتخابات البرلمانية

أعلنت سلطات الحوثيين إجراء انتخابات في 13 أبريل / نيسان لملء المقاعد الشاغرة في البرلمان اليمني،[51] حيث يوجد حالياً 34 دائرة انتخابية ليس لها ممثل، 24 منها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وقد طُلب من المرشحين المحتملين تقديم طلبات ترشحهم من خلال لجان محلية مشكلة حديثاً، ورغم عدم تحقيق النصاب الأدنى من الحضور، استمرت الجلسات البرلمانية بالانعقاد في صنعاء بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة.

وفي نهاية مارس / آذار، أشارت تقارير في الإعلام اليمني والإماراتي نقلاً عن برلمانيين يمنيين إلى أن الاستعدادات جارية لعقد جلسة برلمانية للأعضاء الموالين للرئيس هادي،[52][53] وفي حين أن حكومة هادي واثقة من إمكانية جمع عدد كاف من الأعضاء لحضور جلسة برلمانية قانونية، إلا أن من المحتمل أن لا يشمل الحضور برلمانيين أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي الذي سبق أن أنشأ هيئاته التشريعية المنافسة.

وفي فبراير / شباط كان الرئيس هادي قد أصدر توجيهاً بنقل اللجنة العليا للانتخابات إلى عدن، وقد كرر عزمه على الدعوة لعقد جلسة برلمانية بعد إعلان الحوثيين عزمهم على إجراء الانتخابات،[54] وكانت آخر انتخابات برلمانية في اليمن جرت عام 2003، ولم تُعقد أية جلسات كاملة النصاب منذ بداية النزاع الحالي.


المصدر: البنك المركزي اليمني، الوحدة الاقتصادية لمركز صنعاء


التطورات الاقتصادية

الحوثيون يقيدون تمويل الاستيراد، ويخاطرون بالتسبب بتداعيات إنسانية كبرى

في بداية شهر مارس / آذار، حظرت سلطات الحوثيين على البنوك اليمنية فتح خطابات اعتماد مع البنك المركزي في عدن لمستوردي المواد الغذائية والأدوية المقيمين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون،[55] ويقدم البنك المركزي في عدن منذ يونيو / حزيران 2018 سعر صرف تفضيلي بما يعادل 440 ريال يمني للدولار الواحد منذ أواخر 2018 لاستيراد الأرز والقمح والسكر وزيت الطهي وسلع محدودة سحبا من أموال مخصصة من الوديعة السعودية البالغة 2 مليار دولار.[56] ومع أن الشركات التي يقع مقرها الرئيسي في عدن مستثناة من الحظر الحوثي، إلا أن معظم مستوردي الأغذية والأدوية يقع مقرهم الرئيسي في صنعاء.

وفي حال تطبيق هذا الحظر، فمن المؤكد أن يؤدي هذا الأمر إلى زيادة أسعار الغذاء والدواء في السوق المحلية والتسبب في تدهور قيمة الريال اليمني، حيث سيحتاج المستوردون غير القادرين على الحصول على خطابات الاعتماد المدعومة من قبل البنك المركزي بعدن إلى شراء الدولار من السوق، والذي يبلغ متوسط سعره في شهر مارس / آذار ما بين 570 و580 ريال للدولار الواحد، ويعني ذلك أن التجار سينقلون هذه التكاليف حتماً إلى المستهلكين، فيما سيؤدي الطلب المتزايد في السوق على العملات الأجنبية إلى انخفاض قيمة العملة المحلية وزيادة تآكل القوة الشرائية المحلية، وبالتالي سيزيد الحظر الحوثي من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن، وهي بالأصل الأسوأ في العالم.

الحوثيون يواصلون محاولة تقويض لوائح استيراد الوقود

في 24 مارس / آذار، نظم موظفو شركة النفط اليمنية التي يديرها الحوثيون احتجاجاً أمام مكتب الأمم والمتحدة في صنعاء،[57] وقد أعلنت شركة النفط اليمنية أن سبب الاحتجاج إدانة القيود المفروضة على استيراد الوقود من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ومرسوم الحكومة اليمنية رقم 75.[58]

ومن بين شروط المرسوم رقم 75 وجوب أن يقدم التجار بيانات بنكية لمدة ثلاث سنوات إلى اللجنة الاقتصادية التي عينتها الحكومة اليمنية من أجل السماح لهم باستيراد الوقود إلى اليمن، ويتولى التحالف العسكري بقيادة السعودية إنفاذ قرارات اللجنة فيما يتعلق بالسفن التي قد ترسو وتفرّغ حمولة وقود في اليمن، وبدأ الكثير من التجار المرتبطين بالحوثيين استيراد الوقود عبر ميناء الحديدة فقط عام 2016، مستخدمين مكاتب الصرافة لتسهيل وارداتهم من الوقود، إلا أنهم الآن غير قادرين على تقديم البيانات البنكية المطلوبة، وبالتالي فهم ممنوعون بموجب المرسوم رقم 75 من مواصلة استيراد الوقود، ورداً على ذلك تحاول سلطات الحوثيين الالتفاف على المرسوم 75 وتقويضه.

هادي يعين حافظ معياد محافظاً للبنك المركزي

في 20 مارس / آذار، أعلن عبد ربه منصور الرئيس هادي تعيين حافظ معياد محافظاً جديداً للبنك المركزي في عدن خلفا لمحمد زمام،[59] ويتمتع معياد بتجربة ست سنوات كرئيس لمجلس إدارة بنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك) في صنعاء (2004-2010)، بالإضافة لأعماله الحالية كرئيس بنك كاك الدولي في جيبوتي (2012-حتى الآن) ورئيس اللجنة الاقتصادية التي تم تشكيلها بموجب قرار من الحكومة اليمنية في أغسطس / آب 2018.[60] معياد هو أيضاً أحد رواد التنمية، وهي مجموعة من الخبراء اليمنيين البارزين الذين يجتمعون في إطار برنامج يديره مركز صنعاء بالشراكة مع منظمات أخرى، وأدي تعيين معياد إلى انتهاء سلسلة من التكهنات حول العلاقة بين الرئيس بين هادي والمحافظ المنتهية ولايته محمد زمام.

وكانت العلاقة بين هادي وزمام قد تدهورت بعد أن تحدث هذا الأخير مع محافظ البنك المركزي في صنعاء محمد السياني في مكالمة فيديو وبتنسيق من الحكومة البريطانية، وفقاً لعدة مصادر عالية المستوى تحدثت مع مركز صنعاء، وجرت المكالمة في ديسمبر / كانون الأول 2018، حين كان زمام في عمان، الأردن للمشاركة في محادثات بين مسؤولين من البنك المركزي في عدن وصندوق النقد الدولي، فيما كان السياني يشارك في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد، أجرى زمام المكالمة دون إذن مسبق من هادي، وفقاً لعدة مصادر تحدثت مع مركز صنعاء حينها.

في الشهر التالي، ظهرت اتهامات بالفساد ضد البنك المركزي في عدن،[61] وفي 20 يناير / كانون الثاني نشر حافظ معياد رسالة إلى رئيس الوزراء معين عبدالملك سعيد تدعو لإجراء تحقيق في مشتريات البنك المركزي في عدن من العملة الأجنبية بين 4 و29 نوفمبر / تشرين الثاني 2018.[62]

ليس من الواضح في هذه المرحلة أثر تعيين معياد الجديد على اللجنة الاقتصادية، والتي تشمل مسؤولياتها الرئيسية المحافظة على استقرار الريال اليمني وتنفيذ المرسوم رقم 75،[63] ويعد دمج عمل اللجنة الاقتصادية إما في هيئة استشارية جديدة أو في مجلس اقتصادي أعلى، من الترتيبات التي تدرسها الحكومة اليمنية، وفقاً لمصادر مركز صنعاء، وهو ما يعتزم رئيس الوزراء القيام به منذ أواخر 2018 وفقاً لتقارير.

وبعد ثلاثة أيام من تعيينه، أعلن معياد أن البنك المركزي في عدن يعد خطة الطوارئ لمعالجة تدهور الريال اليمني، ومن بين أولى الخطوات المتخذة، قال معياد إن البنك المركزي في عدن سيسعى للالتقاء برؤساء مجالس إدارات شركات الصرافة اليمنية،[64] ومعياد هو رابع شخص يتولى رئاسة البنك خلال أربع سنوات؛ وبما أن النظام الداخلي للبنك المركزي اليمني ينص على أن تكون مدة ولاية المحافظ خمس سنوات – خارج الظروف الاستثنائية – فإن مشروعية قرار الرئيس هادي بنقل منصب المحافظ من شخص لآخر لا تزال مثار تساؤل قانوني.

الحوثيون يشددون على شركات الصرافة

في 4 مارس / آذار، أصدرت جمعية الصرافين اليمنيين بياناً عبرت فيه عن قلقها بشأن اللوائح المتناقضة التي فرضها بنكا صنعاء وعدن على شركات الصرافة، ممثل بارز لشركة صرافة قال لمركز صنعاء إنه ما لم تتم معالجة مخاوف أعضاء جمعية الصرافين فستغلق جميع فروعها في جميع أنحاء اليمن للاحتجاج على هذه اللوائح، ووفقاً لمصدر مطلع فإن الحوثيين ردوا على جمعية الصرافين بالتهديد بإغلاق أي شركة صرافة بشكل دائم إن شاركت في الاحتجاج.[65]

في 7 مارس / آذار، ذكرت وسائل إعلام محلية أن أمن الحوثي يجبر شركات الصرافة غير المرخصة في صنعاء على الإغلاق،[66] ونقل التقرير عن مسؤول في البنك المركزي بصنعاء قوله إن عمليات الإغلاق ستمتد إلى جميع المناطق المدنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وأنه لن يُسمح لمكاتب الصرافة غير المرخصة بالعمل سوى في المناطق النائية التي لا تحتوي على مزودي خدمة مرخصين.

نقل مقر تيليمن إلى عدن

في 12 مارس / آذار، أكملت الشركة اليمنية الحكومية للاتصالات (تيليمن) عمليات نقل مقرها من صنعاء إلى عدن،[67] ووفقاً لمصدر يعمل في قطاع الاتصالات بصنعاء، من المتوقع أن تفقد سلطات الحوثيين في صنعاء ما يقدر بنحو 27 مليار ريال من الرسوم الحكومية السنوية للشركة نتيجة نقل مقر الأخيرة إلى عدن، وكجزء من الإجراء، أبلغت الحكومة اليمنية البنوك اليمنية بأسماء الموظفين الجدد في عدن وطلبت منهم رفض أي مستندات مقدمة من المسؤولين المقيمين في صنعاء.

التطورات الإنسانية

تعز تواجه أزمة مياه

أدت عودة النازحين إلى تعز واقتراب فصل الصيف إلى تفاقم أزمة المياه في المدينة، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس في مارس / آذار.[68] قبل النزاع الحالي، كانت تعز تتمتع بنظام مياه عام فعال نسبياً – رغم مشكلات الفساد واستنفاد الآبار التي أدت إلى نقص متقطع في بعض الأوقات – وكان هذا النظام يوصل المياه إلى منازل السكان، ومع تمادي النزاع فقدت السلطات المحلية القدرة على تشغيل شبكة المياه، مما جعل الكثير من السكان يعتمدون على نقاط توزيع تديرها شركات خاصة أو جمعيات خيرية.

وقال أحد العاملين في المجال الإنساني بتعز لمركز صنعاء إن أسعار المياه ارتفعت في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وقال عامل إغاثة إن شاحنة المياه التي تحمل 5,500 لتر من المياه كانت تكلف 7,000 ريال يمني، لكن هذا السعر تضاعف منذ بداية العام، وأضاف العامل إنه جرى تجاهل مرسوم صادر عن السلطات المحلية يضع سقفاً لأسعار المياه على مالكي شاحنات المياه، والذين يبررون رفع أسعارهم بالصعوبات التي يواجهونها في الحصول على المياه، وعلى الرغم من أن نقص المياه ليس بالأمر الجديد في تعز، إلا أن الوضع تفاقم خلال الحرب بعد سيطرة قوات الحوثيين على الحمى، حيث توجد آبار مياه، فيما تم قطع الآبار في منطقة الضباب بسبب القتال، على حد قول عامل الإغاثة.

ويعتبر اليمن الدولة الأكثر فقراً بالمياه في العالم، وقد تم تعليق العديد من المشاريع التي تسعى لمعالجة هذه الأزمة بسبب الحرب، على حد قول وزير المياه والبيئة اليمني السابق عبد السلام رزاز لموقع لوبيلوغ في مارس / آذار،[69] وفي الوقت نفسه، تتطلب حلول مثل تحلية مياه البحر حالة من الاستقرار وانتهاء النزاع.

التعفّن يهدد مخازن حبوب البحر الأحمر

ذكر برنامج الأغذية العالمي في مارس / آذار أن آلاف الأطنان من الحبوب المخزنة في مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة موبوءة بالحشرات،[70] وفقدت الأمم المتحدة القدرة على الوصول إلى المطاحن في سبتمبر / أيلول 2018 بسبب النزاع، وكانت المطاحن في ذلك الوقت تحتوي على 51,000 طن من الحبوب، وهو ما يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، وبعد اتفاق جرى التفاوض عليه بين الأطراف المتحاربة، تمكن فريق من برنامج الأغذية العالمي من زيارة المطاحن في فبراير / شباط وإجراء تقييم بشأنه، وقال المتحدث باسم البرنامج هيرفيه فيرهوسيل إن الحبوب بحاجة إلى تبخير قبل طحنها وتحويلها إلى دقيق، وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي ينتظر موافقة السلطات المحلية على العودة إلى المطاحن والبدء في العملية.

منظمة أنقذوا الأطفال تفيد بارتفاع حالات الكوليرا

أفادت منظمة أنقذوا الأطفال في 26 مارس / آذار بارتفاع عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في مارس / آذار إلى حوالي 40,000 حالة جديدة، أكثر من ثلثهم من الأطفال، وأصابت الكوليرا ما متوسطه 1,000 طفل كل يوم طوال شهر مارس / آذار، وفقاً للمنظمة، التي حذرت من أن هطول الأمطار الغزيرة قد يزيد من انتشار المرض.

وقالت منظمة أنقذوا الأطفال إن تدمير نظام الصرف الصحي في اليمن بسبب النزاع، وتلوث إمدادات المياه، ونزوح عدد كبير من العائلات – وبقاؤها لاحقاً دون مياه نظيفة – نجم عنه “الظروف المثالية” للانتشار السريع للكوليرا، وأضافت المنظمة أن سوء التغذية الواسع النطاق أضعف مناعة الكثيرين وزاد من معدل الوفيات بالمرض، وقد أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه يمكن ربط الارتفاع الحالي في الأرقام المسجلة بالأمطار المبكرة وزيادة الجاهزية لطلب العلاج وتحسن مراقبة الأمراض، ووفقاً لبيانات وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية فإن هناك حتى 17 مارس / آذار 108,889 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا و190 حالة وفاة مرتبطة بها في اليمن.

كما أفادت اليونيسف في مارس / آذار بأن الأطفال الذين يعيشون في ظل نزاعات طويلة هم أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض الإسهال المرتبطة بالمياه غير المأمونة وتدني خدمات مرافق الصرف الصحي، بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بحالات الوفاة بسبب العنف المرتبط مباشرة بالنزاع، وفي الوقت نفسه، فإن الأطفال دون سن الخامسة أكثر عرضة للوفاة بسبب الإسهال الناتج عن المياه غير المأمونة ومرافق الصرف الصحي بعشرين ضعفاً من الوفاة بسبب العنف.

اليونيسف تعلن عن دعمها لـ136,000 معلم وموظف مدرسة

في 10 مارس / آذار، أعلنت اليونيسف أنها بدأت دفع حوافز نقدية لمعلمي اليمن الذين لم يتلقوا رواتب منذ أكثر من عامين، وستدفع الوكالة الأممية 50 دولاراً شهرياً، بالعملة المحلية، لـ136,000 من المعلمين والعاملين في المدارس للحفاظ على الفصول الدراسية المقدمة حالياً للأطفال،[71] وقالت اليونيسيف إن المدفوعات الأولية وصلت بالفعل إلى حوالي 100,000 من المستفيدين المستهدفين، وأضافت أنه نظراً للعوامل المختلفة المرتبطة بالنزاع فإن حوالي مليوني طفل في سن الدراسة في اليمن غير قادرين على حضور الفصول الدراسية.

تطورات حقوق الإنسان وجرائم الحرب

تحت المجهر: اضطهاد الأقلية البهائية في اليمن

يصادف يوم 21 مارس / آذار عيد النيروز، وهو رأس السنة البهائية (وأيضاً الفارسية) الجديدة، في ظل حالة من تقييد الاحتفالات في اليمن بالنسبة لهذه الأقلية الدينية، حيث يخشى البهائيون من التجمعات، وسط حالة من الاضطهاد والتحريض المتواصلين ضدهم من قبل المسلحين الحوثيين، حسبما صرح متحدث باسم البهائيين لمركز صنعاء في مارس / آذار.

والديانة البهائية، وهي ديانة توحيدية، كانت قد تأسست في إيران في منتصف القرن التاسع عشر. وتعود جذورها إلى الديانة البابية التي أسسها التاجر الإيراني علي محمد الشيرازي في أربعينات القرن التاسع عشر. ويعتقد البهائيون أن الباب وبهاء الله – أحد أتباع الباب والمؤسس الأخير للبهائية – كانا من تجليات الله. واتهمت السلطات الفارسية الباب آنذاك بالهرطقة، حيث قامت بإعدامه علناً في إيران عام 1850. وتعرض بهاء الله أيضاً للاضطهاد والسجن في إيران، قبل نفيه إلى بغداد ثم القسطنطينية لاحقاً، وبعدها قامت الحكومة العثمانية بنفي بهاء الله إلى مستعمرة عقابية في عكا، فلسطين عام 1868، حيث بقي هناك حتى وفاته عام 1892، وحتى يومنا هذا، لا يزال البهائيون يواجهون الاضطهاد في إيران، حيث يتعرضون للمضايقة بشكل روتيني وللمحاكمات والسجون بسبب ممارستهم لعقيدتهم، كما تقوم السلطات الإيرانية بانتظام بتدمير مقابرهم، وفقاً لهيومن رايتس ووتش.[72] ولا يعترف الدستور الإيراني بالبهائيين كأقلية دينية.

تختلف تقديرات أعداد البهائيين في اليمن بين ألف وعدة آلاف،[73] ويُعتقد أن الباب أحضر تعاليمه إلى اليمن خلال زيارة له إلى المخا عام 1844،[74] وقد تعرف اليمنيون أيضاً على الديانة البهائية من خلال أتباع بهاء الله الذين كانوا يسافرون عبر مضيق باب المندب في طريقهم لزيارة بهاء الله في فلسطين. واليوم، ينتشر البهائيون في جميع أنحاء البلاد، ولهم تجمعات في صنعاء وتعز والحديدة وأماكن أخرى، وقد صرح المتحدث باسم البهائيين عبد الله العلفي لمركز صنعاء بأنه على الرغم من تمتع البهائيين تاريخياً بالاحترام في اليمن بسبب ارتفاع مستويات التعليم بينهم، إلا أنه عندما زادت المعرفة بالديانة فقد بعض البهائيين وظائف مهمة في القطاع العام وتم استبعاد موظفين بهائيين من العمل الحكومي، وقد وثقت منظمة العفو الدولية كيف كان البهائيون يواجهون التمييز قبل النزاع الحالي في عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.[75]

ينادي البهائيون بالسلام العالمي، والمساواة بين الجنسين، والتعليم الإلزامي، وإلغاء التفاوت الاقتصادي، والتناغم بين الدين والعلم، كما تدعو التعاليم البهائية أتباعها إلى خدمة الإنسانية والعمل في الخدمة المجتمعية بهدف وحدة العالم الإنساني، وقد كان ذلك من مسببات اضطهادهم في اليمن. وقال العلفي: “يشارك مجتمعنا في المبادرات المجتمعية، لكن لسوء الحظ تم فهم كل ذلك بأنه محاولة لجعل المسلمين يعتنقون البهائية”. في الواقع، في ديسمبر / كانون الأول 2013، قام جهاز الأمن القومي في صنعاء باعتقال حامد بن حيدرة، أحد أتباع الديانة البهائية، والذي قالت منظمة العفو الدولية إنه تعرض للتعذيب في المعتقل.[76]

ومنذ أن سيطرت جماعة الحوثيين المسلحة المدعومة من إيران على صنعاء في سبتمبر / أيلول 2014، تصاعد التمييز ضد البهائيين، ففي 10 أغسطس / آب 2016، ألقى ضباط مسلحون من جهاز الأمن القومي اليمني القبض على 65 رجلاً وامرأة وطفلاً خلال ورشة عمل شبابية في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما وصفته منظمة العفو الدولية بأنها “حالة صارخة من اضطهاد الأقليات”،[77] وقد صودرت هواتف المعتقلين ووثائقهم وجوازات سفرهم، ولم يُفرج عنهم إلا بعد أن دفع أحد الأقرباء غراماتهم، وفقاً للجامعة البهائية الدولية، وهي منظمة غير حكومية تمثل البهائيين على مستوى العالم.[78]

وفي 8 يناير / كانون الثاني 2015 اتهمت سلطات الحوثيين بن حيدرة بالتخابر مع إسرائيل،[79] ويقع بيت العدل البهائي العالمي في حيفا، حيث عاش بهاء الله ومات ودُفن قبل قيام دولة إسرائيل، كما تم اتهام بن حيدرة بالردة وازدراء الإسلام ومحاولة تحويل المسلمين إلى العقيدة البهائية من خلال التبرعات الخيرية.

وفي أبريل / نيسان 2017، أصدرت سلطات الحوثي-صالح في صنعاء أوامر بالقبض على 25 بهائياً، وقد وصف المقرر الخاص للأمم المتحدة أوامر المحكمة وأوامر الاعتقال بأنها “عملية ترهيب تستهدف الضغط على البهائيين اليمنيين للتراجع عن عقيدتهم”،[80] وتم اعتقال خمسة بهائيين، بمن فيهم الزعيم القبلي وليد عياش، من قبل سلطات الحوثيين في صنعاء والحديدة في مايو / أيار 2017، وفي أكتوبر / تشرين الأول 2017 قُبض على شقيق عياش، أكرم عياش، خلال مداهمة شنتها قوات من الحوثيين على تجمع بهائي في صنعاء للاحتفال بيوم مقدس، حسبما أفادت الجامعة البهائية العالمية.

وفي 2 يناير / كانون الثاني 2018، حكمت المحكمة الجنائية المتخصصة في صنعاء على حامد بن حيدرة بالإعدام،[81] وقالت الجامعة البهائية الدولية إن المحكمة دعت أيضاً لحل جميع الجمعيات البهائية، ويعتبر بن حيدرة أحد ستة بهائيين مسجونين حالياً في سجون الحوثيين، كما اضطر 19 بهائياً آخرين، بينهم امرأة وطفل، إلى الاختباء مع أسرهم طبقاً للجامعة البهائية العالمية،[82] وتتم محاكمة هؤلاء البهائيين غيابياً بتهمة الردة والتجسس، وفقاً لما قاله العلفي، الذي سبق أن اعتقلته السلطات الحوثيين هو أيضاً لمدة ثلاثة أيام في أكتوبر / تشرين الأول عام 2018، ويرأس هذه المحاكمات القاضي نفسه الذي حكم على بن حيدرة بالإعدام، مما يثير مخاوف من صدور المزيد من أحكام الإعدام.

وقال أحد البهائيين الـ19 الذين حوكموا غيابياً لمركز صنعاء إنه وعائلته لجأوا للتخفي عندما بدأت حركة الحوثيين المسلحة حملتها ضد البهائيين، وقال إن المئات من البهائيين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون فعلوا الشيء نفسه، مضيفاً أن “الكثيرين فقدوا وظائفهم، وتوقف أطفالهم عن الذهاب إلى المدارس، كل هذا لأننا نخشى الملاحقة”، وقال إن التهم المنسوبة إليه وإلى المدعى عليهم الآخرين كلها ملفقة، مشيراً إلى أنها نفس التهم التي تستخدمها الحكومة الإيرانية لاضطهاد البهائيين منذ أكثر من 50 عاماً، وأضاف “إن اختلاق التهم بدأ في إيران وقادتها بالتنسيق مع الحوثيين في اليمن لمواصلة اضطهادنا هنا”.

وأضاف إن الزعم بأن البهائيين مرتبطون بالحكومة الإسرائيلية أو يشاركون في التجسس “مجرد خيال”،وت تعتبر حيفا مكاناً مقدساً للبهائيين لأن بهاء الله نُفي إليها بقرار من السلطات العثمانية وبالتنسيق مع إيران؛ والأماكن البهائية المقدسة موجودة في إسرائيل الحالية مثلها مثل الأماكن المقدسة الإسلامية واليهودية والمسيحية، “إن البهائية دين يدعو إلى السلام والمحبة، مبادئه تستند على وحدانية الله وأن جميع الأنبياء والرسل هم من مصدر هداية واحد هو الله”. كما حث المجتمع الدولي على حماية البهائيين من الظلم والقمع “لأن الوضع يزداد سوءاً”.

وتقول الجامعة البهائية الدولية أيضاً إن اضطهاد الحوثيين للبهائيين جاء بأمر من إيران، وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد أحمد شهيد إن “النمط المستمر لاضطهاد الطائفة البهائية في صنعاء يعكس الاضطهاد الذي يعاني منه البهائيون المقيمون في إيران”.[83]

وقال العلفي إن البهائيين لم يعودوا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن قادرين على الالتقاء كطائفة، وأنهم يعيشون تحت المراقبة المستمرة لسلطات الحوثيين، وقال المتحدث باسم البهائيين إن أبناء ديانته استُهدفوا بشكل متزايد منذ خطاب متلفز أدلى به الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي في ​​23 مارس / آذار 2018 وصف فيه العقيدة البهائية بأنها “شيطانية” وقال إن البهائيين “يطعنون في الإسلام” وأن إسرائيل “ترعى هذا التحرك وتؤمن له الحرية الكاملة لإخراج أبناء شعبنا وأمتنا عن الإسلام”،[84] وحث الحوثي المجتمع اليمني على الوقوف ضد البهائيين، وهي الدعوة التي اعتبر العلفي أنها أعطت الضوء الأخضر لجميع اليمنيين لمهاجمة البهائيين ومضايقتهم.

وفي الوقت نفسه، عقدت وزارة الإعلام التي يسيطر عليها الحوثيون ورش عمل لتدريب اليمنيين على “الحرب العقائدية” البهائية عبر وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية، في حين تم بث التحريض ضد البهائيين على التلفزيون والإذاعة اليمنية بحسب الجامعة البهائية الدولية.[85]

ومع أن التهديد الرئيسي الذي يواجه البهائيين في اليمن يأتي من جماعة الحوثيين المسلحة، إلا أن البهائيين مستهدفون أيضاً من قبل جماعات متطرفة أخرى، فقد دعا عبد الله الزنداني جميع الجماعات الإسلامية إلى شن حملة ضد البهائيين، قائلاً إن الولايات المتحدة زرعتهم في اليمن،[86] ووالد الزنداني هو عبد المجيد الزنداني، رجل الدين المثير للجدل، ورئيس جامعة الإيمان ذات التوجه الديني المتشدد.

وعلى الرغم من تصاعد الاضطهاد، لم يغادر اليمن سوى القليل من البهائيين، وقد حث العلفي السلطات على احترام البهائيين كيمنيين يتمتعون بالحقوق الواردة في الدستور، والذي ينص على وجوب التزام اليمن بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما دعا العلفي إلى حرية الاعتقاد في اليمن، والتي قال إن معظم اليمنيين يؤمنون بها: “نحن بحاجة إلى الاعتراف بنا كمواطنين يمنيين ذوي حقوق”.

الأمم المتحدة: مقتل 22 مدنياً في غارة جوية في حجة

قالت منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ليز غراندي في 11 مارس / آذار إن غارة جوية شنها التحالف العسكري بقيادة السعودية أسفرت عن مقتل 22 مدنياً على الأقل في مديرية كشر بحجة،[87] وقالت غراندي إن 10 نساء و12 طفلاً قتلوا، بينما أصيب 30 شخصاً آخرين بينهم 14 طفلاً، وأضافت أنه تم إرسال بعض الأطفال المصابين إلى مستشفيات في عبس وصنعاء.

وشهدت مديرية كشر اشتباكات عنيفة في أوائل مارس / آذار، قبل أن تهزم قوات الحوثيين رجال قبائل محليين وتسيطر على المنطقة (لمزيد من المعلومات، انظر: “الحوثيون يُخمدون انتفاضة قبلية في حجة” أعلاه).

تطورات أخرى لحقوق الإنسان وجرائم الحرب في سطور:

  • 10 مارس / آذار: نظمت نساء في صنعاء مظاهرة للاحتجاج على الفوضى الأمنية في المدينة وتصاعد عمليات خطف الفتيات.[88] وفقاً لموقع المصدر أونلاين فقد حدثت حالات اختفاء متكررة للفتيات في صنعاء، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً اختفت في طريقها إلى المنزل من المدرسة في 8 مارس / آذار.
  • 11 مارس / آذار: قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان إنه رصد 5,113 حالة تجنيد أطفال في اليمن خلال السنوات الأربع الماضية.[89]
  • 11 مارس / آذار: نحو 3,000 معتقل في سجن يديره الحوثيون في ذمار، جنوب صنعاء، ما يجعل المنشأة ثاني أكبر سجن تستخدمه جماعة الحوثيين وفقاً لما أورده موقع المصدر أونلاين.[90]
  • 12 مارس / آذار: يواجه عشرة صحفيين يمنيين محاكمة أمام المحكمة الجزائية الخاصة في صنعاء بتهمة التعاون مع قوات العدو، والتي تستتبع عقوبة الإعدام، وفقاً لما ذكرته منظمة مراسلون بلا حدود، وهم من بين 16 صحفياً احتجزتهم جماعة الحوثيين المسلحة.[91]
  • 14 مارس / آذار: أعيد طفلان إلى أسرتهما بعد أن احتجزهما رجال قبائل كرهائن في مأرب لمدة خمس سنوات،[92] تم إطلاق سراح الطفلين، وهما من أحفاد رجل أعمال من تعز، بعد وساطة من قبل والدتهم والناشطة ليلى الثور.
  • 14 مارس / آذار: نظمت رابطة أمهات المختطفين مظاهرة في محافظة إب للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن الذين يحتجزهم الحوثيون،[93] وقالت الرابطة إن هناك 563 حالة ابتزاز مالي متعلقة بالمحتجزين.[94]
  • 18 مارس / آذار: قُتل عامل إغاثة من حركة العمل ضد الجوع جراء قصف في مدينة الحديدة.[95]
  • 19 مارس / آذار: أفاد نشطاء في اليمن بأن سلطات الحوثيين أبلغت شركات الحافلات بمنع إصدار تذاكر للنساء اللائي يسافرن دون محرم، أي أحد أفراد أسرتهن ذوي القرابة المباشرة بقصد المرافقة.
  • 24 مارس / آذار: قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها عالجت 49 جريحاً واستقبلت قتيلين على مدار أربعة أيام من القتال العنيف في مدينة تعز مما أجبر مستشفى عام على الإغلاق.[96]
  • 26 مارس / آذار: قُتل سبعة أشخاص بعد إصابة صاروخ محطة بنزين بالقرب من مستشفى في منطقة ريفية على بعد 100 كيلومتر شمال مدينة صعدة، حسبما أفادت منظمة أنقذوا الأطفال،[97] وكان من بين القتلى أربعة أطفال وعامل صحي وحارس أمن.
  • 1 أبريل / نيسان: أصدرت رابطة أمهات المختطفين بياناً يدعو للإفراج عن عشرات “الأكاديميين والصحفيين والطلاب” الذين قالت إنهم احتُجزوا في سجن الأمن السياسي التابع للحوثيين بصنعاء،[98] وذكر البيان أن السجناء تعرضوا للتعذيب وأنهم محتجزون في ظروف مهينة وبائسة ومحرومون من الرعاية الطبية.

أعضاء من الدفعة الثانية في اللواء 22 مشاة، في تشكيل خلال حفل التخرج في مدينة تعز في 11 مارس 2019 // الصورة: حسام القلاعية


التطورات الدبلوماسية الدولية

في الولايات المتحدة

البيت الأبيض يلغي شرط الإبلاغ عن غارات الجيش الأمريكي بالطائرات بدون طيار

لن تقدم الولايات المتحدة بعد الآن تقارير عن بعض هجمات الطائرات بدون طيار التي تقوم بها خارج “مناطق الأعمال العدائية النشطة”، بما في ذلك عدد القتلى، ففي 6 مارس / آذار، ألغى البيت الأبيض جزءاً من شرط الإبلاغ الذي تم تقديمه عام 2016 في ظل إدارة أوباما ضمن جهود تحسين شفافية حملة الطائرات بدون طيار الأمريكية.[99]

وقد أخبرت وزارة الخارجية صحيفة الواشنطن بوست أن عمليات الإبلاغ كانت زائدة عن الحاجة بالنظر إلى المتطلبات المتعلقة بتقارير الضحايا المدنيين المنصوص عليها في التشريع الصادر في الكونغرس العام الماضي،[100][101] وأضافت الخارجية الأمريكية أن السياسة ترقى إلى “متطلبات إبلاغ زائدة عن الحاجة، فهي لا تؤدي إلى تحسين شفافية الحكومة بل تصرف انتباه مهنيي الاستخبارات لدينا عن مهمتهم الأساسية”. رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي النائب (الديمقراطي عن كاليفورنيا) آدم شيف انتقد هذه الخطوة، واصفاً إياها بأنها “تراجع مثير للقلق عن الشفافية”، وأضاف أنه سيواصل المطالبة بتقديم التقارير الإلزامية في صياغة قانون تفويض الاستخبارات – وهو مشروع قانون التمويل السنوي للأنشطة الاستخباراتية – في وقت لاحق من هذا العام.[102]

بإلغاء القسم 3 من الأمر التنفيذي رقم 13732، لم يعد يمكن الآن الإعلان عن حالات الوفاة الناجمة عن بعض الغارات الأمريكية في المحافظات اليمنية التي لم يتم تحديدها كمناطق “للأعمال العدائية النشطة” – وهي تعني بالممارسة العملية أجزاء معينة من أبين وشبوة والبيضاء،[103] وسيؤدي ذلك إلى تقليل مساحة الرقابة مجال التدقيق في هذه العمليات المثيرة للجدل في اليمن؛ على سبيل المثال، كانت محافظتا مأرب وحضرموت أهدافاً متكررة للغارات منذ أن بدأت حرب الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن عام 2002، ومنذ ذلك الوقت قتلت طائرات أمريكية بدون طيار أكثر من 1,000 شخص في البلاد، بما في ذلك 200 مدني على الأقل،[104] ووجدت دراسة أجرتها وكالة أسوشيتيد برس أن المدنيين مثلوا ما يقرب من ثلث إجمالي الوفيات الناجمة عن غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار في عام 2018،[105] كما أن هناك ضغطاً داخل اليمن بسبب عمليات القتل خارج نطاق القضاء هذه؛ فقد قدم تقرير في شهر مارس / آذار صدر عن اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المدعاة، تفصيلاً للخسائر في أرواح المدنيين نتيجة غارات الطائرات بدون طيار منذ عام 2015، مشيراً أن هذه العمليات تنفذها الولايات المتحدة “بالشراكة” مع الحكومة اليمنية.[106]

بدأ استخدام الغارات الجوية بدون طيار ضد المشتبه في صلتهم بالإرهاب في عهد الرئيس جورج بوش في سياق “الحرب على الإرهاب” بعد أحداث 11 سبتمبر / أيلول، وقد قدم الرئيس باراك أوباما تشريعات تهدف إلى تحسين الشفافية، ولكن في الوقت نفسه وسّع الحملة وأشرف على زيادة عشرة أضعاف في عدد الغارات في جميع أنحاء العالم مقارنة بسلفه.[107]

وقام الرئيس الحالي دونالد ترامب بتقليص التدابير الرامية إلى تحسين الرقابة على هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار وتقييم مخاطر الإصابات في صفوف المدنيين، فخلال الأشهر الأولى من توليه منصبه، أعلن ترامب أجزاءً من ثلاث محافظات يمنية – أبين وشبوة والبيضاء – “مناطق أعمال عدائية نشطة”،[108] ولم يقتصر الأمر على السماح بغارات دون إذن من البيت الأبيض، ولكن لم تعد وزارة الدفاع أيضاً بحاجة لتقديم قوائم استهداف للمراجعة من قبل الوكالات الحكومية الأخرى – مما يقلل بشكل كبير من الإشراف المدني، وفي أواخر عام 2017، ورد أن ترامب أزال توجيهات الأهداف – مما فتح الطريق أمام الطائرات بدون طيار لضرب المتشددين ذوي الرتب المتدنية ما داموا يشكلون تهديداً محتملاً للأمن القومي الأمريكي.[109]

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المتطلبات الجديدة للإبلاغ عن الخسائر في صفوف المدنيين تجعل شروط عصر أوباما زائدة عن الحاجة، ومع ذلك، قال لاري لويس، المستشار السابق في وزارة الخارجية الذي ساعد في صياغة الأمر التنفيذي الذي يشترط الإبلاغ، إن القرار يخلق “فجوة شفافية” لأن هذا التشريع الجديد يُلزم وزارة الدفاع فقط بتقديم الإبلاغات مع استثناء الوكالات أو الهيئات الأمريكية الأخرى المشاركة في استخدام القوة،[110] وهذا النوع من الرقابة ذو أهمية خاصة الآن؛ ففي مارس / آذار 2017، قالت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب وسّع تفويض وكالة الاستخبارات الأمريكية للقيام بهجمات بطائرات بدون طيار، مما أسقط جهود عهد أوباما لجعل التصريح محصوراً في الجيش الأمريكي فقط.[111]

قد لا يكون إنهاء شرط الإبلاغ هذا رسمياً بحد ذاته ذا تأثير كبير، فوزارة الدفاع لم تقم بمثل هذا الإبلاغ في عام 2017.

مجلس الشيوخ يتبع مجلس النواب في التصويت لإنهاء تورط الولايات المتحدة في حرب اليمن

في 13 مارس / آذار، صوت مجلس الشيوخ بأغلبية 54 صوتاً مقابل 46 لصالح إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن،[112] جاء التصويت بعد موافقة مجلس النواب على مشروع قانون مماثل في فبراير / شباط.[113] يحتج القرار المشترك رقم 7 الصادر عن مجلس الشيوخ على قانون صلاحيات الحرب، ويكلف الرئيس بإخراج القوات الأمريكية من “الأعمال العدائية الحاصلة في اليمن أو المؤثرة عليه” ما لم ينص الكونغرس على تفويض خلاف ذلك،[114] هذه هي المرة الثانية التي يجيز فيها مجلس الشيوخ قانوناً يتعلق بقانون صلاحيات الحرب ذات العلاقة بدور البنتاغون في اليمن، وسبق أن تم التصويت على مشروع قانون آخر في ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي لكنه لم يتقدم أكثر خلال تلك الدورة التشريعية.

تشمل المساعدة الأمريكية للتحالف الدعم الاستخباراتي والتدريب وصيانة الطائرات، ويحدد القرار تزويد الطائرات بالوقود في الجو كأحد الأنشطة المحظورة، وبينما توقف هذا النوع من الدعم العام الماضي، لا يوجد حالياً أي تشريع يمنع استئنافه.

وكان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق إنه سيتجاهل أي محاولات من قبل الكونغرس للحد من تورط الولايات المتحدة في اليمن، ففي تصريحات للصحافيين بعد التصويت بفترة قصيرة، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو إن التشريع سيكون هدية لإيران وأن إنهاء دعم التحالف “سيطيل النزاع عن طريق إعاقة جهود شركائنا في القتال”.[115]

سيتعين على مجلس النواب الموافقة على نسخة مجلس الشيوخ من مشروع القانون قبل أن ينتقل إلى مكتب الرئيس ترامب، وبغض النظر عن ذلك، من المحتمل أن يكون تأثير التشريع رمزياً وليس قانونياً؛ إذ لا توجد أغلبية في الكونغرس تتجاوز الفيتو الرئاسي شبه المؤكد، وهناك جدل قانوني حول ما إذا كانت تصرفات الولايات المتحدة في اليمن تعتبر “عدائية”.

في أوروبا

تقارير: قوات بريطانية خاصة أصيبت بجروح أثناء القتال ضد قوات الحوثيين

اعترفت الحكومة البريطانية في مارس / آذار بدعمها غير المباشر للحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، وأفادت صحيفة بريطانية أن نخبة من القوات البريطانية تقاتل في اليمن.

ورداً على سؤال مكتوب من النائب العمالي لويد راسيل مويل، ذكر وزير القوات المسلحة مارك لانكستر أن عناصر في سلاح الجو الملكي البريطاني معارة لشركة بي أي إي سيستمز في السعودية “لتقديم الدعم الهندسي الروتيني” للطائرات السعودية العسكرية العاملة اليمن،[116] وقال لانكستر إن موظفين من سلاح الجو الملكي قدموا “دعماً تدريبياً عاماً” للطاقم الجوي الخاص بالقوات الجوية الملكية السعودية، وقال الوزير إن عناصر القوات الجوية البريطانية لم تشارك في تخطيط أو تحميل أسلحة للهجمات الجوية.

وفي 23 مارس / آذار، ذكرت صحيفة ميل أون صنداي البريطانية أن ما يصل إلى 30 من قوات القوارب الخاصة البريطانية تشارك في عمليات قتالية ضد قوات الحوثيين في محافظة صعدة،[117] وذكر مصدر في القوارب الخاصة للصحيفة إن الدور الرئيسي لقوات النخبة هو التدريب والتوجيه، لكن القوات شاركت أيضاً في معارك بالأسلحة النارية، ووفقاً للتقرير فقد أصيب خمسة جنود بريطانيين على الأقل في القتال، وقال مارك فيلد، وزير الدولة لآسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية البريطانية، إنه سيقوم بالتحقيق في المزاعم.[118]

ألمانيا تمدد حظر تصدير الأسلحة للسعودية

بعد أسابيع من المناقشات الساخنة بين أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا، مددت برلين توقيفها لتصدير الأسلحة إلى السعودية في مارس / آذار، مع استثناء مشاريع التسليح المشتركة للاتحاد الأوروبي،[119] في 28 مارس / آذار، أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت أن تعليق صادرات الأسلحة إلى السعودية، والذي تم فرضه في أكتوبر / تشرين الأول 2018 بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، سيتم تجديده لمدة ستة أشهر حتى 30 سبتمبر / أيلول، وحتى ذلك الحين، لن يتم منح تراخيص لتصدير أي أسلحة جديدة.

وسيتم تمديد تراخيص تصدير الأسلحة الحالية للمشروعات الأوروبية المشتركة حتى نهاية عام 2019، ولكن يُمنع تسليم أنظمة الأسلحة المجمعة إلى السعودية أو الإمارات خلال هذه الفترة.

جاء هذا الترتيب بعد ضغوط تعرضت لها برلين من فرنسا وبريطانيا، وقالت سفيرة فرنسا لدى ألمانيا آن-ماري ديكوت في ورقة عمل حديثة إن نظام مراقبة الصادرات الألماني لا يمكن التنبؤ به ويضر “بتعاوننا الثنائي في مجال الدفاع”،[120] وقالت ديكوت إن الحظر الذي فرضته ألمانيا على صادرات الأسلحة إلى السعودية قد تضر عمل الشركات الفرنسية والأوروبية، والتي كان بعضها ينتظر تسليم المكونات الألمانية لمشاريع الأسلحة المشتركة منذ أكثر من عام، كما نوقشت سياسات تصدير الأسلحة الألمانية خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت لثلاثة أيام لدول الخليج في مارس / آذار.[121] فخلال اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض في 2 مارس / آذار، نأى هنت بنفسه عن القيود الألمانية على تصدير الأسلحة للسعودية، وفقاً لتقرير صادر عن شركة إنتليجنس أونلاين.[122]

وأشار التقرير إلى أن شركة بي أي إي سيستمز البريطانية المتعددة الجنسيات للخدمات الدفاعية والعسكرية تعتمد على مبيعات الأسلحة إلى السعودية، وتمتلك بي أي إي سيستمز حصة 37.5% من شركة MBDA الأوروبية المنتجة للصواريخ، والتي قد تتأثر مبيعاتها من صواريخ ميتيور إلى الرياض بالحظر الألماني، حيث تم بناء أنظمة دفع صاروخ ميتيور في ألمانيا.

أمر محكمة ببرلين بالتحقيق في قاعدة أمريكية على خلفية قصف بطائرات بدون طيار في اليمن

في 19 مارس / آذار، قضت محكمة ألمانية بأن على الحكومة اتخاذ تدابير لتحديد مشروعية الغارات الجوية الأمريكية بدون طيار التي تتم بمساعدة قاعدة جوية أمريكية في ألمانيا.[123]

تم رفع الدعوى من قبل المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان نيابة عن ثلاثة يمنيين قُتل أقاربهم في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في حضرموت عام 2012،[124] وكانت محكمة ابتدائية قد رفضت دعواهم بأن ألمانيا متواطئة في الغارة المميتة.

وقالت محكمة مونستر الإدارية في 19 مارس / آذار إن الأدلة تشير إلى أن قاعدة رامشتين الجوية الأمريكية لعبت “دوراً رئيسياً” في نقل بيانات مراقبة الطيران المستخدمة في غارات الطائرات بدون طيار في اليمن. وبحسب تقرير لموقع ذا إنترست صدر عام 2015 فقد أطلق على قاعدة رامشتين الجوية لقب “قلب التكنولوجيا الفائقة لبرنامج الطائرات الأمريكية بدون طيار”، وذلك استناداً لوثائق المخابرات الأمريكية التي ذكرت إنها تظهر البنية التواصلية الداعمة للغارات،[125] وقد أمرت المحكمة الحكومة الألمانية بتحديد ما إذا كانت غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تسيطر عليها القاعدة الجوية تمتثل للقانون الدولي، وبالضغط على الولايات المتحدة للالتزام بالقانون الدولي إذا لزم الأمر، وستتم مراجعة القضية من قبل المحكمة الإدارية الاتحادية، حيث قالت الحكومة الألمانية إنها ستدرس الحكم.

التطورات الدبلوماسية الدولية الأخرى

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يزور بريطانيا وروسيا

في مارس / آذار، زار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي كلاً من بريطانيا وروسيا، والتقى الزبيدي مع برلمانيين بريطانيين في لندن يوم 6 مارس / آذار، ومع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف في موسكو يوم 19 مارس / آذار،[126] وقد تم تيسير الزيارات البرلمانية للمجلس الانتقالي الجنوبي في بريطانيا من قبل منظمة “ديبلومات المستقلة ” التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، بمساعدة شركة العلاقات العامة كواترو التي وظفتها الإمارات، وناقش وفد الانتقالي الجنوبي تطلعات الحركة لاستقلال الجنوب وممارسة الضغط من أجل إدراجها في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وفي 20 مارس / آذار، التقى السفير الروسي في اليمن فلاديمير ديدوشكين مع رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد بعدن، وقال إن موسكو تعتزم إعادة فتح قنصلية لها في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.[127]

إطلاق سراح الأسيرين الماليزي والإندونيسي بوساطة عمانية

في مارس / آذار، ساعدت سلطنة عمان في تأمين الإفراج عن إندونيسي وماليزي كانا محتجزين في اليمن، حسب وكالة الأنباء العمانية الحكومية.[128]

وقال التقرير إن عمان توصلت إلى اتفاق مع السلطات في صنعاء للإفراج عن الأسيرين بناء على طلب الحكومتين الإندونيسية والماليزية، وقد تم نقلهما إلى عمان في 11 مارس / آذار لإعادتهما إلى بلديهما، وسبق أن توسطت عمان في إطلاق سراح أسرى محتجزين لدى الحوثيين في اليمن.


أعد هذا التقرير (حسب الترتيب الأبجدي): أنتوني بيسويل، حمزة الحمادي، سبنسر أوزبيرغ، سلا السقاف، عائشة الوراق، فارع المسلمي، غيداء الراشدي، علي عبد الله، غريغوري جونسن، فيكتوريا سوير، هانا باتشيت، هولي توبهام، و وليد الحريري


تقرير اليمن –” اليمن في الأمم المتحدة” سابقاً – هو نشرة شهرية يصدرها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية. منذ إطلاقها في يونيو / حزيران 2016، تهدف النشرة إلى تحديد وتقييم التطورات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والإنسانية والحقوقية في اليمن.

لإعداد “تقرير اليمن” يقوم باحثو مركز صنعاء في مختلف أنحاء اليمن وحول العالم بجمع المعلومات والأبحاث وعقد اجتماعات خاصة مع الجهات المعنية المحلية والإقليمية والدولية لتحليل التطورات المحلية والدولية الخاصة باليمن.

هذه السلسلة الشهرية مصممة لتزويد القراء برؤية سياقية شاملة حول أهم القضايا الجارية في البلد.


الهوامش

[1] يشير مصطلح “متلازمة ستوكهولم”، الذي أُطلق على حالة رهائن في العاصمة السويدية عام 1973، إلى حالة عقلية يطور فيها الرهائن اعتماداً نفسياً قسرياً على خاطفيهم. أنظر https://www.britannica.com/science/Stockholm-syndrome

[2] “Press Release: Foreign Secretary visits Yemen to bolster support for UN peace process,” The National Archives Government of UK, March 3, 2019, https://www.gov.uk/government/news/foreign-secretary-visits-yemen-to-bolster-support-for-un-peace-process. Accessed March 23, 2019.

[3] “UK’s Hunt says Yemen peace process ‘could be dead within weeks’,” Reuters News, March 3, 2019, https://www.reuters.com/article/us-yemen-security-hunt/uks-hunt-says-yemen-peace-process-could-be-dead-within-weeks-idUSKCN1QK0FV. Accessed March 24, 2019.

[4] “الدبلوماسية تغرق في ميناء الحديدة – تقرير اليمن – فبراير / شباط 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 13 مارس / آذار 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7194، آخر وصول 23 مارس / آذار 2019.

[5] “اتفاق ستوكهولم يصطدم بالواقع اليمني – تقرير اليمن، يناير / كانون الثاني 2019”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7045، 15 فبراير / شباط 2019، آخر وصول 23 مارس / آذار 2019.

[6] US Embassy in Yemen, “Statement from the Ambassadors of the P5 Countries to Yemen,” March 12, 2019, https://ye.usembassy.gov/statement-from-the-ambassadors-of-the-p5-countries-to-yemen/. Accessed March 24, 2019.

[7] المرجع السابق.

[8] “Statement by The Special Envoy of the Secretary General for Yemen, Martin Griffiths, on the Implementation of the Hudayda Agreement,” UN Office of the Special Envoy for Yemen, March 19, 2019, https://osesgy.unmissions.org/statement-special-envoy-secretary-general-yemen-martin-griffiths-implementation-hudayda-agreement. Accessed March 23, 2019.

[9] Mohamed Ghobari, “Heavy weapons fire rocks Yemen’s Hodeidah as U.N. pushes to clinch troop pullout,” Reuters News, https://uk.reuters.com/article/uk-yemen-security/heavy-weapons-fire-rocks-yemens-hodeidah-as-un-pushes-to-clinch-troop-pullout-idUKKCN1R6200. Accessed March 25, 2019.

[10] Ahmed al-Haj, “AP Interview: Yemen’s rebels say they won’t give up port,” The Associated Press, March 19, 2019, https://apnews.com/030f408b58bc4dec9cde4b11e8439873. Accessed March 24, 2019.

[11] قناة المسيرة الفضائية، “وقائع المؤتمر الصحفي لنائب وزير الخارجية حسين العزي”، فيديو يوتيوب 18 مارس / آذار 2019، https://www.youtube.com/watch?v=CrGKlSVIbPo، آخر وصول 1 أبريل / نيسان 2019.

[12] اليمن أصل العرب، ناطق الحكومة اليمنية: الحوثيون يتخلّون رسميا عن اتفاق السويد ولم تصلنا أية أفكار جديدة من غريفيث، فيديو يوتيوب، 21 مارس / آذار 2019، https://www.youtube.com/watch?v=ywdOCQoblz0، آخر وصول 1 أبريل / نيسان 2019.

[13] “Hodeidah witnessed the fiercest clashes between government forces and Houthis for months, Al-Mashhad Al-Yemeni, March 3, 2019,https://www.almashhad-alyemeni.com/128078. Accessed April 1, 2019

[14] “Violent deaths of five children in Hudaydah a harsh reminder that war rages on after Yemen pledging conference,” UNICEF, March 2, 2019,https://www.unicef.org/press-releases/violent-deaths-five-children-hudaydah-harsh-reminder-war-rages-after-yemen-pledging. Accessed April 1, 2019.

[15] معارك عنيفة شرقي الحديدة تسفر عن قتلى حوثيين وحريق التهم مصنعاً، المصدر أونلاين، 9 مارس / آذار 2019، https://almasdaronline.com/articles/165117. آخر وصول 1 أبريل / نيسان 2019.

[16] Mohamed Ghobari, “Heavy weapons fire rocks Yemen’s Hodeidah as U.N. pushes to clinch troop pullout,” Reuters, March 25, 2019, https://www.reuters.com/article/us-yemen-security/heavy-weapons-fire-rocks-yemens-hodeidah-as-u-n-pushes-to-clinch-troop-pullout-idUSKCN1R614F. Accessed April 1, 2019.

[17] Mareb Press, March 21, 2019, https://marebpress.net/news_details.php?sid=148983. Accessed March 24, 2019.

[18] “Clashes in Taiz following the killing of an officer of the government forces by gunmen close to Abu Al-Abbas,” Al-Masdar Online, March 18, 2019,https://almasdaronline.com/articles/165497. Accessed March 25, 2019.

[19] “Islah’s Political and Military Ascent in Taiz”, Sana’a Center for Strategic Studies, November 12, 2018,https://sanaacenter.org/publications/the-yemen-review/6634. Accessed April 5, 2019.

[20] “The security campaign is continuing,.. Taiz police arrest security wanted and others killed in clashes,” Al-Masdar Online, March 21, 2019,https://almasdaronline.com/articles/165630. Accessed March 25, 2019.

[21] Eastern Front for Popular Resistance “Taiz” – Abu Abbas Front, Facebook Post, March 22, 2019, 11:00pm,https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2068393649940100&id=808611169251694. Accessed March 25, 2019.

[22] “Taiz.. Official Committee receives the headquarters of “Abu Abbas” gunmen and agreement on a mechanism for deployment of the police,” Al-Masdar Online, March 24, 2019,https://almasdaronline.com/articles/165710Accessed March 25, 2019.

[23] “Thousands participate in a rally called for by the Islah party in Taiz demanded the liberation of the city completely,” Al-Masdar Online, March 30, 2019.https://almasdaronline.com/articles/165978. Accessed April 2, 2019.

[24] “Taiz.. Security campaign stops firing after it progresses in areas where militants are stationed and waiting for wanted extradition,” Al-Masdar Online, March 23, 2019,https://almasdaronline.com/articles/165663. Accessed March 25, 2019.

[25] “People unable to access lifesaving care amid heavy fighting in Taiz city,” Médecins Sans Frontières, March 24, 2019,https://www.msf.org/yemen-forty-nine-wounded-and-two-dead-after-four-days-heavy-fighting-taiz-city. Accessed March 27, 2019.

[26] “A Grim Anniversary: Yemen After Four Years of the Saudi-led Military Intervention,” Sana’a Center for Strategic Studies, March 26, 2019,https://sanaacenter.org/publications/analysis/7239. Accessed April 2, 2019.

[27] “Update on situation in Hajjah and Hodeidah,” Norwegian Refugee Council, March 13, 2019,https://www.nrc.no/news/2019/march/on-the-record-update-on-situation-in-hajjah-and-hodeidah-yemen/. Accessed April 2, 2019.

[28] “Twenty-two civilians killed, including children, in north Yemen: U.N.” Reuters, March 11, 2019,https://www.reuters.com/article/us-yemen-security/twenty-two-civilians-killed-including-children-in-north-yemen-un-idUSKBN1QS27W. Accessed April 2, 2019.

[29] “Dozens killed and injured by new attacks in western Yemen, UN coordinator condemns ‘outrageous’ toll,” UN News, March 11, 2019,https://news.un.org/en/story/2019/03/1034491. Accessed April 2, 2019.

[30] الرئيس ونائبه يعزيان في استشهاد قائد مقاومة #حجور”، عدن لنج، 11 مارس / آذار 2019، https://adnlng.info/news/113316/، آخر وصول 2 أبريل / نيسان 2019.

[31] “Al-Houthi campaign in Hajur continues.. Kidnapping, storming houses, looting cars,” Al-Masdar Online, March 20, 2019.https://almasdaronline.info/articles/165565, Accessed April 2, 2019.

[32] “Six dead and wounded in clashes between Houthis in a mosque in Ibb province,” Al-Masdar Online, March 2, 2019,https://almasdaronline.com/articles/164869. Accessed March 24, 2019.

[33] اشتباكات مسلحة بين فصائل قوات “النخبة” الشبوانية، عدن بوست، 13 مارس / آذار 2019، http://aden-post.com/news/63079/، آخر وصول 18 مارس / آذار 2019.

[34] “Military source: About 30 government soldiers killed and wounded by coalition raid in Al-Jawf,” Al-Masdar Online, March 14, 2019,https://almasdaronline.com/articles/164869. Accessed March 18, 2019.

[35] “Release of Two Saudi soldiers kidnapped about two weeks ago in al-Jawf,” Al-Masdar Online, March 25, 2019,https://almasdaronline.com/articles/165748. Accessed April 2, 2019.

[36] “Tensions between government forces and tribal gunmen in al-Jawf after the abduction of two Saudi and six Yemeni soldiers,” Al-Masdar Online, March 14, 2019,https://www.almasdaronline.com/article/tensions-between-government-forces-and-tribal-gunmen-in-al-jawf-after-the-abduction-of-two-saudi-and-six-yemeni-soldiers. Accessed April 2, 2019.

[37] “Socotra.. Saudi forces deployment after mysterious death of senior officer at Governorate airport,” Al-Masdar Online, March 30, 2019.https://almasdaronline.com/articles/165976. Accessed April 2, 2019.

[38] Eleonora Ardemagni, “Vying for Paradise? What Socotra Means for the UAE and Saudi Arabia,” Middle East Centre Blog, London School of Economics, June 11, 2018,https://blogs.lse.ac.uk/mec/2018/06/11/vying-for-paradise-what-socotra-means-for-the-uae-and-saudi-arabia/. Accessed April 2, 2019.

[39] عدن.. تواصل الاحتجاجات الغاضبة على خلفية مقتل الشاب رأفت دنبع، عدن نيوز، 4 مارس / آذار 2019، http://aden-news.net/aden-65982، آخر وصول 19 مارس / آذار 2019.

[40] مواطنون يغلقون شوارع البريقة احتجاجاً على وفاة معتقل تحت التعذيب في معسكر الجلاء”، اليمن الآن، 18 مارس / آذار 2019، https://yemen-now.com/news4994801.html، آخر وصول 19 مارس / آذار 2019.

[41] “Civilians killed and wounded after security forces campaign to open road closed by protesters in Aden,” March 23, 2019, Al-Masdar Online,https://almasdaronline.com/articles/165658. Accessed March 19, 2019.

[42] “Al-Mahrah: Re-opening of border cargo port after closure due to clashes between the army and tribes against the Saudi presence,” Al-Masdar Online, March 13, 2019,https://almasdaronline.com/articles/165275. Accessed April 1, 2019.

[43] “Presidential Commission arrives in Al-Mahrah after escalating tension between security forces and anti-Saudi presence tribes,” Al-Masdar Online, March 17, 2019,https://almasdaronline.com/articles/165438. Accessed April 1, 2019.

[44] “An official talks about the fail the presidential commission to reach a formula that ends the tension in Al-Mahrah,” Al-Masdar Online, March 28, 2019,https://almasdaronline.com/articles/165893. Accessed April 1, 2019.

[45] “Al-Mahrah: Protesters killed by security bullets after protesters protest against creation of security point,” Al-Masdar Online, November 14, 2018,https://almasdaronline.com/article/al-mahrah-protesters-killed-by-security-bullets-after-protesters-protest-against-creation-of-security-point. Accessed April 1, 2019.

[46] السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار يرأس لقاء موسع للشيوخ والشخصيات الإجتماعية ويدعوهم الحفاظ على استقرار المهرة”، 27 مارس / آذار 2019، المحيط برس، https://almoheetpress.net/news9863.html، آخر وصول 2 أبريل / نيسان 2019.

[47] Elisabeth Kendall, Twitter Post, March 30, 2019,https://twitter.com/Dr_E_Kendall/status/1112014943103127552. Accessed April 2, 2019.

[48] “Saudi Arabia Launches 8 Projects, in Al-Mahra Governorate, Yemen,” Saudi Press Agency, August 1, 2019,https://www.spa.gov.sa/viewfullstory.php?lang=en&newsid=1792586. Accessed April 2, 2019.

[49] وثيقة تكشف عزم الرياض إنشاء ميناء نفطي شرق اليمن” عربي 21، 20 أغسطس / آب 2018، https://bit.ly/2HS8Hej، آخر وصول 2 أبريل / نيسان 2019.

[50] “Meet the female activists standing up to fundamentalism in eastern Yemen,” The Sunday Times, February 10, 2019,https://www.thetimes.co.uk/article/meet-the-female-activists-standing-up-to-fundamentalism-in-eastern-yemen-tdr5l8v9j. Accessed April 2, 2019.

[51] الحوثيون يحددون الشهر المقبل موعداً لملء المقاعد البرلمانية الشاغرة”، الأوسط، 15 مارس / آذار 2019، https://bit.ly/2FDdePo، آخر وصول 19 مارس / آذار 2019.

[52] “Parliamentarians confirms to Al-Masdar online that they have received a call for a meeting. Will the Council really be convened this time and where?” Al-Masdar Online, March 31, 2019,https://almasdaronline.com/articles/166028. Accessed April 2, 2019.

[53] “Yemen’s parliament to hold first session since civil war started,” The National, April 1, 2019,https://www.thenational.ae/world/mena/yemen-s-parliament-to-hold-first-session-since-civil-war-started-1.843711. Accessed April 2, 2019.

[54] “الدبلوماسية تغرق في ميناء الحديدة – تقرير اليمن – فبراير / شباط 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 13 مارس / آذار 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7194، آخر وصول 23 مارس / آذار 2019.

[55] مقابلة مع مركز صنعاء، 22 مارس / آذار 2019.

[56] “اليمن في الأمم المتحدة – نشرة يونيو / حزيران 2018″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية 17 يوليو / تموز 2018، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/yemen-at-the-un-ar/6279، آخر وصول 25 مارس / آذار 2019.

[57] Yemen Petroleum Company, March 24, 2019,https://www.facebook.com/ypcye.OilNews/photos/a.1012954425382461/2434619376549285/?type=3&theater. Accessed March 25, 2019.

[58] Yemen Petroleum Company, March 22, 2019,https://www.facebook.com/ypcye.OilNews/photos/a.1012954425382461/2431395776871645/?type=3&theater. Accessed March 25, 2019.

[59] “Republican Decree Appointing Hafedh Mayad Governor of the Central Bank of Yemen,” Saba Net, March 20, 2019,https://www.sabanew.net/viewstory/47167. Accessed March 20, 2019.

[60] “The Yemen Review – August 2018,” Sana’a Center for Strategic Studies, September 6, 2018,https://sanaacenter.org/publications/the-yemen-review/6394. Accessed March 22, 2019.

[61] “اتفاق ستوكهولم يصطدم بالواقع اليمني – تقرير اليمن، يناير / كانون الثاني 2019”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7045، 15 فبراير / شباط 2019، آخر وصول 23 مارس / آذار 2019.

[62] https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=241242340143182&id=100027722542809.

[63] تقرير اليمن – أكتوبر / تشرين الأول 2018″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/6645، آخر وصول 22 مارس / آذار 2019.

[64] Hafedh Mayad, March 23, 2019,https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=279096849691064&id=100027722542809. Accessed March 25, 2019.

[65] مقابلة مع مركز صنعاء، 20 مارس / آذار 2019.

[66] “The Houthis Close Exchange Shops in Sana’a,” Al-Mushahid, March 7, 2019, https://www.almushahid.net/?p=40575. Accessed March 22, 2019.

[67] “Official…Transfering TeleYemen to Aden,” Aden Time, March 12, 2019, http://aden-tm.net/NDetails.aspx?contid=74655. Accessed March 22, 2019.

[68] AP Archive, “Taiz water shortages could get worse,” YouTube Video, March 10, 2019, https://www.youtube.com/watch?v=wjNPQQ7utc4. Accessed March 26, 2019.

[69] Austin Bodetti, “Yemen Is Running Out Of Water,” LobeLog, March 20, 2019, https://lobelog.com/yemen-is-running-out-of-water/. Accessed March 26, 2019.

[70] “Infested Yemen food aid needs fumigation to feed millions: WFP,” France 24, March 20, 2019, https://www.france24.com/en/20190320-infested-yemen-food-aid-needs-fumigation-feed-millions-wfp. Accessed March 25, 2019.

[71] “To keep children in education, UNICEF starts incentives for school-based staff in Yemen,” UNICEF, March 11. 2019, https://www.unicef.org/press-releases/keep-children-education-unicef-starts-incentives-school-based-staff-yemen. Accessed March 17, 2019.

[72] “Iran: Arrests, Harassment of Baha’is,” Human Rights Watch, October 16, 2018,https://www.hrw.org/news/2018/10/16/iran-arrests-harassment-bahais. Accessed April 5, 2019.

[73] “Yemen: Baha’i Adherent Faces Death Penalty,” Human Rights Watch, April 1, 2016, https://www.hrw.org/news/2016/04/01/yemen-bahai-adherent-faces-death-penalty. Accessed April 1, 2016; “The Baha’i Community in Yemen: A brief history of the recent persecution,” Baha’i International Community, August 2018, https://www.bic.org/situation-in-yemen/background. Accessed April 1, 2019.

[74] البهائيون في اليمن، http://www.bahaiye.org/AR/About/Default.aspx، آخر وصول 8 مارس / آذار 2019.

[75] “Yemen: Fear of forcible return/possible POCs,” Amnesty International, September 12, 2008, https://www.amnesty.org/download/Documents/56000/mde310062008en.pdf. Accessed April 5, 2019.

[76] “Yemen: Huthis sentence 52-year-old Baha’i prisoner of conscience to death,” Amnesty International, January 3, 2018, https://www.amnesty.org.uk/press-releases/yemen-huthis-sentence-52-year-old-bahai-prisoner-conscience-death. Accessed April 5, 2019.

[77] “Yemen: Huthi authorities must release detained Bahá’ís, end crackdown on minorities,” Amnesty International, August 17, 2016,https://www.amnesty.org/en/latest/news/2016/08/yemen-huthi-authorities-must-release-detained-bahais-end-crackdown-on-minorities/. Accessed April 5, 2019.

[78] “The Baha’i Community in Yemen: A brief history of the recent persecution,” Baha’i International Community, August 2018, https://www.bic.org/situation-in-yemen/background. Accessed April 1, 2019.

[79] “Yemen: Baha’i Adherent Faces Death Penalty,” Human Rights Watch, April 1, 2016, https://www.hrw.org/news/2016/04/01/yemen-bahai-adherent-faces-death-penalty. Accessed April 1, 2016.

[80] “Yemen must stop persecution of Bahá’í community, urges UN expert on freedom of religion,” UN Office of the High Commissioner for Human Rights, May 22, 2017, https://www.ohchr.org/SP/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=21643&LangID=E. Accessed April 5, 2019.

[81] “Yemen: Huthis must quash death sentence of Baha’i prisoner of conscience,” Amnesty International, January 3, 2018, https://www.amnesty.org/en/latest/news/2018/01/yemen-huthis-must-quash-death-sentence-of-bahai-prisoner-of-conscience/. Accessed April 5, 2018.

[82] “The Baha’i Community in Yemen: A brief history of the recent persecution,” Baha’i International Community, August 2018, https://www.bic.org/situation-in-yemen/background. Accessed April 1, 2019.

[83] “Yemen must stop persecution of Bahá’í community, urges UN expert on freedom of religion,” UN Office of the High Commissioner for Human Rights, May 22, 2017, https://www.ohchr.org/SP/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=21643&LangID=E. Accessed April 5, 2019.

[84] كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين الإسلام” ، المسيرة، 23 مارس / آذار 2018، https://almasirah.net/gallery/preview.php?file_id=13944، آخر وصول 1 أبريل / نيسان 2019.

[85] “The Baha’i Community in Yemen: A brief history of the recent persecution,” Baha’i International Community, August 2018, https://www.bic.org/situation-in-yemen/background. Accessed April 1, 2019.

[86] Abdullah al-Zandani, Facebook post, September 7, 2016, 1:39p.m.,https://mobile.facebook.com/story.php?story_fbid=1168232203215301&id=248294641875733&_rdc=1&_rdrAccessed April 1, 2019.

[87] “Twenty-two civilians killed, including children, in north Yemen: U.N.,” Reuters, March 11, 2019,https://www.reuters.com/article/us-yemen-security/twenty-two-civilians-killed-including-children-in-north-yemen-un-idUSKBN1QS27W. Accessed March 22, 2019.

[88] وقفة احتجاجية نسائية في صنعاء تنديداً بالانفلات الأمني واختطاف الفتيات”، المصدر أونلاين، 10 مارس / آذار 2019، https://www.almasdaronline.com/articles/165136، آخر وصول 25 مارس / آذار 2019.

[89] تحالف حقوقي: رصدنا تجنيد أكثر من 5 آلاف طفل منذ بدء الحرب في اليمن”، المصدر أونلاين، 12 مارس / آذار 2019، https://www.almasdaronline.com/articles/165201، آخر وصول 22 مارس / آذار 2019.

[90] منطقة عبور المسافرين التي تحولت إلى مثلث برمودا.. “المصدر أونلاين” يتتبع خارطة السجون الحوثية في ذمار (تقرير خاص)”، المصدرأونلاين، 11 مارس / آذار 2019، https://www.almasdaronline.com/articles/165131، آخر وصول 22 مارس / آذار 2019.

[91] “Ten Yemeni journalists held by Houthis now face possible execution,” Reporters without Borders, March 12, 2019, https://rsf.org/en/news/ten-yemeni-journalists-held-houthis-now-face-possible-execution. Accessed April 4, 2019.

[92] مأرب: وساطة تنجح بإعادة طفلين إلى أسرتهما بعد 5 سنوات من الإحتجاز”، اليمن، 14 مارس / آذار 2019، https://theyemen.net/مأربوساطةتنجحبإعادةطفلينإلىأسرته، آخر وصول 25 مارس / آذار 2019.

[93] أمهات المختطفين في إب: تعرض 563 من أسر المختطفين للابتزاز المالي”، المصدر أونلاين، 14 مارس / آذار 2019، https://www.almasdaronline.com/articles/165343، آخر وصول 22 مارس / آذار 2019.

[94] Abductees Mothers Association, Twitter post, March 14, 2019, 3:45 a.m., https://twitter.com/abducteesmother/status/1106144387397009409?s=20. Accessed April 1, 2019.

[95] Yemen: Action Against Hunger Colleague Killed in Violence in Hodeidah.” Action Against Hunger USA, March 19, 2019, https://reliefweb.int/report/yemen/yemen-action-against-hunger-colleague-killed-violence-hodeidah. Accessed March 23, 2019.

[96] “People unable to access lifesaving care amid heavy fighting in Taiz city,” Medecins Sans Frontieres, March 24, 2019,https://www.msf.org/yemen-forty-nine-wounded-and-two-dead-after-four-days-heavy-fighting-taiz-city. Accessed March 25, 2019.

[97] “Seven killed in bombing of Save the Children supported hospital in Yemen,” Save the Children, March 26, 2019,https://www.savethechildren.net/article/seven-killed-bombing-save-children-supported-hospital-yemen. Accessed March 31, 2019.

[98] Abductees Mothers Association, Twitter post, April 2, 2019, 12:49 a.m., https://twitter.com/abducteesmother/status/1112985490645553158?s=20. Accessed April 4, 2019.

[99] “Executive Order on Revocation of Reporting Requirement,” March 6, 2019,https://www.whitehouse.gov/presidential-actions/executive-order-revocation-reporting-requirement/. Accessed March 14, 2019.

[100] Missy Ryan, “Trump administration alters Obama-era bill on civilian casualties in U.S. airstrikes,” The Washington Post, March 6, 2019,https://www.washingtonpost.com/world/national-security/white-house-weakens-obama-era-rule-on-civilian-casualties/2019/03/06/b2940dfe-4031-11e9-9361-301ffb5bd5e6_story.html. Accessed March 14, 2019.

[101] H.R.2810 – National Defense Authorization Act for Fiscal Year 2018,https://www.congress.gov/bill/115th-congress/house-bill/2810/text?q=%7B%22search%22%3A%5B%22national+defense+authorization+act%22%5D%7D&r=2. Accessed March 14, 2019.

[102] “Schiff Statement on Trump Cancellation of U.S. Report on Civilian Deaths in Drone Strikes,” U.S. House of Representatives Permanent Select Committee on Intelligence, March 6, 2019,https://intelligence.house.gov/news/documentsingle.aspx?DocumentID=613, Accessed March 14, 2019.

[103] “United States Policy on Pre- and Post-Strike Measures To Address Civilian Casualties in U.S. Operations Involving the Use of Force,” copy published in the Federal Register of the National Archives, originally signed on July 1, 2016,https://www.govinfo.gov/content/pkg/FR-2016-07-07/pdf/2016-16295.pdf. Accessed March 14, 2019.

[104] المصدر السابق.

[105] Maggie Michael and Maad al-Zikry, “Hidden toll of US drone strikes in Yemen: Nearly a third of deaths are civilians, not al-Qaida,” The Associated Press (via The Military Times), November 14, 2018https://www.militarytimes.com/news/your-military/2018/11/14/hidden-toll-of-us-drone-strikes-in-yemen-nearly-a-third-of-deaths-are-civilians-not-al-qaida/. Accessed March 27, 2019.

[106] التقرير السادس: عن أعمال اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان”، موقع اللجنة الوطنية، 18 مارس / آذار 2019،https://bit.ly/2uH8YrC، آخر وصول 2 أبريل / نيسان 2019.

[107] “Obama’s Covert Drone War in Numbers: Ten Times More Strikes than Bush,” The Bureau of Investigative Journalism, January 17, 2017, https://www.thebureauinvestigates.com/stories/2017-01-17/obamas-covert-drone-war-in-numbers-ten-times-more-strikes-than-bush. Accessed March 26, 2019.

[108] Charlie Savage and Eric Schmitt, “Trump Administration Is Said to Be Working to Loosen Counterterrorism Rules,” The New York Times, March 12, 2017.https://www.nytimes.com/2017/03/12/us/politics/trump-loosen-counterterrorism-rules.html. Accessed March 14, 2019.

[109] Luke Hartig, “Trump’s New Drone Strike Policy: What’s Any Different? Why It Matters,” Just Security, September 22, 2017,https://www.justsecurity.org/45227/trumps-drone-strike-policy-different-matters/. Accessed March 14, 2019.

[110] Larry Lewis, “Reflecting on the Civilian Casualty Executive Order: What Was Lost and What Can Now Be Gained,” Just Security, March 12, 2019,https://www.justsecurity.org/63202/reflecting-civilian-casualty-executive-order/. Accessed March 25, 2019.

[111] “Trump gives CIA authority to conduct drone strikes: WSJ,” Reuters, March 14, 2017,https://www.reuters.com/article/us-usa-trump-cia-drones-idUSKBN16K2SE. Accessed March 14, 2019.

[112] Catie Edmondson, “Senate Votes Again to End Aid to Saudi War in Yemen, Defying Trump,” The New York Times, March 13, 2019,https://www.nytimes.com/2019/03/13/us/politics/yemen-saudi-war-senate.html. Accessed March 24, 2019.

[113] “Diplomacy Sinking at Hudaydah Port – The Yemen Review, February 2019,” The Sana’a Center for Strategic Studies, March 7, 2019,https://sanaacenter.org/publications/the-yemen-review/7162#New-Fronts-Open-in-Congress-Targeting-US-policy-in-Yemen. Accessed March 25, 2019.

[114] “S.J.Res.7 – A joint resolution to direct the removal of United States Armed Forces from hostilities in the Republic of Yemen that have not been authorized by Congress,”https://www.congress.gov/bill/116th-congress/senate-joint-resolution/7?q=%7B%22search%22%3A%5B%22yemen%22%5D%7D&r=3&s=1. Accessed March 24, 2019.

[115] Pompeo, Mike. Twitter post, March 15, 2019, 1:06pm.https://twitter.com/secpompeo/status/1106647775368888320?s=12. Accessed March 26, 2019.

[116] Lloyd Russell-Moyle, “Saudi Arabia: Military Aid: Written question – 228761,” UK Parliament, March 5, 2019, https://www.parliament.uk/business/publications/written-questions-answers-statements/written-question/Commons/2019-03-05/228761/. Accessed April 1, 2019.

[117] Marc Nicol, “Our secret dirty war: Five British Special Forces troops are wounded in Yemen while ‘advising’ Saudi Arabia on their deadly campaign that has brought death and famine to millions,“Daily Mail, March 23, 2019,https://www.dailymail.co.uk/news/article-6843469/Five-British-Special-Forces-troops-wounded-Yemen-advising-Saudi-Arabia-campaign.html. Accessed March 31, 2019.

[118] “Minister Pledges To Investigate Allegations Linked To UK Special Forces In Yemen,“ Forces Network, March 27, 2019,https://www.forces.net/news/special-forces/minister-pledges-investigate-allegations-linked-uk-special-forces-yemen. Accessed March 31, 2019.

[119] “Bundesregierung verlängert Rüstungsembargo gegen Saudi-Arabien um sechs Monate,” Spiegel Online, March 29, 2019,http://www.spiegel.de/politik/deutschland/bundesregierung-verlaengert-ruestungsexportstopp-fuer-saudi-arabien-um-6-monate-a-1260215.html. Accessed 30 March, 2019.

[120] Anne-Marie Descôtes, “Vom ,German-free’ zum gegenseitige Vertrauen,” Federal Academy for Security Policy, March 26, 2019,https://www.baks.bund.de/de/arbeitspapiere/2019/vom-german-free-zum-gegenseitigen-vertrauen. Accessed 30 March, 2019.

[121] Patrick Wintour, “Hunt begins Gulf visit in attempt to salvage Yemen peace plan,” The Guardian, March 1, 2019,https://www.theguardian.com/world/2019/mar/01/jeremy-hunt-begins-gulf-visit-yemen-peace-plan-saudi-arabia-khashoggi. Accessed 30 March, 2019.

[122] “Britain tries to get back in with Gulf palaces and armies,” Intelligence Online, March 20, 2019, https://www.intelligenceonline.com/government-intelligence/2019/03/20/britain-tries-to-get-back-in-with-gulf-palaces-and-armies,108349771-eve.

[123] “German court hands partial victory to critics of U.S. drone deaths in Yemen,” Reuters, March 19, 2019, https://www.reuters.com/article/us-yemen-security-germany/german-court-hands-partial-victory-to-critics-of-us-drone-deaths-in-yemen-idUSKCN1R025A. Accessed April 1, 2019.

[124] “Jemeniten verklagen Deutschland. Welche Rolle spielt Ramstein im US-Drohnenkrieg?,” (“اليمنيون يحاكمون ألمانيا. ما الدور الذي تلعبه رامشتين في حرب الطائرات الأمريكية بدون طيار?”); Spiegel Online, March 14, 2019, http://www.spiegel.de/politik/ausland/drohnen-jemeniten-verklagen-deutschland-in-muenster-a-1257875.html. Accessed March 31, 2019.

[125] Jeremy Scahill, “Germany is the Tell-Tale Heart of America’s Drone War,” The Intercept, April 17, 2015,https://theintercept.com/2015/04/17/ramstein/. Accessed March 19, 2019.

[126] Adalah Yenen, “Shady M. Qubaty moderating Adalah’s panel in the UK Parliament on The Rule of Law in Yemen,” YouTube Video, March 7, 2019, https://www.youtube.com/watch?v=iMOgouMzrm4. Accessed April 1, 2019; “President Al-Zubaidi holds a meeting with the Russian Deputy Foreign Minister Mikhail Baghdanov,” Southern Transitional Council Official Website, http://en.stcaden.com/news/8569. Accessed April 1, 2019.

[127] Mazen AbdulMalek Saeed, Twitter post, March 20, 2019, 10:53 a.m., https://twitter.com/DrMaeenSaeed/status/1108426386107179009. Accessed April 1, 2019.

[128] “The Sultanate Assists in Reaching Agreement with Yemeni Authorities for Return of Indonesian, Malaysian Citizens,” Oman News Agency, March 11, 2019,https://www.omannews.gov.om/ona_eng/index.html#/searchlabel3/379859. Accessed April 4, 2019.

البرنامج / المشروع: تقرير اليمن
مشاركة