فعالية لمعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية ومركز صنعاء
—-
تمر اليمن بحرب أهلية داخلية بالإضافة إلى حرب إقليمية منذ أكثر من عامين، كما أنها تشهد إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، هناك أكثر من ثمانية عشر مليون يمني بأمس الحاجة إلى مساعدات إنسانية. فبعد أن عاشت اليمن واحدة من ثورات ماعرف بالربيع العربي، انزلقت البلاد إلى عنف دام بعد انقلاب الحوثيين على المرحلة الانتقالية وسيطرتهم بالقوة على العاصمة اليمنية صنعاء في أيلول ٢٠١٤
وازدادت الأوضاع تعقيدا وانتهى هامش السياسة مع دخول المملكة العربية السعودية رسميا الحرب في اليمن في آذار ٢٠١٥ عبر تحالف يضم أكثر من ١٢ دولة من الداعمين الغربيين وشركات الأسلحة العابرة للحدود
ما الذي تغير في اليمن بعد عامين من الحرب، وما هي آفاق الحل السياسي في البلاد؟ كيف يغير هذا الصراع علاقات اليمنيين ببعضهم البعض، ومع دول الخليج المجاورة لهم؟ ما هي انعكاسات الصراع الإقليمي وحربيّ سوريا والعراق على اليمن؟
ماجد المذحجي، المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية. وهي مؤسسة بحثية تأسست في العام ٢٠١٤ وتهدف إلى تقديم مقاربات جديدة حول قضايا اليمن والإقليم. نشط المذحجي في قضايا حقوق الإنسان منذ العام ١٩٩٨، وقد عمل سابقاً مقرراً لتحالف منظمات تتابع قضايا الإخفاء القسري في اليمن. وفي العام ٢٠١٢، عُيِّن عضوا في اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن ثم استقال منها لاحقاً احتجاجاً على متابعة أعمال المؤتمر قبل معالجة قضايا أساسية سابقة. نُشرت مقالات وأبحاث المذحجي في أبرز الصحف العربية والدولية، علاوةً على أنه ضيف دائم لوسائل الإعلام العربية. وقد اعتقل المذحجي مرتين في العام ٢٠١٥ والعام ٢٠١٦ من قبل جماعة الحوثيين في صنعاء بسبب كتاباته وأنشتطه السياسية والحقوقية
عبدالرشيد الفقيه، المدير التنفيذي لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان. وهي منظمة يمنية مستقلة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحمايتها في اليمن. عمل الفقيه سابقا لدى العديد من المنظمات الحقوقية الدولية مثل منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس وواتش
يدير النقاش فارع المسلمي، مؤسس مشارك لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية