إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

ترجمة عبرية وزير إسرائيلي سابق يستعرض دوره في هجرة يهود اليمن

احتلت اليمن خلال السنوات الأخيرة مكانًا في وسائل الإعلام ومراكز البحوث الإسرائيلية، ولذا يرصد المركز بشكل دوري ومستمر أبرز التقارير والمقالات التحليلية بوصفها جزءًا من اهتمامات مركز صنعاء للدراسات، والمقاربات الإقليمية التي يقدمها.

وتركزت التقارير الأخيرة على الخلاف بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي جو بايدن، كما تناول اليمن بوصفها أحد النماذج للهيمنة الإيرانية والضعف الأمريكي. كما تناولت المخاوف من إنهاء الحرب اليمنية حيث ستتجه أنظار الحوثيين حينها إلى إسرائيل لتبرير التعبئة العسكرية.

ويترجم مركز صنعاء بشكل دوري ومستمر أبرز التقارير والمقالات التحليلية بوصفها جزءًا من اهتماماته، والمقاربات الإقليمية التي يقدمها.


اليمن وإيران سبب الخلاف بين محمد بن سلمان وبايدن

نشر موقع jafaj [1] الإسرائيلي- الأمريكي المتخصص في الشؤون الاستخباراتية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقريرًا حول السعودية، وعزم الملك سلمان التنحي وتعيين ابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والمعوقات التي تواجهه.

ونقل عن مصادر استخباراتية قولها إن الملك سلمان يفكر في تحديد الموعد وكيفية إصدار الإعلان. يركز مستشاروه حاليًا على إعداد خطاب متلفز يلقيه الملك للشعب السعودي. في هذا الخطاب، سيعين ابنه خلفًا له. وأضاف أحد المصادر أنه قد يأتي ذلك فور حلول عيد الأضحى.

وفيما يتعلق بأعداء ولي العهد محمد بن سلمان، قال مصدر استخباراتي عربي مطّلع، “يبدو أن الأشخاص الذين يمثلون أوباما لديهم مشكلة مع صاحب السمو الملكي. إنه جهاز كامل في أمريكا مكرّس للعمل ضده وكلهم مرتبطون بالديمقراطيين، إلى جانب بعض الجمهوريين. إنهم يعملون معًا ضد مصالح السعودية، ويعملون جاهدين للتأثير على البيت الأبيض، والكونغرس، ومجلس الشيوخ، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، وجميعهم يبدو أنهم مهووسون بصاحب السمو الملكي”.

وأفاد مصدر أوروبي وثيق الصلة على مقربة من العائلات المالكة السعودية والإماراتية أن “محمد بن سلمان لديه خلافات كبيرة مع إدارة بايدن، لكنه لا يرغب في استعداء بايدن أو شعبه. هناك اختلاف كبير في السياسة بين السعودية وإدارة بايدن في اليمن، فبايدن أزال الميليشيات الإيرانية في اليمن (الحوثيين) من قائمة الإرهاب، وهذا الأمر سمح لهم بشن هجمات إرهابية على السعودية…تخيلوا ماذا يعني أن نعلن أن تنظيم داعش منظمة شرعية في الوقت الذي يقصف شوارع نيويورك ولندن وبوسطن”.

وأضاف أن “تصرفات بايدن أعطت إيران تفويضًا مطلقًا لدعم الميليشيات في اليمن ومساعدتها على مهاجمة المدنيين السعوديين، ما فعله بايدن كان عملًا حربيًا ضد أحد أهم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط. السعوديون أصبحوا أكثر سخطًا من إدارة بايدن، وبدأ الأمر عندما سحبت منهم الولايات المتحدة أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ من طراز باتريوت. هذا جعل سماء السعودية مفتوحة أمام الصواريخ وقذائف الهاون من الحوثيين في اليمن. بايدن كان يوجه رسالة للحوثيين مفادها أن موسم الهجمات على السعودية مفتوح”.

نتيجة لهذه الإجراءات، اضطر السعوديون إلى شراء أنظمة عسكرية وأمنية من دول أخرى، ومن بينهم روسيا والصين. وفقدوا الثقة في الولايات المتحدة، وتحولوا أكثر نحو روسيا، وكانوا محقين في ذلك.

وقال مصدر سعودي لـ JaFaJ إن “العائلة الملكية السعودية ترى في الصفقة النووية بين الولايات المتحدة وإيران امتدادًا لعقيدة أوباما لتسليم العالم العربي بأكمله إلى إيران. هذه سياسة الحزب الديمقراطي التي يدعمها كثير من الجمهوريين. لا تنسوا أن الرئيس بوش (الابن) سلّم العراق وكل ثروته لإيران على طبق من ذهب…لم نعد نثق بالولايات المتحدة ولن نسمح بإبرام صفقة مع إيران مهما تطلب الأمر. يعتقد السعوديون أن صاحب السمو الملكي [ولي العهد] قوي بما يكفي لمواجهة كل هذا بغض النظر عما يفعله أي شخص، يمكننا أن نجد حلفاء غير منافقين مثل الولايات المتحدة”.

السعودية: خيبة أمل كبيرة من الولايات المتحدة

تناول المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة تصريحات الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية السابق والسفير السابق في لندن وواشنطن، حيث قال لـ Arab Newsإن السعوديين يشعرون بخيبة أمل إذ يعتقدون أن الولايات المتحدة والسعودية يجب أن تتعاونا معًا في مواجهة التهديدات المتعلقة باستقرار وأمن منطقة الخليج.

وقال إن أكبر تهديد تمثله إيران هو في اليمن، وقد يؤثر ذلك على أمن واستقرار الممرات الملاحية في الخليج والبحر الأحمر. وإن حقيقة إزالة الرئيس بايدن جماعة الحوثيين المسلحة من قائمة الإرهاب، زاد من قوتها وجعلها أكثر عدوانية في هجماتها ضد السعودية والإمارات.

وشدد الأمير السعودي على أن انسحاب القوات الجوية الأمريكية من العمليات الهجومية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن أدى أيضًا إلى انعدام الثقة وخيبة الأمل.

المحادثات السعودية الإيرانية بين تقويض نفوذ الحوثيين واتفاقات أبراهام

التقى مسؤولون إيرانيون وسعوديون مرة أخرى في بغداد في الجولة الخامسة من المحادثات لتطبيع العلاقات، وقال عوزي رابي [2]، مدير مركز دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، لصحيفة ميديا لاين، إن الاجتماع كان له علاقة “بالحكم الأمريكي الضعيف”.

كما أيد العميد احتياطي يوسي كوبرفاسر، مدير مشروع التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط في مركز القدس للشؤون العامة هذا الرأي، وقال إن السعوديين قلقون للغاية لأنهم يرون أن الولايات المتحدة تغادر الشرق الأوسط وتقلل من وجودها في المنطقة.

يعتقد الخبراء أن هذه الاجتماعات السعودية الإيرانية تتعلق في الغالب بالوضع في اليمن، على الأقل بالنسبة للرياض.

وأوضح رابي أن السعوديين يجدون أنفسهم في وضع معقد للغاية في اليمن، ويبحثون عن بديل لمشاركتهم الحالية المكثفة في الحرب الأهلية هناك. “لقد هُزم السعوديون في اليمن، ويريدون الحصول على حل وسط لتعويض خسائرهم وخلق وضع في اليمن لتقويض قوة الحوثيين المدعومين من إيران”.

وقال “ما يمكن أن نراه هنا في الأساس هو محاولة سعودية لإقناع إيران بتقديم حل وسط بشأن قضية اليمن”.

يضيف كوبرفاسر، “السعودية قلقة من نفوذ إيران في اليمن، وهذا هو الحافز الرئيسي للسعوديين لمقابلة الإيرانيين لأنهم يستطيعون السيطرة على الحوثيين وهم [السعوديون] يريدون التأكد من أنهم لن يبدأوا إطلاق [المزيد] من الصواريخ عليهم”.

أما بالنسبة لإسرائيل ودول اتفاقات أبراهام الأخرى التي تُصنف أيضًا خصومًا لإيران، فيعتقد رابي أن السعودية نسقت المحادثات مع إيران معهم. الموقعون العرب على اتفاقات إبراهام في الصورة، ويود بعضهم أن يرى نوعًا من الاصطفاف في اليمن لأنها أصبحت قضية مزعجة للغاية، وفتحت الباب لإيران للحصول على معقل في الجهة الجنوبية الشرقية لشبه الجزيرة العربية، وهو وضع غير مريح لأي شخص.

يتفق الخبراء على أن السعودية تهدف إلى تخليص نفسها من مستنقع اليمن، لكنهم غير متأكدين من أن إيران لديها نفس سبب الاجتماع. وقال كوبرفاسر “ما تحاول إيران فعله هو إضعاف الدول الأكثر براغماتية واعتدالًا في العالم العربي، والاستفادة من حقيقة أن علاقاتها مع الولايات المتحدة متوترة في هذه المرحلة”.

بين الهيمنة الإيرانية والإحراج الأمريكي

قال دان شيبتن [3] في صحيفة إسرائيل هيوم إن اليمن، البعيدة عن العين والقلب، تدور فيها رحى حرب طاحنة لها تداعيات إقليمية وتتطلب اهتمامًا استراتيجيًا. زودت إيران مبعوثيها بالتمويل والتوجيه (بمساعدة حزب الله) والأدوات الاستراتيجية التي تتجاوز نتائجها الحدود اليمنية.

الهيمنة الإيرانية لا تعني بالطبع تنصيب حكام إيرانيين في عواصم المنطقة، أو وكلاء خاضعين للملالي في طهران بشكل مطلق. الهيمنة مضمونة عمليًا، حيث يقوم حزب الله والحوثيون والميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا بمهاجمة وردع واستنزاف الموارد وإحراج أعداء إيران -الولايات المتحدة، وإسرائيل، والسعودية، والإمارات، والبحرين.

يضر وكلاء إيران بأعدائها على نطاق استراتيجي كبير مع استثمار إيراني ضئيل نسبيًا، وبقدرة إنكار مناسبة. إن السيطرة على مثل هذا النمط من الهيمنة في دول رئيسية أخرى في المنطقة سيكون له تأثير بعيد المدى على ميزان القوى، ويشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل، ويدمر مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ويعرض أوروبا لخطر شديد.

انهيار الدول العربية يتسارع بسبب التدخل الإيراني، على الرغم من التوترات التاريخية، من المشكوك فيه ما إذا كان لبنان سينهار لولا الدور السلبي لحزب الله. كما شهدت اليمن حروبًا أهلية، لكن مستوى المعاناة والدمار هذه المرة استثنائي.

وفوق كل هذا تحوم الحماقة النرجسية للولايات المتحدة التي تسعى إلى استرضاء أعدائها على حساب حلفائها الإقليميين في مغازلة إيران، وشطب الحوثيين من قائمة الإرهاب، ووقف المساعدات الهجومية للسعودية، واستكمالها بهجوم شنته الميليشيات الإيرانية على قاعدة أمريكية ردًا على هجوم إسرائيلي.

إذا لم تتعافَ واشنطن في اللحظة الأخيرة من تعزيز قوات الناتو في أوروبا الشرقية في مواجهة تهديدات روسيا الوقحة، فسوف تدفع الثمن أيضًا في الشرق الأوسط (وضد الصين) مقابل فقدان الردع الأمريكي في أعقاب إهانتها في أوكرانيا.

المشكلة أن كل هذا نابع من رفض أمريكي أوروبي لفهم تحدي الشرق الأوسط خوفًا من الاضطرار إلى مواجهته. ومن هنا جاء التجاهل لخطر الهيمنة الإيرانية وتقويض حلفائها -الإسرائيليين والسعوديين والإماراتيين وغيرهم -الذين يحاولون التكيف مع تقدمها الزاحف.

إسرائيل والإمارات تبنيان قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى

أورد هليل بيتون روزين المراسل العسكري لقناة now14 ما ذكرته وسائل إعلام يمنية أن شركات إسرائيلية بنت قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى بتسهيل من القوات العسكرية الإماراتية.

وقال إن وضع أنظمة الرادار في سقطرى تتيح إمكانية الإنذار المبكر لرصد صواريخ باليستية قد تنطلق من اليمن على إسرائيل، مما يشير إلى تعاظم قدرة الحوثيين.

الحوثيون في اليمن يحتفلون بالهجوم الأخير في إسرائيل

تناول سيث جي فرانتزمان [4] في صحيفة جيروزاليم بوست احتفاء الحوثيين بالهجوم الأخير في بلدة إلعاد الإسرائيلية. وقال إن إيران تحاول ربط الحوثيين مع الجماعات الأخرى الموالية لإيران في العراق، وكذلك مع حماس وحزب الله.

هدف إيران هو إنشاء جبهة موحدة ضد إسرائيل تمتد من اليمن على طول البحر الأحمر وصولًا إلى العراق والخليج، وكذلك سوريا ولبنان. تريد أن تنشئ منظومة طائرات دون طيار وتهديدات أخرى في اليمن، الهدف منها هو استخدامها ضد إسرائيل في صراع مستقبلي، لهذا السبب تنشر إيران إطراء الحوثيين بشأن الهجوم الإرهابي الأخير.

نهج الحوثيين تجاه إسرائيل

قال أري هيستاين [5] في موقع United Against Nuclear Iran إن نهج الحوثيين تجاه إسرائيل معادٍ للغاية على المستويين الأيديولوجي والخطابي. على المستوى العملياتي، يبدو الحوثيون أكثر حذرًا إلى حد ما لعدة أسباب محتملة منها:

  • الردع الإسرائيلي.
  • إعطاء الحوثيين الأولوية للصراع المستمر ضد التحالف.
  • انتظار الحوثيين اللحظة المناسبة.
  • نقص القدرات لشن هجوم ذي أهمية كبيرة.
  • عدم اهتمام الحوثيين بالانتقال من الخطاب إلى الصراع المباشر.

ومع ذلك، نظرًا لعدم وضوح سبب عدم مهاجمة الحوثيين لإسرائيل إلى الآن، ستواجه إسرائيل صعوبة في مراقبة المؤشرات التي قد تنذر بقرار وشيك بالهجوم.

بالنظر إلى غموض عملية صنع القرار لدى الحوثيين والسؤال المفتوح حول أولوية الجماعة تفعيل العداء تجاه إسرائيل، سيكون من المفيد لإسرائيل مراقبة قدرات الجماعة بدلًا من النوايا. إذا تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية الجارية، فقد يحول الحوثيون تركيزهم على إسرائيل من أجل تبرير التعبئة العسكرية، والسياسات القمعية، وتدهور الوضع الإنساني في مناطق سيطرتهم.

يشكل احتمال هجوم الحوثيين معضلة لصناع القرار الإسرائيليين من حيث كيفية الوصول إلى توازن حاسم بين التخفيف من المخاطر المحتملة وتجنب التحريض عن غير قصد / دون داعٍ على صراع ضد عدو حازم وراديكالي يتمتع بخبرة كبيرة في ميدان المعركة، مع توقعات منخفضة للانتصار، وتقع في منطقة نزاع بعيدة ومعقدة للغاية.

يجب على إسرائيل أيضًا أن تدرك التحديات غير المباشرة التي يمكن أن يشكلها تهديد الحوثيين على أمنها القومي. قد تُنقل المعرفة الناتجة عن “اختبار” الحوثيين لأنظمة الأسلحة الإيرانية ضد الدفاعات الجوية السعودية إلى حزب الله. قد تبدأ الصناعات العسكرية الحوثية أيضًا في تزويد أعداء إسرائيل بالذخائر المتقدمة التي طورتها إيران، لا سيما على طول جبهتها الجنوبية.

من غير المرجح أن يؤدي أي حل واقعي للحرب الأهلية اليمنية -إعادة الوحدة أو التقسيم -إلى التقليل بشكل كبير من تهديد الحوثيين لإسرائيل، بل قد يؤدي في الواقع إلى زيادته. كما أن التطورات في اليمن لا تشير إلى احتمالية كبيرة لإسقاط نظام الحوثيين في المستقبل القريب؛ من غير المرجح أن تتفوق المقاومة المتفرقة ضدهم على الكوادر متعددة الطبقات والملتزمة أيديولوجيًا من أجهزة المخابرات والأمن المخصصة لضمان بقائهم. لذلك، ينبغي النظر إلى صعود الحوثيين على أنه تحد طويل الأمد لإسرائيل.

وفي سياق متصل قال أمنون سوفرين، عميد متقاعد وضابط استخبارات في الموساد الإسرائيلي، في موقع إسرائيل ديفنس فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه إسرائيل وأجهزة استخباراتها إن اليمن لم تشغلنا في الماضي، واليوم هناك الحوثيون الذين يمتلكون طائرات دون طيار تهاجم السعودية ويمكنهم أيضًا مهاجمة تل أبيب. هذه زاوية أخرى لم نتطرق إليها من قبل؛ لذلك، نحتاج إلى بناء قدرات مرنة تتعامل مع جميع الاتجاهات، وهي عملية متعددة المهام مع الكثير من الشركاء للحصول على معلومات استخباراتية دقيقة.

مناورات عسكرية إسرائيلية تحسبًا لشن صواريخ شاملة من إيران وحلفائها

ذكر موقع jdn الإخباري أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء تدريبات مكثفة لمواجهة مباشرة مع إيران -وكذلك مع حلفائها -في حالة انطلاق معركة من الشمال.

وأشار الموقع إلى أن تقييم الجيش الإسرائيلي في حال اندلعت معركة، هو أن إيران سوف تعمل ضد إسرائيل كليًا أو جزئيًا. كما يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال أن يطلق وكلاء طهران في اليمن، وسوريا، والعراق صواريخ على إسرائيل من أراضيها، ومن بينها صواريخ كروز، أو طائرات مسيّرة انتحارية.

يأتي استعداد إسرائيل الواسع لاحتمال شن هجوم على إيران على خلفية حقيقة أن تل أبيب غير راضية عن الإجراءات التي اتخذتها القوى لوقف السباق النووي الإيراني، سواءً على الصعيد السياسي أم العملي. الشعور السائد في إسرائيل هو أننا في الواقع تُركنا وحدنا في مهمة وقف المشروع الإيراني، وترغب المؤسسة الدفاعية أن ترى تعاونًا أكثر شمولًا وأهمية على الجانب العملياتي مع دول المنطقة والقوى العظمى.

وزير الاتصالات في حكومة نتنياهو يكشف عن دوره في هجرة يهود اليمن

قال أيوب قرا [6] في صحيفة جيروزاليم بوست إنه كان يفخر دائمًا -حين شغل منصب وزير اتصالات في إسرائيل -بمساعدة جميع الجاليات اليهودية في شتى أنحاء العالم الإسلامي. وإن أحد الأشياء المهمة التي قام بها هو العمل بتكتم لإحضار الجيل الأخير من يهود مدينة ريدة في اليمن إلى إسرائيل. لم يعلم أحد بالأمر، لكنه أحضر حاخام ريدة إلى الدولة اليهودية.

وذكر أنه التقى به مع ناتان شارانسكي، رئيس الوكالة اليهودية في إسرائيل آنذاك، وعضو الكنيست زئيف إلكين، وأبرم اتفاقًا خاصًا مع الحاخام يحيى نهاري بشأن شروط عودة كل اليهود إلى إسرائيل.

في وقت لاحق، وافق على جلب 21 يهوديًا إلى إسرائيل. “في ذلك الاجتماع، اتفقنا على الأموال التي سنعطيها لليهود الذين غادروا اليمن إلى إسرائيل، واتفقنا مع شارانسكي على أننا سنمنح لليمنيين أكثر من أي يهود آخرين إذا غادروا بسرعة. كما التقيت الحاخام نهاري وزئيف إلكين واتفقنا على خطة جلب اليهود إلى هنا. أخبرت رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو أننا نعمل معًا على جلب آخر هجرة من اليمن. في البداية، ظنوا أنني أمزح، لكنني نجحت في النهاية بهذه الخطوات”.

في ذلك الوقت، عاد حاخام ريدة إلى اليمن، وحينها اندلعت مشكلة، لكن لم يستطع أحد التحدث عنها حتى لا تتعرض حياة الجالية اليهودية للخطر. ومع ذلك، تسربت أنباء عن الحادث إلى وسائل الإعلام وأصبحت قصة نجاح. نتيجة لذلك، سجُن يهوديون كان من المفترض أن يهاجروا إلى اليمن مع الحاخام.

“ومع ذلك، لم أترك الحاخام يتعفن في السجن. رتبت نقله إلى مستشفى خارج اليمن، حتى لا يُجبر على البقاء في السجن. وبهذه الطريقة ساعدناه على الخروج. في النهاية، عاد إلى إسرائيل فقط مع زوجته. ولم يأت الـ 19 الآخرين إلا بعد أسبوعين. ومع ذلك، وبفضل جهودي، لم يُترك أي يهودي من هذه المجموعة. انتظرت وصول الرحلة الساعة الثالثة صباحًا. قبلوني وصافحوني عند وصولهم إلى إسرائيل”.

الهوامش
  1. جافاج jafaj: شركة حلول استخباراتية تقدم معلومات استخباراتية لا نظير لها عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال خبراء متمرسين. طورت جافاج شبكة واسعة من الاتصالات الاستخباراتية وبالتالي اكتسبت معرفة غير مسبوقة بالقضايا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
  2. البروفيسور عوزري رابي، مدير مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، وباحث أول في مركز الدراسات الإيرانية وكلاهما في جامعة تل أبيب. شغل سابقًا منصب رئيس قسم تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب. يركز بحثه على التاريخ الحديث وتطور الدول والمجتمعات في الشرق الأوسط، والعلاقات الإيرانية العربية، والنفط والسياسة في الشرق الأوسط، وأشرف في هذا الإطار على رسائل عدد كبير من مرشحي الدكتوراه في هذا المجال على مر السنين.
    كتب رابي عددًا من الكتب باللغتين الإنجليزية والعبرية. ونشر عام 2015 كتاب: اليمن: الثورة، والحرب الأهلية، والوحدة”. والذي يغطي تاريخ اليمن الحديث. كما نشر كتابًا ذا صلة باللغة العبرية عام 2014 بعنوان: اليمن: تشريح الدولة الفاشلة.
  3. رئيس برنامج الأمن القومي الدولي في جامعة حيفا، وتهتم كتبه بمصر، والأردن، وسوريا، وفلسطين، وعرب إسرائيل، واستراتيجية إسرائيل السياسية. شغل منصب رئيس مركز دراسات الأمن القومي في جامعة حيفا (2008- 2018)، وأستاذًا زائرًا في جامعة جورج تاون في واشنطن وكلية الأمن القومي ومراكز تدريب الضباط وكبار المسؤولين بأوروبا في مجال التفكير الاستراتيجي,
  4. محلل في شؤون الشرق الأوسط لدى صحيفة “جيروزاليم بوست”. لقد غطى الحرب ضد تنظيم داعش، وحروب غزة الثلاثة، والصراع في أوكرانيا، وأزمة اللاجئين في أوروبا الشرقية، كما قدم تقاريرًا عن العراق، وتركيا، والأردن، ومصر، والسنغال، والإمارات، وروسيا. حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة العبرية في القدس عام 2010. عمل مسبقًا باحثًا مشاركًا في مركز “روبين” للأبحاث والشؤون الدولية، ومحاضرًا في الدراسات الأمريكية في جامعة القدس. ويشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليل.
  5. زميل باحث، والمساعد الخاص لرئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي. تتركز أبحاثه حول سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية، والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية. والاستراتيجية الإسرائيلية فيما يتعلق بإيران والحرب الأهلية في اليمن.
  6. هو سياسي درزي إسرائيلي، شغل منصب سفير إسرائيل في مصر منذ يونيو 2019 حتى أكتوبر 2020. وهو نائب في الكنيست عن حزب الليكود، وكان نائب وزير تطوير النقب والجليل، ثم وزيرًا للاتصالات من 2017 حتى يونيو 2019. ويشغل حاليًا منصب رئيس مركز السلام الاقتصادي. للمزيد انظر: https://www.peacecom.org/ar/איוב-קרא/
مشاركة