إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

ترجمة عبرية فشل تمديد الهدنة يصعّد من تهديد الحوثيين باستهداف دول التحالف

تناولت تقارير الإعلام ومراكز الدراسات العبرية إعلان إسرائيل موافقتها بيع نظام دفاع جوي متقدم للإمارات مصممة لاعتراض صواريخ كالتي استهدفتها في يناير/ كانون الثاني 2022، وذلك عقب فشل تمديد الهدنة واستئناف تهديد الحوثيين لدول التحالف بقيادة السعودية.

كما اهتمت بالعروض العسكرية التي نظمتها جماعة الحوثيين في سبتمبر/ أيلول الماضي، واستعراضها لعدد كبير من الأسلحة من بينها الصواريخ، التي بدت تهديدًا للمنطقة وإسرائيل في ظل التخادم بين وكلاء إيران في المنطقة حسب تعبير التقارير الإسرائيلية.

ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مصادر أمنية سعودية معلومات حول وصول مجموعات من الحوثيين إلى مطار دمشق الدولي قادمة من مطاري مسقط الدولي وصلالة في سلطنة عمان على متن رحلة تابعة لأجنحة الشام للطيران في 24 آب/ أغسطس 2022، حيث سيخضعون لدورة عسكرية لمدة 45 يومًا في مدرسة كوماندوز قبل عودتهم إلى صنعاء، حسبما أورده التقرير.

ويترجم مركز صنعاء بشكل دوري ومستمر أبرز التقارير والمقالات التحليلية العبرية بوصفها جزءًا من اهتماماته، والمقاربات الإقليمية التي يقدمها.


الحوثيون يستأنفون تهديد الإمارات والسعودية وإسرائيل

تناول سيث جي فرانتزمان [1] في صحيفة جيروزاليم بوست تحذير وزير الدفاع في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) اللواء محمد العاطفي باستهدافهم مناطق في “أعماق السعودية والإمارات، ومنشآتهم العسكرية والاقتصادية الحيوية”، وقال إن تلك التهديدات إشارة إلى أن الحوثيين يخططون لشن هجمات على القوات الأمريكية في المنطقة وإسرائيل، خاصة بعد التدريبات البحرية الأخيرة التي تدعمها الولايات المتحدة في البحر الأحمر.

يقول الحوثيون الآن إنهم يستطيعون الوصول إلى مناطق باب المندب، وخليج عمان، وجزيرة سقطرى، ولديهم “طائرات وصواريخ بحرية سيكون لها دور فعّال في حسم المعركة في حالة عدم رفع الحصار”.

يبدو هذا وكأنه تهديد على غرار المافيا، مما يؤكد بشكل أساسي على أنه سيكون من العار إذا حدث شيء ما؛ وهو أمر يتطلب الحماية. بهذا المعنى فإن الحماية تتمثل في مطالبة الحوثيين بتقديم تنازلات في أعقاب انتهاء وقف إطلاق النار.

في السياق ذاته، استعرض موقع israeldefense هجوم الحوثيين بطائرتين دون طيار على سفينة تجارية في ميناء الضبة قرب مدينة المكلا بحضرموت، وكانت السفينة NISSOS KEA ترفع علم جزر مارشال وهي تابعة لشركة يونانية في أثينا.

كما تناول موقع نتسيف نت ما قاله عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي إن “دول العدوان تمنع السفن من دخول اليمن بالقوة السلاح، وأن القوات اليمنية سترد بشيء مماثل، وأنها تتمتع بالقدرة والجرأة لمهاجمة المنشآت النفطية السعودية والإماراتية”، مؤكدًا أنه في “حال لم يتم تلبيتها فإنّ ضرب العمق السعودي والإماراتي حق لنا”.

الإمارات تنشر أول نظام دفاع جوي إسرائيلي لحمايتها من صواريخ الحوثيين

نقل آريه إيجوزي [2] في موقع Breaking Defense عن مصادر دفاعية قولها إن الإمارات نشرت نسخة من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “باراك” على أراضيها، وهي تحتاج إلى عدد كبير من الأنظمة؛ لحماية بعض مواقعهم الحساسة التي تعرضت مرارًا للقصف بالصواريخ التي أطلقها الحوثيون في اليمن.

وذكر الموقع أن الإمارات تواصلت سرًا مع تل أبيب، لأول مرة في يناير، بعد هجوم الحوثيين بطائرات دون طيار وصواريخ على مواقع في الدولة، ومن بينها المطار الدولي في أبو ظبي. في الشهر الماضي، قالت وكالة رويترز إنه جرى إبرام صفقة دفاعية، لكنها وصفت نظام دفاع جوي إسرائيلي مختلف.

لكن إيجوزي قال إن طراز منظومة “باراك” لم يتضح على وجه التحديد، لأن شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية تصنع مجموعة من الأنظمة الحديثة المبنية على نظام “باراك-8 ” الأصلي. وشركات الدفاع الإسرائيلية تطلعت بشغف نحو العملاء المحتملين الجدد منذ توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020، التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين والإمارات والمغرب، وبالفعل جرى إنجاز صفقات جديدة بمبالغ تزيد عن 3 مليارات دولار في المنطقة.

في السياق ذاته، قالت مايا كارلين [3]، في مركز السياسة الأمنية بواشنطن، إن إسرائيل وافقت على بيع نظام دفاع جوي متقدم للإمارات في أحدث مؤشر على دفء العلاقات بينهما. صواريخ سبايدر المحمولة، التي صممتها شركة رافائيل للصناعات الدفاعية المتقدمة، هي صواريخ أرض-جو سريعة التفاعل قادرة على الاشتباك مع الطائرات دون طيار، والذخائر الموجهة بدقة، وأنواع مختلفة من الطائرات.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أشارت الإمارات إلى أن قدرات سبايدر ستُستخدم لإحباط وابل الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن.

يظل سبايدر (صواريخ أرض- جو بايثون ودربي) فريدًا، لأنه النظام الوحيد الذي يمكنه إطلاق نوعين مختلفين من الصواريخ من نفس منصة الإطلاق. وفقًا لـMilitary Today، كانت هذه الخاصية مقصودة حتى يتمكن جنود الاحتياط الإسرائيليين، الذين لا يتمتعون بالخبرة أو المهارة، من تشغيل النظام بسهولة.

وذكر موقع “كان” العبري أن إسرائيل وافقت على بيع نظام دفاع جوي متطور للإمارات من إنتاج شركة رفائيل، ويدور الحديث حول نظام سبايدر وهو نظام دفاع جوي يعتمد على صواريخ جو- جو من طراز بيتون ودربي مصمم لاعتراض مجموعات متنوعة من التهديدات الجوية مثل الطائرات والمروحيات والطائرات المسيّرة.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكينست “رام بن باراك” للإذاعة الإسرائيلية إن هناك تعاونًا واسعًا مع الإمارات، لكنه رفض التعليق عما إذا كانت إسرائيل تزود الإمارات بأنظمة دفاع جوي.

عروض عسكرية في صنعاء والحديدة تهدد خطوط الملاحة وإسرائيل

تناول موقع i24news العرض العسكري الذي أجراه الحوثيون في الحديدة، كما اهتم موقع نتسيف نت بالعرض الذي نُظم في العاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى الثامنة لسيطرتهم على المدينة.

وبحسب نتسيف فإن الحوثيين عرضوا أفضل أنظمة السلاح في جيشهم التي وصلت من إيران أو جرى إنتاجها في اليمن بواسطة الخبرة الإيرانية، لافتًا إلى أن مدربي الحوثيين على تشغيل هذه الأنظمة هم عناصر من حزب الله اللبناني عملوا على تشغيلها في لبنان قبل وصولها إلى اليمن.

من جهته، قال العميد بحري “احتياط” إيال بينكو [5] إن الحوثيين عرضوا مجموعة متنوعة من الصواريخ الجديدة في العرض الذي شارك فيه أكثر من 35 ألف مسلح من قواتهم البرية والجوية والبحرية، لافتًا إلى أنها تمثل تهديدًا لدول المنطقة، بما في ذلك السعودية ومصر، التي يشن الحوثيون ضدها هجمات استهدفت السفن والمدن والبنية التحتية ومنشآت الطاقة.

ولفت إلى أن قدرات الحوثيين تهدد حرية الملاحة والطيران في البحر الأحمر، وكذلك السفن والطائرات الإسرائيلية إذ تغطي نطاقات الصواريخ الجزء الجنوبي من إسرائيل، مع التركيز على مدينة إيلات ومحيطها.

وقال إن الحوثيين باعتبارهم ذراعًا لإيران وجهوا أكثر من مرة تهديدات ضد إسرائيل، ومن المتوقع أن يتحرك التنظيم بتوجيه من إيران ضد إسرائيل إذا جرى تصعيد بين الدولتين.

ووصف العقيد (المتقاعد) يعقوب عميدرور، رئيس أركان الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في مقالته “إيران تحدٍ عسكري وسياسي لإسرائيل”، الجهود العسكرية والسياسية الإسرائيلية ضد النشاط الإيراني في الشرق الأوسط، وقال إن إيران تحاول كسب نفوذ حقيقي في دول أخرى في الشرق الأوسط، وأهمها العراق واليمن.

وقال إن نجاح الحوثيين وإيران في اليمن يؤثر على حرية الحركة البحرية في باب المندب، ومن هنا تأتي أهمية الحرب هناك فيما وراء الصراع على النفوذ في الخليج العربي.

في السياق ذاته، تناول موقع parstoday الإخباري الإيراني، الموجه باللغة العبرية، العرض العسكري وقال إنه حوى صواريخ مضادة للسفن، مما يشير إلى تحول استراتيجي نوعي جديد، إذ يحمل في طياته مؤشرات واسعة على توقع حدوث تغييرات في المعادلة في ساحة المعركة في اليمن والمنطقة.

ووفق الموقع الإيراني فإن صاروخ بر-بحر من طراز فالق 1، وصواريخ مندب 1 و2 الذين عُرضوا هم من إنتاج الصناعة اليمنية ويفترض أن يقلبوا الطاولة ويحطموا حيل الإمارات والكيان الصهيوني في إنشاء قواعد عسكرية في الجزر اليمنية بالبحر الأحمر؛ لذلك يتزايد القلق في إسرائيل من زيادة القدرات الاستراتيجية للحوثيين القادرين على استهداف مناطق داخلها والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

مصير اليمن يكتنفه الغموض مع انهيار الهدنة

ذكر موقع i24news أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ سارع لإحياء الهدنة بعد تجاوز الموعد النهائي خشية عودة الحرب، وخاصة بعد تهديدات المتمردين ضد السعودية والإمارات، وتعهد “ببذل جهود دؤوبة” لإعادة تنشيطها.

حوى اقتراحه دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون، وتوسيع الرحلات التجارية من العاصمة صنعاء والسماح بدخول المزيد من سفن الوقود إلى ميناء الحديدة اللتان يسيطر عليهما الحوثيون. رفض الحوثيون خطة غروندبرغ لتمديد الهدنة -ستة أشهر -وتوسيع نطاقها لتشمل مجالات اتفاق جديدة، وقالوا إن الاقتراح “لا يفي بمطالب الشعب اليمني ولا يؤسس لعملية السلام”.

ونقل تسفي جوفر في صحيفة جيروزاليم بوست إعلان الحوثيين وصول محاولات تفاهم وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود، إضافة إلى تحذير الحوثيين شركات الشحن المتوجهة إلى السعودية.

وتناول تسفي برئيل [6] في موقع هاآرتس دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حل النزاعات وحشد القوى العظمى لوقف الحروب المحلية، وقال فيما يتعلق باليمن إن السعودية والإمارات تورطتا من جهة، وإيران ووكلائها من جهة أخرى في حرب اليمن.

تعد الأمم المتحدة بالفعل إشبين وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه في أبريل، لكن لولا الضغط الأمريكي على السعودية وطموح محمد بن سلمان لاستعادة الشرعية الأمريكية، لما صمدت الهدنة (انتهت في ٢ أكتوبر/ تشرين الأول).

وقال برئيل إن وقف إطلاق النار واحتمال تطوره إلى اتفاق سلام لا يعتمد على الأمم المتحدة، بل على التسلسل الهرمي المحلي لمصالح كل دولة متورطة في هذه الحرب. يحتفظ المجتمع الدولي (أوروبا وأمريكا) بأدوات الضغط الثقيلة للتهديدات الموجهة ضده مباشرة، وعدم حشده لحل النزاعات المحلية في الشرق الأوسط يعمل على تقويضه، ويظهره على أنه بلا فائدة، وبالتالي يضعف قوته الرادعة وتأثيره عندما تكون هناك حاجة فورية لتسخير قوة المجتمع الدولي ضد تهديد عالمي.

إيران تدرب الحوثيين في جنوب سوريا أمام الحدود الإسرائيلية

تناول موقع نتسيف نت العبري ما كشفته مصادر أمنية في الرياض حول وصول مجموعات من الحوثيين إلى مطار دمشق الدولي قادمة من مطاري مسقط الدولي وصلالة في سلطنة عمان على متن رحلة تابعة لأجنحة الشام للطيران في 24 آب/ أغسطس 2022. وضمت المجموعات ضباط، وضباط الصف، وجنود جرى نقلهم إلى منطقة الدريج بمنطقة ريف دمشق؛ حيث سيخضعون لدورة عسكرية لمدة 45 يومًا في مدرسة كوماندوز قبل عودتهم إلى صنعاء.

وبحسب تقارير قوات الأمن السعودية، يقوم ضباط كوماندوز من الحرس الثوري الإيراني وضباط من وحدة رضوان في حزب الله اللبناني بتدريب الحوثيين بشكل كامل، وتشمل الدورات تدريبات على حرب العصابات، وتنفيذ مهام قتالية، والأمن داخل المدن، والتكتيكات العسكرية الحديثة، ووضع العبوات الناسفة والتعامل معه، ثم تتدرب المجموعة على تشغيل الصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات، وتعقد في نهاية الدورة دروس وتدريبات على التعامل مع الأسلحة الكيماوية، والغازات السامة، واستخدامها في المعارك.

كما ذكر الموقع أن إيران أهلت مطارًا زراعيًا في منطقة السويداء شرقي محافظة درعا؛ لاستخدامه لتشغيل الطائرات المسيّرة. وليس من المستبعد أن يتدرب الحوثيون في المنطقة على تشغيل الطائرات الإيرانية دون طيار بجميع أنواعها.

ولفت إلى أن تقريب قوات الحوثيين من حدود إسرائيل، ربما يكون مرتبطًا بتصريح قادة حزب الله الأخير. مع العلم أن هذا يشكل استفزازًا حادًا لإسرائيل، وحتى قبل ذلك، ففي حالة حدوث مواجهة عسكرية مع إسرائيل، فلن يكون حزب الله وحده في المعركة، بينما تنتظر إسرائيل مفاجأة مريرة.

وقال دورون بيسكين [7] إن هذا الأمر يعد سببًا وجيهًا لتعزيز العلاقات بين السعودية وإسرائيل على الرغم من أنهما يقيمان علاقات استخباراتية، حتى لو كان التطبيع الظاهر أقل مما نود. وتعتقد المؤسسة الأمنية السعودية أن الحوثيين يستعدون للجولة المقبلة.

في سياق متصل، تناولت “أنا أهارونهايم” [8] ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني جانتس” حول خريطة تظهر أكثر من 10 منشآت مختلفة في مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا (CERS) في مصياف تستخدمها إيران لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لوكلائها.

وقال جانتس في مؤتمر جيروزاليم بوست في نيويورك: “في ظل رؤية قاسم سليماني حولت إيران مركز الأبحاث والاستشارات إلى منشآت إنتاج للصواريخ والأسلحة الدقيقة متوسطة وطويلة المدى، المقدمة لحزب الله ووكلاء إيران“.

وقال: “بالإضافة إلى مركز البحوث والدراسات، تعمل إيران حاليًا على بناء صناعات الصواريخ والأسلحة في لبنان واليمن”. وأضاف “إذا لم يتوقف هذا الاتجاه، ففي غضون عقد من الزمان، ستكون هناك صناعات إيرانية متقدمة في جميع أنحاء المنطقة، تنتج الأسلحة وتنشر الرعب”.

ذكرت أهارونهايم أن إيران ترسل أكثر من مليار دولار لوكلائها، بما في ذلك أكثر من 500 مليون دولار إلى حزب الله في لبنان، ومئات الملايين من الدولارات للحوثيين في اليمن، وأكثر من 100 مليون دولار لحماس والجهاد الإسلامي في غزة وعشرات الملايين من الدولارات للميليشيات الموالية لإيران في العراق على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تواجه مواطنيها.

إسرائيل تشارك في خطة للسيطرة على جزيرة حنيش اليمنية

تناول موقع نتسيف نت ما أوردته وسائل إعلام، نقلًا عن قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني بوجود تجمعات ضخمة للقوات الإريترية أمام جزيرة حنيش شمال مضيق باب المندب في البحر الأحمر استعدادًا للهجوم على الجزيرة اليمنية.

وأشار الموقع إلى أن التحالف بقيادة السعودية قلّص من وجود قواته على الساحل الغربي لليمن للتسهيل على إريتريا عملية استعادة السيطرة على الجزيرة التي أقر مجلس الأمن الدولي تبعيتها لليمن بعد صراع طويل مع إريتريا.

وأشار إلى أن إريتريا هي أبرز قاعدة عسكرية للتحالف في حربها باليمن، حيث استخدمت الإمارات قاعدة “عصب” باعتبارها خط إمداد لوجستي لعملياتها في اليمن.

دعوات في الكونجرس لوقف بيع الأسلحة للسعودية وإعادة تقييم العلاقات

تناول موقع تايمز أوف إسرائيل ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن حول تحرك تحالف أوبك بلس، الذي تقوده الرياض، لخفض إنتاج النفط، وكذلك دعوة المشرعين الديمقراطيين لتجميد التعاون مع السعوديين.

قدم السناتور الديمقراطي “ريتشارد بلومنتال” من ولاية كونيتيكت، والنائب “رو خانا” من كاليفورنيا تشريعات من شأنها أن توقف على الفور جميع مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية لمدة عام واحد. ومن شأن هذا التوقف أن يوقف أيضًا مبيعات قطع الغيار، والإصلاح، وخدمات الدعم والدعم اللوجستي للتحالف في اليمن.

أثار السعوديون انتقادات دولية بسبب الضربات الجوية التي قتلت المدنيين في الحرب المستمرة منذ سنوات باليمن، وكذلك الحظر الذي أدى إلى تفاقم الجوع ودفع اليمن إلى حافة المجاعة.

اليمن وصمت العالم

تناولت قناة “نظرة على الشرق الأوسط” العبرية القمع الوحشي الذي يمارسه النظام الإيراني ضد المتظاهرين المنددين بمقتل الشابة مهسا أميني على يد قوات الأمن، والانتهاكات التي يمارسها الحوثيون في اليمن، حيث تطرقت إلى اختطاف الأخيرين الناشطة فاطمة العرولي في 3 أغسطس/ آب الماضي وهي في طريقها إلى مدينة صنعاء بعد مغادرة مدينة تعز.

اختطف الحوثيون العرولي بسبب ما كتبته على مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث فيها عن تجنيد الحوثيين للأطفال، وما يحدث للنساء والأمهات في مناطق سيطرة الجماعة. رغم جهود الوساطة التي بذلها مختلف زعماء القبائل، يرفض الحوثيون الإفصاح عن مصيرها أو الإفراج عنها، وبحسب الشائعات، نقلوها من سجن إلى آخر.

فرضت الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية عقوبات مختلفة على كبار قادة الحوثيين لإيذائهم النساء ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والطلاب والمعارضين السياسيين والدينيين، لكن العقوبات لم يتضرر منها الحوثيون الذين يواصلون الإساءة لليمنيين في مناطق سيطرتهم.

لا يزال العالم صامتًا إزاء كل الفظائع التي يرتكبها الحوثيون بحق الشعب اليمني منذ أكثر من ثمانِ سنوات، تمامًا كما يصمت العالم إزاء الفظائع التي يرتكبها النظام الإيراني بحق الشعب الإيراني منذ الثورة الإسلامية عام 1978.

هل قنبلة البحر الأحمر الموقوتة في طريقها إلى الحل؟

قال موقع يوم إيلات إن بوادر حل التهديد المتمثل في أخطر كارثة لتسرب النفط التي تهدد البحر الأحمر في السنوات الأخيرة بدأت تلوح في الأفق. يدور الحديث حول ناقلة النفط المهجورة صافر، والتي ترسو على بعد 6 كيلومترات من الساحل اليمني في البحر الأحمر وقد اعتراها الصدأ منذ أن سيطر عليها الحوثيون في إطار حربهم مع السلطات اليمنية عام 2015. منذ ذلك الحين، وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، تدهورت حالة الناقلة، التي كانت دائمًا في خطر انفجار وتسرب هائل للنفط إلى البحر، وفي وقت ما عام 2020، سمح الحوثيون بإصلاحها بشكل جزئي، بعد اكتشاف تسرب فيها، لكن لم يتم التوصل إلى حل القضية.

الآن، وقعت السلطات في صنعاء مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة، تتعهد بموجبها الأطراف بالوقوف على مشروع يؤدي إلى إزالة التهديد. وتبلغ تكلفة الخطة 113 مليون دولار، وتتكون من مسار يضمن تركيب سعة بديلة طويلة المدى للنفط حتى تمنع تسربه في المستقبل، أما المسار الثاني فهو عملية طارئة تقوم بها شركة إنقاذ بحري عالمية حتى تنقل النفط الموجود على السفينة إلى سفينة آمنة.

الآن بعد الحصول على موافقة السلطات في صنعاء، تكتسب جهود جمع الأموال للمشروع زخمًا في نفس الوقت. لقد جُمع في أغسطس 68 مليون دولار للبرنامج، منها مبلغ 150 ألف شيكل إسرائيلي من خلال حملة تمويل جماعي شارك فيها ألفا داعم.

حذرت منظمة Greenpeace من أنه وفقًا لدراسة تنبؤية نشرتها مجلة NATURE، فإن كارثة تسرّب كبيرة من صافر يمكن أن تؤثر على قدرة تحلية مياه الشرب لما لا يقل عن مليوني شخص على سواحل اليمن وإريتريا والسعودية. كما يشير التقرير إلى تأثر تدفق المياه إلى 8 ملايين ساكن، الأمر الذي قد يؤدي إلى إغلاق المستشفيات ومنشآت تحلية المياه، فضلًا عن الإضرار بالقدرة على نقل المياه إلى المناطق النائية.

قد يتسبب إغلاق موانئ اليمن في كارثة اقتصادية حقيقية لعدد كبير من السكان، بسبب انخفاض شحنات الغذاء والمساعدات الطبية والأدوية. ونظرًا لشكل البحر الأحمر الضيق والطويل، وكونه “بحرًا مغلقًا” مع وجود اليابسة من جميع الجهات، بسبب قلة تدفق المياه، فستكون هناك عواقب طويلة الأمد ومدمّرة لتسرب النفط على مدى فترة طويلة من الزمن.

يهود اليمن يحتفلون بالذكرى الـ 140 على هجرتهم لإسرائيل

تناول موقع جيروزاليم بوست بداية استيطان يهود اليمن في إسرائيل، وقال إن الكثيرين لديهم انطباع خاطئ بأن يهود اليمن توافدوا لأول مرة إلى إسرائيل في عملية البساط السحري، المعروفة أيضًا باسم “بساط الريح” أو “على أجنحة النسر” عام 1949، ولكن الحقيقة أنهم قدِموا قبل ذلك بكثير. وصلت الموجة الأولى من مهاجري اليمن عام 1881، واستمر التدفق حتى عام 1914 حين اندلعت الحرب العالمية الأولى.

شقت حوالي 30 عائلة يهودية طريقها، بين عامي 1881 و1882، سيرًا على الأقدام من صنعاء ومحيطها المباشر إلى القدس، واستقرت في معظم الأحيان في سلوان. وهاجر أكثر من 50 ألف يهودي يمني إلى إسرائيل منذ عام 1881 وحتى عهد قريب، عندما قرر بعض اليهود القلائل المتبقين في اليمن المغادرة.

يواصل معظم الإسرائيليين من أصل يمني الحفاظ على التقاليد اليمنية، خاصة حين يتعلق الأمر بالطعام والموسيقى.

اتجه اليمنيون من جميع أنحاء إسرائيل، من 26 إلى 29 أكتوبر / تشرين الأول، إلى القدس للاحتفال بالذكرى 140 للهجرة اليمنية، ومن المقرر أن رئيس بلدية القدس موشيه ليون حضر حفل الافتتاح في “بيت هعام” ويقدم الحفل الترفيهي صهيون جولان، وموشيه جيات، وميريام وشيرلي تسفاري شيران وفرقتها، ومجموعة أمكا دانس، ودانيال زنداني وفرقته.

كما أن أول إسرائيليين يفوزان بمسابقة الأغنية الأوروبية هما إزهار كوهين وغالي أتاري، وهما من أصول يمنية.

اليمن: قصة واحة الصحراء التي لا ينبغي الاقتراب منها

سلط موقع ماكو العبري الضوء على التحولات التي جرت لمواقع ومدن قديمة يمنية كان لها شهرة عالمية، لكن بعضها أصبح معسكرات وحصون للأطراف المتحاربة. ابتُليت الدولة العربية الفقيرة خلال الصراع العسكري المستمر منذ ثمانِ سنوات بين الحكومة وميليشيا الحوثي بصراع عنيف وأغلقت أبوابها أمام السياح.

اليمن بلد التناقضات، في الماضي والحاضر، حيث لا يزال الناس يعيشون في العصور الوسطى من “الليالي العربية”. تعد اليمن دولة ساحرة رغم قلة الموارد والأزمات السياسية المتكررة التي حالت دون ازدهار السياحة. تتمتع اليمن بتراث ثقافي استثنائي مكتسب على مدار 3 آلاف عام من التاريخ المسجل نظرًا لعزلتها النسبية عن العالم. لا توجد منتجعات في اليمن، والفنادق ذات الطراز الغربي قليلة، ولا يمكن الوصول إلى العديد من الأماكن الرائعة في البلاد.

إنه بلد يتنفس التاريخ من كل مسامه، ليس فقط من خلال معالمه التذكارية وآثاره القديمة، بل بسبب تقاليده وثقافته التي تظل جزءًا من الحياة اليومية أيضًا. من ناطحات السحاب القديمة المذهلة لشبام إلى الأسواق التقليدية في صنعاء، والطبيعة البكر لأرخبيل سقطرى.

“العربية السعيدة”

أطلق الرومان على اليمن “العربية السعيدة”، لأن الحياة أجمل بكثير على عكس البلدان الأخرى المحيطة به حيث تتميز بالأرض الخصبة، والجبال الخضراء الشاهقة مع درجات حرارة لطيفة، ووديان خضراء تعبرها الأنهار المتدفقة.

موقعها الجغرافي جعلها نقطة مهمة للتجارة والعبور بين قارتي آسيا وأفريقيا، ومرت من خلالها العديد من طرق التوابل، والأقمشة، والفنون والمجوهرات. كان ميناء عدن، الذي يقع في الطرف الجنوبي لليمن، ميناءً مهمًا لا مثيل له، وكان بوابة الدخول والخروج إلى البحر الأحمر.

اليمن المنقسم بين المحمية البريطانية في الجنوب والدولة الإقطاعية في الشمال كان مُغلقًا على الأجانب قبل عام 1972. عاد المسافرون القلائل الذين دخلوا هذه البلدان بأوصاف استثنائية. الجبال الغامضة، والمدن المحرّمة، والقصور السرية، وأمراء مستبدون يعيشون في قصور رائعة ومنشغلون في حروب قبلية دامية، ورؤوس الأعداء المقطوعة تزين الساحات العامة باعتبارها علامة على المخافة والاحترام.

حتى الستينيات، أبقى حكم الأئمة اليمن في حالة من الغموض التام، ومنغلقة، ومحرمة على الأجانب. لكن الشمال انفتح فجأة، ومن خلال هذه الفرصة الجديدة للعالم، وصل الأجانب بأعداد كبيرة. وباعتبارها دولة فقيرة للغاية، وصل إلى اليمن مسؤولون حسنوا النية، ولكن ضللتهم مجموعة متنوعة من الوكالات الدولية بخطط تنموية ضخمة، معظمها فشل فشلًا ذريعًا. من الثورات إلى الهجمات الإرهابية، ومن الحروب الأهلية إلى الانقلابات، خرجت البلاد من ضباب الزمن وجرى الحفاظ على مواقعها التاريخية بأعجوبة.

في عام 1980، انفتح اليمن على السياحة الفاخرة بافتتاح فندق شيراتون في صنعاء. كان تدشينه، صيف ذلك العام، حدثًا وطنيًا. تجمع أكثر من 3 آلاف يمني على الطريق وفي ساحة انتظار السيارات، يرغبون بالمشاركة في حفل الافتتاح التاريخي للفندق الذي يضم 300 غرفة، وحوالي 300 موظف من جميع أنحاء العالم: فلبينيون، وهنود، ويمنيون كانوا على علاقة جيدة بزملائهم في بريطانيا، وتركيا، وسريلانكا، وأفغانستان، ولبنان، وسوريا، وبنغلاديش، وباكستان. جرى كل شيء على أكمل وجه تحت قيادة مدير ألماني.

خلال هذه السنوات في اليمن، لم يكن من السهل العثور على أي شيء سوى أوراق القات المحلية، التي تعد آفة وطنية. لذا كان فندق شيراتون يجلب شرائح اللحم من الولايات المتحدة، والحمل من نيوزيلندا، والفواكه والخضروات من تونس، والمغرب ولبنان. وصلت الأسماك طازجة من باريس على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية التي أطلقت خطًا مباشرًا.

حتى بعد الوحدة بين البلدين عام 1990، عرف اليمن صعودًا وهبوطًا وحربًا أهلية أخرى في نفس العقد، في الواقع لم تنتهِ تمامًا حتى بداية الحرب الحالية. أدى الوضع المحفوف بالمخاطر منذ البداية إلى توقف تام للسياحة في البلاد عام 2015، ووفقًا لتقديرات الدولة خسرت اليمن منذ ذلك الحين نحو 6 مليارات دولار، مع إغلاق العديد من المواقع السياحية حتى اليوم.

رحلة في بلد ممزق

كل دول العالم تحذر مواطنيها بشدة من القدوم إلى اليمن، وتؤكد خطورة زيارة البلاد. ويبررون ذلك بسبب المعارك الضارية بين الأطراف المتحاربة في العديد من المناطق. إضافة إلى ذلك، فإن قضية الصرف الصحي في البلاد خطيرة، كما أن الطب في حالة تردي. أصبحت التفجيرات، وعمليات الاختطاف، وإطلاق النار من الجو أمرًا شائعًا، إضافة إلى نشاط التنظيمات الإرهابية كالقاعدة. على أي حال، الوصول إلى اليمن ليس بالأمر السهل، لكنه ما يزال يحتفظ بكنوزه.

أقل الطرق تعقيدًا للوصول إلى هناك هي عبور الحدود الشرقية مع سلطنة عمان، إلى منطقة حضرموت في اليمن. تستغرق الرحلة ثمانِ ساعات من السفر عبر المنطقة الفارغة للوصول إلى سيئون، مركز المنطقة، التي تسيطر عليها قوات التحالف.

يقع وادي دوعن على بعد مسافة قصيرة بالسيارة، وهو عبارة عن مجموعة مذهلة من المنازل المبنية من الطوب اللبن والمشيدة بجوانب المنحدرات. في الجوار توجد أيضًا بلدات الوادي الخصبة حيث تنمو جميع أنواع الفواكه والمكسرات. تغطي النساء في المنطقة أنفسهن من الرأس إلى أخمص القدمين بملابس سوداء ويرتدين قبعة صفراء طويلة مدببة.

من المحتمل أن تكون مدينة شبام الأسطورية عامل الجذب الحقيقي في منطقة حضرموت. تضم هذه المدينة القديمة، التي أُطلق عليها اسم “مانهاتن العرب”، مبانٍ من الطين ترتفع إلى أكثر من سبعة طوابق. منذ العصور القديمة، عاش الناس وما زالوا في هذه الهياكل الضخمة. عند التنزه في شوارع شبام، من الصعب عدم النظر إلى الجدران الطينية الملونة والنوافذ الخشبية المزخرفة.

كانت محافظة مأرب تُعرف في الماضي بأنها منطقة غامضة من المدن المفقودة المدفونة في الرمال، وتعيش القبائل البدوية في مناطق ذات طبيعة قاسية، وبعض من أجمل المناظر الطبيعية في اليمن. هذه الأيام هي خط المواجهة، وهي المنطقة التي ينفذ فيها تنظيم القاعدة وداعش هجماتهما، وحيث تتقاتل قوات التحالف والحوثيين مع بعضهما.

في المنطقة توجد المعابد القديمة للمملكة السبئية، نصفها مدفون في الرمال. بدأ علماء الآثار أعمال التنقيب، ولكن بسبب الاضطرابات المدنية، لم يتمكنوا من اكتشاف ما يكمن تحت الصحراء. من هنا ساد الاعتقاد أيضًا أن ملكة سبأ كانت في هذه المنطقة، لأن أحد معابد المنطقة أُطلق عليه “عرش الملكة سبأ”.

الطريق السريع من مأرب إلى العاصمة صنعاء مغلق منذ سنوات، لأنه يقع على خط القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية الموالية للتحالف. تستغرق الرحلة في العادة بضع ساعات فقط، لكنها الآن تستغرق أكثر من عشر ساعات، والسبب أن الطريق الوحيد للوصول إلى صنعاء حاليًا يمر عبر الممرات الجبلية البعيدة إلى منطقة رداع، والتي تتأثر أيضًا، للأسف، بالمجموعات الإرهابية وعدم الاستقرار.

مدينة صنعاء القديمة لا مثيل لها في أي مكان آخر بالعالم. تصطف الشوارع الضيقة بالمتاجر التي تبيع الخناجر، والتوابل، والأواني النحاسية المصنوعة يدويًا وغير ذلك الكثير، تمامًا كما فعل السكان المحليون لعدة قرون. شُيدت جميع المباني بشكل تقليدي من الطوب اللبن، والنوافذ المطلية باللون الأبيض. يرتدي جميع السكان المحليين الأزياء اليمنية التقليدية.

في شمال المدينة يوجد دار الحجر، وهو قصر طويل على الطراز اليمني يبدو أنه يتحدى الجاذبية من خلال التوازن على صخرة. تقع كوكبان على بعد حوالي ساعة بالسيارة من صنعاء، وهي مدينة مبنية بالكامل من الحجر وتقع على قمة جبل مرتفع للغاية. لسوء الحظ، دمرت الضربات الجوية جزء كبير من هذه المنطقة.

تشتهر جبال حراز، الواقعة غرب العاصمة مباشرة، بالقرى المحصنة فوق القمم العائدة للعصور الوسطى. هذه الزاوية من اليمن هي أيضًا من أكثر المناطق تقليدية، فمن النادر جدًا رؤية الملابس الغربية، ولا توجد مطاعم غربية أو فنادق خمس نجوم.

في جنوب البلاد، تقع مدينة عدن على شواطئ الخليج التي سميت باسمها، وهي واحدة من أقدم المستوطنات في شبه الجزيرة العربية، وهي قديمة جدًا لدرجة أن الأسطورة تقول إن قابيل وهابيل مدفونان هنا، وهنا بنى نوح فلكه. يشير المؤرخون إلى وجود مستوطنة موثقة في المكان في وقت مبكر من القرن العاشر قبل الميلاد، عندما شكلت على مر السنين طريقًا تجاريًا مهمًا للغاية.

قبالة الساحل وعلى ما يبدو أنه مكان ليس من هذا العالم، يقع أرخبيل سقطرى الصغير في بحر العرب بين اليمن والصومال. يعد، إلى حد كبير، المكان الآمن الوحيد للزيارة في اليمن بسبب حقيقة أن الحرب الأهلية لم تصل إلى شواطئها. سقطرى هي موطن لعدد من أكبر أعداد الأنواع المستوطنة في العالم، مما يجعلها على قدم المساواة مع جزر غالاباغوس وكاليدونيا الجديدة. أشهر الأنواع المتوطنة في المنطقة هي شجرة دم التنين، وأطلق عليها ذلك بسبب الراتنج الأحمر الذي يشبه الدم.

الفن في اليمن من المحرمات الدينية

ذكر موقع جيروزاليم بوست أن الغناء والفن، بشكل عام، ينظر إليه في اليمن على أنه من المحرمات الدينية والاجتماعية، كما ينظر المجتمع إلى العديد من الفنانين في مختلف المناطق على أنهم من الطبقة الدنيا. أدى هذا إلى الحد من انتشار الثقافة في المجتمع لسنوات عديدة، لكن في السنوات الأخيرة، ظهرت مجموعة من الفنانات في اليمن لتشكيل حركة فنية وثقافية قبلها البعض وعارضها التقليديون.

شكلت جماعة الحوثيين بعد استيلائها على السلطة في صنعاء ومدن يمنية أخرى في الشمال، أكبر تهديد للحركة الفنية الجديدة من خلال المضايقات المتكررة، والقرارات التي حدت من غناء النساء في مناسبات عديدة. رغم القيود المفروضة بعد سيطرة الحوثيين على الشمال، ظهرت العديد من الفنانات على الساحة الموسيقية خلال سنوات الحرب، بينما قررن أخريات السفر إلى البلدان المجاورة لإيجاد بيئة أفضل لعرض أدائهن.

حفلات مغلقة وتهديدات بالسجن

تحدث “نوح محمد” المسؤول في وزارة الثقافة إلى ميديا لاين عن الصعوبات التي تواجه الفن والفنانين. وأوضح أنه قبل 2014 وقبل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء كان هناك انفتاح وقبول من الوزارة للغناء النسائي، وبث فنهن في وسائل الإعلام الرسمية للدولة. كان هذا تشجيعًا كبيرًا للفنانات والراقصات والممثلات.

وأضاف: “لقد تغير هذا النهج تمامًا منذ استيلاء الحوثيين على السلطة”. “لقد ترك كثير من الفنانات اللاتي تعرضن للتهديد والمنع الغناء في الأحداث المسجلة وحفلات الزفاف أو قررن السفر إلى البلدان المجاورة لتقديم العروض، ومن بقين في البلاد يغنين في سرية تامة، في حفلات الزفاف المغلقة، أو عبر الإنترنت. نهج الحوثيين يسعى إلى الحد من دور الفن والفنانات على وجه التحديد ومحاربته”.

داعش في صنعاء: نسخة الحوثيين

ووجهت وزارة الإدارة المحلية في صنعاء التابعة للحوثيين مديري أمن المناطق بالحد من “انتشار الفنانين والفنانات في الحفلات والمناسبات” حفاظًا على العادات والتقاليد وترسيخ الهوية الدينية. ومنعت الجماعة العديد من الفعاليات والاحتفالات لوجود نساء يقمن بالرقصات التقليدية أو العزف على الآلات الموسيقية أو الغناء. وقال النائب “أحمد سيف حاشد” على تويتر: إن هذه الإجراءات بحق الفنانين هي “النسخة الحوثية لداعش في صنعاء”.

منع الحوثيون النساء من الالتحاق بمعاهد الموسيقى في صنعاء والمدن الأخرى الخاضعة لسيطرتهم، ومنعوا الفتيات الصغيرات من الغناء والرقص في الحفلات المدرسية والمناسبات العامة، ووصفوا ذلك بأنها ضرورة ملحة للحفاظ على العادات والتقاليد والهوية الوطنية.

الهوامش
  1. – محلل في شؤون الشرق الأوسط لدى صحيفة “جيروزاليم بوست”. غطى الحرب ضد تنظيم داعش، وحروب غزة الثلاثة، والصراع في أوكرانيا، وأزمة اللاجئين في أوروبا الشرقية، كما قدم تقاريرًا عن العراق، وتركيا، والأردن، ومصر، والسنغال، والإمارات، وروسيا. حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة العبرية في القدس عام 2010. عمل مسبقًا باحثًا مشاركًا في مركز “روبين” للأبحاث والشؤون الدولية، ومحاضرًا في الدراسات الأمريكية في جامعة القدس. ويشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليل.
  2. – ولد في إسرائيل، وخدم في الجيش الإسرائيلي. درس العلوم السياسية والصحافة في جامعة تل أبيب. وعمل لاحقًا مراسلًا في شؤون الدفاع في صحيفة يديعوت أحرونوت. كما أنه رئيس تحرير موقع israeli homeland security.
  3. – محللة في مركز السياسة الأمنية في واشنطن. زميلة آنا سوبول ليفي السابقة في مركز هرتسليا متعدد التخصصات في إسرائيل حيث أكملت درجة الماجيستير في مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي. وتكتب في Jerusalem Post, Epoch Times, Times of Israel, The Daily Wire, The National Interest, Algemeiner Journal, JNS.
  4. – كسينيا سفطلوفا من مواليد موسكو 28 يوليو 1977، سياسية وصحفية إسرائيلية، وأستاذة مشاركة في الجامعة العبرية، وعضو كنيست عن الاتحاد الصهيوني، وتتحدث الانجليزية والروسية والعبرية، حصلت على دكتوراه في قسم دراسات الشرق الأوسط حول السياسة، والعلاقات الخارجية، والإعلام العربي في الجامعة العبرية بالقدس.
  5. – خدم حوالي 30 سنة في الجيش الإسرائيلي، وفي مناصب رفيعة عملياتية واستخباراتية بالأجهزة الأمنية والجيش الإسرائيلي. وأدار مشاريع تطوير تكنولوجيا معقدة. وهو باحث ومحاضر في مجال الاستراتيجية العسكرية والاستخبارات والحرب الإلكترونية. وتناولت أطروحته للدكتوراه الحرب العسكرية غير المتكافئة، والاستراتيجية العسكرية. كما يعمل باحثًا ومحاضرًا في عدة مراكز بحثية استراتيجية حول العالم.
  6. – محلل شؤون الشرق الأوسط لدى صحيفة “هاأرتس”، عمل مسبقًا مبعوثًا للصحيفة في واشنطن. ويحاضر “برئيل” في كلية “سابير”، وجامعة “بن جوريون”، ويبحث في سياسة وثقافة الشرق الأوسط. نال عام 2009 جائزة “سوكولوف” على إنجازاته.
  7. – خبير في شؤون الشرق الأوسط، ومتخصص في الاقتصاديات الإقليمية. يكتب عمودًا حول الشرق الأوسط في موقعي يديعوت أحرونوت، وكالكاليست.
  8. – مراسلة عسكرية في “جيروزاليم بوست”. نشأت في مونتريال بكندا وحصلت على درجة البكالوريوس في علم الجريمة والعدالة الجنائية مع التركيز في القانون من جامعة كارلتون في أوتاوا، كندا. ونظرًا لاهتمامها الكبير بالشرق الأوسط والإرهاب والجماعات الإرهابية، انتقلت إلى إسرائيل وحصلت على درجة الماجستير في مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي في المركز متعدد التخصصات في هرتسيليا، إسرائيل.
مشاركة