إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

ترجمة عبرية خلال الهدنة: الحوثيون يعززون قدراتهم العسكرية ويعيدون تأهيل أنفاق ومنشآت تحت الأرض

تنويه: حُررت هذه الترجمة مراعاة للوضوح، والآراء الُمعرَب عنها والبيانات الواردة فيها لا تعكس آراء مركز صنعاء للدراسات كما لا يعد مسؤولًا عن مدى صحتها.


أثار تقرير نشره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حول أنفاق ومنشآت تبنيها جماعة الحوثيين خلال التهدئة، التي يشهدها اليمن منذ منتصف 2022، اهتمام وسائل الإعلام ومراكز البحوث الإسرائيلية، إذ أعادت مجلة الدفاع الإسرائيلي نشر ما ورد فيه، وقالت إن الجماعة تركز على تعزيز قدراتها العسكرية، وبنت منشآت كبيرة يمكن رؤيتها في الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية خلافًا للأساليب والطرق السرية في بناء الأنفاق التي تفضلها جماعات مثل حماس وحزب الله. يثير حجم المداخل الكبيرة التي تكفي لاستيعاب المركبات الثقيلة، تساؤلات حول إمكانية استخدام هذه المرافق، التي أُعيد تجديدها حديثًا تحت الأرض، لإخفاء أجزاء من ترسانة الحوثيين من الصواريخ الاستراتيجية والطائرات المسيّرة.

وتناول تقرير آخر، إعلان جماعة الحوثيين المرحلة الرابعة من عملياتها ضد خطوط الملاحة البحرية، ووصفها بالتصعيد الحوثي الكبير، رغم أن منطقة البحر الأبيض المتوسط بعيدة عن النطاق العسكري للجماعة، وهو ما قد يتطلب من الجماعة التعاون مع أطراف أخرى.

وأفرد موقع ماكور ريشون الإسرائيلي مساحة عن مؤسسة “القدس الدولية” ورئيسها اليمني حميد الأحمر المقيم في تركيا، الذي نظم مؤخرا مؤتمرًا داعمًا لفلسطين.

وقال تقرير آخر إن فرقة العمل الأوروبية التي تشكلت قبل ثلاثة أشهر لحماية السفن من هجمات الحوثيين قد تعثرت، وفشلت في تنفيذ المهام الموكلة إليها. وإن ما نجح ضد القراصنة في السابق لم يردع الحوثيين، ونقلت عن قيادات عسكرية في الفرقة قولها إن التهديد اليمني معقد إلى حد كبير.

الوضع المعيشي الصعب والانهيار في قطاع الصحة في اليمن بالتوازي مع إنفاق اليمنيين أموالًا لشراء نبتة القات المنبهة، كان موضوعًا في موقع إسرائيلي أشار فيه إلى أن جماعة الحوثيين تعزز من انتشار عادة مضغ القات بين اليمنيين.

وأعاد موقع إسرائيلي نشر ما ذكرته صحيفة التليغراف البريطانية أن الحوثيين يتعاونون مؤخرًا مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وحول مقترح انتقال حركة حماس إلى اليمن، قال تقرير إسرائيلي إن حماس تدرس هذا الاقتراح بجدية لاعتبارات أمنية، فاليمن بعيد جدًا عن إسرائيل، وإسرائيل ليس لها أي موطئ قدم فيه.

ويترجم مركز صنعاء للدراسات مواد كاملة أو مقتطفات لأبرز ما أوردته الصحافة العبرية والمراكز البحثية المعنية بالشؤون الإسرائيلية وعلاقتها بالمنطقة، وهي جزء من سلسلة ترجمات وإصدارات ينتجها المركز في سياق اهتماماته، والمقاربات الإقليمية التي يقدمها.


في ظل هجمات الحوثيين: تراجع حجم البضائع المارة عبر قناة السويس إلى النصف

المصدر: يديعوت أحرونوت | تأريخ النشر: 15 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية| المقال كاملًا

وفقًا لشركة أمن التجارة البحرية Dryad Global، تقلّصت كمية البضائع التي مرت عبر قناة السويس في الفترة ما بين منتصف ديسمبر 2023 و1 أبريل 2024، إلى أكثر من النصف. وأفادت بياناتها أن مصر تكبدت خسارة تقدر بنحو 1.2 مليار دولار حتى مارس الماضي. ووفقًا للشركة، سُجل هذا في ظل ارتفاع أسعار التأمين والنفط، والأجور. ويرجع ذلك لاضطرار الشركات اختيار طرق إبحار أطول، حول أفريقيا، مما يضيف 14 يومًا إلى الرحلة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت ميرسك، ثاني أكبر شركة شحن في العالم، إنها لن تعود إلى قناة السويس -على الأقل -حتى نهاية عام 2024.

ومنذ نوفمبر الماضي، يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب. وهاجموا في البداية سفنًا تجارية، وبعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات ضدهم، تعرضت السفن الأميركية والبريطانية للهجوم أيضًا. حاليًا، زاد الحوثيون نشاطهم، وهاجموا السفن في المحيط الهندي كما حذروا سابقًا.

رسميًا، يعلن الحوثيون أنهم يهاجمون فقط السفن التجارية الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل، ولكن ضحاياهم، في الواقع، سفنًا من دول مختلفة لا ترتبط دائمًا بإسرائيل.


الحوثيون يكثفون نشاطهم تحت الأرض لتجنّب القصف الجوي

المصدر: israeldefense| تاريخ النشر: 1 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية| كاتب المقال: عامي روحكس دومبا[1] | مقتطف من المقال

كشف تقرير نشره معهد أبحاث iiss.org أن الحوثيين زادوا من نشاطهم تحت الأرض، وذلك في إطار إعادة تنظيم صفوفهم في ظل الهجمات الجوية الأمريكية والأوروبية. وأظهرت الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية أن الجماعة المسلحة، التي تسيطر على جزء كبير من اليمن وتعرقل الملاحة في البحر الأحمر، وسّعت منشآتها العسكرية تحت الأرض.

زخم البناء سبق العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة “بوسيدون آرتشر” التي تهدف إلى تدمير البنية التحتية الحوثية، ومواجهة الهجمات التي تستهدف السفن المدنية والعسكرية.

في حين استخدم الحوثيون الكهوف والأنفاق البسيطة إبان مراحلهم الأولى كجماعة مسلحة، يبدو أنهم يشيدون، مؤخرًا، منشآت أكبر بكثير. ووفقًا للتقرير، يبدو أن الحوثيين أعادوا ترميم أنظمة أنفاق الجيش اليمني قبل الحرب، وشيدوا منشآت جديدة بالكامل تحت الأرض.

ظهرت بعض الأدلة الأولية على استخدام الحوثيين مرافق تحت الأرض عام 2004. وفي سبتمبر من ذلك العام، قتل الجيش اليمني أول زعيم للجماعة، حسين بدر الدين الحوثي. اكتشف الجيش الكهف الذي اختبأ فيه الحوثي، وسكب فيه البنزين قبل إضرام النار فيه. بعد مقتل حسين، انتقلت القيادة إلى شقيقه، عبدالملك، الذي ما يزال يتزعّم الجماعة ويقودها منذ تمردها على حكومة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح (ملاحظة المحرر: تمردت الجماعة أيضًا على حكم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي وخاضت حربًا مع قواته)، وخوضها حربًا لاحقة استمرت سبع سنوات في مواجهة التحالف، الذي تدخل في اليمن عام 2015 بقيادة السعودية لوقف ودحر تقدم الحوثيين.

أفادت التقارير أنَّ الحوثيين استغلوا خلال هذه الحرب الكهوف الطبيعية والأنفاق في المناطق الجبلية الوعرة على نطاق واسع. لم يكونوا هم أول من شيدوا منشآت تحت الأرض في اليمن. بنت حكومة صالح (1978-2012) منشآت كبيرة يرتبط بعضها بمنشآت عسكرية، ويُخصص بعضها -وفقًا لتقارير -لسلامة أعضاء الحكومة الشخصية.

اكتُشفت كثير من هذه المواقع بعد سقوط نظام صالح. وبعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من شمال اليمن بين عامي 2014 و2015، بدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملة جوية على الحوثيين وحلفائهم في مارس 2015. في بداية تلك الحملة، أصبحت منشآت الجيش اليمني السابقة التي انتقلت إلى سيطرة الحوثيين، أهدافًا رئيسية لقوات التحالف.

تظهر صور الأقمار الصناعية مخلفات أُخليت من مداخل الأنفاق، ومسارات جديدة تؤدي إلى الأنفاق، فضلًا عن وجود مركبات بناء في معسكر الحفا ومقر إقامة الرئيس السابق ومجمع التلفزيون اليمني في العاصمة صنعاء. يشير ظهور أكوام كبيرة من مخلفات الحفر، إلى أن العمل في معسكر الحفا ربما كان يتضمن توسيعًا كبيرًا للمنشأة الأصلية. وفي حالتين على الأقل، أدى تجديد هذه المواقع إلى جولة أخرى من قصف التحالف على معسكر الحفا ومجمع التلفزيون في عامي 2020 و2021.

بعد أن وافق الحوثيون على هدنة مع التحالف الذي تقوده السعودية في أبريل 2022، بدأوا جهود بناء أكثر شمولًا تجاوزت تجديد وتوسيع المرافق الموجودة تحت الأرض من عهد صالح. وتُظهر صور الأقمار الصناعية بناء الجماعة ما لا يقل عن منشأتين جديدتين تحت الأرض.

نهاية عام 2022، بدأ الحوثيون العمل في منشأة جديدة بالقرب من معقلهم في صعدة. واعتبارًا من فبراير 2024، تُظهر صور الأقمار الصناعية ثلاثة مداخل للأنفاق، كانت واسعة بما يكفي لاستيعاب مركبات ثقيلة وأكوام كبيرة من مخلفات الحفر. أظهر موقعان آخران بالقرب من صعدة خصائص تتفق مع بناء منشأة عسكرية تحت الأرض، لكن لا يمكن تحديدهما بشكل نهائي، وجرى العمل أيضًا في قاعدة صواريخ سكود كانت تتبع سابقًا للجيش اليمني في جبل عطان بصنعاء. وبدأ الحوثيون، في النصف الأول من عام 2023، ببناء نفق كبير، مما يشير إلى أن العمل جار في منشأة كبيرة تحت الأرض.

وتشير حقيقة أن الحوثيين بدأوا في بناء منشآت جديدة كبيرة بعد اتفاق الهدنة مع التحالف الذي تقوده السعودية إلى أن الجماعة تركز على ترسيخ وتعزيز قدراتها العسكرية، وقد اختارت الجماعة بناء منشآت كبيرة يمكن رؤيتها في صور الأقمار الصناعية بدلًا عن التمسك بالطريقة السرية لبناء الأنفاق التي تفضلها جماعات مثل حماس وحزب الله.

يثير حجم المداخل، وهي كبيرة بما يكفي لاستيعاب المركبات الثقيلة، تساؤلات حول إمكانية استخدام هذه المرافق التي أُعيد تجديدها حديثًا تحت الأرض، لإخفاء أجزاء من ترسانة الحوثيين من الصواريخ الاستراتيجية والطائرات المسيّرة. ويجري حاليًا اختبار متانة المرافق الموجودة تحت الأرض. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها هاجمت أهدافًا تحت الأرض في إطار عملية بوسيدون آرتشر.


تأهيل جنود الخدمة الإلزامية في إسرائيل لتعلم اللهجة اليمنية والعراقية

المصدر: موقع “ماكو” التابع لقناة “N12”| تأريخ النشر: 26 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية| كاتب المقال: نير ديفوري، المراسل العسكري والأمني للقناة ال 12 العبرية | المقال كاملًا

بعد عدة أيام من 7 أكتوبر، أدركنا في إسرائيل أننا نواجه حملة متعددة الساحات. بدأت حرب في قطاع غزة، ويستمر تبادل لإطلاق النار في الشمال، كما نفذت إيران هجومًا موسعًا الشهر الماضي، وأُطلقت طائرات مسيّرة من المنطقة الشرقية بشكل دوري، فضلًا عن النشاط اليومي للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

يمارس الأخطبوط الإيراني نشاطه منذ سنوات من خلال وكلائه في لبنان وسوريا وقطاع غزة، وانضمت في الحملة الحالية أيضًا الميليشيات الموالية لإيران والحوثيين، الذين أطلقوا رشقات صاروخية على إسرائيل من العراق واليمن. كما يواصل الحوثيون تهديد خطوط الشحن الدولي. أدركت شعبة الاستخبارات الإسرائيلية أن الحوثيين لن يتوقفوا عن شن هجماتهم. ومع أنها لا تشكل تهديدًا جوهريًا، إلا أن الجيش الإسرائيلي عازم على التحقيق والرصد وشحذ الجهوزية للسيناريوهات المستقبلية.

وفي الأسابيع الأخيرة، دُشنت أول دورة تدريبية من نوعها لتدريب جنود الخدمة الإلزامية على تعلم اللهجتين اليمنية والعراقية، في قاعدة تدريب شعبة الاستخبارات (مدرسة الاستخبارات 15). حتى الآن، لم يتلق دورة اللهجة العراقية إلا الضباط النظاميين. وحاليًا، سيخضع جنود الخدمة الإلزامية للتدريب أيضًا. كل الجنود الذين يتلقون الدورة لديهم خلفية عن اللغة العربية؛ نظرًا لانتماءاتهم الأسرية التي تنحدر من أصول عربية.

اعتدنا النظر إلى اللغة العربية على أنها لغة واحدة، لكن في الحقيقة تتميز كل منطقة جغرافية في الوطن العربي بلهجة خاصة، التي تعد لغة في حد ذاتها. يوجد في اليمن فقط أكثر من عشر لهجات وعشرات اللهجات الفرعية. وهذه اللهجات يصعب فهمها وتتباين عن ما هو معروف في شعبة الاستخبارات العسكرية، ويرجع ذلك أساسًا إلى المفردات وسمات النطق الخاصة، كما تتجلى اختلافات بين اللهجة الحوثية والعراقية في الكلمات ونغمة الصوت.

يقول ضابط الصف، مدرس اللغة في الدورة التدريبية: “خدمت خلال الحرب في الساحة الإيرانية. حاليًا، استُدعيت لإعداد دورة تدريبية جديدة. أجريت دراسة مستفيضة حول اللهجة الحوثية بالتعاون مع باحثين استخباراتيين من الأكاديمية. ودرسنا من خلال المعلومات الاستخباراتية لهجة الحوثيين، وحررنا أخيرًا كُتيبًا تعليميًا وأسسنا هيكل الدورة التدريبية.


حميد الأحمر: الملياردير اليمني الذي يدير حملة دعم حماس

المصدر: ماكور ريشون | تاريخ النشر: 2 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية| كاتبة المقال: بازيت رابينا [2] | مقتطف من المقال

حميد الأحمر، ملياردير يمني مقرّب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس “مؤسسة القدس الدولية”. ويُعرف على الساحة الدولية أنه سليل إحدى العائلات المعروفة في اليمن، المنتمية لحزب الإصلاح، الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين. وفي 8 أكتوبر، أي بعد يوم من أحداث غزة، دعا الأحمر الحوثيين في اليمن إلى تقديم المساعدات للفلسطينيين، والانتقال من التصريحات إلى الأفعال لدعم نضال الشعب الفلسطيني.

يبلغ الأحمر 57 عامًا، وهو نجل عبدالله بن حسين الأحمر مؤسس حزب الإصلاح. ترعرع حميد في العاصمة صنعاء فتى مدللًا ينتمي لعائلة ثرية لها علاقات جيدة. سافر أثناء طفولته لقضاء إجازات صيفية طويلة مع أفراد عائلته الكبيرة في الولايات المتحدة وبريطانيا، لاكتساب اللغة الإنجليزية. درس لاحقًا الاقتصاد في جامعة صنعاء. وعلى ما يبدو، لقد حيزت له الدنيا بأسرها. وبالفعل، يمكن أن نستنبط من تغريدات حميد الشاب على تويتر منذ عام 2011 والتي ما تزال موجودة على الإنترنت، أنه كان يشعر بأن كل شيء متاح له. وفي 15 يونيو 2011، غرّد قائلا: “أنا رئيس اليمن المستقبلي”. ومع أنه تبنى مبادئ إسلامية، فإنه لم يبدُ متدينًا وتحديدًا في تغريداته حول “التدليك السويدي والنساء غير السويديات”، أو حتى عندما يدعو على أحد أصدقائه “بالموت”. وبطريقة أو بأخرى، لقد توارى كل هذا عن الأنظار. وبفضل مكانة عائلته السياسية والمادية توقع الجميع له مستقبلًا مشرقًا.

وبالفعل، هذا ما حدث. أسس حميد الأحمر مجموعة الاتصالات اليمنية “سبأفون” وبنك سبأ الإسلامي. كما شغل منصب نائب رئيس شركة السياحة العربية لدول الخليج ومنصب القنصل الفخري لفنلندا في اليمن. وبالتوازي مع حياته المهنية، اكتسب حضورًا سياسيًا كبيرًا باعتباره عضوًا في مجلس شورى حزب الإصلاح، وانتُخب عضوًا في البرلمان ممثلًا عن الحزب.

انتهى كل هذا فجأة عام 2014 بعد سيطرة جماعة الحوثيين، الأقلية الشيعية، على صنعاء، وإطاحتها بالرئيس عبدربه منصور هادي، والاستيلاء على مهام الحكومة. اندلعت حرب أهلية دامية في اليمن، واضطر الأحمر، كغيره من السياسيين ورجال الأعمال السنة (ملاحظة المحرر: ينتمي حميد الأحمر للجغرافية الزيدية/ الشيعية في اليمن، ومغادرة اليمن لم تقتصر على رجال الأعمال السنة فقط، وليس كما ذكر الكاتب) إلى الفرار. وقع الاختيار على تركيا. لقد كان تصرفًا صائبًا. يرتبط حزب الإصلاح اليمني بعلاقات دينية وسياسية وثيقة مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يتزعمه أردوغان. ومثل حماس، كلاهما حركتان شقيقتان لجماعة الإخوان المسلمين. ووصل مع حميد الأحمر إلى تركيا كثير من السياسيين ورجال الأعمال والصحفيين اليمنيين، وأنشأوا مستعمرة مزدهرة هناك.

من جانبه، حاول أردوغان تحقيق أقصى استفادة من التطورات في اليمن لكسب نفوذ فيها من خلالهم، كما فعل في ليبيا بعد الحرب الأهلية هناك. وعلى وجه الخصوص، خطرت له إمكانية استخدام هؤلاء الوافدين اليمنيين للسيطرة على منطقة حيوية للتجارة العالمية مثل مضيق باب المندب.

أدرك حميد الأحمر أثناء إقامته الجديدة في إسطنبول، أن الحرب في اليمن ستستمر لسنوات عديدة. وبعد أن شعر بالألفة في عاصمة الإخوان المسلمين، تأقلم مع وضعه الجديد. ونشأ نوع من الكيمياء بينه وأردوغان، وسرعان ما أصبح رجل مهام الرئيس التركي. ووفقًا لتحقيق أجراه الصحفي التركي المنفي عبدالله بوزكورت، تأسست مكانة حميد الجديدة على العمل التنظيمي الذي قام به لأردوغان، من أجل تمجيد اسم الرئيس التركي وتعزيز مكانته الإقليمية بين المسلمين.

ومن هذا المنطلق، تكلّف الأحمر بتنظيم مؤتمر للشباب العربي من دول الشرق الأوسط مع نشطاء أتراك، تحت عنوان “شكرًا تركيا” عام 2016. بحسب الأحمر، أعاد المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام واحتفلت به أغلبية الشعب، إلى الأذهان فترة الخلافة العثمانية المجيدة، مما يعني أن أردوغان هو الخليفة الحالي، زعيم كل المسلمين. بدأت الاحتفالات من الجامع الأزرق (جامع السلطان أحمد) في إسطنبول، وانتقلت من هناك إلى آيا صوفيا. وكان من بين المدعوين الشيخ يوسف القرضاوي، المنظّر الرئيسي لحركة الإخوان المسلمين، الذي جاء إلى المؤتمر خصيصًا من قطر، برفقة خالد مشعل، المسؤول البارز في حماس.

أسلوب السيطرة التركية على أنشطة الأحمر لخدمة أردوغان استند على ربط السياسيين الأتراك أتباع أردوغان بالأحمر. وفي هذه الحالة، كان إلى جانب الأحمر نور الدين النبطي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، المقرّب من أردوغان وممثله في عدد من المنظمات الإسلامية والاقتصادية بالعالم العربي. إحدى هذه المنظمات هي رابطة “برلمانيون من أجل القدس”، والتي يشترك فيها برلمانيون من جميع أنحاء العالم، وخاصة من الاتحاد الأوروبي. أصبحت المنظمة منذ 7 أكتوبر منصة للدعم السياسي والإعلامي لحماس. نظم الأحمر في عام 2016 مؤتمرًا للرابطة دعا فيه المسلمين للدفاع عن القدس. ولم يكن ضيف الشرف إلا أردوغان نفسه، الذي قال بأنه يجب على كل مسلم أن يدافع عن الأقصى، وأن لا يترك هذا الواجب للأطفال الذين لا يمتلكون إلا الحجارة.

بالتوازي مع نشاطه التنظيمي لأردوغان، فإن للأحمر نشاطا اقتصاديا مزدهرا في تركيا. بعض المصادر التي موّلت حماس على مر السنين شركات عقارية تركية، وأهمها شركة “تريند جيو” التي تتعامل في الاستثمارات العالمية ولها عقارات مؤجرة في القطاع العقاري، بقيمة إجمالية تقدر بنصف مليار دولار. وصنفت وزارة الخزانة الأمريكية هذه الشركة، منذ عام 2022، بأنها داعمة للإرهاب، لأنها سمحت لحركة حماس بغسل الأموال وإخفائها. وفي عام 2018، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية أن 75% من ملكية الشركة مملوكة لأشخاص تابعين لحماس. ووفقًا للسجلات التركية، يمتلك حميد الأحمر 17% من الشركة، بل وكان رئيسًا لها. ويبدو أن تصنيف الشركة على أنها داعمة للإرهاب كان من المفترض أن يتسبب في انهيارها في البورصة التركية، حيث يتم تداولها كشركة عامة، لكن هذا لم يحدث. ربما لأن الشركة معروفة في تركيا بأنها تحظى بحماية الرئيس أردوغان.

بعد اندلاع الأحداث في غلاف غزة والكشف عن شبكة أنفاق حماس، أُثيرت التساؤلات حول مصدر الأموال التي موّلت تعزيز حماس على مر السنين. كُشف أيضًا أن إسرائيل والولايات المتحدة تتوفر لديهما بالفعل كافة المعلومات اللازمة عن ملف استثمارات حماس، ومن بينها كافة المعلومات عن حميد الأحمر وشركة تريند جيو. ومع ذلك، فقد نشأت فجوة غير مقبولة بين المعلومات والقدرة على تنفيذ أنشطة إنفاذ القانون التي ستعوق وتحدد الملايين التي تراكمت لدى حماس. وفي أعقاب 7 أكتوبر وكشف ملف استثمارات حماس، تساءلت وسائل إعلام دولية بما فيها صحيفة نيويورك تايمز، عن دور حميد الأحمر، فأجابت بأنه لم يعد جزءًا من الشركة وأنه ترك منصبه بعد أن صنفت وزارة الخزانة الأمريكية الشركة كداعمة للإرهاب.

وماذا عن مؤسسة “القدس الدولية” التي يرأسها حميد الأحمر؟ تواصل المؤسسة العمل في تركيا تحت رعاية أردوغان. وهي جزء من شبكة واسعة من المنظمات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين. ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، تدير قيادة حماس هذه المؤسسة مباشرة. وكان أبرز أعضاء حركة حماس موسى أبو مرزوق وأسامة حمدان في مجلس الأمناء. وعلى الرغم من العقوبات المفروضة عليها من إسرائيل والولايات المتحدة، تواصل المؤسسة العمل في جميع أنحاء العالم، ولديها فرع نشط بشكل خاص في جنوب أفريقيا، يعمل علانية تحت اسم “مؤسسة القدس SA”. ويبدو أنه يدير شبكة من المنظمات والشركات الوهمية في جنوب أفريقيا المتورطة في تمويل نشاط حماس.

أما حميد الأحمر، شأنه شأن بقية النخبة المالية في حماس، فهو لا يزال يتجول بحرية ويتمتع بالرعاية التركية، التي بحسب كل الدلائل تزداد قوة، في إطار طموح أردوغان الأساسي في تنصيب نفسه زعيمًا لكافة المسلمين.


اقتصاد اليمن بين الصراع على القات والقهوة

المصدر: ماكور ريشون | تاريخ النشر: 2 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية| كاتب المقال: إيشاي شنيرب | مقتطف من المقال

اليمن لديه مشكلة، كما يعاني من مشاكل لا حصر لها، من بينها إدمان حاد للمخدرات (ملاحظة المحرر: تحتوي أوراق القات التي يتحدث عنها التقرير على مركبي الكاثين والكاثينون، واللذين يؤثران على الجسم بطريقة مشابهة لمنشط الأمفيتامين amphetamine ولكن بقوة أقل، ومع ذلك اعتبرته منظمة الصحة العالمية عام 1973 من المخدرات). إنها ليست مسألة طبية فحسب، بل مشكلة اقتصادية. لقد أدمن اقتصادها على القات، ولا يمكنها الفصال عنه. ووفقًا لتقرير البنك الدولي لعام 2007، فإن هذا النبات المخدِّر جزئيًا مسؤول عن 6% من الناتج المحلي الإجمالي لليمن، ويستحوذ على ما يقرب من ثلث الإنتاج الزراعي، ويعمل واحد من كل سبعة يمنيين في زراعته أو توزيعه. كانت صناعة القات أكبر جهة توظيف في اليمن بعد القطاع العام.

دفعت الحرب الأهلية ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة، ولكن عادة مضغ أوراق القات (التخزين) في مجموعات انتشرت أثناء الظهيرة. شجع الحوثيون، إلى حد كبير استمرار إنتاجه واستهلاكه، لأنه يدر أضعاف ما تدره المحاصيل الزراعية الأخرى، ومن هنا استبدلت مزارع كثيرة زراعة القات بمحاصيل مثل القمح والقهوة. وبحسب تقديرات مسؤولين في وزارة الزراعة اليمنية نقلتها تقارير أممية، فقد سيطر القات على نحو 60% من الأراضي الزراعية.

حتى ستينيات القرن الماضي، كان مضغ القات ترفيهًا “بين الفينة والأخرى”، وتحديدًا بين الطبقات العليا. واليوم، تقدّر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 90% من الرجال اليمنيين، وحوالي نصف النساء، يمضغون القات لمدة 3-4 ساعات يوميًا. كما أُفيد أن حوالي خُمس الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا يمضغون القات يوميًا. ويحدث هذا في مجموعات كبيرة، مع الفصل بين الجنسين، وغالبًا ما يكون ذلك على حساب ساعات العمل أو رعاية الأطفال. وبحسب الدراسة، تنفق الأسرة المتوسطة في اليمن حوالي 17% من دخلها على أوراق القات.

تجرأ مراسل CNN على سؤال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (ملاحظة المحرر: حكومة غير معترف بها دوليًا)، حسين العزي: لماذا يتعيّن على المجتمع الدولي إرسال الغذاء إلى اليمنيين الجائعين في حين يتجول كل سكان البلاد وهم يمضغون القات، ومعظم الأراضي الزراعية مخصصة لزراعة المخدرات وليس الغذاء؟. فأجاب: “أتفق معك، إنها عادة سيئة يجب التخلص منها”. وفي العام نفسه، قدرت الأمم المتحدة قيمة المواد الغذائية اللازمة لمنع المجاعة في اليمن بنحو 4 مليارات دولار؛ وكان دخل صناعة القات في اليمن ثلاثة أضعاف ذلك.

إن اعتماد الاقتصاد اليمني على الزراعة هائل. فهي تنتج حوالي 80% من إجمالي الدخل، ويعمل أكثر من نصف العمال في الزراعة، ويعتمد 73% من السكان مباشرة أو بوجه غير مباشر على الدخل من الأنشطة الزراعية. وأدى عقد من الحروب الداخلية والخارجية إلى أضرار تقدر بنحو 110 مليارات دولار (ملاحظة المحرر: الأرقام الواردة، بيانات ذكرها التقرير، ولم يتسنَ لنا التأكد منها وهي تعبّر عن التقرير ذاته) في القطاع الزراعي، ونقص حاد في المياه. كما شهدت اليمن منذ عامين جفافًا شديدًا، ويُعرف القات بأنه نبات يتطلب ريٍّا غزيرًا على نحو استثنائي.

لا ينتهي الأمر عند هذا الحد. تمتص شجيرات القات من باطن الأرض كمية كبيرة من المياه الجوفية. ومن التحديات الخطيرة التي تواجه مستقبل الزراعة في اليمن، عملية التصحر المتسارعة التي تمر بها الأراضي الزراعية في البلاد، التي هي بالفعل معظمها صحراوية. وبحسب الحكومة اليمنية، فإن هذه الظاهرة تهدد أكثر من 90% من المساحات الزراعية، كما أن زيادة عطش نبتة القات يزيد الأمر سوءًا. وبعيدًا عن الحافز الاقتصادي الفوري، فمن الأفضل للمزارعين اليمنيين التحوّل إلى محاصيل أخرى.

عام 2017، اغتال الحوثيون شريكهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وسيطروا على مزرعة القات التي كانت خاضعة لسيطرته. وفي الوقت نفسه بدأوا حربًا على المقاهي. وتحدث زعيمهم عبدالملك الحوثي عن اختلاط الرجال والنساء أثناء شرب القهوة، وبدأ مسلحون باقتحام المقاهي الشهيرة في صنعاء وضرب من فيها. من ناحية أخرى، يشجعون على استخدام القات في كل مكان، على الرغم من أنه في بلدان إسلامية أخرى، مثل مصر أو قطر أو السعودية، يعادل شرب الكحول.

الاهتمام بالقات على حساب القهوة يدل على عمق التدهور الاقتصادي لبلد لم يكن في حالة جيدة على أي حال. عرف العالم كلا المحصولين لأول مرة عن طريق اليمن في القرن الـ 15 (ملاحظة المحرر: ليس هناك تاريخ معلوم لاستهلاك القات كمادة مكيِّفة في اليمن، أما القهوة فيعود جدل الفقهاء حول تحليلها وتحريمها للقرن الثالث عشر الميلادي). إن لقب “موكا” الذي يُطلق على نوع معيّن من القهوة هو تحريف لاسم مدينة المخا الساحلية التي كان يصَّدر منها القهوة إلى أوروبا.

على مدى السنوات القليلة الماضية، قلّص القات المزيد من محاصيل البن، وتراجعت الصناعة المحلية بمعدل مئات الأطنان كل عام. وتقتنع بعض المنظمات الدولية بأن إنقاذ الاقتصاد اليمني يكون عبر إقناع أصحاب المزارع باقتلاع نبتة القات واستبدالها بزراعة البن. وفي إطار مشروع تنفذه حكومة الجنوب (ملاحظة المحرر: لا يوجد في اليمن حكومة الجنوب، بل الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا والتي تتخذ من مدينة عدن في جنوب البلاد، عاصمة مؤقتة)، فإنها تعمل على زراعة مليون شجرة بن بحلول عام 2025. ويعتقد المبادرون أن زراعة البن في اليمن تتطلب أيضًا كميات أقل من الأسمدة، التي أصبحت باهظة الثمن بشكل خاص بعد الحرب.

لذلك، فإن الاقتصاد اليمني، الذي يعتمد على الزراعة، يواجه معضلة كبيرة في مستقبله. إذا اختار اليمنيون زراعة البن، فقد ينالون بعض الراحة، أما إذا واصلوا زراعة القات فإنه سيدمرهم، وهي ليست إلا مشكلة واحدة من مشاكل الاقتصاد اليمني الكثيرة.

شعرت الحكومة اليمنية بالقلق وحذرت من انهيار العمل المصرفي في اليمن بشكل كلي، بينما اتهمها الحوثيون بالفساد وطباعة تريليونات من الأوراق النقدية مما أدى إلى التضخم، ويزعمون أن الدعم السعودي السخيف يختفي في جيوب الحكومة، وفي جنوب اليمن يتهمون الحوثيين بسرقة الموارد النفطية. وفي خضم هذا، يعيش 30 مليون يمني في فقر مدقع وظروف اقتصادية مستحيلة، ومرافق صحية غير لائقة. ولا عجب أنهم يتشبثون بمضغ القات.


الحوثيون يعلنون جبهة أخرى في البحر المتوسط: المرحلة الرابعة في التصعيد على إسرائيل

المصدر: يديعوت أحرونوت| تاريخ النشر: 4 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية| كاتبة المقال: ليئور بن أري| مقتطف من المقال

أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، “المرحلة الرابعة من التصعيد على إسرائيل”. وقال إنَّ الحوثيين يتابعون عن كثب التطورات في قطاع غزة، ومنها، مواصلة الهجمات الإسرائيلية والتحضير لتنفيذ عملية عسكرية في رفح. وأشار إلى أنهم يتابعون أيضًا الاقتراح المقدم إلى حماس والذي بموجبه تريد إسرائيل إطلاق سراح المختطفين “دون وقف دائم لإطلاق النار”. ولذلك، وبتوجيه من زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، أعلن سريع المرحلة الرابعة من التصعيد في مواجهة إسرائيل.

ووفقًا لسريع، تشمل هذه المرحلة استهداف السفن التي تنتهك “حظر الملاحة الإسرائيلية والإبحار نحو الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط”. وأعلن أن القرار دخل حيز التنفيذ فور إلقاء كلمته. كما حذر من أنه في حال شنت إسرائيل عملية عسكرية في رفح، فإن الجيش اليمني سيفرض عقوبات شاملة على كافة السفن التابعة للشركات التي لها علاقة بالإمدادات والدخول إلى الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن الدولة التي تنتمي إليها. وهذا يعني أن كل سفن هذه الشركات لن تتمكن من المرور عبر المنطقة التي تنشط فيها قوات الحوثيين، بغض النظر عن وجهتها.

هذا تصعيد حوثي كبير، يتعلق بالحديث عن النشاط الإسرائيلي المستقبلي في رفح. لم يهدد الحوثيون، حتى الآن، رسميًا منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي بعيدة عنهم إلى حد كبير، وهو أمر قد يتطلب منهم، حسب التقدير، التعاون مع أطراف أخرى.

وأوضحت مصادر يمنية لشبكة الميادين، أنه “في حال هاجم العدو الإسرائيلي رفح، سوف تتعرض كل شركة ترسل سفنها إلى الموانئ الإسرائيلية للعقوبات.

جاء إعلان يحيى سريع استمرارًا مباشرًا للخطاب الذي ألقاه زعيم الحوثيين وقال فيه: “نحضّر لجولة تصعيد رابعة إذا استمرت إسرائيل والولايات المتحدة في التعنت”. وإذا نجحت جولة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، فهذا لا يعني نهاية المعركة على إسرائيل، وإنما يعني اكتمال جولة من التصعيد. وأضاف “الصراع مع العدو الإسرائيلي لن ينتهي إلا بإخراجه من أراضي فلسطين”.


تعثّر قوة العمل الأوروبية في البحر الأحمر مع انسحاب ألمانيا وتطور أداء الحوثيين

المصدر: جلوبس| تاريخ النشر: 6 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية| كاتب المقال: آصاف أوني [3]| المقال كاملًا

كشفت تقارير صحفية أوروبية وبيانات حكومية بشأن المشاركة في قوة الدفاع البحرية بالبحر الأحمر، أن فرقة العمل الأوروبية التي تشكلت قبل ثلاثة أشهر لحماية السفن من هجمات الحوثيين تعثرت وفشلت في تنفيذ المهام الموكلة إليها على أكمل وجه.

أنشأ الاتحاد الأوروبي قوة العمل، التي يطلق عليها اسم “أسبيدس” في فبراير الماضي، بالتوازي مع تحالف حارس الازدهار الذي تقوده الولايات المتحدة، والعمليات الهجومية المنفصلة -التي تقودها الولايات المتحدة أيضًا -على الحوثيين. ووفقًا للنتائج، انخفض عدد السفن التي تمر عبر البحر الأحمر بنسبة تزيد عن 50% مقارنة بالعام الماضي، بحسب بيانات الشحن الأخيرة، على الرغم من التحالفات والممارسات الدولية العديدة، والتصريحات الأولية بشأن “إعادة الأمن إلى المنطقة”.

ما نجح ضد القراصنة لم يردع الحوثيين

تتولى البحرية اليونانية والإيطالية قيادة فرقة العمل الأوروبية بشكل مشترك. وتشكّلت الفرقة على أساس فرق عمل مماثلة أُرسلت سابقًا لحماية السفن من القراصنة الصوماليين في القرن الأفريقي. ومن خلال تصريحات سرية أدلى بها رئيس البعثة، الأميرال اليوناني فاسيليوس جريفاري، لمجلة دير شبيجل الألمانية، اتضح أن التهديد اليمني معقد إلى حد كبير. ووفقًا له، نجح الحوثيون نهاية أبريل في إخضاع أنظمة الدفاع الجوي للسفن الأوروبية من خلال إطلاق سرب كبير من الطائرات المسيّرة، بحيث اخترق بعضها سفينة تجارية وألحق بها أضرارًا.

في الواقع، الصورة التي يقدمها جريفاري تفيد بأن الموارد الأمنية المتاحة له ليست كافية لتنفيذ المهمة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي، التي تشمل تأمين حرية حركة السفن. ولا يوجد حاليًا سوى ثلاثة بوارج حربية تمارس نشاطها في المهمة (فرنسا واليونان وإيطاليا)، بعد شهرين فقط من إرسال الفرقاطة “هيسن” إلى المنطقة وانسحاب الألمان مؤقتًا من المهمة. ومع أن برلين أعلنت أنها ما تزال ملتزمة بفرقة العمل، صدرت أوامر للسفينة الحربية بالعودة إلى مينائها الأصلي، ورست هناك في نهاية الأسبوع. ومن المتوقع إرسال الفرقاطة الألمانية “هامبورغ” لتحل محلها في شهر أغسطس. توضح هذه الخطوة “محدودية موارد” البحرية الألمانية، التي تمر بضائقة في السفن لمتابعة مهامها المتعددة في بحر البلطيق وبحر الشمال وحول العالم.

طُلب من هولندا وبلجيكا، إرسال سفن -بشكل مؤقت -عوضًا عن ألمانيا. وأعلنتا أنهما “تدرسان” الطلب، لكن الموافقة عليه ليست أكيدة. بحسب دير شبيجل، فإن خلاصة قول الأدميرال اليوناني للاتحاد الأوروبي، إنه نظرًا لقلة عدد الدول التي ترسل السفن، فإنه لا يستطيع الوفاء بالمهام الموكلة له. وبحسب البيانات، يفتقر فريق العمل بشدة إلى التغطية الاستخباراتية من خلال دوريات الطائرات المسيّرة والاستطلاعية.


المخيمات الصيفية الحوثية

المصدر: israeldefense| تاريخ النشر: 7 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية| كاتبة المقال: ليؤور بن أري | مقتطف من المقال

أطلق الحوثيون، وكلاء إيران في اليمن، المخيمات الصيفية السنوية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، فقد تحولت آلاف المدارس إلى مخيمات، ومن المتوقع أن تجذب العديد من الطلاب إلى صفوف الحوثيين. تقام المخيمات الصيفية منذ عدة سنوات، لكن تجنيد الأطفال تزامن هذا العام مع تطورات الحرب في قطاع غزة، وانضمام الحوثيين إلى القتال في مواجهة إسرائيل باعتبارها “جبهة داعمة للفلسطينيين” واستمرار محاولات التجنيد لصفوف الجماعة “الإرهابية” خلال الأشهر الأخيرة.

أدرك الحوثيون، كغيرهم من العناصر “الإرهابية” الأخرى في محيط (إسرائيل) المباشر، أن تثقيف الأطفال مبادئ الجماعة منذ نعومة أظفارهم سيضمن لهم لاحقًا نشطاء “إرهابيين” موالين. قبل الحرب الحالية، استخدمت حماس في قطاع غزة هذه الطريقة أيضًا وأقامت “المخيمات الصيفية” سنويًا.
تناولت وسائل إعلام يمنية محسوبة على الحكومة الشرعية في اليمن والمعارِضة للحوثيين، الموضوع بدرجة كبيرة مؤخرًا، محذرة من مغبة المخيمات الصيفية “التي تطمس الهوية اليمنية وتنشر ثقافة العنف والإرهاب، وتبث الأفكار الطائفية السامة التي تعبث بعقول الشباب”. وأفادت التقارير أن المعسكرات الصيفية هي جزء من استراتيجية الحوثيين لغسل أدمغة الشباب.

يحاول الحوثيون، من جانبهم، تقديم المخيمات الصيفية على أنها الحل النهائي للأطفال لقضاء العطلة الصيفية الطويلة والمملة. شدد زعيم الحوثيين عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاباته الأخيرة على أهمية الالتحاق بالمخيمات الصيفية، ودعا الأسر اليمنية -في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعته -إلى تشجيع الأطفال على الانضمام إليها. وقدم الانضمام للمخيمات على أنه استثمار في الأطفال بدلًا عن جلوسهم في المنزل وإضاعة الوقت. وتناول في إحدى خطاباته معارضي الدورات قائلًا: “إن الأعداء منزعجون للغاية من الدورات الصيفية، وبدأت وسائل إعلامهم شن حملات منظمة لمهاجمة الدورات”.

يستغل الحوثيون، في كثير من الأحيان، الوضع الصعب في البلاد لإغراء الأطفال بالطعام أو المال. ويبدو أن السكان أصبح لديهم وعي بالتهديد الذي تشكله المخيمات الصيفية. وعلى الرغم من انخفاض التسجيل، فمن المهم الإشارة إلى حضور كثير من الأطفال إلى المخيمات والخطر لا يزال قائمًا.


إسرائيل تحتج على “توكل كرمان” لأنها اتهمتها بارتكاب إبادة جماعية

المصدر: تايمز أوف إسرائيل| تاريخ النشر: 13 مايو 2024 | لغة المصدر: الإنجليزية| المقال كاملًا

أصدرت سفارة إسرائيل لدى الكرسي البابوي احتجاجًا، بعد أن اتهمت يمنية حائزة على جائزة نوبل إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، أثناء فعالية استضافها الفاتيكان.

وقالت السفارة إنها شعرت “بالاستياء والصدمة” بسبب التصريحات التي أدلت بها الناشطة الحقوقية “توكل كرمان” في مؤتمر نظمته مؤسسة فراتيلي توتي التي أنشأها البابا فرانسيس.

وقالت كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 عن دورها في احتجاجات الربيع العربي، أمام الجمهور في ردهة كاتدرائية القديس بطرس: “إن العالم صامت أمام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني في غزة”.

وفي رسالة علنية نشرت على موقع X، رفضت السفارة الإسرائيلية اتهامات “كرمان”، ووصفتها بأنها “أكاذيب”. وجاء في الرسالة “لقد تدنّس المكان بخطابٍ معادٍ للسامية بشكل سافر”. وأضافت: “نأسف أن مثل هذا الخطاب صدر دون أن يشعر أحد بالواجب الأخلاقي للتدخل ووقف هذا العار”.

وبعد ذكر غزة، تلقت كرمان تصفيقا حادًا من الجمهور الذي كان من زملائها الحائزين على جائزة نوبل، والسياسيين، ومسؤولي الكنيسة. ولم يكن البابا نفسه ضمن الحضور.


الحوثيون يتعاونون مع تنظيم القاعدة في اليمن

المصدر: موقع ماكو N12| تاريخ النشر: 6 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية| المقال كاملًا

ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية أن الحوثيين يتعاونون مؤخرًا مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهو أحد أخطر المنظمات الإرهابية وأكثرها فتكًا في العالم. ووفقًا للتقرير، فإن جماعة الحوثيين تساعد تنظيم القاعدة المحلي في قتال الحكومة اليمنية المدعومة من الإمارات ودول غربية في جنوب البلاد.

ونقل التقرير عن مصادر يمنية مختلفة، ومن بينهم الحكومة الانتقالية في الجنوب (ملاحظة المحرر: لا يوجد في اليمن حكومة الجنوب، بل الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا والتي تتخذ من مدينة عدن في جنوب البلاد، عاصمة مؤقتة) التي تعارض الحوثيين والتنظيمات الإرهابية الناشطة في المنطقة، يزوّد الحوثيون تنظيم القاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة وأسلحة أخرى. كما يساعدوا على إطلاق سراح شخصيات بارزة في التنظيم الإرهابي من سجون البلاد.

الطرفان اللذان توجد بينهما فجوة أيديولوجية، يعملان بشكل وثيق، وعلى مقربة جغرافية. قد يعتقد المرء أنهما يضمران قدرًا كبيرًا من الخصومة والعداوة، باعتبار أن الحوثيين جماعة شيعية، والقاعدة تنظيم سلفي سني. وهي ليست المرة الأولى التي نرى فيها تعاونًا بين عناصر من طرفي الإسلام المتطرف، ومن المعروف أن نظام آية الله في إيران قدم -وربما لا يزال يقدم -الرعاية لتنظيم القاعدة العالمي.

يثير التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة مستوى من الضغط والقلق في الغرب على خلفية تورطه في المنطقة بسبب الحرب في غزة. تعبّر بريطانيا عن مخاوفها من أن تزايد الدعم والتسليح لتنظيم القاعدة قد يستخدم في تنفيذ هجمات على القوات الغربية في المنطقة، مع التركيز على قوات الدفاع البحرية العاملة في البحر الأحمر وخليج عدن. وفي الوقت نفسه، لا يتضح في هذه المرحلة مدى قدرة وقوة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والذي يركز في الوقت الحالي أساسًا على الساحة اليمنية الداخلية.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، اعتبرت الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أخطر التنظيمات الإرهابية العالمية في العالم، مع قدرة حقيقية على تنفيذ هجمات إرهابية وهجمات في دول غربية. نفذ تنظيم القاعدة اليمني في الماضي هجمات في الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية.

قد يكون هذا الاتصال الجديد مفيدًا للحوثيين لعدة أسباب. أولًا وقبل كل شيء، يمكنه مساعدتهم في زيادة الهجمات على الحكومة الانتقالية في الجنوب، وزيادة ضغط صنعاء (التي يسيطر عليها الحوثيون) على عدن (التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية). ثانيًا، يهدف هذا الإجراء إلى تحويل الاهتمام الاستخباراتي والعملياتي للدول الغربية من الحوثيين إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. والسبب الآخر هو ضغط الحوثيين على الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، في محاولتهم ترسيخ مكانتهم كفاعل إقليمي مهم، بأن يصبحوا عاملًا لكبح تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

اتضح في الآونة الأخيرة ضعف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتراجع قدرته على تنفيذ هجمات كبرى في العالم. إلا أن التعاون والدعم الذي يتلقاه الآن من الحوثيين قد يشير إلى تغيير في قدراته وطموحاته. وكان التنظيم قد أعلن العام الماضي وفاة القيادي الكبير فيه خالد سعيد باطرفي، وتعيين سعد بن عاطف العولقي خليفة له (ملاحظة المحرر: أُعلن وفاة باطرفي وتعيين العولقي خلفًا له في مارس 2024، وليس خلال العام الماضي).


حماس تدرس مقترحًا لنقل قيادتها إلى اليمن

المصدر: arabexpert| تاريخ النشر: 13 مايو 2024 | لغة المصدر: العبرية| كاتب المقال: يوني بن مناحيم [4] | المقال كاملًا

رغم إدعاء حركة حماس بأنها لا تعتزم نقل قيادتها السياسية من الدوحة في قطر إلى دولة عربية أخرى، إلا أنه اتضح أن قطر تتعرض لضغوط أمريكية كبيرة لنقل حماس مقرها إلى مكان آخر خارج قطر. ووفقًا لمسؤولين في السلطة الفلسطينية، تمارس إسرائيل أيضًا ضغوطًا على قطر بشأن هذه القضية من خلال قنوات سرية، ومن بينها تهديدات باغتيال الموساد الإسرائيلي قيادة حماس في الدوحة.

أبدت إسرائيل غضبها من استضافة قيادة حماس في الدوحة بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل.

إحدى الوجهات المحتملة التي يمكن أن تنتقل إليها قيادة حماس هي تركيا، والرئيس أردوغان داعم رئيسي لهذه المنظمة، ويوجد في إسطنبول، منذ عام 2011، فرع كبير للذراع العسكري لحماس. تعد تركيا من الناحية الأمنية ملاذًا آمنًا نسبيًا لقادة حماس، فالاستخبارات التركية فعّالة للغاية وتعرف جيدًا أساليب عمل الموساد الإسرائيلي، لكن وفقًا لمصادر في حماس، فإن الرئيس التركي أردوغان يشعر بقلق بالغ من أن يفسر الغرب نقل كل القيادة السياسية للحركة إلى بلاده بأن تركيا دولة راعية للإرهاب.

أعلنت قطر أنها تعيد حاليًا تقييم سياساتها في التوسط بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، وتخشى حماس أن تكون إحدى نتائج ذلك طلبًا رسميًا من قطر إلى قيادة حماس بمغادرة الدوحة، بينما تخشى قطر التورط مع الإدارة الأمريكية وإسرائيل، لذا لن تجذب الأنظار نحوها ولكنها ستواصل دعم حماس سرًا.

لذلك، تستعد حماس للبحث عن موقع آخر حتى تتمركز فيه القيادة السياسية، وسبق أن زار وفد من حماس سلطنة عُمان لبحث إمكانية الإقامة فيها، وتدرس حماس جديًا اقتراح تمركز مقرها الجديد في اليمن، تحت رعاية المتمردين الحوثيين الموالين لإيران.

قبل أيام، أعلن محمد البخيتي، أحد قادة الحوثيين، أن حكومته وزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي يرحبون بإمكانية انتقال قيادة حماس من قطر إلى العاصمة صنعاء. وقال: “أهلًا بهم، مصيرنا واحد، لأن أمن اليمن من أمن فلسطين”.

حماس تدرس هذا الاقتراح بجدية لاعتبارات أمنية، فاليمن بعيد جدًا عن إسرائيل، ووفقًا لمسؤولي حماس، فإن المؤسسة الإسرائيلية ليس لها أي موطئ قدم فيه، إضافة إلى ذلك، توفّر قوات الأمن الحوثية حماية جيدة للمستشارين الإيرانيين الذين يساعدونهم في تطوير الأسلحة.

وتقدر حماس أن إسرائيل لن تجرؤ على التورط مع المتمردين الحوثيين بإيذاء قادة حماس على الأراضي اليمنية؛ بسبب التهديد البحري الذي يشكله الحوثيون على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر. ولم ترد إسرائيل حتى الآن عسكريًا على الحظر البحري الذي فرضه الحوثيون على مرور السفن التجارية في البحر الأحمر في طريقها من وإلى إسرائيل.

من المحتمل ألا تنتظر قيادة حماس القرار الرسمي من حكام قطر بهذا الشأن، وتبادر بنفسها بالانتقال من الدوحة إلى صنعاء في اليمن أو إلى دولة أخرى، ومن المتوقع اتخاذ القرار قريبًا.


احتجاجات تهز عدن بسبب انقطاع التيار الكهربائي

المصدر: جيروزاليم بوست| تاريخ النشر: 16 مايو 2024 | لغة المصدر: الإنجليزية| مقتطف من المقال

بعد عدة أيام من المظاهرات العامة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر ونقص الوقود في مدينة عدن الساحلية اليمنية، بدأت قوات الأمن المحلية دوريات مكثفة ومنسقة لمنع المزيد من الاحتجاجات.

تظاهر حشود من السكان المحبطين، في وقت سابق، اعتراضًا على انقطاع التيار الكهربائي الذي استمر لأكثر من 10 ساعات، واقترن بموجة حر حارقة غطت الساحل الجنوبي لليمن.

وقال الناطق باسم كهرباء عدن نوار أبكر، في منشور على فيسبوك، إن سبب انقطاع التيار الكهربائي هو نقص وقود الديزل.

يعيش في عدن، التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، أكثر من مليون شخص، وهي أحد أهم المراكز التجارية في البلاد. أدت هجمات الحوثيين على ممرات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن إلى توقف صادرات النفط ودفعت المجلس الانتقالي الجنوبي إلى وضع اقتصادي مريع، مما أدى إلى انخفاض حاد في موثوقية المرافق العامة.

قال بعض من حضر الاحتجاجات لوسائل الإعلام الدولية إنهم شاهدوا السلطات تهاجم الحشود، وتضرب المتظاهرين بالهراوات، وتغلق بعض المباني في المدينة.


الهوامش//

[1] مهندس برمجيات، حاصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية من الجامعة المفتوحة، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب في تخصص الردع السيبراني. ويعمل حاليًا محررًا في المجال التكنولوجي لدى مجلة وموقع “إسرائيل ديفنس”. وتشتمل مجال تغطيته العالم السيبراني، التكنولوجيا العسكرية، الإبتكارات التكنولوجية، والعلاقات بين التكنولوجيا والشركات. عمل سابقًا لدى موقع “ماكو” وفي قسم التكنولوجيا في موقع “والا”.

[2] مراسلة الشؤون الخارجية في صحيفة ماكور ريشون.

[3] نال درجة البكالوريوس في الاقتصاد والفلسفة من جامعة تل أبيب، والماجستير في الدراسات الألمانية في الجامعة العبرية في القدس. قبل عمله في “جلوبس”، عمل مراسلًا لصحيفة “هآرتس” في أوروبا ومراسلًا مستقلًا من إسرائيل وألمانيا لوسائل إعلام إسرائيلية ودولية.

[4] إعلامي إسرائيلي. ولد في القدس في عام 1957. التحق بسلاح المخابرات في الجيش الإسرائيلي. درس اللغة العربية وآدابها في الجامعة العبرية بالقدس، وعمل مراسلًا في صوت إسرائيل بالعربية عام 1983، واعتمد مراسلًا لشؤون الضفة الغربية في القناة الأولى.

مشاركة