عقد مكوّن الشباب في منتدى سلام اليمن التابع لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، الأربعاء 23 أغسطس/ آب، جلسة نقاشية بمدينة المكلا مركز محافظة حضرموت حول دور الفن في حفظ الذاكرة التاريخية.

وناقشت الجلسة، التي شارك فيها فنانون وشخصيات من محافظة حضرموت لها إسهامات فنية تُعنى بالسلام، دور الفن والثقافة في التواصل والتعبير ونشر وتعزيز ثقافة ومبادئ حقوق الإنسان وحفظ الذاكرة التاريخية.

وهذه الجلسة تُعد الثانية التي ينسق لها محور الفن والثقافة في منتدى سلام اليمن ضمن أنشطته المتعلقة بمناصرة العدالة الانتقالية، إذ يهدف من خلالها للمساهمة في رفع الاهتمام بالتدوين الفني وحفظ الذاكرة التاريخية.

ويمثل التدوين الفني واحدًا من وسائل التعبير ونقد الواقع المجتمعي وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان عبر الفنون والأدوات الثقافية، بما يدعم تحقيق العدالة والمصالحة عقب انتهاء النزاع في اليمن.

وناقشت الجلسة تجارب ومعارف وأفكار حول إنتاج أعمال إبداعية تناصر العدالة والمصالحة، واستعراض أعمال فنية، في بلدان تشهد وضعًا مماثلًا لليمن، ساهمت في إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان.

ومن المقرر أن تنعكس مخرجات الجلسة في تقرير بحثي يتضمن النتائج والتوصيات التي توصل لها المشاركون في الجلسة.

وكانت الجلسة النقاشية الأولى قد انعقدت في شهر مارس/ آذار الماضي، وتركزت حول دور فناني المهجر في حفظ الذاكرة التاريخية.

ومنتدى سلام اليمن هو منبر مسار ثان للمجتمع المدني والشباب ينظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بتمويل من السفارة الهولندية، يسعى إلى الاستثمار في بناء وتمكين الجيل القادم من الشباب والشابات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني اليمني وإشراكهم في القضايا الوطنية الحرجة.

ويهدف المنتدى إلى توطين عملية السلام عبر ردم الفجوة بين الشباب ومنظمات المجتمع المدني وصناع القرار الوطنيين والدوليين، ورفع أصوات الشباب والشابات ومنظمات المجتمع المدني للوصول إلى أصحاب المصلحة والسماح لهم بممارسة أكبر قدر من التأثير على القرارات المتخذة بشأن الصراع اليمني وعملية السلام.

ومركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية هو مركز أبحاث مستقل يسعى إلى إحداث فارق عبر الإنتاج المعرفي، مع تركيز خاص على اليمن والإقليم المجاور، وتغطي إصداراته وبرامجه المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية، التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، بهدف التأثير على السياسات المحلية والإقليمية والدولية.