ظهر مصطلح النسوية في بداية القرن التاسع عشر، ومع مرور الوقت تطورت هذه الحركة ومطالبها ابتداءً من المناداة بالإصلاح السياسي والمساواة في الحقوق والفرص، إلى الحرية الأنثوية مؤكدة أيضًا على أهمية التمكين والمساواة في الأجور والرواتب. اليوم تقدم هذه الحركة بشكل أعم وأشمل لتضم التغيير والمساواة على مختلف الأصعدة.
النسوية هي حركة اجتماعية سياسية واقتصادية تنادي بالعدالة بين الجنسين وهي دعوة عامة للدعم والتمكين.
هناك لغط كبير حول هذا المصطلح عالميًّا ناهيك عنه عربيًّا أو محليًّا. غالبًا ما تُتهم النساء النسويات بأنهن أعداء الرجال أو مناهضات لقيم المجتمع وعاداته.
في اليمن، القضية النسوية لديها تشعباتها المختلفة انطلاقًا من توظيف كل ما يتعلق بالمرأة في الخطاب الديني كأداة للحشد والتأجيج، كزواج الفتيات الصغيرات، والتعليم والفرص غير المتكافئة، والأهلية المالية، وقانون الأسرة وجرائم الشرف.
مع كل هذا الزخم نشأت حركات نسوية تنادي بالمساواة والعدالة، لكنها هوجمت بطريقة مبالغة جدًا من المجتمع، إذ نُبذت تلك النساء وجرى التنمر عليهن، وأحيانًا جرى التدخل في حياتهن الشخصية لابتزازهن وإسكات صوتهن.
حلقتنا اليوم سنتحدث فيها عن خصوصية النسوية اليمنية وطبيعتها وتحدياتها سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، كما سنعرج على المرأة في المجتمع القبلي.
ضيفة الحلقة: العنود القفان
ناشطة شبابية، استشارية تحليل نزاعات عملت كمنسق لبرامج الشباب والمرأة والسلام وحاليًّا طالبة ماجستير في الإدارة.
محاور النقاش:
بودكاست بَرْده هو أحد أنشطة منتدى سلام اليمن بتيسير من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، يهدف خلق منبر مسار ثانِ للمجتمع المدني والشباب والاهتمام بخلق المعرفة حول القضايا اليمنية بأصوات محلية.
بَرْده يسلط الضوء على مشاريع ومبادرات تنموية ومجتمعية، ويهتم بعرض التجارب المحلية الإيجابية للشباب اليمني. كما يقدم نماذج رائدة وملهمة للشباب اليمني التي صنعت الفارق في تجاربها، كما نركز أيضًا على إعطاء مساحة متساوية للنماذج النسائية والفئات التي غالبًا ما تُقصى من المنصات الحوارية.
