ملاحظة المحرر: لأسباب أمنية، حجب مركز صنعاء اسم المؤلف المشارك اليمني المقيم في المهرة والذي كان بحثه مهمًا في هذا التقرير.
ملخص تنفيذي
رغم بُعد محافظة المهرة عن الخطوط الأمامية للحرب الأهلية في اليمن، إلا أنها تمثل ساحة معركة مهمة بين القوى الخليجية المتنافسة على النفوذ في هذا الصراع.
نقطة التحول في المحافظة، كانت حين اندلعت اشتباكات بسبب قيود متزايدة فُرضت على التجارة عبر الحدود، بعد تعزيزات عسكرية سعودية بزعم وقف تدفق الأسلحة المتجهة من إيران إلى جماعة الحوثيين المسلحة.
اندلعت هذه الاشتباكات مباشرة قبل تعيين محافظ جديد اتسم بكونه أقل تحريضًا على الانقسام من سلفه، وحقق بعض النجاح في إدارة التوترات المعارضة للسعودية في المحافظة. على الرغم من التغيير السياسي والتوجه الجديد الذي يبديه، لا يزال هناك العديد من المصالح المتنافسة على المستويين المحلي والإقليمي.
تركز هذه الورقة على التحولات الأخيرة في هذه الديناميكيات السياسية بين اللاعبين المحليين والإقليميين، بما في ذلك السياسات الكامنة وراء المكاسب الأخيرة التي حققها الإنفصاليون الجنوبيون في سقطرى ذات القرب الجغرافي من المهرة وأثرها. كما تبحث في كيفية تعامل السلطات المحلية مع التحديات التي تواجه الوجود القيادي للرياض ونفوذها نتيجة هيمنتها العسكرية، وكذلك دعمها المالي للقبائل المحلية والجماعات المسلحة.
قدم مسؤولو الجمارك المهريين خلال الأشهر الأخيرة شكاوى رسمية بشأن التدخل العسكري السعودي في منفذ شحن الحدودي. كما اتهمت هيومن رايتس ووتش القوات السعودية بإخفاء وتعذيب عدد من المهريين بحجة صلاتهم المزعومة بقطر والمخابرات العمانية وحزب الله.
في ظل ما ذكر، هناك العديد من التساؤلات حول المخاوف المحلية من طموح السعودية لبناء خط أنابيب نفط عبر المهرة، وكيف سيتعامل السلطان العماني الجديد مع التعزيزات السعودية على الحدود، ومدى النفوذ الذي تمارسه قطر والحلفاء المناهضون للسعودية بالفعل في المحافظة.
المقدمة
تقع المهرة في أقصى شرقي اليمن، ويبلغ طول الشريط الحدودي بين المهرة وسلطنة عمان حوالي 300 كيلومتر تقريبًا، يمتد من بحر العرب إلى السعودية. وتتشارك القبائل على جانبي الحدود بتحدثها لغة سامية تختلف عن اللغة العربية التي تتحدثها المناطق المحيطة بها.[1] تمتد المحافظة على مساحة تزيد عن 67 ألف كيلومتر مربع،[2] ما يجعلها ثاني أكبر محافظات اليمن بعد حضرموت الواقعة على حدودها الغربية.
تقع المدن الرئيسية في المهرة، بما في ذلك الغيضة، عاصمتها وأكبر مركز حضري فيها، على طول الشريط الساحلي للمحافظة البالغ 560 كيلومتر على بحر العرب. تتفاوت التقديرات الحالية لعدد سكان المحافظة بشكل كبير وتصل إلى حوالي 650 ألف نسمة، إذ أن آخر إحصاء رسمي اجري قبل أكثر من 15 عاماً، فضلًا عن أن الحرب الحالية أدت إلى تحولات سكانية داخلية هائلة.[3]
تعد علاقة المهرة مع القوات السعودية، التي أصبح وجودها راسخًا بعد نحو ثلاث سنوات من دخولها المحافظة، مضطربة. تسيطر القوات السعودية على الموانئ البحرية والجوية والبرية في المحافظة.[4]
طالبت الجماعات المعارضة المحلية الرياض بسحب قواتها من المحافظة بشكل متكرر، عبر تنظيم الاعتصامات السلمية والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، فضلًا عن حدوث مواجهات عنيفة بين الحين والآخر.[5] ولكن، في 17 فبراير/شباط 2020 تعرض رتل من القوات السعودية ترافقه قوات يمنية من كتيبة المهام الخاصة لكمين من قِبل مسلحين قبليين على الطريق المؤدي إلى منفذ شحن الحدودي – التابع للمهرة – بين اليمن وعُمان. كان الرتل جزءًا من دورية مكلفة بإجراء عمليات تفتيش يومية في منافذ المهرة، في إطار الجهود المبذولة من أجل منع تهريب التكنولوجيا العسكرية من إيران إلى المتمردين الحوثيين.[6]
رد السعوديون -الذين زعموا فيما بعد أن الضالعين في استهداف الرتل بالكمين هم جزء من شبكة جريمة منظمة وتهريب -على تلك الهجمات بمقاتلات الأباتشي، مما أدى إلى إصابة عدد من المسلحين المشتبه بهم.[7] لم تسفر الهجمات عن عدد كبير من الإصابات، إلا أن الحادث سلّط الضوء على مدى توتر العلاقة بين السعودية ورجال القبائل المحليين الذين يشتكون منذ فترة طويلة من التدخل السعودي في طرق التجارة عبر الحدود. جاء هذا الحادث بمثابة اختبار آخر للوجود السعودي في المحافظة، وأدى إلى تغيرات سياسية تمثلت بتعيين محمد علي ياسر، ذو الشعبية الذي شغل منصب محافظ المهرة سابقًا، محافظا من جديد؛ لإدارة الوضع بين الجماعات المتنافسة.
واجه المحافظ الجديد مشكلة كبيرة في يونيو/حزيران، عندما سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على أرخبيل سقطرى الذي تربطه علاقات تاريخية عميقة مع المهرة. وقد تسبب هذا الانقلاب الذي جرى دون أية مقاومة تقريبًا من القوات السعودية المتمركزة في عاصمة سقطرى، بإثارة مخاوف المهريين من تحرك المجلس الانتقالي نحو المهرة بعد ذلك. وما زاد من هذه المخاوف إعراب عبدالله بن عفرار، وهو إحدى الشخصيات السياسية الهامة في المهرة، عن دعمه للسلطة الجديدة في سقطرى.[8] ولكن آل عفرار، التي تنحدر من السلالة التي حكمت المهرة لمئات السنين منذ القرن السادس عشر، سرعان ما استبدلت الأخ الأصغر بعبدالله بن عفرار الذي يشغل منصب رئيس مجلس الأسرة، كما أكدت على علاقاتها طويلة الأمد مع عُمان.[9]
على الرغم من الحشد العسكري السعودي المتزايد في حديقتها الخلفية، إلا أن عُمان كانت القوة الأجنبية الأكثر نفوذًا بين المهريين، ووسيطًا بارزًا في الصراع اليمني الأوسع. فبالإضافة إلى حدودها مع محافظة المهرة، تتشارك سلطنة عُمان في المصالح الثقافية والأمنية والاقتصادية مع القبائل المهرية التي رعتها مسقط على مر السنين من خلال منحها امتيازات مثل الجنسية العمانية، واللجوء السياسي في أوقات الأزمات، والرواتب الشهرية، وتنفيذ مشاريع إغاثة في المهرة.
سعت السعودية للحصول على النفوذ في المهرة، ليس فقط من خلال حشد قواتها في المحافظة منذ عام 2018، ولكن أيضًا من خلال حملة قوة ناعمة تشبه النهج العماني. تشير وثيقة مسربة تُفصّل مدفوعات التحالف للجماعات المسلحة في المهرة إلى أن الرياض اشترت ولاء الآلاف من رجال القبائل (انظر الملحق أ).
محافظ جديد وتحولات أوسع في الجنوب
بعد أقل من أسبوع على نصب كمين للقوات السعودية واليمنية في المهرة، أقال الرئيس عبدربه منصور هادي في 23 فبراير/شباط، محافظ المهرة راجح باكريت الموالي للسعودية، والذي تزامنت فترة توليه لمنصبه مع الحشد العسكري للرياض في المهرة وظهور مشاعر الإحباط المحلية. عيّن هادي مكانه محمد علي ياسر الذي شغل سابقًا منصب محافظ المهرة في عهد هادي من ديسمبر/كانون الأول 2014 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2015.[10]
انتهت الفترة الأولى لياسر كمحافظ بعد أن فقد رضا التحالف عنه؛ لمعارضته خطط الإمارات في إنشاء قوة نخبة مهرية، على غرار القوات شبه العسكرية المدعومة من الإمارات التي شُكلت في بعض المحافظات الجنوبية الأخرى ذلك الوقت.[11] لياسر جذور عميقة في السياسة المهرية وعلاقات أسرية مع القادة المحليين الفاعلين في مناهضة السعودية داخل المحافظة،[12] ويُنظر له على أنه أقل إثارة للانقسامات والفرقة من باكريت وأكثر قدرة على نزع فتيل التوترات والمواجهات المسلحة في المهرة.
رحب قادة مؤثرون في المشهد السياسي في المهرة بنبأ تعيين ياسر، ورحب الشيخ عبود هبود قمصيت بالمحافظ الجديد ياسر قائلاً إنه “شخصية مقبولة”. ولكن أشار قمصيت، الذي يعتبر من المنتقدين الصريحين لباكريت، وهو أحد قيادات لجنة الاعتصام السلمي لأهالي المهرة المدعومة من عمان، والتي تقود الاحتجاجات ضد تواجد التحالف الذي تقوده السعودية في المحافظة، إلى أن اللجنة لن تتخلى عن هدفها المتمثل في إنهاء ما وصفه بـ”الاحتلال” السعودي.[13] أما عبد الله بن عفرار، الذي كان له دوراً فعالاً في إخراج القوات الإماراتية من المهرة عام 2017 والذي ساعد في تشكيل لجنة الاعتصام المناهضة للسعودية، فقد أمطر المحافظ الجديد ياسر بالثناء.[14] وقد نما نفوذ عبد الله بن عفرار خلال العقد الأخير بمساعدة عمان جزئياً وبصفته نجل آخر حكام سلطنة المهرة ورئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، وهي هيئة من زعماء القبائل تشكلت عام 2012. ولكن موقف عبد الله بن عفرار تجاه دور اللاعبين الخليجيين في المحافظة تغير بشكل كبير في الأشهر الأخيرة عندما عبر عن دعمه للمجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للإمارات العربية المتحدة الذي سيطر على سقطرى.[15] وساعد علي الحريزي، وكيل المحافظة السابق لشؤون الصحراء والقائد السابق لحرس الحدود، في بناء وقيادة معارضة الوجود العسكري السعودي إلى جانب بن عفرار. لم يعلق الحريزي، المعروف عنه تحدثه بصراحة، على تعيين ياسر، ولكن مواقفه تتماشى بشكل عام مع مواقف لجنة الاعتصام عندما يتعلق الأمر بالقضايا المتعلقة بالسعودية.[16]
ولد ياسر في مديرية حوف الواقعة في أقصى شرقي المهرة عام 1964 وله مسيرة سياسية طويلة في المحافظة. ساعد ياسر في جلب حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه علي عبد الله صالح إلى المحافظة وانتخب رئيساً لفرع الحزب في المهرة عام 1995، وعام 1997 أصبح عضواً في مجلس النواب وأعيد انتخابه عام 2003 ممثلا عن الدائرة 158 بمحافظة المهرة. عين وزيرا للدولة في أوائل عام 2001، ثم شغل منصب عضو مجلس الوزراء حتى عام 2007. في أوائل عام 2000، عين عضوا في اللجنة الرئاسية لحل الثأر ومشاكل الصراع السياسي.[17] وبالإضافة إلى توليه عددًا من المناصب القيادية في السياسة المهرية، فمن المعروف أيضاً أن لديه علاقات جيدة مع شيوخ القبائل المهرية المختلفة.[18]
هناك تناقض كبير بين خلفية محمد علي ياسر، التي تتمحور حول المهرة، وخلفية سلفه، باكريت. فقد وصل باكريت إلى عاصمة المهرة على متن طائرة سعودية في يناير/كانون الثاني 2018 لتولي منصب المحافظ. وكان بصحبة باكريت، الذي عاش في الرياض والإمارات وقطر خلال السنوات الأخيرة التي سبقت عودته، شيوخ قبائل مهريين حصلوا على الإقامة السعودية في الثمانينيات. أما خبرته المهنية الوحيدة المعروفة سابقًا في المهرة فقد كان مدرسًا معيناً من قبل وزارة التربية والتعليم قبل عام 2000.[19]
وجهت إلى باكريت تهم بالفساد وبإنفاق الأموال العامة بشكل مفرط وعدم إيداع إيرادات المحافظة في البنك المركزي في عدن. وفي يوليو/تموز 2019، أمرت النيابة بتجميد المعاملات من حساب مصرفي كان باكريت يودع فيه إيرادات المحافظة.[20] بلغت ديون السلطات المحلية والتزاماتها للمقاولين والتجار تحت قيادة باكريت أكثر من 60 مليار ريال يمني، وفقًا لمسؤول في السلطة المحلية اطلع على وثائق تشمل سجلات الدفع.[21] ورغم هذه المزاعم، عينه الرئيس هادي بعد إقالته من منصب المحافظ في فبراير/شباط عضواً في مجلس الشورى.[22]
امتحان فوري للمحافظ ياسر
سعى المحافظ ياسر منذ توليه منصبه في فبراير/شباط لتوحيد القوى السياسية المختلفة في المحافظة والتركيز على الأمن وتقديم الخدمات.[23] وتطلب ذلك تدخلاً حذراً عند اندلاع خلافات. ففي 25 فبراير/شباط، وبعد يومين فقط من توليه رئاسة السلطة المحلية في المهرة، قتل خمسة جنود يمنيون في كمين استهدف القوات السعودية في طريقها إلى مهمة تفتيش روتينية عند منفذ شحن الحدودي. وكان الجنود الذين قتلوا، والذين ينحدرون من المحافظات الشمالية عمران وإب والمحويت، ضمن فرقة خاصة موالية للمحافظ السابق باكريت يدفع لها السعوديون.[24] كان هذا اليوم أكثر أيام المواجهات دموية في المهرة منذ عام ونصف ومثل أول امتحان كبير لياسر كمحافظ.[25]
طلب المحافظ من القوات السعودية تجنب الأعمال العسكرية ومنحه فرصة للتعامل مع الموقف.[26] وافق السعوديون على ذلك وشكل ياسر لجنة للتحقيق في الحادثة وتحديد الفاعلين وداعميهم.[27] كما وجه مكتب المحافظ اللجنة التي يرأسها أمين عام المجلس المحلي لمحافظة المهرة سالم نيمر بصرف 3 ملايين ريال يمني لكل أسرة من أسر الجنود اليمنيين الذين قتلوا ومليوني ريال لأسر من جرحوا والذين نقلوا إلى السعودية لتلقي العلاج.[28] وتشير المستندات التي اطلع عليها أحد مؤلفي هذا التقرير إلى تسلم أسرة واحدة على الأقل المبلغ المنصوص عليه من أموال السلطة المحلية. ولكن فشلت اللجنة في تحديد هوية الجناة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الأدلة في مسرح الجريمة كانت فاسدة وفقاً لأحد أعضاء اللجنة الذي قال إنه قد تم إخطار مكتب المحافظ بالوضع.[29]
المحافظ ياسر يلتقي قادة لجنة الاعتصام المعارضة للتواجد السعودي
بعد أسبوعين، التقى ياسر بقادة لجنة الاعتصام، التي كانت علاقتها بالسلطة المحلية برئاسة باكريت متوترة.[30] وأعرب رئيس اللجنة الشيخ عامر سعد كلشات عن استعداده للعمل إلى جانب السلطة المحلية برئاسة ياسر وحكومة هادي. ورفض كلشات وجود أي تشكيلات مسلحة خارج مؤسسات الدولة في إشارة إلى الجماعات المسلحة التي شكلها باكريت[31] تماشيا مع الأجندة الأمنية السعودية.[32]
وندد ياسر بالتشكيلات العسكرية وأصدر أوامر بإعادة هيكلتها وضمها لقيادة وزارتي الدفاع والداخلية، بحسب مسؤولين مقربين من المحافظ، لا تزال السعودية تدفع رواتب جنود تلك التشكيلات، ولكن وبحسب المسؤولين، فإن هذه المستحقات تدفع بشكل متقطع وتتأخر لشهور في بعض الأحيان، على عكس الإمارات التي تدفع رواتب الجنود بانتظام كل شهر.[33] وعقد ياسر اجتماعاً آخر مع لجنة الاعتصام لبحث حادثة قبض السعوديين على زورق محمّل بالأسلحة يزعم أنه قادم من إيران ومتجه إلى المقاتلين الحوثيين. بعد احتجاز القارب في ميناء نشطون في أبريل/نيسان قامت القوات السعودية مؤقتًا بطرد نحو 20 عنصرا من قوات حماية الموانئ اليمنية التابعة لوزارة الدفاع واستقدمت قوات يمنية أخرى كانت المملكة قد دربتها، وفقًا لمسؤول في الميناء.[34]
وقال المتحدث باسم لجنة الاعتصام علي مبارك محمد إن ياسر وضع بعض القوات العسكرية الموالية للسعودية تحت قيادة اللجنة الأمنية للسلطة المحلية في المهرة وأضاف: “في حين يحاول المحافظ تخفيف التوترات لا يزال الجيش السعودي يسيطر على المنافذ ولا يزال متواجدا في المحافظة”.[35]
انتقدت لجنة الاعتصام ياسر في بعض الأحيان لفشله في الرد بحزم على المخالفات السعودية، بما في ذلك اتهامات للقوات السعودية بتهديد مدير منفذ شحن الحدودي.[36] كما فشل المحافظ أيضاً في منع التجاوزات التي ترتكبها لجنة الاعتصام، مثل إحضار الأسلحة للتظاهرات. أما حكومة هادي فلم تفعل الكثير لدعم ياسر منذ تعيينه كمحافظ للمهرة.
ياسر يحث المجموعات السياسية والقبلية على الوقوف ضد تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى
واجهت أجندة المحافظ الجديد المتمثلة في منح الأولوية للأمن والاستقرار والوحدة إمتحاناً رئيسياً اخراً في يونيو/حزيران، عندما انتزع المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على عاصمة سقطرى من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. ونظرًا للعلاقة التاريخية بين المهرة وأرخبيل سقطرى، اللتان شكلتا معاً سلطنة المهرة السابقة، أعربت السلطة المحلية في المهرة عن مخاوفها من أن تكون سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على الجزيرة الرئيسية إشارة إلى ما ينوي الانفصاليين فعله في الغيضة، عاصمة المهرة. وتابع قادة لجنة الاعتصام والجماعات السياسية المختلفة في المهرة بقلق بالغ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على جزيرة سقطرى بتواطؤ من القوات السعودية في يونيو/حزيران.[37]
وعقد ياسر اجتماعات مع قيادات قبلية وسياسية في المحافظة، شملت اجتماعات مع المجلس العام برئاسة بن عفرار والفروع المحلية للمجلس الانتقالي وحزب الإصلاح. شكلت السلطة المحلية في منتصف يوليو/تموز لجنة تحضيرية برئاسة محمد عبد الله بن كده، الذي شغل منصب المحافظ ثلاث مرات، لعقد اجتماع موسع لجميع المكونات القبلية والسياسية في المهرة لتوقيع ميثاق شرف بين مختلف المكونات من أجل المحافظة على أمن وسلامة المحافظة وتجنيبها النزاع المسلح.[38] وقد اختار المجلس الانتقالي عدم المشاركة في الميثاق وانسحب بن عفرار بعد وقت قصير من تشكيل الميثاق.[39]
وجددت لجنة الاعتصام رفضها لزعزعة المجلس الانتقالي للاستقرار والأمن في سقطرى، وحملت التحالف السعودي-الإماراتي مسؤولية إراقة الدماء وتمزق النسيج الاجتماعي للجزيرة المسالمة. وعند إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية في أبريل/نيسان، انضمت سلطة المهرة المحلية بقيادة ياسر إلى المحافظات الجنوبية الأخرى التي وصفت هذه الخطوة بأنها انقلاب ضد الحكومة المعترف بها دوليًا وضد اتفاق الرياض، الذي وقع عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 لإنشاء حكومة تقاسم سلطة في جنوب اليمن من خلال دمج المجلس الانتقالي الجنوبي في المؤسسات الوطنية بقيادة هادي.[40] وقد تم التوصل إلى الاتفاق بعد أن سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة المؤقتة عدن وطرد القوات الموالية لحكومة هادي في أغسطس/آب 2019 قبل محاولته بعد ذلك السيطرة على محافظتي أبين وشبوة المجاورتين.
وأكد متحدث باسم لجنة الاعتصام معارضة اللجنة للمجلس الانتقالي الجنوبي في منشور على صفحته الشخصية على فيسبوك مايو/أيار.[41] وكتب: “نحن في المحافظات الشرقية المهرة وسقطرى لا تمثلنا تلك الأصوات في المحافظات الجنوبية الداعية إلى الفوضى والتخريب وبث العنصرية وخطاب الكراهية تنفيذاً لمخطط إماراتي-سعودي”.
بن عفرار يخرج عن الميثاق القبلي ويؤيد المجلس الانتقالي الجنوبي
بحلول أوائل يوليو/تموز، تزايد عداء الجماعات المهرية المعارضة للتحالف الذي تقوده السعودية نحو بن عفرار الذي أشارت بعض التطورات إلى دعمه لممارسات القوى الخليجية في المنطقة منذ عودته من اجتماع في سبتمبر/أيلول 2019 في السعودية مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.[42] ففي أواخر يونيو/حزيران، مثلاً، كشف أن كتيبة موالية لبن عفرار ستنضم إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في سقطرى بعد سيطرة المجلس المطالب بالانفصال على الجزيرة.[43] وأعلن الحريزي في بيان أن “المجلس العام لم يعد يمثل أبناء المهرة وسقطرى وأن [بن عفرار] لم يعد قائداً لهذه الأمة في هذا الظرف”، متهما إياه بـ “الوقوف إلى جانب الإحتلال.[44]
بدا أن عائلة آل عفرار تتفق مع الحريزي، ففي 10 يوليو/تموز، عينت العائلة رئيسًا جديدًا لمجلسها ليحل محل عبد الله بن عفرار شقيقه الأصغر محمد عبد الله بن عفرار.[45] وخلال أقل من 48 ساعة من هذا الإعلان الذي أكد على أهمية الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع “سلطنة عمان الشقيقة”، أطلق نشطاء حملة على تويتر تستهدف بن عفرار المنتهية ولايته واصفين إياه بالخائن لدعمه المجلس الانتقالي الجنوبي.[46]
بعد ذلك بأسبوعين، اقتحم مسلحون قبليون موالون للحريزي تجمعًا لموالين للمجلس الانتقالي الجنوبي الذين كانوا يحتفلون بتنفيذ إعلان الانفصاليين للإدارة الذاتية. وفي اليوم التالي، عقدت اللجنة الأمنية في السلطة المحلية اجتماعاً استثنائياً لبحث كيفية منع الأطراف من تنظيم فعاليات تهدد بزعزعة أمن المحافظة وتحويلها إلى ساحة قتال.[47] ورفضت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي قرار اللجنة الأمنية ونظمت فعالية أمام مكتبها في الغيضة. وقامت اللجنة الأمنية بالرد على ذلك بإغلاق مداخل المحافظة ومنع التظاهرات في العاصمة.[48] وانتقد المجلس العام برئاسة بن عفرار اللجنة الأمنية في المهرة لمحاولتها منع المجلس الانتقالي الجنوبي من التظاهر.[49]
القوى الخليجية تستمر في التنافس على النفوذ في المهرة
الدور العماني: تمثل المهرة امتحاناً للسياسة الخارجية لسلطان عمان الجديد
لطالما اعتبرت عمان المهرة امتدادًا جغرافيًا وديموغرافيًا للسلطنة، وبالتالي كانت المحافظة ضمن الاعتبارات الاقتصادية واعتبارات الأمن القومي لمسقط. حافظت عمان على العلاقة مع المحافظة باستخدام سياسة القوة الناعمة من خلال تزويد المهرة بالدعم اللوجستي والمساعدات الإنمائية بشكل منتظم وعبر تسهيل الحركة التجارية وحركة المهريين من وإلى عمان. تزايدت أهمية المهرة الاقتصادية للسلطنة في وقت مبكر من الحرب، عندما فرض التحالف الذي تقوده السعودية قيودًا على واردات الحوثيين عبر ميناء الحديدة والعديد من الأمور الأخرى، وهو ما دفع العديد من التجار إلى البدء في استخدام الطرق البرية عبر عمان كبديل. استفاد بن كدة محافظ المهرة في ذلك الوقت من الحصار المفروض من قبل الخليج من خلال خفض الرسوم الجمركية وتعزيز خدمات التخليص الجمركي في منفذ شحن البري مما زاد من أهمية الحدود العمانية-اليمنية كممر تجاري.[50] وارتفعت عائدات الجمارك من منفذ شحن البري شكلياً بين عامي 2012 و2019 من حوالي 7 مليارات ريال يمني قبل الحرب إلى 40 مليار ريال.[51] ولكن نظراً لانخفاض قيمة الريال خلال تلك الفترة، فإن القيمة الحقيقية للزيادة في هذه العائدات هي من 32.6 مليون دولار إلى ما يقرب من 66 مليون دولار. في أواخر عام 2017، كثف السعوديون حشدهم العسكري في المهرة ووسعوا حصارهم على الحوثيين ليشمل منافذ المهرة البرية والجوية والبحرية. وضعت القوات السعودية إجراءات أمنية جديدة من بينها تركيب جهاز مسح بالأشعة السينية للتفتيش في منفذ شحن الحدودي بهدف الحد من تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.[52]
كما عززت عمان علاقاتها مع زعماء القبائل البارزين وغيرهم من القادة في المهرة، ومنحت الجنسية لشخصيات مثل بن عفرار والحريزي. وكانت عمان قد رحبت ببن كدة كلاجئ سياسي في أعقاب الحرب الأهلية في اليمن عام 1994. ومن المعروف أن العديد من الأفراد الذين دعمتهم عمان في المهرة عارضوا الوجود العسكري السعودي في المحافظة.[53] وفي نفس الوقت، حافظت عمان على علاقات مثمرة مع جميع الأطراف المتحاربة في حرب اليمن إذ يتواجد وفد الحوثيين للمفاوضات السياسية في مسقط، الأمر الذي جعل العاصمة مكانًا مناسبًا للمحادثات السرية السعودية-الحوثية في النصف الثاني من عام 2019.
أكد المحافظ ياسر على علاقة المهرة طويلة الأمد مع سلطنة عمان بعد أسابيع قليلة من توليه منصبه، حيث قال في مقابلة مع الصحافيين إنه أبلغ قيادة التحالف بقيادة السعودية أن “دعم الأخوة في السلطنة سبق دعمكم (أي التحالف) للمهرة ووقفوا معنا في مواقف وأحداث كثيرة”.
أصبحت سياسة السلطان العماني الجديد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، الذي خلف السلطان قابوس بن سعيد في يناير/كانون الثاني 2020، أكثر وضوحًا إلى حد ما في أواخر أغسطس/آب مع إدخال التعديلات على حكومته.وقد تكون عمان، التي تعرضت مؤخرًا لضربات اقتصادية بسبب الانخفاض التاريخي لأسعار النفط وجائحة كورونا والاضطرابات على حدودها مع اليمن، تحت ضغوط أكبر لتقديم تنازلات للرياض. غير السلطان هيثم وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الذي قضى 23 عاماً في هذا المنصب، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤثر على علاقات مسقط مع الدول المجاورة، الإمارات والسعودية واليمن. انضم الوزير الجديد بدر بن حمد البوسعيدي إلى وزارة الخارجية العمانية في أواخر الثمانينيات وشق طريقه متدرجاً في المناصب في وزارة الخارجية.
وينتمي وزير الخارجية الجديد إلى قبيلة البوسعيدي التي تنتمي إليها العائلة المالكة أيضًا، ولكن الوزير ليس من أفراد العائلة المالكة. يجد الدبلوماسيون الأمريكيون الذين خدموا في المنطقة الوزير الجديد محبوبًا وكفؤًا وفقًا لمحللة شؤون اليمن إيلانا ديلوجر. وقالت ديلوجر بأنه من المرجح أن يواصل الوزير الجديد مسار السياسة الخارجية لسلطنة عمان بصفته مؤمنًا بشدة بالسياسة العمانية التي تتبنى الحياد وتعزيز التسامح، مضيفة أن سياسة الحياد هذه تعني أن عمان في وضع يمكنها من تقديم المشورة للحوثيين في نفس الوقت الذين يجتمعون فيه بانتظام مع السعودية – وهو دور سيكون حاسمًا إذا جرت محادثات سلام بين أي من الأطراف في اليمن.[54]
السعودية تعزز قبضتها: تدفع للموالين وتحكم سيطرتها
بالإضافة إلى عامل الترهيب الملازم للوجود العسكري السعودي المتزايد، تمول الرياض رواتب مقاتلين ومسؤولين ورجال قبائل في المهرة. حافظت الرياض على تواجدها في منفذ شحن الحدودي وميناء نشطون البحري، وحظرت دخول عشرات البضائع[55] – بما في ذلك الألواح الشمسية ومركبات الدفع الرباعي وبعض أنواع الأسمدة وقطع القوارب. يتمركز عدد قليل من الجنود السعوديين بالقرب من كل منفذ لمراقبة التخليص الجمركي وفحص البضائع بأنفسهم في بعض الأحيان.[56] في الوقت نفسه وسيرًا على خطى عُمان، اتبعت المملكة حملة قوة ناعمة متعددة الجوانب في المحافظة من خلال إطلاق مشاريع المساعدات.
تدفع السعودية أيضًا رواتب لآلاف من رجال القبائل، وفقًا لوثيقة حصل عليها المؤلفون وأكدها مسؤول محلي وصفت بالتفصيل صرف السعودية رواتب للجماعات المسلحة في المهرة خلال فترة تقارب ثلاثة أسابيع بين يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2020.[57] غذى هذا الدعم الانقسامات الأكبر في المجتمع القبلي المهري منذ تشكيل المحافظة عام 1967، مما أدى إلى ظهور مجموعات قبلية مسلحة متنافسة.[58] كان من بين المجموعات المشار إليها في تقرير الرواتب التي تم تلقيها خلال الفترة بين 19 يناير/كانون الثاني و15 فبراير/شباط، 650 فرد من قبائل كدة وبلحاف والكثيري والزويدي، و1500 فرد من قبائل صمودة والمناهل والعوامر، وعدد غير محدد من أفراد قبائل كلشات وزعبنوت. كما ذكرت الوثيقة مدفوعات إلى 1890 من أفراد القوات المنقولين من تحت الإشراف الإماراتي. كما ذكرت الوثيقة مقاتلين آخرين من بينهم أعضاء فرق خاصة موالية للسعودية بالإضافة إلى أفراد أمن في مديريات في جميع أنحاء المحافظة وفي المنافذ الجوية والبحرية، ورجال شرطة، وقضاة، وإعلاميين. ووقع الوثيقة حكيم المطري، رئيس غرفة العمليات المشتركة لقوات التحالف والقوات اليمنية في المهرة. في يوليو/تموز، أكدت رسالة موقعة من 63 شيخا من شيوخ القبائل – منها ثمان كانت ضمن القبائل التسع التي تم ذكرها على وجه التحديد في وثيقة صرف الرواتب خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط – دعمها مجدداً للرئيس هادي والتحالف الذي تقوده السعودية وشكروا “دعمهم لمحافظة المهرة في مختلف المجالات الخدمية والأساسية (انظر الملحق أ).[59]
الشكل 1: الجدول الزمني لصرف المرتبات[60]
تتجلى جهود المساعدة التي تبذلها المملكة في المهرة من خلال عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، فوفقًا لبيان حقائق مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حتى أبريل/نيسان 2020، تظهر كل من المهرة وسقطرى بشكل بارز في جهود الإغاثة السعودية، مع أن هاتين المحافظتين هما الوحيدتان اللتان نجتا من عنف الصراع الأوسع.[61] هذا وتُتهم السعودية والإمارات بالسعي وراء خدمة مصالحهما في كلا المحافظتين، التي لا علاقة لها بتدخل التحالف في الحرب الأهلية – وتحديداً خطط الرياض المزعومة لبناء خط أنابيب نفط عبر المهرة واهتمام أبوظبي الواضح باستخدام سقطرى كموطئ قدم عسكري بالقرب من ممر الشحن في خليج عدن.[62]
يغطي العمل التنموي للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن نطاقاً واسعاً في المهرة ، يشمل مركزا لغسيل الكلى، وترميم مستشفى الغيضة والمطار والميناء، وربط مصادر المياه بالغيضة، وتوفير قوارب وثلاجات صيد لسكان المهرة، وإنشاء عدد من المباني الأمنية لعمليات مكافحة الإرهاب وأمن الحدود وعمليات خفر السواحل.[63]
في حين أن مشاريع التنمية مرحب بها بشكل عام في جميع أنحاء المهرة إلا أن العديد من الالتزامات السعودية في المهرة لم تنفذ بعد، ومن ضمنها مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية التي طال انتظارها، حيث قال أحد قياديي المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى إن المهريين ينتظرون من السعوديين تنفيذ وعودهم.[64]
بالتوازي مع نهج القوة الناعمة هذا الذي يهدف إلى كسب ثقة المهريين، شددت المملكة سيطرتها على منافذ المهرة الجوية والبرية والبحرية كجزء من هدفها المعلن في كبح تهريب البضائع التي تذهب لدعم المجهود الحربي للحوثيين. كما قامت القوات السعودية بتدريب ودعم قوات خفر السواحل بالأسلحة والإمدادات ونشرت معدات وأبراج مراقبة على طول ساحل المحافظة.
خلص فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن في تقارير سنوية إلى أنه من المحتمل أن بعض طرق التهريب الرئيسية، التي حصل من خلالها الحوثيون على أسلحة متطورة منها قطع الطائرات المسيرة وقطع الصواريخ من إيران، تمر عبر المهرة.[65] قال ممثل عن المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى إنه على الرغم من أن الحشود العسكرية السعودية قد قللت من تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، إلا أن سواحل المهرة طويلة وصحاريها شاسعة للغاية مما يصعب وقف تدفق الأسلحة غير المشروعة.[66] لكن نائب رئيس لجنة الاعتصام المناهضة للسعودية نفى تلقي الحوثيين مثل هذه الشحنات من طرق التهريب عبر المهرة، مدعيا أن ما تقوم به السعودية على الحدود هو ذريعة الرياض لاحتلال المهرة من أجل تعزيز أجندتها المتمثلة في بناء خط أنابيب نفطي عبر المحافظة.[67]
وينظر معارضون آخرون للسعودية في المحافظة إلى الوضع بشكل مشابه، حيث يرون أن حشد المملكة العسكري هو واجهة لهدف إقليمي استراتيجي يتمثل في مد خط أنابيب نفطي عبر المهرة لتجاوز التهديدات الإيرانية والحوثية لممرات شحن النفط في مضيق هرمز ومضيق باب المندب على التوالي. وقد عارض الحريزي الخطة المزعومة لبناء خط الأنابيب النفطية لعقود.[68]
ويعتبر هذا الأمر المتعلق بمد خط أنابيب نفطي عبر المهرة أكثر ما يتوافق عليه المجلس العام ولجنة الاعتصام، مقارنة بمعظم القضايا الأخرى التي تتعلق بالسعودية في المهرة.
وقال علي مبارك محامد، الناطق باسم لجنة الاعتصام: “السعودية عازمة بالتأكيد على أن يكون لها وجود استراتيجي في المهرة من خلال خطط ومشاريع اقتصادية مثل مد أنبوب النفط إلى بحر العرب. ولكن أبناء المهرة لن يسمحوا بذلك إلا من خلال الأطر القانونية الصحيحة ومن خلال المؤسسات التشريعية المنتخبة من قبل الشعب”. وأشار ضمنيًا إلى أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للسعوديين من خلالها بناء خط أنابيب النفط هي من خلال وقف خططهم بأن يحمي تلك الأنابيب جنود سعوديون.[69] ففي أوائل التسعينيات أيضاً كانت هناك مخاوف مماثلة بشأن السيادة وكانت تلك هي نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات بشأن خط الأنابيب المقترح مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حيث اقترحت الرياض منطقة عازلة بطول أربع كيلومترات حول خط الأنابيب تنتشر فيها القوات السعودية.[70]
كرر الشيخ توكل سالم ياسين، قيادي في المجلس العام، نفس موقف لجنة الاعتصام عموماً قائلاً إن المجلس العام “يتطلع إلى قيام السعودية بتنفيذ مشروع خط أنابيب النفط عبر المهرة، لكن يجب أن يتم ذلك وفق الاتفاقيات الدولية، وينفع أبناء المحافظة”.[71]
الإمارات تسعى إلى كسب النفوذ في المهرة وسقطرى من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي
تغلغلت الإمارات العربية المتحدة في المهرة منذ وقت مبكر من الحرب، من 2015 إلى 2017، وذلك من خلال مزيج من بناء قوات الأمن المحلية وتقديم المساعدات الإنسانية عبر الهلال الأحمر الإماراتي. بعد أن ساعدت الإمارات في تدريب ما لا يقل عن 1,800 جندي من المهرة،[72] شعرت الإمارات بالإحباط عندما أصر المحافظ حينها، بن كده، على أن يتلقى الجنود أوامرهم من السلطة المحلية وليس من الضباط الإماراتيين.[73] ولكن على ما يبدو فإن أبو ظبي تخلت عن حملة التأثير الوليدة أوائل عام 2017، واتخذت نهجًا غير مباشر في وقت لاحق من ذلك العام بعد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن. عرض رئيس الجماعة الانفصالية، عيدروس الزبيدي، على بن عفرار مقعدا في المجلس الانتقالي ممثلاً كلاً من المهرة وسقطرى. قبل بن عفرار المنصب لكنه خسره بسرعة بتصريح له في خطاب تنصيبه حيث قال إن فرع المجلس الانتقالي الجنوبي في المهرة سيعمل تحت سلطة حكومة هادي في تناقض مباشر مع أهداف المجلس الانفصالية التي كثيرا ما يذكرها المجلس.[74]
سحبت الإمارات العربية المتحدة العديد من قواتها المتبقية من المهرة في سبتمبر/أيلول 2018.[75] وبعد تخفيض عدد قواتها في اليمن عام 2019، أصبحت السعودية، على ما يبدو، مسؤولة مالياً عن القوات التي دربتها الإمارات، حيث تتضمن وثيقة صرف الرواتب للفترة من يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط 2020 المقدمة أعلاه (الشكل 1) بندًا لـ “القوات المحولة من الجانب الإماراتي”، مع الإشارة إلى رواتب مطلوبة لـ 1,890 فرد.
يبدو أن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على سقطرى في يونيو/حزيران ساعدت بن عفرار على إعادة النظر في الانضمام إلى صفوف المجلس، وذلك كون لواءه المسلح انضم إلى الحكام الانفصاليين في الجزيرة فور السيطرة عليها، كما دافع بن عفرار علنًا عن متظاهري المجلس الانتقالي الجنوبي في الغيضة الشهر التالي. ربما يكون تأثير الإمارات في اليمن أكثر وضوحًا في سقطرى، حيث ينفذ الهلال الأحمر الإماراتي عددًا كبيرًا من المشاريع التنموية، بما في ذلك توسيع ميناء حولاف وبناء المساكن والمدارس والمرافق الصحية.[76] كما تدخل طائرات وسفن شحن إماراتية وتخرج من سقطرى دون إبلاغ الحكومة اليمنية.[77]
قطر، المتهمة بالتدخل في اليمن، تنتقد دور الرياض
نشرت وسائل إعلام قطرية تقارير عن تدخلات الرياض في المهرة وسلطت الضوء على المعارضة السعودية،[78] لكن من غير الواضح مدى مشاركة الدوحة في صراع القوى الخليجية في المهرة. على الرغم من ذلك، دفع المهريون ثمن شكوك السعودية بوجود تدخل قطري في المحافظة، حيث اعتقلت القوات السعودية مواطنين من المحافظة بتهمة التعامل مع قطر أو مع حزب الله وجماعات أخرى مناهضة للسعودية.[79] وثقت هيومن رايتس ووتش 16 حالة اعتقال تعسفي على يد القوات السعودية والقوات اليمنية المتحالفة معها بين يونيو/حزيران 2019 وفبراير/شباط 2020، وشملت الانتهاكات المزعومة التعذيب والنقل غير القانوني للمحتجزين إلى السعودية.[80] وقال أحد المحتجزين وهو صحفي إن المحققين أخبروه أنه إذا لم يوقع على اعتراف بصلته المزعومة بحزب الله المدعوم من إيران والحوثيين وقطر وأجهزة المخابرات العمانية، سوف يقطعون رأس شقيقه الأصغر، الذي اعتقلوه أيضاً.[81]
رداً على سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن في أغسطس/آب 2019، شكل الحريزي مجلس إنقاذ وطني بالتنسيق مع فادي باعوم وهو شخصية انفصالية جنوبيّة معارضة للتحالف ترعاه الدوحة.[82] وتوافقت مصالح قطر إلى حد ما مع طهران ومسقط منذ أن قادت الرياض وأبو ظبي حملة عربية خليجية عام 2017 لعزل قطر داخل المنطقة.[83]
الخاتمة
وضع أسلوب حكم المهرة التاريخي القائم على الإجماع على المحك منذ تدخل القوات السعودية في المحافظة ابتداء من أواخر عام 2017، ووصل التوتر إلى ذروته في فبراير/شباط 2020 عندما نصب رجال القبائل كمين لجنود يمنيين يحرسون موكبا سعوديا كان يجري عمليات تفتيش روتينية عند معبر حدودي هام، وكان ذلك بمثابة نهاية فترة المحافظ الموالي للسعودية باكريت. خلف باكريت، محمد علي ياسر، السياسي المهري المحنك الذي يتمتع بسمعة طيبة في المحافظة، بهدف منع أصحاب النفوذ المتنافسين من تأزيم الوضع وإخراجه عن السيطرة.
وأثبت ياسر بعد أكثر من ستة أشهر من توليه المنصب قدرته على العمل بعقلانية وجمع الشخصيات المؤثرة في المهرة لمعالجة الخلافات كما تمكن من تهدئة الاشتباكات المسلحة التي كانت آخذة بالتصاعد منذ أن بدأت القوات السعودية بفرض المزيد من السيطرة في المحافظة. توجب على المحافظ التعامل مع التحالفات المتغيرة، حيث قدمت الرياض المساعدات المالية ومقترحات لمشاريع تنموية للحصول على ولاءات رجال قبائل المهرة. على الرغم من ذلك، بدأت الديناميكيات السياسية المحلية بالتغير بشكل ملحوظ من جديد وذلك منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على أرخبيل سقطرى، والذي يعتبر من نواح كثيرة امتدادًا للمهرة.
يمثل تغيير السلطة في الجزيرة انتصارًا للإماراتيين، الذين تخلوا عن محاولات ممارسة النفوذ في المهرة عام 2017 بعد أن رفض السكان المحليون محاولات أبو ظبي لإدارة القوة شبه العسكرية التي أنشأتها هناك. وبعد سيطرته على سقطرى وبناء على الزخم الأوسع للمجلس في جميع أنحاء الجنوب عقب إعلان الإدارة الذاتية في أبريل/نيسان، حاول المجلس تنظيم مظاهرات في عاصمة المهرة في يوليو/تموز ولكنه قوبل برد فعل قوي من قبل القوات الأمنية للمحافظ محمد علي ياسر والقبائل المتحالفة مع الحريزي ولجنة الاعتصام.
ربما لا يوجد سياسي مهري يمتلك جاذبية لتجاذب القوى الإقليمية المتنافسة أكثر من بن عفرار، حليف عمان منذ فترة طويلة الذي تحول موقفه المناهض للتحالف منذ عام 2017 بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. سكن بن عفرار سابقاً في السعودية وعُين رئيساً للمجلس العام لأهل المهرة وسقطرى بمساعدة المملكة عام 2012.[84] كان له دور فعال في إخراج القوات الإماراتية من المهرة عام 2017 وساعد في تشكيل لجنة الاعتصام المعارضة للسعودية، ولكنه أعرب عن دعمه لوجود المجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى عام 2020.[85] وقد سبب انفتاحه الجديد على المجلس الانتقالي الجنوبي خسارته دعمًا محليًا كبيرًا، على الرغم من أنه مثل الشخصيات السياسية والقبلية الأخرى، يمكنه الاعتماد على تودد الرياض ومسقط إليه. لا يزال الوضع السياسي في المهرة متقلباً مع إعادة ترتيب الولاءات بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على سقطرى وتنافس القوى الخليجية على النفوذ المحلي باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات المتاحة لها ومنها الإكراه والاستقطاب.
الملحق أ:
نسخة من الرسالة الموقعة من 63 من شيوخ قبائل المهرة تؤكد دعمهم للرئيس هادي والقادة السعوديين والتحالف العربي بقيادة السعودية.
أسماء الموقعين على البيان:
- سالم سعد الشرف كلشات
- حماد سالم حماد سالم مقدم الزويدي
- علي محمد الزويدي
- خالد مبروك صنح علي زعبنوت
- عمرون محمد علي عقيد
- مبارك علي مبارك علي باكريت
- صالح علي أحمد عمروتن الجدحي
- محمد سعد علي الجدحي
- سليمان علي سليمان بن عمر
- علي محمد سعد مسمار
- أحمد سعيد أحمد آل عفرار
- صالح محمد سعيد عليان
- ناصر صالح ناصر الأسد
- علي صالح علي أربعين
- أحمد سهيل زعبنوت
- صالح حافظ عبدالله السليمي
- صالح محمد صالح رجحيت
- سعيد أحمد سعيد الزويدي
- محمد علي محمد عيسى رعفيت
- محمد سالم محمد بن الشرف كلشات
- أحمد محمد سالم بن سعيد الزويدي كلشات
- سالم عيظة شملان كدة
- عائد سالم سعيد كدة
- سعد علي سعد مخبال
- توكل سالم ياسين بلحاف
- محمد سعد الصويفي بلحاف
- عثمان أحمد سالم الفقيه المهري
- حسين أبو بكر علي بن السيد أحمد
- أحمد سالم عمور بن حفيظ
- ابراهيم محمد سالم بن زين
- أحمد حمد عثمان باكريت
- عوض علي ياسر رعفيت
- سعيد علي بن سعيد القميري
- سالم عبدالله محمد بن علي مقدم
- عبدالله وحاس أحمد بلحاف
- صالح بن بخيت بن منيف خوار الكثيري
- بخيت سالم بن بخيت خوار الكثيري
- أحمد سالم عوض بن الشرفا الحريزي
- مسلم سالم مسلم زعبنوت
- خالد بن مبروك السنح زعبنوت
- محفوظ حرمش محفوظ مهمومد
- علي بخيت سالم المهري
- مفرج بن هبطا البخيت صمودة
- سعدوتن ناصر نحيس سعتين
- سعيد صالح بن سعيدة مغفيق
- سالم صالح بن مطيعة يسهول
- البرك سعيد سالم الكثيري
- أحمد محمد هول الكبكبي الكثيري
- مصبح محمد شارب قمصيت
- حريز سالم عيضة عنفين قمصيت
- محمد بن عرمان صموده
- منصر محمد صالح المنهالي
- سعيد برك العامري
- مصلح ياسر محمد كعدان يسهول
- سعيد مبخوت سالم بن لسويري العوبثاني
- سليم نوخذي عبدالله العوبثاني
- محمد بن سعد بن عسل الراشدي
- سعد بن خزي محمد بن كدة
- صلاح عبدلله علي الدحيمي
- محسن محمد مشخفي بلحاف
- أحمد سالم سعد عرشي
- سليمان علي سليمان الحريزي
- سليم مسلم سليم قمصيت
كيسي كومبز هو صحفي مستقل. شغل سابقاً منصب مدير التحرير لموقع المصدر أونلاين بنسخته الإنكليزية. يركز على اليمن التي عاش فيها بين عامي 2012 و 2015. يغرد على Macoombs@.
أعد هذه الورقة مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مجموعة أكسفورد للأبحاث، كجزء من برنامج اليمن: إعادة الهيكلة.
مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية هو مركز أبحاث مستقل يسعى إلى إحداث فارق عبر الإنتاج المعرفي، مع تركيز على اليمن والإقليم المجاور. تغطي إصدارات وبرامج المركز، المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية، التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، بهدف التأثير على السياسات المحلية والإقليمية والدولية.
مجموعة أكسفورد للأبحاث هي منظمة مستقلة يمتد تأثيرها لقرابة أربعة عقود باعتمادها مقاربة رائدة جديدة وأكثر استراتيجية للأمن وبناء السلام. تأسست عام 1982، وتواصل مجموعة أكسفورد للأبحاث متابعة آخر الأبحاث ودعوات المناصرة في المملكة المتحدة وخارجها، بينما تدير مشاريع مبتكرة لبناء السلام في العديد من بلدان الشرق الأوسط.
الهوامش:
- أحمد ناجي، ” حدود عُمان المُلتهبة مع اليمن”، مركز كارنيغي للشرق الأوسط، 22 مارس/آذار 2019، https://carnegie-mec.org/2019/03/22/oman-s-boiling-yemeni-border-pub-78668
- “لمحة عن محافظة المهرة”، المركز الوطني للمعلومات، https://yemen-nic.info/gover/almahraa/brife/
- انظر: “المهرة اليمنية: من العزلة إلى قلب عاصفة جيوسياسية”، يحيى السواري، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 يوليو/تموز 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7693
- منفذي شحن وصرفيت الحدوديين مع عمان وميناء نشطون البحري ومطار الغيضة تخضع لإدارة القوات السعودية.
- تصاعدت أحداث الصراع والاحتجاج في المهرة عقب وصول القوات السعودية إلى المحافظة. انظر إميل روي، “جنوب اليمن المتصدع: سقطرى والمهرة”، ﻣﺸﺮوع ﺑﯿﺎﻧﺎت ﻣﻮاﻗﻊ وأﺣﺪاث اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، 31 مايو/ايار 2019 ، https://acleddata.com/2019/05/31/yemens-fractured-south-socotra-and-mahrah/. قبل أعمال العنف في فبراير/شباط 2020، اندلعت اشتباكات مسلحة في الأنفاق في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 وبالقرب من منفذ شحن الحدودي في مارس/ آذار 2019. أما في أبريل/نيسان 2019 فقد أطلقت مروحيات سعودية النار على نقطة تفتيش للشرطة في المهرة مما أثار غضب السكان. “المهرة اليمنية: من العزلة إلى قلب عاصفة جيوسياسية”، يحيى السواري، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 يوليو/تموز 2019، على الرابط التالي: https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7693
- “اليمن.. اشتباكات عنيفة بين قوات سعودية يمنية ومسلحين بالمهرة”، وكالة الأناضول، 17 فبراير/شباط 2020، https://www.aa.com.tr/ar/الدول–العربية/اليمن–اشتباكات–عنيفة–بين–قوات–سعودية–يمنية–ومسلحين–بالمهرة-/1736789
- “التحالف العربي يكشف تفاصيل التصدي لكمين مسلح استهدف قواته في المهرة”، الأمناء نت ، 18 شباط/شباط 2020، https://alomanaa.net/details.php?id=108776
- “سقطرى: كتيبة السلطان بن عفرار تعلن الانضمام للمجلس الانتقالي”، المندب نيوز، 22 يونيو/ حزيران 2020، https://almandeb.news/?p=256338
- “تعيين الشيخ محمد بن عبدالله رئيساً لمجلس أسرة السلطان آل عفرار”، سقطرى بوست، 10 يوليو/ تموز 2020، https://socotrapost.com/localnews/4411
- “قرار جمهوري بتعيين محمد علي ياسر محافظاً لمحافظة المهرة”، سبأ نت، 23 فبراير/ شباط 2020، https://www.sabanew.net/viewstory/59351 وعين هادي مكان ياسر محمد عبد الله بن كده وزيراً للدولة وهو الذي شغل منصب محافظ المهرة مرتين من قبل (1990-1991، 1992-1994). كانت إقالة بن كده في أواخر عام 2017 أيضاً بسبب ضغوط من التحالف الذي تقوده السعودية. “المهرة اليمنية: من العزلة إلى قلب عاصفة جيوسياسية”،يحيى السواري، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 يوليو/تموز 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7693
- يحيى السواري، “المهرة اليمنية: من العزلة إلى قلب عاصفة جيوسياسية”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 يوليو/تموز 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7693
- ياسر على صلة بعلي الحريزي أحد القيادات القبلية ومسؤول حكومي كبير سابق، وعلى صلة بأحمد بلحاف المتحدث باسم لجنة الاعتصام السلمي في المهرة. مقابلة مع مسؤول مقرب من المحافظ ياسر 11 أغسطس /آب 2020.
- “نائب رئيس لجنة اعتصام المهرة: المحافظ الجديد شخصية مقبولة وهدفنا خروج كامل للاحتلال السعودي”، المهرة بوست، 23 فبراير/شباط 2020، على الرابط التالي: https://almahrahpost.com/news/15411
- “ضمن الترحيب الواسع.. المجلس العام لمحافظتي المهرة وسقطرى يرحب بالمحافظ الجديد” المهرة بوست، 24 فبراير /شباط 2020، https://almahrahpost.com/news/15420#.XzTkEOyM6DY
- منذ القرن السادس عشر وحتى تشكيل جنوب اليمن عام 1967، قادت عائلة آل عفرار سلطنة المهرة، التي تتألف حالياً من محافظة المهرة وأرخبيل سقطرى. على الرغم من تفكك السلطنة، ظلت عائلة آل عفرار مؤثرة في السياسة المحلية. “المهرة اليمنية: من العزلة إلى قلب عاصفة جيوسياسية” يحيى السواري، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 يوليو / تموز 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7693
- أُقيل الحريزي من منصبه الحكومي في يونيو / حزيران 2018، بعد محاولة فاشلة من قبل القوات السعودية لاعتقاله لانتقاده العلني وحشده لمعارضة خطط الرياض لبناء خط أنابيب نفط عبر المهرة واتهام السعوديين باحتلال المحافظة.
- مركز المهرة الإعلامي، “السيرة الذاتية لمحافظ المهرة الأستاذ محمد علي ياسر”، فيسبوك، 26 فبراير/ شباط 2020،https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2747873681917137&id=1224050437632810
- “السيرة الذاتية للشيخ محمد علي ياسر”، يوتيوب، 28 مايو/أيار 2020، https://www.youtube.com/watch?v=QT5LMcytIio
- “المهرة اليمنية: من العزلة إلى قلب عاصفة جيوسياسية”، يحيى السواري، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 يوليو/ تموز 2019 https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7693
- “نيابة الأموال العامة المختصة بقضايا الفساد ترفع مذكرة لمحافظ البنك المركزي وتطالبه بوقف تجاوزات محافظ المهرة”، عدن الغد، 10 يوليو/تموز 2019، https://adengad.net/news/396315/
- بحسب وثائق اطلع عليها المصدر تشمل تلك الديون مدفوعات لمقاولين نفذوا مشاريع في المحافظة، ومدفوعات خاصة، وسيارات لعدد من المسؤولين في المهرة. مقابلة سرية مع مسؤول محلي، أغسطس / آب 2020.
- “تعيين راجح سعيد باكريت عضوا في مجلس الشورى” سبأ نت، 23 فبراير/شباط 2020، https://www.sabanew.net/viewstory/59352
- “اللجنة الأمنية بالمهرة تدعو كافة المكونات السياسية إلى توحيد الجهود للنهوض بالمحافظة”، المهرة بوست، 25 يونيو/حزيران 2020، https://almahrahpost.com/news/17715، “خلال لقائه بقيادات في المجلس الإنتقالي بالمحافظة .. محافظ المهرة يؤكد توحيد جهود السلطة المحلية والمكونات السياسية لخدمة المحافظة وأبنائها “، عدن الغد، 29 أبريل/ نيسان، 2020، https://adengd.net/news/461140/
- مقابلة مع مسؤول بوزارة الدفاع، 19 سبتمبر /أيلول 2020.
- في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، قُتل شخصان في معركة بالأسلحة النارية اندلعت بين محتجين قبليين وقوات مدعومة من السعودية. بيل ترو، ” شرق اليمن: الحرب الخليجية الجديدة بالوكالة التي لا يتحدث عنها أحد”، الإندبندنت، 31 أغسطس/آب 2020، https://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/yemen-conflict-mahra-saudi-arabia-troops-houthi-rebels-proxy-war-iran-a9081371.html
- مقابلة مع مسؤول مقرب من المحافظ ياسر، 22 أبريل/نيسان 2020. حضر المحافظ اجتماع فبراير/شباط في الرياض قال فيه إنه سيتخذ هذا المسار.
- مركز المهرة الإعلامي، “تشييع مهيب لشهداء الواجب من قوات المهام الخاصة الذين استشهدوا في الحادثة الارهابية” ، فيسبوك، 1 مارس/آذار 2020، https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2756293724408466&id=1224050437632810
- مركز المهرة الإعلامي، ” وجهت بصرف ثلاثة مليون لكل شهيد واثنين مليون للجريح “، فيسبوك، 26 فبراير/شباط 2020، https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2747808998590272&id=1224050437632810
- مقابلة مع عضو لجنة التحقيق، 12 سبتمبر/أيلول 2020
- يتجلى الخلاف بين السلطة المحلية تحت قيادة باكريت ولجنة الاعتصام في التفسيرات المختلفة تماماً لاشتباكات 17 فبراير/شباط بين الرتل السعودي وقبائل المهرة بالقرب من الحدود العمانية: “روايات متضاربة حول اشتباكات بين الجيش السعودي ومسلحين قبليون على الحدود اليمنية العمانية”، المصدر أونلاين بالإنجليزية، 21 فبراير/شباط 2020، https://al-masdaronline.net/national/375
- أنشأ باكريت قوة عمل خاصة ووسع الشرطة العسكرية وقوات الحماية الشخصية ووحدة أمنية لحراسة المواقع الحساسة، يتراوح عدد أفراد كل منها بين 200 و250 فردًا. كما أذن المحافظ لقوات التحالف بتسليح كتيبة مكافحة الإرهاب بمدرعات. انظر عيسى بن نهل القميري، “إنجازات عامين في المؤسسة الأمنية والعسكرية بمحافظة المهرة ” فيسبوك، 22 يناير /كانون الثاني 2020، https://www.facebook.com/100003019577118/posts/2497877566989538
- مركز المهرة الإعلامي، “محافظ المهرة يلتقي بلجنة الاعتصام ويدعو إلى التعاون”، الفيسبوك، 8 مارس /آذار 2020، https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2770957242942114&id=1224050437632810
- مقابلة مع مسؤولين مقربين من المحافظ ياسر، 12 أغسطس/آب 2020.
- مقابلة مع مسؤول بميناء نشطون، سبتمبر/ أيلول 2020 “قوات سعودية تطرد كتيبة يمنية من ميناء نشطون في المهرة”، الجزيرة، 17 أبريل/ نيسان 2020، https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/4/17/اليمن–مهرة–القوات–السعودية–إغلاق
- مقابلة مع علي مبارك محمد، نائب اللجنة الإعلامية بلجنة اعتصام المهرة، 10 أغسطس / آب 2020.
- “تجاوزات وتدخلات ممثل التحالف في سياق العمل الجمركي في شحن”، رسالة إلى المحافظ ياسر، 13 يونيو/حزيران 2020. “تهديد نائب المدير العام لجمارك شحن من قبل ممثل التحالف”، رسالة إلى المحافظ ياسر، 14 يونيو/حزيران 2020.
- “في أول تصريحات له بعد خروجه.. محافظ سقطرى: القوات السعودية تركت الانتقالي يسيطر على الجزيرة”، المصدر أونلاين، 23 يونيو / حزيران 2020، https://almasdaronline.com/articles/196394
- “بعد لقاءات تشاورية.. اللجنة التحضيرية للقاء المهرة تخط خطواتها الأولى وسط تحفظات البعض”، المهرية نت، 23 يوليو/تموز 2020، https://almahriah.net/local/3126
- “بن كدة: الانتقالي والحزب الاشتراكي اعتذرا عن المشاركة في اللجنة التحضيرية للقاء الموسع في المهرة”، قناة المهرة الفضائية، 14 يوليو/تموز 2020، https://www.youtube.com/watch?v=yfc9Mooxp6w
- “الحكومة اليمنية: إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي انقلاب شامل على مؤسسات الدولة”، المصدر أونلاين بالإنجليزية ، 26 أبريل/نيسان 2020، https://al-masdaronline.net/national/700
- أحمد بلحاف، “قياداتنا في لجنة الاعتصام السلمي تجري تواصلاتها مع مع مشائخ وأعيان ووجهاء المحافظات الجنوبية”، فيسبوك، 12 مايو/ايار 2020، https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=696710430870313&id=431441427397216
- “إجتماع بين بن عفرار ونائب وزير الدفاع السعودي. هل ينهي التوتر في المهرة؟”، المصدر أونلاين، 1 سبتمبر/أيلول 2019، https://almasdaronline.com/article/a-meeting-between-sheikh-and-bin-afarar-and-the-deputy-minister-of-defense-of-saudi-arabia-does-it-end-the-tension-in-al-mahrah
- “سقطرى: كتيبة السلطان بن عفرار تعلن الانضمام إلى المجلس الانتقالي”، المندب نيوز، 22 يونيو /حزيران 2020،https://almandeb.news/?p=256338
- “الشيخ الحريزي: بن عفرار خرج عن الإجماع ووقف مع السعودية والإمارات “، قناة المهرة الفضائية، 5 يوليو/تموز 2020، https://www.youtube.com/watch?v=u8AT6lR7cZ4، “الحريزي يحذر المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى من الانسياق وراء الاحتلال السعودي الإماراتي”، المهرة خابور، 7 يوليو/تموز 2020، https://almahrahkhboor.net/news/7954
- “المهرة .. تعيين الشيخ محمد بن عبدالله رئيساً لمجلس أسرة آل عفرار”، سقطرى بوست، 10 يوليو/تموز 2020، https://socotrapost.com/localnews/4411
- “ناشطون: بن عفرار خائن والمهرة يمنية وضد الإحتلال “، هنا عدن، 12 تموز/تموز 2020، https://hunaaden.com/news59316.html
- “عشية فعالية للانتقالي…مسلحون قبليون يسيطرون على منصة الاحتفالات بالمهرة”، المصدر أونلاين، 24 يوليو/تموز 2020، https://almasdaronline.com/articles/198815
- “اللجنة الأمنية بالمهرة تقرر منع أي فعالية جماهيرية لأي طرف”، المصدر أونلاين، 25 يوليو/تموز 2020، https://almasdaronline.com/articles/198879/amp
- المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، “الأمانة العامة للمجلس العام تعقد اجتماعأ استثنائياً”، فيسبوك، 27 يوليو/تموز 2020، https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=3458953434166083&id=711393892255398
- “المهرة اليمنية: من العزلة إلى قلب عاصفة جيوسياسية”، يحيى السواري، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 يوليو/تموز 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7693
- مقابلة مع مسؤول محلي، 14 سبتمبر /أيلول 2020. بيتر سالزبوري، “اليمن: الفوضى الوطنية والنظام المحلي،” تشاتام هاوس، ديسمبر/ كانون الأول 2017، https://www.chathamhouse.org/sites/default/files/publications/research/2017-12-20-yemen-national-chaos-local-order-salisbury2.pdf. ” أكثر من 7 مليارات ريال ايرادات جمرك منفذ شحن بالمهرة العام الماضي”، يمن فويس، 6 فبراير/شباط 2013، https://yemenvoice.net/print.php?id=50564
- “المهرة اليمنية: من العزلة إلى قلب عاصفة جيوسياسية”، يحيى السواري، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 يوليو/تموز 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7693
- مأرب الورد، “تحليل: دور عمان في اليمن: موازنة الحياد الدولي والمصالح المحلية”، المصدر أونلاين باالإنجليزية، 19 ديسمبر/كانون الأول 2019 https://al-masdaronline.net/national/198
- مقابلة مع المحللة بشؤون الخليج إلينا ديلوجر في 24 سبتمبر/أيلول 2020.
- “السعودية تمنع دخول عشرات المواد الخدمية إلى اليمن عبر منفذ شحن في المهرة.. (وثائق)”، المهرة بوست، 11 مارس/آذار 2020، https://almahrahpost.com/news/15584#.X4TBMy9h2F1
- مقابلة مع مسؤول يمني في ميناء نشطون، سبتمبر/أيلول 2020.
- مقابلة مع مسؤول مهري كبير، سبتمبر/أيلول 2020.
- أحمد ناجي، “حدود عُمان المُلتهبة مع اليمن”، مركز كارنيغي للشرق الأوسط، 22 مارس/آذار 2019، https://carnegie-mec.org/2019/03/22/oman-s-boiling-yemeni-border-pub-78668
- رسالة “نحن شيوخ قبائل محافظة المهرة”، موقعة ومختومة من قبل 63 من شيوخ القبائل، تم تعميمها في يوليو/تموز 2020.
- وثيقة موقعة من قبل حكيم المطري رئيس غرفة العمليات المشتركة للتحالف والقوات اليمنية في المهرة.
- “صحيفة وقائع مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (أبريل/نيسان 2020)،” البرنامج الإنمائي لتنمية وإعمار اليمن، http://www.arabia-saudita.it/files/news/2020/06/sdrpy_projects_factsheet_april_2020_29_april.pdf
- برادن فولر، إميل روي، “تصدير عدم الاستقرار: دور الإمارات في اليمن والقرن الأفريقي”، ﻣﺸﺮوع ﺑﯿﺎﻧﺎت ﻣﻮاﻗﻊ وأﺣﺪاث اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018، https://acleddata.com/2018/10/10/exporting-instability-the-uaes-role-in-yemen-and-the-horn-of-africa/
- المصدر نفسه.
- مقابلة مع الشيخ توكل سالم ياسين، رئيس المجلس التنفيذي للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، 16 أغسطس/آب 2020.
- “رسالة بتاريخ 27 يناير/كانون الثاني 2020 من فريق الخبراء المعني باليمن إلى رئيس مجلس الأمن،” مجلس الأمن، 27 يناير/كانون الثاني 2020، https://digitallibrary.un.org/record/3850088?ln=en
- مقابلة مع الشيخ توكل سالم ياسين، رئيس المجلس التنفيذي للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، 16 أغسطس/آب 2020.
- مقابلة مع علي مبارك محمد نائب اللجنة الإعلامية بلجنة اعتصام المهرة في 10 أغسطس/آب 2020.
- “الشيخ علي سالم الحريزي السعودية جاءت لاحتلال اليمن”، المهرة تيوب، 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019 https://www.youtube.com/watch?v=zgwwwrMdoe0&t=40s، قال الحريزي إنه ناقش آفاق خط الانبوب النفطي السعودي مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح في التسعينيات.
- مقابلة مع علي مبارك محمد نائب اللجنة الإعلامية بلجنة اعتصام المهرة في 10 أغسطس/آب 2020.
- “المهرة اليمنية: من العزلة إلى قلب عاصفة جيوسياسية”، يحيى السواري، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 يوليو / تموز 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7693
- مقابلة مع الشيخ توكل سالم ياسين، رئيس المجلس التنفيذي للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، 16 أغسطس/آب 2020.
- مقابلة مع مسؤول عسكري مهري في سبتمبر/أيلول 2020. أحمد ناجي، “المهرة، اليمن: صراع خفيّ جديرٌ بالمتابعة”، 2020، https://carnegie-mec.org/2020/02/20/mahra-yemen-shadow-conflict-worth-watching-pub-80986 وقالت مصادر لناجي إن الإمارات دربت نحو 2,500 من القوات المهرية.
- “المهرة اليمنية: من العزلة إلى قلب عاصفة جيوسياسية”، يحيى السواري، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 يوليو / تموز 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7693
- المصدر نفسه.
- “الإمارات تسحب قواتها من المهرة إثر خلاف مع السعودية على النفوذ”، الموقع بوست، 22 سبتمبر/أيلول 2018، https://almawqeapost.net/news/34192
- “المساعدات الإماراتية لخدمات التعليم والصحة في سقطرى”، وكالة أنباء الإمارات، 30 يونيو/حزيران 2020، https://wam.ae/en/details/1395302852082
- “سقطرى: الإمارات تفرج عن المواطنين السقطريين الإماراتيين المحتجزين في المطار من قبل السلطات اليمنية”، المصدر أونلاين بالإنجليزية، 15 ديسمبر/كانون الأول 2019، https://al-masdaronline.net/local/185، “مدير ميناء سقطرى: دخول سفينة إماراتية بطريقة غير مشروعة الى ميناء سقطرى”، سقطرى بوست، 20 سبتمبر/أيلول 2020، https://socotrapost.com/socotranews/6240، “نص رسالة محافظ سقطرى إلى الرئيس هادي حول ما يحدث من تطورات خطيرة في الجزيرة”، اليوم برس، 28 سبتمبر/أيلول 2020، http://www.alyompress.com/news.php؟id=24486
- انظر مثلاً “المهرة.. النوايا السعودية المبيتة”، تحقيقات الجزيرة، 19 يناير/ كانون الثاني 2020، https://www.aljazeera.net/programs/private-investigation/2020/1/19/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D8%A9، “وكيل محافظ المهرة السابق يتهم السعودية والإمارات بالتصعيد في المحافظة”، الجزيرة، 26 يوليو/تموز 2020، https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/7/26/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%8A%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9، محمد عبد الملك: “لماذا تصرّ السعودية على انتزاع منافذ المهرة اليمنية؟”، الجزيرة، 18 فبراير/شباط 2020، https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/2/18/%D9%84%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84
- “(حصري) القوات السعودية تعتقل عشرات اليمنيين من منفذ شحن وترحلهم إلى الرياض”، المهرة بوست، 8 ديسمبر/كانون الأول 2019، https://almahrahpost.com/news/14396#.X24pF2hKhPZ
- هيومن رايتس ووتش. “اليمن: القوات السعودية تُعذّب وتُخفي يمنيين”، 25 مارس/آذار 2020، https://www.hrw.org/news/2020/03/25/yemen-saudi-forces-torture-disappear-yemenis#
- المصدر نفسه.
- “بعد لقاءات معارضين بدبلوماسيين روس وبريطانيين وسعوديين..المهرة إلى أين؟”، المصدر أونلاين، 5 سبتمبر/أيلول 2019، https://almasdaronline.com/articles/171333، “مآلات الحروب الضالة – تقرير اليمن السنوي 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 30 يناير/كانون الثاني 2020، https://sanaacenter.org/publications/the-yemen-review/8923،
- سالم حميد “هل عمان وكيل آخر لإيران وقطر؟”، العرب ويكلي، 28 سبتمبر/أيلول 2019، https://thearabweekly.com/oman-another-proxy-iran-and-qatar، عبد الله با عبود، “معركة الشرق الأوسط الجديدة: قطر والكويت وعمان”، المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، تم الاطلاع في 29 سبتمبر/أيلول 2020، https://www.ecfr.eu/mena/battle_lines/oman
- “المهرة اليمنية: من العزلة إلى قلب عاصفة جيوسياسية”، يحيى السواري، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 يوليو / تموز 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7693
- “سقطرى: كتيبة السلطان بن عفرار تعلن الانضمام للمجلس الانتقالي”، المندب نيوز، 22 يونيو/ حزيران 2020، https://almandeb.news/?p=256338