إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

ترجمة عبرية عندما يخبرك الساحر أن تنظر إلى اليمين فانظر إلى اليسار

احتلت اليمن خلال السنوات الأخيرة مكانًا في وسائل الإعلام ومراكز البحوث الإسرائيلية، وكجزء من اهتمامات مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، والمقاربات الإقليمية التي يقدمها، يترجم المركز بشكل دوري أبرز التقارير والمقالات التحليلية.

وركزّت وسائل الإعلام ومراكز الدراسات مؤخرًا على القرار الأمريكي المتمثّل في إنهاء الدعم العسكري للسعودية التي تقود حربًا في اليمن، بالإضافة إلى شطب واشنطن جماعة الحوثيين المسلحة من قائمة الإرهاب.

ولفتت التقارير إلى أن الصراع في اليمن لا يزال محكومًا بالتغيرات بين اللاعبين، ومسار الحرب الأهلية، والمخاوف الإسرائيلية المتعلقة بمنع الحوثيين من مهاجمتها أو أصولها في البحر الأحمر.

كما سلطت وسائل الإعلام وتحليلات الباحثين الإسرائيليين الضوء على الهجمات التي يشنها الحوثيون على مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال البلاد.



هل تتحمل واشنطن مسؤولية تخفيف البؤس عن اليمن؟

تناول أري هايستاين [1] وهو المساعد الخاص لرئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية مقالًا حول القرار الأمريكي في ضرورة إنهاء الحرب في اليمن.

وقال يجدر أن نضع في الاعتبار اثنين من السيناريوهات المحتملة للقرار، الأول أن الحوثيين سيوافقون على الاندماج في حكومة يمنية وطنية موحدة يُفترض أنهم فيها القوة الرئيسية في نظام سياسي مختل، على غرار حزب الله في لبنان، والثاني -الأكثر ترجيحًا- أن التحالف الذي تقوده السعودية ينفذ حملة عسكرية بطريقة غير ماهرة، وبالتالي يظل الحوثيون مسيطرون على الغالبية العظمى من البلد.

إذا كان “إنهاء التواطؤ الأمريكي” هو الأولوية القصوى لصناع السياسة الأمريكيين، فقد ينظرون إلى سيطرة الحوثيين باعتبارها نتيجة مقبولة لانسحابهم من الحرب الأهلية المستمرة. أما إذا كانت أولويتهم القصوى تتمثل في تحسين حياة اليمنيين، فإن ترك البلاد لمصير حكم الحوثيين أمر غير معقول.

إن رغبة الولايات المتحدة في إنهاء تواطؤها في الصراع هو شعور نبيل، لكنها تحتاج إلى صانعي قرار يدركون حقيقة أن قلب الموازين لصالح الحوثيين يمكن أن يكون له تداعيات وخيمة ليس على الأمن الإقليمي فحسب؛ بل على شعب اليمن المحكوم عليه بالعيش في ظل دكتاتورية الحوثي الوحشية.

وفي سياق آخر قال هايستاين إن الصراع في اليمن لا يزال عرضة لتغييرات محتملة في قواعد اللعبة، والتي قد تغير الديناميكيات بين اللاعبين، وتغير مسار الحرب الأهلية.

وتنحصر هذه الاحتمالات في: أولاً، نظرًا لارتفاع تكاليف الصراع في اليمن على السعودية من حيث خسائرها البشرية، وفي خزينة الدولة، وسمعتها، وحقيقة أن أهداف حملتها لم تتحقق بعد، فمن الممكن أن يقرر ولي العهد محمد بن سلمان أن بداية عام 2021 هو ميعاد لإنهاء التدخل في اليمن. بعد أن أضرت قضية اليمن بالفعل العلاقات بينه وبين إدارة بايدن المقبلة، قد يتجنب بن سلمان الصدام مع واشنطن، ويحاول إرضاء البيت الأبيض من خلال إنهاء الحملة، ومنح فوز مبكر لفريق بايدن. ومن المحتمل أن يكون هذا القرار السعودي مقابل وعد أمريكي بمساعدة السعوديين في الدفاع عن أنفسهم من هجمات الحوثيين باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ. وقد تؤدي سلسلة الأحداث هذه، التي ستبلغ ذروتها في انسحاب الرياض إلى فراغ في السلطة، ومن المرجح أن تنذر بمرحلة جديدة في الحرب الأهلية اليمنية بدلًا من إنهاء الصراع.

ثانيًا، قد يقرر الحوثيون نظرًا لعدم قدرتهم على توفير نظام حكم جدير، ورعاة أقوياء لتأمين نظام الحكم السياسي، أو إنهاء حصار التحالف، إيجاد سبب لوجودهم، ولذلك سوف يسعون إلى تعزيز شعبيتهم المتدهورة من خلال مهاجمة الأصول الإسرائيلية، أو حتى إسرائيل نفسها. لم يثبت الحوثيون بعدُ امتلاكهم أسلحة قادرة على الوصول إلى إسرائيل التي تبعد حوالي 1800 كيلومتر عن اليمن، رغم أنهم نجحوا في ضرب مطار “دبي” بطائرة مسيّرة متفجرة وأثبتت قدرتها على إصابة هدف على بعد 1450 كيلومترًا.

ثالثًا، اتفاق الرياض الذي يهدف إلى تقسيم السلطة داخل التحالف بين الحكومة المركزية والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال، قد ينهار ويؤدي إلى عودة الطرفين إلى الصراع المسلح. في هذه الحالة، قد يتطور تغيير في تكوين شبكة التحالفات والفرقاء داخل اليمن.

رابعًا، بعد تسجيل نجاحات عسكرية كبيرة من خلال الاستخدام الفعال للطائرات المسيّرة، من ليبيا، عبر سوريا إلى أذربيجان، قد تتوصل تركيا إلى استنتاج بأن زيادة المشاركة في اليمن قد توفر لها الضغط الذي تحتاجه ضد دول الخليج، إلى جانب فرص توسيع وجودها في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي. ستنطوي المشاركة المتزايدة على مخاطر قليلة، حيث يمكن لتركيا تقديم الدعم لشريكها في اليمن “حزب الإصلاح” تحت ستار المساعدات الإنسانية. كما نلحظ على وسائل التواصل الاجتماعي أن الجمعيات الخيرية التركية نشطة بالفعل في اليمن. قد يجعل هذا التطور الحكومة المركزية في اليمن -التي تضم شخصيات تابعة لجماعة إسلامية مثل نائب الرئيس علي محسن الأحمر- مصدر إزعاج كبير في العلاقة بين الإمارات والسعودية.

ستكون التداعيات الرئيسية لأي من العوامل التي تغير قواعد اللعبة هي التغييرات في التحالفات وتوازن القوى في اليمن. من الصعب تحديد أي طريق، نظرًا للطبيعة المتغيرة للعلاقات في اليمن، لكن من المحتمل أن يكون الحوثيون هم المستفيدين الرئيسيين من السيناريوهات التي تنطوي على إضعاف التحالف الذي تقوده السعودية سواء كان ذلك نتيجة الخلافات الداخلية أو إلغاء الدعم.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن تغيير قواعد اللعبة هذه لا تتعارض مع بعضها البعض: على سبيل المثال، قد يدفع الانسحاب السعودي الحوثيين للبحث عن أعداء جدد لمواصلة المقاومة، ومن الممكن أن تصبح إسرائيل واحدة من المرشحين الأكثر ترجيحًا.

إسرائيل ليست لاعبًا فاعلًا في الساحة اليمنية، لكن لها مصالح في البلاد. وشاغلها الرئيسي هو منع الحوثيين من مهاجمة إسرائيل، أو الأصول الإسرائيلية.

ويوصي “هايستاين” بضرورة استفادة إسرائيل من علاقاتها مع شركائها في الخليج من أجل مراقبة التهديد الحوثي عن كثب وتقييمه من حيث الاستعدادات والقدرات. إن القيام بذلك بشكل فعال قد يمكن إسرائيل من إحباط الهجمات المحتملة في مرحلة مبكرة بنظام دفاعها الصاروخي متعدد الطبقات (تعطيل الإمداد، وردع الاستخدام والحماية من الهجوم)، وتقليل فرص احتمالية الانجرار إلى الصراع كمشارك نشط في الحرب.

لا يجب السماح لإيران بالانتصار في حرب اليمن

كتب الجنرال المتقاعد في الجيش الإسرائيلي عيران ليرمان [2] مقالًا أشار فيه إلى أن اليمن منذ سبتمبر 2014 في خضم حرب أهلية وحشية. وتسيطر جماعة الحوثيين المسلحة على العاصمة صنعاء، ومعظم شمال اليمن تقريبًا، بينما تسيطر الحكومة بقيادة عبدربه منصور هادي على معظم مناطق الجنوب، ولكن الأخيرة تواجه الآن تمردًا انفصاليًّا جنوبيًّا في عدن.

وقال ليرمان إن الطريقة التي خاض بها التحالف الذي قادته السعودية لإنهاء سيطرة الحوثيين أثبتت من الناحية العملية أنها غير فعّالة بشكل فريد. وهذا يثير تساؤلات صعبة حول قدرة القوات الجوية السعودية والإماراتية على ترجمة أسلحتها المتفوقة، وقوتها النارية الأكبر إلى مكاسب عملية. وأضاف بأن الحرب التي ادَّعى السعوديون بثقة زائدة أنهم قادرون على حسمها في غضون أسابيع استمرت حتى الآن ودونما حسم لأكثر من خمس سنوات.

وأردف قائلًا إنه ربما يكون لإسرائيل، بشكل مباشر أو من خلال الوكالة نظرًا لمكانتها الجديدة باعتبارها جزءًا من منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية إمكانية تقديم بعض النصائح. من الشائع أن دول الخليج في بعض النواحي، وخاصة فيما يتعلق بالدفاع ضد الهجمات الصاروخية الحوثية كانت تعتمد بالفعل بدرجة معينة على الدعم الإسرائيلي.

ويوصي ليرمان بأنه من مصلحة إسرائيل (ومصلحة المنطقة ككل) ومصلحة الولايات المتحدة ضمان ألّا تؤدي المخاوف الأخلاقية المشروعة المتعلقة بالحرب في اليمن إلى انتصار إيران ووكلائها؛ لأنه قد يؤدي إلى توطيد سيطرتهم على كل أو معظم اليمن. كما يمكن أن تكون الآثار وخيمة على الحالة الهشة بالفعل في الصومال وإريتريا وجيبوتي.

وأشار إلى أن موقع اليمن على الممر المائي الحيوي لباب المندب قد يمنح إيران نقطة اختناق إضافية (إلى جانب موقع إيران الخاص على مضيق هرمز) على طرق الشحن الدولية. البحر الأحمر هو خط اتصال بحري حيوي بين عالم المحيط الهندي والهادئ وأوروبا. وسوف تكون الصين -الذي يعد هذا الممر المائي بالنسبة لها جزءًا أساسيًا من طريق الحرير البحري- مدينة بالفضل على نحو متزايد لطهران فيما يتعلق بأولوية وطنية عليا.

سيكون هناك أيضًا أصداء سياسية رمزية في المنطقة بأسرها. إذا انتصر المتمردون الحوثيون، بعد أن شنوا هجمات صاروخية متكررة على أهداف مدنية في السعودية، فسوف يتعلم العدو والصديق الدروس من حيث التكتيكات والأعراف والاستراتيجية الكبرى والأيديولوجية.

قد تتوقع إدارة بايدن بشكل معقول أن يشارك السعوديون والإماراتيون في نقاش حول الطريقة التي تُدار بها الحرب. في مثل هذه المناقشة، يمكن لإسرائيل أن تؤثر ببعض خبرتها الخاصة في المعلومات الاستخبارية، والذخائر الموجهة بدقة، والقانون الإنساني الدولي. ومع ذلك، يجب تأطير مثل هذه المناقشة في سياق عزم مشترك على الانتصار في الحرب، أو على الأقل، إذا تم التوصل إلى نتيجة دبلوماسية؛ للتأكيد على أنه لا يمكن تفسير النتيجة على أنها انتصار إيراني.

بالنظر إلى بروز التحدي النووي الإيراني، من المهم الإشارة في مرحلة مبكرة (كما أدركت فرنسا بالفعل على ما يبدو) إلى أن دعم الولايات المتحدة للحلفاء التقليديين، والتصميم على احتواء العدوان الإيراني سيكون جزءًا من المعادلة الإقليمية. تحتاج إدارة بايدن إلى تجنب -أو على الأقل التخفيف والتعويض عن- القرارات التي تقوّض جهود حلفائها الإقليميين؛ لاحتواء تطلعات الهيمنة الإيرانية التي تشكل خطرًا على حوض البحر الأحمر بأكمله؛ وذلك لصالح جماعة الحوثيين التي لا تكلف نفسها عناء إخفاء معادتها الفجة للسامية.

الأحداث في اليمن تعد مؤشرًا على ديناميكيات إقليمية واسعة النطاق

نشر يوناثان سباير [3] مقالًا في صحيفة جيروزاليم بوست قال فيه إن القتال الدائر في اليمن بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من السعودية، وجماعة الحوثيين في ذروته منذ عام 2018.

تعد اليمن ذات أهمية استراتيجية؛ لأنها تقع على الحدود الجنوبية للمملكة، ويتحكم مضيق باب المندب في الوصول إلى خليج عدن والبحر الأحمر، وهي نقطة اختناق للسفن التي تشق طريقها من الخليج العربي باتجاه قناة السويس. تمثل سيطرة وكيل إيراني على هذه البوابة مكسبًا استراتيجيًّا هائلًا لطهران؛ لأن يمنحها القدرة على تعطيل أو إغلاق حجم كبير من حركة مرور النفط إلى الغرب بضربة واحدة.

نجح التدخل المدعوم من السعودية والإمارات في منع الحوثيين من الاستيلاء على الطرف الجنوبي لليمن، وبالتالي السيطرة والتحكم في المضيق. ومع ذلك، فقد اتضح في المجمل عجزهم على هزيمة الحوثيين.

في نمط أصبح مألوفًا في الشرق الأوسط على مدار العقد الماضي، أصبحت الدولة اليمنية مقسمة إلى مناطق سيطرة فعلية، وتتعرض لأزمة إنسانية هائلة.

يعد الهجوم الحالي على مأرب هو أعنف حلقة قتال منذ 2018، وهو محاولة من قِبل الحوثيين وداعميهم لكسر الجمود الطويل واستعادة الزخم نحو هدفهم المتمثل في السيطرة على البلد بأكملها. بدأ الهجوم الحوثي في ​​6 فبراير. التوقيت حاسم لفهم الديناميكية.

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في 4 فبراير سحب الدعم الأمريكي للمجهود الحربي السعودي، وقال “هذه الحرب يجب أن تنتهي”. بعد يومين، ألغت الإدارة الأمريكية دون قيد أو شرط تصنيف الحوثيين كإرهابيين أجنبيين. بدأ هجوم الحوثيين على مأرب في نفس اليوم. كما شن الحوثيون سلسلة من الهجمات بطائرات دون طيار على السعودية.

الرغبة في إنهاء الحرب في اليمن أمر مفهوم. إن الأزمة الإنسانية خطيرة، وبحاجة ماسة إلى الاهتمام، لقد فقد حوالي 250 ألف شخص حياتهم في نصف عقد من الحرب.

لسوء الحظ، لدى الولايات المتحدة نفوذ على جانب واحد فقط، وبالتالي لم تؤد المحصلة النهائية لإزالة الدعم عن الجانب الذي تقوده السعودية إلى تحرك نحو إنهاء الأعمال العدائية كما كان متوقعًا. وعوضًا من ذلك، فقد أدى ذلك إلى زيادة عدوان الجانب الموالي لإيران، الذي يدرك الآن على أنه يواجه خصمًا منعزلًا ومتداعٍ وليس خصمًا يتمتع بدعم قوة عظمى.

يشير تسلسل الأحداث التي أدت إلى اندفاع الحوثيين نحو مأرب إلى تغيير حاد في تصور واشنطن، مما يؤدي إلى نتائج سريعة في الشرق الأوسط. شاركت الإدارة السابقة التصور الجوهري للشرق الأوسط لدى حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك إسرائيل، والسعودية، والإمارات. وفقًا لهذا التصور، فإن المنافسة على السلطة في الشرق الأوسط مستمرة بين المعسكرين المتنافسين.

يتم خوض هذه المنافسة جزئيًّا من خلال الوكلاء. إنها معركة من أجل الحيّز الاستراتيجي والسيطرة على الموارد والمواقع الجغرافية الاستراتيجية الرئيسية، والمعسكر الذي انضمت إليه السعودية وإسرائيل هو الملتزم بالتحالف مع الغرب، والحفاظ على البنية الاستراتيجية القائمة في المنطقة منذ نهاية الحرب الباردة، وتعارضهم إيران وحلفاؤها ووكلاؤها بشكل أساسي. يمكن القول إن تركيا وحلفاءها يشكلون محور قوة إضافي مناهض للوضع الراهن.

من خلال القراءة من هذه الخريطة، كان دعم القضية السعودية في اليمن بديهيًّا ومسلمًا به؛ البلد ذو أهمية استراتيجية، وتحالف موالٍ للغرب يقاتل تحالفًا مواليًّا لإيران. يجب منع إيران من الوصول إلى باب المندب. لا حاجة إلى مزيد من المناقشة.

إن عكس إدارة بايدن لهذا الموقف المباشر فيما يتعلق باليمن هو أدق دليل على أنها تقرأ من خريطة مختلفة تمامًا، وجنبًا إلى جنب مع محاولة الإدارة تهميش ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يشير ذلك إلى إعادة تأسيس ديناميكية سابقة، هذه الديناميكية المألوفة في فترة أوباما، هي ديناميكية يجري فيها كبح جماح الحلفاء، وتقديم تنازلات أحادية الجانب لطهران، على أمل أن ينتج عن ذلك تغيير في السلوك.

من هذا المنظور، فإن الحلفاء المحليين الذين يرغبون في اتخاذ موقف حازم ضد العدوان الإيراني يظهرون بسرعة وكأنهم مصدر إزعاج وعائق كبير للتقدم من الخصم المفترض.

يبدو أن السعودية قد اكتسبت بالفعل هذه الحيثية وخاصة فيما يتعلق بالإدارة الجديدة. إن الدفاع اليائس عن مأرب الذي يجري حاليًّا هو النتيجة المباشرة لذلك، وفيما يتعلق بنوايا الإدارة الأوسع التي تكمن وراء كل هذا، فإن الهجوم في اليمن، جنبًا إلى جنب مع سلسلة الهجمات الصاروخية ضد أهداف أمريكية في العراق من قبل الميليشيات المرتبطة بإيران، من شأنه أن يشير إلى زيادة العدوان الإيراني وليس العكس.

إدارة بايدن تعطي تمريرة مجانية لإيران من خلال مناوراتها في اليمن

علق المقدم احتياط ميخال سيجال [4] في مقال نشره موقع Jewish News Syndicate على شطب إدارة بايدن جماعة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية.

في السنوات الأخيرة نقلت إيران مجموعة متنوعة من الأسلحة إلى جماعة الحوثيين، سواء البرية أو البحرية أو القطاعات الجوية، وكذلك المدربين بما في ذلك أعضاء من حزب الله.

تُعد اليمن جبهة مهمة لحملة إيران السعودية ودول الخليج، فضلًا عن أنها منصة انطلاق الطائرات المسيّرة والأجهزة المتفجرة المرتجلة المحمولة التي يتحكم بها عن بُعد، وصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية، كما أنها أكبر اختبار ميداني لإيران للفحص العملي التشغيلي لمجموعة متنوعة من الأسلحة، مثل بنادق القنص، والعبوات الناسفة، وقاذفات الصواريخ، والأسلحة المضادة للدبابات، والصواريخ، والطائرات دون طيار (جمع المعلومات الاستخباراتية والهجوم)، كل ذلك كجزء من الفحص المستمر لاستراتيجية القتال غير المتكافئة التي تتطور باستمرار ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.

لإيران مصلحة في استمرار القتال في اليمن حيث يمنحها القدرة على إرهاق واستنزاف السعودية، خصمها السني اللدود. كما يصب القرار الأمريكي بإزالة الحوثيين من قائمة الإرهاب، ووقف بعض المساعدات العسكرية للسعودية -المستخدمة لمهاجمة أهداف الحوثيين في اليمن بذخائر دقيقة التوجيه أمريكية الصنع- في مصلحة إيران.

يثير القرار الشكوك حول جدية تصريحات السياسة الأمريكية في توسيع وتعزيز الصفقة الإيرانية لمعالجة قضايا الصواريخ الباليستية وممارسات إيران المزعزعة للاستقرار في دولة تلو الأخرى، وهما قضيتان رئيسيتان تتخصص فيهما إيران، وتصدرها إلى اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

اللغة الغربية للتعريف الأمريكي للإرهاب

قال سيث جي فرانتزمان [5] في مقال نشرته صحيفة جيروزاليم بوست إن إيران تدعم حلفاءها الحوثيين في اليمن؛ لشن حرب متزايدة ضد السعودية وقوات الحكومة اليمنية في مأرب.

لقد شهدنا هجومًا متزايدًا على مأرب، وهجمات صاروخية على السعودية، وهجوم على سفينة في خليج عمان. إنه جزء من سلسلة من التوترات في كافة أرجاء المنطقة المرتبطة بصراعات إيران في أماكن عديدة. قد يُنظر إليها على أنها نوع من “الحرب الشاملة” التي تشنها إيران في الشرق الأوسط.

يوضح حجم الهجمات وطبيعتها المتعددة الجوانب أنها ليست محض مصادفة. هذه ليست سياسة محلية. هذا صراع إقليمي، تسعى فيه إيران إلى إظهار قدرتها على التعبئة على مستويات عديدة من خلال الوكلاء، ومن خلال نشاطاتها الخاصة، فضلًا عن التكنولوجيا المتقدمة.

من الواضح أن إيران تسعى إلى أقصى قدر من الضغط عبر المنطقة على الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها من إسرائيل إلى السعودية. كما أن مخالبها الطويلة تمتد من اليمن عبر خليج عمان إلى العراق وسوريا ثم لبنان. تستخدم إيران أيضًا عددًا كبيرًا من التكنولوجيا التي طورتها لدعم وكلائها، من صواريخ عيار 107 ملم في العراق إلى قواعد في سوريا، فضلًا عن الصواريخ الباليستية (SRBM) في اليمن، والألغام والصواريخ في خليج عمان.

وفيما يتعلق بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن، قال فرانتزمان إن إنهاء واشنطن دعمها لعمليات الرياض الهجومية يعد فصلًا جديدًا في الصراع، وقد يشير إلى أن إيران اكتسبت ميزة الآن. كما إن قرار الولايات المتحدة شطب الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية يعكس مدى التغير السريع في السياسة الخارجية الأمريكية.

لدى الولايات المتحدة قائمة محكمة من الجماعات والأفراد المصنفين على أنهم إرهابيون على مر السنين. ومع ذلك، غالبًا ما تتغير وفقًا لأهداف الإدارات، وهذا الافتقار إلى الوضوح يقف وراء التقلبات التي يتعرض لها الحوثيون، ويدعو إلى التشكيك في اللغة الغربية الشاملة عندما يتعلق الأمر بـ”الإرهاب”.

رغم أن الحوثيين جماعة تدعو للكراهية صراحة. وشعارهم: “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود” إلا أنهم ليسوا الجماعة الإرهابية الوحيدة المزعومة في اليمن. كانت القاعدة نشطة هناك لسنوات عديدة، لذلك كان للولايات المتحدة دور طويل الأمد في عدم الاستقرار في اليمن.

تحتفظ وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الالكتروني بقائمة من التنظيمات المصنفة بالإرهاب مع تواريخ إضافتها أو إزالتها. لكنها لا تحتوي على روابط توضح سبب وضع التنظيمات في القائمة، أو المعايير التي اتخذوها. هذا لأن الولايات المتحدة لا تفسر سبب تصنيفها لمجموعة أو أخرى على أنها “إرهابية” أو ما فعلته لإدراجها في القائمة.

أما في حالة عدم وجود مجموعات مصنفة على أنها “إرهابية”، هناك من ينصح “بالانخراط” معها بدلًا من وضعها في القائمة السوداء وتمكين “المتشددين”. وبموجب هذا المنطق، من الأفضل التحدث مع هذه المجموعات بدلًا من جعل ذلك مستحيلًا من عدم تفاوض الولايات المتحدة مع “الإرهابيين” والتعامل معهم. كان منطق “الانخراط” يميل إلى ترسيخ مكانة هذه الجماعات وإضفاء الشرعية عليها، وتمكين حماس أو حزب الله أو الحوثيين من أن يصبحوا حكامًا فعليين لدويلات الإرهاب.

التغيير الحاد في الموقف مع الحوثيين يضلل أي نقاش حقيقي حول أساليب الجماعة. يرهب الحوثيون المدنيين، ويستخدمون الصواريخ والطائرات دون طيار؛ لمهاجمة الدول الأخرى والحكومة اليمنية. لم يعد يبدو أن معايير تصنيف “الإرهابيين” تتعلق بأساليبهم. لا يحتاجون لاستهداف المدنيين أو تفجير حافلات ليكونوا “إرهابيين”. يمكن تسمية الجماعات التي لا تستهدف المدنيين على الإطلاق “بالإرهابيين” في حين لا يمكن تسمية الجماعات التي تقوم بالتطهير العرقي والمذابح بذلك.

هذا الافتقار إلى الوضوح يعني بشكل غير مفاجئ أن هذه تصبح أداة سياسية أكثر من كونها أداة ذات معايير ومنطق واضح، والتي بموجبها تحتاج الإدارات الأمريكية إلى إظهار السبب والخضوع لبعض الأحكام القضائية الصارمة لتحديد من هو إرهابي ومن ليس إرهابيًا.

إن التقلبات في وصف الحوثيين بأنهم “إرهابيون” أسبوع ثم إلغاء التصنيف في الأسبوع التالي سيجعل العديد من الجماعات تفترض أن كل ما يتعين عليهم القيام به هو انتظار إدارة جديدة في واشنطن حتى يتم تصنيف أعدائهم على أنهم “إرهابيون”.

عندما يخبرك الساحر أن تنظر إلى اليمين فانظر إلى اليسار

ذكرت شوشانا براين [6] في مقال نشرته في موقع jewishpolicycenter أنه رغم إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن شطب الحوثيين من قامة الإرهاب إلا أن من المسلم به أن الحوثيين يتصرفون كمنظمة إرهابية، ويشمل “سلوكهم المستهجن” تجنيد الأطفال.

لكن لماذا تخطط إدارة “بايدن” تجاهل ذلك؟ إحدى الطرق التي تظهرها الولايات المتحدة لطهران حول جدية المفاوضات هي رفع حزمة من العقوبات عن حليف لإيران يوفر لها قاعدة مهمة ومطلوبة في منطقة بالبحر الأحمر.

إيران ليست في حالة حرب مع إسرائيل والولايات المتحدة فقط؛ بل مع الإسلام السني، وتستهدف السعودية التي تقع بها مكة والمدينة، ومصر التي هي مقر جامعة الأزهر. كانت مضايقات إيران عبر الخليج العربي عاملًا رئيسيًّا في انفتاح دول الخليج على إسرائيل، لكنها تتمركز على الحدود السعودية، أي في اليمن، تضع القدرات العسكرية الإيرانية شرق وغرب السعودية، وتقوّض مصر، والأردن، وإسرائيل. وتسمح بالوصول إلى الطرق البرية عبر الصومال وإريتريا والسودان ومباشرة إلى مصر عبر سيناء.

البحر الأحمر هو المنفذ الإسرائيلي الوحيد لخليج عدن ثم بحر العرب، حيث طريق تجارتها مع الهند والصين. كما إنه المنفذ البحري الوحيد للأردن والمنفذ المباشر الوحيد، ومنطقة التجارة الحرة في إيلات، أما بالنسبة لمصر فهي الطريق من وإلى قناة السويس.

ولذلك، تعمل إيران على تأجيج تمرد الحوثيين في اليمن، وتوفر لهم الصواريخ بعيدة المدى. اعترضت السفن الحربية الأمريكية شحنات أسلحة إيرانية كانت موجهة للحوثيين، وشحنات أخرى، منشؤها إيران، قادمة برًا من عُمان.

إذا لم يكن الأمن وحرية الملاحة عند نقطة الاختناق في مضيق باب المندب لهؤلاء الحلفاء أسبابًا كافية تجعل الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء إيران، يجب أن تأخذ في اعتبارك أن معسكر ليمونير– Camp Lemonnier-قاعدة استطلاع بحرية أمريكية- يقع مباشرة قبالة اليمن في جيبوتي. وهو مقر قوة العمل المشتركة الموحدة، وهي القاعدة العسكرية الأمريكية الدائمة الوحيدة في أفريقيا.

لماذا توجد هناك؟

وهنا تأتي فائدة الخريطة. الدول الساحلية الواقعة شمال البحر الأبيض المتوسط ​​كلها أعضاء في حلف الناتو، وتواجههم على طول ساحل شمال إفريقيا دول إسلامية سنية، وجميعها باستثناء ليبيا شركاء في حوار الناتو المتوسطي. يساعد هذا الترتيب في الحفاظ على استقرار البحر الأبيض المتوسط ​​وحرية الشحن البحري.

الطريقة الوحيدة لزعزعة استقرار شمال إفريقيا هي جعل تلك البلدان التي تحتها أقل استقرارًا. وتعد تشاد، ومالي، والصومال، وإريتريا، والسودان، والنيجر أهدافًا للباحثين عن زعزعة الاستقرار، بما في ذلك إيران.

تساعد الولايات المتحدة تلك الحكومات بشكل أكثر فعالية في السيطرة على أراضيها وحدودها، للتقليل من احتمالية الجهاد العابر للحدود. ضخ إيران للأموال يدعم حماس، والقاعدة، وداعش، وبوكو حرام، وحركة الشباب وغيرها. إن ما يسعى إليه الجهاديون السنة هو عدم الاستقرار والفوضى ومعاداة أمريكا وإسرائيل والغرب والمسيحية، وهو ما تسعى إليه إيران.

هدف وزارة الخارجية الأمريكية هو تسوية تفاوضية تنهي الحرب، ومعاناة الشعب اليمني، لكن الحرب التي أذكتها إيران لأغراض إيرانية ضد أعداء إيران لا تدع للشعب اليمني القدرة على التفاوض على أي شيء. تصنيف الإرهاب أو عدم التصنيف.

لا ينبغي على الكونجرس أن ينظر يمينًا عندما يكون الضرر يسارًا.

الحرب في اليمن: هل ستأتي المتاعب من الجنوب؟

نشر السفير الإسرائيلي المتقاعد ميخائيل هراري [7] موقع “زمان” الإسرائيلي تقريرًا أشار فيه إلى أنه على الرغم من أن اليمن ساحة بعيدة عن بؤرة الاهتمام الإسرائيلي، إلا أن تعزيز النفوذ الإيراني في اليمن، هو خبر سيئ لإسرائيل.

اتضح فشل الجهود المكثفة لتقويض سياسة إيران الخارجية في المنطقة، وهذه القضية سوف يتم التعامل معها بشدة قبل المفاوضات الأمريكية الإيرانية المتوقعة حول المجمع النووي.

من المتوقع أن تستغل إسرائيل قدراتها ومكانتها في واشنطن لصالح حلفائها الخليجيين. سيكون هذا مطلوبًا في عدة قضايا (صفقة F-35 للإمارات)، ومن غير الواضح ما إذا كانت الخلافات بين الرياض وأبو ظبي بشأن اليمن ستؤثر على قدرة إسرائيل على المناورة في واشنطن، سواء في البيت الأبيض أو في الكونجرس. تحتاج إسرائيل إلى الوقوف إلى جانب حلفائها الخليجيين في واشنطن، من خلال تنسيق المواقف مع الإدارة والكونجرس. في الوقت نفسه، يجب على إسرائيل أن تستوعب أن الإدارة قد تغيرت، وأن مشاعر واشنطن تجاه السعودية بشكل عام، وولي العهد بشكل خاص، قاسية وانتقادية.

من المهم استخدام الترسانة السياسية الإسرائيلية في واشنطن بحكمة شديدة، وخاصة في ظل الخلافات مع إدارة بايدن في الشأن الإيراني.

بداية عهد بايدن في الشرق الأوسط: اليمن أولًا

قال يوني بن مناحم [8] في مقاله المنشور بالمركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة إن القيادة السياسية في القدس، والعائلة الملكية السعودية، والحكومة الشرعية في اليمن تشعر بقلق بالغ بشأن الخطوة التي اتخذتها إدارة بايدن من إلغاء قرار إدارة ترامب تصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية.

وأشار بن مناحم إلى أن هناك سبب آخر لهذه الخطوة وهو خوف بايدن من أن عدم إلغاء تصنيف المتمردين الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يقوض جهوده للاقتراب من إيران، والتوقيع على اتفاق نووي معدل معها.

كما قال إن إلغاء قرار إدارة ترامب لم يساعد في وقف هجمات الحوثيين على السعودية بل كثفوها. وهذا يعد تصعيدًا خطيرًا للغاية؛ لأن الحوثيين ينقلون الحرب إلى داخل الأراضي السعودية، ويتصرفون مع الرياض بثقة كبيرة في النفس حيث منحهم إعلان بايدن عن إنهاء الحرب في اليمن وإخراج الحوثيين من تعريف التنظيم الإرهابي شعورًا بالنصر من الناحية المعنوية.

يحاول بايدن الوفاء بوعوده الانتخابية بشأن إنهاء الحرب في اليمن، أما فيما يتعلق بالسعودية فقد وعد بالحفاظ على أمنها ومساعدتها في الدفاع عن أراضيها.

وتفسر إيران تحركات بايدن بشأن الحرب في اليمن على أنها علامة ضعف وهذا يشجعهم فقط على توجيه الحوثيين لتصعيد الهجمات على السعودية.

خلاصة القول، فشلت السعودية في تحقيق نصر عسكري على الحوثيين الذين يزعمون الانتصار في الحرب، وفي ضوء إعلان بايدن عن رغبته في إنهاء الحرب، سيتعين على السعودية أن تقرر ما إذا كانت ستستمر أو تدعم مبادرة السلام الأممية لحل الوضع في اليمن، وعلى أي حال فهي ستخرج من هذه الحرب بصورة سيئة.


الهوامش:

  1. زميل باحث، والمساعد الخاص لرئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي. تتركز أبحاثه حول سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية، والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية. والاستراتيجية الإسرائيلية فيما يتعلق بإيران والحرب الأهلية في اليمن.
  2. نائب رئيس معهد القدس للدراسات الإستراتيجية. شغل “ليرمان” منصب نائب مدير السياسة الخارجية والشؤون الدولية في مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. كما شغل مناصب رفيعة في المخابرات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 20 عامًا، كما أنه مدرس في برنامج دراسات الشرق الأوسط في كلية “شاليم” في القدس.
  3. كاتب، ومحلل، وصحفي يركز على الشؤون الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي. هو زميل باحث في معهد القدس للدراسات الاستراتيجية، وزميل في منتدى الشرق الأوسط، ومحلل أمني مستقل، ومراسل في IHS Janes.
    سباير: هو المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليل (MECRA). وهو مؤلف كتاب: “أيام السقوط: رحلة المراسل في حربي سوريا والعراق” (2017)، وهو وصف لتقاريره الميدانية في سوريا والعراق. وكتاب: “النار المتغيرة: صعود الصراع الإسرائيلي الإسلامي” (2010). ونشرت أعماله في العديد من المجلات، وهو يقدم الاستشارات والنصح لمجموعة متنوعة من الهيئات في القطاعات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، والقطاعات الخاصة.
  4. باحث أول في المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة. متخصص في القضايا الاستراتيجية، مع التركيز على إيران، والإرهاب، والشرق الأوسط. خدم في الجيش الإسرائيلي في وحدة الأبحاث الإيرانية بفرع الاستخبارات، وفلسطين، ومكافحة الانتشار. كما أنه رئيس الاستخبارات في شركة Acumen Risk لأبحاث المخاطر والتهديدات.
  5. محلل في شؤون الشرق الأوسط لدى صحيفة “جيروزاليم بوست”. لقد غطى الحرب ضد تنظيم داعش، وحروب غزة الثلاثة، والصراع في أوكرانيا، وأزمة اللاجئين في أوروبا الشرقية، كما قدم تقاريرًا عن العراق، وتركيا، والأردن، ومصر، والسنغال، والإمارات، وروسيا. حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة العبرية في القدس عام 2010. عمل مسبقًا باحثًا مشاركًا في مركز “روبين” للأبحاث والشؤون الدولية، ومحاضرًا في الدراسات الأمريكية في جامعة القدس. ويشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليل.
  6. متخصصة في السياسة الدفاعية الأمريكية وشؤون الشرق الأوسط، عملت مسبقًا مديرًا تنفيذيًا للمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA)، كتبت السيدة “براين” تقارير أعيد نشرها على نطاق واسع. عملت مع معهد الدراسات الاستراتيجية التابع للكلية الحربية في الجيش الأمريكي، ومعهد دراسات الأمن القومي في تل- أبيب، كما ألقت محاضرات في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن NDU.
  7. سفير إسرائيلي متقاعد، عمل سابقًا في قبرص، وزميل سياسي في المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية (ميتفيم). شغل “هراري” عدة وظائف بارزة في قسم التخطيط السياسي، ومركز البحوث السياسي في وزارة الخارجية. ويعمل حاليًا محاضرًا في قسم العلوم السياسية في الكلية الأكاديمية “عميق يزراعيل”.
  8. إعلامي اسرائيلي. ولد في القدس في عام 1957. والتحق بسلاح المخابرات في الجيش الإسرائيلي. درس اللغة العربية وآدابها في الجامعة العبرية بالقدس، وعمل مراسلا في صوت إسرائيل بالعربية عام 1983، واعتمد مراسلًا لشؤون الضفة الغربية في القناة الأولى.
مشاركة