تتعقد فصول الأزمة اليمنية في ظل المعارك العنيفة التي استعرت مؤخرًا في محافظة مأرب، وتصعيد جماعة الحوثيين المسلحة قصفها الجوي بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية على مناطق جنوبي المملكة العربية السعودية.
وبرزت هذه التطورات في تداولات مراكز الدراسات والصحافة الإسرائيلية التي باتت تسلط الأضواء على الحرب في اليمن، كواحدة من مظاهر التهديد لإسرائيل، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ تدابير كافية لدرء هذه المخاطر.
يترجم مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بشكل دوري أهم التقارير والتحليلات الإسرائيلية، كجزء من اهتماماته والمقاربات الإقليمية التي يقدمها.
الحرب في اليمن تحدٍ استراتيجي للمجتمع الدولي وإسرائيل
نشر السفير الإسرائيلي المتقاعد ميخائيل هراري[1] تقريرًا في موقع “زمن إسرائيل” قال فيه إن الحرب باليمن، التي تسببت في أزمة إنسانية حادة ومأساوية، قد وصلت إلى مفترق طرق، وهو ما يستدعي حشد جهود المجتمع الدولي.
وذكر أنَّ نجاحات الحوثيين تعد مصدر قلق كبير لجيران اليمن والدول الأخرى. فإذا نجحوا في السيطرة على محافظة مأرب فقد يكون انتصارًا ذا أهمية استراتيجية فيما يتعلق بالحرب بأكملها.
وأرجع هراري قلق التحالف إلى أن ذلك يعزز النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن هذا التحالف لم يحظ بالنجاح، وتضاءلت دوافع أعضائه، وأعلنت الإمارات الانسحاب من اليمن في يونيو 2019. كما ضغطت الولايات المتحدة على الرياض لاتخاذ المسار الدبلوماسي الذي لم يسفر عن تقدم حقيقي حتى الآن.
ما التداعيات الاستراتيجية لتقدم الحوثيين في مأرب؟
أحدها، يتعلق بالنظام الإقليمي حيث تقع اليمن في الساحة الأمامية للسعودية، التي ترى في تعزيز النفوذ الإيراني تهديدًا كبيرًا لمصالحها وكذلك باقي دول الخليج، ودول غرب إفريقيا من البحر الأحمر (بما في ذلك السودان ومصر وإثيوبيا).
الثاني، يتعلق بالنظام الدولي الأوسع، وبشكل ملموس في مضيق باب المندب؛ يمكن للسيطرة الإيرانية أن تؤثر على حرية الملاحة في البحر الأحمر. وفي الوقت نفسه، سيمنح طهران ورقة مساومة أخرى مهمة للغاية وخاصة في سياستها الخارجية الحازمة في المنطقة، وفي الإنجازات والحوار الذي تجريه مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام.
تعزيز النفوذ الإيراني في هذه الساحة يعد نذيرًا سيئًا لإسرائيل، وهذا النجاح لن يؤدي إلا إلى زيادة القلق في تل أبيب. كما أن هذه الساحة الاستراتيجية تمنح طهران وسائل ضغط إضافية على الساحتين السورية واللبنانية، في الصراع المستمر بينها وبين إسرائيل. إن التداعيات المحتملة فيما يتعلق بحرية الملاحة في المنطقة خطيرة.
وفيما يتعلق بالساحة اليمنية وكيفية التعامل معها قال هراري إن الساحة اليمنية معقدة للغاية، حيث يوجد بها العديد من اللاعبين الداخليين، وذلك بخلاف الطرفين الرئيسيين -الحكومة اليمنية والحوثيين- من الضروري أخذها في الاعتبار في الحوار السياسي تجاه أي احتمال ممكن لإيجاد حل.
كما أكد على أن الكرة في ملعب المجتمع الدولي، وبشكل ملموس لدى واشنطن. لقد أوضح الرئيس بايدن بالفعل أن الحل المحتمل هو دبلوماسي- سياسي (وغير عسكري ضمنيًّا).
ولفت إلى أن الحل السياسي يتطلب حوارًا بشكل أو بآخر مع الحوثيين، وبالتأكيد في مواجهة إنجازاتهم على الأرض. من الناحية العملية، يتطلب قيادة أمريكية استباقية، تساهم بعدد من اللاعبين، الذين يمكنهم ويجب عليهم المساعدة في عملية تحقيق الاستقرار على الساحة اليمنية.
وقال هراري إن الخطر الذي يهدد حرية الملاحة في هذا المجال الاستراتيجي يمكن وينبغي أن يكون سببًا استراتيجيًّا لانضمام روسيا والصين، إضافة إلى دول المنطقة، ضمن تحرك دبلوماسي أوسع تحت رعاية الأمم المتحدة للتعامل مع التهديدات المتعلقة بالممر البحري المهم للغاية.
كما يجب أن تشارك إسرائيل في هذه العملية، وقبل كل شيء في قرع أجراس الإنذار، دون إشراكها، على الأقل بشكل مباشر، في المفاوضات حول الاتفاق النووي. تتطلب السياسة الخارجية الحازمة لطهران ردًا سياسيًّا استراتيجيًّا.
الحوثيون ودور منظمة “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة”
نشر ميخائيل باراك[2] تقريرًا في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب حول منظمة “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة” ودورها في خدمة إيران ووكلائها.
وقال باراك إنها منظمة دولية موالية لإيران تخدم المحور المناهض للولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائها. وتعد لبنان مقرًا لها وتضم حزب الله والمليشيات الشيعية في العراق واليمن، فضلًا عن المنظمات الأخرى مثل: حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
المنظمة تمكنت من تأسيس شبكة دولية تضم أعضاءً وتنظيمات راديكالية سواء متدينين أو علمانيين يتشاركون في وجهة نظر عالمية مماثلة من أهمها مكافحة الإمبريالية والصهيونية. ويؤكد بعض الأعضاء أن هدف الشبكة هو تعزيز محور المقاومة وإضعاف أعدائها.[3] من بين أعضاء الشبكة مليشيات شيعية مثل: “النجباء” في العراق، و”أنصار الله” في اليمن.[4]
أمن السعودية والتحديات الاستراتيجية
قال يوئيل جوجنسكي[5] في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن التهديدات التي تواجه السعودية زادت حدتها خلال السنوات الأخيرة. كما زادت بشكل كبير التهديدات الحركية والسيبرانية، وعلى وجه الخصوص التهديد المستمر للمنشآت النفطية وحرية الملاحة.
وأوضح أن هذه التهديدات تلقي بظلالها على الاقتصاد السعودي وتقوّض مكانة المملكة، وقد يؤدي تكثيفها إلى تقويض أمنها واستقرارها وربما استقرار النظام الملكي نفسه.
وأرجع جوجنسكي ذلك إلى أربعة أسباب: فوز منافسي السعودية في “سباق الأسلحة”، ولذا هم قادرون على ضربها بسهولة أكبر مما كان عليه في الماضي. تُظهر إيران جرأة متزايدة في عملياتها بالمنطقة، بشكل يدل على ضعف الردع الخليجي والأمريكي. التراجع في استعداد الداعمين التقليديين للسعودية -الولايات المتحدة- لضمان أمنها. ساهمت السياسات السعودية في تنامي الانتقادات ضدها، وكل ذلك يزيد من احتمالية التهديد على الساحة الداخلية وعلى الحدود وداخلها.
السعودية محاصرة
يتميز الموقع الجغرافي للسعودية بحدود طويلة، ومع ذلك تواجه الأجهزة الأمنية في المملكة ضعفًا في التعامل مع عدد كبير من البؤر الساخنة في آن واحد. وقد قسم “جوجنسكي” تلك التهديدات إلى عدة نقاط:
التهديد الإيراني -إيران هي التهديد الرئيسي الذي يواجه السعودية. من الناحية العملية، تعرضت منشآت النفط السعودية وناقلات النفط للهجوم عدة مرات من إيران ووكلائها، إضافة إلى تنفيذ هجمات إلكترونية متكررة ضد المملكة؛ وهناك قلق من نشاط إيراني تخريبي بين سكان المملكة الشيعة. يزيد الوجود الإيراني في العراق من شعور القيادة السعودية بأنها أصبحت في الواقع محاصرة من إيران من جميع الجهات. إضافة إلى المخاوف من البرنامج النووي الإيراني وانعكاساته على المنطقة.
التهديد من اليمن -تمكن الحوثيون خلال ست سنوات من الحرب من تنفيذ عدد كبير من العمليات عبر الحدود داخل الأراضي السعودية، وأسروا عددًا من جنودها، وأحرجوا الجيش السعودي المجهز بأفضل الأسلحة الغربية. وعلى الرغم من ذلك، تمكنت السعودية من بسط سيطرتها على طول الحدود ومنع التحركات البرية واسعة النطاق في عمق أراضيها. كما أظهر الحوثيون قدرة على ضرب ناقلات النفط في منطقة البحر الأحمر ومهاجمة السفن بالقرب من مينائي جدة وينبع.
الساحة الداخلية -توجد عوامل أخرى تعرض المملكة للخطر وخاصة بين السكان الساخطين وقوات الأمن وحتى في العائلة المالكة نفسها. كما تحفز عمليات الإصلاح العدوانية التي روّج لها ولي العهد محمد بن سلمان على تسريع التوترات الداخلية مما يزيد من أخطار التخريب والنفوذ الأجنبي في المملكة.
البعد السيبراني -من الطبيعي ألا يُنشر سوى القليل جدًا من المعلومات الرسمية حول موضوع التهديدات الإلكترونية للمملكة. ويبدو أن السعودية إحدى الدول الأكثر تعرضًا للهجوم في العالم في المجال السيبراني. وتشير التقديرات إلى أن إيران هي مصدر معظم الهجمات التي تركز على البنية التحتية للكهرباء، والطاقة، والمياه، وتحلية المياه.
التنافس على التفوق العسكري
يتمثل التهديد الأخطر الذي يواجه السعودية حاليًّا في الهجوم بالصواريخ، والطائرات دون الطيار واسعة النطاق والدقيقة، والذي سيلحق ضررًا بالمنشآت النفطية والبنية التحتية الحيوية. يتعلق التهديد المحتمل بأربعة جوانب:
- هجوم موازٍ على جبهات متعددة نحو كل الأراضي السعودية.
- قدرات دقيقة مثبتة، وخاصة في مواجهة المرافق الاستراتيجية ذات القدرة المنخفضة.
- ثغرات في التحذير من هجوم مفاجئ.
- عمليات تسلل استخباراتية وعملياتية.
قال جوجنسكي إنه على الرغم من التمويل الضخم المستثمر في أنظمة الدفاع السعودية، وخاصة في الحصول على التكنولوجيا الغربية الأكثر تقدمًا (بطاريات باتريوت 3-PAC، وأنظمة THAAD)، إلا أنها تواجه صعوبة في تحمل الضغط، وستجد بالتأكيد صعوبة في إحباط هجوم واسع النطاق من ساحات متعددة في الوقت ذاته. وهذا يثير التساؤل حول قدرة المملكة على توفير تنبيه كاف لهجوم مفاجئ، خاصة إذا لم يتم نقل معلومات استخباراتية حساسة إليها من الولايات المتحدة في الوقت الفعلي.
وأضاف أن محدودية القدرات البحرية السعودية تمثل نقطة أخرى للضعف العسكري. على الرغم من أن الممرات الملاحية عبر مضيق هرمز وباب المندب تعد شريانًا حيويًّا للمملكة، إلا أنها أيضًا أقل من إيران في هذا المجال، إضافة إلى استخدام الحوثيين في ساحة البحر الأحمر بشكل مكثف الألغام البحرية والهجمات المشتركة بالطائرات المسيّرة. كما ينعكس التعاون بين إيران والحوثيين في البعد البحري في وجود سفن استطلاع إيرانية في جنوب البحر الأحمر (سابقًا سافيز حتى الهجوم الذي تعرضت له والآن Behshad).
أما بريًّا، تشمل القيود التي يواجهها الجيش السعودي عدة أمور، ومنها، حالة القوة العاملة الصغيرة نسبيًّا، والنقص الإداري للموارد، والبنية التحتية التكنولوجية، وثغرات عميقة في القدرات القيادية. وانعكست الصعوبات التي يواجهها الجيش البري في عشرات الحوادث على الحدود مع اليمن، والخسائر التي تكبدها على مر السنين. تتناقض هذه القيود بشكل صارخ مع الكم الهائل من الموارد التي تستثمرها المملكة في أمنها.
من الواضح أن السعودية تستثمر قدرًا كبيرًا من الجهد والمال في تطوير أدوات وتصورات للتعامل مع التهديد المتزايد في البعد السيبراني، الذي يعد نقطة ضعف للسعوديين، حيث تفتقر إلى البنية التحتية البشرية والتكنولوجية اللازمة للقدرات المتطورة. تمثل صناعة تكنولوجيا المعلومات 0.4٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي السعودي، وتعتمد المملكة بشكل أساسي على المساعدة الخارجية للاحتياجات المدنية المتعلقة بالبعد السيبراني.
إنشاء قدرة استراتيجية مستقلة؟
الفجوات العسكرية الكبيرة، وعمق التهديدات التي تواجهها، إلى جانب تقليل الدعم من الولايات المتحدة، وتقصير وقت اختراق القدرة النووية العسكرية الإيرانية، قد يدفع القيادة السعودية للنظر في تطوير قدرات نووية مستقلة باعتبارها قوة جديدة في الترسانة ضد الأنشطة الإيرانية الموجهة ضدها.
اهتمام السعودية بالمسار النووي ليس جديدًا، لقد تناول كبار المسؤولين هذه القضية في أكثر من مناسبة، وذكروا أن المملكة ستمتلك القدرة النووية إذا فعلت إيران ذلك (محمد بن سلمان، 2018)، وأن المملكة تسعى للسيطرة على جميع مكونات دورة الوقود النووي (عبد العزيز بن سلمان، 2019).
ملخص
أدى التغيير في نهج البيت الأبيض تجاه السعودية وخصمها إيران إلى تسريع تعديلات في السياسة الخارجية للرياض. وتضمنت استعداد الرياض للانخراط في اتفاق مصالحة مع قطر (يناير 2021) وتقديم عرض معلن سخي للحوثيين لتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار (لم يتم تنفيذه في النهاية)، ومؤخرًا التوجه لعقد حوار مع إيران (قبل التصعيد في البعد البحري بالخليج).
إن لإسرائيل مصلحة واضحة في أن يكون الضرر الأمريكي للعلاقات بين واشنطن والرياض طفيفًا قدر الإمكان، لذلك يجب عليها أن تقدم للإدارة الأمريكية التداعيات المحتملة للضغط على الرياض بحذر وتكتم، مثل التضامن الإسرائيلي مع المملكة بشكل عام ومع بن سلمان بشكل خاص -الذي يتعرض اليوم لانتقادات شديدة وخاصة من الحزب الديمقراطي. وفي الوقت نفسه فإن استخدام السعودية لمزاياها النسبية الواضحة يجب ألا يهدد في حد ذاته المصالح الإسرائيلية.
لإسرائيل مصلحة واضحة في الحفاظ على استقرار ومكانة المملكة في إطار إنشاء معسكر سني براغماتي في المنطقة، يدعم اتفاقيات السلام معها ويعتبر إيران تهديدًا للاستقرار الإقليمي. إذا استطاعت المملكة إبعاد التهديدات عنها دون أن يُنظر إليها على أنها تصالحية ودون تقديم تنازلات لإيران والمحور الشيعي مقابل سلام أمني فحينئذ ستستفيد إسرائيل أيضًا.
انتصار طالبان يعزز من قوة المتطرفين في العالم
ذكر موقع ماكور ريشون أن خبراء دوليين حذروا من أن استيلاء طالبان على أفغانستان بعد عقدين من الاحتلال الأمريكي قد يحفز المتطرفين في جميع أنحاء العالم على أن الصبر والاستراتيجية الدقيقة قد تؤتي ثمارها حتى بعد هزائم.
قال كولين كلارك، مدير الأبحاث في مركز thesoufancenter في نيويورك: إن “انتصار طالبان سيعطي للمنظمات الجهادية في جميع أنحاء العالم دفعة كبيرة. سيعزز من فكرة قدرتهم على طرد القوى الأجنبية، وحتى القوى العسكرية الكبيرة مثل الولايات المتحدة”.
إيران تنفي مقتل مستشار عسكري لها في اليمن
نقل موقع نتسيف ما قاله وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن خبيرا عسكريًّا إيرانيًّا قُتل في اليمن إلى جانب تسعة آخرين، فيما نفت السلطات الإيرانية ذلك.
وقال سيث جي فرانتزمان[6] في صحيفة جيروزاليم بوست إن الإنكار الإيراني مثير للاهتمام، مدعيًّا أن إيران أرسلت طائرات دون طيار وتكنولوجيا صواريخ إلى الحوثيين. وهذا يعني أن المستشارين الإيرانيين المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني موجودون على الأرجح في اليمن، لكن إيران تريد أن تتغاضى عن هذه الحقيقة.
حرب الأنفاق في اليمن
نشر يارون فريدمان[7] تقريرًا في صحيفة يديعوت أحرونوت قال فيه إن حزب الله وجه الحوثيين بحفر الأنفاق. لقد أرسل حزب الله مستشارين، منذ عدة سنوات، لمساعدة الحوثيين، ويشمل نشاطهم تكتيكات القتال ضد جيش منتظم، واستخدام الصواريخ والاختباء من التفجيرات.
كان الحوثيون يحفرون نظامًا طويلًا من الأنفاق على بعد 100 متر. الأنفاق هي دفاعية وهجومية: لإخفاء الأسلحة أثناء التفجيرات، والتسلل. الحفر يُنفذ بمساعدة الخبراء الإيرانيين الذين أشرفوا على مثل هذا العمل في جنوب لبنان منذ الحرب ضد إسرائيل في عام 2006.
وفقًا للعديد من المصادر، فإن الحوثيين تلقوا تدريبات على حرب الأنفاق في سوريا أيضًا.
فرع جديد بالجيش الإسرائيلي لرصد إيران ووكلائها في الشرق الأوسط
نشر “طل ليف رام”[8] المعلق والمراسل العسكري لصحيفة معاريف تقريرًا صحفيًا أجراه مع العميد طل كالمان في الجيش الإسرائيلي قال فيه إن كل ما يدور من أحداث في الشرق الأوسط مرتبط تقريبًا بإيران.
وأوضح كالمان، وهو يعرض خريطة تظهر دول المحور الشيعي باللون الأحمر مقارنة بدول باللون الأزرق الذي أصبح كثير منها حلفاء جدد لإسرائيل، “لا يدرك الجميع أن إيران في التصور الإسرائيلي ليست إيران فقط، ولكنها أيضًا سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان، وغزة أيضًا. نحن بحاجة إلى النظر إلى الصورة الأوسع، والدوافع، ومراكز الاعتبار والعلاقات”.
وكجزء من الأهمية الكبيرة التي توليها إسرائيل للتهديد الإيراني ووكلاء إيران في الشرق الأوسط، أنشئ فرع جديد في الجيش الإسرائيلي في يونيو 2020، ويترأس كالمان هذا الفرع “الاستراتيجية والدائرة الثالثة”.
يتضمن تهديد الدائرة الثالثة الدول والكيانات التي تتمتع بحدود مباشرة مع إسرائيل مثل: سوريا، ولبنان، وغزة. بينما تتضمن الدائرة الثانية دولًا مثل العراق واليمن، أما الدائرة الثالثة تشمل إيران بشكل أساسي.
قال كالمان إن إيران لديها طموح غير خفي بأن تصبح قوة إقليمية، ولديها القدرة على تحقيق ذلك، من حيث احتياطاتها الهائلة من الطاقة، والسكان المتعلمين، والجيش القوي، والصناعة العسكرية المتقدمة. لكن توجد مشكلة واحدة أخرى وهي طموحها طويل الأمد في تدمير إسرائيل. ويدور الحديث هنا عن دولة ذات أيديولوجية متطرفة ترى في نهايتها نفسها قوة من دون وجود دولة إسرائيل.
وقال “هذا ليس عبثًا، إيران تتخذ إجراءات وهي مستعدة لدفع ثمن باهظ لتحقيق رؤيتها. إنه نظام يتسم بالصبر ورؤية استراتيجية طويلة المدى. إنهم لا يتطلعون إلى صباح الغد، بل يستهدفون 30 و40 عامًا قادمة”.
وأضاف “لو استعرضنا قبل عشر سنوات خريطة إيران، فلن نرى سوى إيران وحدها وربما حزب الله في لبنان. لكن التطورات في سوريا، والعراق، واليمن، وبالتأكيد في قطاع غزة لم تحدث إلا في السنوات الأخيرة. هذه دول وأقاليم ذات سيطرة منخفضة أو معدومة وغير موجودة على الإطلاق، وتقوم إيران ببناء قوة بالوكالة هناك بقدرات عسكرية وتجهيزها بأفضل معدات صناعتها العسكرية المتطورة للغاية، وبالتالي تسعى إلى خلق حلقة تقترب من إسرائيل”.
وقال إن المعركة ضد إيران هي معركة مع عدة ساحات أخرى في نفس الوقت. هذا هو التحدي الصعب، ولهذا السبب يجب أن تأتي هذه القضية في مقدمة الأولويات. ويشدد على أن الصواريخ والأسلحة التي تهدد إسرائيل ليست احتكارًا لحزب الله في لبنان. ويقول: “إن تراكم التهديد الكلي للصواريخ الدقيقة في جميع أنحاء مسرح الحرب يشكل تهديدًا استراتيجيًا خطيرًا”. إضافة إلى تهديدات من دول من الدرجة الثانية مثل: اليمن، والعراق، حيث تتحسن قدرات الميليشيات في هذه المنطقة.
سلسلة هجمات للحوثيين على أهداف استراتيجية في السعودية واليمن
نشر المقدم احتياط ميخال سيجل[9] تقريرًا في المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة قال فيه إن وزير الدفاع بيني غانتس في مؤتمر عقده معهد سياسات مكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان في هرتسليا، وكشف أن إيران خلقت “إرهابًا بالوكالة” وأنشأت بدورها “جيوش إرهابية” مُنظمة تساعدها على تحقيق أهدافها الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية.
ومن الأدوات المهمة التي طورتها إيران لمساعدة هؤلاء “الجيوش” نظام الطائرات دون طيار الذي يمكنه عبور آلاف الكيلومترات، وينتشر مئات منها في اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان. قاعدة كاشان الواقعة شمال مدينة أصفهان تجرى بها تدريبات لنشطاء “إرهابيين” من اليمن والعراق وسوريا ولبنان على تشغيل طائرات مسيرة مصنوعة في إيران. “وتعد هذه القاعدة حجر الزاوية لمنظومة تصدير الإرهاب الجوي الإيراني في المنطقة”.
وقال سيجل إن إيران مستمرة في تجهيز ومساعدة الحوثيين في بناء سلاح جوي يشتمل على صواريخ باليستية، وصواريخ كروز، والقاذفات، والطائرات المسيرة المهاجمة إلى جانب دعم إنتاج أسلحة إضافية. معظم الأنظمة التي بحوزة الحوثيين مصدرها إيران. في الوقت نفسه، تعمل إيران جاهدة لمساعدة الحوثيين على إنشاء نظام إنتاج مستقل قائم على المعرفة الإيرانية حتى لا يعتمد الحوثيون فقط على الأنظمة الإيرانية التي هُربت إلى اليمن.
أدخل الحوثيون مجموعة واسعة من الأسلحة، ومنها طائرات دون طيار، والمروحيات متعددة المحركات، وصواريخ، وقذائف بمختلف أنواعها، ومدافع هاون، وبنادق قنص، وألغام بحرية، وقنابل مشحونة (توضع على القوارب المتفجرة المسيرة) في مارس 2021.
وذكر “سيجل” أن إيران تمكنت من خلال هذه السياسة من إنشاء قوة عسكرية فعّالة ورادعة في اليمن ضد السعودية، خصمها اللدود، وحتى ضد دول الخليج الأخرى. كما حولت اليمن إلى حقل تجارب وأكبر “مركز معرفة واختبار تشغيلي”. في بعض الحالات، يشارك عناصر من الذراع الصاروخية للحرس الثوري، وكذلك عناصر من حزب الله اللبناني، في تشغيل أنظمة الحوثيين وتدريبهم.
كما تراقب إيران عن كثب تشغيل أنظمة الدفاع الجوي السعودية، وخاصة بطاريات باتريوت وTHAAD، التي تعترض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات أعلى من باتريوت.
ولفت سيجل إلى أنه في وسط الجهود المبذولة لتطوير القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة لعناصر معسكر المقاومة، توجد وحدة – 340 تابعة لفيلق القدس ويتمثل جهدها الرئيسي في توسيع نطاق العمل، وتحسين الدقة، وزيادة القدرة على التدمير في المنطقة المستهدفة.
نجح الحوثيون في إنتاج صواريخ أثقل وأطول مدى، لا تعتمد في بعض الأحيان على الصواريخ /القذائف الإيرانية الموجودة، ولكن من الإنتاج الذاتي القائم على المعرفة التكنولوجية الإيرانية.
في السنوات الأخيرة، حاولت إيران زيادة التنسيق بين مختلف عناصر “معسكر المقاومة”، وتحسين القدرة العسكرية العملياتية لعناصره. حسب رأيها، فإن “معسكر المقاومة” سيكون في نهاية المطاف أكبر من مجموع عناصره ويمكن، تحت قيادتها، العمل معًا أثناء المواجهة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة أو عندما ترى إيران ذلك مناسبًا، خاصة إذا تعرضت للهجوم من إسرائيل أو الولايات المتحدة أو أي تحالف عربي.
قد تنعكس الخبرة التي اكتسبتها عناصر “جبهة المقاومة” في تشغيل منظومات الأسلحة، مع استخلاص الدروس والتعلم المتبادل من خلال إيران وحزب الله، في المجال الجوي والبحري (الهجوم على منصات الغاز والسفن) والقتال البري.
لم تدفع إيران حتى الآن ثمن النشاطات التي ينفذها وكلاؤها. كما أنها لم تدفع ثمن ما تقوم به بنفسها، مثل الاستيلاء على السفن المدنية وإلحاق الضرر بها في الخليج العربي.
وقال “سيجل” إن القدرة على ردعها آخذة في التآكل، مما يزيد من جرأتها. تؤكد الحكومة الجديدة في إيران على اتباع سياسة إقليمية ودولية أكثر تحديًّا من حيث تشجيع وكلائها للعمل ضد منافسيها.
في ضوء ذلك، من الممكن أن تحتاج إسرائيل، جنبًا إلى جنب مع كتلة الدول العربية التي وقعت معها اتفاقية سلام، والسعودية، إلى رؤية وإدارة المعركة ليس فقط ضد إيران، ولكن أيضًا ضد معسكر المقاومة كافة، وألا تنتظر المزيد من المفاجآت.
إيران زوّدت الحوثيين بطائرات مسيّرة تصل إلى إسرائيل
ذكر موقع JDN – Jewish world NEW، الذي يهتم بأخبار اليهود المتشددين، أن إيران أرسلت إلى اليمن طائرات دون طيار من طراز “شاهد- 136″، المعروفة بأنها طائرات مسيّرة انتحارية يبلغ مداها أكثر من ألفي كيلومتر قد تصل إلى إسرائيل.
وبحسب ما نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية، فإن الطائرة المسيّرة ظهرت في صور للقمر الصناعي. وقال خبير يرصد النشاطات الإيرانية في المنطقة إن طهران أرسلت طائرات دون طيار متطورة إلى وكلائهم في اليمن لتنفيذ عدة هجمات في الأماكن التي تقع في نطاقهم.
هل تحمي القبة الحديدية الإسرائيلية السعودية من إيران
نشر الكاتب الصحفي يوسي ألوني مقالًا في موقع israeltoday ما قاله سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، إن على الدول المعتدلة في الشرق الأوسط أن تتحد لمواجهة التحديات المشتركة، وتشكيل تحالف إقليمي ضد إيران. يمكننا تبادل المعلومات الاستخباراتية لإحباط الهجمات الإرهابية، ويمكن للقبة الحديدية حماية دول الخليج وربما السعودية.
وجاء حديث أردان في متحف التراث اليهودي بنيويورك، حضره سفراء الإمارات والبحرين والمغرب والولايات المتحدة، و70 سفيرًا للأمم المتحدة من جميع أنحاء العالم، وأعضاء كبار في المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، بمناسبة الذكرى السنوية لاتفاقات إبراهام.
وقال السفير أردان “نحتفل اليوم بهذه الاتفاقيات المهمة والدور الحاسم الذي لعبته الولايات المتحدة وما زالت تلعبه بنجاح، ونحن ممتنون للغاية لذلك. الحقيقة أن الاتفاقات التي حظيت بدعم الحزبين في الولايات المتحدة تظهر مدى أهميتها. أعتقد أننا سنرى قريبًا دولًا أخرى في المنطقة ستشهد ثمار سلامنا وستنضم إلى دائرة السلام. ربما حتى الفلسطينيون، الذين يرون فوائد السلام والازدهار الناجم عنه، سيرون أخيرًا هذه الاتفاقيات بوصفها فرصة وليست تهديدًا”.
وأضاف السفير إردان “يجب على الدول المعتدلة في الشرق الأوسط أن تتحد لمواجهة تحدياتنا المشتركة، مثل: تشكيل تحالف إقليمي للتعامل مع التهديدات المشتركة التي ترعاها إيران. مثل هذا التحالف سيؤدي إلى التعاون في القدرات الدفاعية والاستخباراتية. تخيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل القبة الحديدية التي تحمي المجال الجوي لشركائنا الجدد في الخليج. ربما ذات يوم تكون في السعودية”.
خيار الهجوم على إيران يعود إلى طاولة التخطيط
تناول طل ليف رام[10] المعلق العسكري في صحيفة معاريف الجملة التي قالها رئيس الوزراء نفتالي بينيت في خطابه في الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن برنامج إيران النووي تجاوز الحد، كما أن تسامحنا بلغ الزبا. والكلمات لن توقف دوران أجهزة الطرد المركزي”. وقال إن هذه الجملة تعبر عن مدى التحدي والمعضلات الإسرائيلية حول كيفية التصرف في المستقبل القريب ضد إيران.
وقال “رام” إنه لا يوجد أي تلميح يشير إلى أن إسرائيل تنوي مفاجأة العالم بهجوم على المواقع النووية في إيران في المستقبل القريب. ولكن عاد هذا الخيار بشكل كبير إلى طاولة التخطيط في العام الماضي فقط.
ولذا يتعين على إسرائيل الآن الاستعداد لخطة عملياتية ذات مصداقية لتوجيه ضربة قاسية لمشروع إيران النووي. هذا إذا نحينا جانبًا التداعيات السياسية على المستوى الدولي، والمصلحة الإسرائيلية الواضحة بأن العمل العسكري، والذي يبدو في الوقت الحالي بعيد المنال، سيكون أيضًا برعاية دولية وتحت قيادة الولايات المتحدة.
وخلص “رام” في مقاله إلى نتيجة مفادها: أن العالم لن يحتشد في معركة ضد إيران، والانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي والانقسام الذي أحدثته هذه الخطوة في التحالف المناهض للطاقة النووية في إيران أدى إلى تفاقم الوضع الاستراتيجي لإسرائيل.
كما أشار إلى أن إيران عززت نفوذها في دول المنطقة، وخاصة من خلال تسليح الميليشيات الموالية للشيعة في اليمن، والعراق، وسوريا إلى جانب الدعم المستمر الذي يقدمه الإيرانيون لحزب الله في لبنان، وللتنظيمات في غزة. اليوم، وبغض النظر عن حزب الله، تمتلك الميليشيات الشيعية في سوريا عشرات الصواريخ الدقيقة الموجهة نحو إسرائيل.
في الوقت نفسه، تسلح إيران الميليشيات الشيعية العاملة في الشرق الأوسط بمئات من الطائرات المسيرة الانتحارية. وتزداد أهمية مسألة الدقة في الصواريخ، وصواريخ كروز، والطائرات المسيرة الانتحارية يومًا بعد يوم. القوة الجوية في النشاط المنسوب إليها في هجمات (المعركة بين الحروب) قد تكون قادرة على عرقلة الاتجاه، ولكن لا يمكنها كبحه، خاصة عندما تتوفر التقنيات التي تضمن الدقة.
فضَّل رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطابه تسليط الضوء على قضايا الطائرات دون طيار، والتدريب والتوجيه الذي يقدمه الإيرانيون للضباط والمقاتلين في الميليشيات الشيعية في اليمن، والعراق، ولحزب الله في قاعدة كاشان في إيران.
وأضاف بينيت أن إيران تخطط لتسليح الشرق الأوسط، وبدأت بالفعل في إنشاء وحدة جديدة من أسراب الطائرات المسيرة الفتاكة التي يمكنها مهاجمة أي مكان في أي وقت. وكشف بينيت أن الطائرة بدون طيار من طراز شهد -136 هي التي هاجمت سفينة ميرسر ستريت قبل شهرين، وقتلت مدنيين بريطاني، وروماني بعد إقلاعها من إيران.
- سفير إسرائيلي متقاعد، عمل سابقًا في قبرص، وزميل سياسي في المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية (ميتفيم). شغل هراري عدة وظائف بارزة في قسم التخطيط السياسي، ومركز البحوث السياسي في وزارة الخارجية. ويعمل حاليًّا محاضرًا في قسم العلوم السياسية في الكلية الأكاديمية “عميق يزراعيل”.
- باحث أول ومدير مشروع في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في مركز هرتسليا متعدد التخصصات، ويشغل منصب قائد فريق مجموعة مراقبة مواقع الجهاد والجهاد العالمي، كما يقوم بتدريس دورات حول الإرهاب وحركات الإسلام الراديكالية. وعمل أيضًا باحثًا في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط. حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في دراسات الشرق الأوسط واللغة العربي من جامعة تل أبيب.
- للمزيد، أنظر: http://www.tajammo3.org/19754/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7.html
- Khayr al-Umma, Vol. 10, January 2019, pp.17-21.
- زميل باحث أول في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) التابع لجامعة تل أبيب، تتركز أبحاثه حول سياسات الخليج والأمن. كان زميلًا زائرًا في معهد هوفر ستانفورد. خدم في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في مكتب رئيس الوزراء، ونسق العمل بشأن إيران والخليج تحت إشراف أربعة مستشارين للأمن القومي وثلاثة رؤساء وزراء. وهو حاليًا مستشار لعدة وزارات.
- محلل في شؤون الشرق الأوسط لدى صحيفة جيروزاليم بوست. لقد غطى الحرب ضد تنظيم داعش، وحروب غزة الثلاثة، والصراع في أوكرانيا، وأزمة اللاجئين في أوروبا الشرقية، كما قدم تقاريرًا عن العراق، وتركيا، والأردن، ومصر، والسنغال، والإمارات، وروسيا. حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة العبرية في القدس عام 2010. عمل مسبقًا باحثًا مشاركًا في مركز “روبين” للأبحاث والشؤون الدولية، ومحاضرًا في الدراسات الأمريكية في جامعة القدس. ويشغل حاليًّا منصب المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليل.
- يارون فريدمان معلق الشؤون العربية في صحيفة يديعوت أحرونوت، خريج جامعة السوربون في باريس، محاضر في الإسلام ومعلم اللغة العربية في جامعة حيفا في قسم الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية. نشرت بريل ليدن في عام 2010 كتابه: “العلويون – التاريخ والدين والهوية” باللغة الإنجليزية.
- المعلق والمراسل العسكري لصحيفة معاريف. عمل مراسلًا للشؤون العسكرية والأمنية لإذاعة “جالي تساهل” في الأعوام 2008- 2017. حاصل على درجة البكالوريوس في الحكومة، والاستراتيجية والدبلوماسية من المركز متعدد التخصصات.
- باحث أول في المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة. متخصص في القضايا الاستراتيجية، مع التركيز على إيران، والإرهاب، والشرق الأوسط. خدم في الجيش الإسرائيلي في وحدة الأبحاث الإيرانية بفرع الاستخبارات، وفلسطين، ومكافحة الانتشار. كما أنه رئيس الاستخبارات في شركة Acumen Risk لأبحاث المخاطر والتهديدات.
- المعلق والمراسل العسكري لصحيفة معاريف. عمل مراسلًا للشؤون العسكرية والأمنية لإذاعة “جالي تساهل” في الأعوام 2008- 2017. حاصل على درجة البكالوريوس في الحكومة، والاستراتيجية والدبلوماسية من المركز متعدد التخصصات.