إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

ترجمة عبرية السعودية والإمارات تذوقان مرارة القدرات الإيرانية

ركزت التقارير الأخيرة المنشورة في الصحافة ومراكز البحوث الإسرائيلية على هجوم جماعة الحوثيين المسلحة على الإمارات، وتهديداتها بشن هجمات على مواقع حيوية بما فيه معرض إكسبو الذي زاره الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بالتزامن مع اليوم الوطني الإسرائيلي. كما تناولت المخاوف الإسرائيلية من استهداف الحوثيين ميناء إيلات والمفاعل النووي الإسرائيلي.


الحوثيون يظلون مشكلة أمنية لسنوات قادمة

قال عوزي روبين[1] على موقع Jewish News Syndicate إن هجوم الحوثيين على أبوظبي يبلغ مداه مسافة 1400 كيلومتر، ويعد طفرة، ومن الأفضل أن تنتبه إسرائيل.

وأوضح روبين -الذي ساعد في تطوير نظام Arrow، أول درع دفاع صاروخي إسرائيلي -إن هذه سابقة. مذكرًا بأن الحوثيين هاجموا منشآت أبقيق النفطية السعودية في 14 سبتمبر باستخدام الطائرات المسيرة، التي لم تقطع سوى حوالي 600 إلى 700 كيلومتر (حوالي 370 إلى 435 ميلًا). ولهذا فإن 1400 كيلومتر تعد قفزة في القدرات. والمغزى لا يكمن في عدد الصواريخ والطائرات المسيرة التي وصلت أبوظبي، ولكن في الوصول إليها أصلًا.

قال روبين إنه لا يستطيع الجزم بأن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية لا تهتم بهذا التهديد المتزايد، ولكن إذا لم تكن كذلك، فمن الأفضل أن تبدأ في إعداد “دفاع ضد الطائرات بدون طيار القادمة من اليمن”.

وقال إن المسافة من اليمن إلى إيلات تبلغ حوالي 1800 كيلومتر (1118 ميلاً) بدءًا من العاصمة صنعاء. من المحتمل أن يكون الحوثيون قد تجاوزوا الحد الأقصى لمدى صواريخهم الباليستية. الحوثيون يمثلون بالفعل تهديدًا إقليميًا؛ نظرًا لقربهم وقدرتهم على إحداث فوضى في مضيق هرمز وباب المندب -وهي ممرات ملاحية تشكل مجتمعة نسبة كبيرة من شحن النفط والغاز والبضائع في العالم.

وأيده يوئيل جوزانسكي[2] وقال لـ Jewish News Syndicate بأن “الحوثيين هم بالفعل حزب الله الجنوبي.” ويرى أن التهديد الحوثي على إسرائيل يتمثل في ثلاثة محاور:

  1. استهداف الأجزاء الجنوبية من إسرائيل عبر هجوم صاروخي أو بطائرة مسيرة.
  2. تعطيل التجارة الإسرائيلية، التي يمر معظمها عبر مضيق باب المندب.
  3. شن هجمات في الخارج على المصالح الإسرائيلية، وسفاراتها وما شابه ذلك.

ومع ذلك، لا يرى جوزانسكي هجومًا حوثيًا على إسرائيل في المستقبل القريب، لأن ذلك قد يترتب عليه انتقامًا إسرائيليًا، وقليلون، إن وجدوا، من يصدقون مزاعم الحوثيين بأن إسرائيل هاجمت أولًا. وقال: “سيُنظر إلى الحوثيين على أنهم المعتدون وسوف يخضعون للمساءلة. وسترى العالم يقف بجانب إسرائيل، وحينها ستكون اللعبة مختلفة”.

هجوم الحوثيين على الإمارات كان، إلى حد ما، له مسوغ عقلاني. لقد هاجم الحوثيون الإمارات، لأن قواتها هاجمت معاقلهم. لذلك كان من المنطقي بالنسبة لهم الرد ومحاولة ردع المزيد من الهجمات. السعوديون هم من يخشون الحوثيين بشدة وليسوا الإسرائيليين. حتى لو توصلوا إلى نوع من التسوية، سيظل الحوثيون مشكلة أمنية لسنوات قادمة. لقد قطع الحوثيون شوطًا طويلًا في السنوات السبع الماضية من حيث المعدات العسكرية والخبرة الحربية”.

من مصلحة إسرائيل مساعدة السعوديين والإماراتيين في دفاعهم العسكري. ولفت إلى أن إسرائيل لديها الكثير من الخبرة والمعرفة والتكنولوجيا في مجال الدفاع الصاروخي. يمكن لإسرائيل أن تتعلم مما يحدث، ويمكنهم التعلم من إسرائيل. ولا يرى جوزانسكي احتمال هزيمة الحوثيين بشكل تام؛ نظرًا لأن الشيعة يشكلون حوالي 35٪ من سكان اليمن. ومع ذلك، قال إن الهجوم الناجح الأخير الذي شنته القوات المدعومة من الإمارات على شبوة يمكن أن يقرب المفاوضات.

وقال إن السبب في عدم التوصل لاتفاق في اليمن هو أن الحوثيين لم يرغبوا في تقديم تنازلات لأن لهم اليد العليا على الصعيد الميداني. لقد عُرضت عليهم أفضل الصفقات -في الواقع وافقت السعودية على كل ما قالوا -لكنهم قالوا: لا، يمكننا الحصول على المزيد. يمكننا السيطرة على أماكن أكثر حيوية واستراتيجية. الآن فقط يشعرون بالضغط، ولهذا شنوا هجمات على الإمارات.

الحوثيون هددوا معرض إكسبو والممر الملاحي للسفن الإسرائيلية

قال يوني بن مناحيم[3] في المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة إن منذ اندلاع الحرب في اليمن، كانت الإمارات رمزًا للاستقرار رغم أنها عضو في التحالف العربي، لكن الحوثيين غيروا قواعد اللعبة وفق توجيهات إيرانية، ويجرون الإمارات إلى مستنقع الحرب اليمنية.

إسرائيل مدرجة أيضًا في “بنك أهداف” الحوثيين، ولن يكون هناك المزيد من الهجمات على الإمارات فحسب؛ بل من المحتمل أيضًا فتح جبهة ضد إسرائيل. يأتي التصعيد الأخير من خلال الهجوم على الإمارات في وقت تجري فيه عمليتان مهمتان: المحادثات النووية في فيينا، والتقارب السياسي والحوار بين الإمارات وإيران، وبين إيران والسعودية.

يرجح بن مناحيم أن إيران تحاول الضغط على القوى العظمى في المحادثات النووية في فيينا من خلال تصعيد المتمردين الحوثيين والهجمات على الإمارات. ويقدر مسؤولون أمنيون في إسرائيل أن تصعيد الحرب في اليمن قد يؤدي إلى تصعيد في قطاع غزة، وهجوم على إسرائيل. إسرائيل مهددة أيضًا، أطلق زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، تهديدات ضد إسرائيل. يقدّر مسؤولون أمنيون في إسرائيل أن ميناء إيلات والمفاعل النووي في ديمونا وأهداف أخرى في إسرائيل قد تكون مدرجة في “بنك أهداف” الحوثيين.

الأسطول التجاري الإسرائيلي يبحر في مياه البحر الأحمر، ويمر عبر مضيق باب المندب، ويملك الحوثيون صواريخ يمكنها أن تضرب السفن الإسرائيلية، وتشل حركة التجارة البحرية الإسرائيلية عبر البحر الأحمر. لقد أظهروا في الهجمات على المنشآت الاقتصادية في أبوظبي والمنشآت النفطية في السعودية عام 2019 باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الدقيقة أن لديهم قدرات هجومية بعيدة المدى، ويمكنهم ضرب إسرائيل أيضًا.

قال بن مناحيم إن الهجوم العنيف، الذي شنه الحوثيون على المنشآت الاقتصادية في أبوظبي، صدم العالم العربي وإسرائيل وحكومة بايدن. ووفقًا للمخابرات الإسرائيلية، فإن إيران دعمت هذين الهجومين، وعلى الرغم من عدم نية إدارة ترامب -آنذاك -ولا إدارة بايدن اليوم الرد عسكريًا على هجوم الحوثيين، إلا أن إدارة بايدن تدعي أنه لا يوجد دليل على تورط إيران في الهجوم. ويدور الحديث عن رد فعل للحوثيين على الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية. ويخشى الرئيس بايدن أن يؤدي رد عسكري أمريكي ضد الحوثيين إلى الإضرار بالمفاوضات في اتفاق فيينا النووي.

أسباب هجوم الحوثيين على أبوظبي رغم التقارب الأخير بين الإمارات وإيران، هو عودتها لمساعدة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في الهجمات على الحوثيين في اليمن، ونظرًا لنجاح هذه الهجمات في محافظتي شبوة ومأرب قرر المتمردون الحوثيون تلقين الإمارات درسًا، ومهاجمتها في عقر دارها. كشف الهجوم الحوثي الناجح عن نقطة ضعف الإمارات التي تقدم ذاتها بوصفها دولة مستقرة في الشرق الأوسط المضطرب. اخترقت صواريخ الحوثيين الباليستية والطائرات المسيّرة أنظمة دفاعها الجوي، التي اشترتها بمليارات الدولارات. بدأت الإمارات حاليًا في الاهتمام بشراء أسلحة دفاع الجوي من إسرائيل لمواجهة الطائرات بدون طيار.

قال بن مناحيم إن الهدف من هجوم الحوثيين على أبوظبي هو إرسال رسالة رادعة مفادها أنه يجب عليها الابتعاد مطلقًا عن أي تورط في الحرب في اليمن والتركيز فقط على شؤونها الداخلية. كشف الهجوم ضعف سلاح الجو الإماراتي والقدرة على الدفاع في مواجهة الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار. كما أن الإمارات ضعيفة أيضًا في البحر حيث استولى الحوثيون على سفينة إماراتية في البحر الأحمر، ويرفضون حتى الآن إطلاق سراحها، مدعين أنها كانت “تحمل أسلحة.”

تدخل الإمارات الآن مرحلة حاسمة في تاريخها، ولا تملك القدرة العسكرية على التعامل مع الحوثيين وإيران، ولا يمكنها الاعتماد على المساعدة العسكرية النشطة من السعودية أو الولايات المتحدة أو إسرائيل، وعليها أن تتعامل بمفردها مع الخطر الحوثي الإيراني.

لقد فشلت سياسة الإمارات حتى الآن، وإيران تفوز بفضل القوة العسكرية لفروعها، ومن المؤكد أن “قاسم سليماني” سعيدًا في قبره نظرًا لنجاح استراتيجيته. الحوثيون يهددون بمزيد من التصعيد ضد الإمارات، والتقدير الخليجي هو أن الإمارات ستسعى للوسيط المناسب لطمأنة الحوثيين في اليمن وإيران، كما أن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” بدأ حوارًا سريًا مع إيران قبل فترة طويلة من الإمارات؛ لإيجاد مخرج من التورط العسكري في اليمن.

تقييم المعلقين الخليجيين هو أن هجوم الحوثيين على الإمارات سيعرقل عملية التقارب بين الإمارات وإيران. وأن “الهجوم سلط الضوء مرة أخرى على أن إيران هي أكبر تهديد لأمن دول الخليج”. شعرت الإمارات والسعودية بالإحباط؛ بسبب سياسات الإدارات الأمريكية على مدى العقد الماضي تجاه التهديدات التي تشكلها إيران على دول الخليج، ويُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها تحاول الفرار من المنطقة بدلًا من مواجهة إيران التي تشكل أيضًا خطرًا كبيرًا على العالم. طرقت الإمارات السبل الدبلوماسية والاقتصادية للتقرب من إيران، لكنها تعرضت لصفعة واتهمها الحوثيون في اليمن بالخداع والاحتيال، وهو هجوم يظهر مدى هشاشة هذا التقارب، ودرجة عدم الثقة بين الجانبين.

لقد بنت إيران القدرات العسكرية للمتمردين الحوثيين وزودتهم بالصواريخ والطائرات دون طيار تمامًا كما بنت عسكريًا فروعها الأخرى في سوريا، والعراق، ولبنان، وقطاع غزة، ويتم تنسيق هجمات الحوثيين معها، وفي الواقع هي تلك التي تهاجم دون ترك “أثر”. كل هذا يحدث مع استمرار المفاوضات البطيئة مع إيران حول الاتفاق النووي. هذا فأل سيئ للمستقبل. لقد انكشف عدوان إيران وفروعها للعالم حتى قبل أن تصبح “دولة العتبة النووية”، كانت مجرد لمحة صغيرة عن المستقبل، تخيل ماذا ستفعل إيران في الشرق الأوسط بعد أن تصبح “دولة عتبة نووية”؟

الولايات المتحدة تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية

قالت مايا كارلين[4] لصحيفة JNS إن تصعيد الحوثيين ومهاجمتهم القاعدة الأمريكية في الظفرة بالإمارات يوجب إعادة تصنيفهم في قائمة الإرهاب. إذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا نشير إلى أن الموظفين الأمريكيين في الخارج أصبحوا هدفًا، ليس للحوثيين فحسب؛ ولكن لخصوم آخرين أيضًا.

قالت كارلين: “كان مسوغ فريق بايدن التأكد من أن التمويل لا يزال يصل إلى المنظمات الإنسانية على الصعيد الميداني، والتي تساعد المدنيين في اليمن، الذين وقعوا ضحايا لبعض هذه الهجمات”. لكنهم عمليًا يطيلون الأزمة الإنسانية؛ لأن الحوثيين، الذين لم تعاقبهم الولايات المتحدة، يواصلون قصف هؤلاء المدنيين أنفسهم، الذين أُجبروا على النزوح. لذلك أشعر أنها استراتيجية طويلة الأجل ولكنها غير مجدية”.

أما من عارض تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية خلال ولاية ترامب أثاروا القضية الإنسانية بشكل أساسي لكنهم أشاروا أيضًا إلى مخاوف، ومنها إعاقة محادثات السلام في المستقبل؛ أنه سيجعل الولايات المتحدة طرفًا في النزاع؛ وأن ذلك لن يؤثر على قدرة الحوثيين على الحصول على الأسلحة والعتاد. وأن ذلك سيحد بشكل غير عادل من حرية التصرف لإدارة بايدن عندما أتيحت لها الفرصة للتحدث مع الحوثيين والتأثير عليهم.

ومع ذلك، قالت كارلين، “السياسة التي عكست تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية عن غير قصد انتهى بها الأمر إلى تمكين هذه المجموعة من تنفيذ المزيد من الهجمات حيث فشلت الولايات المتحدة في محاسبتهم”. وقالت إن وزارة الخارجية تصدر “تهديدات” على شكل بيانات صحفية تدين استهداف الحوثيين للمدنيين، وفي مرحلة ما، ينبغي عليهم أن يقولوا،” حسنًا، هناك حد لعدد البيانات الصحفية التي يمكننا إصدارها لإدانة الحوثيين دون جعلهم في الواقع منظمة إرهابية أجنبية. لذلك هناك فرصة أكبر الآن”.

في السياق، قال عومر دوستري[5]: “بصفة عامة، أعتقد أن الحوثين لو واصلوا استهداف الإمارات، فلن يكون أمام الإدارة الأمريكية خيار سوى إعادة الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية”. بشكل غير رسمي، قليلون هم الذين يجادلون في أن أساليب ومعتقدات الحوثيين إرهابية. وخاصة أن شعارهم هو: “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر الإسلام”. وبحسب ما ورد قاموا بتجنيد 10300 طفل منذ عام 2014. وهم ينخرطون في عمليات النهب، والضرب، والعنف الجنسي، والإعدامات العلنية الجماعية، والتعذيب.

وأضاف، “في ضوء استياء إيران من مثل هذه الخطوة، سوف يفكر بايدن بعناية في اتخاذ خطواته”. وقال دوستري إن سياسة الإدارة لم تنجح على ما يبدو، حيث يواصل الحوثيون منع المساعدات وإعادة توجيهها. بينما تستمر المساعدات الإنسانية في الوصول إلى اليمن، بشكل رئيسي عبر مطار الحديدة [الدولي] الذي يسيطر عليه الحوثيون، هناك تقارير تفيد بأن الحوثيين يواصلون منع نقل المساعدات إلى السكان، سواء من خلال الاستيلاء وسرقة المساعدات أو من خلال التدخل السافر في عمل موظفي الأمم المتحدة”.

إيران توجه رسالة تهديد لإسرائيل عبر الحوثيين في اليمن

تناول أمير بار شالوم[6] في موقع “زمن إسرائيل” العنوان الرئيسي لصحيفة “كيهان” الإيرانية هذا الأسبوع الذي تضمن اقتباسًا عن مسؤول حوثي وهو: “إسرائيل التالية”. جاءت هذه التصريحات على خلفية هجمات الحوثيين على الإمارات، والتهديد المباشر بضرب ناطحات السحاب في دبي. مثل هذا التهديد المباشر لإسرائيل هو أمر نادر الحدوث. لقد امتنع الحوثيون عن وضع إسرائيل في المعادلة حتى الآن ربما بأمر من الراعي الإيراني.

إسرائيل لم ترد على التهديد، رغم أنه لا يمكن الاستهانة به. هل هناك بالفعل رسالة إيرانية لإسرائيل؟ على الأرجح نعم. لطالما كانت إسرائيل ترصد بشدة الساحة اليمنية، لا سيما في ظل تدفق الأسلحة من إيران إلى اليمن، والتي تشمل -بالإضافة إلى مجموعة الطائرات بدون طيار المتطورة -صواريخ أرض أرض متوسطة المدى التي يمكنها أن تصل إلى إسرائيل. تتوجه حاليًا أنظمة الكشف الإسرائيلية التي كانت متجهة نحو مصر خشية إطلاق داعش للصواريخ من سيناء أيضًا إلى الجنوب الشرقي، في اتجاه اليمن.

كثف الحوثيون مؤخرًا، بشكل ملحوظ، هجماتهم على أهداف في عمق السعودية، بما في ذلك إطلاق صواريخ سكود على العاصمة الرياض. ونجح السعوديون، من بين الحين والآخر، على التعامل مع هذا التهديد بشكل أساسي بمساعدة أنظمة الاعتراض الأمريكية باتريوت PAC-3 المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية.

لكن مخزون السعودية من أجهزة الاعتراض تضاءل في الآونة الأخيرة، كما أن طلب الشراء من الولايات المتحدة لم يلب بعد. لجأت السعودية، في محنتها، إلى جيرانها الذين يمتلكون نفس الأنظمة، ومن بينهم الإمارات. ولم يتضح هل امتثلت الإمارات، التي سحبت قواتها من قتال الحوثيين عام 2019، لهذا الطلب أم لا. ويمكن الافتراض بأنها لم تزل بعد؛ لأن الولايات المتحدة لا توافق على بيع أو نقل أسلحة من منتجاتها إلى دولة ثالثة دون تصريح.

أدرك الحوثيون، من جانبهم، احتمال حدوث ضرر ووجهوا رسالة تهديد إلى أبوظبي. لقد اختاروا كلا الهدفين بعناية: مطار أبو ظبي الدولي، ومنشآت النفط بالقرب من ساحل الخليج العربي. تمامًا مثل الهجوم الواسع على منشآت النفط السعودية. السلوك الأمريكي في هذا السياق غريب جدًا. واضح للجميع أن إيران من تقف وراء هذا الهجوم من خلال وكلائها الحوثيين. على الرغم من ذلك، لا يزال الرئيس جو بايدن -الذي جمد تجارة الأسلحة مع السعوديين بسبب اغتيال الصحفي جمال خاشقجي -لطيفًا جدًا تجاه ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يدير المملكة بالفعل. لكن هناك استثناءات.

ورغم الشكوك الأمريكية تجاه ولي العهد الشاب، لقد وافقت على بيع صواريخ جو-جو للقوات الجوية السعودية قبل بضعة أشهر. وكان مسوغ ذلك أن هذه أفضل طريقة للتعامل مع تهديد الطائرات الإيرانية دون طيار التي يستخدمها الحوثيون. إلى جانب هذه الموافقة، انتقد الضباط الأمريكيون، المتمركزون في الخليج، السعودية “لإطلاقهم الكثير من صواريخ باتريوت”. ونقلت شبكة الجزيرة عن مصدر أمريكي قوله: يجب حل هذا القتال بالحوار وليس بإطلاق الصواريخ بلا انقطاع.

ورفعت السعودية، من جهتها، مستوى الرد بعد الهجوم على أبوظبي، وشنت سلسلة من القصف المكثف على أهداف للحوثيين. وكل هذا يحدث في الوقت الذي تجري فيه السعودية وإيران محادثات حول ما يسمى بالعودة إلى الروتين وتخفيف التوترات بين البلدين. في غضون ذلك، الإمارات لم يغمض لها جفن. ولا يستبعد أن يكون هناك التزام أمريكي هادئ هنا بالدعم العسكري.

قال بار شالوم إن الإمارات على المستوى السياسي تظهر سيطرتها أيضًا، والدليل على ذلك زيارة الرئيس يتسحاق هرتسوغ إلى أبو ظبي ودبي. ولهذه الرمزية أهمية بالغة في سياسات الشرق الأوسط.

السؤال هو: هل استغل الإيرانيون الزيارة التاريخية لرئيس دولة إسرائيل لرسالتهم الخاصة؟

هل يمكن أن يهاجم الحوثيون أبوظبي دون تنسيق أو موافقة من إيران؟

قال تسفي برئيل[7] في صحيفة هآرتس إن المنطق السليم يفترض أن أي عمل عسكري للحوثيين، خاصة ضد دول الجوار، يجري بالتنسيق المسبق مع الحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني الذي يقوم بتدريب وتمويل الحوثيين في اليمن. لكن في الشهر الماضي، يبدو أن هناك خلافًا خطيرًا بين الحوثيين وإيران حول السلوك العسكري للحوثيين.

أوضحت مصادر حوثية لوسائل إعلام يمنية أن “إيرلو كان يتعامل مع قيادة الحوثيين كما لو كان قائدهم. لقد استخف بقدراتهم، وألقى باللوم عليهم في العجز والفشل العسكري، بل وأصدر أوامر مباشرة إلى قادة الحوثيين على الصعيد الميداني أو من خلال قادة ومرشدي حزب الله اللبناني (أرسلتهم إيران لتدريب الحوثيين) وليس من خلال القيادة السياسية. كما اشتكى الحوثيون من أن إيران لم تساعدهم في الحملة الصعبة التي يشنونها للسيطرة على محافظتي مأرب وشبوة في شرق وجنوب اليمن حيث تتركز معظم احتياطيات البلاد من النفط.

أثارت هزيمة الحوثيين في شبوة ومأرب، اتهامات داخلية بينهم بشأن تحمل المسؤولية عن فشل الهجوم. ألقى القادة والمقاتلون باللوم على قيادة الحوثيين، بل وحولوا إحباطهم إلى إيران، التي زعموا أنها لم توفر لهم الدعم والمساعدة الكافيين في مواجهة القوات المعادية. وفي بعض التصريحات، غضب الحوثيون من أنه بينما تعمل إيران على تطوير قنوات دبلوماسية مع الإمارات والسعودية، تواصل هاتان الدولتان مهاجمة الحوثيين بالقوة.

قال برئيل إن الخوف الآن يكمن في خروج الحوثيين عن سيطرة إيران وقيامهم بحملة خاصة لا تراعي مصالحها وتحركاتها السياسية. شهدت إيران بالفعل تطورًا مماثلًا في العراق، مع انقسام الميليشيات الشيعية التي تمولها، وحتى الوحدات التي ما تزال خاضعة لسلطتها لا تمتثل بالكامل للتعليمات الصادرة عن “إسماعيل كاني” خليفة “قاسم سليماني”. يبدو أن كاني فشل في السيطرة عليهم ومنع نشاطهم المستقل، الذي يعتمد على أجندة سياسية محلية.

والسيناريو الأكثر تهديدًا هو أن ينجح الحوثيون في السيطرة على المحافظات النفطية اليمنية، وبالتالي إفراغ الحكومة اليمنية من معظم مصادر دخلها. مثل هذا التطور سيمنح الحوثيين مكانة باعتبارهم حكام الدولة الذي سيلزم الإدارة الأمريكية ودول المنطقة أن تقرر سياسة جديدة تجاهها، إما الحرب أو الاعتراف بحكمها وانتصار إيران.

السعودية والإمارات تذوقان مرارة القدرات الإيرانية

قال المحلل العسكري ألون بن دافيد[8] في صحيفة معاريف إن الحرب الصاروخية المتصاعدة في الأسابيع الأخيرة بين الحوثيين في اليمن والسعودية والإمارات توفر لإسرائيل عرضًا مهمًا للغاية حول طبيعة الحرب بعيدة المدى التي طورتها إيران، ولمحة عن نطاق قدراتها.

هذه الحرب هي أيضًا إشارة مؤلمة للضعف الأمريكي في المنطقة، لكنها أيضًا توفر الفرصة لإسرائيل لإنشاء نظام ردع ودفاعي إقليمي.

“نحن نقف إلى جانب الإمارات، ومستعدون لتقديم المساعدة الأمنية والاستخباراتية لهم بقدر ما يريدون لحماية مواطنيهم” – هذه هي الكلمات التي استخدمها قادة الولايات المتحدة بعد الهجوم على حلفائهم، كما تعرضت الإمارات للهجوم في الأسبوعين الماضيين. ولكن عندما يبدو البيت الأبيض فارغًا، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي مطالب بإرسال هذه الكلمات إلى ولي العهد في الإمارات.

قال بن دافيد إن شرطي العالم في سبات، الولايات المتحدة غير موجودة، ليست هنا، في الشرق الأوسط، ولا في أوكرانيا ولا في أوروبا. وهذه أخبار سيئة لمن يعتمد عليها مثلنا.

ولفت إلى أن إسرائيل حصلت، قبل غفوتها، على هدية عظيمة من واشنطن تتمثل في اتفاقات أبراهام والشراكات الجديدة التي استحدثتها لنا في المنطقة. ففي الوقت التي أظهرت فيه الإمارات والبحرين والمغرب انفتاحًا وأريحية مع إسرائيل منذ اللحظة الأولى -في حين وجدت إسرائيل صعوبة في البداية من الانفصال عن التصورات القديمة لـ “العالم العربي”.

أظهرت وزارة الدفاع إحجامًا ملحوظًا عن السماح ببيع التقنيات العسكرية للشركاء الجدد، ومنها أنظمة الدفاع الجوي التي هم في أمس الحاجة إليها. وناشد الموساد، الذي مهد الطريق للاتفاقيات، مسؤولي وزارة الدفاع: “توقفوا عن النظر إليهم على أنهم “عرب”. هذا شيء آخر”. اضطرت وزارة الدفاع، في بعض المجالات، إلى الانحناء والسماح ببيع التقنيات، مثل السيبرانية الهجومية، لكنها ظلت رافضة في مجال الدفاع الجوي. وتوجهت الإمارات خلال محنتها إلى كوريا الجنوبية لشراء أنظمة دفاع جوي تعتمد على التكنولوجيا الروسية.

وهكذا أضاعت إسرائيل فرصة بيع أنظمتها -القبة الحديدية ومقلاع دايفيد -ووضعها في مواجهة التهديدات الإيرانية التي تهاجم الإمارات اليوم. لقد أضاعت أيضًا صفقة بقيمة 3.5 مليار دولار، والتي كانت من الممكن أن تخفض هذه الأنظمة الأسعار، وتوفر المزيد من سبل الإنفاق لصناعة الدفاع الإسرائيلية. بدأت الإمارات والسعودية، في الأسبوعين الماضيين، في تذوق مرارة مجموعة القدرات الإيرانية، التي تتمثل في الصواريخ، والطائرات المسيرة، والقذائف.

يعرف الحوثيون اليوم، الذين بدأوا الحرب في اليمن وكأنهم مليشيا من الحفاة، بفضل تدريب حزب الله وإيران كيفية شن هجمات منسقة لأكثر من ألف كيلومتر. إنها أظهرت الدقة في توقيت إطلاق العناصر المختلفة بحيث تصل جميعها إلى الهدف معًا. اضطرت القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية مساعدة الإمارات هذا الأسبوع، واعترضت صاروخين باليستيين، وهو أول اعتراض عملياتي لقوات الدفاع الأمريكية “ثاد”. لكن يعتمد دفاع الإمارات والسعودية في الأساس على أنظمة باتريوت التي اشتروها من الولايات المتحدة، حيث إن فعاليتها في مواجهة الصواريخ محدودة.

ولمواجهة الهجمات المتزايدة تدير الدولتان اقتصادًا مسلحًا مع انخفاض مخزون الاعتراض. لذلك تسنح الفرصة مرة أخرى لإسرائيل بأن تقترح تقديم إمداد سريع لأنظمة الدفاع والصواريخ الاعتراضية والرادارات. إلى جانب القيمة الاقتصادية الكبيرة والمساهمة التي سيتعين عليها تعزيز العلاقات مع الشراكة الجديدة، فإن وضع رادارات إسرائيلية متقدمة في الخليج، بالقرب من إيران، سيتيح لإسرائيل الردع المبكر جراء انطلاق عمليات الإطلاق من إيران. وقد يكون هذا حجر الزاوية في نظام دفاع إقليمي.

الانتقال إلى الإقليمية

إيران تغدق على الحوثيين بأفضل الأسلحة، ليس لأنها ترى مصلحة اقتصادية في الرقعة الصحراوية المعروفة باسم اليمن، ولكن لأن هذه المنطقة تعد بالفعل منصة انطلاق ضد السعوديين والإماراتيين. الوجود الإيراني في اليمن يتطلب من السعودية والإمارات النظر شرقًا إلى إيران نفسها، وجنوبًا إلى اليمن.

كما ستنفذ هذه الاستراتيجية تجاه إسرائيل؛ حيث توجد إيران في ست ساحات يمكنها أن تشكل تهديدًا على إسرائيل وهم: لبنان، وغزة، وسوريا، والعراق، واليمن وإيران ذاتها. لا يزال الدفاع الإسرائيلي محكومًا بمفهوم الساحة: قباب حديدية مع رادارات قطاعية تحمي منطقة معينة من اتجاه معين. في استعارة من عالم كرة السلة، اقترح العميد ران كوخاف، المتحدث الآن باسم جيش الدفاع الإسرائيلي وقائد الدفاع الجوي حتى وقت قريب، مؤخرًا “الانتقال من الدفاع الشخصي إلى الدفاع الإقليمي”: في المرحلة الأولى، القدرة الدفاعية الوطنية في مواجهة جميع التهديدات القادمة من الجو، والتي ستشمل أيضًا تطوير قدرات الليزر، ولاحقًا القدرة الدفاعية الإقليمية بالتعاون مع دول أخرى، وعلى الرغم من الغياب الأمريكي عن المنطقة فهذا الخيار مفتوح الآن.

إسرائيل على أعتاب الدخول في دائرة قتال جديدة

قال تسفي يحزقيلي[9] في الإذاعة الإسرائيلية أن زيارة هرتسوغ مهمة للغاية؛ لأنها بمثابة “دعمًا إسرائيليًا علنيًا للإمارات التي دخلت دائرة الحرب خلال الأسابيع الأخيرة”.

قال يحزقيلي: “الإمارات تريد الدعم، والولايات المتحدة بالكاد تدين الهجمات. ولذا لم يتبقَ لهم سوى إسرائيل، وهذا هو سبب أهمية زيارة هرتسوغ؛ لكن الإماراتيين يريدون أكثر من ذلك، فهم بحاجة إلى المزيد من المعلومات الاستخباراتية والبطاريات الدفاعية. يريدون مزيدًا من الدعم الاسرائيلي، لأنهم يعتقدون أنهم دخلوا في دائرة القتال باعتبارهم جزءًا من الاتفاقات مع إسرائيل”.

وأضاف أن “هذه الزيارة تسبقها أيضًا زيارات أخرى للاجتماعات الأمنية بين الجانبين؛ لمحاولة حل قضية الصواريخ الإيرانية. الإيرانيون يصعدون على الإمارات المسالمة. وهم للأسف دخلوا إلى دائرة الإرهاب، وإسرائيل ملزمة بموجب الاتفاق بمساعدة الإمارات. هذا هو ما سيطلبونه من الرئيس “هرتسوغ” خلال الزيارة، والذي سيحظى بالتأكيد باحترام كبير”. وقال يحزقيلي لدى سؤاله عما إذا كان لا مفر من هجوم إسرائيلي في اليمن: “ما زلت أقول ذلك. إنها مسألة وقت فقط حتى نرى استفزازًا حوثيًا في اتجاهنا”. يطلق الحوثيون بالفعل صواريخ على جبال السعودية، لديهم صواريخ يمكنها الوصول إلى إيلات، وتستعد إسرائيل لهذا الأمر. ويكمن السؤال هنا عما إذا كانت إسرائيل ستحدد هجومها في اتجاه اليمن لحماية حليفها ونفسها.

وقدر يحزقيلي أنه “لن يمر وقت طويل قبل أن تضطر إسرائيل إلى التعامل مع هذا الأمر ومساعدة السعوديين والإماراتيين الذين يتعرضون لهجوم منذ عدة سنوات، ومحاولتهم دحر الحوثيين التي باءت بالفشل، لأن إيران تزودهم بالسلاح. وإسرائيل على عتبة الدخول لهذه الدائرة القتالية وتوجد بالفعل خطط في إسرائيل.

وقال يحزقيلي لدى سؤاله عما إذا كانت لإسرائيل مصلحة في الانخراط في الصراع بين الحوثيين ودول الخليج: “هذا الصراع يعد جزءًا من صراعنا. هل سننتظر حتى يطلق الحوثيون النار في اتجاهنا؟ يكفي أنهم يؤذون حلفاءنا وهي مسألة وقت فقط. إن الحرب ليست بعيدة عنا.” نحن منخرطون في الحرب مع إيران منذ عدة سنوات، وهي ليست دولة واحدة؛ بل لها أذرع وأذناب. وأضاف أن الزيارة بحد ذاتها رسالة. الرسالة هي رسالة دعم، لدينا علاقة سلام مع الإمارات لكنهم بحاجة إلى بيان واضح، وأعتقد أن هذا ما سينقله هرتسوغ”.

ونادى يحزقيلي بضرورة احتضان دبي ومنحها الحماية. ليس المهم من يضغط على الزناد؛ بل من يعرف ما يدور في اليمن، لدينا الكثير لنشاركه معهم، ونساعدهم حتى لا يهربوا إلى الجانب الإيراني.

الهوامش:

  1. باحث في معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية (JISS). مؤسس إدارة الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وكان مسؤولًا عن تطوير، وإنتاج أنظمة ال “Arrow Weapon system”. وتم تعينه فيما بعد مديرًا رفيعًا في مجلس الأمن القومي، كما أنه أدار برنامج تطوير أنظمة السلام في الصناعة الجوية، وقد حاز على جائزة “أمن إسرائيل” مرتين في عام (1996م – و2003م).
  2. زميل باحث أول في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) التابع لجامعة تل أبيب، تتركز أبحاثه حول سياسات الخليج والأمن. كان زميلًا زائرًا في معهد هوفر ستانفورد. خدم في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في مكتب رئيس الوزراء، ونسق العمل بشأن إيران والخليج تحت إشراف أربعة مستشارين للأمن القومي وثلاثة رؤساء وزراء. وهو حاليًا مستشارًا لعدة وزارات.
  3. إعلامي اسرائيلي. ولد في القدس في عام 1957. والتحق بسلاح المخابرات في الجيش الإسرائيلي. درس اللغة العربية وآدابها في الجامعة العبرية بالقدس، وعمل مراسلا في صوت إسرائيل بالعربية عام 1983، واعتمد مراسلًا لشؤون الضفة الغربية في القناة الأولى.
  4. محللة في مركز السياسة الأمنية في واشنطن. زميلة آنا سوبول ليفي السابقة في مركز هرتسليا متعدد التخصصات في إسرائيل حيث أكملت درجة الماجيستير في مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي. وتكتب في Jerusalem Post, Epoch Times, Times of Israel, The Daily Wire, The National Interest, Algemeiner Journal, JNS.
  5. زميل باحث في معهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS)، متخصص في الاستراتيجية والأمن القومي الإسرائيلي. وقد تدرب في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أرئيل، ومعهد دراسات الأمن القومي، وهو مرشح للدكتوراه في جامعة بار- إيلان.
  6. معلق عسكري وأمني في موقع “زمن إسرائيل”. زميل باحث في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات).
  7. محلل شؤون الشرق الأوسط لدى صحيفة “هاآرتس”، عمل مسبقًا مبعوثًا للصحيفة في واشنطن. ويحاضر “برئيل” في كلية “سابير”، وجامعة “بن جوريون”، ويبحث في سياسة وثقافة الشرق الأوسط. نال عام 2009م على جائزة “سوكولوف” على إنجازاته.
  8. صحفي إسرائيلي ومحلل عسكري في القناة 13، كاتب عمود في صحيفة معاريف ويغطي المجال الأمني في إسرائيل منذ ما يقرب من ثلاثة عقود. نال بن دافيد درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب، وماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية. يعمل أيضًا مراسلًا لمجلة “جينس” البريطانية، ويلقي محاضرات حول إسرائيل والشرق الأوسط في مختلف أنحاء العالم.
  9. معلق مختص بالشؤون العربية في القناة 13 العبرية. من مواليد 1970، حاصل على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط والإسلام من الجامعة العبرية. عمل مراسلًا في إذاعة “جالي تساهل” التابعة للجيش الإسرائيلي في عام 1997، ثم عمل لفترة قصيرة في القناة الأولى الإسرائيلية.
مشاركة