ينشغل العالم بقضايا المناخ والاحتباس الحراري وضرورة الانتقال إلى استخدام المصادر المتجددة لإنتاج الطاقة. على سبيل المثال، تحاول ألمانيا جاهدة الاستغناء عن الوقود الأحفوري في إنتاج الطاقة متجهة نحو الرياح والماء والشمس.
في بلد كاليمن ينقطع فيه التيار الكهربائي بشكل دائم، زاد معدل استخدام الألواح الشمسية والاعتماد عليها في إنتاج الطاقة الكهربائية واستخراج المياه الجوفية، بسبب مساومة أطراف الصراع على الوقود والكهرباء.
لم يتجه اليمنيون نحو المصادر المتجددة لإنتاج الطاقة لأنهم يحاولون الحفاظ على البيئة، بل لأنهم اضطُروا إلى ذلك.
كيف سيؤثر استخدام مصادر الطاقة المتجددة على استخراج المياه الجوفية في اليمن الذي تعاني من قلة في معدل توفير المياه للفرد الواحد، وحجم الخطر الذي يشكله ذلك.
إن اليمن لديها العديد من الأولويات البيئية التي قد ترتبط بطريقة أو بأخرى بخيوط الصراع، فاستخدام أطراف الصراع لسفينة صافر كورقة ضغط قد يشكل كارثة إنسانية إذا تسرّب النفط الذي بداخلها في مياه البحر الأحمر، كما أن استغلال جزيرة سقطرى دون مراعاة واحترام لتنوعها الحيوي وبيع بعض من حيواناتها النادرة عن طريق الإنترنت لهواة جمع الحيوانات، يفاقم مشكلة اليمن.
ضيف الحلقة: مها الصالحي مديرة مشاريع لدى النظام المعلوماتي الأورومتوسطي للمعرفة في مجال المياه (سيميد)
بودكاست بَرْده هو أحد أنشطة منتدى سلام اليمن بتيسير من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، يهدف خلق منبر مسار ثانِ للمجتمع المدني والشباب والاهتمام بخلق المعرفة حول القضايا اليمنية بأصوات محلية.
بَرْده يسلط الضوء على مشاريع ومبادرات تنموية ومجتمعية، ويهتم بعرض التجارب المحلية الإيجابية للشباب اليمني. كما يقدم نماذج رائدة وملهمة للشباب اليمني التي صنعت الفارق في تجاربها، كما نركز أيضًا على إعطاء مساحة متساوية للنماذج النسائية والفئات التي غالبًا ما تُقصى من المنصات الحوارية.