منشورات

المرأة اليمنية في الأوساط الأكاديمية… رحلة نضال شاقة

يوافق يوم 27 أبريل/نيسان، الذكرى الثالثة عشرة لوفاة الأكاديمية اليمنية البارزة د/ رؤوفة حسن، إحدى الشخصيات الريادية في العمل الأكاديمي والنسوي في تاريخ اليمن. فقد أسست عام 1993 أول وحدة لدراسات المرأة في جامعة صنعاء، والتي أُطلق عليها فيما بعد مسمى “مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية”[1]. ما أن أمسك المركز البحثي براية الريادة في عصره، …

مسافرو سقطرى المنسيِّون: عشوائية الطيران وكوارث السفن

ألقت الحرب في اليمن بظلالها على سقطرى، المحافظة الأرخبيلية الواقعة في المحيط الهندي، وعلى الحياة اليومية لقاطنيها. فَقبل اندلاع الحرب عام 2014، كانت تنطلق ثلاث رحلات جوية أسبوعيا من وإلى جزر الأرخبيل: الرحلة الأولى كانت تسيرها الخطوط الجوية اليمنية؛ والثانية كانت على متن فيليكس إيرويز (إحدى شركات الطيران المحلية الصغيرة)؛ بينما كانت تتولى وزارة الدفاع …

المعلمين المتعاقدين في حضرموت: حين يتحوّل الحلّ إلى مشكلة

لطالما شكل اتساع جغرافيا محافظة حضرموت عقبة أمام الحكومة اليمنية في توفير الخدمات العامة وتلبية احتياجات مجتمعات متناثرة في قرابة ثلث المساحة الإجمالية لليمن. مع اندلاع الحرب، تحولت التعاقدات مع المعلمين – أي أولئك العاملين بعقود مؤقتة – إلى آلية معتمدة على نطاق واسع لتغطية عجز الكادر التعليمي في المدارس الحكومية وضمان استمرار المنظومة التعليمية. …

طفولة ضائعة: ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن مستمرة بلا هوادة

قُدّر عدد الأطفال اليمنيين المجندين خلال الفترة من 1 يوليو/تموز 2021 وحتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2022 بـ 2233 طفل، رغم الهدوء النسبي الذي أعقب الهدنة المبرمة في أبريل/ نيسان 2022م برعاية أممية، وهذا يبدّد الاعتقاد السائد لدى الكثيرين بتخلي الآلاف من الأطفال المجندين من قبل الأطراف المتحاربة عن مهامهم القتالية والعودة إلى مقاعد الدراسة. …

طوفان الأقصى ومعركة الفتح الموعود: كيف يحشد الحوثيون الدعم الشعبي

منذ اليوم الأول لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضد المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، أعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) مباركتها ودعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية في حربها ضد الجيش الإسرائيلي، الذي يشن حملة عسكرية في قطاع غزة يهدف من خلالها إلى تفكيك قدرات حركة حماس وفصائل المقاومة …

نظام التعليم العالي في اليمن: حرب استنزاف

مقدمة تأثر قطاع التعليم العالي في اليمن خلال سنوات الحرب كغيره من القطاعات وجوانب حياة المجتمع اليمني، إلا أن تداعياته ستظل ملموسة حتى مرحلة ما بعد انتهاء الصراع. فَالمرتبات غير المدفوعة، وانخفاض معدلات التحاق الطلاب بالجامعات، وخصخصة القطاع وفق ضوابط لا تخضع للتنظيم أدى إلى تراجع جودة التعليم العالي في اليمن ويهدد بانهيار المنظومة التعليمية …

مَنسيون في الغربة: اللاجئون اليمنيون، البلدان المضيفة لهم، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

منذ اندلاع الحرب، سعى اليمنيون بحثًا عن ملاذ آمن هربًا من ويلات العنف والانهيار الاقتصادي وطلبًا للاستقرار السياسي. تكبد بعضهم رحلات شاقة إلى جيبوتي والصومال وصوماليلاند[1] على متن قوارب صيد صغيرة للوصول إلى بر الأمان، [2] حيث يقيمون حاليًا في عواصم تلك البلدان.[3] لجأ آخرون إلى إثيوبيا، حيث يعيش معظمهم في مناطق بعيدة في ضواحي العاصمة أديس أبابا، [4] بينما تمكن عدد منهم من الوصول إلى الأردن ومصر حيث يعيش معظمهم حاليًا حول منطقة الجبيهة شمالي العاصمة الأردنية عمّان، [5] أو في أحياء فيصل والدقي وم……

ماذا ينتظر المجلس الرئاسي في عدن؟

كان استبدال الرئيس عبدربه منصور هادي بمجلس رئاسي مكوّن من ثمانية أعضاء خطوة انتظرها اليمنيون طويلًا، سواء داخل البلاد أو في الشتات. جمع مجلس القيادة الرئاسي بين الفصائل الرئيسية داخل المعسكر المناهض للحوثيين، وسرعان ما حظي بدعم دولي؛ حيث رحبت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتشكيله، وحضر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إلى جانب عدد من السفراء الأوروبيين والعرب، مراسم أداء اليمين الدستورية له بعدن في 19 أبريل/ نيسان.…

أزمة غاز الطهي في تعز: الحرب وسوء الإدارة والاستغلال

تخضع مدينة تعز إما لحصار كامل أو جزئي من قِبل جماعة الحوثيين المسلحة منذ أغسطس/ آب 2015، وهو وضع وصفه فريق الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين المعني باليمن والتابع لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بأنه شكل من أشكال العقاب الجماعي وانتهاك للقانون الإنساني الدولي. قُدِّر عدد سكان المدينة بـ 372,845 نسمة عام 2019، لكن النزاع وحركة الأشخاص النازحين داخليًا جعلا من الصعب التأكد من الأعداد الحقيقية. تسبب الحصار في نقص الغذاء والمياه والأدوية، وتراجع الخدمات الصحية والتعليمية في المدينة. كما ساهم ……

أثر الحرب على منظمات المجتمع المدني في مأرب

مقدمة بحكم موقعها وسط اليمن ومتاخمتها لعدة محافظات رئيسية أخرى، بما في ذلك العاصمة صنعاء، برزت مأرب في العقود الأخيرة باعتبارها المحرك الرئيسي لاقتصاد البلاد.[1] ورغم ثروتها النفطية والغازية، ظلت المحافظة تعاني من الفقر نتيجة سياسة التهميش التي اعتمدتها حكومة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، لتُحرم مشاريع البنية التحتية الأساسية والمشاريع التنموية والاقتصادية.[2] من بين …