مقدّمة
في أبريل/ نيسان 2023، وصل وفد سعودي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في زيارة رسمية؛ وفي اليومين اللذين أعقبا وصول الوفد، وزّعت الأذرع الإعلامية لجماعة الحوثيين (حركة أنصار الله) مجموعة صور على وسائل الإعلام الدولية والمحلية، تُظهر مهدي المشاط (رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة) وهو يبتسم بحفاوة في قاعة استقبال فخمة أثناء مصافحته السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.[1] أعيد تداول هذه الصور على نطاق واسع في منافذ إعلامية إقليمية ودولية كـ إن بي سي[2] ورويترز[3] وبي بي سي[4] والعربية،[5] بالإضافة إلى منافذ إعلامية في دول البلطيق[6] وصولاً إلى بكين.[7] هذه الصورة المُنمقة للدبلوماسية الحوثية تختلف كُلياً عن الخطاب المتشدد والعدائي الذي اعتمده مؤسس الجماعة حسين الحوثي واعتنقته الجماعة منذ الغضب الذي اعترى قواتها المتمردة بعد مقتله في 2004. من هذا المنطلق، تبرز أهمية فهم هذا التحوّل الجذري لاستيعاب ديناميكيات الصراع المُعقد في اليمن.
تهدف هذه الورقة إلى تصحيح التوجّه التحليلي فيما يتعلق بنَهج الجماعة، والذي يركز بشكل أساسي على عملياتها العسكرية أو مناوراتها السياسية بعيداً عن استراتيجيتها الإعلامية. تشير المقابلات التي أجريت داخل اليمن (في الفترة ما بين عام 2020 و 2021) إلى أن الخطاب الدعائي للحوثيين في الإعلام فعّال على نحو مثير للدهشة: ففي أحد استطلاعات الرأي، أعرب حوالي 80 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع ممن يقطنون في الحديدة وإب (الخاضعتين لسيطرة الحوثيين) عن ثقتهم بالمسؤولين المحليين، ولا يرون أن وسائل الإعلام التي يديرها الحوثيون مثل قناة “المسيرة” يُمكن أن تنشر معلومات مضللة.[8] قد تعكس هذه النسبة خوف المستطلعة آراؤهم من أي رد فعل انتقامي قد يطالهم في حال قالوا العكس، لكن يحتمل كذلك أن تكون مؤشراً على نجاح الجهود الدعائية للحوثيين المعتمدة منذ فترة. فَمنذ عام 2015، دأبت الجماعة على اعتماد عدة سرديات، ولا يُستبعد أن يكون لبعضها صدى لدى المُتلقين، لا سيما الادعاءات بأن التحالف السعودي يستهدف المدنيين اليمنيين والبنية التحتية العمومية. احتكر الحوثيون المنصات الإعلامية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بما في ذلك مقار قنوات التلفزيون والإذاعة والصحف، وهيمنوا على المحتوى الإخباري وغيرها من المخرجات الإعلامية، مثل الدراما والبرامج الترفيهية والبرامج الحوارية. وبالتالي، لا يسع المواطنين في تلك المناطق سوى الاعتماد على المنافذ الإعلامية التي يسيطر عليها الحوثيون للحصول على المعلومات، بل وقد يجدون أن بعض السرديات والروايات التي يتم الترويج لها تتسق مع تجاربهم وواقعهم المعاش.
على ضوء هذا، تبرز أهمية إجراء تحليل مُعمّق للأذرع الإعلامية الحوثية والرسائل التي تُصدّرها الجماعة لفهم مساعيها في حشد الدعم الشعبي لها داخل اليمن وترسيخ نفوذها على مستوى المنطقة.
ومن خلال استعراض التحوّلات في الخطاب الدعائي لجماعة الحوثيين، تسعى الورقة إلى فهم النقلة في الصورة التي صدّرتها الجماعة عن نفسها، من أقلية مضطهدة إلى حركة ثورية شعبية، وصولاً إلى سلطة تحظى بالاصطفاء الإلهي ولها أحقية في الحُكم حسب وسائلها الدعائية.
تبحث هذه الورقة في الرسائل المنشورة عبر مختلف المنصات كمواقع الأخبار الرئيسية الناطقة باسم الجماعة (مثل المسيرة) أو المؤيدة لها (كالهوية)، والبرامج الإذاعية في مناطق سيطرة الجماعة، بما في ذلك إذاعة “المسيرة” وإذاعة “سام”، ومنشورات مسؤولين حوثيين على مواقع التواصل الاجتماعي. يتضح من دراسة هذه المنشورات أن الحوثيين يُكيّفون رسائلهم باستمرار لتتناسب مع التطورات السياسية الجديدة على المشهد. ومن خلال التمعّن في آراء وأقوال الحوثيين العلنية عن اليمن والحرب والوضع العالمي بصفة عامة – وتوقيت تلك الآراء – يُمكن استقاء فكرة عن كيفية استقطابهم القاعدة الشعبية، وعن شواغلهم وطموحاتهم.
من صعدة إلى صنعاء: عبارات وشعارات مهّدت الطريق للحرب
في أوائل تسعينيات القرن الماضي، تأسست جماعة الحوثيين كحركة متدينة معروفة بمحاضراتها الدينية عن المذهب الزيدي والتي كانت تحظى بشعبية في حدود دائرتها. من أوائل قادتها “حسين الحوثي” الذي كان يُلقي خطبا دينية في المساجد والمراكز الصيفية، وبالتالي كانت نصوص محاضراته محدودة التناول في البداية. انتهج مؤيدوه لاحقا سياسة الدعاية الإعلامية، على أمل تعزيز الزيدية (طائفة شيعية متجذرة في اليمن) وتأسيس أرضية لأيديولوجية الجماعة؛[9] وعلى هذا الأساس، وُزّعت تسجيلات خُطبه في كافة أنحاء محافظة صعدة (معقل الجماعة الجبلي في شمالي اليمن) وطُبعت منشورات (تُعرف بـ “الملازم”) تحتوي على نصوص محاضراته الدينية والسياسية بجانب تفسيره لآيات قرآنية كانت تُوزع في عدة محافظات شمال اليمن.[10] حرصت هذه الخُطب على تصوير أتباع الحوثي كأقلية مضطهدة ذات عقيدة متجذرة في تاريخ اليمن، علما أن الزيدية وُجدت في اليمن بشكل أو بآخر منذ القرن التاسع الميلادي[11] حيث حَكَمت عدة سلالات زيدية اليمن على فترات متقطعة وحتى العام 1962، حين أطاحت الثورة اليمنية بنظام الحُكم الثيوقراطي المعروف بالإمامة وأسست لحقبة جديدة ونظام جمهوري في البلاد.[12] وكردّ فعل على تراجع مكانة الزيدية في العقود التي أعقبت الثورة اليمنية، وتمدّد التيار السلفي الوهابي من السعودية عبر الحدود المشتركة، دعا حسين الحوثي – بجانب شقيقه محمد الحوثي وآخرين – إلى إعادة إحياء المذهب الزيدي والثقافة الزيدية،[13] معتمدين على سردية التهميش الذي تعرض له الزيديون وأن المذهب الزيدي كانت له جذور “طاهرة” في اليمن قبل أن يُهمّش تكراراً من قبل الجماعات السياسية وأتباع المذاهب الأخرى ممن يشكلون الغالبية.[14] خلال العشر سنوات التي تلت، أصبحت الفكرة القائلة بأن الحوثيين جماعة عانت دوماً من الاضطهاد جوهر خطابهم الدعائي في وسائل الإعلام.
تستند رسائل الحوثيين إلى مبدأ أساسي آخر، وهو أن نضالهم ليس محليًا فقط بل يتصدى لقوى عالمية. يتجلى هذا المفهوم بوضوح في شعار الحوثيين: “الله أكبر؛ الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”، والذي يحاكي ويَستلْهم من شعار جماعة حزب الله والثورة الإيرانية،[15] الأمر الذي يعكس الصلة والترابط مع الجماعات الشيعية في لبنان وأماكن أخرى في المنطقة وإيران (المعروفة مجتمعة بـ “محور المقاومة”) ممن تدعم الحوثيين وتُعدّ مصدر إلهام لهم بحُكم تصوير نفسها هي الأخرى على أنها تحارب إسرائيل والولايات المتحدة وتقف في وجه الهيمنة الغربية.
يزعم الحوثيون أن حسين الحوثي اعتمد هذا الشعار (الذي يعرف بالصرخة) لأول مرة عام 2002 داخل المناطق القبلية في شمال اليمن، بهدف “مواجهة مشروع أمريكا في أخطر الظروف التي مرّت بها الأمة”.[16] في ذلك الوقت، كان هناك غضب عارم مشترك بين شعوب الشرق الأوسط عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية والمرحلة التي أفضت إلى الغزو الأمريكي للعراق.[17] من جهة أخرى، كان الوضع محتقناً في صعدة بدايات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين مع تكرّر السلوكيات الحوثية المناهضة للحكومة والتي استقطبت كثيرين من سكانها،[18] وهنا جاء الشعار بمثابة دعوة لحمل السلاح بُغية إقناع اليمنيين بأن الحوثيين هم جماعة مضطهدة كَالفصائل السياسية في فلسطين ممن تعارض النفوذ الإقليمي القوي لأمريكا وإسرائيل.[19][20]
بحلول عام 2004، بدأت تظهر أنشطة الحوثيين المناهضة للحكومة في المناطق الريفية في صعدة، وامتدت إلى العاصمة صنعاء في واقعة واحدة حين بدأ أفراد من أنصار الحوثيين بترديد شعار الجماعة بعد أداء صلاة الجمعة في الجامع الكبير. ردًا على ذلك، أمر نظام صالح باعتقال حسين الحوثي[21] وهو ما أشعل شرارة حروب صعدة أو الحروب الستة (2004-2010) بين الحوثيين والقوات الحكومية، رغم أن البعض يجادل بأن الحوثيين كانوا أساساً يعدون عدتهم قبلها بفترة لقتال من يعتبرونه حاكماً ظالماً.[22] انتهت المرحلة الأولى من تلك الحروب بمقتل حسين الحوثي بعد ثلاثة أشهر من القتال، لتُستأنف المعارك مجددا بعد بضع أشهر. خلال السنوات الست لحروب صعدة، أُعلنت محافظة صعدة كَمنطقة عسكرية مغلقة، ومُنع الصحفيون (باستثناءات قليلة) من الوصول إلى المحافظة الأمر الذي اضطرهم للاعتماد على الرسائل النصية من مصادرهم المتواجدة داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في المحافظة لتغطية آخر مستجدات النزاع.[23] على هذا الأساس، من الصعب تحليل الخطاب الدعائي للحوثيين خلال حروب صعدة، لكن يمكن استنباط فكرة عن الصورة الذاتية التي رسمتها الجماعة لنفسها كأقلية مضطهدة ومظلومة من حوار جرى عام 2013، مع يحيى الحوثي – أحد إخوة مؤسس الجماعة حسين الحوثي – قال فيه: استغلوا ( = نظام صالح) شعار إخواننا ( = الموت لأمريكا الموت لإسرائيل….) ضد الأمريكان لكي لا يستنكر الغرب ما يحدث ضد طائفة دينية وحيدة أقلية دينية عالمية؛ لأن الزيدية تعتبر أقلية في العالم، والأقليات الدينية في العالم محمية من الأمم المتحدة، وهي ملزمة بحمايتها،… يقولون بأنهم لا يحاربون الزيدية، وإنما يقولوا: نحن نحارب الحوثيين. لا يريدون أن يعترفوا أنهم يحاربوا الزيدية.”[24]
باعتماد سردية المضطهدين دينياً، اتهم الحوثيون نظام صالح بدعم تمدد السلفية الوهابية بالخفاء من السعودية إلى محافظة صعدة منذ ثمانينيات القرن العشرين عبر المعاهد والمراكز الدينية بما في ذلك مركز في دماج. شاعت السلفية الوهابية من خلال المدارس الابتدائية المجانية التي كانت تغرس العقيدة الوهابية الصارمة، وهو ما كان يُنظر إليه على أنه تهديد وجودي لعقيدة المذهب الزيدي/الشيعي. من وجهة نظر الحوثيين، استغل صالح السلفية الوهابية المتشددة لمصلحة ذاتية بهدف التقرب من مُموّل إقليمي ذو نفوذ (السعودية)، وكبح النفوذ المتنامي للزيديين. هناك شيء من الحقيقة في هذا الادعاء، على الرغم من أن صالح – الذي يعتبر زيدياً أيضاً – قد استقطب قيادات حوثية إلى معترك السياسة المحلية في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كقوة موازية لخصومه السياسيين الآخرين. في ذات المقابلة المشار إليها آنفاً، أوضح يحيى الحوثي الصلة بين السلفية الوهابية ودوافع صالح من شن حرب على الحوثيين: “كان (= صالح) يوقف الحرب من أجل مصالحه فقط، ويشعل الحرب كما يريد هو، بحسب الإمكانيات ومدفوع أيضاً من السعودية ومن أمريكا، خاصة السعودية أكثر من أمريكا حقيقة في إثارة علي عبدالله صالح للحرب؛ لأنهم (= السعودية) كانت لهم أهداف هيمنة عامة واستراتيجية بعيدة. لكن هؤلاء كل سياستهم وأعمالهم في اليمن إنما من أجل الوهابيين، أولاً الترويج للوهابية، ثانياً الحفاظ على منهجها كي يستمر وعلى مطاوعتهم ومراكزهم وجمعياتهم، فهم مستعدون أن يثيروا كل الحروب، ولا يفكرون في بقية الشعب اليمني: يخرب، يدمر، يجوع، يعطش، يمرض، أهم شيء المطوعة. كانوا يثيرون علي صالح بهذه الحروب ويعطونه على أساس أن يحارب هؤلاء الذين رفضوا الوهابية”.[25] في هذا الحوار وغيره، يقدم الحوثي صورة عن الجماعة كأقلية دينية مضطهدة يتم إخراس صوتها نتيجة نضالها من أجل حقها في الوجود.
نجد خلال حروب صعدة مؤشرات أيضاً على التوجه المستقبلي للحوثيين لإعادة تصدير أنفسهم كقيادات شعبية بطموحات ثورية، حيث قال يحيى الحوثي عن صالح: “باع حتى الدين من (=أجل) الوهابية، وباع البلاد من (=أجل) الوهابيون والأمريكان، فَلازم (= لا بد) أن نناضل نجاهد ونكافح حتى تكون بلدنا بأيدينا، وثرواتنا بأيدينا، وتوزع ثرواتنا للشعب وليس للمسؤولين يوزعونها لمن يريدون وللفاسدين”.[26] دعوة يحيى الحوثي هذه إلى التحرك، ولا سيما الحجة القائلة بأن الثروة يجب أن تعود إلى الشعب، ضربت على وتر حساس لدى سكان صعدة المنكوبين بالفقر، باعتبارها واحدة من أفقر المناطق في اليمن[27] حيث تم حرمانها من برامج التنمية الاقتصادية في الوقت الذي استفادت فيه المحافظات الأخرى من هكذا برامج.[28] أدرك الحوثيون أن استغلال واقع الفقر ومرارته هي فرصة سانحة لاستقطاب أعدادا هائلة من السكان – حتى من غير معتنقي العقيدة الزيدية – للانتفاض ضد نظام صالح.
انتفاضة الحوثيين ضد “العدوان”
بحلول 2009م، كان الحوثيون يسيطرون على معظم محافظة صعدة وبدأوا في التوسع باتجاه المحافظات الأخرى مُكتسين عباءة جديدة كثوريين متفانين، ومعتمدين شعارات محاربة الفساد والمطالبة بإعادة توزيع الثروة وتقاسم السلطة. بدأ الحوثيون في هذه المرحلة بالتموضع كحركة سياسية شبيهة بحزب الله اللبناني، وانضموا إلى الانتفاضة الشعبية عام 2011 المطالبة بإسقاط نظام صالح، وأسسوا جناح حوثي داخل الحركة الثورية. اعتمد الحوثيون اسم “أنصار الله” بشكل رسمي، وتبنوا لغة الثورة وشعارات جديدة تدعو اليمنيين إلى الانتفاض ومحاربة الفساد.[29] ورغم أن الانتفاضة كانت سلمية إلى حد كبير، قرر الحوثيون اتخاذ مسار مغاير مواصلين توسعهم العسكري تحت ذريعة محاربة الفساد. فَفي عام 2011، توجّه الحوثيون صوب محافظة الجوف لقتال “بقايا نظام صالح”،[30] وتمكنوا بعدها بفترة من اجتياح محافظة عمران تحت شعار “الحراك الشعبي ضد المتنفذين”،[31] فَـ باستمرار الثورة، وضع الحوثيون هدف التوسّع نصب أعينهم. تعذّر على صالح، في نهاية المطاف، مواجهة الأغلبية الساحقة المطالبة برحيله وأُجبر على التنحي في فبراير/ شباط 2012 وتسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي.[32]
تُعدّ محافظة عمران – المتاخمة لصنعاء – معقل قبيلة حاشد المتنفذة، والتي سيطرت لأجيال على صنع القرار السياسي في العاصمة، حيث ينحدر ثلاثة من خمسة رؤساء حكموا شمال اليمن من اتحاد قبائل حاشد.[33] تمكن الحوثيون من إبرام تحالفات مع عدد من القبائل الساخطة ضد قبيلة حاشد وزعيمها صادق الأحمر الذي تولى منصب شيخ مشائخ حاشد في عام 2007 بعد وفاة والده عبد الله الأحمر، والذي بدوره كانت تربطه علاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية وكان أحد مؤسسي حزب الإصلاح الإسلامي عام 1990. وهكذا، شكلت سيطرة الحوثيين على عمران وأفول نفوذ قبيلة حاشد نقطة البداية لتحول جذري في شبكات النفوذ والسلطة داخل اليمن.[34]
أدى قرار الحكومة اليمنية الجديدة عام 2014 برفع الدعم عن المشقات النفطية – تحت ضغط من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي – إلى ارتفاع الأسعار مما أجّج ردود فعل شعبية غاضبة؛ فَاستغل الحوثيون الوضع المحتقن في بث دعاية ضد الحكومة. قبل اجتياحهم صنعاء عسكرياً، ظهر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في خطاب بثته قناة المسيرة، يتهم فيه الحكومة “بعدم احترام مطلب المواطنين بإسقاط الجرعة” – وهي تسمية شعبية تطلق على رفع سعر المشتقات النفطية. وأكد أن الحوثيين لن يتنازلوا عن مطلب المواطنين الثائرين، بالقول “سنكون إلى جانب شعبنا في مطالبه المشروعة”، مستخدما مرة أخرى الخطاب الثوري للتماهي مع الحركات الشعبية وممهداً الطريق لنَهج ما أسماه الحوثيون “تحرير” صنعاء.[35]
حشدت جماعة الحوثيين عناصرها المسلحة على مشارف العاصمة صنعاء، وتزامنت العمليات العسكرية مع تحكُّم استراتيجي بوسائل الإعلام.[36] في تلك الفترة، لم يمتلك الحوثيون أذرع إعلامية بشكل مباشر– باستثناء قناة فضائية واحدة هي “المسيرة” التي أُطلقت عام 2012؛[37] لكن سرعان ما تبدلت الأمور حين بدأ الحوثيون باستخدام الإعلام كسلاح لنشر خطاب دعائي لاستقطاب الدعم الشعبي.[38] تعززت القدرة الدعائية للحوثيين لأول مرة في سبتمبر/ أيلول 2014، حين استولوا على مقار جميع القنوات التلفزيونية الحكومية ومكاتب الصحف في صنعاء؛ ومع تنامي سطوتهم على الحيز الإعلامي، شَرَع الحوثيون بإغلاق منافذ الإعلام المستقلة والأذرع الإعلامية للأحزاب السياسية وبتهديد واعتقال الصحفيين،[39] وهو ما أجبر العديد من الصحفيين المتواجدين في صنعاء على الهروب خارج البلاد.[40] في عام 2016، أُطلقت قناة “الهوية” وسُوّقت كمنفذ إعلامي “مستقل” في صنعاء، إلا أن الصحفيين المقيمين في صنعاء أكدوا بأنها شبكة تابعة للحوثيين أُسست للإيهام بوجود تغطية إعلامية متوازنة.[41] وبما أن شبكة “الهوية” غير ناطقة رسميًا باسم جماعة الحوثيين، أتاح لها ذلك نشر خطابات الكراهية والفكر المتطرف دون التأثير على صورة الجماعة رسمياً.
سيطرت جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول عام 2014،[42] وهو تاريخ قريب جداً من ذكرى ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962 التي أطاحت بحُكم الإمامة وأسست نظام حُكم جمهوري في شمال اليمن.[43] خلال السنوات التي أعقبت استيلاءهم على السلطة، تبنى الحوثيون حملة إعلامية مدروسة هدفت إلى تقويض وتشتيت الانتباه عن الاحتفالات الجماهيرية بذكرى ثورة 26 سبتمبر/ أيلول، عبر تنظيم احتفالات وفعاليات تُمجّد يوم “الثورة الشعبية” – حسب المسمى الذي اعتمدوه لهذا التاريخ (21 سبتمبر/ أيلول) والذي يُصادف ذكرى استيلائهم على العاصمة – ونشر خطابات متكررة صِيغَت بهدف إضفاء شرعية على حُكمهم. وتحقيقا لهذه الغاية، لجأت الأذرع الإعلامية التابعة للحوثيين إلى استغلال رمزية إيقاد الشعلة الخاصة بالثورة الجمهورية لعام 1962 (والتي تعتبر تقليدا سنويا)؛ فَمثلا تحرص قناة “الهوية” دوماً على بث مراسم إيقاد الشعلة في 21 سبتمبر/ أيلول للاحتفاء بذكرى استيلاء الجماعة على السلطة،[44] ومن جهتها، تركز قناة المسيرة التابعة للجماعة على بث مقاطع فيديو تُظهر حشود مبتهجة وافتتاح مشاريع مدنية في صعدة وتعز والحديدة كدليل على الدعم الشعبي لذكرى يوم 21 سبتمبر/ أيلول.[45] يُظهر هذا المزيج من الرسائل الإعلامية – التي تشير إلى التنمية الوطنية جنباً إلى جانب مع تاريخ نضال البلاد – مساعي الحوثيين إلى تصدير صورة مختلفة عن توسّعهم المناطقي باعتباره الفصل الأخير في تاريخ النضال الثوري الطويل في اليمن، وليس استيلاء/ انقلاب على السلطة أو امتداد لنظام حُكم الإمامة.
في 26 مارس/ آذار 2015، شن تحالفِ عربي بقيادة السعودية والإمارات حملة عسكرية في اليمن، تَمثّل هدفها المعلن بإعادة سلطة الحكومة المعترف بها دولياً إلى صنعاء. سرعان ما كيّف الحوثيون خطابهم الدعائي لتسليطِ الضوءِ على العدوان الخارجي الغاشم وتعزيز الشعور بالفخر والاعتزاز بقوات الحوثيين المدافعين عن الوطن ضد هجوم أطراف خارجيِة.[46] كانت تلك هي الفترة التي بدأَ الحوثيون فيها باختبار ميداني لمصطلحٍ جديد – “العدوان”،[47] في إشارة إلى التحالف (العدوان الخارجي) والحكومةِ المعترف بها دوليًا (العدوان الداخلي)، حيث صوّرهما كعدوّ واحد للشعب اليمنيّ.[48] غالبًا ما تُكرر برامج القنوات الإعلامية الحوثية بأن قتال التحالف مستمر للدفاعِ “عن السيادة الوطنية ضد تحالف الاحتلال”،[49] وتؤكد الاستعداد لمواصلة ذلك لسنوات قادمة.
وبما أن الحكومة المعترف بها دوليًا هي طرف رئيسي في الصراع، توقفت وسائل الإعلام الحوثية بشكل شبه تام عن الإشارة للحكومة بمسماها، واعتمدت غالباً منذ عام 2015 وحتى يومنا هذا مصطلح الـ “مرتزقة” أو الـ “ميليشيا” – لوصف معسكر الحكومة أو الأطراف المحسوبة عليها – أو “ميليشيا العدوان ومرتزقته”.[50] [51] يدرك الحوثيون القوة الناعمة والتأثير السردي لتسمية أعدائهم، مصورين أنفسهم كـ “داوود” في مواجهة “جالوت” السعودية؛[52] إلاّ أن سرديتهم هذه (التي تستمدّ زخمها من مواجهة عدو أكبر) ستنهار لا محالة في حال توجّهت بوصلتها صوب أطراف محلية أصغر – كَالفصائل المعارضة في جنوب اليمن – وهو ما دفع الحوثيين إلى تجنب تسمية مزيد من الأعداء المحليين، والتركيز عوضا عن ذلك على التصدي لأي قوى مقاومة ورافضة لحُكمهم عبر نعتهم بـ “المرتزقة” الذي يخدمون مصالح أطراف خارجية.
خلّفت الضربات الجوية للتحالف دماراً هائلاً؛ وبحسب تقديرات منظمات حقوقية، يُعتبر التحالف مسؤولاً عن مقتل وإصابة أكثر من 19,200 شخص من عام 2015 حتى عام 2023.[53] ومع تحكمّ الحوثيين التام بالحيز الإعلامي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بدأت وسائل الإعلام التابعة للجماعة بتصوير هذه الخسائر الجسيمة كَتضحيات، وبأنّ القتلى هم شهداء لا ضحايا حرب،[54] وهو ما يعكس تمسك الحوثيين بالهوية الأيديولوجية التي ظلت محورية منذ تأسّسهم كحركة دينية، بغض النظر عن اعتماد أطراف علمانية في العالم العربي وصف (شهداء) أيضاً لمن يسقطون في المعارك. تتمتع فكرة “الشهادة” بجاذبية خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، حيث يربط الحوثيون شهداء الماضي والحاضر والمستقبل بتضحيات مؤسس الجماعة باعتباره نموذجا وقدوة. في مقابلة على قناة المسيرة عام 2017، تطرّق الناطق باسم جماعة الحوثيين، محمد عبد السلام إلى مقتل حسين الحوثي، معتبراً أن استشهاده كان له أثر كبير، كَالأثر الذي خلّفه استشهاد الامام الحسين في كربلاء والذي أعقبه معارك لا تزال مستمرة حتى اليوم.[55] يَعكس هذا التوصيف تداخل الماضي والحاضر – حيث تُستحضر روايات عن المعارك، والغدر، والتضحيات عبر التاريخ والثقافة الإسلامية للرثاء على “شهداء” الحاضر واستذكار مآثرهم. يستخدم الحوثيون مفهوم “الشهادة” ليُرسخوا في الاذهان ذاكرة الانقسام السني – الشيعي في الإسلام، والاغتيالات السياسية، والمعاناة الناجمة عن سقوط المدنيين عشوائيا.
أمطرت القنابل السعودية على العاصمة صنعاء منذ عام 2015 وحتى إبرام الهدنة في أبريل/ نيسان 2022؛ فَفي إحدى الحوادث التي وقعت عام 2017 مثلاً، شنّ التحالف 29 غارة جوية خلال 24 ساعة[56] ردّاً على صاروخ واحد أطلقه الحوثيون من المناطق الخاضعة لسيطرتهم. ركّز الحوثيون على توثيق حجم الدمار الذي خلفه التحالف في محاولة لاستعطاف الأطراف التي تقف على الحياد، بل وحتى خصومهم سابقاً داخل اليمن. فمن خلال بث الصور ومقاطع الفيديو والتقارير الإخبارية عبر أذرعها الإعلامية، سعت الجماعة إلى تصدير صورة مفادها أن التحالف لا يستهدف الحوثيين فقط، بل أيضاً المنشآت والبنى التحتية العمومية والمواقع الأثرية والتاريخية كَمدينة صنعاء القديمة والأحياء المدنية المكتظة بالسكان.
استطاع الحوثيون تعزيز صفوفهم بشكل سريع عبر استغلال الصدمة المحلية والحزن الناجم عن سقوط عدد هائل من المدنيين كضحايا لغارات التحالف الجوية، واستمروا في تصوير قواتهم كمناضلين من أجل الحرية.[57] أثبتت التعبئة ضد وحشية التحالف فعاليتها، وعلى أساسه بدأت وسائل الإعلام الحوثية بالتركيز على القتال بدلاً من الجنود القتلى، وصقل الروايات التي تسرد نضالهم المسلح ضد “العدوان”.[58] واصل المتحدثون باسم الجماعة سرد القيم الأخلاقية للشهادة، لا سيما على البرامج الإذاعية التي تحظى بِمستمعين في المناطق الريفية كإذاعة سام، في محاولة واضحة لحث الناس على القتال. خلال برنامج إذاعي بُث عام 2022، وصف مقدمو البرنامج التقاعس خلال الحرب بأنه خيانةٌ وجُبن، داعين المستمعين إلى طلب الشهادة والقتال من أجل الثأر لـ “أعلام الهدى” – وبحسب مضمون الخطاب في الإذاعة، أعلام الهدى هنا هم الذين قتلوا من سلالة الإمام علي وأبرزهم تاريخياً الإمام الحسين بن علي وفي الوقت المعاصر مؤسس الجماعة حسين الحوثي.[59] تسعى هذه المقارنة إلى تصنيف اليمنيين ضمنيًا إلى: أتباع مخلصين وشهداءٍ أبرار (تحت مبرر دينيٍ مُسلّم به لارتكاب العنف) من جهة؛ و إلى من هم ليسوا كذلك (بمعنى باقي اليمنيين المناوئين للجماعة). من جهة أخرى، تغيب تمامًا هذه الرسائل المثيرة للانقسام عن حملات الخطاب الدعائي الموجّه للمجتمع الدولي، مما يعكس فصلًا واضحًا بين الرسائل الموجهة إلى سكان المناطق الريفية في اليمن وتلك الموجهة إلى الجمهور الخارجي/ الأجنبي. بعبارة أخرى، يُصوّر الحوثيون حركتهم خارج اليمن على أنها انتفاضة شعبية مُوحدة[60] بينما تركز الرسائل الموجهة لسكان المناطق الريفية داخل اليمن على زرع بذور الانقسام، ويتم استخدام الخطاب الديني المشحون عاطفيًا لتشجيع الناس على الانضمام إلى العمليات العسكرية ضد الأعداء.[61]
لعدة سنوات، استخدم الحوثيون شعار الصرخة “الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام” كأداة فعّالة لحشد المقاتلين منذ أول عمل عسكري لهم في 2004، لكن كان لا بد من تخفيف نبرة الشعار مع ترسّخ سلطة الجماعة في صنعاء.[62] بحلول عام 2022، تم تكييف الشعار ليتلاءم مع أجندة سياسية أكثر منها جهادية، وعوضاً عن الهتاف به بألسنة رجال يحملون الكلاشينكوف، اعتبر الحوثيون أن الشعار “كسر حالة الصمت الذي أراد الآخرون (الرئيس الأسبق علي صالح) أن يفرضوه علينا مقابل الهجمة الهائلة الشاملة من جانب أعداء الأمة (أمريكا وإسرائيل) لتصفية القضية الفلسطينية والتبوء في المنطقة” – وفق كلام متحدث باسم الجماعة ظهر ببدلة مهندمة رمادية اللون على قناة المسيرة لمناقشة أهمية الشعار على المستوى الشعبي وتبريره.[63] أكد المذيع على سردية الحوثيين مضيفاً على كلام المتحدث بالقول إن صالح شن حروب صعدة لمعاقبة الحوثيين على “موقفهم المناهض لأمريكا”.[64]
تم استغلال نفس الشعار في برامج إذاعية أخرى للتنديد بتطبيع الإمارات مع إسرائيل، وتعزيز تموضع الحوثيين كطرف إقليمي مدافع عن حقوق الفلسطينيين.[65] يعكس اعتماد قناة المسيرة نبرة معتدلة في تفسير الشعار محاولات من الحوثيين لتقديم أنفسهم كحركة مدافعة عن العرب والمسلمين وأن اهتماماتهم السياسية لا تقتصر على حدود الجغرافيا اليمنية فحسب، بل يناضلون ضد القوى الإمبريالية وتركات الاستعمار ويدافعون عن الأمة الإسلامية – حسب وسائلهم الدعائية.
حق مقدس في الحُكم
أدخل الحوثيون (إعلاميا) وبشكل تدريجي مفهوماً دينيًا هو “الولاية” الذي يعطيهم حقًا مقدسا لحُكم البلاد سياسيًا ودينيًا.[66] يرى الحوثيون أن نسب عبد الملك الحوثي ينحدر من سلالة الإمام علي بن أبي طالب (ابن عم النبي محمد وأول الأئمة وفقاً لأتباع المذهب الشيعي) وأن هذا يمنحه (أي الحوثي) مكانة تفرض على جميع اليمنيين اتباع أوامره السياسية والدينية كَحاكم.[67] وبرأيهم، أي هياكل سياسية بديلة ما هي إلا تمادٍ في الظُلم ومحاولة لطمس العقيدة الزيدية.[68] ووفق مفهوم “الولاية”، تتركز السلطة الدينية والسياسية بيد زعيم الحوثيين، ما يجعله المرجع الأعلى في قضايا البلاد الجوهرية (بدءًا من القضايا الاقتصادية، وصولاً إلى السلطة القضائية والأمن القومي) – عوضا عن الدستور اليمني أو السلطة التشريعية.[69] كما يعيد هذا المفهوم صياغة العلاقة مع السلطة إلى علاقة تستند على الطاعة والامتثال، الأمر الذي يحرم اليمنيين من حق التعبير عن رأيهم المستقل في الأمور السياسية أو الدينية.
وبحسب طَرحهم، يحصر الحوثيون مفهوم “الولاية” أو حق السلطة اليوم بيد أسرة الحوثي وهو ما يمثل تحوّلاً جذرياً في النظام السياسي داخل اليمن. هذا قد يُفسر غياب مفهوم “الولاية” في الخطاب الدعائي للحوثيين في الإعلام لسنوات عدة، وحصر تداوله داخل الأجنحة المتطرفة للحركة.[70] لكن مفهوم الولاية بدأ يبرز إلى الواجهة من 2015 وحتى 2019،[71] في خُطب عبدالملك الحوثي بمناسبة “يوم الولاية”، حيث بدأ الحوثيون حملة لإعادة إحياء الاحتفالات بأعياد الشيعة بشكل رسمي ومُوجّه، بدءاً بعيد الغدير.[72]
ومنذ ذلك الحين، ركزت حملات التأثير الجماهيري في يوم الولاية (الذي يصادف الثامن عشر من ذي الحجة بالتقويم الهجري)[73] على تعزيز الولاء لسلطة الحوثيين من خلال التشديد على أن الخارجين على هذه الهوية الإيمانية والمخالفين لها هم كما “السعودية والإمارات في موالاتهم للصهاينة”.[74] يقوم الخطاب الدعائي الحوثي المُعتمَد في الداخل على وصم الأشخاص المخالفين لمبدأ الولاية بـ “المنافقين” – وهي صفة لها معنى ديني تطلق على من يُظهر الإيمان ويُخفي عكسه – بل وتكفيرهم.[75] يتضح من خلال استخدام هذا المصطلح المُثير للانقسام أن مفهوم الولاية هو مُعتقد مذهبي، وبالتالي يستهدف خطاب الحوثيين المحلي من يخالف هذا المعتقد؛ على عكس الخطاب الدعائي للجماعة المُوجّه للمجتمع الدولي والذي يروّج للتعايش الديني والتسامح المذهبي. في يوم الولاية، تُشدد الحملات الإعلامية للحوثيين – عبر قناة المسيرة – على أن مفهوم الولاية بعيد عن المذهبية، وأن هذا المعتقد الديني كان جزءًا من الهوية اليمنية منذ القدم، باعتباره “امتدادًا لولاية الله ورسوله والإمام علي، وجزء من هوية اليمنيين الايمانية منذ 14 قرناً… وهي مناسبة للاحتفال تتعدى كل العصبيات الدينية والمذهبية”.[76]
لا يتم الاعتراف هنا بأن أقلية فقط من اليمنيين – تصل حسب بعض التقديرات إلى 10 في المائة – هي التي تؤمن بمفهوم الولاية.[77] في غضون ذلك، يتم استهداف سكان المناطق الريفية باليمن برسائل عبر الإذاعة تُروّج للفكرة القائلة بأن أي شخص لا يؤمن بالاصطفاء الإلهي للقادة الحوثيين كَحُكّام هو ليس مسلماً حقاً، في شرعنة واضحة لاستخدام العنف ضد من يصفونهم بـ “المنافقين”.
يوم الولاية هو واحد من عدة أعياد أو مناسبات أصبح لها اليوم أهمية في الخطاب الدعائي للحوثيين في الإعلام، علماً بأنه نادراً ما كان يُحتفل بها داخل اليمن قبل أن تفرضها سلطات الجماعة.[78] فَبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في 2014، بدأوا في إدخال أعياد دينية وغير دينية جديدة، مثل يوم الصرخة، ويوم الثورة الشعبية، ويوم الصمود، ويوم الشهيد، والمولد (أي المولد النبوي)، ويوم الولاية، هذا غير البذخ في إقامة الفعاليات وحملات التأثير الجماهيري التي تصاحب هذه الأعياد. أظهر الحوثيون فهمًا دقيقًا لنوع المحتوى الذي قد يستقطب اهتمام الجماهير باختلاف مناطق عيشهم، من خلال التركيز على البرامج الإذاعية في الريف اليمني والاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف سكان المدن.
وبما أن سكان الريف أقل تعليماً ووعياً بصفة عامة، وبالتالي أكثر عرضة للتأثّر بهذا النوع من الحملات، شَرَع الحوثيون بتبني أساليب دعائية أكثر جرأة لاستهداف هذه الشريحة. إحدى الممارسات الشائعة هنا هي التركيز المكثف على المسائل الدينية والمفردات ذات الصلة بالدين الإسلامي، بهدف شرعنة سلطتهم والترويج لما يعدونه تفوقاً أخلاقيا ويصفونه بالفضيلة. نجح هذا التكتيك في استمالة عواطف المستمعين من سكان هذه المناطق على نطاق واسع، حيث تمكّن الحوثيون من تصوير أنفسهم في البرامج الإذاعية المستهدفة لسكان الريف كقادة أتقياء يسعون للخير وتخليص الناس من الفساد والعدوان السعودي “الغاشم”. كما يتم إذاعة الزوامل – وهي عبارة عن أشعار وأناشيد قبليّة اعتمدها الحوثيون للتعبئة العسكرية – بشكل متكرر كإحدى الأساليب التقليدية لتكييف رسائلهم.[79] فَمثلا في برنامج (يالله رضاك) على إذاعة سام، يمكن سماع الزوامل والأناشيد الحماسية في الخلفية أثناء نقاش بين الضيف والمحاور حول حشود الجماهير المحتفلين بالمولد النبوي،[80] حيث يُطرح موضوع النقاش الرئيسي بصيغة حوار مع ضيف، ويتم استقبال مكالمات المستمعين لكن نادرًا ما يتم التعبير عن آراء مخالفة.
كما يتم بث مقاطع صوتية لنشطاء سعوديين معارضين لنظام الحُكم في المملكة، أحدها مثلاً لمعارض سعودي مقيم في الخارج يتحدث عن حشود الحوثيين المحتفلين بالمولد النبوي، ويقول بأنها “رسالة من الجماعة (=الحوثيين): لقد أصبحنا رقم صعب”،[81] ومعرباً عن أسفه على السعودية قائلاً: “لقد خسرنا المعركة في اليمن، ليس في الجانب العسكري، ولكن على الصعيد الاجتماعي”.[82] في مقطع آخر، يتحدث رجل دين معارض للخطاب الديني الوهابي في السعودية عن ذات الاحتفالات بالمولد قائلا “اليمن مهيأ بمدرسته القرآنية (= قاصداً الحوثيين) لإعادة الإسلام الأول أكثر من أي دولة أخرى”.[83] في هذا البرنامج الإذاعي، تُستخدم العديد من أساليب الدعاية التقليدية كَالحرص على وجود طرف ثالث (يُفترض أنه محايد) يُظهر نزاهة القيادة الدينية الحوثية، ومزج الوطنية بالتلقين الديني لإيهام المستمعين بوجود خيارين سياسيين لا ثالث لهما في اليمن: إما اتباع طريق الصلاح عبر تقبل سلطة الحوثيين أو القبول بتحكّم العمالة (لصالح السعودية) من الفسدة وغير الأخلاقيين على المجتمع.
في المقابل، نلاحظ نشاطًا مكثفًا للحوثيين على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الجماهير في المدن والمناطق الحضرية، حيث يستخدمون الوسوم ويبثون مقاطع الفيديو والصور ويقومون بإعادة تغريد تصريحات المسؤولين الحوثيين ورسائل السياسيين المعارضين لأيديولوجيتهم بهدف توجيه الاتهامات لهم بالتواطؤ مع أطراف خارجية والعمالة لصالحها. يتم توظيف الصور ومقاطع الفيديو بشكل متكرر لنشر رسائلهم السياسية والدينية، نظرًا لاهتمام الشباب اليمني بالتكنولوجيا وتزايد استخدامهم لمنصات التواصل الاجتماعي. تُبرز هذه الأساليب استثمار الحوثيين في هذه المنصات تحديداً لنشر رسائلهم بطريقة استراتيجية.
في يوم الصرخة، يؤكد الحوثيون دفاعهم عن القضية الفلسطينية من خلال استخدام مقاطع فيديو لأطفال في صفوف منتظمة يرددون بصوت واحد “قادمون جند الله”.[84] أما في يوم الصمود عام 2022 – أي يوم انطلاق التدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية والذي يصادف السادس والعشرين من مارس/ آذار كل عام – فقد ركزت الحسابات الحوثية في وسائل التواصل الاجتماعي على تأجيج الغضب ضد السعودية وضد الولايات المتحدة وبريطانيا على دعمهما للتحالف، وبناء الحجة بمثال واقعي. فمثلاً، استخدم الحوثيون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخبار عن مقتل فتيين اثنين في قصف شنه التحالف، مع تداول صورة مروعة لأطفال مصابين بحروق بالغة مرفقة بعبارة “لم تدن الدولتان (= الولايات المتحدة وبريطانيا) الحادثة رغم انتشار الصورة عالمياً”.[85]
غالبًا ما يأخذ يوم الصمود طابع نظرية المؤامرة حيث تركز المنشورات الموجهة لسكان المناطق الحضرية على دور الحوثيين في حماية اليمنيين من “العملاء” و”خلايا العدوان” المتخفين بين السكان.[86] يُعتبر هذا تحولًا مهماً (مهما كان ضئيلاً) في مناقشة القدرات الأمنية للحوثيين: ففي المدن اليمنية، العدو لا يأتي من خارج البلاد بل يتخفى في الأحياء وبين الجيران، وهنا ينشر المسؤولون صورًا لعناصر حوثية وهي تعتقل وتحتجز مواطنين باعتبارهم “خلايا” للمعارضة داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.[87] هناك أيضًا العديد من المنشورات المُتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر مسؤولين حوثيين يعلنون القبض على أفراد بتهمة التخابر والعمل لصالح التحالف أو الحكومة (المعترف بها دوليًا).[88]
أما في تسويقهم لما يعتبرونه (ثورة 21 سبتمبر/ أيلول) للجمهور اليمني في المناطق الحضرية، فقد استخدم المسؤولون الحوثيون القنوات الإخبارية المحلية لوصف (ثورتهم) بأنها “مصححة لكل الثورات السابقة”. [89] فضلا عن ذلك، تبرز القضايا الاقتصادية بشكل جوهري في ثنايا الطرح الإعلامي، في ظل انتشار البطالة بين الشباب في المدن، حيث يناقش القادة الحوثيون خططاً لتحسين دخل المواطن في سياق الحديث عن “رؤية بناء الدولة اليمنية الحديثة”.[90] وكأحد البراهين على نجاحهم، استضاف الحوثيون محللين عسكريين وبثوا مشاهد لأسلحة تمتلكها الجماعة والترويج بأنها صناعة محلية، وبالتالي توفر مصدر دخل للسكان المحليين.[91] دائما ما تنطوي هكذا حوارات على التذكير بفساد واستبداد الحكومة المعترف بها دوليًا[92] التي تمثل “العدوان الداخلي”،[93] وبأن ثورة الحوثيين قدمت إنجازات – عبر توفير نظام حُكم بديل – ونجحت في تحقيق “استقرار الشعب.. والتلاحم الوطني.. وكسرت قوى الفساد.. وأنشأت قوات عسكرية وأمنية يعملان على خدمة الشعب”.[94] هذا النوع من الخطاب له تأثير قويّ على سكان توارثوا الفقر والصراعات المسلحة عبر الأجيال.
لا يتضح ما إذا كانت هذه الحملات الدعائية الواسعة في الإعلام نجحت في إقناع سكان المدن بالقيم الأخلاقية لـ (ثورة) الحوثيين، لكنها نجحت بالتأكيد في تثبيط الناس عن إثارة التساؤلات حول الواقع الجديد. لكن بالنظر في جوهر وأهداف الخطاب الدعائي للحوثيين في الإعلام وأساليبهم المستخدمة داخل اليمن (سواء في المناطق الحضرية أو الريفية)، يتضح أن الحوثيين يعتمدون رسائل أيديولوجية وسياسية تستميل عواطف المُتلقين من أجل ترسيخ سلطتهم.
الحرب والسلم
أثبت الخطاب الدعائي للحوثيين في الإعلام قدرة كبيرة على التكيّف مع متغيرات المشهد السياسي، وغالباً ما يعطي لمحة ثاقبة عن استراتيجيتهم السياسية والعسكرية بشكل عام. فَبعد حروب صعدة، وجد معظم اليمنيين أن رواية الحوثيين المُروّجة للمظلومية ولعب دور الضحية هي دخيلة ومُنفرة، وهنا تحول الخطاب الدعائي للحوثيين إلى اعتماد لهجة ثورية وشعبوية. هذا التحوّل ما هو سوى مثال واحد على التحوّلات العديدة في الخطاب الدعائي للحوثيين في الإعلام، وإعادة صياغتهم لرسائلهم للتكيف مع التغيرات في المشهد ومقتضيات السياسة والواقع على ميدان المعركة والواقع الجيوسياسي والضغوطات المحلية – ونشرها بصبغة جديدة عبر أذرعهم الإعلامية. فَالحوثيون يتعاملون مع هذه التحديات عبر تصدير رسائل جديدة تروّج لمزاعم تفوقهم الأخلاقي أو تنتقد الأطراف المناهضة بأسلوب مبسط تحفّز التفاعل مع الأحداث لحظة وقوعها. رغم هذا، لم نشهد بعد تحوّلا تامّاً في جوهر تلك الرسائل حيث يبقى السخط إزاء “العدوان السعودي” في صميم الخطاب الحوثي، حتى في أوج الزخم الذي اكتسبته المفاوضات بين الطرفين من أجل التوصل لتسوية سلام، حين غرّد محمد الحوثي قائلا: “الرياض طرف في الحرب وليست وسيطا”.[95]
بخلاف ذلك، يُمكن القول إن الخطاب الدعائي للجماعة تطوّر على مراحل، فَخلال فترة حربهم مع التحالف الذي قادته السعودية، ركّز الخطاب الدعائي للحوثيين في الإعلام على ضخ رسائل سلبية مناهضة للسعودية والحكومة المعترف بها دوليًا والولايات المتحدة، ولطالما اعتبروا السعودية طرفا رئيسيا في الصراع وهو ما يظهر من خلال استخدامهم المكثف لمصطلح “العدوان السعودي”، والتركيز على غارات التحالف التي ألحقت الدمار وتردّي الأوضاع المعيشية جرّاء “الحصار (=السعودي)”.[96] إلاّ أن المفاوضات مع الرياض، سعياً من الأخيرة لإيجاد مخرج لها من الحرب، دفعت الحوثيين إلى تكييف خطابهم الدعائي مجدداً في الإعلام.
بعد إعلان الهدنة في الثاني من أبريل/ نيسان 2022، استمر حديث الحوثيين عن الصراع، وبثت قناة المسيرة مقاطع فيديو قديمة تُذكر بحالة الدمار التي طالت صنعاء نتيجة غارات التحالف الجوية. وفي مارس/آذار 2023، أي بعد عام تقريبا من إبرام الهدنة، اتهم عبد الملك الحوثي التحالف بمحاولة ارتكاب إبادة جماعية في اليمن، من خلال “الاستهداف المباشر بالقنابل، ووسائل الفتك والقتل والتدمير، للأحياء السكنية، والمنازل، والأسواق، والمناسبات الاجتماعية، والمدارس، والمساجد، والمستشفيات، والطرقات، في أغلب المحافظات اليمنية؛ بهدف قتل أكبر عددٍ من الناس، وتم نشر المشاهد المأساوية، التي وَثَّقت بالفيديو ما خلفته تلك الغارات، وتلك الاعتداءات، من شهداء، وجرحى، ومشاهد مؤلمة، تستثير العواطف الإنسانية لمن بقي فيه ذرةٌ من الشعور الإنساني”.[97] تزامنت خطوة إحياء العناوين الرئيسية التي تصف حالة الدمار – في وقت تماسكت فيه الهدنة (رغم هشاشتها) وشهدت خلالها البلاد أطول فترة هدوء نسبي منذ اندلاع الصراع – مع سير المفاوضات بين السعودية والحوثيين، ويبدو أن الوفد الحوثي كان يأمل في الحصول على تعويضات ضخمة من السعودية عن أضرار الحرب من خلال تكرار ضخ هذه الرسائل في الإعلام.
هناك أمثلة محدودة تُوضح تأثير الهدنة على نبرة الخطاب الدعائي للحوثيين في الإعلام؛ فَعلى سبيل المثال، وَصَف المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إتمام صفقة تبادل الأسرى في أبريل/نيسان 2023 بأنها خطوة إيجابية يجب البناء عليها قائلا: “هناك تقدم في ملفات الأسرى، وهناك سهولة معينة في وصول الموارد إلى ميناء الحديدة، ورحلة وإن كانت يتيمة إلى صنعاء من الأردن، واستمرار لوقف إطلاق النار الشامل. نعتقد أنه هذه خطوات إيجابية يجب البناء عليها”، ومضيفا في معرض حديثه عن أهبة القوات الحوثية للحرب في حال حصل أي تصرف آخر” نأمل أن لا نحتاج (= لذلك). نحن نعتقد أن مثل هذه الأجواء التفاؤلية، بوجود الأسرى، نحن نتقدم إلى السلام أكثر”.[98] إلا أن هذه النبرة المعتدلة تُعدّ استثناءً، وليست دليلاً على توجّه حوثي نحو تبنّي نَهج جديد أكثر اعتدالا يتسق مع الدبلوماسية الدولية. ففي فترة تقدم سير محادثات السلام وزيارة وفد حوثي إلى الرياض في سبتمبر/ أيلول الماضي، ظلت وسائل الإعلام الحوثية تصف السعودية بالـ “العدوان” و”تحالف الاحتلال” ونعت الحكومة الشرعية وجيشها بالـ “المرتزقة” واتهامهم بـ “العمالة”.
يُظهر خطاب ألقاه عبد الملك الحوثي بُثّ على قناة المسيرة أوائل عام 2023، استمرار اعتناق الجماعة لنهج الحرب، حيث أكد أن المرحلة (وقتها) هي “مرحلة حرب” ولكن هناك “خفض للتصعيد” في ظل وساطة عُمانية، محذراً التحالف بالقول: “صبرنا سينفذ إن لم تبادروا بالتفاهم الجادّ والعمليّ في الملف الإنساني والمعيشي… لا نقبل بحرمان شعبنا من ثروته الوطنية والاستحقاقات المتعلقة بالمرتبات والخدمات العامة”، واختتم بالقول “يمكن أن ينفذ الوقت ويمكن أن نعود إلى خيارات ضاغطة للحصول على هذا الحق” – حسب وصفه.[99] يتسم الخطاب الدعائي الجديد للحوثيين في الإعلام بنبرة عُنف من خلال تأجيج المظالم القائمة منذ أمد والمُغذية للصراع، مع محاولة تقديم أنفسهم في نفس الوقت كَصانعي سلام.
يدفع الحوثيون بمطالب من أجل الحصول على تعويضات عن أضرار الحرب ودفع رواتب الموظفين العموميين وإعادة فتح الطرق كَشروط للهدنة – لكن يبقى السؤال: ما هي العواقب إن لم تُلب هذه المطالب؟ فَغياب الحلول السياسية لإنهاء الحرب يعكس الكثير من الحقائق، وإذا أخذنا كل هذه النقاط في الاعتبار، سنجد أن الحوثيين يُعمقون الجذور الأيديولوجية في اليمن لبناء جيل جديد تغذيه كراهية الأجانب والمظالم التاريخية ونزعة الثأر: وكلها مقومات تعكس توجّه واستعداد الجماعة لمواصلة الخوض في نزاعات ومعارك مسلحة.
- “صنعاء توضح دور المملكة العربية السعودية في الصراع: ليست وسيطًا”، الموقع الرسمي لحركة أنصار الله، 11 أبريل/نيسان 2023. https://web.archive.org/web/20230411204309/https://www.ansarollah.com/archives/596740
- “السعودية تعقد محادثات مع الحوثيين المدعومين من إيران في محاولة لإنهاء حرب اليمن”، ني بي سي نيوز، 10 أبريل/ نيسان 2023. https://www.nbcnews.com/news/world/yemen-saudi-arabia-houthis-iran-backed-war-rcna78893
- عزيز اليعقوبي “مسؤول حوثي يقول محادثات السلام في اليمن أحزرت تقدمًا ويجري التخطيط لجولات مستقبلية”، رويترز، 14 أبريل/ نيسان 2023. https://www.reuters.com/world/middle-east/saudi-houthi-peace-talks-yemens-sanaa-conclude-with-further-rounds-planned-2023-04-14/
- سيباستيان أشر، “حرب اليمن: محادثات سعودية – حوثية تشعل الآمال بوقف إطلاق النار”، بي بي سي نيوز، 9 أبريل/ نيسان 2023. https://www.bbc.com/news/world-africa-65225981
- “وفد سعودي في العاصمة اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين سعياً لتثبيت الهدنة”، العربية (الإنجليزية)، 10 أبريل/ نيسان 2023. https://english.alarabiya.net/News/saudi-arabia/2023/04/10/Saudi-envoy-says-in-Yemen-s-rebel-held-capital-to-stabilize-truce-
- “وفد سعودي وعماني يصل اليمن لإجراء محادثات سلام مع الحوثيين”، بلطيق نيوز، 10 أبريل/نيسان 2023. https://baltics.news/2023/04/10/representatives-of-saudi-arabia-and-oman-arrive-in-yemen-for-peace-talks-with-the-houthis/
- “محادثات سعودية – حوثية تشعل آمال اليمنيين”، تشاينا ديلي، 11 أبريل/ نيسان 2023. https://global.chinadaily.com.cn/a/202304/11/WS6434a1bca31057c47ebb95ca.html
- هانا بورتر، “حرب الحوثيين الناعمة على دعاية العدو”، المركز اليمني للسياسات، ديسمبر/ كانون الاول 2021. https://www.yemenpolicy.org/ar/حرب–الحوثيين–الناعمة–على–دعاية–العدو/
- عبد الإله تقي، “الدعاية الحوثية: على خطى حزب الله”، العربي الجديد، 12 أبريل/نيسان 2015. https://www.newarab.com/opinion/houthi-propaganda-following-hizballahs-footsteps
- نفس المرجع السابق.
- علي محمد زيد، “معتزلة اليمن: دولة الهادي وفكره”، صنعاء، مركز الدراسات والبحوث اليمني، 1985.
- أفيعاد أوركابي، “التاريخ الدولي للحرب الأهلية اليمنية 1962-1968″، أطروحة دكتوراه بجامعة هارفارد، أبريل/نيسان 2014. https://dash.harvard.edu/bitstream/handle/1/12269828/Orkaby_gsas.harvard_0084L_11420.pdf
- ميساء شجاع الدين “الحوثي ومهمة احتكار الطائفة”، العربي الجديد، 21 مارس/آذار 2015. https://www.alaraby.co.uk/الحوثي–ومهمة–احتكار–الطائفة
- ندوى الدوسري، “الحوثيون وحدود الدبلوماسية في اليمن”، معهد الشرق الأوسط، 6 مايو/ أيار 2020، https://www.mei.edu/publications/houthis-and-limits-diplomacy-yemen
- محمد المحفلي وجيمس روت، “الثورة الإسلامية الإيرانية: كيف تُلهم، أو لا تُلهم، حكم الحوثيين في شمال اليمن”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 5 مارس/ آذار 2020. https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/9182
- “نشرة الأخبار المحلية”، المسيرة، 2 يونيو/ حزيران 2022. https://www.masirahtv.net/post/213853/%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A9-02-06-2022
- جوان كول، “العراق والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني في القرن العشرين”، مجلة ماكاليستر إنترناشيونال، المجلد 23، المقالة 8. 2009. https://digitalcommons.macalester.edu/cgi/viewcontent.cgi?referer=&httpsredir=1&article=1211&context=macintl
- كريستوفر بوتشيك، “الحرب في صعدة: من تمرد محلي إلى تحدي وطني”، سلسلة أوراق كارنيغي، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي – برنامج الشرق الأوسط، العدد 110، أبريل/ نيسان 2010. https://carnegie-production-assets.s3.amazonaws.com/static/files/files__Yemen-AR.pdf
- تشارلي بلومبرغ، “الوكيل يذهب في كلا الاتجاهين: الدعاية الرقمية لحركة الحوثيين في اليمن”، المجلة الأمريكية للعلوم السياسية، المجلد 7، 2022. ص 82-83. https://scholarscompass.vcu.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1006&context=ramerican#page=68
- نشرة الثامنة والنصف الرئيسية، قناة المسيرة، 26 فبراير/ شباط 2022. https://www.masirahtv.net/post/207292/نشرة-الثامنة-والنصف-الرئيسة-26-02-2022
- كريستوفر بوتشيك، “الحرب في صعدة: من تمرد محلي إلى تحدي وطني”، سلسلة أوراق كارنيغي، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي – برنامج الشرق الأوسط، العدد 110، أبريل/ نيسان 2010. https://carnegie-production-assets.s3.amazonaws.com/static/files/files__Yemen-AR.pdf
- نفس المرجع السابق.
- عبد الإله تقي، “الدعاية الحوثية: على خطى حزب الله”، العربي الجديد، 12 أبريل/ نيسان 2015. https://www.newarab.com/opinion/houthi-propaganda-following-hizballahs-footsteps
- “السيد يحيى بدر الدين الحوثي في لقاء صحفي مع البلاغ…”، 4 أغسطس/ آب 2013، أعيد نشره في موقع أنصار الله: https://web.archive.org/web/20230327163503/https://www.ansarollah.com/archives/6722
- نفس المرجع السابق.
- نفس المرجع السابق.
- كريستوفر بوتشيك، “الحرب في صعدة: من تمرد محلي إلى تحدي وطني”، سلسلة أوراق كارنيغي، مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي – برنامج الشرق الاوسط، العدد 110، أبريل/ نيسان 2010. https://carnegie-production-assets.s3.amazonaws.com/static/files/files__Yemen-AR.pdf
- تحدث محمد عزان (مؤسس حركة الشباب المؤمن، نواة الجماعة الحوثية)، خلال مؤتمر الحوار الوطني اليمني (2012-2013)، عن غياب برامج النهضة بالإنسان في صعدة والتي يمكن أن تساعد الناس على الخروج من حالة الفقر. ورقة قدمها محمد عزان خلال مؤتمر الحوار الوطني اليمني بعنوان: “صعدة.. جذور المشكلة ومقترحات الحلول”، 28 مايو/ أيار 2013.
- أحمد ناجي، “اليمن: الهويات المتعددة لصعود الحوثيين”، مركز مالكوم-كير كارنيغي للشرق الأوسط، 2 أبريل/نيسان 2019، https://carnegie-mec.org/2019/04/02/ar-pub-78744
- أمجد خشافة، كتاب “سقوط الجمهورية”، دار روائع الكتاب للنشر، القاهرة، 2020، ص 19.
- نفس المرجع السابق، ص 63.
- “علي عبد الله صالح: رجل التحالفات المتناقضة”، فرانس 24، 4 ديسمبر/كانون الأول 2017، https://www.france24.com/ar/20171204-علي–عبد–الله–صالح–اليمن–تحالف–الحوثيون–السعودية
- ميساء شجاع الدين، “ما تبقى من قوة حاشد: صعود وأفول القبيلة الأقوى في اليمن”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 17 سبتمبر/أيلول 2023. https://sanaacenter.org/ar/the-yemen-review/august-2023/20895
- أمجد خشافة، كتاب “سقوط الجمهورية”، دار روائع الكتاب للنشر، القاهرة، 2020، ص 63.
- “الحوثي يجهز حزام العاصمة ويهدد الحكومة بلغة مسموعة لإسقاط الجرعة”، موقع الهوية، 15 أغسطس/آب 2014. https://www.alhawyah.com/news/news/8316
- حكيم المسمري و مارتن تشولوف، “سيطرة المتمردين الحوثيين الشيعة على وكالة الأنباء ومحطة التلفزيون الرسمية للدولة اليمنية”، ذا جارديان، 19 يناير/ كانون الثاني 2015، https://www.theguardian.com/world/2015/jan/19/yemen-state-news-agency-tv-station-seized-by-shia-rebels
- “روّجت قناة المسيرة، بلا هوادة، مزاعم الحوثيين بالنصر منذ بداية الصراع في اليمن عام 2015″، بي بي سي مونيترينغ، 30 سبتمبر/ أيلول 2019، https://twitter.com/BBCMonitoring/status/1178615194777526272
- عمار ناجي، “الأجندة غير المعلنة للشعر الحوثي على المنصات الرقمية خلال أزمة الحرب الراهنة في اليمن”، مجلة الإعلام العربي والمجتمع (Arab Media and Society)، 27 فبراير/ شباط 2022، https://www.arabmediasociety.com/the-unspoken-agenda-of-houthi-digital-poetry-in-yemens-current-war-crisis/
- ماجي مايكل، “معتقلون سابقون: التعذيب منتشر في السجون التي يديرها المتمردون اليمنيون”، أسوشيتد برس، 7 ديسمبر/ كانون الاول 2018، https://apnews.com/article/yemen-ap-top-news-houthis-middle-east-prisons-e32442a4c8c24acd9d362c433d5cd10e
- نفس المرجع السابق.
- محمد ناصر، “محاكمة النشطاء اليمنيين تثير مفهوم ‘تصفية الحسابات’ بين أجنحة الحوثيين”، الشرق الأوسط، 15 يناير/ كانون الثاني 2015، https://english.aawsat.com/home/article/4099086/trial-yemeni-activists-raises-notion-%E2%80%98settling-scores%E2%80%99-among-houthi-factions
- “اليمن: زعيم جماعة الحوثيين يشيد بـ ‘الثورة’،” أخبار بي بي سي، 24 سبتمبر/ أيلول 2014. https://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-29338034
- ” اليمنيون يحتفلون بثورة 26 سبتمبر/ أيلول: التاريخ يعيد نفسه لكننا سننتصر!” موقع الصحوة نت، 27 سبتمبر/ أيلول 2022. https://www.alsahwa-yemen.net/en/p-60928
- “ثورة 21 سبتمبر ونهاية مشاريع الوصاية وصناعة اليمن الجديد”، موقع قناة الهوية، 21 سبتمبر/ أيلول 2022، https://www.youtube.com/watch?v=fdGPfJnOTGc
- “نشرة الاخبار المحلية”، المسيرة، 21 سبتمبر/ أيلول 2022. https://www.masirahtv.net/post/220190/%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A9-25-02-1444-%D9%87%D9-21-09-2022-%D9%85
- “السعودية تشن غارات جوية في اليمن”، بي بي سي، 26 مارس/ آذار 2015. https://www.bbc.com/news/world-us-canada-32061632
- صفاء صالح، “محمد علي الحوثي لـ«المصري اليوم»: قوتنا لم تتأثر.. والجيش اليمني تحت أيدينا”، المصري اليوم، 28 مارس/ آذار 2015.. https://www.almasryalyoum.com/news/details/690888. ملاحظة الكاتب: يأتي تصريح محمد علي الحوثي بعد يومين فقط من إعلان السعودية تدخلها العسكري في اليمن، وهي تعد من المرات الأولى التي يُستخدم فيها مصطلح “العدوان” لوصف عمليات السعودية ضد الحوثيين في اليمن. في وقت لاحق، أصبح مصطلح “العدوان” مرادفا للسعودي في الخطاب الدعائي للحوثيين في الاعلام.
- “تحالف الاحتلال وحروبه الاقتصادية على اليمن”، قناة الهوية، 26 فبراير/ شباط 2022، https://www.youtube.com/watch?v=-vdFkAYrRpg
- “نشرة الثامنة والنصف الرئيسية”، موقع قناة المسيرة، 26 مارس/ آذار 2022، https://www.masirahtv.net/post/209467/
- “تحالف الاحتلال وحروبه الاقتصادية على اليمن”، قناة الهوية، 26 فبراير/ شباط 2022، https://www.youtube.com/watch?v=-vdFkAYrRpg في هذا الفيديو، يشار إلى قوات الإصلاح بـ”ميليشيا في مأرب”.
- “احتفالات عيد الغدير في اليمن”، قناة الهوية، 18 يونيو/حزيران 2022. https://www.youtube.com/watch?v=El-Rzlx53Gw. في هذا الفيديو يشار إلى الحكومة بـ “ميليشيا العدوان ومرتزقتها في تعز”.
- عبد الغني الإرياني، “فك رموز سردية الحوثيين وكيف انتصروا في حروب اللوبيات”، ندوة افتراضية نظمها المركز الأمريكي لدراسات جنوب اليمن، موقع إكس (تويتر سابقاً)، 29 أبريل/نيسان 2023.
- “سكان اليمن في خطر”، المركز العالمي لمسؤولية الحماية، 28 فبراير/ شباط 2023. https://www.globalr2p.org/countries/yemen/
- إذاعة سام، برنامج “يا الله رضاك”، 13 ديسمبر/ كانون الأول 2022.
- هانا بورتر، “الصراخ في وجه المتغطرس: فهم منطق ورمزية الحركة الحوثية في اليمن”، رسالة ماجستير، جامعة شيكاغو، مايو/ أيار 2018. ص14، https://www.academia.edu/38151253/_Screaming_in_the_Face_of_the_Arrogant_Understanding_the_Logic_and_Symbolism_of_Yemen_s_Huthi_Movement
- فيصل عيدروس “الغارات الجوية السعودية تُمطر على العاصمة اليمنية صنعاء”، الجزيرة، 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2017. https://www.aljazeera.com/news/2017/11/5/saudi-air-strikes-rain-down-on-yemens-capital-sanaa
- عبد الغني الإرياني، “فك رموز سردية الحوثيين وكيف انتصروا في حروب اللوبيات”، ندوة افتراضية نظمها المركز الأمريكي لدراسات جنوب اليمن، موقع إكس (تويتر سابقاً)، 29 أبريل/نيسان 2023.
- “نشرة الثامنة والنصف الرئيسية”، موقع قناة المسيرة، 26 فبراير/ شباط 2022، https://www.masirahtv.net/post/207292/نشرة–الثامنة–والنصف–الرئيسة-26-02-2022
- إذاعة سام، 10 ديسمبر/ كانون الأول 2022، حلقة سجلها المؤلف. تجدر الإشارة الى ان الجماعة تؤمن بأن زعيمها عبدالملك الحوثي تتجسد فيه صفة “علم الهدى” رغم كونه ما زال حياً.
- نشرة الثامنة والنصف الرئيسية “، موقع قناة المسيرة، 26 فبراير/ شباط 2022، https://www.masirahtv.net/post/207292/%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A9-26-02-2022
- إذاعة سام، 10 ديسمبر/ كانون الأول 2022، حلقة سجلها المؤلف.
- روود نوردلاند وإيريك شميدت، “خبراء يرصدون نبرة اعتدال رغم الشعار الشديد اللهجة للحوثيين”، ذا نيويورك تايمز، 24 يناير/ كانون الثاني 2015. https://www.nytimes.com/2015/01/25/world/middleeast/experts-see-signs-of-moderation-despite-houthis-harsh-slogans.html
- “نشرة الاخبار المحلية”، المسيرة، 2 يونيو/ حزيران 2022. https://www.masirahtv.net/post/213853/%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A9-02-06-2022
- نفس المرجع السابق.
- “قرار تمديد وقف إطلاق النار في اليمن”، موقع قناة المسيرة، 3 يونيو/ حزيران 2022، https://www.youtube.com/watch?v=wMJb0HDZKX8
- “مقاتل حوثي: الحوثيون لن ينظروا في أي مبادرة تستبعد مفهوم الولاية”، موقع الصحوة نت، 25 فبراير/ شباط 2021 https://www.alsahwa-yemen.net/en/p-45330
- نعمان أحمد ومحمود شمسان، “تحليل: جذور أيديولوجية التفوق العنصرية للحوثيين”، موقع كومن سبيس – Commonspace، 23 أغسطس/ آب 2022. https://www.commonspace.eu/analysis/analysis-origins-houthi-supremacist-ideology
- إذاعة سام، 10 ديسمبر/ كانون الاول 2022، حلقة سجلها المؤلف.
- ميساء شجاع الدين، “سلطة متجذرة: نظام الحُكم الحوثي”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 16 يوليو/تموز 2022،https://sanaacenter.org/ar/the-yemen-review/june-2022/18201
- عبد الغني الإرياني “الحوثيون والنجاح العسكري القاتل”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/15229
- “نص كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في مناسبة يوم الولاية 1440″، الموقع الرسمي لحركة أنصار الله، 19 أغسطس/آب 2019. اقتباس: ” نؤكد على أهمية إحياء هذه المناسبة؛ باعتبار ذلك أولاً من الشكر لنعمة الله -سبحانه وتعالى…” https://www.ansarollah.com/archives/271594
- علي رجب، “يوم الولاية: الحوثيون يلونون شوارع اليمن بمظاهر إيرانية”، موقع ذا بورتال، 21 أغسطس/ آب 2019 https://www.theportal-center.com/2019/08/wilayah-day-houthis-dye-yemens-streets-with-iranian-facets/
- “السيد عبدالملك الحوثي: مبدأ الولاية يضمن استمرارية المسيرة الإلهية ويسد الثغرة أمام الأعداء”، الموقع الرسمي لأنصار الله، 8 أغسطس/آب 2020. https://www.ansarollah.com/archives/362587
- إذاعة سام، 10 ديسمبر/ كانون الاول 2022، حلقة سجلها المؤلف.
- “احتفالات عيد الغدير في اليمن”، قناة الهوية، 18 يونيو/حزيران 2022. https://www.youtube.com/watch?v=El-Rzlx53Gw.
- نفس المرجع السابق.
- مهدي خلجي، “زيديو اليمن: نافذة للنفوذ الإيراني”، معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، 2 فبراير/ شباط 2015، https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/yemens-zaidis-window-iranian-influence
- ميساء شجاع الدين “الاحتفال في كنف المعاناة”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022. https://sanaacenter.org/ar/the-yemen-review/october-2022/19051
- للمزيد عن الزوامل، انظر كتاب ستيف كاتون، “قمم اليمن “: الشعر كممارسة ثقافية في إحدى قبائل شمال اليمن. (بيركلي / أكسفورد: دار نشر جامعة كاليفورنيا، 1990).
- إذاعة سام، “برنامج يا الله رضاك”، 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، حلقة سجلها المؤلف.
- نفس المرجع السابق.
- نفس المرجع السابق.
- نفس المرجع السابق.
- محمد البخيتي. منشور على تويتر (موقع إكس حالياً): “في زيارة لمجموعة من طلاب المدارس الصيفية في محافظة ذمار #قادمون_يا_قدس”، 2 يونيو/ حزيران 2022، https://twitter.com/M_N_Albukhaiti/status/1532428740344545281
- محمد البخيتي، منشور على تويتر (موقع إكس حالياً): “صورة لطفلان يمنيان بعد تعرضهما لقصف جوي في بداية العدوان”، 26 مارس/ آذار 2022، https://twitter.com/M_N_Albukhaiti/status/1507468787804737536.
- “حصاد سبع سنوات من الصمود”، قناة الهوية على اليوتيوب، 26 مارس/ آذار 2022، https://www.youtube.com/watch?v=7yvXgEVbWDc
- انظر الشريف عبدالله “اعترافات خلايا تابعة لحزب الإصلاح من صنعاء وعمران”، 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، https://x.com/Alsharef38/status/929805788645818368 – ” ؛ “ناطق وزارة الداخلية يكشف تفاصيل العملية الأمنية الكبرى “فأحبط أعمالهم””، موقع سبأ نت، 15 فبراير/ شباط 2020، https://www.saba.ye/ar/news3087764.htm
- “اليمن: اعتقال قاضٍ بعد انتقاده الحوثيين”، هيومان رايتس ووتش، 30 يناير/ كانون الثاني2024 https://www.hrw.org/ar/news/2024/01/30/yemen-judge-arrested-after-criticizing-houthis
- “ثورة 21 سبتمبر ونهاية مشاريع الوصاية وصناعة اليمن الجديد”، قناة الهوية، 21 سبتمبر/ أيلول 2022، https://www.youtube.com/watch?v=fdGPfJnOTGc
- إذاعة سام، “برنامج “يا الله رضاك”، 20 ديسمبر/ كانون الأول 2022، حلقة سجلها المؤلف.
- “ثورة 21 سبتمبر ونهاية مشاريع الوصاية وصناعة اليمن الجديد”، قناة الهوية، 21 سبتمبر/ أيلول 2022، https://www.youtube.com/watch?v=fdGPfJnOTGc
- إذاعة سام، “برنامج “يا الله رضاك”، 20 ديسمبر/ كانون الأول 2022، حلقة سجلها المؤلف.
- إذاعة سام، “برنامج “يا الله رضاك”، 25 ديسمبر/ كانون الأول 2022، حلقة سجلها المؤلف.
- “ثورة 21 سبتمبر ونهاية مشاريع الوصاية وصناعة اليمن الجديد”، قناة الهوية، 21 سبتمبر/ أيلول 2022، https://www.youtube.com/watch?v=fdGPfJnOTGc
- محمد الحوثي، تغريدة على تويتر (موقع إكس حالياً): “ما يصدر عن وسائل الإعلام، بشأن دعوة مجلس التعاون للحوار”، 15 مارس/ آذار 2023، https://twitter.com/intent/tweet?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1503790380021686281%7Ctwgr%5Eb1ae2e9b562f6d13a3f11628159568221fea04ba%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2FD982D98AD8A7D8AFD98A-D8ADD988D8ABD98A-D8A7D984D8B3D8B9D988D8AFD98AD8A9-D984D8A7-D98AD985D983D986-D8A3D986-D8AAD983D988D986-D988D8B3D98A%2F&in_reply_to=1503790380021686281
- تحليل المؤلف للخطاب الدعائي للحوثيين خلال فترة الحرب. اعتمد المؤلف على متابعة النشرات الإخبارية اليومية لقناتي المسيرة والهوية في الفترة من 26 فبراير/ شباط 2022 إلى 26 مارس/ آذار 2022، بالإضافة إلى متابعة المحتوى المنشور على صفحة المسؤول الحوثي محمد البخيتي خلال نفس الفترة المشار إليها.
- “نص كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة اليوم الوطني للصمود 1444هـ 2023م”، الموقع الرسمي لحركة أنصار الله، 27 مارس/ آذار 2023، https://www.ansarollah.com/archives/ 593793
- “النشرة الإخبارية المحلية”، موقع المسيرة، 14 أبريل/نيسان 2023. https://www.masirahtv.net/post/231644/%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A9-23-09-1444-%D9%87%D9-14-04-2023-%D9%85
- “النشرة الإخبارية المحلية”، موقع المسيرة، 17 فبراير/شباط 2023. https://www.masirahtv.net/post/228599/%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D8%A9-26-07-1444-%D9%87%D9-17-02-2023-%D9%85