إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

حروب الدرونز – تقرير اليمن، يونيو / حزيران 2019

Read this in English

قرية الغربي الأعلى الواقعة على حافة جرف في محافظة المحويت غرب اليمن يوم 25 يونيو / حزيران 2019 // مصدر الصورة: عاصم البوسي


افتتاحية مركز صنعاء

الحرب بالريموت

سرعان ما أصبح الصراع في اليمن نموذجاً يحتذى به بالنسبة لللاعبين الغير دولتيين وكيفية استخدامهم مركبات جوية مسيّرة (UAVs)، والمعروفة أيضاً بالطائرات بدون طيار (الدرونز)، كمعادل قوة في حروب القرن الحادي والعشرين.

عام 2019 على وجه الخصوص، سخرت جماعة الحوثيين المسلحة طائراتها المسيّرة المحملة بالمتفجرات في مهمات كاميكازية طويلة المدى، مما سمح لها بتكبيد خصومها خسائر هائلة تتجاوز تراتبيتها خطوط الجبهات. في يناير / كانون الثاني 2019، أعلن متحدث باسم الحوثيين العام الجاري “عام الطائرات المسيّرة” مباشرةً بعد قيام قوات الحوثيين بإرسال طائرة بدون طيار باتجاه عرض عسكري في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، مما أدى إلى مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية ونائب رئيس الأركان في الحكومة اليمنية. كما دأبت هجمات الحوثيين بالطائرات المسيّرة هذا العام على استهداف المطارات المدنية والقواعد العسكرية في جنوب السعودية، حيث أكدت السلطات السعودية إصابة قرابة 50 شخصاً ومقتل شخص واحد على الأقل في هجمات مطار أبها في يونيو / حزيران الماضي فقط. هذا رغم تمكن الدفاعات الجوية السعودية والإماراتية من استهداف بعض الطائرات المسيّرة قبل بلوغها أهدافها.

لطالما أكدت تكتيكات حرب العصابات المجنّدة ضد قوة عسكرية متفوقة أن الأثر السياسي يفوق في أهميته الأثر العسكري، فاستخدام الحوثيين للطائرات المسيّرة هو تطور حديث في حرب غير متكافئة، توفر ميزة اختراق أراضي الخصم وضرب هدف محدد فيها دون تكبد خسائر بشرية ومع تكلفة منخفضة نسبياً، وفي حين سعت جماعات متمردة مختلفة إلى استخدام طائرات مسيّرة بشكل مشابه، يبدو أن الحوثيين هم أول من قام بتوظيفها بتكلفة قليلة وعلى نطاق واسع بوصفها أسلحة موجهة بدقة.

ليس اليمن غريباً على الطائرات بدون طيار، فالولايات المتحدة نفذت أول عملية قتل خارج نطاق القضاء لأحد المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة عام 2002 باستخدام صاروخ تحمله طائرة مسيّرة، ومنذ قرابة عقدين من الزمن، تتجول الطائرات الأمريكية بلا طيار فوق اليمن لضرب المشتبه بكونهم إرهابيين من الجو. وبينما كانت هذه الطائرات تقتل المدنيين في منازلهم، في حفلات الزفاف وفي الجنازات، تمت أسطرة هذه الطائرات في العديد من المجتمعات باعتبارها موتاً هابطاً من السماء. الحوثيون، في هجماتهم على المدنيين السعوديين، والسعوديون في غاراتهم الجوية على أهداف مدنية في اليمن، كلاهما في هذا الصدد يتبع التقليد الأمريكي المتمثل في الإفلات من العقاب.

لكن الطائرات الأمريكية بدون طيار لم تعد بعيدة عن الاستهداف. في أوائل يونيو / حزيران، تمكن صاروخ أطلقه الحوثيون من إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper كانت تحلق فوق محافظة الحديدة غرب اليمن. وفي حادث غير ذي صلة في وقت لاحق من الشهر، تمكنت إيران، حليف الحوثيين الإقليمي، من إسقاط طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار فوق مضيق هرمز. وقد يتسبب الحادث، وسط توتر متصاعد بالفعل بين الولايات المتحدة وإيران، باندلاع صراع مفتوح بين الدولتين. ولو كانت الطائرة تقليدية ومأهولة وتعرض جندي أمريكي للقتل أو الأسر، لكان من المحتمل أن ترد واشنطن بقوة. ومع ذلك، فإن الطائرة المسيّرة التي سقطت كانت مجرد قطعة آلات – وإن بلغت قيمتها 130 مليون دولار – وهو ما سمح للرئيس دونالد ترامب بالتحدث بشكل عنيف، لكنه تراجع لاحقاً عن شن غارات حقيقية على إيران.

كانت الولايات المتحدة رائدة صناعة الطائرات المسيّرة، وحتى العام 2000 تحتكر التكنولوجيا كاملة. وبسبب رغبتها بالحفاظ على مرونة عملياتية في أماكن مثل اليمن، امتنعت واشنطن عن الضغط من أجل وضع معايير دولية تتعلق باستخدام الطائرات المسيّرة في مناطق النزاع قبل أن يتسع نطاق استخدامها مع الوقت، ويبدو أن حسابات المكاسب قصيرة الأجل بهذه الطريقة، على حساب النتائج الاستراتيجية طويل المدى، قد عاد ليطارد الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة. فاليوم توظف الجيوش حول العالم تكنولوجيا الطائرات المسيّرة، بما في ذلك إيران؛ والحوثيون يملكون طائرات مسيّرة تحاكي النماذج الإيرانية، وفقاً لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن.

ينبغي النظر إلى النزاع اليمني، بما في ذلك التوسع في استخدام الطائرات المسيّرة فيه ومحاولات اتخاذ تدابير لمواجهتها، على أنه نذير انخفاض السطوة العسكرية التقليدية في الحروب لصالح تكنولوجيا التحكم عن بعد.


المحتويات

التطورات في اليمن

التطورات الدولية


أطفال من مجتمع المهمشين في اليمن بمدينة رداع، محافظة البيضاء، في 8 يونيو / حزيران 2019 //الصورة: مروان الجريدي


التطورات في اليمن

حروب الدرونز في اليمن

إسقاط طائرة بدون طيار يصعّد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، واليمن ساحة معركة “أساسية”

شهد شهر يونيو / حزيران توتراً متزايداً بين طهران وواشنطن، حيث أوشك الجانبان على دخول صراع مفتوح بعد إسقاط طهران لطائرة أمريكية بدون طيار، وقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أمر بإلغاء غارات على إيران في 20 يونيو / حزيران، قبل دقائق من موعد إطلاقها. جاءت هذه الغارات كرد على إسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة استطلاع أمريكية بدون طيار كانت تحلق فوق مضيق هرمز في 20 يونيو / حزيران.[1] وقالت طهران إن الطائرة – التي تبلغ قيمتها 130 مليون دولار – قد انتهكت المجال الجوي الإيراني، بينما قالت واشنطن إن هجوم الإيرانيين “لم يكن مبرراً”.[2] وقد غرّد ترامب في 21 يونيو / حزيران أنه ألغى الغارات بعد أن علم أنها قد تتسبب بمقتل 150 شخصاً.[3]

قبل إسقاط الطائرة، كانت الولايات المتحدة قد ألقت باللوم على إيران بسبب هجمات على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان، بالقرب من مضيق هرمز، في 13 يونيو / حزيران؛ وقد نفت إيران هذه الاتهامات.[4] وبحسب القيادة المركزية الأمريكية فإن صاروخاً أرضياً إيرانياً حاول إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار كانت تحلق في المنطقة بقصد المراقبة في نفس اليوم.[5] وفي 18 يونيو / حزيران، أعلنت واشنطن أنه سيتم إرسال 1000 جندي أمريكي إضافي إلى المنطقة.[6]

رفعت هجمات الحوثيين على أهداف في السعودية حدة التوتر في الخليج في يونيو / حزيران، وهو ما غذى جذوة العداء بين الرياض وطهران (انظر “الحوثيون يتبنّون هجمات بالطائرات المسيّرة على مطارات سعودية”). وتقول كل من الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا أن هجمات الحوثيين تعتمد على أسلحة وتكنولوجيا إيرانية.[7]

في 28 يونيو / حزيران، قال براين هوك، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، إن الحرب ضد الحوثيين في اليمن جبهة رئيسية للأزمة مع إيران.[8] وذكر هوك أنه “ما لم نمنع الإيرانيين من غرس جذورهم عميقاً في أرض اليمن، فهم سيكونون في وضع يمكّنهم من التهديد بإغلاق مضيقَي هرمز وباب المندب”، مضيفاً أن الولايات المتحدة “ترد بالضغط على لعبة إيران الطويلة في اليمن”.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على القادة الإيرانيين في 24 يونيو / حزيران، في حين أكدت طهران مجدداً أنها لن تمتثل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي ما لم يتحقق وعد تخفيف العقوبات الأمريكية الذي كانت قد حصلت عليه عام 2015.[9] وفي الأول من يوليو / تموز، تجاوزت إيران حد الكميات المسموح بها من مخزون اليورانيوم القليل التخصيب في الاتفاق النووي والبالغة 300 كيلوجرام، مخالفةً الاتفاقية لأول مرة، وذلك بعد فشل الجهود التي بذلها القادة الأوروبيون لمنع أي انتهاك للصفقة من قبل طهران.[10] وكان الرئيس ترامب قد انسحب من الصفقة في مايو / أيار 2018.

الحوثيون يتبنّون هجمات بالطائرات المسيّرة على مطارات سعودية

ذكرت وسائل الإعلام السعودية أن استهداف الحوثيين لمطار سعودي في 23 يونيو / حزيران أدى إلى مقتل مدني وجرح 21 آخرين.[11] ولم يحدد المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، السلاح المستخدم في الهجوم على مطار أبها جنوب السعودية – على بعد حوالي 110 كيلومترات من الحدود السعودية اليمنية. وقال الحوثيون إنهم استهدفوا مطارَي أبها وجيزان بطائرات مسيّرة من طراز قاصف-2K في ذلك اليوم.[12] وأدى هجوم مطار أبها في 12 يونيو / حزيران إلى إصابة 26 مدنياً، حسب وسائل الإعلام السعودية.[13]

وتبنى الحوثيون هجمات قالوا بأنها ناجحة، على مطاري أبها وجيزان وقاعدة خالد الجوية طوال شهر يونيو / حزيران، على الرغم من إعلان التحالف اعتراض معظم تلك الهجمات، وقد ذكر التحالف أن قذيفة الحوثيين سقطت بالقرب من محطة تحلية مياه في السويق على ساحل جيزان في 19 يونيو / حزيران دون أن تحدث أي أضرار.[14] ومن جهتهم قال الحوثيون أنهم أطلقوا صاروخ كروز على المحطة وأن الصاروخ أصاب الهدف.[15]

حدثت زيادة ملحوظة في الهجمات الموجهة التي شنها الحوثيون داخل السعودية في الأشهر الأخيرة. ففي مايو / أيار، أعلن الحوثيون حملة جديدة ضد 300 هدف عسكري في السعودية والإمارات رداً على ما وصفوه برفض قوات التحالف جهود السلام.[16] كما أعلن الحوثيون شن غارات ناجحة أخرى داخل اليمن. في 3 يونيو / حزيران، قالت وسائل إعلام حوثية أن طائرة مسيّرة مقاتلة أصابت عرضاً عسكرياً في معسكر رأس عباس التدريبي بعدن، لكن التحالف الذي تقوده السعودية أكد أنه اعترض تلك الطائرة المسيّرة غرب العاصمة المؤقتة.[17] وفي نفس اليوم، قالت قوات الحوثيين أنها أطلقت صاروخاً على معسكر الهضبة في مديرية الزاهر جنوب محافظة البيضاء.

في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع أن قوات الحوثيين أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار بمحافظة الحديدة في 6 يونيو / حزيران، وقد أعقب ذلك تقارير عديدة عن الحادث في وسائل الإعلام الموالية للحوثيين خلال الأيام التالية.[18] وأكدت القيادة المركزية للجيش الأمريكي لاحقاً أن قوات الحوثيين أسقطت بالفعل طائرة أمريكية بدون طيار من طراز إم-كيو-9 ريبر.[19] وأفادت القيادة المركزية أن الحوثيين استخدموا صاروخ أرض-جو لضرب الطائرة الأمريكية، والتي يطلق عليها “طائرة مراقبة”، وأن القدرات التي أظهرها الحوثيون في العملية تشير إلى وجود مساعدة إيرانية.

مسؤولون أميركيون: العراق مصدر هجوم الطائرات المسيّرة على خط الأنابيب السعودي في مايو / أيار الماضي

في 28 يونيو / حزيران، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الهجوم الذي استهدف خط أنابيب النفط السعودي في مايو / أيار بطائرة مسيّرة كان قد انطلق من العراق، وليس من اليمن، وذلك نقلاً عن مسؤولين أمريكيين حققوا في الحادث لم تذكر الصحيفة أسماءهم.[20][21] وكانت قوات الحوثيين قد قالت في ​​ذلك الوقت إنها نفذت عملية 14 مايو / أيار، التي ضربت خط الأنابيب الرابط بين شرق وغرب السعودية، مما أدى إلى إغلاق مؤقت وإلى أضرار مادية طفيفة.

وفي السياق، اتهمت السعودية حينها جماعة الحوثيين المسلحة بشن الهجوم، قائلة إن إيران هي من أمر به وسهّله، ونقل تقرير وول ستريت جورنال عن المسؤولين الأمريكيين أن هجوم الطائرات المسيّرة كان “أكثر تطوراً” من الهجمات السابقة المنسوبة للحوثيين في السعودية، وأنه يوظف أنواعاً مختلفة من الطائرات المسيّرة والمتفجرات، وأن الميليشيات العراقية المدعومة من إيران هي المتورطة على الأرجح. وقد كان قرب مسافة الهجوم من الحدود السعودية اليمنية، إلى جانب قدرات الحوثيين المعروفة بتناميها فيما يخص الطائرات المسيرة، قد أدى بالفعل إلى تحميل الحوثيين مسؤولية هجوم مايو / أيار.

ونقلت وول ستريت جورنال عن خبراء قولهم إن الدفاعات الجوية السعودية، رغم وضعها تدابير مضادة لهجمات الطائرات المسيّرة القادمة من الحدود اليمنية في الجنوب، إلا أنها غير مستعدة لهجمات طائرات مسيّرة قادمة من الحدود العراقية في الشمال، وقد نفى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي انطلاق الهجوم على خط الأنابيب من العراق.

التطورات العسكرية والأمنية

الإمارات تسحب أصولاً وطواقم عسكرية من اليمن

في يونيو / حزيران، علم مركز صنعاء من مصادر في القوات المناهضة للحوثيين بمدينة المخا، المطلة على البحر الأحمر، أن الإمارات تقوم بعملية واسعة النطاق لسحب معداتها وطواقمها العسكرية، شملت العملية المركبات المدرعة والدبابات والمنشآت الرادارية وطائرات الهليكوبتر وكل شيء “مهم أو ثقيل”، وفقاً لتعبير أحد المصادر، وقد ترك هذا القوات البرية المواجهة للحوثيين على طول الساحل الغربي، للمرة الأولى منذ بدء تقدمها أوائل عام 2017، دون غطاء جوي من المروحيات الإماراتية المقاتلة، كما أفادت وسائل إعلام محلية في 22 يونيو / حزيران بمغادرة جنود وأجهزة عسكرية عبر الميناء النفطي بمديرية البريقة.[22]

اعتباراً من بداية شهر يوليو / تموز، نقل معهد واشنطن عن مصادر من الإمارات أن القوات الإماراتية انسحبت بنسبة 100% من محافظة مأرب، وبنسبة 80% من محافظة الحديدة، وأنها بدأت انسحابها من عدن، وخفضت عدد الأفراد في قاعدة العمليات المتقدمة بإريتريا بنسبة 75%.[23] وكان اتفاق ستوكهولم في ديسمبر / كانون الأول 2018، الذي تم التوصل إليه بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين المسلحة، قد أعاد توجيه الجهود العسكرية للتحالف في الحديدة إلى مسار المفاوضات، وفقاً للمعهد، مما فتح نافذة خروج من اليمن بالنسبة للإمارات – التي أتعبتها الحرب وترغب في تجنب البقاء في مستنقع ــ وفي حديثهم إلى رويترز أظهر مسؤولون إماراتيون اتفاقهم مع هذا التحليل، قائلين إن الانسحاب جاء كـ “نقلة طبيعية” بعد وقف إطلاق النار في الحديدة – وهو جزء من اتفاق ستوكهولم – بهدف التوصل إلى نهاية للحرب عن طريق التفاوض.[24] ومع ذلك، قال المسؤول الإماراتي نفسه إن “تحركات القوات” ليس انسحاباً من اليمن، بينما وصفت مصادر دبلوماسية غربية الانسحاب العسكري للإمارات بأنه إعادة نشر القوات في الوطن لمواجهة التوترات الإقليمية المتزايدة مع إيران.

بنت الإمارات وجوداً عسكرياً مكثفاً في المحافظات الجنوبية لليمن وعلى ساحل البحر الأحمر منذ دخولها النزاع كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية،، ونشطت في حملة مكافحة الإرهاب في السنوات الأولى من النزاع الحالي، في الوقت الذي سيطر فيه تنظيم القاعدة على مساحات واسعة من الأراضي في الجنوب، بما في ذلك مدينة المكلا الساحلية بمحافظة حضرموت، وعلى الرغم من التراجع العسكري الحالي، من المتوقع أن تحتفظ الإمارات بقواتها الخاصة بمكافحة الإرهاب في اليمن.[25] كما كانت الإمارات أيضاً تقدم دعماً مالياً وعسكرياً للجماعات المسلحة المطالبة بالانفصال، وقادت الهجوم على الساحل الغربي لليمن حتى الحديدة.

القتال بين القوات المناهضة للحوثيين في محافظات جنوبية مختلفة

تصاعدت التوترات بين الجماعات المدعومة من التحالف والجهات الفاعلة المناهضة للحوثيين في جنوب اليمن طوال شهر يونيو / حزيران، مما أدى إلى عنف مسلح في بعض الحالات.

في محافظة شبوة اندلع قتال بين وحدات من الجيش اليمني والقوات المدعومة إماراتياً. ووفقاً لمصادر مركز صنعاء في جنوب اليمن، فضلاً عن وسائل إعلامية محلية، وقعت اشتباكات في 19 يونيو / حزيران بمدينة عتق بين اللواء 21 التابع للحكومة اليمنية وقوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتياً، وزادت حدة التوتر بسبب قيام قوات النخبة الشبوانية قبل أيام من الاشتباكات بنصب نقاط تفتيش عسكرية في منطقة تسيطر عليها وحدات المنطقة العسكرية الثالثة التابعة للجيش اليمني. وتم تشكيل لجنة لإزالة التصعيد وحل النزاع، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق علني واضح رغم توقف الاشتباكات، وكانت الأعمال القتالية في عتق قد اقترنت باشتباكات سابقة حدثت قرب بئر نفطي في منطقة المروحة بشبوة في 16 يونيو / حزيران بين جنوبيين مناصرين للانفصال مدعومين إماراتياً ولواء الجيش اليمني الحادي والعشرين.[26]

شهدت شبوة حالات سابقة من الاشتباكات المسلحة بين النخبة الشبوانية والجيش اليمني، غالباً ما تسببت بها نقاط تفتيش غير رسمية، وكما هو الحال مع المحافظات الجنوبية الأخرى، تهيمن القوات الجنوبية المناصرة للانفصال المدعومة إماراتياً على طول الساحل في شبوة، فيما تسيطر “المنطقة العسكرية الثالثة” على المناطق الداخلية، وتصف الجماعات المناصرة للانفصال قوات المنطقة العسكرية الثالثة بأنها وجود عسكري شمالي في أراضٍ جنوبية “ستنال استقلالها عما قريب” حسب وصفهم، كما أن المنافسة بين هذه المجموعات مدفوعة جزئياً بالمصالح الاقتصادية، بالنظر إلى ربحية إنتاج النفط وتوزيعه في المنطقة. وتقع مدينة عتق أيضاً على مفترق طرق استراتيجي يربط طريقين رئيسيين بين الشرق والغرب، إضافة لكونها عاصمة المحافظة.

في محافظة سقطرى أيضا، اندلعت التوترات مرة أخرى بين الجماعات المدعومة إماراتياً ومعارضي الوجود الإماراتي في الجزيرة، الواقعة قبالة الساحل الجنوبي لليمن، حيث أفادت وسائل الإعلام المحلية بقيام مجموعة موالية للمجلس الجنوبي الانتقالي المدعوم إماراتياً بمنع موكب يُقل كلاً من وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ أرخبيل سقطرى رمزي محروس في 18 يونيو / حزيران.[27] وقال بيان صادر عن السلطات المحلية في اليوم التالي، إن قوات مسلحة تصف نفسها بأنها تابعة للحزام الأمني ​​المدعوم إماراتياً هاجمت ميناء سقطرى واشتبكت مع خفر السواحل المحلي.[28] ووفقاً لوسائل إعلام محلية، كانت قوات الأمن المحلية في سقطرى قد منعت تفريغ سفينة مستأجرة من قبل الإمارات تحمل معدات ومركبات عسكرية.[29] وقد اندلعت احتجاجات من قبل مناصري الطرفين المعادي للإمارات و المجلس الانتقالي الجنوبي، والمعادي لهما، خلال الأيام التالية، على الرغم من عدم وجود أخبار عن حوادث عنف بعد ذلك.[30]

جرى تجنب المواجهات في سقطرى إلى حد كبير منذ قيام الإمارات بنشر قوات وأسلحة في الجزيرة في مايو / أيار 2018، مما أثار انتقادات حكومية يمنية وردود فعل دولية. ورداً على ذلك، انسحبت الإمارات بعد فترة وجيزة، إلا أن أبو ظبي عمقت أثرها في سقطرى خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من عزلة الجزيرة إلى حد كبير وبعدها عن أي صراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية، وتحظى مشاريع التطوير والبنية التحتية الممولة إماراتياً (وبعضها يعود إلى عقود) بالدعم من السكان المحليين، ولكن بالمقابل توجد لديهم مخاوف بشأن نوايا أبو ظبي الطويلة الأجل، بالنظر إلى إمكانات سقطرى المحلية واحتمال أن تشكل إضافة لاستثمار الإمارات المتنامي في المنشآت البحرية حول الساحل اليمني والقرن الأفريقي.[31] وتنفي الإمارات اتهامها بأنها تنوي فرض سيطرتها على الجزيرة، قائلةً إنها تعترف بالسيادة اليمنية وأنها موجودة لأغراض إنسانية.

هناك مخاوف مماثلة في محافظة المهرة شرقي اليمن، والتي تنشغل بدورها بأهداف سعودية، حيث قالت وسائل إعلام محلية في يونيو / حزيران، أن التحالف أرسل طائرة مروحية من طراز أباتشي بعد إغلاق رجال قبائل الطريق على موكب عسكري موالٍ للسعودية، وذكر موقع المصدر أن الموكب كان متجهاً من ثكنة الخالدية التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية بمحافظة حضرموت في 3 يونيو / حزيران، عندما اعترضهم رجال القبائل في مديرية شحن بمحافظة المهرة.[32] وقالت مصادر قبلية إن المروحية أطلقت النار على المنطقة المحيطة بالحادث، دون التسبب بأية خسائر. وقد شاعت الاحتجاجات والاعتصامات ضد الوجود العسكري للتحالف في المهرة، حيث تسعى كل من السعودية والإمارات وسلطنة عمان إلى بسط نفوذها من خلال دعم رجال قبائل بارزين بالأسلحة والأموال ومنح الجنسية. (لمزيد من التفاصيل، انظر الورقة الأخيرة التي نشرها مركز صنعاء: المهرة اليمنية: من العزلة إلى عين العاصفة الجيوسياسية).

القوات الخاصة السعودية تقبض على زعيم داعش المحلي باليمن

في 3 يونيو / حزيران 2019، داهمت القوات الخاصة السعودية، بدعم من العمليات الخاصة الأمريكية، منزلاً في مدينة الغيضة، عاصمة المهرة أقصى شرق اليمن.[33] وأسفرت العملية، التي قيل إنها استغرقت 10 دقائق فقط، عن اعتقال أبو أسامة المهاجر، قائد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في اليمن، بالإضافة إلى عدد من المشتبه بهم، بما في ذلك رئيس المسؤول المالي.[34] ووفقاً لبيان سعودي، كانت هناك أيضاً ثلاث نساء وثلاثة أطفال في المنزل وقت المداهمة.[35] ولم تقع أية إصابات بحسب السعوديين.

المهاجر، واسمه الحقيقي محمد كنعان السياري، ويُعرف أيضاً باسم أبو سليمان العدني، شخصية خاضعة للعقوبات الأمريكية منذ أكتوبر / تشرين الأول 2017.[36] وهو زعيم داعش في اليمن منذ مارس / آذار 2017.

ربما الشيء الأكثر إثارة للانتباه فيما يتعلق باعتقال المهاجر هو الموقع الذي حدثت فيه العملية، فداعش في اليمن أكثر نشاطاً في البيضاء والمناطق النائية من محافظة حضرموت، حيث انخرطت خلال العام الماضي في حرب عصابات عنيفة مع مقاتلي تنظيم القاعدة، ولم يتم إلقاء القبض على المهاجر في أي من الأماكن القريبة من تلك الخطوط الأمامية، بل كان على بعد أكثر من 960 كم منها، قرب الحدود اليمنية مع عُمان، ولم تعلن السعودية عن اعتقال المهاجر إلا في 25 يونيو / حزيران، ولعل ذلك ناجم عن رغبة في الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخباراتية قبل أن يكتشف التنظيم وقوع المهاجر في الأسر.

يأتي القبض على المهاجر في فترة صعبة بالنسبة لداعش، فعلى الرغم من استمرار المجموعة في شن غارات وهجمات قنص ضد تنظيم القاعدة طوال شهر يونيو / حزيران، إلا أنها تخسر بوضوح المعركة (الجهادية-الجهادية)، فأعداد مقاتلي داعش تنخفض، وسمعتها الجهادية تتشوه، وتنظيم القاعدة يبدي علامات انتقال إلى أهداف جديدة مختلفة.

في 4 يونيو / حزيران، أصدر تنظيم القاعدة بياناً قصيراً لـ”المسلمين الذين في شبوة”، محذراً إياهم من أنه على وشك البدء في مهاجمة قوات النخبة الشبوانية التابعة للإمارات.[37] “لا تحتشدوا بالقرب منهم، ولا تركبوا سياراتهم، ولا تتجمعوا حول معسكراتهم”، بحسب نص البيان، ومنذ ذلك الحين، نفذ تنظيم القاعدة عدداً من الهجمات ضد النخبة، وأشار خبراء يتتبعون مزاعم هجوم القاعدة أن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها تنظيم القاعدة قوات النخبة الشبوانية منذ ثلاثة أشهر.[38]

تسببت غارة أمريكية بدون طيار في محافظة البيضاء في 25 يونيو / حزيران، بمقتل خمسة من أعضاء تنظيم القاعدة، بمن فيهم الخضر الطيابي، أحد أبرز قادة القاعدة في مديرية طياب.[39] ولم تعلن الولايات المتحدة عن الغارة بشكل علني.



التطورات السياسية

وزير الخارجية اليمني يتنحى من منصبه

أعلن خالد اليماني، وزير خارجية الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً استقالته، في 10 يونيو / حزيران بعد أن شغل هذا المنصب لأكثر من عام، حسبما ذكرت قناة العربية.[40]

وقال مسؤول حكومي، تحدث إلى مركز صنعاء شريطة عدم الكشف عن هويته، إن اليماني يشعر بالإحباط من تدخل مكتب الرئاسة في عمل وزارته، ووفقاً للمسؤول، شعر اليماني بأن مكتب الرئيس قد حوله إلى شخصية صورية إلى حد كبير نتيجة تحكمه بالقرارات داخل وزارته، مثل تعيينه مسؤولي وزارة الخارجية مباشرةً، مع رفضه في حالات أخرى السماح بملء الشواغر في السفارات، كما أن القرارات المالية والإدارية في وزارة الخارجية تقع مباشرة بيد وكيل الوزارة الذي عينه هادي، وليست بيد وزير الخارجية، وقال المسؤول إن اليماني يشعر أيضاً بأنه كبش فداء في التوترات الناشئة بين المبعوث الخاص للأمم المتحدة والرئيس هادي.

وقد قبل هادي استقالة اليماني في 17 يونيو / حزيران – بعد تأخر لفترة أطول من المعتاد، ولم يعين الرئيس بديلاً بعد، والذي سيكون رابع وزير خارجية منذ بضعة سنوات.

الرئيس هادي يسافر إلى الولايات المتحدة

غادر الرئيس هادي إلى الولايات المتحدة في 16 يونيو / حزيران لإجراء فحوصات طبية روتينية.[41] ومعروف أن هادي يعاني من مشاكل في القلب وأنه يتلقى فحوصات وعلاجات منتظمة في مستشفى كليفلاند في أوهايو، وقد أثيرت مخاوف حول صحة الرئيس في أغسطس / آب 2018 بعد انهياره بالقاهرة قبيل وقت خطابه، وخلال النصف الثاني من عام 2018، زار هادي مستشفى كليفلاند بتواتر أكبر من أجل فحوصات وعلاجات طبية غير محددة، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية في ذلك الوقت.

التطورات الاقتصادية

اللجنة الاقتصادية تحظر استيراد النفط من موانئ عُمان والعراق، وميناء إماراتي

أصدرت اللجنة الاقتصادية للحكومة اليمنية في 21 يونيو / حزيران، تعميماً ينص على أنه بدءاً من صدوره لن تُمنح الموافقة على أي شحنات وقود تصل من ميناء الحمرية في إمارة الشارقة الإماراتي أو من أي ميناء في العراق أو عُمان.[42] واشترطت اللجنة الاقتصادية أيضاً على المستوردين تقديم شهادة منشأ من جهة رسمية وغير متحيزة، مصحوبة باستمارة طلب تصريح رسمي.[43] ووصفت اللجنة الاقتصادية هذه الشروط بأنها امتداد للقرار 75 الصادر في أكتوبر / تشرين الأول 2018.[44]

وقالت اللجنة الاقتصادية إن الشروط الجديدة تشكل جزءاً من جهودها المستمرة لمنع “التجارة غير المشروعة بالوقود” وكبح “المواصفات الاحتيالية” في طلبات استيراد الوقود. يمثل الحظر الشامل على الموانئ العمانية والعراقية محاولة لافتة لتقليل استيراد الوقود الإيراني، وكان الهدف الرئيسي من المرسوم 75 منع المستوردين المرتبطين بالحوثيين من استيراد الوقود الإيراني الرخيص الذي يمكن بيعه في السوق المحلية مقابل ربح كبير، كما سعى القرار إلى وقف تمويل الوقود الإيراني الذي قيل إنه يمثل مساعدة مالية مباشرة إلى المستورد (أي للشركات التابعة للحوثيين) من خلال شركات الصرافة.[45]

بينت مقابلات مركز صنعاء مع مختلف المسؤولين العاملين في صناعة استيراد الوقود – بما في ذلك المستوردين والميسرين – بالإضافة إلى معلومات تتبّع السفن المتوفرة، أن الوقود الإيراني ما يزال يصل إلى اليمن منذ صدور المرسوم 75، أساساً عبر عُمان وبدرجة أقل عبر العراق، وبأسعار مخفضة. وأشارت تقييمات مختلفة منذ إصدار المرسوم 75 – من قبل اللجنة الاقتصادية والبنك المركزي بعدن وغيرهما – أن كمية الوقود الإيراني التي يتم استيرادها عبر الإمارات قد انخفضت.

محاولات من الحكومة اليمنية لفرض احتكار واردات الوقود

أعلنت اللجنة الاقتصادية في 25 يونيو / حزيران 2019، أن مجلس الوزراء اليمني وافق بالإجماع على قرار تعيين شركة مصافي عدن كسلطة وحيدة في اليمن مسموح لها باستيراد الوقود.[46] وقال مسؤولون حكوميون يمنيون تحدثوا إلى مركز صنعاء إن جميع شحنات الوقود التابعة للشركة ستُرسل في البداية إلى ميناء عدن، وستسمح مصافي عدن لشركة النفط اليمنية وتجار الوقود في القطاع الخاص بشراء الوقود من مصافي عدن بالريال اليمني؛ وفي المقابل، سيكون هؤلاء قادرين على توزيع وبيع الوقود في السوق المحلية، ولم يحدد مجلس الوزراء ما إذا كانت الحكومة اليمنية تخطط لترتيب شحنات وقود إلى موانئ أخرى في جميع أنحاء اليمن، مثل الحديدة والمكلا، حيث أن النقل البري كحل بديل سيكون الخيار الأكثر تكلفة وإشكالية، وسيكون أيضا مربحاً للتجار الذين يملكون أساطيل من شاحنات نقل الوقود.

ومن المرجح للترتيب الجديد أن يخدم بشكل كبير رجل الأعمال الملياردير أحمد صالح العيسي، نظراً لنفوذه المعروف في شركة مصافي عدن ولدى كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية، بمن فيهم الرئيس هادي وأبنائه.[47] وستكون شركة العيسي للنقل البحري أيضاً مرشحاً رئيسياً لعقود نقل الوقود من عدن إلى موانئ أخرى في اليمن.

في السياق، تتطلع الحكومة اليمنية إلى إعداد سعر موحد لمبيعات الوقود المحلية حسب مصادر مركز صنعاء، رغم أنها لا تملك أية سيطرة على أسعار الوقود في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والتي يعيش فيها ثلثا سكان البلاد تقريبا، وبالنظر إلى أن إجمالي عدد الزبائن أكبر في المناطق التي تسيطر عليها، فإن سلطات الحوثيين ستستخدم ضرائب ورسوماً أخرى على مبيعات الوقود لرفع إيراداتها، وحتى تاريخ كتابة هذه السطور، لم تستجب سلطات الحوثيين للشروط الجديدة التي وضعتها الحكومة اليمنية على استيراد الوقود، ومن المحتمل أنها ستحاول اتخاذ تدابير مضادة.

إعادة ربط فرع البنك المركزي بمأرب بالمركز الرئيسي في عدن

تم وصل فرع البنك المركزي في محافظة مأرب بالبنك المركزي في عدن، في 15 يونيو / حزيران حسب إعلان اللجنة الاقتصادية.[48] وكان فرع البنك المركزي في مأرب يعمل بشكل مستقل منذ أغسطس / آب 2015، عندما قام محافظ المحافظة بفصل الفرع المحلي عن المقر الرئيسي للبنك المركزي في صنعاء آنذاك. وكان الرئيس هادي قد أمر بنقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن في سبتمبر / أيلول 2016.[49] ومع ذلك، لم يتم إعادة وصل فرع مأرب، وبالتالي فإن الإيرادات المحلية، بما في ذلك تلك الناتجة عن مبيعات النفط والغاز، لم تكن تصل إلى السلطات المركزية بل تبقى في مأرب.[50]

أكدت العديد من المصادر لمركز صنعاء، أن هناك حساباً في فرع بنك مأرب المركزي، يسيطر عليه مباشرةً الرئيس اليمني ونائبه، وتتم تغذيته بشكل رئيسي من ودائع شركة صافر لعمليات الإنتاج والاستكشاف المملوكة للدولة وعملياتها في النفط والغاز. الجدير بالذكر أن هناك ترتيبات خاصة تم إجراؤها بحيث يكون هذا هو الحساب الوحيد في بنك مأرب المركزي الذي لن يندرج تحت اختصاص أو فحص بنك عدن المركزي على الرغم من الربط الذي تم مؤخراً.

جاء ربط فرع البنك المركزي في مأرب بعد اتفاق مبدئي جرى التوصل إليه في 31 مايو / أيار بين محافظ البنك المركزي حافظ معياد ومحافظ مأرب سلطان العرادة خلال اجتماع بينهما في جدة بالسعودية حضره مدير فرع البنك المركزي في مأرب، جمال قايد الكامل.[51]

قبل التنفيذ في 15 يونيو / حزيران، بدا أن معياد يشعر بالإحباط من وتيرة التطورات التي أعقبت الاتفاق المتوصَّل إليه في جدة، وفي بيان صدر في 7 يونيو / حزيران، أعرب معياد عن استيائه من عدم تحويل جميع الإيرادات المحلية في محافظتي مأرب والمهرة إلى البنك المركزي في عدن.[52] وعلى الرغم من أن ربط فرع البنك المركزي في المهرة بمقر عدن وتحويله بعض الإيرادات المتولدة محلياً، إلا أنه لا يرسل إيرادات جمارك ميناء نشطون أو منفذي شحن وصرفيت البريَّين مع عمان.



شركات الصرافة اليمنية تضرب عن العمل لمدة 24 ساعة والإحباط يتعمق

أعلنت جمعية الصرافين اليمنيين عن إضراب أعضائها بصنعاء عن العمل في 19 يونيو / حزيران.[53] وتم تعليق الإضراب بعد 24 ساعة بناءً على طلب من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وقد أعلنت جمعية الصرافين اليمنيين وجمعية البنوك اليمنية في بيان مشترك في 20 يونيو / حزيران أنه سيتم تعليق الإضراب حتى 30 يونيو / حزيران.[54] وقالت الجمعيتان إنهما ستمنحان البنك المركزي في عدن والبنك الواقع تحت سيطرة الحوثيين بصنعاء الوقت لإعادة النظر في سياساتهما المتعلقة بتنظيم شركات الصرافة اليمنية.[55]

وقال الصرافون أنهم محبطين من اللوائح المتناقضة التي تفرضها كل من عدن وصنعاء، ولا سيما الشروط المتضاربة للحصول على رخصة عمل من كلمنهما، وقد تم إغلاق النافذة الرسمية لتقديم طلبات تجديد الترخيص في كل من صنعاء وعدن نهاية مارس / آذار 2019.

ووفقاً لمسؤولين عاملين في القطاع المصرفي تحدثوا إلى مركز صنعاء، كان الدافع وراء الإضراب الأخير مطالبة البنك المركزي في عدن شركات الصرافة بتقديم تقارير مالية مفصلة – وهو الطلب الذي واجه مقاومة قوية من السلطات في صنعاء.[56] ويطلب البنك المركزي في عدن من شركات الصرافة تقديم تفاصيل عن معاملاتها المالية، بما في ذلك الكشف عن عملائها وتفاصيل تحويلات الأموال الواردة والصادرة. وفي الوقت نفسه، يهدد الحوثيون بإغلاق أي شركة للصرافة مقرها صنعاء في حال وجدوا أنها أرسلت تقارير مالية إلى عدن.

مصادر في البنك المركزي بعدن قالت لمركز صنعاء أن السياسات الجديدة تهدف إلى كبح المضاربة بالعملات وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وحذر البنك المركزي في عدن شركتي صرافة – شركة سويد وأولاده للصرافة وشركة الأخوة للصرافة – عبر رسالة رسمية في 17 يونيو / حزيران بأنهما قد يُدرجان في قائمة الشبكات المالية الإقليمية والدولية السوداء بسبب مزاعم غسل أموال. من المرجح أن ترد سلطات الحوثيين في وقت قريب، وبشكل عام، تؤدي الحرب الاقتصادية المتصاعدة بين الأطراف المتحاربة إلى تضييق المجال أمام المؤسسات المالية والشركات للعمل في البلاد.

إذا قرر أعضاء جمعية الصرافين اليمنيين إغلاق فروعهم لفترة أطول، فقد ينتج عن ذلك تزعزع في استقرار الريال اليمني. تعتبر شركات الصرافة في اليمن القنوات الرئيسية لعمليات نقل العملة، ومن شأن إغلاق جماعي لها أن يقلل من تدفق التحويلات الداخلة إلى اليمن، ما سيؤدي بدوره إلى سد شريان الحياة الأساسي لكثير من الناس الذين يكافحون للتعامل مع الانهيار الاقتصادي والأزمة الإنسانية في البلاد. تعتبر شركات الصرافة أيضاً حيوية للتحويلات المحلية، فقبل تصاعد النزاع في مارس / آذار 2015، كان أقل من 10% من اليمنيين يملكون حسابات بنكية، وبالتالي فإن شركات الصرافة هي الوسيلة الرئيسية لتحويل الأموال محلياً.

التطورات الاقتصادية في سطور

  • 17 يونيو / حزيران: التقى مدير فرع البنك المركزي بالمهرة، جمعان عوض جمعان، مع البنوك المحلية ومستوردي الوقود لمناقشة التدابير الرامية إلى تعزيز تداول النقد في المحافظة، كما طلب جمعان من مستوردي الوقود إيداع عائدات مبيعات الوقود المحلية في فرع البنك المركزي اليمني في المهرة.[57]
  • 23 يونيو / حزيران: عين الحوثيون محمد يحيى محمد غوبر مديراً تنفيذياً للبنك الأهلي اليمني. يعتبر “الأهلي اليمني” البنك اليمني الوحيد الذي يقع مقره الرئيسي في عدن، ويمكن تفسير قرار تعيين غوبر وتعزيز سلطة مقر الأهلي اليمني بصنعاء، على أنه مباغتة غير مباشرة من جانب الحوثيين للتحركات التي سبق أن اتخذتها الحكومة اليمنية فيما يتعلق بالقطاع المصرفي، مثل إنشاء إدارة موازية لبنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك) في عدن برئاسة حاشد الهمداني.

التطورات الإنسانية

برنامج الغذاء العالمي يوقف تسليم المساعدات في صنعاء جزئياً

أعلن برنامج الأغذية العالمي في 20 يونيو / حزيران تعليقه الجزئي للمساعدات المقدمة إلى المستفيدين بالعاصمة صنعاء بسبب حرف المساعدات الغذائية عن مسارها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.[58] وجاءت هذه الخطوة بعد انهيار المفاوضات مع سلطات الحوثيين بشأن فرض ضوابط تضمن وصول المساعدات إلى اليمنيين المستضعفين، وكشف تحقيق نشرته وكالة أسوشيتد برس في ديسمبر / كانون الأول 2018 انتشار سرقة المساعدات وبيعها في السوق المفتوحة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وأن سلطات الحوثيين منخرطة في الاحتيال عن طريق التلاعب في قوائم المستفيدين وتزوير سجلاتهم.[59]

أصدر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي تحذيراً نهائياً خلال مؤتمر صحفي عقده في 17 يونيو / حزيران أمام مجلس الأمن،[60] قال فيه إنه على الرغم من التحسينات في أوائل عام 2019، ما يزال برنامج الأغذية العالمي يتلقى تقارير عن سرقة المساعدات الغذائية، وقال إن ثلث المستجيبين لمسح البرنامج في محافظة صعدة (معقل جماعة الحوثيين)، أكدوا أنهم لم يتلقوا مساعدات غذائية في أبريل / نيسان، واعترف بيسلي بأن تقارير حرف الغذاء لم تقتصر على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، لكنه نوّه إلى أن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للتعاون في حل تحديات توصيل المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ويختلف برنامج الأغذية العالمي مع سلطات الحوثيين على موضوع استخدام تسجيل البيانات البيومترية لتحديد المستفيدين ومراقبة التوزيع.[61] هذا النظام، الذي يستخدم مسح القزحية وبصمات الأصابع والوجه لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين المقصودين، معتمد حالياً في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً، غير أن سلطات الحوثيين رفضته قائلة إنه يتعارض مع الأمن القومي.[62]

ذكر بيسلي لمجلس الأمن أن الاتفاقات الموقعة مع سلطات الحوثيين بصنعاء لم تنفذ أبداً.[63] وفي مايو / أيار، هدد برنامج الأغذية العالمي ببدء التعليق التدريجي للعمليات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.[64]

وفي مقابلة مع رويترز في 21 يونيو / حزيران، دعا بيسلي ما وصفه بـ “الحوثيين الجيدين” للوصول إلى تسوية مع وكالة الأمم المتحدة، متهماً “المتشددين” داخل الحركة بالسعي فقط وراء الربح وزعزعة الاستقرار.[65] وقال إنه وفريقه سبق أن تواصلوا مع قادة الحوثيين، بمن فيهم عبد الملك الحوثي، بهدف مناقشة الحلول، وفي حال الاتفاق على آلية مراقبة لعمليات التسليم، قال رئيس البرنامج إنه يمكن استئناف العمليات في العاصمة “في غضون ساعات”.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن خطوة تعليق توصيل المساعدات في مدينة صنعاء هذه ستؤثر في البداية على 850 ألف شخص، إلا أن البرامج المستهدفة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والنساء الحوامل والأمهات المرضعات في العاصمة، ستواصل العمل، وحذر بيسلي من إمكانية تفكير برنامج الأغذية العالمي في تعليق المساعدات الغذائية في مناطق أخرى من اليمن.[66] عموماً، وصف بيسلي الوضع الإنساني في البلاد بأنه “كارثي” وقال إن 20 مليون شخص يعانون من عدم امتلاك ما يكفي من الطعام.[67] وفي شهر مايو / أيار، قدم برنامج الأغذية العالمي حصص إعاشة شهرية أو نقوداً أو قسائم إلى 10.2 مليون شخص في اليمن.[68]

أطباء بلا حدود: لا شفافية في تسليم المساعدات، وشدة الأزمة الإنسانية في اليمن غير دقيق

تفتقر عمليات الإغاثة في اليمن إلى الشفافية، وقد تخلت وكالات الأمم المتحدة عن إدارة توزيع المساعدات لصالح السلطات السياسية المحلية، وفقاً لبحث جديد أجراه أعضاء من منظمة أطباء بلا حدود.[69] وقال التقرير أيضاً إن وصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها “الأسوأ في العالم” ربما يكون غير دقيق.

تم نشر خلاصات البحث في 20 يونيو / حزيران من قبل مركز التفكير في العمل والمعرفة الإنسانية التابع لمنظمة أطباء بلا حدود (MSF CRASH)، وهو في الأساس مركز أبحاث داخلي يقوم بإجراء دراسات حول إجراءات منظمة أطباء بلا حدود وممارسات المساعدات الإنسانية المتعلقة بها. أشار التقرير إلى أنه في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، سلّم برنامج الأغذية العالمي مسؤولية المساعدات لوزارتي الصحة والتعليم، على الرغم من عدم استقلالهما عن الأطراف المتحاربة، وعلى الرغم من أن الشراكات مع الإدارات الحاكمة لا تقتصر على اليمن، إلا أن التقرير أبرز عدم وجود إشراف حقيقي للأمم المتحدة على التنفيذ في اليمن وعلى الكميات الضخمة من المساعدات التي تدخل البلاد، كما أشار إلى أن وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن بالكاد تنشر تفاصيل أو بيانات حول عملها، أو حول كيفية تخصيص أو استخدام التمويل. فيما يتعلق بالمعونة الغذائية، فإن البيانات المتاحة للعموم تقتصر على عدد الأشخاص الذين يتلقون الغذاء محلياً، وليس هناك شرح لكيفية التوصل إلى هذا الرقم أصلاً بحسب تقرير مركز التفكير.

وحسب التقرير فإن منظمات الأمم المتحدة تروج توصيفات للوضع اليمني منفصلة عن الواقع على الأرض، مشيراً إلى أن الوصف المتكرر للأزمة الإنسانية في اليمن على أنها “الأسوأ في العالم” قد يكون غير صحيح، وأن من المستحيل إجراء تقييم دقيق للوضع الإنساني في اليمن، وأشار عمال الإغاثة الذين قابلهم موظفو منظمة أطباء بلا حدود إلى مشاكل في أدوات التشخيص المستخدمة لتصنيف انعدام الأمن الغذائي، وصعوبات الوصول إلى بعض أجزاء البلاد، وضغط المتحاربين أنفسهم لتضخيم الأرقام، وقد واجهت فرق أطباء بلا حدود على الأرض جيوباً من حالات سوء التغذية، لكن ذلك لم يكن دلالة كافية على وجود حالة مجاعة أو ما قبل مجاعة، وذكر التقرير أيضاً أن العديد من المنظمات فوجئت بالتناقض بين الإبلاغ العالي جداً عن مستويات انعدام الأمن الغذائي وبين انخفاض مؤشرات الوفيات وسوء التغذية بالمقابل.

وعلى الرغم من هذه القضايا، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الأرقام الواردة من نظام التتبع المالي التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) أظهرت أن اليمن قد تلقى مساعدات منذ عام 2015 تفوق قيمتها 11.2 مليار دولار.[70] وقالت الحكومة السعودية في أبريل / نيسان إن دول التحالف ساهمت بأكثر من 18 مليار دولار لدعم الشعب اليمني على مدى السنوات الأربع الماضية.[71]

مدير الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة يحث المانحين على الوفاء بتعهداتهم

حث منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك المانحين على الوفاء بتعهداتهم لليمن، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد في 17 يونيو / حزيران أمام مجلس الأمن، مشيراً إلى أنه لم يتم تلقي سوى 27% من مبلغ الـ4.2 مليار دولار المطلوب للاستجابة الإنسانية لعام 2019.[72]

وقال لوكوك إن القيود المفروضة على الوصول منعت أو أخرت وصول المساعدات إلى أكثر من 1.5 مليون شخص في أبريل / نيسان ومايو / أيار، في حين تم تأكيد وجود العشرات من جيوب الحالات القريبة من المجاعة في جميع أنحاء اليمن.

وللشهر الثاني على التوالي، أطلق لوكوك ناقوس الخطر حول المخاطر المحتملة المتعلقة بناقلة نفط صافر التي ترسو قبالة ساحل البحر الأحمر (لمزيد من المعلومات، انظر قيامة بيئية تلوح في أفق البحر الأحمر).[73] وفي حال تصدع أو انفجار الناقلة فإن ما يقدر بنحو 1.1 مليون برميل نفط قد يلوث البحر الأحمر، وأشار لوكوك إلى أن السلطات التابعة للحوثيين منحت الإذن في يونيو / حزيران لفريق التقييم بزيارة ناقلة صافر. وصرح مسؤول كبير في صافر لمركز صنعاء أنه حتى نهاية يونيو / حزيران لم يتم إجراء التقييم.

  • 4 يونيو / حزيران: في محافظتي إب وذمار، قامت قوات الحوثيين باعتقال عشرات الأشخاص الذين احتفلوا بعيد الفطر في 4 يونيو / حزيران، وفق ما أورده موقع المصدر.[74] وكانت الرياض أعلنت أن يوم العيد سيكون بتاريخ 4 يونيو / حزيران، في حين أعلنت سلطات الحوثيين يوم 5 يونيو / حزيران أول أيام العيد، وقد تم إطلاق سراح المعتقلين بعد توقيع تعهدات بعدم دعم السعودية، ومن المحتمل أن تكون هذه المرة الأولى منذ 1400 عام التي يحتفل فيها أشخاص يعيشون داخل الحدود الجغرافية الحالية لليمن بالعيد في يومين مختلفين.
  • 25 يونيو / حزيران: تأثر أكثر من 80 ألف شخص في اليمن بالفيضانات والأمطار الغزيرة، من بينهم نازحون في ملاجئ مؤقتة، حسبما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة.[75] وكانت المحافظات الأكثر تضرراً هي عدن وأبين وحجة وإب وتعز، على حد قول المنظمة.
  • 29 يونيو / حزيران: نفذت قوات التحالف بقيادة السعودية غارات جوية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم امرأة وأربعة أطفال، في محافظة تعز، حسبما صرح مسؤولون يمنيون لوكالة أسوشيتد برس.[76]

الجبال الخصبة في منطقة العدين بمحافظة إب يوم 17 يونيو / حزيران 2019 // مصدر الصورة: عاصم البوسي


التطورات الدولية

مبيعات الأسلحة الغربية للرياض تواجه تدقيقاً متزايداً

قاد التدقيق التشريعي والقضائي والتركيز الإعلامي على مبيعات الأسلحة والدعم العسكري للسعودية إلى وضع بعض الحكومات الغربية في موقف دفاعي في يونيو / حزيران، على الرغم من الوعود التي قُطعت والخطوات التي يجري اتخاذها للحفاظ على تدفق الأسلحة.

وازدادت المخاوف بشأن مبيعات الأسلحة للمملكة وحلفائها في التحالف العربي في اليمن بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر / تشرين الأول 2018 داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث زادت الانتقادات في الكونغرس الأمريكي وفُرضت قيود في بعض الدول الأوروبية، لكن تقارير يونيو / حزيران قدمت بعض التفاصيل حول صفقات أخيرة وكذلك حول تعاون تجاري وعسكري مستمر. الخلاصات المنشورة حديثاً لتحقيق الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي، والذي وصف الحادثة بالقتل العمد والتغطية الشنيعة، قد تخلق حالة تدقيق جديدة، ووجد التحقيق “دليلاً موثوقاً” على وجوب التحقيق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي، وحث المجتمع الدولي على معاقبة الأفراد الذين يشار إلى تورطهم، بما في ذلك ولي العهد [راجع “خبيرة أممية: يجب التحقيق مع محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي”].[77]

الولايات المتحدة: الكونغرس يستهدف مبيعات أسلحة “طارئة”

اتخذ المشرعون الأمريكيون في يونيو / حزيران إجراءات لمنع خطة إدارة ترامب تجاوز الكونغرس وتمرير مبيعات أسلحة طارئة بقيمة 8 مليارات دولار، بما في ذلك قنابل وذخيرة ودعم صيانة طائرات للسعودية، وذلك بذريعة احتمال الحرب مع إيران.[78] وسمحت شراكة نادرة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري بتدابير تمنع الصفقة من المرور في مجلس الشيوخ، فرغم وجود اتفاق معين داخل مجلس النواب الأمريكي، سبق أن وعد الرئيس دونالد ترامب باستخدام حق النقض ضد هذه الإجراءات.

وأوضح ترامب، في مقابلة أجرتها معه شبكة إن بي سي نيوز في 23 يونيو / حزيران، أن خلق الوظائف والتنمية الاقتصادية أولى لديه من المخاوف الإنسانية في اليمن ومقتل خاشقجي. وقال ترامب إن السعودية تشتري “كميات هائلة” من المعدات العسكرية، وهذه تترجم إلى وظائف أمريكية، مضيفاً: “هذا يعني شيئاً لي”.[79]

بريطانيا: أوامر قضائية بإعادة تقييم صادرات الأسلحة

أمرت محكمة بريطانية الحكومة بإعادة النظر في تراخيص تصدير الأسلحة إلى السعودية بسبب عدم تحققها مما إذا كان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية قد انتهك القانون الإنساني الدولي في اليمن. القرار لا يوقف المبيعات، لكن الحكومة – التي تخطط للطعن – قالت إنها لن تمنح تراخيص تصدير أسلحة جديدة إلى السعودية أثناء نظرها في الحكم.

وقبل صدور قرار محكمة الاستئناف في بريطانيا مباشرة، قامت صحيفة الجارديان بنشر تفاصيل تحقيقاتها الخاصة عن مدى ربحية وعمق العلاقات التجارية الدفاعية مع السعودية، حيث توجد آلاف الوظائف وعشرات مليارات الجنيهات سنوياً على المحك.[80] وخلص التقرير إلى أنه بدون تدفق المعدات العسكرية البريطانية، فإن نصف أسطول سلاح الجو الملكي السعودي سيتوقف عن الطيران في غضون أسابيع.[81] وقال مسؤول سابق بوزارة الدفاع البريطانية لصحيفة الجارديان إن مشاركة الرياض في الصراع تعتمد على شركة BAE Systems، التي تقدم خدمات – و6300 موظف – إلى السعودية بموجب عقد مع الحكومة البريطانية.

أبرز التحقيق أيضاً أن المسؤولين في حكومة بريطانيا كانوا على علم بممارسات الاستهداف المشبوهة المنسوبة للقوات الجوية السعودية، فقد صرح مسؤول بريطاني كبير سابق لصحيفة الجارديان بأن مسؤولين حكوميين يمنيين يتلقون رسائل عبر الواتسآب تدعي وجود حوثيين في موقع مشترك عبر مواقع مشاركة من خرائط جوجل. وقال المسؤول السابق: “وعلى هذا الأساس، جرت استهدافات هائلة دون أي تحقق على الإطلاق”.

سويسرا: بيرن تمنع شركة صناعة طائرات من التعامل مع السعودية والإمارات

في 26 يونيو / حزيران، منعت سويسرا شركة بيلاتوس للطيران من العمل في السعودية والإمارات.[82] وتوفر بيلاتوس الدعم الفني وإدارة قطع الغيار والإصلاحات لطائراتها من طراز PC-21 في الشرق الأوسط. وجدت وزارة الخارجية الاتحادية السويسرية أن هذه الخدمات هي بمثابة دعم لوجستي، وأن توفيرها للقوات المسلحة للسعودية والإمارات ينتهك القانون الاتحادي بشأن خدمات الأمن الخاصة المقدمة في الخارج في حال تعارضها مع أهداف السياسة الخارجية السويسرية، وقد أمرت الخارجية السويسرية بيلاتوس بوقف توريد هذه الخدمات إلى السعودية والإمارات، وأبلغت النائب العام حول امتناعها عن إعلان أنشطتها.

فرنسا: مبيعات الأسلحة إلى الرياض تقفز بنسبة 50%

أقرت باريس في يونيو / حزيران بأنها باعت ما قيمته حوالي مليار يورو من الأسلحة إلى السعودية في عام 2018، بزيادة قدرها 50% عن العام السابق، قائلةً إن إجراءات تصدير الأسلحة متوافقة مع المعاهدات الدولية.[83]

في الأمم المتحدة

خبيرة أممية: يجب التحقيق مع محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي

أدى صدور تحقيق للأمم المتحدة في 19 يونيو / حزيران حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى تدقيق جديد طال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ودوره المحتمل في مقتله في أكتوبر / تشرين الأول 2018.[84] وقال التقرير، الذي أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة أغنيس كالامارد، إن خاشقجي كان “ضحية عملية إعدام متعمدة ومدبرة، وهي جريمة قتل خارج نطاق القضاء تتحمل دولة السعودية المسؤولية عنها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”. ووجدت كالامارد “أدلة موثوقة” على وجوب التحقيق مع ولي العهد في جريمة القتل، مؤكدة أن ذلك يتطلب تنسيقاً حكومياً كبيراً والكثير من الموارد والأموال. وقد رأى كل خبير استشارته المقررة الخاصة للأمم المتحدة أنه “يصعب تصديق” أن يكون ولي العهد على جهل تام بالعملية، وفقاً للتقرير.

وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة إن التحقيقات التي أجرتها السعودية والسلطات التركية في إسطنبول، حيث وقعت جريمة القتل، لم تِف بالمعايير الدولية، وإن موقع الجريمة نُظّف “بشكل شامل، وحتى جنائياً” من قبل فريق سعودي، وهو ما قد يرقى إلى عرقلة العدالة. في الوقت نفسه، ذكرت أن هناك محاكمة مستمرة لـ11 من المشتبه بهم المزعومين في جريمة القتل في السعودية، لكنها “لا تفي بالمعايير الإجرائية والموضوعية” ولا بد من تعليقها.

وخلص التقرير إلى أن القتل كان “جريمة دولية” يمكن للدول أن تطالب بولاية قضائية عالمية عليها، ومن بين التوصيات، دعا التقرير الأمم المتحدة لبدء تحقيق جنائي استتباعي في عملية الإعدام؛ والولايات المتحدة لفتح تحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (الإف بي آي) وتحديد مدى مسؤولية ولي العهد السعودي؛ والمجتمع الدولي لفرض عقوبات على الأفراد الذين يُزعم تورطهم في قتل خاشقجي، بما في ذلك ولي العهد.

من جهته رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلاصات التقرير واعتبرها “اتهامات لا أساس لها”.[85]

الأمم المتحدة: لا وجود للحوثيين في موانئ الحديدة

قالت بعثة الأمم المتحدة المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار في المحافظة في يونيو / حزيران إنه لم يتم رؤية أية قوات من الحوثيين في الموانئ الاستراتيجية الثلاثة للحديدة منذ إعلان الانسحاب الأحادي الجانب في مايو / أيار.

وتتولى قوات خفر السواحل الحفاظ على الأمن في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وفق ما أعلنه الجنرال مايكل لوليسجارد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، في بيان صدر في 12 يونيو / حزيران.[86] ولم تجد بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة أي وجود عسكري للحوثيين في تلك الموانئ منذ بدء الدوريات المنتظمة في 14 مايو / أيار، وفقاً للبيان.

وكان الانسحاب، المتوقف منذ فترة طويلة، جزءاً من اتفاق ستوكهولم الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ووقعتها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين المسلحة في ديسمبر / كانون الأول 2018.[87] وجرى انسحاب قوات الحوثيين خلال الأيام 11-14 مايو / أيار بإشراف الأمم المتحدة[88] وواجه رداً ملتهباً[89] من الحكومة اليمنية، والتي قالت إنه لم يكن حقيقياً وينتهك قرارات ماضية. كما كانت مطالب الحكومة اليمنية[90] وكما ذكر مركز صنعاء سابقاً، وفقاً لمصادر دبلوماسية دولية تحدث إليها، فقد أخبر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي المبعوث الخاص للأمم المتحدة في عدة مناسبات منذ صيف عام 2018 أن جماعة الحوثيين المسلحة مستعدة لإزالة قواتها من الموانئ وترك الأمم المتحدة تشرف على عمليات الميناء. مع ذلك، فقد أصر الحوثيون على بقاء الموظفين الذين عينوهم مسيطرين على عمليات الموانئ.[91]

وقال لوليسجارد في بيانه إن الأمم المتحدة غير قادرة على التحقق مما إذا كان خفر السواحل يعمل بالموظفين الـ450 المتفق عليهم. كما أشار إلى أنه بينما تم تفكيك المظاهر العسكرية في ميناءي الصليف ورأس عيسى، إلا أن المواقع العسكرية الصالحة للاستخدام بقيت في ميناء الحديدة؛ داعياً سلطات الحوثيين إلى إزالتها جميعاً ولا سيما الخنادق.[92]

وحث لوليسجارد الأطراف المتحاربة على إنجاز المفاوضات بشأن القضايا العالقة، بحيث يمكن تنفيذ مرحلتي خطة انسحاب الحديدة بشكل متزامن، وفي رسالة إلى مجلس الأمن بتاريخ 10 يونيو / حزيران،[93] قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن مبعوثه الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث ييسر مفاوضات حول هذه القضية، ويتضمن الانسحاب المقترح مرحلتين لإعادة نشر المقاتلين على مسافة 18كيلومترا ثم إلى 30 كيلومتراً من الحديدة، مما يسمح بنزع السلاح من المدينة بشكل كامل وبإعادة الحياة المدنية.[94]

قام المبعوث الخاص للأمم المتحدة بإطلاع مجلس الأمن يوم 17 يونيو / حزيران على التقدم المحرز في الحديدة بشأن تحقيق اتفاق ستوكهولم، وأشار إلى أن عدد الضحايا المدنيين في محافظة الحديدة قد انخفض بنسبة 68% في الأشهر الخمسة التي تلت سريان وقف إطلاق النار، بالمقارنة مع حوالي 1300 ضحية مدنية في الأشهر الخمسة السابقة.[95] ودعا جريفيث الأطراف إلى الاتفاق على الانسحاب من المدينة، مؤكداً أنه يعطي الأولوية لبنود الصفقة المتعلقة بإيرادات الموانئ.

كانت المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة خلال مايو / أيار بين وفد الحوثيين والوفد الحكومي اليمني في عمّان قد فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن ما يجب فعله بإيرادات موانئ الحديدة.[96] ويسعى المفاوضون الحوثيون إلى التوصل إلى اتفاق بشأن إيرادات الموانئ تلتزم من خلاله الحكومة اليمنية بدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في الحديدة وكل أنحاء اليمن؛ وكان موقف الحكومة هو أن ينص الاتفاق على دفع الرواتب من إيرادات الموانئ فقط في محافظة الحديدة، ثم اتباع نهج تدريجي لدفع الرواتب في المناطق الشمالية المتبقية، وفي مجلس الأمن الدولي في يونيو / حزيران، قال جريفيث إنه يأمل البناء على اجتماعات عمّان وإجراء مناقشات مع الجانبين في المستقبل القريب، وقد تحدث مركز صنعاء مع وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في ​​محادثات عمان، وكلاهما أكد أنه لم يتم استئناف محادثات عمّان حتى نهاية يونيو / حزيران.

في ذات السياق، أعرب المبعوث الخاص عن خيبة أمله لعدم إحراز تقدم في تبادل السجناء والمعتقلين المتفق عليه خلال محادثات ستوكهولم، وقد أثار الرئيس هادي هذه المسألة على وجه التحديد في خطاب بعثه إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 22 مايو / أيار منتقداً سلوك غريفث.[97] وعلم مركز صنعاء من مصدر دبلوماسي أن جريفيث أخبر مجلس الأمن أنه سيحرك مناقشات تبادل السجناء في حال لم يتم إحراز تقدم بشأن الحديدة، وقال المصدر إن من المرجح أن يكون مثل هذا الاجتماع في العاصمة الأردنية عمّان، حيث عقدت جولتان من المحادثات غير الناجحة بشأن تبادل السجناء في يناير / كانون الثاني وفبراير / شباط 2019.[98]

دول تؤكد دعمها لمبعوث الأمم المتحدة في اليمن

حاول أعضاء مجلس الأمن معالجة الشقاق بين الحكومة اليمنية وجريفيث عقب خلافهما بشأن انسحاب قوات الحوثيين من موانئ الحديدة (لمزيد من المعلومات، انظر تقرير اليمن: مايو / أيار 2019.[99] (وفي 10 يونيو / حزيران، أكد مجلس الأمن علناً “دعمه الكامل” للمبعوث الخاص.[100] كما دعا جميع الأطراف إلى “الانخراط بشكل بنّاء ومستمر” مع جريفيث، وهو رفض ضمني لتهديد الرئيس هادي في مايو / أيار بوقف التعاون.

وكان هادي قد أرسل خطاباً بتاريخ 22 مايو / أيار إلى الأمين العام للأمم المتحدة هدد فيه بوقف التعاون مع جريفيث، وسرعان ما عبر الأمين العام غوتيريس، عبر متحدث باسم الأمم المتحدة، عن ثقته الكاملة بمبعوثه الخاص.[101] إلا أنه عرض أيضاً فتح حوار حول مخاوف هادي، كما تم إرسال روزماري ديكارلو، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية وحفظ السلام، إلى الرياض، حيث ناقش مع الرئيس هادي عمل جريفيث وكيفية المضي قدماً في اتفاق ستوكهولم.

في 10 يونيو / حزيران، (نفس اليوم الذي صدر فيه إعلان مجلس الأمن)، أكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف دعم المملكة لجريفيث[102] ومن جهته التقى ديكارلو مع هادي أثناء وجوده في الرياض لمناقشة عمل جريفيث وكيفية المضي قدماً في اتفاق ستوكهولم.

يمكن رؤية علامات المصالحة في الإحاطة التي قدمها جريفيث في 17 يونيو / حزيران إلى مجلس الأمن. فقد أخبر السفير اليمني علي فاضل السعدي المجلس أن الحكومة المعترف بها دولياً مصممة على “التعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة.[103] “ووفقاً لمصدر دبلوماسي تحدث إلى مركز صنعاء، أكد جريفيث ذلك لاحقاً خلال مشاورات مغلقة، مشيراً إلى أن هذا كان أول بيان من نوعه منذ هدد هادي بوقف التعاون في مايو / أيار. هذا التغيير، بحسب المصدر، جاء بعد ضغط مارسه أعضاء مجلس الأمن الدولي على الحكومة اليمنية لتهدئة التوترات والعمل بشكل بنّاء مع جريفيث.[104] وفي محاولة أخرى لإصلاح العلاقات، التقى جريفيث نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر في الرياض في 22 يونيو / حزيران.[105]

في الولايات المتحدة

القائم بأعمال وزير الدفاع يتنحى ويسحب ترشيحه

أعلن الرئيس دونالد ترامب يوم 18 يونيو / حزيران، استقالة باتريك شاناهان من منصبه كقائم بأعمال وزير الدفاع وسحبه ترشيحه لهذا المنصب.[106] وقد حل محل شاناهان مارك إسبر، سكرتير الجيش والمدير التنفيذي السابق في شركة الدفاع رايثيون، ومن المتوقع أن يتم ترشيحه للمنصب الدائم، وإذا امتد هذا الأمر فترة أطول سيعتبر أطول فترة تبقى فيها البنتاغون بدون قائد معين بعد تنحي وزير الدفاع جيمس ماتيس في ديسمبر / كانون الأول 2018. في نفس اليوم الذي استقال فيه شاناهان، زار وزير الخارجية مايك بومبيو مقر قيادة الجيش الأمريكي المركزية في تامبا بولاية فلوريدا، حيث التقى الفريق كينيث ماكنزي لمناقشة التوترات المتصاعدة مع إيران.[107] كانت تلك خطوة غير معتادة من قبل وزير خارجية يدور اختصاصه حول المجال الدبلوماسي، وكان بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، اللذان يعتبران من صقور السياسة الأمريكية تجاه إيران ويريان أن جماعة الحوثيين المسلحة قوة تعمل بالوكالة عن إيران، أكثر حزماً في توجيه سياسة واشنطن الإيرانية في الأشهر الأخيرة، سواء فيما يتعلق باليمن أو بالشرق الأوسط على نطاق أوسع.


شارك في إعداد هذا التقرير (حسب الترتيب الأبجدي): حسام ردمان، حمزة الحمادي، ريان بيلي، سبنسر أوسبرغ، سلا السقاف، سوزان سيفاريد، علي عبد الله، غريغوري جونسن، غيداء الرشيدي، هانا باتشيت، هولي توبهام، ووليد الحريري.


تقرير اليمن – “اليمن في الأمم المتحدة” سابقاً – هو نشرة شهرية يصدرها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية منذ يونيو / حزيران 2016، تهدف النشرة إلى تحديد وتقييم التطورات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والإنسانية والحقوقية في اليمن.

لإعداد “تقرير اليمن” يقوم فريق مركز صنعاء في مختلف أنحاء اليمن وحول العالم بجمع المعلومات والأبحاث، وعقد اجتماعات خاصة مع الجهات المعنية المحلية والإقليمية والدولية لتحليل التطورات المحلية والدولية الخاصة باليمن.

هذه السلسلة الشهرية مصممة لتزويد القراء برؤية سياقية شاملة حول أهم القضايا الجارية في البلاد.


الهوامش

[1] Nasser Karimi and Jon Gambrell, “Iran shoots down US surveillance drone, heightening tensions,” The Associated Press, June 20, 2019, https://www.apnews.com/e4316eb989d5499c9828350de8524963.

[2] Patrick Tucker, “How the Pentagon Nickel-and-Dimed Its Way Into Losing a Drone”, Defense One, June 20, 2019, https://www.defenseone.com/technology/2019/06/how-pentagon-nickel-and-dimed-its-way-losing-drone/157901/

[3] Donald J Trump Twitter Post, June 21, 2019. https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1142055388965212161.

[4] Martin Chulov and Julian Borger, “Iran-US dispute grows over attacks on oil tankers in Gulf of Oman,” The Guardian, June 15, 2019, https://www.theguardian.com/world/2019/jun/15/iran-us-divisions-deepen-over-gulf-of-oman-oil-tankers-attack

[5] “Statement from US Central Command on attacks against U.S. observation aircraft,” US Central Command, June 16, 2019, https://www.centcom.mil/media/statements/statements-view/article/1877252/statement-from-us-central-command-on-attacks-against-us-observation-aircraft/.

[6] Nicole Gaouette, “US sending 1,000 additional troops to Middle East amid Iran tensions,” CNN, June 18, 2019, https://edition.cnn.com/2019/06/17/politics/us-additional-troops-iran-tensions/index.html

[7] “Yemen and the region: joint statement by Saudi Arabia, the UAE, the UK and the US,” UK Foreign & Commonwealth Office, June 23, 2019, https://www.gov.uk/government/news/statement-by-saudi-arabia-the-uae-the-uk-and-the-us-about-the-situation-in-yemen-and-the-region.

[8] Patrick Wintour, “Iran says progress made in nuclear talks is still not enough,” The Guardian, June 28, 2019, https://www.theguardian.com/world/2019/jun/28/world-powers-iran-nuclear-deal-abandoned-us.

[9] “Treasury Targets Senior IRGC Commanders Behind Iran’s Destructive and Destabilizing Activities,” US Department of the Treasury, June 24, 2019, https://home.treasury.gov/news/press-releases/sm716; Patrick Wintour, “Iran’s ultimatum on breaching nuclear deal puts EU3 on the spot,” The Guardian, June 26, 2019, https://www.theguardian.com/world/2019/jun/26/iran-ultimatum-on-breaching-nuclear-deal-puts-eu-3-on-the-spot.

[10] Patrick Wintour, “Iran breaks nuclear deal and puts pressure on EU over sanctions,” The Guardian, July 1, 2019, https://www.theguardian.com/world/2019/jul/01/iran-breaks-nuclear-deal-and-puts-pressure-on-eu-over-sanctions; David E. Sanger, “European Talks With Iran End, Leaving Nuclear Issue Unsettled,” The New York Times, June 28, 2019, https://www.nytimes.com/2019/06/28/us/politics/europe-iran-nuclear-deal.html.

[11] “قيادة القوات المشتركة للتحالف ’تحالف دعم الشرعية في اليمن‘: الهجوم على مطار أبها الدولي من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران واستهداف المدنيين عمل إرهابي وحشي”، وكالة الأنباء السعودية، https://www.spa.gov.sa/1937370.

[12] “الطيران اليمني المسير يهاجم مجددا مطاري أبها وجيزان السعوديين، المسيرة، 23 يونيو / حزيران 2019، https://www.almasirah.net/details.php?es_id=41504&cat_id=3.

[13] “قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن: عمل إرهابي يستهدف مطار أبها الدولي”، وكالة الأنباء السعودية، 24 يونيو / حزيران 2019، https://www.spa.gov.sa/1933676.

[14] “دعم قوات التحالف من أجل الشرعية في اليمن: قذف مرفوض قتل على يد الحوثي الإرهابي المدعوم من إيران بالقرب من محطة تحلية مياه الأخ،” وكالة الأنباء السعودية، 20 يونيو / حزيران 2019. https://www.spa.gov.sa / 1936330.

[15] يحيى سريع على فيسبوك، 19 يونيو / حزيران 2019، https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=622060211609586&id=100014168372521.

[16] “جماعة الحوثيين اليمنية تقول إنها ستستهدف المنشآت العسكرية الحيوية في الإمارات والسعودية”، رويترز، 19 مايو / أيار 2019، https://www.reuters.com/article/us-yemen-security-houthi/yemens-houthi-group-says-will-target-uae-saudi-vital-military-facilities-idUSKCN1SP0PZ.

[17] “الحوثيون في اليمن يشنون هجوماً بطائرة بدون طيار على العرض العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في عدن،” رويترز، 3 يونيو / حزيران، 2019، https://www.reuters.com/article/us-yemen-security/yemens-houthis-launch-drone-attack-on-saudi-led-coalition-military-parade-in-aden-idUSKCN1T30V7?feedType=RSS&feedName=worldNews&utm_source=feedburner&utm_medium=feed&utm_campaign=Feed%3A+Reuters%2FworldNews+%28Reuters+World+News%29.

[18] يحي» سريع على فيسبوك، 6 يونيو / حزيران 2019، https://www.facebook.com/permalink.php؟story_fbid=613743839107890&id=100014168372521.

[19] “Statement from US Central Command on attacks against U.S. observation aircraft,” US Central Command, June 16, 2019, https://www.centcom.mil/media/statements/statements-view/article/1877252/statement-from-us-central-command-on-attacks-against-us-observation-aircraft.

[20] “U.S.: Saudi Pipeline Attacks Originated From Iraq,” Isabel Coles and Dion Nissenbaum, Wall Street Journal, June 29, 2019. https://www.wsj.com/articles/u-s-saudi-pipeline-attacks-originated-from-iraq-11561741133.

[21] “قيامة بيئية تلوح في أفق البحر الأحمر – تقرير اليمن، مايو / أيار 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 10 يونيو / حزيران، 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7529.

[22] “بالتزامن مع وصول قوات سودانية.. قوات إماراتية تغادر عدن”، المصدر أون لاين، 22 يونيو / حزيران 2019. https://almasdaronline.com/articles/168817.

[23] Elana DeLozier, “UAE Drawdown May Isolate Saudi Arabia in Yemen”, July 2, 2019, The Washington Institute, https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/uae-drawdown-in-yemen-may-isolate-saudi-arabia.

[24] Aziz El Yaakoubi and Lisa Barrington, “Exclusive: UAE scales down military presence in Yemen as Gulf tensions flare,” Reuters, June 28, 2019. https://www.reuters.com/article/us-yemen-security-exclusive/exclusive-uae-scales-down-military-presence-in-yemen-as-gulf-tensions-flare-idUSKCN1TT14B.

[25] Elana DeLozier, “UAE Drawdown May Isolate Saudi Arabia in Yemen”, July 2, 2019, The Washington Institute, https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/uae-drawdown-in-yemen-may-isolate-saudi-arabia.

[26] “شبوة.. إصابة ثلاثة من افراد القوات الحكومية بمواجهات مع مسلحين مدعومين من الامارات”، المصدر أونلاين، 17 يونيو / حزيران 2019، https://almasdaronline.com/articles/168655.

[27] “Pro-UAE forces assault Socotra governor’s convoy and Minister of Fisheries,” Al Masdar Online, June 18, 2019. https://almasdaronline.com/article/pro-uae-forces-assault-socotra-governors-convoy-and-minister-of-fisheries.

[28] “السلطة المحلية توضح أخر التطورات العسكرية في سقطرى”، عدن الغد، 19 يونيو / حزيران 2019. https://adengd.net/news/391674/.

[29] المصدر السابق.

[30] “نددت بأعمال عنف قام بها موالون للإمارات.. وقفة في سقطرى لدعم السلطات الشرعية”، المصدر أونلاين، 24 يونيو / حزيران 2019، https://almasdaronline.com/articles/168911.

[31] Zach Vertin, “Red Sea Rivalries: The Gulf, the Horn, and the new geopolitics of the Red Sea”, Brookings Institute, June 26, 2019, https://www.brookings.edu/research/red-sea-rivalries-the-gulf-the-horn-and-the-new-geopolitics-of-the-red-sea/

[32] “Al-Mahra.. Tribal people intercept Saudi military convoy in Shihen Directorate,” Al Masdar Online, June 3, 2019, https://almasdaronline.com/articles/168233/.

[33] Kareem Fahim and Missy Ryan, “Saudi Arabia announces capture of an ISIS leader in Yemen in US-backed raid,” The Washington Post, June 25, 2019, https://www.washingtonpost.com/world/saudi-arabia-announces-capture-of-islamic-state-leader-in-yemen-in-us-backed-raid-backed/2019/06/25/79734ca2-976a-11e9-9a16-dc551ea5a43b_story.html?noredirect=on&utm_term=.d2d1a3a98210

[34] “هذه تفاصيل إلقاء القبض على زعيم داعش في اليمن”، الإندبندنت العربية، 25 يونيو / حزيران، 2019، https://www.independentarabia.com/node/35801/الأخبار/العالمالعربي/هذهتفاصيلإلقاءالقبضعلىزعيمتنظيمداعشفياليمن.

[35] “Joint Forces Command of the Coalition to Restore Legitimacy in Yemen: Saudi Special Forces Capture Leader of Daesh (ISIS) Branch in Yemen,” Saudi Press Agency, June 25, 2019, https://www.spa.gov.sa/viewfullstory.php?lang=en&newsid=1938103#1938103.

[36] “Counter Terrorism Designations,” US Department of the Treasury, October 25, 2017, https://www.treasury.gov/resource-center/sanctions/OFAC-Enforcement/Pages/20171025.aspx; “Treasury and Terrorist Financing Targeting Center Partners Issues First Joint Sanctions Against Key Terrorists and Supporters,” US Department of the Treasury, October 25, 2017, https://www.treasury.gov/press-center/press-releases/Pages/sm0187.aspx.

[37] Aaron Y. Zelin, “New release from Al-Qa’idah in the Arabian Peninsula: ‘Statement’.” Jihadology, June 4, 2019, https://jihadology.net/2019/06/04/new-release-from-al-qaidah-in-the-arabian-peninsula-statement-2/.

[38] Elisabeth Kendall Twitter Post, June 8, 2019, https://twitter.com/Dr_E_Kendall/status/1137266320867844097.

[39] “بينهم قيادي بارز.. مقتل خمسة من عناصر القاعدة بغارات يعتقد أنها أمريكية في البيضاء”، المصدر أونلاين، 25 يونيو / حزيران، 2019، https://almasdaronline.com/articles/168912.

[40] “Yemeni FM Khaled Al-Yemany submits his resignation: Al Arabiya,” Al Arabiya, June 10. https://english.alarabiya.net/en/News/gulf/2019/06/10/Yemeni-FM-Khaled-Al-Yemany-resigns-Al-Arabiya.html.

[41] “عاجل: هادي يغادر إلى أمريكا لهذه المهمة”، المشهد اليمني، 16 يونيو / حزيران 2019. https://www.almashhad-alyemeni.com/136373.

[42] صفحة اللجنة الاقتصادية على فيسبوك، 22 يونيو / حزيران 2019، https://bit.ly/2KAE5z9.

[43] المصدر السابق.

[44] المصدر نفسه.

[45] “بعيداً عن نهج استمرار العمل كالمعتاد: مكافحة الفساد في اليمن”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/main-publications-ar/6617.

[46] صفحة اللجنة الاقتصادية على فيسبوك، 26 يونيو / حزيران 2019، https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=382832005679393&id=272799003349361.

[47] “بعيداً عن نهج استمرار العمل كالمعتاد: مكافحة الفساد في اليمن”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/main-publications-ar/6617.

[48] صفحة اللجنة الاقتصادية على فيسبوك، 16 يونيو / حزيران 2019، https://bit.ly/2LdyEWA.

[49] منصور راجح، أمل ناصر، فارع المسلمي، “اليمن بلا بنك مركزي: فقدان أساسيات الاستقرار الاقتصادي وتسريع المجاعة”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 2 نوفمبر / تشرين الثاني 2016، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/main-publications-ar/59.

[50] “Yemen president names new central bank governor, moves HQ to Aden,” Reuters, September 18, 2016, https://www.reuters.com/article/us-yemen-cenbank/yemen-president-names-new-central-bank-governor-moves-hq-to-aden-idUSKCN11O0WB.

[51] “اتفاق حاسم في مدينة جدة بين معياد والعرادة بشأن ربط البنك في مأرب بالمركزي بعدن”، عدن الغد، 1 يونيو / حزيران 2019، https://bit.ly/2IDC2Iy.

[52] حافظ معياد على فيسبوك، 7 يونيو / حزيران 2019، https://bit.ly/2ZLjxrf. آخر وصول 24 يونيو / حزيران 2019.

[53] وثيقة رسمية من جمعية الصرافين اليمنيين اطلع عليها مركز صنعاء في 19 يونيو / حزيران، وتتوفر منها نسخة عند الطلب.

[54] وثيقة رسمية من جمعية الصرافين اليمنيين ورابطة البنوك اليمنية اطلع عليها مركز صنعاء في 20 يونيو / حزيران، وتتوفر منها نسخة عند الطلب.

[55] المصدر السابق.

[56] مقابلة مع مركز صنعاء في 19 يوليو / تموز 2019.

[57] “اجتماع في المهرة يناقش تفعيل الدورة النقدية في النظام المصرفي”، وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، 17 يونيو / حزيران 2019، https://www.sabanew.net/viewstory/50696.

[58] “World Food Programme begins partial suspension of aid in Yemen,” World Food Programme, June 20, 2019, https://www1.wfp.org/news/world-food-programme-begins-partial-suspension-aid-yemen.

[59] Maggie Michael, “AP Investigation: Food aid stolen as Yemen starves,” The Associated Press, December 31, 2018, https://www.apnews.com/bcf4e7595b554029bcd372cb129c49ab.

[60] “United Nations Officials Urge Parties in Yemen to Fulfil Stockholm, Hodeidah Agreements, amid Security Council Calls for Opening of Aid Corridors,” United Nations Meetings Coverage and Press Releases, June 17, 2019, https://www.un.org/press/en/2019/sc13845.doc.htm.

[61] Aziz El Yaakoubi and Lisa Barrington, “Yemen’s Houthis and WFP dispute aid control as millions starve,” Reuters, June 4, 2019, https://www.reuters.com/article/us-yemen-security-wfp/yemens-houthis-and-wfp-dispute-aid-control-as-millions-starve-idUSKCN1T51YO.

[62] “UN gives ultimatum to Yemen rebels over reports of aid theft,” The New Humanitarian, June 17, 2019, http://www.thenewhumanitarian.org/news/2019/06/17/un-yemen-rebels-aid-theft-biometrics.

[63] “Yemeni children ‘dying right now’ due to food aid diversion Beasley warns,” UN News, June 17, 2019,https://news.un.org/en/story/2019/06/1040651.

[64] “World Food Programme to consider suspension of aid in Houthi-controlled areas of Yemen,” WFP, May 20, 2019, https://www1.wfp.org/news/world-food-programme-consider-suspension-aid-houthi-controlled-areas-yemen.

[65] Michael Holden “WFP hopeful Yemen’s ‘good’ Houthis will prevail to allow food aid suspension to end,” Reuters, June 21, 2019, https://www.reuters.com/article/us-yemen-security-wfp/wfp-hopeful-yemens-good-houthis-will-prevail-to-allow-food-aid-suspension-to-end-idUSKCN1TM1YR.

[66] “United Nations Officials Urge Parties in Yemen to Fulfil Stockholm, Hodeidah Agreements, Amid Security Council Calls for opening of Aid Corridors,” United Nations, June 17, 2019,https://www.un.org/press/en/2019/sc13845.doc.htm.

[67] “Yemeni children ‘dying right now’ due to food aid diversion Beasley warns,” UN News, June 17, 2019,https://news.un.org/en/story/2019/06/1040651.

[68] “Emergency Dashboard – May 2019,” World Food Programme, https://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/files/resources/WFP-0000105646.pdf.

[69] أشارت منظمة أطباء بلا حدود أن الكثير من أعضائها ساهموا في الدراسة، وأن استنتاجاتها تستند إلى مراجعات لوثائق منظمات الإغاثة ومقابلات مع عمال الإغاثة في اليمن. “Yemen: questions about an aid system,” MSF Crash, June 20, 2019, https://www.msf-crash.org/en/blog/war-and-humanitarianism/yemen-questions-about-aid-system.

[70] “Humanitarian aid contributions,” Financial Tracking Service, UN OCHA, https://fts.unocha.org.

[71] “KSA and UAE provide USD200 million in humanitarian assistance to Yemen,” Embassy of the Kingdom of Saudi Arabia – Washington D.C., April 9, 2019, https://www.saudiembassy.net/news/ksa-and-uae-provide-usd-200-million-humanitarian-assistance-yemen.

[72] “Under-Secretary-General for Humanitarian Affairs and Emergency Relief Coordinator, Mark Lowcock Briefing to the Security Council on the humanitarian situation in Yemen,” Relief Web, June 17, 2019, https://reliefweb.int/report/yemen/under-secretary-general-humanitarian-affairs-and-emergency-relief-coordinator-mark-19.

[73] “قيامة بيئية تلوح في أفق البحر الأحمر – تقرير اليمن، مايو / أيار 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 10 يونيو / حزيران، 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7529.

[74] “لاحتفائهم الثلاثاء بالعيد.. الحوثيون يخطفون منازل المدنيين في ذمار وإب”، المصدر، 4 يونيو / حزيران 2019، https://almasdaronline.com/articles/168259.

[75] “IOM helps nearly 30,000 people in Yemen rebuild shelters destroyed by floods,,” International Organization for Migration, June 25, 2019, https://reliefweb.int/report/yemen/iom-helps-nearly-30000-people-yemen-rebuild-shelters-destroyed-floods.

[76] Ahmed Al-Haj, “Yemeni officials say Saudi airstrikes kill 7,” June 29, 2019, The Washington Post, https://www.washingtonpost.com/world/middle_east/yemeni-officials-say-saudi-led-coalition-airstrikes-kill-7/2019/06/29/fdf161bc-9a53-11e9-9a16-dc551ea5a43b_story.html?noredirect=on&utm_term=.99fcd1463277.

[77] “Annex to the Report of the Special Rapporteur on extrajudicial, summary or arbitrary executions: Investigation into the unlawful death of Mr. Jamal Khashoggi,” United Nations Human Rights Council.

[78] Susannah George, “Senate votes to block Saudi arms sales as Trump vows veto,” The Associated Press, June 20, 2019, https://www.apnews.com/4169fdfbcd0a411b914b2e22fb21e932.

[79] “President Trump’s full, unedited interview with Meet the Press,” NBC News, June 23, 2019, https://www.nbcnews.com/politics/meet-the-press/president-trump-s-full-unedited-interview-meet-press-n1020731.

[80] Arron Merat, “‘The Saudis couldn’t do it without us’: the UK’s true role in Yemen’s deadly war,” The Guardian, June 18, 2019, https://www.theguardian.com/world/2019/jun/18/the-saudis-couldnt-do-it-without-us-the-uks-true-role-in-yemens-deadly-war.

[81] Arron Merat, “‘The Saudis couldn’t do it without us’: the UK’s true role in Yemen’s deadly war,” The Guardian, June 18, 2019, https://www.theguardian.com/world/2019/jun/18/the-saudis-couldnt-do-it-without-us-the-uks-true-role-in-yemens-deadly-war.

[82] “FDFA bans Pilatus from supplying services in Saudi Arabia and the United Arab Emirates,” Swiss Federal Department of Foreign Affairs, June 26, 2019, https://www.admin.ch/gov/en/start/documentation/media-releases.msg-id-75587.html.

[83] John Irish, “French weapons sales to Saudi jumped 50 percent last year,” Reuters, June 4, 2019, https://www.reuters.com/article/us-france-defence-arms/french-weapons-sales-to-saudi-jumped-50-percent-last-year-idUSKCN1T51C0.

[84] “Annex to the Report of the Special Rapporteur on extrajudicial, summary or arbitrary executions: Investigation into the unlawful death of Mr. Jamal Khashoggi,” United Nations Human Rights Council, June 19, 2019. https://www.ohchr.org/EN/HRBodies/HRC/RegularSessions/Session41/Documents/A_HRC_41_CRP.1.docx.

[85] Nick Hopkins and Stephanie Kirchgaessner, “‘Credible evidence’ Saudi crown prince liable for Khashoggi killing – UN report,” The Guardian, June 19, 2019, https://www.theguardian.com/world/2019/jun/19/jamal-khashoggi-killing-saudi-crown-prince-mohammed-bin-salman-evidence-un-report.

[86] “Note to Correspondents: United Nations Mission to Support the Hudaydah Agreement – Statement by the Chair of the Redeployment Coordination Committee,” United Nations Secretary-General, June 12, 2019, https://www.un.org/sg/en/content/sg/note-correspondents/2019-06-12/note-correspondents-united-nations-mission-support-the-hudaydah-agreement-statement-the-chair-of-the-redeployment-coordination-committee.

[87] “Full Text of the Stockholm Agreement,” Office of the Special Envoy of the Secretary-General for Yemen, December 13, 2018, https://osesgy.unmissions.org/full-text-stockholm-agreement.

[88] “Note to Correspondents: Statement by the Chair of the Redeployment Coordination Committee,” United Nations Secretary-General, May 14, 2019. https://www.un.org/sg/en/content/sg/note-correspondents/2019-05-14/note-correspondents-statement-the-chair-of-the-redeployment-coordination-committee-scroll-down-for-arabic.

[89] “Letter dated 13 May 2019 from the Permanent Representative of Yemen to the United Nations addressed to the President of the Security Council,” signed by Yemeni Ambassador Abdullah Ali Fadhel Al-Saadi, May 13, 2019. https://undocs.org/pdf?symbol=en/S/2019/386.

[90] المصدر السابق.

[91] “قيامة بيئية تلوح في أفق البحر الأحمر – تقرير اليمن، مايو / أيار 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 10 يونيو / حزيران، 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7529.

[92] “Note to Correspondents: United Nations Mission to Support the Hudaydah Agreement – Statement by the Chair of the Redeployment Coordination Committee,” United Nations Secretary-General, June 12, 2019, https://www.un.org/sg/en/content/sg/note-correspondents/2019-06-12/note-correspondents-united-nations-mission-support-the-hudaydah-agreement-statement-the-chair-of-the-redeployment-coordination-committee.

[93] “Letter dated 10 June 2019 from the Secretary-General addressed to the President of the Security Council,” United Nations, June 12,2019, https://undocs.org/S/2019/485.

[94] Edith Lederer, “UN Envoy: Yemen parties agree on initial Hodeidah withdrawals,” The Associated Press, April 15, 2019, https://www.apnews.com/8f254a6838f54166bf7a5ab50f7904a8.

[95] “Briefing of the UN Special Envoy of the Secretary-General for Yemen to the Open Session of the UN Security Council,” Office of the UN Special Envoy of the Secretary-General for Yemen, June 17, 2019, https://osesgy.unmissions.org/briefing-un-special-envoy-secretary-general-yemen-open-session-un-security-council.

[96] سبنسر أوسبرغ وهانا باتشيت، “صيام موصول: ماذا يعني فشل اجتماعات عمّان بالنسبة لليمن”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 23 مايو / أيار 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/analysis-ar/7454.

[97] “قيامة بيئية تلوح في أفق البحر الأحمر – تقرير اليمن، مايو / أيار 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 10 يونيو / حزيران، 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7529.

[98] “The Supervisory Committee on the Implementation of the Prisoner Exchange Agreement Continues its Work,” Office of the Special Envoy of the Secretary-General for Yemen, February 8, 2019, https://osesgy.unmissions.org/supervisory-committee-implementation-prisoner-exchange-agreement-continues-its-work.

[99] “قيامة بيئية تلوح في أفق البحر الأحمر – تقرير اليمن، مايو / أيار 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 10 يونيو / حزيران، 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7529.

[100] “Security Council Press Statement on Yemen,” Office of the Special Envoy of the Secretary General for Yemen, June 10, 2019, https://osesgy.unmissions.org/security-council-press-statement-yemen.

[101] “In Addition to the Presidential Extension Letter, Guterres Renews ‘Confidence’ in Griffith,” News Yemen, May 25, 2019, https://www.newsyemen.net/news41847.html.

[102] “Saudis Express Support for Embattled UN Yemen Envoy,” France 24, June 10, 2019, https://www.france24.com/en/20190610-saudis-express-support-embattled-un-yemen-envoy.

[103] “United Nations Officials Urge Parties in Yemen to Fulfil Stockholm, Hodeidah Agreements, amid Security Council Calls for Opening of Aid Corridors,” United Nations Meetings Coverage and Press Releases, June 17, 2019, https://www.un.org/press/en/2019/sc13845.doc.htm.

[104] ذكرت مصادر دبلوماسية لمركز صنعاء في مايو / أيار أن عدداً من سفراء الدول الخمس الأعضاء في اليمن التقوا بالرئيس هادي في الرياض للتعبير عن دعمهم لجريفيث في محاولة للحد من التوترات.

[105] “UN Special Envoy Meets with the Government of Yemen in Riyadh to Advance the Peace Process in Yemen,” Office of the Special Envoy of the Secretary-General for Yemen, June 26, 2019, https://osesgy.unmissions.org/un-special-envoy-meets-government-yemen-riyadh-advance-peace-process-yemen.

[106] Donald J Trump Twitter Post, June 18, 2019. https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1141027593774346240.

[107] “Pompeo at Centcom: ‘Trump does not want war with Iran,” Rachel Franzin, The Hill, June 18, 2019. https://thehill.com/policy/defense/449109-pompeo-at-centcom-trump-does-not-want-war.

البرنامج / المشروع: تقرير اليمن
مشاركة