قرية الأمير في جبال حراز، 2 نوفمبر / تشرين الثاني 2019 // الصورة: محمد منصور
افتتاحية مركز صنعاء
حقل ألغام مكافحة الفساد في اليمن
أحد الجوانب الأقل بروزاً في اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر / تشرين الثاني بين الحكومة اليمنية المعترفة بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي، شمل الالتزام بمحاربة الفساد- ويضاهي في أهميته البنود الأخرى -. وينتقد الكثيرون في عدن وعلى امتداد الجنوب غياب الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء المتواصل على الممارسات الحكومية غير المستقيمة. وقد صعدت مظاهر الفساد الغضب تجاه هذه الممارسات وبالتالي الدعم الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي ضد الحكومة اليمنية، وساعد في تغذية التطلعات الجنوبية للانفصال عن بقية اليمن.
ينص اتفاق الرياض – الذي تم بوساطة سعودية لدمج المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة اليمنية وفي قواتها العسكرية والأمنية – صراحة على أنه ينبغي إخضاع الإنفاق العام لإشراف البرلمان ونص كذلك على إصلاح وإعادة تمكين الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والمجلس الاقتصادي الأعلى وتعيين موظفين جدد. وفي غياب هذه الكيانات خلال النزاع، كانت قضايا الفساد تذهب مباشرةً إلى مكتب الرئيس – وهذا كرس المشكلة بدلاً من تخفيفها. ومؤخراً يقوم رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد باستعمال هذا التفويض بمكافحة الفساد للتصويب تحديدا على الكسب غير المشروع المتعلق بواردات الوقود في جنوب اليمن – إحدى أكبر النفقات في دفاتر الحكومة- ومن المرجح أن نتيجة جهوده هذه ستشكل مؤشراً لنجاح أو فشل جهود الإصلاح الأخرى.
حالياً، تعتبر واردات الوقود في جنوب اليمن، من اختصاص رجل واحد وهو أحمد العيسي، رجل الأعمال والمليونير المقرب من الرئيس عبدربه منصور هادي، وعلى الأرجح هو الشخص المفسد لخطط عبد الملك. ربط العيسي نفسه بهادي منذ كان الأخير وزيرا للدفاع منتصف التسعينات. وحين استلم هادي الرئاسة في 2012، أصبح العيسي واحدا من مستشاريه الاقتصاديين. وفي فبراير / شباط 2015، حين فر هادي من الحوثيين من صنعاء إلى عدن البعيدة عن قبضتهم، وفر العيسي له “وسادة مالية” إذ كان يعاني من ضائقة مالية.
في أبريل / نيسان 2016، حين أزاح هادي المهندس خالد بحاح من منصبه كرئيس للوزراء، قامت الرياض، التي غضبت من قرار هادي، بوقف المساعدات المالية لهادي، فقام العيسي – مجدداً- بتوفير المال له لإبقائه واقفا على قدميه. وحالياً العيسي هو رسمياً نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية.
مملكة أعمال العيسي ضخمة وغامضة، ويواجه الرجل اتهامات بتهريب النفط في شرق أفريقيا منذ أواخر التسعينات، وخلال الأزمة اليمنية الراهنة، قام بإدارة الأمور اللوجستية للقوات المدعومة من التحالف في اليمن وعمل بالشراكة مع نجل الرئيس، جلال هادي، لإنشاء خطوط طيران الملكة بلقيس. وهو أيضاً رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم. ولكن لعل الأهم من هذا كله أن العيسي هو مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة أحمد العيسي والتي تشمل ﺷﺮﻛﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻟﻠﻤﻼﺣﺔ ﻭﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻎ والتي تتخصص في النقل البحري للوقود والمشتقات النفطية.
في 2015، حين عانت الحكومة اليمنية لتؤمن واردات الوقود لجنوب اليمن، فرتب العيسي عمليات توصيل الوقود – بالآجل – لشركة مصافي عدن، الجهة الوحيدة المخولة باستيراد الوقود في عدن. وحتى يومنا هذا، تبلغ قيمة الديون المستحقة للعيسي حوالي 200 مليون دولار أمريكي. ويبدو أن العيسي يسيطر أيضاً على شخصيات في شركة مصافي عدن مما ساعده على الهيمنة على استيراد الوقود إلى جنوب اليمن. ومثال على ذلك ما حدث في أغسطس / اب من هذا العام حين قامت شركة مصافي عدن بإصدار قرار بإجراء مناقصة لاستيراد الوقود – لم يتم الإعلان عن قرار المناقصة رسمياً، ورغم تقدم ثلاث شركات للمنافسة، فإن جميع تلك الشركات كانت ملكا للعيسي. وبحسب مسؤولين كبار في الحكومة تحدثوا مع مركز صنعاء، فإن احتكار العيسي هذا سمح له بوضع أسعار أعلى من معدلات السوق.
ومؤخراً، لمح رئيس الحكومة إلى أنه ينوي جعل المناقصات المستقبلية لاستيراد الوقود عامة، وبالتالي السماح بمنافسة حقيقية. ستشكل هذه الخطوة تهديداً مباشراً لمدخول العيسي وقد هدد الأخير بالرد، بحسب مسؤولين كبار في الحكومة تحدثوا إلى مركز صنعاء، وهدد أيضاً بتعطيل واردات الوقود لجنوب اليمن لتشجيع الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة.
إن ارتباط العيسي الوثيق بهادي وبدائرته الرئاسية الضيقة تضعه أيضاً في مركز قوي للضغط الهيمنة على رئيس الوزراء حين تتفق الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي على حكومة جديدة. وما لا يصب في مصلحة عبد الملك هو أنه من شريحة التكنوقراط، ولا يملك سوى القليل من الدعم السياسي لحماية مركزه. إن بقاء عبد الملك في مركزه كرئيس وزراء في الحكومة المقبلة من عدمه قد يشير إلى أن الحكومة تفتح صفحة جديدة من الشفافية أو ستستمر في مواصلة الأعمال القذرة كالمعتاد.
المحتويات
عمال يحصدون الفاكهة خلال موسم البرتقال بمديرية الوادي في مأرب، 21 نوفمبر / تشرين الثاني 2019 // الصورة: علي عويضة
المفاوضات بين السعودية والحوثيين والتهدئة
الانفراجة الأساسية نتيجة مفاوضات القنوات الخلفية بين السعودية والحوثيين كانت في نوفمبر / تشرين الأول حين أخلى التحالف سراح أكثر من 100 محتجز من الحوثيين وفتح مطار صنعاء جزئياً.
عقد وفدٌ حوثي، يضم الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام وكبار المسؤولين كعبدالملك العجري وأحمد الشامي، محادثات مع مسؤولين سعوديين بالعاصمة العمانية مسقط في نوفمبر / تشرين الأول. وقال مصدر مقرب من قيادة الحوثيين لمركز صنعاء أن المحادثات ركزت على تهدئة عسكرية أوسع بين الطرفين في اليمن وعلى تبادل أسرى/محتجزين وعلى إعادة فتح مطار صنعاء، وأضاف المصدر أن النقاشات شملت أيضاً عقد محادثات سلام رسمية بين الطرفين وتم ذكر عُمان والكويت كمضيفين محتملين لعقد المفاوضات. وقال مندوب الكويت الدائم لدى مجلس الأمن في 23 نوفمبر / تشرين الثاني أن بلاده مستعدة لاستضافة المفاوضات لإنهاء حرب اليمن.[1] ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين الرياض والحوثيين حتى ديسمبر / كانون الأول بينما تقوم الأطراف بدرس مزيد من خطوات بناء الثقة، حسب ما قاله مصدر دبلوماسي لمركز صنعاء.
المفاوضات جارية
محادثات وجهاً لوجه في مسقط بعد مناقشات عمان
في 20 نوفمبر / تشرين الثاني، أكدت مجلة فورين بوليسي نقلاً عن مصدرين دبلوماسيين أن محادثات بين الطرفين (السعودية والحوثيين) جرت على هامش لقاء بين نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان وسلطان عُمان، قابوس بن سعيد، في مسقط.[2] وزار بن سلمان عُمان في 11 نوفمبر / تشرين الثاني حيث ناقش “العلاقات الثنائية” و “الاستقرار والأمن الإقليمي” مع السلطان قابوس.[3] ورغم ذلك، لم تطرق البيانات الرسمية للبلدين إلى تناول الأزمة اليمنية.
التواصل بين السعودية وجماعة الحوثيين المسلحة مستمرة منذ سبتمبر / أيلول، بعد هجمات 14 سبتمبر / أيلول على منشآت النفط السعودية والتي تبنتها جماعة الحوثيين المسلحة. وكان الحوثيون قد أعلنوا بعد هذه الهجمات، وقف إطلاق نار من طرف واحد عبر وقف استهداف الأراضي السعودية بالدرونز والصواريخ.[4] وقالت فورين بوليسي أن الحكومة البريطانية رتبت لقاء في العاصمة الأردنية عمان في سبتمبر / أيلول بين نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي ونائب رئيس الاستخبارات العامة السعودي.[5] وما أصبح واضحاً منذ ذلك الحين أنه تم تهميش الحكومة المعترف بها دولياً خلال المحادثات، كما قال عبد العزيز جباري، أحد مستشاري الرئيس هادي، بصراحة للأسوشيتد برس في نوفمبر/ تشرين الثاني.[6]
سلطت المحادثات السعودية-الحوثية الضوء على نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان – الأخ الأصغر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.[7] تولى خالد الملف اليمني في فبراير/ شباط ويعتبر القوة الدافعة وراء الدعوة للتهدئة. وفي هذه الأثناء، بدا أن الملك سلمان بارك الحوار إذ قال لمجلس الشورى السعودي أن اتفاق الرياض “قد يفتح الباب” لتسوية سياسية أكبر في اليمن.[8]
وكانت هناك مؤشرات أكثر على وجود توجه إقليمي نحو عقد حوار في نوفمبر / تشرين الثاني. وتحدث وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بصراحة عن دور للحوثيين بعد الحرب في اليمن وقال أن أي اتفاق سياسي لإنهاء الصراع “يجب أن يأخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة لجميع شرائح المجتمع اليمني، بما في ذلك الحوثيين.[9] وقال وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي بعد لقائه نظيره الأمريكي في واشنطن في حديثٍ للصحافيين في 25 نوفمبر / تشرين الثاني، أن السعودية والحوثيين يرغبون بتسوية سلمية لإنهاء الحرب.[10]
تطبيق إجراءات التهدئة
التحالف يعلن إطلاق سراح 200 محتجز من الحوثيين
في 26 نوفمبر / تشرين الثاني، قال التحالف بقيادة السعودية أنه سيطلق سراح 200 محتجز من الحوثيين، ووصف المتحدث باسم التحالف تركي المالكي الخطوة كجزء من الجهود للمضي قدما في اتفاق ستوكهولم،[11] الذي تضمن موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين المسلحة على أن يقوم كل منهما بإطلاق سراح حوالي 7 آلاف محتجز من الطرف الآخر. كان نوفمبر / تشرين الثاني هو الشهر الثالث على التوالي الذي سعت فيه أطراف الصراع إلى إعادة إحياء الجانب المتعلق بإطلاق سراح الأسرى ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ديسمبر / كانون الأول 2018، إذ كانت هناك مماطلة في تطبيق هذا البند المتعلق بالسجناء، ثم تحرك الملف بداية بإطلاق جماعة الحوثيين المسلحة سراح 290 محتجز في 30 سبتمبر / أيلول بشكل أحادي الجانب وعرض الجماعة إطلاق حوالي 2000 آخرين “كمرحلة أولى“ إذا رد التحالف بالمثل.[12]
في 28 نوفمبر / تشرين الثاني، قامت الرياض بإطلاق سراح 128 محتجز من سجن خميس مشيط في السعودية تم نقلهم لاحقاً إلى صنعاء. وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن عشرات من المحتجزين سيلحقون بهم.[13] وسهلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إطلاق سراح المحتجزين وأكدت هوياتهم ومن بعدها قام ممثلو اللجنة باصطحابهم على متن الرحلة الجوية إلى صنعاء. وساعد الهلال الأحمر اليمني أيضاً في تسهيل العملية إذ نقل الأفراد المفرج عنهم من المطار إلى منشأة صحية لإجراء الفحص الطبي.[14] وتجمع أقارب المحتجزين ومسؤولون حوثيون في مطار صنعاء للترحيب بعودتهم إلى وطنهم.
وفي وقت سابق من الشهر نفسه، قامت جماعة الحوثيين بتحرير 10 من عناصرها المحتجزين في عملية تبادل مع القوات الحكومية التي حررت بدورها 10 محتجزين. وبحسب لجنة التفاوض حول الأسرى في الحكومة اليمنية فإن اتفاق تبادل الأسرى هذا، الذي أعلن عنه في 11 نوفمبر / تشرين الثاني، تم التوصل إليه بفضل وساطة قبلية في مديرية المتون بمحافظة الجوف ونفذ هناك.[15]
التحالف يسمح بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي لنقل المرضى
أعلن التحالف بقيادة السعودية والإمارات أنه سيتم فتح مطار صنعاء – المغلق منذ أكثر من ثلاث سنوات – لليمنيين المرضى وسيجري تسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.[16] وجاء هذا الإعلان بالفتح الجزئي للمطار ضمن نفس البيان في 26 نوفمبر / تشرين الثاني الذي أعلن فيه التحالف أنه سيطلق سراح 200 محتجز حوثي. إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية التجارية وتوقف الرحلات المدنية منذ أغسطس / آب 2016 قد يكون مساهماً في موت 32,000 يمني، حسب قول منظمة كير والمجلس النرويجي للاجئين في أغسطس / آب.[17] ليس بمقدور اليمنيين سوى السفر من مطاري عدن وسيئون وهذا أمر صعب خاصة على سكان المناطق الشمالية، إذ تستغرق الرحلة إلى المطارات العاملة 15 ساعة أو أكثر. فتح مطار صنعاء كان إحدى المطالب الأولية الرئيسية لجماعة الحوثيين المسلحة حين انخرطت في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد في ديسمبر / كانون الأول 2018، ولكن اتفاق ستوكهولم فشل في التطرق إليه.
مبعوث الأمم المتحدة: التهدئة تضع البلاد على المسار نحو محادثات سلام رسمية
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث في إحاطة أمام مجلس الأمن في 22 نوفمبر / تشرين الثاني أن تهدئة كاملة، تحديدا على مستوى هجمات التحالف في أنحاء البلاد خلال أسبوعين في نوفمبر / تشرين الثاني ووقف الحوثيين الجزئي لإطلاق النار، والذي استمر لمدة شهرين، تعتبر من علامات التغيير في اليمن.[18] ولاحقاً، خلال مشاورات مغلقة، وصف غريفيث جهود الأمم المتحدة في اليمن والخطوات التي يتم اتخاذها تحت سياق اتفاق الرياض (أنظر أدناه) ومحادثات القنوات الخلفية بين السعودية وقيادة الحوثيين بأنها مكملة لبعضها البعض. وبحسب ملاحظات إحاطة مغلقة حصل عليها مركز صنعاء، أخبر غريفيث أعضاء مجلس الأمن أنه لو استمر التقدم، فإن المحادثات بين الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين قد تبدأ عما قريب في كانون الثاني 2020.
في تصريحاته العلنية، قال غريفيث أنه خلال الأسبوعين اللذين سبقا إحاطته أمام مجلس الأمن انخفضت غارات التحالف الجوية “بشكلٍ مدهش” بنسبة تقترب من الـ 80% على مستوى البلاد مقارنةً بالأسبوعين السابقين. وقال أنه يدرك أن هذه الأطر الزمنية قصيرة ولكنه أضاف أنه “كانت هناك فترات طالت لمدة 48 ساعة بدون غارات جوية للمرة الأولى منذ بدء النزاع.” وقال أيضاً أن وقف إطلاق النار الجزئي الذي أعلن عنه الحوثيون في 20 سبتمبر / أيلول، والذي بموجبه أوقف الحوثيون استهداف الأراضي السعودية باستخدام الدرونز وإطلاق القذائف، لا يزال ساري المفعول، مضيفاً: “الجهود المبذولة للحد من العنف ما زالت مستمرة.”
واشتكى غريفيث من القيود المتزايدة على تحركات طاقم الامم المتحدة في الحديدة. ولكنه أشار إلى انخفاض بنسبة 80% في عدد الحوادث الأمنية بالمدينة منذ انتشار فرق ضباط ارتباط من الأمم المتحدة والحكومة اليمنية والحوثيين لمراقبة وقف إطلاق النار في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول في خمس نقاط مراقبة مشتركة على الخطوط الأمامية ولتهدئة أي توترات محتملة عند حدوثها.[19] وفي حال نجاح هذا، هناك خطط لنشر فرق مماثلة في مناطق التوتر جنوب المحافظة التي شهدت قتالا يوميا، بما في ذلك في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، بحسب مصدرين مستقلين مطلعين على الخطط تحدثا مع مركز صنعاء بشرط عدم الكشف عن هويتهما.
اندلعت الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين المسلحة على مشارف المدينة الشرقية والجنوبية منتصف نوفمبر / تشرين الثاني.[20] في 25 نوفمبر / تشرين الثاني، أي بعد أيام قليلة من إحاطة غريفيث المتفائلة، شن التحالف ضربات جوية قرب مرفأ رأس عيسى شمال مدينة الحديدة.[21] بحسب ملاحظات الإحاطة المغلقة التي حصل عليها مركز صنعاء، قال غريفيث أن مفاوضات السلام المستقبلية ليست مشروطة باتفاق الحديدة، ولكن التهدئة توفر قاعدة أساس لتشجيع وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، وهو ما ستدعمه الأمم المتحدة، لتليه محادثات رسمية.
التطورات في اليمن
اتفاق الرياض يفوت جميع المواعيد النهائية للتنفيذ
طبيعة اتفاق الرياض المتفائلة للغاية بدت بسرعة حين تم تفويت جميع المواعيد النهائية لتنفيذه.[22] الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وقعا الاتفاق، الذي تم بوساطة سعودية، في 5 نوفمبر / تشرين الثاني والذي هدف إلى إنهاء الصراع على السلطة في جنوب اليمن وتدارك الانقسامات ضمن التحالف المناهض للحوثيين. بالرغم من تحقيق تقدم رمزي على الجبهة السياسية مع عودة رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك إلى عدن، يبدو أنه تم تأجيل جدول المهل الزمنية لأمور أخرى، خاصةً تلك التي تتعلق بترتيبات أمنية حساسة وتعيينات وزارية.
منح اتفاق الرياض المجلس الانتقالي الجنوبي دوراً رسمياً في التعديلات الحكومية وفي أي محادثات سلام مستقبلية مقابل وضع جميع القوات العسكرية والأمنية التابعة للمجلس تحت سلطة الحكومة المعترف بها دولياً. ووضع الاتفاق أيضاً خططا لإعادة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن، واعادة تفعيل مؤسسات الدولة. في السابق، تم تهميش المجلس الانتقالي الجنوبي من محادثات السلام التي قادتها الأمم المتحدة إذ أن مطالب الجنوب بالانفصال كانت تعتبر ثانوية مقارنة بإنهاء الحرب بين حكومة هادي والمتمردين الحوثيين. الاتفاق لإنهاء الاقتتال الداخلي بين القوات المناهضة للحوثيين، والذي تلا انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس / اّب ودفع بقوات الحكومة خارج عدن،[23] تم التوصل إليه بوساطة سعودية ومنح الرياض المسؤولية النهائية فيما يتعلق بالأمور السياسية والعسكرية والامنية جنوب اليمن (اضغط هنا لقراءة تحليل كامل لمركز صنعاء حول اتفاق الرياض).
تأخر عودة رئيس الوزراء إلى عدن، ومؤسسات الدولة لا زالت كسولة
بدا أن الجهود المبذولة في سبيل عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة مستمرة، إذ التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائبه هاني بن بريك في السعودية بتاريخ 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، بحضور سفير السعودية إلى اليمن محمد الجابر.[24] ولكن، الالتزام بأول المهل المنصوص عليها في اتفاق الرياض كان صعباً، حيث كان من المفترض أن يعود رئيس الوزراء اليمني إلى عدن ويعاد تفعيل مؤسسات الدولة في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحوثيين بحلول 12 نوفمبر / تشرين الثاني وأن يتم تعيين محافظ جديد ومدير أمن لمحافظة عدن بحلول 20 نوفمبر / تشرين الثاني.
في 10 نوفمبر / تشرين الثاني، أمر الرئيس هادي مؤسسات الدولة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أن تطبق اتفاق الرياض فوراً، وأعلنت وزارة الخارجية اليمنية في نفس اليوم أنها واصلت عملياتها في عدن.[25] ولكن حتى تاريخ كتابة هذا التقرير، لم تكن هناك مؤشرات على أن أي من مؤسسات الدولة قد أصبحت فعالة أكثر بعد إصدار هادي لتلك الأوامر.
في 18 نوفمبر / تشرين الثاني، وصل رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد إلى مطار عدن. وقالت الحكومة اليمنية أن سبب التأخير هو رفض المجلس الانتقالي الجنوبي تسليم القصر الرئاسي، من بين مؤسسات أخرى، للحكومة اليمنية، واتهمت الحكومة المجلس بالتحريض لخلق الاضطرابات في المدينة. وبالمقابل، جادل المجلس الانتقالي الجنوبي أنه يجب تشكيل لجان مشتركة للإشراف على الترتيبات الأمنية في المدينة.[26]
فور وصوله إلى عدن، قال سعيد لوكالة أسوشيتد برس أن إعادة تفعيل مؤسسات الدولة تطلب تطبيع الوضع في العاصمة المؤقتة.[27] وقد عبرت الاشتباكات التي وقعت في 17 و18 نوفمبر / تشرين الثاني بين قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المدعومة سعودياً في منطقة السيلة في مديرية دار سعد بمحافظة عدن عن بيئة المدينة الأمنية المتزعزعة. أما الوزراء الذين عادوا مع سعيد فشملوا: نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي ووزير المالية سالم بن بريك ووزير التعليم العالي حسين باسلامة ووزير الاتصالات لطفي باشريف ووزير الأوقاف أحمد ذبيان عطية ووزير الكهرباء محمد العناني ووزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح.[28] وقال مسؤول رفيع المستوى لمركز صنعاء أن رئيس الوزراء اختار هؤلاء الوزراء ليعودوا إلى عدن لأن من غير المرجح أن يثيروا الجدل بعودتهم.
في السياق، قالت مصادر في عدن لمركز صنعاء أن السلطات السعودية منعت العديد من الوزراء من العودة إلى العاصمة المؤقتة، بما في ذلك وزير الشباب والرياضة نايف البكري ووزير التربية والتعليم عبدالله لملس ووزير النفط والمعادن أوس عبد الله العود ووزير الصحة ناصر باعوم. وأكدت تقارير محلية هذه المعلومات وتكهنوا أنه تم حظر بعض الوزراء من السفر بسبب صلتهم بحزب الإصلاح، المنافس الرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي.[29]
عدم تعيين محافظ جديد أو مدير أمن أو تشكيل حكومة جديدة، أو إعادة انتشار للقوات
المهلة الثانية في اتفاق الرياض كانت محددة لـ 20 نوفمبر / تشرين الثاني، ولكن لم يعين محافظ ومدير أمن جديدين لعدن بحلول هذا التاريخ. يعتبر محافظ عدن الحالي أحمد سالم ربيع موالي لهادي بينما مدير الأمن شلال شايع يعتبر مقربا من المجلس الانتقالي الجنوبي.
أما المؤشر الأكبر لنجاح تنفيذ اتفاق الرياض فقد كان في 5 ديسمبر / كانون الأول. فبحسب الاتفاق، كان يجب تشكيل حكومة جديدة تتألف من 24 وزيراً، يشملون ممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي، ولكن هذا لم يحصل. وكان هذا التاريخ هو أيضاً المهلة المحددة بالنسبة لجوانب أمنية حساسة في الاتفاق، أبرزها إعادة انتشار القوات الحكومية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي من المناطق التي وفدوا إليها في محافظات عدن وأبين وشبوة إلى مراكزهم السابقة قبل أغسطس / آب واستبدالهم بقوات الأمن من السلطات المحلية ذات الصلة.
هناك خطوات أخرى كان يجب تنفيذها بحلول 5 ديسمبر / كانون الأول بحسب اتفاق الرياض مثل: إعادة انتشار جميع القوات الحكومية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المتواجدة في عدن إلى مخيمات خارج المحافظة، ما عدا اللواء الأول “حماية رئاسية” المكلف بتأمين القصر الرئاسي في المعاشيق؛ ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة من عدن إلى مخيمات في المدينة تحت إشراف سعودي؛ واستلام الشرطة المحلية وقوات الإنقاذ مسؤولية الحفاظ على الأمن في محافظة عدن؛ وإعادة ترتيب القوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب في عدن والقوات المسؤولة عن حماية منشآت الدولة والتي ستوضع تحت سيطرة وزارة الداخلية (للاطلاع على الجدول الزمني للتنفيذ الكامل للخطوات في اتفاق الرياض، أنظر “الرياض تستجمع قواها” – تقرير اليمن، أكتوبر / تشرين الأول 2019).
وحتى تاريخ كتابة هذا التقرير، كانت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لا تزال تسيطر على معظم مديريات عدن، بحسب فريق باحثي مركز صنعاء في المدينة. هذا يشمل المنطقة الواقعة حول القصر الرئاسي بالمعاشيق في مديرية كريتر. وقامت القوات العسكرية السعودية، التي استلمت السيطرة من القوات الإماراتية التي انسحبت من المدينة نهاية أكتوبر / تشرين الأول، بالانتشار في مركز التحالف الإداري في مديرية البريقة والقصر الرئاسي في المعاشيق. وصل العميد سند الرهوة، قائد اللواء الأول حماية رئاسية، وقوات حكومية في مطار عدن منتصف الشهر وانتقلوا إلى قاعدة التحالف في البريقة تحت حماية سعودية. هناك قوات أخرى من اللواء الأول حماية رئاسية كانت في مديرية شقرة بمحافظة أبين تنتظر الإذن لإعادة الانتشار في عدن.[30]
أبين وشبوة: ارتفاع حدة التوتر في ظل عدم إعادة انتشار القوات
في محافظة أبين، قالت مصادر محلية لمركز صنعاء أنه لم يكن هناك إعادة انتشار رئيسية للقوات في نوفمبر / تشرين الثاني. بعض القوات الحكومية انسحبت من مديرية أحور ولكن المحافظة ظلت مقسمة بين مناطق تقع تحت سيطرة الحكومة ومناطق أخرى تحت سيطرة القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
في محافظة شبوة، ظلت حدة التوترات مرتفعة إذ عبرت قوات عسكرية متعددة إلى المحافظة. المنسق المحلي لمركز صنعاء في شبوة قال أن 40 شاحنة محملة بأسلحة ثقيلة وثلاث شاحنات نقل من كتائب الحماية الرئيسية وصلت في 25 نوفمبر / تشرين الثاني إلى عتق، عاصمة المحافظة، قادمة من محافظة مأرب القريبة. في 30 نوفمبر / تشرين الأول، تمت رؤية قافلة كبيرة تتألف من سيارات مدرعة تحتوي على معدات عسكرية سعودية تسافر عبر شبوة. وتم ترك إحدى القواطر في منطقة النقبة بعد أن انقلبت وانفجرت بينما تابعت بقية القافلة طريقها.[31]
ظلت قوة إماراتية صغيرة متمركزة في محافظة شبوة بعد الانسحاب الإماراتي من عدن الشهر الماضي. في 21 نوفمبر / تشرين الثاني، تم إيقاف قافلة لقوات إماراتية ولقوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتياً مرات عدة في عتق من قبل القوات اليمنية الموالية للحكومة وتمت مصادرة أسلحة منها. كانت هذه القافلة في طريقها من معسكر في بلحاف إلى معسكر العلم. أشارت هذه الحادثة إلى الوضع الأمني المرتبك والذي من المحتمل انفجاره في المحافظة.
التطورات العسكرية والأمنية
تعز: مقتل عدنان الحمادي، القائد العسكري الكبير، على يد أخيه
قتل عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع والشخصية البارزة في الصراع على السلطة وفرض النفوذ على تعز، بعد إصابته بطلق ناري في 2 ديسمبر / كانون الأول. وأفاد الإعلام اليمني أن القاتل هو أخو الحمادي.[32] وكان الحمادي شخصية بارزة أيضاً في معركة 2015 للسيطرة على تعز والتي اندلعت بين الحوثيين والقوات المناهضة لهم.
اللواء 35 مدرع هو رسمياً وحدة عسكرية حكومية ولكنها تشمل مقاتلين سلفيين موالين للقيادي السلفي (أبو العباس) المدعوم من الإمارات. سمح لكتائب أبو العباس بالعمل رسمياً تحت إمرة اللواء، وبالتالي وفر الحمادي غطاء للجماعة لتسعى وراء أجندتها وأجندة الإمارات في المحافظة. خلق هذا الترتيب توترا بين حزب الإصلاح والقوات التابعة للحمادي في تعز.
ومع أن حزب الإصلاح وأبو العباس متحالفان بشكل صوري مع الحكومة المعترف بها دولياً ويحاربان قوات الحوثيين في نفس الوقت على جبهات تعز، فإن قواتهما كانت تتشاجر في كثير من الأحيان، واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المتحالفة مع الإصلاح وكتائب أبو العباس في التربة في أغسطس / آب مما استدعى تدخل اللواء الرابع مشاة التابع لحزب الإصلاح واللواء 35 مدرع، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 10 مسلحين من كل طرف وجرح أكثر من أربعين، بحسب مصادر من الجانبين.
من المحتمل أن يزعزع موت الحمادي الجبهات الأمامية في تعز، فاللواء 35 مدرع يسيطر على المناطق الرئيسية في جنوب مدينة تعز بما فيها الطريق الرئيسية إلى عدن. ليس واضحاً ما إذا كان أفراد اللواء 35 مدرع سيقبلون بقائد جديد تفرضه الحكومة، وهناك أيضاً احتمال أن تقوم الوحدات العسكرية المتحالفة مع الإصلاح باستغلال الوضع غير المستقر وتحاول أن تنتقل إلى مناطق يسيطر عليها اللواء 35 مدرع، بما فيها التربة والحجرية.
مأرب: صاروخ حوثي يستهدف مقرا للتحالف
أسفر هجوم صاروخي للحوثيين على مقر للتحالف في مأرب في 7 نوفمبر / تشرين الثاني عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح العشرات. المقر المستهدف يقع في معسكر صحن الجن، وهو منشأة رئيسية تشرف على هجوم التحالف على العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في الغرب. وأفادت رويترز أن وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي كان موجوداً في المنشأة لحظة وقوع الاعتداء مع ضباط عسكريين سعوديين.[33] وأفادت قناة العربية السعودية أن الصاروخ أطلق من منطقة جبل هيلان في مأرب وأن من بين القتلى مسؤولاً رفيع المستوى.[34]
تقارير عن خسائر بشرية إماراتية وسعودية وسودانية في القتال على الحدود
أسفر القتال في شمالي اليمن قرب الحدود السعودية عن مقتل إماراتي وستة سودانيين وسعوديين اثنين على الأقل خلال شهر نوفمبر / تشرين الثاني، حسب تقارير صحفية. في 10 نوفمبر / تشرين الثاني، أعلنت وكالة الأنباء السعودية عن اسمي الجنديين اللذين قتلا على الحدود ولكن التقرير لم يذكر تفاصيل أكثر.[35] بعدها بثلاثة أيام، أفادت وكالة الأنباء الإماراتية أن جنديا إماراتيا قتل في نجران.[36] وقال مسؤولون سودانيون لوكالة اسوشيتد برس في 20 نوفمبر / تشرين الثاني أن ستة أفراد من قوات الدعم السريع قتلوا بداية الأسبوع بعد استهداف الحوثيين لمركز القوات على الحدود السعودية-اليمنية، ومن غير الواضح إن كان مقتل جميع هؤلاء الجنود في الهجوم نفسه أو في حوادث متفرقة.
في 29 نوفمبر / تشرين الثاني، زعم المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، أن المقاتلين الحوثيين أسقطوا مروحية أباتشي سعودية قرب الحدود السعودية-اليمنية معلنا مقتل طياريها.[37] كانت هناك أنشطة حوثية أخرى مضادة للطائرات قرب الحدود السعودية، ففي 9 نوفمبر / تشرين الثاني، زعمت جماعة الحوثيين أنها أسقطت طائرة تجسس بدون طيار في منطقة الصوح بمديرية كتاف في محافظة صعدة.[38] وفي 30 نوفمبر / تشرين الثاني، أعلن الحوثيون عن إسقاط طائرة استطلاع صينية الصنع بصاروخ أرض جو في مديرية حيران بمحافظة حجة.[39]
القتال في محافظة صعدة قرب الحدود اليمنية-السعودية مستمر منذ عدة أشهر مع اندلاع معارك ضارية بين الحوثيين وقوات التحالف في منطقة كتاف، على الحدود مع محافظة نجران السعودية، وفي الملاحيظ، على الحدود مع محافظة جازان السعودية.
الضالع: قوات الحوثيين تدمر جسرين
فجرت جماعة الحوثيين جسرين في محافظة الضالع أثناء القتال ضد القوات المدعومة من التحالف في المحافظة الجنوبية. في 3 نوفمبر / تشرين الثاني، دمر المقاتلون الحوثيون جسراً شمال مديرية مريس، قرب مدينة دمت. يبلغ طول الجسر المعروف باسم (الجسر الأكبر) ثلاثين مترا، ويقع على الطريق الرئيسي بين عدن وصنعاء.[40] وفجر المقاتلون الحوثيون أيضاً جسراً آخر في مديرية مريس قرب ضيعة الزيلة نهاية أكتوبر / تشرين الأول. وأفادت قناة العربية السعودية أن الحوثيين دمروا على الأقل ثمانية جسور في الضالع – أربعة جسور تربط مريس بدمت وأربعة جسور على الطريق الرئيسي بين مديرية قعطبة ومحافظة إب المجاورة – بهدف إعاقة تقدم القوات المعادية للحوثيين.[41]
الحوثيون يحتجزون سُفنا سعودية وكورية جنوبية في البحر الأحمر
قامت جماعة الحوثيين المسلحة في 17 نوفمبر / تشرين الثاني باحتجاز ثلاث سفن منها سفينتان ترفعان علم كوريا الجنوبية وأخرى سعودية، وقاموا باحتجاز طواقمها في البحر الأحمر قبل إطلاق سراحهم بعد بضعة أيام. حدث ذلك عندما كان زورقان أحدهما كوري جنوبي والآخر سعودي يسحبان منصة حفر كورية جنوبية قبالة ساحل جزيرة عقبان، فقام قاربان على متنهما مقاتلين حوثيين باعتراض السفن. نقلت السفن الثلاث وأفراد طواقمها الستة عشر ومن ضمنهم كوريين جنوبيين إلى ميناء الصليف الذي يسيطر عليه الحوثيون بمحافظة الحديدة.[42] أعلن نائب وزير خارجية الحوثيين حسين العزي عبر موقع تويتر في 19 نوفمبر / تشرين الثاني أن السفن الكورية انجرفت إلى المياه الإقليمية اليمنية بسبب سوء الأحوال الجوية وأنها أُطلقت بناء على العلاقات الودية بين صنعاء وسيئول.[43] وفي اليوم التالي، قال المتحدث باسم التحالف العربي بقيادة السعودية، حسب ما نقلت قناة العربية، أن زورق قطر السعودي قد أطلق سراحه أيضًا.[44]
التطورات العسكرية في سطور
- 4 نوفمبر / تشرين الثاني: بأسلوب مماثل لما تقوم به فروع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، أعلن فرع التنظيم في اليمن الولاء للخليفة الجديد أبو إبراهيم الهاشمي القرشي وذلك بنشر صور لمقاتلي التنظيم في اليمن وهم يعلنون ولاءهم للخليفة الجديد، حيث أعلن التنظيم أن القرشي هو القائد الجديد له بعد مقتل سلفه، أبو بكر البغدادي، في عمليات القوات الخاصة الأمريكية شمال غرب سوريا في أكتوبر / تشرين الأول.[45] ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن (الخليفة الجديد) القرشي.
- 7 نوفمبر/ تشرين الثاني: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة بملايين الدولارات مقابل أي معلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو موقع اثنين من كبار قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، حيث عرض برنامج المكافآت من أجل العدالة ما يصل إلى 6 ملايين دولار للإبلاغ عن سعد بن عاطف العولقي الذي حددته الولايات المتحدة بأنه أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمحافظة شبوة و4 ملايين دولار لإبراهيم أحمد القوصي وهو مواطن سوداني وله خبرة طويلة في تنظيم القاعدة، تقول الولايات المتحدة أنه عضو في قيادة تنظيم القاعدة بجزيرة العرب.[46]
- 20 نوفمبر/ تشرين الثاني: أعلن حزب الإصلاح أن أحمد حميد الذارعي وهو عضو في المكتب التنفيذي للحزب قُتل في معارك مع المسلحين الحوثيين بمنطقة نهم شرق العاصمة صنعاء.[47]
- 24 نوفمبر/ تشرين الثاني: أطلقت فتاة يمنية في قرية عدن الأزهر بمحافظة إب النار على مقاتلين حوثيين كانوا يحاولون نهب مزرعة القات التي يمتلكها أبوها، مما أدى إلى إصابة اثنين منهما. ونقل المصابان إلى المستشفى، بينما خُطف والد الفتاة بعد الحادثة.[48]
- 25 نوفمبر/ تشرين الثاني: أدانت قيادة الجيش اليمني في تعز اعتقال العميد عبد العزيز المجيدي، رئيس أركان محور تعز وقائد اللواء 170. اعتقل المجيدي عندما كان في طريقه إلى محافظة عدن، إذ أوقفته قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات العربية المتحدة عند نقطة تفتيش الحديد واحتجزته. أطلق سراح المجيدي في اليوم التالي وعاد إلى تعز.[49]
التطورات الاقتصادية
الضوابط على رأس المال في لبنان تضغط على الحسابات المراسلة للبنوك اليمنية
قررت جمعية المصارف اللبنانية في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني فرض ضوابط على رأس المال من أجل الحد من خروج العملة الأجنبية من البلد، وهو القرار الذي أثر على البنوك اليمنية التي تمتلك العديد منها حسابات مراسلة لدى بنك بيروت ومؤسسات مالية ومصرفية لبنانية الأخرى.
يمر لبنان باضطرابات مدنية واسعة النطاق منذ منتصف شهر أكتوبر / تشرين الأول ويواجه في الوقت ذاته أزمات سياسية وأزمة دين وأزمة عملات ومصارف،[50] وبالتالي أعلنت جمعية المصارف اللبنانية بتاريخ 17 نوفمبر / تشرين الثاني عن ضوابط على رؤوس الأموال وحددت المبالغ النقدية الممكن سحبها بمعدل 1000 دولار أمريكي كحد أقصى أسبوعيا، وفرضت حظرا على التحويلات إلى الخارج إلا في ظروف استثنائية.[51] تطبق هذه الضوابط على جميع أصحاب الحسابات بما في ذلك البنوك والشركات الأجنبية،[52] وبالتالي فقدت البنوك اليمنية التي لديها أموال في لبنان القدرة على الوصول إلي أموالها أو تحويلها أو استخدامها لتمويل واردات التجار اليمنيين.[53]
كان لدى عدد من البنوك اليمنية حسابات مراسلة في لبنان قبل بدء النزاع اليمني المستمر حتى الآن، ولكن في العام 2015 قامت مجموعة العمل المالي، وهي هيئة حكومية دولية تسعى إلى مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب على مستوى العالم، برفع تصنيف المخاطر في اليمن إلى مستوى “مرتفع”.[54] وبالتالي، سعت البنوك في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة إلى الحد من تعرضها للمشاكل وأغلقت حسابات مصرفية مراسلة يمنية لديها.[55] فكان البديل أمام البنوك والتجار اليمنيين هو لبنان إذ وفر بديلاً قابلاً للتطبيق، وما جذبهم لفتح حسابات مراسلة في لبنان هو القدرة على تمويل التجارة الدولية، بالإضافة إلى أسعار الفائدة المرتفعة نسبياً التي تقدمها البنوك اللبنانية.[56] بالتالي كانت هناك هجرة واسعة النطاق للبنوك اليمنية ورؤوس الأموال التجارية إلى البنوك اللبنانية،[57] وذلك بشكل رئيسي للدولار الأمريكي والريال السعودي.
أدت الضوابط الأخيرة التي فرضتها جمعية المصارف اللبنانية على رؤوس الأموال إلى احتجاز أموال البنوك اليمنية والأموال التجارية في لبنان، وأجبرت المصرفيين والتجار اليمنيين على البحث عن بدائل للخدمات المصرفية المراسلة في الخارج، وبرزت تركيا والإمارات العربية المتحدة كأكثر الخيارات جاذبية.[58]
“مبادرة صرف المرتبات”: تخصيص حساب خاص بالبنك المركزي في الحديدة لجمع الرسوم المفروضة على الاستيراد
تولى مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني مسؤولية أكبر فيما يتعلق بواردات وقود الحديدة، فبعد أن توسط بنشاط بين الحكومة والحوثيين في سبتمبر / أيلول لإنشاء آلية دفع حالية لواردات الوقود في الحديدة.[59] أعلن المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث خلال إحاطته لمجلس الأمن في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني أن الفريق الاقتصادي والفني التابع للحكومة قد توصل إلى اتفاق مع مكتبه “لإنشاء آلية يقوم من خلالها التجار بإيداع الضرائب والجمارك على شحنات النفط والغاز التجارية إلى حساب خاص في البنك المركزي في الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة”.[60]
وفقًا لمصادر مركز صنعاء تم فتح حساب مصرفي باسم ” مبادرة صرف المرتبات” في فرع البنك المركزي اليمني بالحديدة، تودع فيه الجمارك والضرائب الخاصة بشحنات النفط التجارية. ووفقًا لأحد مصادر مركز صنعاء، لا تزال الترتيبات اللوجستية المرتبطة بالتوزيع تشكل تحديًا. حتى الآن لم توزع الأموال من هذا الحساب المصرفي ولم تُصرف لدفع الرواتب الحكومية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون شمال اليمن.
بناءً على طلب العديد من مستوردي الوقود، أصبح مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن نقطة الاتصال الأولى والمتلقي الأول لأي طلبات استيراد وقود في الحديدة،[61] ومن ثم يتم إرسال الطلبات إلى المكتب الفني للجنة الاقتصادية لتقييم مدى توافقها مع المرسوم رقم 75 والمرسوم رقم 49 مع التركيز بشكل خاص على المعلومات المصرفية المقدمة.[62] يتطلب المرسوم رقم 49 من مستوردي الوقود دفع الضرائب الحكومية ورسوم استيراد الوقود والتي يتم حسابها حسب حجم الشحنة.[63] الحديدة تعتبر استثناءً بارزاً، فاعتبارًا من أواخر سبتمبر / أيلول 2019 بدأ التجار الذين يستوردون الوقود عن طريق الحديدة بدفع ضريبة وجمارك استيراد الوقود إلى فرع البنك المركزي في الحديدة.[64] من المقرر أن تستخدم الأموال المودعة في هذا الحساب لدفع رواتب العاملين في مجال الصحة العامة والتعليم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.[65]
الحكومة تقدم حسابات الإيرادات المتعلقة بمرسوم رقم 49
تدعي الحكومة أن المرسوم رقم 49 قد ساعد في توليد ما مجموعه 29 مليار ريال يمني من الإيرادات خلال الفترة من 13 أغسطس / اّب حتى 14 نوفمبر / تشرين الثاني 2019،[66] وطبقاً للأرقام الحكومية المنشورة في صفحة اللجنة الاقتصادية على الفيسبوك ولدت واردات الوقود إلى الحديدة مبلغ وقدرة 12.8 مليار ريال يمني وتم إيداعها لاحقًا في فرع البنك المركزي المحلي.[67] أما معظم المبلغ المتبقي البالغ 15.2 مليار ريال يمني فقد جاء من الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة وذلك من واردات الوقود عبر ميناء عدن والتي بلغت 10.2 مليار ريال يمني وواردات ميناء المكلا بمحافظة حضرموت والتي بلغت 4.5 مليار ريال يمني وواردات ميناء نشطون بمحافظة المهرة والتي بلغت 500 مليون ريال يمني.[68]
وفقًا للجنة الاقتصادية، قدمت الحكومة إعفاء لمستوردي الوقود الذين تهدف شحناتهم لخدمة أغراض تتعلق بالمساعدات الإنسانية، مثل الوقود الذي يقدمه مستورد الوقود الخاص لبرنامج الأغذية العالمي. وأعفي ما مجموعه 695,228,727 ريال يمني في شحنات توفر الوقود للمساعدات الإنسانية، في حين رفض منح الإعفاء نفسه لمبلغ 575,916,071 ريال يمني لأن طلب الاستيراد لا يفي بمتطلبات اللوائح الحكومية المتعلقة باستيراد الوقود.[69]
الحوثيون يفرضون رسوما إجبارية غير رسمية، للمشاركة في الاحتفالات الدينية
في الفترة من 9 إلى 10 نوفمبر / تشرين الثاني، أمرت سلطات الحوثيين بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى تسيطر عليها. وذكرت وسائل الإعلام اليمنية المعارضة للحوثيين أن الحوثيين فرضوا ضرائب وإتاوات مالية على أصحاب الأعمال، وورد أنهم قاموا بنهب الأشخاص الذين رفضوا الدفع أو لم يتمكنوا من الدفع نقدًا وأجبروهم على تعليق الزينة على واجهات المحلات وذلك باستخدام الاحتفال كذريعة لفرض رسوم غير رسمية.[70]
تطورات النقل
إعادة فتح مطار الريان للاستخدام المدني بعد إغلاق دام أربع سنوات
أعلنت هيئة الطيران المدني والأرصاد الجوية اليمنية يوم 21 نوفمبر / تشرين الثاني إعادة فتح مطار الريان الدولي في مدينة المكلا الساحلية الجنوبية الشرقية بمحافظة حضرموت، وذلك بعد إغلاقه لأكثر من أربع سنوات. وذكر منشور في صفحة الهيئة على الفيسبوك أن المطار سيفتح من الساعة 6 صباحًا إلى الساعة 6 مساءً للرحلات الوافدة والمغادرة.[71]
عُلقت الرحلات الجوية العادية من وإلى مطار الريان في مارس/ اّذار2015 بعد أن أطلق التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات عمليات عسكرية في اليمن، وبعد ذلك بأيام، سيطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على المكلا، ولكن في أبريل / نيسان 2016 قامت القوات المحلية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة بإخراج تنظيم القاعدة من المدينة مرة أخرى، واستقبل مطار الريان رحلة مساعدات إماراتية في الشهر التالي.[72] في مايو 2019 أعلن محافظ حضرموت فرج البحسني إعادة ترميم مطار الريان بتمويل من الإمارات.
بإعادة فتح مطار الريان الدولي يرتفع إجمالي عدد المطارات العاملة للرحلات المدنية في البلاد إلى ثلاثة مطارات وذلك إلى جانب مطار عدن الدولي ومطار سيئون في حضرموت (لمزيد من المعلومات حول السفر جواً في اليمن يمكن الرجوع إلى “ملحمة السفر في اليمن: حركة مطارات غير متوقعة وطرق محفوفة بالمخاطر“). وافق التحالف الذي تقوده السعودية هذا الشهر أيضاً على إعادة فتح مركز الطيران الرئيسي في اليمن، أي مطار صنعاء الدولي، جزئياً وذلك للمدنيين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة في الخارج. ويأتي هذا بعد فترة إغلاق قسري لمدة ثلاث سنوات. هذا وكان قد خلص تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة لعام 2017 إلى أن إغلاق مطار صنعاء للأشخاص الباحثين عن العلاج الطبي في الخارج يشكل انتهاكًا للقانون الدولي.[73]
وفقًا لتقرير صادر عن وكالة أسوشيتيد برس عام 2017 كان مطار الريان يضم سجنًا سريًا يديره أفراد عسكريون إماراتيون وقوات النخبة الحضرمية، وهي مجموعة تدعمها الإمارات وتتألف من مقاتلين قبليين وسكان محليين آخرين. كما تمركز أفراد الجيش الأمريكي في السجن وشاركوا في استجواب المحتجزين المتهمين بأن لهم صلات بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وقد وثق تقرير الأسوشيتد برس العديد من حالات تعرض المعتقلين للضرب والتعذيب في هذه المنشأة.[74]
التطورات الإنسانية والحقوقية
الحوثيون يستبدلون هيئة تنسيق المساعدات، والأمم المتحدة تشير إلى سوء معاملة “مقلقة”
حل المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في صنعاء هيئة تنسيق المساعدات الإنسانية السابقة التي يديرها الحوثيون في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، واستبدلها بمجلس أعلى يؤدي نفس المهام بصلاحيات أوسع، وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواجه فيه الحوثيون ضغوطًا متزايدة بسبب مضايقاتهم لعمال الإغاثة ولفرضهم قيودا صارمة على وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم.[75]
سيواصل المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي الذي تم تشكيله حديثًا القيام بمهام الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية.[76] كما ستتولى بعض المهام التي كانت تقوم بها في السابق وزارة التخطيط والتعاون الدولي، حيث أن قطاع التعاون الدولي في الوزارة كان بمثابة القناة بين المانحين والوزارات التي يديرها الحوثيون في صنعاء، والتي يتلقى الكثير منها دعما بالملايين من التمويل الإنساني لتوفير نفقاتها التشغيلية.
تنص نسخة المرسوم الذي يحدد مهام واختصاصات المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، والتي اطلع عليها مركز صنعاء، على أن الكيان الجديد سيكون الشريك الوطني في جميع جوانب النشاط الإنساني من تقييم الاحتياجات ومخصصات الميزانية إلى تقارير الجهات المانحة، وهو الأمر الذي يشكل تهديداً محتملاً للاستقلالية التي تتطلبها الجهات الفاعلة الإنسانية. وينص المرسوم أيضًا على منح 2% من إجمالي ميزانية جميع المشاريع في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون للمجلس. بقيت قيادة المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي دون تغيير حيث يستمر عبد المحسن الطاووس في منصبه كمدير تنفيذي وأحمد حامد رئيساً للمجلس. هذا وقد قام الطاووس الذي كان يشغل من قبل مناصب أمنية داخل سلطة الحوثيين والذي شغل منصب مدير الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية منذ يوليو / تموز بالإشراف على مركزية التنسيق الإنساني وزيادة القيود على الجهات العاملة ي هذا القطاع. وستكون الهيئة الجديدة، أي المجلس، مسؤولة مباشرة أمام المجلس السياسي الأعلى وسيضم مجلس إدارته ممثلين عن الوزارات ورئيس جهاز المخابرات التباع للجماعة.
يأتي هذا التعديل في ظل المزيد من الضغوط على الحوثيين فيما يتعلق ببيئة عمل الوكالات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ففي أكتوبر/ تشرين الأول، أرسلت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ليز غراندي خطابًا إلى سلطات الحوثيين تدعو فيه إلى وضع حد للقيود المفروضة على توزيع المساعدات (انظر “الأمم المتحدة تضغط على سلطات الحوثيين بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال اليمن: تقرير اليمن – أكتوبر / تشرين الأول 2019″)[77] وبعدها، في 12 نوفمبر / تشرين الثاني، تلقت سلطات الحوثيين رسالة وقّعت عليها الجهات المانحة الأوروبية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تكررت فيها النقاط التي أثارتها غراندي وأشارت الرسالة الى أن استمرار التمويل سيعتمد على التغيير المتعلق بهذه القضايا. في نهاية عام 2018، نشرت وكالة أسوشيتيد برس تقريرا يوثق سرقة الحوثيين للمساعدات وتحويلها الى غير وجهتها.[78] وفي يونيو / حزيران 2019، أوقف برنامج الغذاء العالمي عمليات تقديم المساعدات في صنعاء جزئياً، وعاد البرنامج ليستأنف توزيع المساعدات في أغسطس / اّب بعد التوصل إلى اتفاق مع سلطات الحوثيين بشأن عملية التسجيل البيومترية للمستفيدين من تلك المساعدات.[79]
أخبرت مصادر منفصلة من القطاع الإنساني مركز صنعاء أن المنظمات والوكالات العاملة في هذا القطاع، تواجه بيئة عمل أصبحت أكثر تشددًا منذ الإعلان عن المجلس الجديد في نوفمبر / تشرين الثاني، وذلك مع زيادة القيود المفروضة على عمليات تقييم الاحتياجات وعلى حرية التنقل. هذا وتصاعدت انتقادات الحوثيين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية عبر وسائل الإعلام الموالية لهم (للحوثيين) خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث اتهم رئيس المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي العاملين في المجال الإنساني في اليمن بالفساد والتحيز السياسي.[80]
وصرحت أورسولا مولر مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، أنه لم يتم إحراز تقدم كبير في تحسين وصول الوكالات الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وأن سوء معاملة عمال الإغاثة قد ازداد سوءًا مؤخرًا،[81] وأشارت إلى بعض “التحسينات المحدودة” مثل سماح الحوثيين ببدء مزيد من مشاريع المنظمات غير الحكومية في الأسابيع الأخيرة. قالت أيضًا أنه تم فرض بعض القيود الجديدة على الرغم من أن الأمم المتحدة قد عبرت للحوثيين عن قلقها بشكل مباشر ومتكرر.
كما أشارت مولر، التي تنسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى “زيادة مقلقة في العنف والمضايقات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني في المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله” وتضمن ذلك الهجمات والتخويف واحتجاز العاملين في المجال الإنساني، وأشارت إلى وقوع 60 حادثة منفصلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ومنها حالات نهب إمدادات الإغاثة واحتلال المرافق الإنسانية، كما قالت أن المراقبين غالبًا ما يتم حظرهم من التنقل، وهناك حالات تم فيها إجبار موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني على مغادرة اليمن دون سبب.
هجمات الحوثيين تدمر مستشفى أطباء بلا حدود في المخا
تعرض مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في المخا لأضرار بالغة في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني في هجوم استهدف مستودعًا عسكريًا قربا منه.[82] في هذا الشأن، قال التحالف الذي تقوده السعودية أن صواريخ جماعة الحوثيين وطائراتها سقطت على المناطق السكنية ومخيم للنازحين والمركز الصحي لمنظمة أطباء بلا حدود في المنطقة.[83] استهدف الهجوم الجوي مستودعات لوجستية تابعة للجيش اليمني في المخا حسبما نقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي وضاح الدبيش.[84]
في 25 نوفمبر / تشرين الثاني، أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أن الحوثيين هاجموا المخا بتسعة صواريخ باليستية وأكثر من 20 طائرة بدون طيار، مدعياً أن الضربات كانت انتقاماً لانتهاكات التحالف ومخالفته لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.[85] تم إجلاء أكثر من 70 شخصًا من منشأة أطباء بلا حدود في محافظة تعز بعد الانفجار وانتشار الحريق إلى صيدلية المستشفى.
يعتبر المستشفى الذي افتتح في أغسطس / اّب 2018 المرفق الوحيد القادر على توفير الرعاية الجراحية الطارئة في منطقة الساحل الغربي في اليمن، وأدان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الهجوم، مشيرًا إلى أن القانون الدولي يحمي المنشآت الطبية.[86] أعادت أطباء بلا حدود فتح المستشفى في غضون أسبوعين من الحادثة.[87]
حريق يدمر أكثر من 30 منزلا للمهمشين في عدن
دمر حريق في حي دار سعد بعدن في 18 نوفمبر / تشرين الثاني أكثر من 30 منزلاً مملوكاً لأفراد من مجتمع المهمشين في اليمن، وأخبر رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين، نعمان الحذيفي، مركز صنعاء أن أسباب الحريق لم تكن واضحة، وتعارضت شهادات الشهود حول ما إذا كان حادثًا عرضيا أم متعمدا، ووفقا للحذيفي فلم يصب أحد بأذى، بينما تم نقل السكان النازحين إلى مدرسة ابن حنبل في دار سعد. يعيش معظم المهمشين في عدن في دار سعد وهي منطقة شحيحة الخدمات، وعادة ما يعمل سكانها في جمع القمامة أو في القتال مع ميليشيات محلية مختلفة (انظر: التهميش التاريخي والممنهج لمجتمع المهمشين في اليمن).
الإبلاغ عن تفشي حمى الضنك في الحديدة وتعز
أعلنت سلطات الحوثيين الصحية من صنعاء حالة الطوارئ في محافظتي الحديدة وتعز بتاريخ 13 نوفمبر / تشرين الثاني لمواجهة تفشي حمى الضنك. وأعلنت حالة الطوارئ أيضا في كل من (حجة، ريمة، المحويت، إب، وصعدة).[88] تماشياً مع ذلك، نقلت صحيفة العربي الجديد عن مدير مكتب الصحة في الحديدة عبد الرحمن جار الله قوله أن الفرق الطبية وصلت للمساعدة في علاج المرضى بالمراكز الصحية وتم إرسال عمال لردم المستنقعات في المناطق التي يتكاثر فيها البعوض، بينما أفادت السلطات المحلية في محافظتي الحديدة وتعز بارتفاع حاد في حالات حمى الضنك المشتبه بها خلال شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني، تم عزو ما لا يقل عن 38 حالة وفاة إلى الإصابة بحمى الضنك التي يسببها فيروس ينقله البعوض.
وفاة مختطف بعد ثلاث سنوات في سجون الحوثيين
توفي خالد الحيث، الذي اختطف من أحد شوارع صنعاء في فبراير / شباط 2016 والذي قيل أنه تعرض للتعذيب، في سجون الحوثيين، حسبما أعلنت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين في صنعاء في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني.[89] وقالت أمة السلام الحاج رئيسة رابطة أمهات المختطفين لمركز صنعاء أن الحيث قد اختُطف واختفى لمدة ستة أشهر، ليظهر بعدها في سجن هبرة الذي يديره الحوثيون بصنعاء، كما قالت أنه تعرض للتعذيب وتم نقله لاحقًا إلى السجن المركزي بعد أن بدأت حالته الصحية في التدهور كونه يعاني من التهاب الكبد وخضع لعملية جراحية في كبده أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني. في اليوم التالي للعملية الجراحية التي أجريت في مستشفى المتوكل، نُقل إلى السجن مرة أخرى على حد قولها،[90] وفي بيان بتاريخ 2 نوفمبر / تشرين الثاني حذرت الرابطة أن الحيث وثلاثة آخرين من المختطفين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، وحملت سلطات الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامة المحتجزين وصحتهم.[91]
تطورات إنسانية وحقوقية أخرى
- 11 نوفمبر/ تشرين الثاني: أدت المعارك الأخيرة في محافظة الضالع إلى نزوح حوالي 1300 مواطن، كثير منهم من فئة المهمشين، مما أجبر البعض على البحث عن ملجأ في المناطق الملغومة وفقا للمديرية العامة للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية.[92]
- 25 نوفمبر/ تشرين الثاني: أطلقت جماعة الحوثيين المسلحة سراح اثنين من الأردنيين الذين احتجزوا في صنعاء أثناء إجراء تدقيق لبرامج الأمم المتحدة الإنسانية حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الأردنية.[93] وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية أن ثامر قطيشات وحمدي ملحم احتجزا لمدة 17 يومًا، مضيفا؛ أن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأردنية عملا على إطلاق سراحهما. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي عبد المحسن الطاووس في بيان صحفي أن الأردنيين تم تهريبهما من عدن إلى الشمال لإجراء “عمليات استخباراتية” متهماً منظمات الأمم المتحدة بدفع أموال لليمنيين للقيام بعمليات استخباراتية.[94]
- 25 نوفمبر/ تشرين الثاني: قُتل عشرة مهاجرين أفارقة وجُرح ما لا يقل عن 30 شخصًا في قصف سوق محلي في الرقو بالقرب من الحدود السعودية في محافظة صعدة وفقًا لمنظمة العمل ضد العنف المسلح.[95]
التطورات الدولية
في الأمم المتحدة
أعضاء مجلس الأمن يناقشون عدم إحراز تقدم في قضية الناقلة FSO SAFER
عبرت عدة دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي ومسؤولون في الأمم المتحدة عن مخاوفهم بشأن عدم رغبة سلطات الحوثيين في منح الأمم المتحدة إذناً بإجراء تقييم مستقل لمحطة FSO SAFER قبالة ساحل ميناء رأس عيسى في البحر الأحمر، وذلك خلال جلسات إحاطة إعلامية في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لمسؤولي الأمم المتحدة وصافر.[96] وعانت هذه المحطة حالة من الإهمال بعد بدء التدخل العسكري الإقليمي في اليمن عام 2015، وعلى متنها أكثر من مليون برميل من النفط. هناك مخاوف متزايدة بشأن الغازات المتفجرة التي تتراكم في الخزانات واحتمال وقوع كارثة بيئية.[97] كان من المفترض إجراء تقييم لمحطة FSO SAFER في شهر أغسطس/ اّب لكن الأمر ظل معلقًا إلى أجل غير مسمى. وكما ذكر مركز صنعاء في أكتوبر/ تشرين الاول ومايو / أيار من هذا العام، فإن عدم إحراز تقدم في هذا الشأن قد يكون له علاقة أكبر بـعدم الحصول على موافقة الحوثيين والحكومة على ما يجب فعله بمليون برميل من النفط على متن المحطة.[98]
في الولايات المتحدة الأمريكية
الرياض وأبو ظبي تؤجلان تحقيقات الولايات المتحدة في نقل الأسلحة الى الجهات الفاعلة غير الحكومية
قالت وزارة الخارجية الأمريكية أن الردود غير الكافية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قد أخرت التحقيقات في مزاعم بأن المعدات العسكرية الأمريكية الصنع التي بيعت إلى حلفائها من دول التحالف قد وصلت إلى أيدي فصائل غير حكومية تقاتل في اليمن بما في ذلك تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وجماعة الحوثيين المسلحة والجماعات الانفصالية الجنوبية المسلحة.
جاءت هذه التعليقات في رسالة من وزارة الخارجية إلى السناتور إليزابيث وارن (الحزب الديموقراطي) التي دفعت وزارتي الخارجية والدفاع في أكتوبر/ تشرين الأول للحصول على إجابات بشأن نتائج تحقيقات سي إن إن التي نشرت في فبراير / شباط وأكتوبر/ تشرين الأول.[99] وقالت وزارة الخارجية أن “الردود غير الكافية” من الرياض وأبو ظبي قد أطالت التحقيق في انتهاكات محتملة لاتفاقيات المستخدم النهائي، ومع ذلك ذكرت أنها والبنتاغون أرسلا فرقًا إلى الإمارات في سبتمبر / أيلول للتحقيق في النتائج، وأنها تخطط للقيام بنفس الشيء مع المملكة العربية السعودية. وقالت الرسالة أن التحقيق سيختتم بمجرد الانتهاء من هذه الزيارات والمشاورات مع الحكومات المعنية.
رداً على خطاب وزارة الخارجية قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية العقيد تركي المالكي أن “جميع المعلومات المطلوبة [متاحة]”.[100] ونفت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة انتهاكها لشروط مبيعات الأسلحة الأمريكية.
سفير الولايات المتحدة الامريكية في اليمن يزور البلاد لأول مرة منذ السيطرة على عدن
زار السفير الأمريكي في اليمن كريستوفر هنزل اليمن لأول مرة منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن في أغسطس / اّب. والتقى هنزل مع محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني في المكلا في 18 نوفمبر / تشرين الثاني، ولم يتم الإدلاء بتصريحات رسمية بشأن طبيعة الاجتماع، لكن موقع المصدر أونلاين أفاد بأن الزيارة “كانت مرتبطة بالأمن”.[101] كانت مدينة المكلا مركز حملة مكافحة الإرهاب التي تدعمها الإمارات في اليمن منذ طرد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من المدينة الساحلية في أبريل / نيسان 2016 وهي الحملة التي قدمت الولايات المتحدة الدعم له.[102]
التقى هنزل أيضًا بنائب الرئيس علي محسن ورئيس الوزراء معين عبد الملك ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بعد فترة وجيزة من ترحيب السفارة بتوقيع اتفاق الرياض.[103] كانت آخر مرة زار فيها هنزل اليمن في يونيو / حزيران، عندما زار عدن في أول رحلة له إلى البلاد كسفير.
التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يفتتح مركز قيادة البحرين
في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، افتتح في البحرين مركز قيادة التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التهديدات التي تواجه الشحن البحري في الخليج، وقد تم اقتراح إنشاء تحالف دولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية في أعقاب الهجمات التخريبية على الممرات المائية في المنطقة في وقت مبكر من عام 2019، وقد التحقت البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة واستراليا وألبانيا بالمشروع، وقالت القيادة المركزية الأمريكية أن مركز القيادة سيكون مركزًا للتنسيق وجمع المعلومات بين أعضاء التحالف للإبلاغ عن العمليات البحرية.
في أوروبا
الحكومة الفرنسية وتوتال تتورطان بانتهاك حقوق الإنسان في سجن سري بمحطة بلحاف للغاز الطبيعي المسال
مشاركة فرنسا الحكومية والتجارية في محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وتقع بالقرب من بلحاف بمحافظة شبوة، تعرضت الميليشيات التي تدعمها الإمارات العربية المتحدة والموجودة هناك خلال النزاع المستمر إلى التدقيق مجددًا في نوفمبر/ تشرين الثاني. في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث قامت المنظمات غير الحكومية Observatoire des Armements و SumOfUs و Les Amis de la Terre بنشر تقرير خاص،[104] وقامت صحيفة لوموند بنشر مقالة ذات صلة في نفس اليوم تفصل فيها روايات انتهاكات حقوق الإنسان في مرافق الاحتجاز بمنطقة بلحاف،[105] واحتمال التواطؤ في الأمر من قبل الحكومة الفرنسية وشركة توتال الفرنسية ذات النصيب الأكبر في المشروع الاستثماري الأضخم في اليمن.
وفقًا لتقرير المنظمات غير الحكومية، بدأ مشروع بلحاف وهو استثمار بقيمة 4.8 مليار دولار أمريكي الإنتاج عام 2009 في إطار الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، وكانت توتال هي أكبر مساهم فيه (بنسبة 39.6%).[106] ضمنت الحكومة الفرنسية قروضًا للمشروع تبلغ قيمتها 216 مليون يورو، بتمويل يشمل العديد من البنوك الفرنسية من بين ممولين آخرين. يعتبر هذا المرفق مجمعاً مليئا بمظاهر العسكرة وبه العديد من مراكز وأنظمة المراقبة، حيث وصفه تقرير المنظمات غير الحكومية “بحلقة مغلقة” من الطرق المؤدية إلى الموقع، حيث يسهل عمل نقاط المراقبة والدوريات وعزله عن المنطقة المحيطة.
مع بداية التدخل العسكري الإقليمي في اليمن عام 2015، قامت شركة توتال بإجلاء موظفيها الدوليين من البلاد، فيما بقي الموظفون المحليون لتنفيذ أعمال الأمن والصيانة، وأخبرت المصادر مؤلفي التقرير أن قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات، والتي نشرتها الأخيرة في عمليات مكافحة الإرهاب، موجودة في الموقع منذ عام 2016، ويقدم كل من التقرير ومقالة لوموند شهادات للضحايا تؤكد التقارير السابقة عن انتهاكات حقوق الإنسان داخل مركز الاعتقال السري في بلحاف.[107]
نظرًا لأنظمة المراقبة الشاملة في المجمع ووصول المروحيات الإماراتية وحركة المركبات المنتظمة إلى الموقع، يشير تقرير المنظمات غير الحكومية إلى أن توتال يجب أن تكون على دراية بمرفق الاحتجاز في منشأة بلحاف، كما أن تصنيف شركة توتال بموجب القانون الفرنسي باعتبارها “شركة ذات أهمية كبيرة” يفرض عليها مشاركة التطورات المتعلقة بالأمن مباشرة مع الحكومة الفرنسية، وبالتالي يزعم تقرير المنظمات غير الحكومية أن الحكومة الفرنسية من خلال شركة توتال والشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، قد قدمت عن علم لوجستيات لدولة الإمارات العربية المتحدة لإدارة مركز الاحتجاز في موقع بلحاف والذي وقعت فيه انتهاكات حقوق الإنسان.
بعد نشر التقرير أصدرت شركة توتال بيانًا تقول فيه أنها أحد صغار المساهمين، وأنها “لا تتدخل مباشرةً في موقع بلحاف الذي تديره الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال”.[108] وذكرت الشركة أنه في أبريل/ نيسان 2017 قامت الحكومة اليمنية “بطلب” جزء من منشآت بلحاف لاستخدامها من قبل قوات التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، وأن “توتال ليس لديها أي معلومات محددة حول كيفية استخدام التحالف للمناطق التي حصل عليها”.
وقال مسؤول في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال لمركز صنعاء، أن الصادرات من بلحاف لن تستأنف إلا بعد ستة أشهر من الاستقرار على طول خط أنابيب الغاز الطبيعي المسال الرابط بين محافظة مأرب وبين منشأة بلحاف، عبر مناطق من محافظة شبوة.
أعد هذا التقرير (حسب الترتيب الأبجدي): حمزة الحمادي، ريان بيلي، سلا السقاف، سبنسر أوسبرغ، سوزان سيفريد، علي عبدالله، عائشة الوراق، غيداء الرشيدي، فارع المسلمي، فيكتوريا ساور، ماجد المذحجي، نيكولاس أسك، هانا باتشيت، هولي توبهام، وليد الحريري.
تقرير اليمن “اليمن في الأمم المتحدة” سابقاً، هو نشرة شهرية يصدرها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية منذ يونيو / حزيران 2016، وتهدف إلى رصد وتقييم التطورات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والإنسانية والحقوقية بشأن اليمن.
لإعداد “تقرير اليمن” يقوم فريق مركز صنعاء في مختلف أنحاء اليمن والعالم بجمع المعلومات والأبحاث، وعقد اجتماعات خاصة مع الجهات المعنية المحلية والإقليمية والدولية لتحليل التطورات المحلية والدولية الخاصة باليمن.
هذه السلسلة الشهرية مصممة لتزويد القراء برؤية سياقية شاملة حول أهم القضايا الجارية في البلاد.
مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية هو مركز أبحاث مستقل يسعى إلى إحداث فارق عبر الإنتاج المعرفي، مع تركيز خاص على اليمن والإقليم المجاور. تغطي إصدارات وبرامج المركز، المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية، التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، بهدف التأثير على السياسات المحلية والإقليمية والدولية.
المراجع:
[1]” الكويت تعرض استضافة محادثات سلام يمنية”، غلف نيوز، 23 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://gulfnews.com/world/gulf/kuwait/kuwait-offers-to-host-yemen-peace-talks-1.68032660
[2] كولام لينش ولارا سليجمان وروبي غريمر، “هل يستطيع أمير سعودي شاب إنهاء الحرب في اليمن؟”، فورين بوليسي، 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://foreignpolicy.com/2019/11/20/can-khalid-bin-salman-young-saudi-prince-end-yemen-war-mohammed-mbs/
[3] “نائب وزير الدفاع السعودي يلتقي مع سلطان عمان في مسقط – وكالة”، رويترز، 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://af.reuters.com/article/worldNews/idAFKBN1XL2HU
[4] “عاشوراء أرامكو – تقرير اليمن، سبتمبر / أيلول 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 14 أكتوبر / تشرين الأول 2019، https://sanaacenter.org/publications/the-yemen-review/8221#SAUDIARAMCOANCHOR
[5] كولام لينش ولارا سليجمان وروبي غريمر، “هل يستطيع أمير سعودي شاب إنهاء الحرب في اليمن؟”، فورين بوليسي، 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://foreignpolicy.com/2019/11/20/can-khalid-bin-salman-young-saudi-prince-end-yemen-war-mohammed-mbs/
[6] “محمد الحوثي في مقابلة مع شينخوا: نحن مستعدون للحوار”، سبأ نت، 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.saba.ye/de/news3079289.htm
[7] كولام لينش ولارا سليجمان وروبي غريمر، “هل يستطيع أمير سعودي شاب إنهاء الحرب في اليمن؟”، فورين بوليسي، 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://foreignpolicy.com/2019/11/20/can-khalid-bin-salman-young-saudi-prince-end-yemen-war-mohammed-mbs/
[8] “الملك سلمان: اتفاق الرياض ‘سيفتح الباب’ لمحادثات سلام أوسع حول اليمن” عرب نيوز، 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.arabnews.com/node/1587076/saudi-arabia
[9] “سيكون للمتمردين الحوثيين دور في مستقبل اليمن: الإمارات العربية المتحدة،” وكالة فرانس برس، 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.france24.com/en/20191110-huthi-rebels-will-have-role-in-yemen-s-future-uae
[10] “يوسف بن علوي يعقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي،” عُمان نيوز 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://omannews.gov.om/Arabic_NewsDescription/ArtMID/437/ArticleID/3801/
[11] “التحالف: إطلاق سراح 200 أسير من ميليشيات الحوثي”، 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/yemen/2019/11/26/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%AD-200-%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A
[12] “الحوثيون في اليمن يعرضون صفقة تبادل أسرى جديدة على الحكومة المدعومة سعودياً”، رويترز، 11 أكتوبر / تشرين الأول 2019، https://www.reuters.com/article/us-yemen-security/yemens-houthis-offer-saudi-backed-government-new-prisoner-swap-deal-idUSKBN1WP31I?il=0
[13] أحمد الحاج وماجي ميشيل “مباحثات غير مباشرة بين السعودية والمتمردين الحوثيين”، 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://apnews.com/cb393079f7be48d2951b3ae3f2d4361b
[14] “عودة 128 محتجزًا إلى اليمن من السعودية”، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.icrc.org/en/document/128-detainees-repatriated-back-yemen-saudi-arabia
[15] “الأطراف المتحاربة في اليمن تتبادل 20 سجينا”، شينخوا، 11 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، http://www.xinhuanet.com/english/2019-11/11/c_138547095.htm
[16] “التحالف: إطلاق سراح 200 أسير من ميليشيات الحوثي، العربية، 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/yemen/2019/11/26/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%AD-200-%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A
[17] “كير ترحب بإعلان إعادة فتح مطار صنعاء اليمني للنقل الطبي”، كير، 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.care.org/newsroom/press/press-releases/care-welcomes-announcement-re-opening-yemens-sanaa-airport-for-medical
[18] مارتن غريفيث، “إحاطة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن إلى الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، نيويورك، 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://osesgy.unmissions.org/briefing-special-envoy-united-nations-secretary-general-yemen-open-session-un-security-council
[19] المصدر نفسه.
[20] “اندلاع اشتباكات بين الأطراف اليمنية المتحاربة في الحديدة”، شينخوا، 18 نوفمبر 2019، http://www.xinhuanet.com/english/2019-11/18/c_138562486.htm
[21] “هجمات جوية للتحالف بقيادة السعودية على ساحل البحر الأحمر باليمن”، رويترز، 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.reuters.com/article/yemen-security/refile-saudi-led-coalition-carries-out-air-strikes-along-yemens-red-sea-coast-idUSL8N2853BM
[22] “الرياض تستجمع قواها” كما نشر في تقرير اليمن، أكتوبر / تشرين الأول 2019، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/8408#alryad_tstjm_qwaha
[23] انشطار الجنوب – تقرير اليمن، أغسطس/ آب 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 4 سبتمبر /أيلول 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/8408
[24] “هادي يلتقي بالزُبيدي وبن بريك في الرياض.. ماذا دار بينهم؟”، حضرموت نت، 8 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، www.7adramout.net/alyamanalarab/7215828/
[25] “الرئيس اليمني يوجه وكالات الدولة لتنفيذ اتفاق الرياض”، عرب نيوز، 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.arabnews.com/node/1581811/middle-east
[26] أحمد الحاج وسامي مجدي، “الحكومة اليمنية تؤجل العودة، والمسؤولون يلومون الانفصاليين،” أسوشيتد برس، 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://apnews.com/897e595327ea4fef80b0fb0eee985404
[27] معد الزكري وإيزابيل ديبر، “الحكومة اليمنية تعود إلى عدن بموجب اتفاق مع الانفصاليين”، أسوشيتيد برس، 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://apnews.com/693839956984446497828b37101a2166
[28] “وزير في الشرعية: منعت من العودة الى عدن”، البوابة الاخبارية اليمنية، 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://yemnews.net/index.php/news/2019-11-18-12-25-00
[29] “السعودية تمنع 6 وزراء يمنيين من العودة إلى عدن”، ميدل إيست مونيتور، 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.middleeastmonitor.com/20191119-saudi-stops-6-yemen-ministers-from-returning-to-aden/
[30] “وزير في الشرعية: منعت من العودة الى عدن”، البوابة الاخبارية اليمنية، 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://yemnews.net/index.php/news/2019-11-18-12-25-00
[31] “تعزيزات عسكرية سعودية تصل “شبوة” في طريقها إلى عدن،” المصدر أونلاين، 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://almasdaronline.com/articles/174590
[32] “مقتل العميد عدنان الحمادي على يد شقيقه إثر خلافات شخصية،” المصدر أونلاين، 2 ديسمبر / كانون الأول 2019، https://almasdaronline.com/articles/17465
[33] “مقتل 5 جنود يمنيين بعد إطلاق الحوثيين صاروخا على قاعدة عسكرية في مأرب”، رويترز، 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.reuters.com/article/us-yemen-security/at-least-five-yemeni-soldiers-killed-by-houthi-missile-in-marib-military-base-idUSKBN1XN1MY
[34] “مقتل 7 جنود يمنيين بعد إطلاق الحوثيين صاروخا على قاعدة عسكرية في مأرب”، عرب نيوز، 14 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.arabnews.com/node/1583561/middle-east
[35] حسين محمود رجب القباني، صفية قره بجاق، “مقتل جنديين سعوديين بالقرب من الحدود اليمنية”، وكالة الأناضول، 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.aa.com.tr/en/middle-east/2-saudi-soldiers-killed-near-yemen-border/1648189
[36] “مقتل جندي إماراتي في التحالف العربي في اليمن في نجران”، عرب نيوز، 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.arabnews.com/node/1583711/middle-east
[37] “الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة هليكوبتر سعودية ومقتل طياريها” رويترز، 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.reuters.com/article/us-yemen-security/yemens-houthis-say-they-shot-down-saudi-helicopter-pilots-killed-spokesman-idUSKBN1Y30JL
[38] “المتمردون الحوثيون في اليمن يعلنون إسقاط طائرة تجسس بدون طيار بالقرب من الحدود السعودية، شينخوا، 9 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، http://www.xinhuanet.com/english/2019-11/09/c_138542687.htm
[39] “الدفاعات الجوية تسقط طائرة استطلاع مقاتلة بصاروخ أرض – جو في حيران”، موقع أنصار الله، 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.ansarollah.com/archives/296553
[40] “ميليشيا الحوثي تفجر أكبر جسر شمالي الضالع،” المشهد اليمني، 4 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.almashhad-alyemeni.com/148649
[41] أوسان سالم، “ميليشيات الحوثي تفجر جسراً حيوياً على الطريق بين صنعاء وعدن،” العربية، 4 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، www.alarabiya.net/ar/arab–and–world/yemen/2019/11/04/ميليشيا–الحوثي–تفجر–جسر–حيوي–على–الطريق–العام–بين–صنعاء–وعدن
[42] ربى الحناوي وهنادي عطاي علام وريان براون، “المتمردون الحوثيون في اليمن يستولون على سفينة سعودية في البحر الأحمر”، سي إن إن، 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://amp.cnn.com/cnn/2019/11/19/middleeast/houthi-rebels-seize-saudi-vessel-intl-hnk/index.html
[43] حساب حسين العزي على تويتر، 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://twitter.com/hussinalezzi5/status/1196904145770438661
[44] “الحوثيون في اليمن يفرجون عن سفينتين من كوريا الجنوبية وثالثة سعودية”، رويترز، 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.reuters.com/article/us-yemen-security/yemens-houthis-release-captured-south-korean-saudi-vessels-idUSKBN1XT2WD
[45] “مقاتلو المجموعات يتعهدون بالولاء إلى ‘خليفة’ داعش الجديد، وهذه المرة من باكستان والصومال واليمن”، سايت، 4 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://ent.siteintelgroup.com/Statements/pledges-to-new-is-caliph-continue-to-come-from-group-fighters-this-time-from-pakistan-and-somalia.html
[46] “عرض مكافأة للحصول على معلومات عن زعيمين كبيرين في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، وزارة الخارجية الأمريكية، 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.state.gov/reward-offers-for-information-on-senior-leaders-of-al-qaida-in-the-arabian-peninsula/
[47] “الإصلاح يعلن مقتل أحد قياداته في مواجهات ضد الحوثيين بجبهة نهم،” الموقع بوست، 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://almawqeapost.net/news/45784
[48] “إب.. فتاة يمنية تطلق النار على مسلحين حوثيين حاولوا نهب مزرعة والدها وتصيب اثنين منهم”، المصدر أونلاين، 24 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://almasdaronline.com/articles/174443
[49] “أركان حرب محور تعز يعود إلى تعز بعد إطلاقه من قوات الحزام الأمني”، المشهد الخليجي، 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://almashhadalkhaleeji.com/news3327.html
[50] جيسون توفي، “لماذا يتجه لبنان لإعادة هيكلة الديون”، كابيتال إيكونوميكس، 23 أكتوبر / تشرين الاول 2019، https://www.capitaleconomics.com/clients/publications/middle-east-north-africa-economics/middle-east-economics-focus/why-lebanon-is-heading-for-a-debt-restructuring/?tk=6f08f0cfb8b9573fa3531046da8ea779081e7a90
[51] جمعية المصارف اللبنانية توافق على حد أقصى قدره 1،000 دولار أمريكي للسحب – بيان،” رويترز، 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.reuters.com/article/lebanon-protests-banks-limits/update-1-lebanon-banking-association-agrees-1000-weekly-withdrawal-cap-statement-idUSL5N27X0S5
[52] أجرى مركز صنعاء مقابلات مع اثنين من كبار المسؤولين في البنوك في بيروت في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني و02 ديسمبر / كانون الأول 2019.
[53] مقابلات مركز صنعاء مع مسؤول مصرفي رفيع المستوى في بيروت ومسؤول مصرفي يمني رفيع المستوى في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
[54] المرجع نفسه. راجع أيضًا: “الاختصاصات/السلطات عالية المخاطر وغيرها من الاختصاصات الخاضعة للمراقبة”، مجموعة العمل المالي، https://www.fatf-gafi.org/countries/#other-monitored-jurisdictions
[55] المصدر نفسه.
[56] مقابلات مركز صنعاء مع اثنين من كبار المسؤولين المصرفيين في اليمن في 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2019.
[57] المرجع نفسه.
[58] مقابلة مركز صنعاء مع مسؤول مصرفي رفيع المستوى في بيروت في 2 ديسمبر / كانون الاول 2019.
[59] مقابلات مركز صنعاء مع مسؤولي الأمم المتحدة ومستوردي الوقود في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/ تشرين الاول ونوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
[60] إحاطة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نيويورك، 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://osesgy.unmissions.org/briefing-special-envoy-united-nations-secretary-general-yemen-open-session-un-security-council
[61] مقابلات مركز صنعاء مع مسؤولي الأمم المتحدة ومستوردي الوقود في نوفمبر / تشرين الثاني 2019.
[62] المصدر نفسه.
[63] مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، “العاصمة المؤقتة للدمار- تقرير اليمن، يوليو/ تموز 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 05 أغسطس/ اّب 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7970#thlyl_thdyat_ttbyq_mrswm_49_ldbt_wardat_alwqwd
[64] مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، “الرياض تستجمع قواها – تقرير اليمن، أكتوبر / تشرين الأول 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/8408
[65] المصدر نفسه.
[66] صفحة الفيسبوك الخاصة باللجنة الاقتصادية، 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.facebook.com/economiccommittee/photos/a.273096309986297/462915764337683/?type=3&theater
[67] المرجع نفسه.
[68] صفحة الفيسبوك الخاصة باللجنة الاقتصادية، 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.facebook.com/economiccommittee/photos/a.273096309986297/462917511004175/?type=3&theater
[69] صفحة الفيسبوك الخاصة باللجنة الاقتصادية، 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.facebook.com/economiccommittee/photos/a.273096309986297/462917884337471/?type=3&theater
[70] الحوثيون ينفقون ملايين الريالات على فعالياتهم بالمولد النبوي، “المشاهد، 8 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://almushahid.net/52604/
[71] صفحة الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الجوية على الفيسبوك، 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.facebook.com/CAMAYEADEN/photos/a.429214593943249/1153177201546981/?type=3&theater
[72] إعادة فتح مطار المكلا اليمني واستقبال طائرة إغاثة بعد خروج تنظيم القاعدة”، 9 مايو/ أيار 2019، https://www.reuters.com/article/us-yemen-security-airport/yemensmukalla-airport-reopens-with-aid-flight-after-qaeda-exit-idUSKCN0Y00HI
[73] تقرير فريق الخبراء للأمم المتحدة 2017 بشأن اليمن”، الأمم المتحدة، 26 يناير/ كانون الثاني 2018، https://www.undocs.org/en/S/2018/594
[74] ماجي ميشيل، “في السجون السرية في اليمن، الإمارات العربية المتحدة تعذب والولايات الامريكية المتحدة تحقق”، 22 يونيو / حزيران 2017، https://apnews.com/4925f7f0fa654853bd6f2f57174179fe/In-Yemen’s-secret-prisons,-UAE-tortures-and-US-interrogates
[75] منشور فيسبوك، المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، @scmchayemen 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.facebook.com/scmchayemen/posts/556161558468851
[76] قرار إنشاء المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي”، الثورة نت، 6 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، http://althawrah.ye/archives/600344
[77] تقرير اليمن، أكتوبر / تشرين الأول 2019، 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/8408#alamm_almthdt_tdght_ly_sltat_alhwthyyn_bshan_wswl_almsadat_alansanyt_aly_shmal_alymn
[78] ماجي ميشيل، “تحقيق أسوشيتد برس: المساعدات تُسرق واليمن تجوع”، أسوشيتد برس، 31 ديسمبر / كانون الاول 2018، https://apnews.com/c9fee661bfa64ca7adb02c037f93b09f
[79] برنامج الأغذية العالمي يستأنف المساعدات الغذائية بعد اتفاقه مع الحوثيين” كما نُشر في “انشطار الجنوب – تقرير اليمن، أغسطس/ آب 2019″، 4 سبتمبر/ أيلول 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/8126#brnamj_alaghdhyt_alalmy_ystanf_almsadat_alghdhayyt_bd_atfaqh_m_alhwthyyn
[80] منشور فيسبوك، المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، @scmchayemen، https://www.facebook.com/scmchayemen/photos/a.187800595304951/569706940447646/?type=3&theater
[81] الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ أورسولا مولر – إحاطة إلى مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في اليمن، 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019،” ريليف ويب، 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://reliefweb.int/report/yemen/assistant-secretary-general-humanitarian-affairs-and-deputy-emergency-relief-2
[82] تدمير مستشفى أطباء بلا حدود جزئياً في هجوم المخا”، أطباء بلا حدود، 7 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.msf.org/msf-hospital-partially-destroyed-attack-mocha-southwest-yemen
[83] التحالف: الحوثيون يطلقون صواريخ على ميناء المخا اليمني “، 6 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://www.reuters.com/article/us-yemen-security/houthis-fire-missiles-at-yemens-mokha-port-military-coalition-says-idUSKBN1XG2RO
[84] “منظمة أطباء بلا حدود توقف عملها في مستشفى في اليمن”، وكالة الأناضول، 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%A3%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9/1638078
[85] عملية يمنية نوعية عبر 9 صواريخ باليستية و20 طائرة مسيرة ضد معسكرات العدوان في المخا، “المنار، 25 نوفمبر 2019/ تشرين الثاني، https://almanar.com.lb/5997180
[86] “الضربات تلحق الضرر بمستشفى رئيسي يخدم مئات الآلاف من اليمنيين”، مكتب المنسق المقيم والمنسق الإنساني في اليمن، 7 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/files/resources/HC_Statement_7_November_2019_FINAL.pdf
[87] “مجموعة الإغاثة تعيد فتح مستشفى تضرر خلال الهجوم الحوثي في اليمن،” أسوشيتيد برس، 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://apnews.com/9ed213d5a6304216aedc171212fb8b35
[88] وفاة 33 شخصاً بحمى الضنك خلال أقل من شهرين في الحديدة اليمنية، العربي الجديد، 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.alaraby.co.uk/society/2019/11/18/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-33-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D8%A7-%D8%A8%D8%AD%D9%85%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%86%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9
[89] رابطة أمهات المختطفين، تغريده في تويتر، 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، 08:12 مساءً، https://twitter.com/abducteesmother/status/1197231293265776640
[90] أمة السلام الحاج، رئيسة رابطة أمهات المختطفين، مقابلة مع مركز صنعاء، 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2019.
[91] “تقرير عاجل لرابطة أمهات المختطفين يحث على إنقاذ المرضى المختطفين في سجن الأمن المركزي في صنعاء”، رابطة أمهات المختطفين، 02 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، http://www.ama-ye.org/?no=1118&ln=En
[92] اليمن –نزاع ونزوح واستهداف مستشفى (المديرية العامة للجماعة الأوروبية للشؤون الإنسانية، المنظمة الدولية للهجرة، منظمة أطباء بلا حدود، وسائل الإعلام (النشرة اليومية للمديرية العامة للاتحاد الأوروبي بتاريخ 11 نوفمبر / تشرين الثاني 2019)،” شبكة الإغاثة، 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://reliefweb.int/report/yemen/yemen-conflict-displacement-hospital-targeted-dg-echo-iom-msf-media-echo-daily-flash-11
[93] إطلاق سراح الأردنيين اللذين احتجزهما الحوثيون في اليمن”، البتراء، 24 نوفمبر / تشرين الثاني 2019.
[94] أين تذهب أموال المساعدات الإنسانية. الطاووس يكشف عن عقم وفساد المنظمات الدولية، المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.scmcha.org/ar/namcha982.html?fbclid=IwAR3I7nUs_9lJ0Uxq7mvRIPclNgYTc8kaQDbCPKIkjphUGzb60DuNWyCfoqI
[95] “مقتل 10 مهاجرين في قصف على الحدود اليمنية “، AOAV، 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://aoav.org.uk/2019/10-migrants-killed-in-shelling-on-yemeni-border-market/
[96] مقابلات مع مسؤولي الأمم المتحدة وصافر في 24 و25 نوفمبر / تشرين الثاني 2019.
[97] “قيامة بيئية تلوح في أفق البحر الأحمر ” كما نُشرت تقرير اليمن، مايو / أيار 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 6 يونيو/ حزيران 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7529#section_3_1
[98] مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، “سياسات الهاوية لكارثة صافر”، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 14 أكتوبر/ تشرين الاول 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/8356. “قيامة بيئية تلوح في أفق البحر الأحمر ” كما نُشرت تقرير اليمن، مايو / أيار 2019″، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، 6 يونيو/ حزيران 2019، https://sanaacenter.org/ar/publications-all/the-yemen-review-ar/7529#section_3_1
[99] “بيان رد وزارة الخارجية على إعادة تحويل الأسلحة إلى اليمن”، 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.warren.senate.gov/imo/media/doc/State%20Dept%20Response%20re%20Weapons%20Retransfers%20Yemen%2011.19.2019%20bw.pdf.”يدعو وارن وزارتي الدفاع والخارجية للرد على التقارير التي تفيد بأن الأسلحة العسكرية الأمريكية قد نُقلت إلى الإرهابيين المشتبه بهم والميليشيات الانفصالية في اليمن”، 23 أكتوبر / تشرين الاول 2019، https://www.warren.senate.gov/oversight/letters/warren-calls-on-dod-and-state-to-respond-to-reports-that-american-military-weapons-have-been-transferred-to-suspected-terrorists-and-separatist-militias-in-yemen. تحقيق لـCNN.. كيف وصلت الأسلحة الأمريكية إلى الحوثيين والقاعدة باليمن؟، سي إن إن، 4 فبراير/ شباط 2019، https://www.cnn.com/interactive/2019/02/middleeast/yemen-lost-us-arms/، انتهت الأسلحة الأمريكية في الأيدي الخطأ في اليمن والآن يتم استخدامها ضد الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، “سي إن إن، 20 أكتوبر / تشرين الاول 2019.
[100] الولايات المتحدة ترسل محققين إلى الإمارات والسعودية للتحقيق في النتائج التي حصلت عليها سي إن إن بشأن انتهاكات متعلقة بالأسلحة”، فلورنسا ديفي أتلي ونما الباكر، سي إن إن، 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://edition.cnn.com/2019/11/26/middleeast/us-yemen-investigators-sent-uae-saudi-arabia-intl/index.html
[101] “حضرموت.. السفير الأمريكي يصل إلى المكلا مع وفد عسكري وأمني.” المصدر اونلاين، 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، https://almasdaronline.com/articles/174237
[102] “المحاسبة الكاملة اللازمة لشراكة الولايات المتحدة والإمارات لمكافحة الإرهاب في اليمن”، لوك كارتيج، جست سيكيوريتي، 7 ديسمبر/ كانون الاول، https://www.justsecurity.org/61761/full-accounting-needed-us-uae-counterterrorism-partnership-yemen/
[103] تغريده تويتر، السفارة الامريكية في اليمن، 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://twitter.com/USEmbassyYemen/status/1194313927594627074. تغريده تويتر، السفارة الامريكية في اليمن، 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://twitter.com/USEmbassyYemen/status/1194880631903096832. تغريده تويتر، السفارة الامريكية في اليمن، 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://twitter.com/USEmbassyYemen/status/1197571321116233728. تغريده تويتر، السفارة الامريكية في اليمن، 7 نوفمبر / تشرين الثاني 2019،https://twitter.com/USEmbassyYemen/status/1192329149504876545
[104] “عملية شبوة: فرنسا وتوتال في الحرب في اليمن؟”، منظمة Les Amis de la Terre، 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://amisdelaterre.org/IMG/pdf/rapport_yemen_total_final.pdf
[105] “موقع شركة توتال يُستخدم كسجن في اليمن”، لويس إمبرت، لوموند، 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.lemonde.fr/international/article/2019/11/07/un-site-de-total-utilise-comme-prison-au-yemen_6018350_3210.html?fbclid=IwAR3wLKEwKwVaHKtD6TkBqSrBJa1Q5Xmfy9pPp2b7JS4ibINzWAGWqLsOluM
[106] “تحديث الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال”، توتال، 07 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.total.com/en/media/news/press-releases/yemen-lng-update
[107] “موقع شركة توتال يُستخدم كسجن في اليمن”، لويس إمبرت، لوموند، 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.lemonde.fr/international/article/2019/11/07/un-site-de-total-utilise-comme-prison-au-yemen_6018350_3210.html?fbclid=IwAR3wLKEwKwVaHKtD6TkBqSrBJa1Q5Xmfy9pPp2b7JS4ibINzWAGWqLsOluM
[108] “تحديث الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال”، توتال، 07 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، https://www.total.com/en/media/news/press-releases/yemen-lng-update