لم يعد اليمن "على شفا الهاوية"، بل أصبح بالفعل يتدحرج في الهاوية ذاتها. بعد أربع سنوات من الحرب الداخلية، يعاني اليمن من دمار بنيته التحتية واقتصاده ونسيجة الاجتماعي، وأكثر من ذلك بكثير انسداد آفاق المستقبل أمام مواطنيه. الآثار النفسية لفقدان الأهل والأقارب، تزامنا مع فقدان مصادر الغذاء والمعاناة من آلام الجوع، لا يمكن أن يتجاوزها اليمنيون بسهولة. في العام الماضي،…
اقرأ المزيد...افتتاحية مركز صنعاء
-
المستفيدون من حرب اليمن هم المعرقلون المحتملون لعملية السلام
في الوقت الذي دفع فيه الانهيار الاقتصادي ملايين اليمنيين نحو المجاعة، إلا أن اقتصاد الحرب الذي تطور على مدى أربع سنوات من النزاع سمح أيضاً لمجموعة من الأفراد بجني ثروات طائلة. وهؤلاء الأشخاص – الذي يتقلد العديد منهم مناصب عليا لدى طرفي الصراع، ويتعاونون مع بعضهم البعض عبر هذه الجبهات – لا يمتلكون أي حافز يذكر لإنهاء الحرب، لذلك فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن يقوموا بتخريب أية عملية سلام قادمة، كتلك التي يسعى لإنجاحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن،…
اقرأ المزيد... -
افتتاحية مركز صنعاء: الصعود السياسي والعسكري لحزب الإصلاح في تعز
منذ أغسطس / آب عام 2018، اتخذ التجمع اليمني للإصلاح خطوات كبيرة نحو تعزيز هيمنته السياسية والعسكرية في مدينة تعز. يدعم الإصلاح بشكل رسمي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والرئيس عبد ربه منصور هادي. إلا أن قدرة الحزب المتزايدة على التصرف بشكل مستقل عن الدولة في تعز سببت المزيد من التآكل لصلاحيات الدولة في المناطق التي يفترض أنها تحت سيطرتها. من المرجح أن يؤدي صعود الإصلاح في تعز، إذا ترسخ، إلى تعقيد جهود الأمم المتحدة لتأمين اتفاق سلام بين قيادة…
اقرأ المزيد... -
مجاعة محتملة ولا بنك مركزي فعال يحمي الريال اليمني
أكبر خطر يواجه ملايين اليمنيين اليوم ليس قسوة الحرب، بل تفاقم انهيار العملة المحلية التي أفرزتها هذه الحرب. بعبارة أخرى، في حين تؤذي الرصاصات والقنابل الأفراد المعرضين لها، فإن انهيار العملة – في بلد يعتمد بشكل كبير على الواردات – جعل من الصعب على أغلب اليمنيين الحصول على احتياجاتهم من الغذاء. لم تكن هذه الأزمة قدرا محتوما بل كانت من صنع الإنسان.
اقرأ المزيد...