يبدو أن المواجهة بين جماعة الحوثيين المسلحة والقوات المصطفة ضدها وصلت إلى نقطة تحول في كانون الثاني/يناير، مع إحراز ألوية العمالقة المدعومة إماراتيًا تقدمًا جديدًا في شبوة ومأرب. كانت المحافظات محور الصراع خلال العام الماضي، على ضوء تقدم قوات الحوثيين صوب مدينة مأرب ومنشآت النفط والغاز الاستراتيجية في المحافظة. أعقب التقدم المحرز من ألوية العمالقة شن ضربات حوثية ضد الإمارات، ما أدى إلى حملة مكثفة من الغارات الجوية الانتقامية من جانب التحالف الذي تقوده السعودية. تحوّل القتال بعدها صوب مدينة حرض الحدودية في محافظة حجة، حيث سعت قوة جديدة منظمة من قبل السعودية -مدعومة بغارات التحالف الجوية -جاهدة لطرد قوات الحوثيين. تولت هذه القوة ذات التوجه السلفي، ألوية اليمن السعيد، مهمة ألوية العمالقة في جنوب مأرب.
ارتفع إجمالي الخسائر المبلّغ عنها في صفوف المدنيين نتيجة الغارات الجوية، ليصل إلى 426 قتيلًا في شهر يناير/كانون الثاني، وفقًا لمشروع بيانات اليمن. تُعد هذه الغارات الجوية للتحالف الأعنف منذ أكتوبر/تشرين الأول، مع شن 401 غارة جوية فردية في يناير/كانون الثاني و716 غارة جوية في فبراير/شباط، لتصبح الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى فبراير/شباط أطول فترة من القصف العنيف منذ عام 2018. شهد شهر يناير/كانون الثاني 2022 الغارات الجوية الأكثر عنفًا للتحالف منذ أكثر من خمس سنوات، حيث لقي 139 مدنيًا حتفهم، ليصل عدد الضحايا إلى أكثر من 19,000 مدني بين قتيل وجريح منذ بدء حملة القصف في مارس/آذار 2015. وثق تقرير أممي صدر في 29 يناير/كانون الثاني مقتل ما يقرب من 2000 طفل جندهم الحوثيون، خلال المعارك القتالية بين يناير/كانون الثاني 2020 ومايو/أيار 2021.
ألوية العمالقة تطرد قوات الحوثيين من شبوة
لم يتضح بعد إلى أي مدى بلغ استعداد أو قدرة ألوية العمالقة على التقدم باتجاه مأرب بعد المكاسب التي حققتها في يناير/كانون الثاني في شبوة. حققت القوات المدعومة من الإمارات ومن المجلس الانتقالي الجنوبي انتصارًا سريعًا في الأسبوع الأول من العام الجديد، طاردة الحوثيين من ثلاث مديريات في شمال شبوة بعد إعادة انتشارها من الساحل الغربي. والأهم من ذلك أنها تقدمت أيضًا باتجاه مأرب، حيث كان تطويق الحوثيين لمدينة مأرب يُنذر بسقوط آخر معقل تسيطر عليه الحكومة في الشمال.
بدا أن العملية المباغتة في شبوة قلبت ميزان القوى العسكري ووضعت حدًا للتنبؤات باستسلام مأرب وحقولها النفطية لتقدم الحوثيين لا محالة. في الوقت نفسه، ظهرت خلافات بين القوات المناهضة للحوثيين بشأن كيفية المُضي قدمًا في العملية، حيث قال محافظ شبوة المعيّن حديثًا والمدعوم من الإمارات “عوض بن الوزير العولقي” إن ألوية العمالقة ستواصل القتال في محافظات أخرى، إلا أن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، بدا وكأنه اختار كلماته بعناية في مقابلة أجرتها معه قناة سكاي نيوز عربية التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها في 10 يناير/كانون الثاني عندما قال إن الهدف من العملية هو تأمين المحافظات الجنوبية ضد الحوثيين، مع مزيد من العبارات التلميحية بنقل الحرب إلى صنعاء. ويبدو أن تعليقاته تشير إلى أن القيادة الجنوبية لألوية العمالقة كانت غير مهتمة بتوزيع قوات في مأرب أو في جبهات شمالية أخرى.
استمرت عمليات ألوية العمالقة بادئ الأمر في مديريتي الجوبة وحريب جنوب مأرب، بهدف تعزيز السيطرة على المناطق الحدودية في شبوة، فضلًا عن مديريتي ناطع ونعمان في محافظة البيضاء. سقطت مديرية حريب في 24 يناير/كانون الثاني وما تزال خارج سيطرة الحوثيين بينما ما تزال الجوبة محل نزاع.
ألوية العمالقةشُكلت ألوية العمالقة، المعروفة أيضًا باسم ألوية العمالقة الجنوبية، بدعم من الإمارات عام 2016 لاستعادة السيطرة على ساحل البحر الأحمر في اليمن صوب مضيق باب المندب ومدينة المخا. تتألف ألوية العمالقة حاليًا من 13 لواءً على الأقل، يتراوح قوام كل منها بين ما يقدر بنحو 800 مقاتل إلى أكثر من 3000 مقاتل. هذه الألوية لا تُعد رسميًا جزءًا من القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا، ويتلقى عناصرها رواتبهم وغيرها من أشكال الدعم مباشرة من التحالف الذي تقوده السعودية. في عام 2018، انضمت ألوية العمالقة إلى القوات الأخرى المدعومة من الإمارات في حملة عسكرية تهدف إلى طرد قوات الحوثيين من مدينة الحديدة الساحلية. أُجهضت الحملة أواخر عام 2018 مع توقيع اتفاق ستوكهولم، إلا أن ألوية العمالقة بقيت في معسكرات على مشارف مدينة الحديدة. ظلت في أغلب الأحيان محايدة في الصراعات بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي. لهذا السبب، نُشرت بعض وحداتها في أبين أواخر عام 2019 للفصل بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي. في الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، انسحبت ألوية العمالقة وغيرها من القوات المدعومة إماراتيًا من معظم مواقعها على خطوط المواجهة بالقرب من مدينة الحديدة. احتشدت بعضها في مدينة المخا، بينما انتشرت ألوية أخرى على الخطوط الأمامية القريبة في جنوب الحديدة ومديرية مقبنة غرب تعز. أواخر ديسمبر/كانون الأول، أُعيد نشر عدة وحدات من “ألوية العمالقة” في محافظة شبوة لاستعادة السيطرة على ثلاث مديريات شمالية كانت قوات الحوثيين قد استولت عليها في سبتمبر/أيلول. ولتحقيق هذه المهمة، ساعدت ألوية العمالقة في طرد قوات الحوثيين من مديرية حريب في محافظة مأرب المجاورة. أواخر كانون الثاني/يناير 2022، شكل التحالف الذي تقوده السعودية ألوية العمالقة بمحور سبأ في محافظة مأرب، عقب انسحاب ألوية العمالقة الجنوبية. معظم قادة ألوية العمالقة هم شخصيات سلفية محافظة مثل أبو زرعة المحرمي، خريج معهد دار الحديث السلفي في دماج بصعدة. طُرد أبو زرعة وغيره من السلفيين من دماج وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بين عامي 2014 و2015. جُند مقاتلو ألوية العمالقة بشكل عام من المقاومة الجنوبية التي تشكلت لطرد قوات الحوثيين من عدن عام 2015. معظم أولئك المجندين الأوائل هم من مناطق قبلية جنوبية في محافظات عدن وأبين ولحج والضالع، ولهذا السبب يُطلق عليهم في كثير من الأحيان اسم العمالقة الجنوبيين. جُند آخرون من الجماعات السلفية، في حين ينتمي عدد قليل من مقاتلي ألوية العمالقة إلى محافظات شمالية مثل الحديدة وريمة والمحويت. ظلت هذه العناصر متحدة في مناهضتها للحوثيين. |
هجمات الحوثيين ضد الإمارات
يبدو أن هجمات الحوثيين المتلاحقة بالطائرات المسيّرة والصواريخ ضد الإمارات، والتي ربطتها الجماعة صراحة بعملية شبوة، تلعب دورًا في الحسابات المركزة على إبقاء ألوية العمالقة محصورة غالبًا في شبوة. استهدف الهجوم الحوثي الأول، في 17 يناير/كانون الثاني، منشأة لتخزين النفط بالقرب من مطار أبو ظبي -أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص -فضلًا عن أعمال إنشائية داخل موقع المطار متسببًا في اندلاع حريق. أُحبط هجوم ثان في 24 يناير/كانون الثاني، استهدف على ما يبدو قاعدة الظفرة العسكرية التي تضم جنودًا أمريكيين، بصواريخ باتريوت الأمريكية.
ردًا على ذلك، كثف التحالف من حملة القصف وضرب أهدافًا حول صنعاء والحديدة على وجه الخصوص. أسفرت الغارات الجوية التي شُنت في 17 يناير/كانون الثاني عن مقتل أكثر من 10 أشخاص في صنعاء، بينهم عميد سابق لكلية الطيران والدفاع الجوي. انقطعت خدمة الإنترنت وخدمات الاتصالات لمدة أربعة أيام عقب استهداف مبنى الاتصالات في الحديدة بغارة جوية في 21 يناير/كانون الثاني. كما لقي أكثر من 91 شخصًا حتفهم وجُرح 265 آخرين في غارة جوية بتأريخ 21 يناير/كانون الثاني على مركز احتجاز في صعدة يؤوي مهاجرين. جاء ذلك في أعقاب هجوم استهدف خزانات المياه في صعدة، مما يهدد وصول 120 ألف شخص إلى المياه النظيفة، وفقًا لوكالات الإغاثة.
في أعقاب هذه الهجمات، قاومت الإدارة الأمريكية الضغوط الإماراتية لإعادة تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية، على الرغم من أن مجلس الأمن الدولي وافق في 28 فبراير/شباط على توسيع نطاق حظر الأسلحة الذي يستهدف العديد من قادة الحوثيين ليُخضع الجماعة ككيان تحت حظر السلاح، في الوقت الذي وصف فيه نص القرار الحوثيين بالجماعة إرهابية. فاجأت الإمارات، التي اقترحت القرار، المراقبين من خلال تأمين الدعم الروسي للتصويت، ربما في مقابل امتناعها عن التصويت مرتين على قرارات لمجلس الأمن تخص الوضع في أوكرانيا.
في 29 يناير/كانون الثاني، أعلنت ألوية العمالقة أنها ستوقف عملياتها بعد السيطرة على المنطقة الحدودية الفاصلة بين مأرب وشبوة. وأفادت وكالة رويترز أن وحدة جديدة من القوات السلفية الشمالية تسمى “ألوية اليمن السعيد” انتشرت بالقرب من مدينة مأرب بهدف تأمين الطريق إلى شبوة، مما يشير مرة أخرى إلى أن العمالقة -الذين يُنظر إليهم على أنهم أحد أكثر القوى احترافية -لن يمضوا قُدمًا. ذكر تقرير آخر في 13 فبراير/شباط أن سكان محافظة مأرب سيشكلون أيضًا قوتهم الخاصة المنضوية تحت ألوية العمالقة. ورغم عملية إعادة الحسابات هذه، اعتُرضت ضربة صاروخية ثالثة أطلقها الحوثيون في 31 كانون الثاني/يناير حين استضافت الإمارات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في أول زيارة على الإطلاق لرئيس إسرائيلي.
بالإضافة إلى مناوراتها مع ألوية العمالقة، شرعت الإمارات بإعادة تنظيم النخبة الشبوانية، وهي قوة ساعدت في تشكيلها في وقت مبكر من الصراع لأغراض مكافحة الإرهاب. بعد الهزيمة التي لحقت بها خلال اشتباكات مع القوات العسكرية الحكومية عام 2019، تم حلّ النخبة الشبوانية على نطاق واسع، مع تمركز فلول القوة في قاعدتين للتحالف، منشأة بلحاف للغاز الطبيعي المسال على الساحل الجنوبي لشبوة، ومعسكر العلم، شمال العاصمة عتق.
إلاّ أنه بعد تعيين العولقي محافظ لشبوة، غيرت النخبة الشبوانية موقع تمركزها إلى مطار عتق، تحت مسمى جديد “قوات دفاع شبوة”. انطوى إعادة دور النخبة الشبوانية على تجنيد حوالي 5000 فرد، وفقًا لمصدر في منشأة بلحاف. وأشارت هذه الخطوة إلى نشاط استباقي إماراتي جديد لضمان المصالح السياسية والأمنية والاقتصادية في شبوة، على حساب حزب الإصلاح الإسلامي.
في وادي حضرموت، شرقيّ مأرب وشبوة، أعلن حسن الجابري، الشيخ القبلي المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي، بتاريخ 8 يناير/كانون الثاني إنشاء معسكرات تدريب. وذكر الجابري أن المعسكرات ستكون لحماية المنطقة ودعم قوات النخبة الحضرمية المدعومة من الإمارات، إلا أن فرج البحسني، محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية التابعة للحكومة، رفض الخطة. البحسني هو أيضًا قائد قوات النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيًا، وتربطه علاقة ضعيفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم أيضًا من الإمارات منذ عام 2019، وبرز كشخصية أكثر استقلالية تحافظ على علاقات جيدة مع الحكومة والرئيس هادي.
استمرار الاشتباكات الطفيفة على عدة جبهات
استمر الصراع في البيضاء وشبوة ومأرب أواخر شهر يناير/كانون الثاني وفي شهر فبراير/ شباط، وإن بدرجة أقل. ففي مأرب، شنت قوات الحوثيين هجومًا بطائرة مسيّرة على مدرسة في حريب، خلال استهداف معسكر أم ريش ومواقع أخرى في مديرية الجوبة. وأسفر صاروخ حوثي عن مقتل خمسة أشخاص في مدينة مأرب في 27 يناير/كانون الثاني، كما وردت تقارير عن مقتل مدنيين آخرين جراء سقوط صواريخ أطلقها الحوثيون في 20 فبراير/شباط. كما شنت قوات الحوثيين هجمات جديدة على مواقع القوات الحكومية بالقرب من الجوبة في 7 مارس/آذار.
في شبوة، أصابت قذيفة حوثية مسجدًا في مديرية جردان حيث كان الجنود الموالون للحكومة يتجمعون في 19 فبراير/شباط، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود. في اليوم نفسه، لقي ثلاثة جنود حتفهم وأصيب 14 آخرين جراء سقوط صاروخ حوثي على مسجد بالقرب من قاعدة العلم العسكرية. بوجه عام، تراجعت حدة الغارات الجوية للتحالف بأكثر من 60٪ في مأرب، من 145 في يناير/كانون الثاني إلى 52 في فبراير/شباط، وكذلك الحال بالنسبة لشبوة والبيضاء التي شهدت أيضًا انخفاضًا في معدل الغارات. ويبدو أن هذا يعكس عدم وجود صد عسكري من قِبل قوات الحوثيين عقب خسارتهم لأراضي في شبوة، المحافظة الجنوبية الواقعة خارج مسرح العمليات الرئيسية للحوثيين. كما بدا أن انسحاب الحوثيين من مواقع شمال جبل حبشي في محافظة تعز هو السبب في المكاسب التي حققتها الحكومة هناك أوائل فبراير/شباط.
في أبين، ألحقت قوات الحوثيين أضرارًا بالجسور والطرق في منتصف يناير/كانون الثاني، خشية تقدم ألوية العمالقة المتمركزة الآن في عزان بشبوة المجاورة. في 12 يناير/كانون الثاني، دمرت قوات الحوثيين الطريق الوحيد الذي يربط لودر عاصمة أبين بـ”مكيراس”، وهي منطقة شمالية متاخمة للبيضاء. اندلعت معارك قتالية أيضًا بين قوات الحوثيين وألوية الأماجد المدعومة من السعودية في 11 يناير/كانون الثاني في منطقة جيشان، أعقبها تدمير الحوثيين جزءًا من الطريق الذي يربط المنطقة بـ “لودر”. في 15 يناير/كانون الثاني، اشتبكت قوات الحوثيين مع قوات مقاومة ثرة المتحالفة مع الحكومة شمال غرب لودر.
في غضون ذلك، تواصل الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية التركيز على قدرات الحوثيين المتمثلة في الطائرات المسيّرة، مستهدفة وزارة الاتصالات في صنعاء في 14 فبراير/شباط -في أعقاب هجوم بطائرة مسيّرة على مطار أبها أسفر عن إصابة 14 شخصًا -إلى جانب استهدافها لما زُعم أنها غرف عمليات للتحكم بالطائرات المسيّرة غرب صنعاء في 18 فبراير/شباط. شُنت 20 غارة جوية على صنعاء في شهر فبراير/شباط، وهي المرة الأولى منذ عام 2016 التي تشهد فيها المدينة ثلاثة أشهر متتالية هذا العدد من الغارات.
معارك قتالية في المناطق الحدودية الشمالية
في المحافظات الشمالية، استمرت المعارك القتالية في مديرية خب والشعف غرب الجوف خلال شهر يناير/كانون الثاني، دون نتيجة محسومة، حيث حاولت قوات الحوثيين الاستيلاء على آخر معسكر تسيطر عليه الحكومة في طيبة الاسم. في 14 فبراير/شباط، قصف التحالف الذي تقوده السعودية أعمال حفر لآبار المياه في المطمة، ما أسفر عن مقتل وإصابة ثلاثة مدنيين على الأقل. في محافظة حجة، شُن هجوم نظمته السعودية أوائل فبراير/شباط؛ بهدف الاستيلاء على مدينة حرض -أكبر معبر حدودي بين اليمن والسعودية -باستخدام قوات ألوية اليمن السعيد المدعومة بغارات التحالف الجوية. بعد تحقيق مكاسب أولية، بدا أن قوات الحوثيين التي تسيطر على المدينة قد استعادت السيطرة على الجبال المحيطة ومعسكر للجيش بحلول 12 فبراير/شباط. استمرت المعارك القتالية هناك وفي مديرية عبس المجاورة حتى أوائل مارس/آذار. وفي صعدة، استولت القوات الحكومية، بدعم من الغارات الجوية للتحالف، على أراضٍ في مديرية الصفراء بتأريخ 20 يناير/كانون الثاني. زعمت الحكومة في 17 فبراير/شباط أن قواتها تمركزت في مواقع أخرى في الصفراء. ووفقًا لمشروع بيانات اليمن، شهدت حجة أعلى معدل شهري من الغارات الجوية منذ مارس/ آذار 2018 بواقع 51 غارة، مما أسفر عن سقوط 15 مدنيًا.
اختطاف موظفين للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود في أبين وحضرموت
في 11 فبراير/شباط، اختُطف خمسة من موظفي الأمم المتحدة في أبين، في طريق عودتهم إلى عدن بعد رحلة ميدانية. وفي حضرموت، اُقتيد موظفون أجانب تابعون لمنظمة أطباء بلا حدود من سيارتهم في شرق محافظة حضرموت في 6 مارس/آذار. هذا ويشتبه في وقوف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وراء عمليتي الاختطاف.