أدى التهديد الحوثي لمأرب الذي دام طوال عام 2021 إلى إحداث تحول في استراتيجية المملكة العربية السعودية التي أعادت الدور الطليعي إلى الإمارات العربية المتحدة والقوات اليمنية الموالية لها. وجاءت نقطة التحول في يناير/ كانون الثاني عندما طردت ألوية العمالقة المدعومة من الإمارات قوات الحوثيين من شبوة ودخلت جنوب مأرب، مما أجبر الحوثيين على تحويل الموارد بعيدًا عن حملتهم ضد مدينة مأرب. وكان للنفوذ الإماراتي أثره في تحفيز الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيّرة على أبو ظبي، الأمر الذي أسفر عن تصعيد مكثف ومستمر من الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية على صنعاء وأجزاء أخرى من شمالي اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وفي الوقت الذي خف فيه خطر سقوط مأرب وشبوة في أيدي الحوثيين، كانت التحولات داخل التحالف المناهض للحوثيين وفي ساحة المعركة تعلن بداية مرحلة جديدة من الحرب. تفاقم عدم اليقين الذي خلقه ذلك بسبب نقص الوقود وارتفاع أسعار المواد الغذائية واحتمال أن تؤدي الحرب الروسية على أوكرانيا إلى خفض المساعدات الإنسانية لليمن.