جندي من القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي يؤدي صلاة العشاء من مكان مطل على عدن، اليمن، 22 فبراير/ شباط 2022 // صورة لمركز صنعاء بعدسة سام تارلينغ
عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المدعومة دوليًا، لا تقدم سوى أدنى مظاهر القبول لسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي. فالمكاتب الحكومية المحلية تعلّق صورة الرئيس بكل تفانٍ، إلا أن العلم القديم لجنوب اليمن هو الذي يُرفع فوق الأبواب الرئيسية وجميع أنحاء المدينة، ويُرسم على الجدران ويُخاط على زي القوات المسلحة التي تؤمّن المدينة. تخضع عدن حاليًا لسلطة المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي وعلى الرغم من أن المجلس جزء من حكومة هادي، إلا أنه غالبًا ما يتصرف كحزب معارض ساخط، ومسلح جيدًا ينتظر الآخرين لكي يعيدوا تشغيل المدينة مرة أخرى.
تضررت مدينة عدن بشدة عام 2015 على يد الحوثيين، الذين حاولوا السيطرة على المدينة بالقوة، بالإضافة إلى الغارات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية من أجل دفع قوات الحوثيين إلى التقهقر نحو صنعاء. كما شهدت المدينة المزيد من القتال العنيف عام 2019، عندما انتزع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا السيطرة على المدينة من حكومة هادي، حلفائهم الاسميين في الحرب ضد الحوثيين. وفي الأشهر الأخيرة، اندلعت اشتباكات مسلحة في المدينة نتيجة نزاعات بين المجلس الانتقالي وأمراء الحرب المحليين. ولم يُصلح سوى القليل من الأضرار التي تكبدتها المدينة خلال السنوات السبع الماضية.
حيث يواجه سكان عدن اليوم نقصًا حادًا في الكهرباء وارتفاعًا في الأسعار ومخاوف أمنية عامة. وعلى الرغم من أن المجلس الانتقالي وحكومة هادي قد امتنعا إلى حد كبير عن الحرب المفتوحة في الأشهر الأخيرة، إلا أن العلاقة العدائية بينهما ما تزال مستمرة. هذه التحديات الحالية، التي تُركت دون رادع، يمكن أن تستنزف صبر الجمهور الضعيف مع ميل المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الإلقاء باللوم عن المشاكل التي تعاني منها المدينة على شركائه الحاكمين.
لقد أمضى المصوّر سام تارلينغ أسبوعًا في عدن في فبراير/ شباط، حيث التقط صورًا لمدينة بعيدة عن الخطوط الأمامية، لكنها ما تزال تعاني من ويلات الحرب ومن صراع الحكومة المنقسمة على الحكم.
جندي من القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي يتناول البوظة على ظهر مركبة مزودة بمدفع رشاش في عدن، اليمن. 24 فبراير/شباط 2022 // صورة لمركز صنعاء بعدسة سام تارلينغ
جندي من القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي يؤدي صلاة العشاء من مكان مطل على عدن، اليمن، 22 فبراير/ شباط 2022 // صورة لمركز صنعاء بعدسة سام تارلينغ
جندي من القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي يقف على دبابة متضررة في عدن، اليمن، 22 فبراير/ شباط 2022 // صورة لمركز صنعاء بعدسة سام تارلينغ
طفل يركب دراجته أمام مبنى دمرته الحرب في عدن ، 22 فبراير/شباط 2022 // صورة لمركز صنعاء بعدسة سام تارلينغ
كتابات على الجدران والقمامة والحطام تطغى على مبنى في حي كريتر في عدن. تضرر الحي بشدة في عام 2015 بسبب غارة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية أثناء احتلال الحوثيين للمدينة. لم يتم ترميم سوى جزء قليل جدا من الأضرار التي لحقت بالحي في السنوات التي تلت ذلك. 4 فبراير/شباط 2022 // صورة لمركز صنعاء بعدسة سام تارلينغ
امرأة تمشي أمام جدارية باهتة لعلم اليمن الجنوبي في عدن، 22 فبراير/ شباط 2022 // صورة لمركز صنعاء بعدسة سام تارلينغ
التونة وهي توضع على الثلج في سوق السمك في عدن. باتت الأسماك، التي لطالما كانت عنصرا غذائياً أساسيا في متناول العديد من اليمنيين، باهظة الثمن بشكل متزايد نتيجة ارتفاع أسعار الوقود. 24 فبراير/شباط 2022 // صورة لمركز صنعاء بعدسة سام تارلينغ
رجال يستخدمون مولد كهربائي على طول أحد شوارع عدن. يعد انقطاع الكهرباء شائعا في المدينة، لا سيما خلال فصل الصيف، لكن هناك تخوف من حدوث انقطاع واسع النطاق للكهرباء إذا تعذر الحصول على تمويل لشراء الوقود اللازم لاستمرار تشغيل مرافق الطاقة. 22 فبراير/ شباط 2022 // صورة لمركز صنعاء بعدسة سام تارلينغ
مريض يُعالج في وحدة العناية المركزة بمستشفى الجمهورية في عدن. المستشفى الذي كان يعتبر حديثا في السابق هو الآن متهالك ومتداعي إلى حد كبير، ويستقبل فئة من سكان عدن ممن لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج في مكان آخر. تستولي الميليشيات المحلية على طابقين لعلاج مقاتليها. 23 فبراير/ شباط 2022 // صورة لمركز صنعاء بعدسة سام تارلينغ
بيزاويت تيدروس أبريرا، 20 عاما، أثيوبية الأصل، تجلس أمام الكشك الذي تعيش فيه داخل مخيم مؤقت في عدن على بعد أقل من 100 متر أسفل الشاطئ الذي يضم منتجع يطل على واجهة بحرية. جاءت أبريرا إلى اليمن قبل 17 عاما مع والدتها، واعتقلت في صنعاء العام الماضي بعد احتجاجها على اندلاع حريق مروع في مارس/ آذار 2021 في احدى مخيمات احتجاز المهاجرين. اعتقلت سلطات الحوثيين المحتجين، معظمهم من المهاجرين، وأرسلتهم في شاحنات إلى الطرف الجنوبي من الأراضي التي يسيطرون عليها. كان أبريرا ضمن مجموعة سارت ليومين مشياً على الاقدام حتى عدن. تاريخ الصورة 25 فبراير/شباط 2022 // صورة لمركز صنعاء بعدسة سام تارلينغ