انخفضت معدلات السيول وموجات النزوح المرتبطة بها خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول بمحافظة تعز مقارنة بالأشهر السابقة، في ظل استمرار جهود السلطات في محافظة تعز لمكافحة تفشي حمى الضنك التي أصابت أكثر من 8 آلاف شخص وأسفرت عن خمس وفيات. سجلت المستشفيات في محافظة تعز ما يقرب من ألف حالة إصابة بالمرض خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول وحده، وفقا لعاملين في الرعاية الطبية ومصدر في مكتب الصحة العامة بتعز. تنتقل حمى الضنك عن طريق البعوض وتسبب أعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا، بما في ذلك الحمى، وقد تكون مميتة في بعض الحالات. في 13 أكتوبر/تشرين الأول، قال مسؤول في إدارة التثقيف الصحي إن عدد الإصابات خلال عام 2022 تجاوز حتى الآن 8400 حالة، بما في ذلك 4300 حالة سُجلت منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي، إلى جانب تسجيل خمس وفيات. وقد تفاقمت الفاشية بسبب تدهور نظام الرعاية الصحية، مما ترك السلطات المحلية تكافح من أجل احتوائه.
البنية التحتية والكوارث الطبيعية
تسببت السيول بإغلاق طريق في وادي أحور بمديرية أحور شرقي أبين في 5 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى قطع الطريق الرابط بين عدن وحضرموت. كما شهدت المنطقة هطول أمطار غزيرة استمرت حتى 10 أكتوبر/ تشرين الأول.
في محافظة شبوة، تم الإبلاغ عن عدة تسرّبات نفطية في خط الأنابيب الرابط بين حقل عياد النفطي وميناء النشيمة، مما أثار قلق السكان المحليين من حدوث تسرّبات أكبر. في 6 تشرين الأول/أكتوبر، تم تتبع تسرب نفطي في خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من حقل عياد إلى ميناء النشيمة المطل على بحر العرب في منطقة الملبوجة في ميفعة جنوبي شبوة. كما أبلغ سكان منطقة غرير في مديرية الروضة جنوبي شرق شبوة عن تسرب نفطي آخر في خط أنابيب عياد، بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول.
في سياق آخر، تم الإبلاغ عن وقوع هزات شبيهة بالزلزال في مديرية عتق بشبوة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث أُفِيدَ عن وقوع هزات لأول مرة في منتصف يوليو/ تموز، واستمرت بشكل متقطع في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول. التزمت السلطات المحلية الصمت بشأن هذه المسألة رغم مطالب سكان عتق بالكشف عن مصدر الحدث، خشية من أن تؤدي الهزات المتكررة إلى إلحاق أضرار بمنازلهم أو حتى التسبب في انهيارها.
اندلع حريق في محطة كهرباء عتق المركزية بشبوة في 8 أكتوبر/تشرين الأول، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لمدة ثلاث ساعات تقريبا. كانت عتق قد شهدت احتجاجات مسلحة على نطاق واسع واستياء شعبيا من دورات العنف المرتبطة بالثأر في المدينة، لكن رغم ذلك لم يتضح ما إذا كان الحريق (الذي لم يُعرف سببه بعد) عملا تخريبيا بدوافع سياسية.