تعثرت جهود تمديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة بين الحكومة المعترف بها دوليا و جماعة الحوثيين في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد مطالب طرحها المفاوضون الحوثيون على طاولة المفاوضات في اللحظة الأخيرة تضمنت إدراج الأفراد العسكريين والأمنيين في لائحة رواتب موظفي القطاع العام التي يتعين سدادها. وفي غضون ذلك تبادل الطرفان الاتهامات بإفشال المحادثات، بينما تبادلت السعودية وجماعة الحوثيين الوفود في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، والتي صُوّرت في الإعلام كزيارات لتفقد وضع أسرى الحرب و مناقشة صفقة لتبادلهم.
في وقت لاحق من الشهر، شن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة على ميناءين لتصدير النفط على الساحل الجنوبي لليمن: ميناء النشيمة في شبوة يومي 18 و19 أكتوبر/تشرين الأول، وميناء الضبة في حضرموت بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول، والتي جاءت تنفيذاً لتهديدات الجماعة عقب تحذير (رئيس المجلس السياسي الأعلى) مهدي المشاط شركات الطاقة الأجنبية بالتوقف الكامل عن ما أسماه “نهب الثروات السيادية اليمنية”. صحيح لم تلحق الهجمات أضراراً بالمنشآت المستهدفة، إلا أنها عطلت صادرات النفط في ظل تراجع السفن الأجنبية بعيدا عن الساحل اليمني. وعلى ضوء تداعيات الهجمات، أعلنت شركة كالفالي بتروليوم المحدودة في 31 أكتوبر/ تشرين الأول تعليق إنتاج النفط في القطاع التاسع في حضرموت بسبب ما وصفته بـ “الوضع الحالي المتأزم للغاية” ونفاذ سعة تخزين النفط.
ردا على الهجمات الحوثية، صنّف مجلس الدفاع الوطني التابع للحكومة في 23 أكتوبر/تشرين الأول، الجماعة رسميا كمنظمة إرهابية. لم يتضح بعد التداعيات التي ستترتب على هذا التصنيف مع افتقار الحكومة في الوقت الراهن لآلية تضع بموجبها هذا القرار موضع التنفيذ. من جانبها، حثت السعودية الحكومة سرا على توخي الحذر لمنع عرقلة محادثات السلام الجارية.
شارك في إعداد هذا الإصدار من تقرير اليمن (حسب الترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية): رايان بيلي، نيك برومفيلد،كيسي كومبس، ياسمين الإرياني أندرو هاموند، خديجة هاشم، عبدالغني الإرياني ،يزيد الجداوي، ماجد المدحجي، فارع المسلمي، إلهام عمر، سبنسر أوسبرغ، غيداء الرشيدي، سوزان سيفريد، ميساء شجاع الدين، أسامة الروحاني، نيد والي، إلى جانب الوحدة الاقتصادية بمركز صنعاء.