جاء إعلان الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر/أيلول بتلقيها تعهدات كافية لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إنقاذ خزان صافر العائم (الذي جرى تقليص التمويل اللازم لها بأثر رجعي من 80 إلى 75 مليون دولار أمريكي)، ببعض الأخبار السارة التي يندر سماعها في اليمن، علمًا أن انتهاء سريان الهدنة لم يؤثر على الاستعدادات المتعلقة بعملية الإنقاذ التي استمرت أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
على صعيد آخر، استمر تأثير السيول العارمة والأمطار الغزيرة على مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد خلال شهر سبتمبر/أيلول، رغم تحسن حالة الطقس مقارنة بشهر أغسطس/آب، حيث حصدت السيول والعواصف الرعدية أرواح عدد من المدنيين.
خزان صافر العائم
أعلنت الأمم المتحدة في 19 سبتمبر/أيلول تلقيها تعهدات كافية لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إنقاذ خزان صافر العائم، والبالغ تكلفتها 75 مليون دولار أمريكي. جاء ذلك عقب إعلان وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية “ليشه سخرينماخر” تقديم مساعدة جديدة من الحكومة الهولندية بقيمة 7.5 مليون دولار أمريكي خلال زيارتها إلى اليمن في 17 سبتمبر/ أيلول، إلا أن الأمم المتحدة أشارت أنها لا زالت بانتظار تحويل بعض المانحين للأموال المتعهد بها لبدء المرحلة الأولى. علمًا أن المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن “ديفيد غريسلي” التقى في 4 أكتوبر/ تشرين الأول بقيادة جماعة الحوثيين لبحث العملية التي يتوقع أن تُنفذ من جيبوتي.
السيول في اليمن
يستمر تأثير السيول العارمة والأمطار الغزيرة على مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد، حيث لقي شاب حتفه وأُصيب ثلاثة آخرين في 7 سبتمبر/أيلول جراء عاصفة رعدية ضربت جبل جالس بمديرية القبيطة شمالي محافظة لحج، في حين غمرت الأمطار الغزيرة بتأريخ 14 سبتمبر/أيلول مديرية الأزارق في محافظة الضالع ما أدى إلى جرف عدد من السيارات. في محافظة شبوة، لقيت أسرة كاملة حتفها في مديرية حبان شرقي المحافظة بعد أن جرفت السيول المفاجئة السيارة التي كانت تستقلها، وفي اليوم نفسه، لقيت أم وطفلها مصرعهما في حريق اندلع جراء صاعقة رعدية ضربت كابلات الكهرباء بالقرب من منزلهم في قرية الثمري بمديرية ردفان شرقي محافظة لحج. في 18 سبتمبر/أيلول، جرفت الأمطار الغزيرة سيارة كانت تُقل أسرة في مدينة الحبيلين بمديرية ردفان في محافظة لحج، مما أدى إلى مصرع ثلاثة أطفال كانوا بداخلها. وفي 27 سبتمبر/أيلول، تسببت السيول العارمة في وادي أحور شرقي مديرية أحور بمحافظة أبين في إغلاق الطريق الدولي الساحلي المؤدي إلى عدن وحضرموت، وعلى ضوئه ناشدت أجهزة الأمن المحلية السكان بتجنب أخذ الطريق الساحلي واستخدام الطريق الجبلي الذي يمرّ عبر منطقة العرقوب إلى حين توقف السيول وإجراء الصيانة اللازمة للطريق.