التطورات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة
في الساعات الأولى من يوم 7 أبريل/نيسان، سلّم الرئيس هادي صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي، في خطوة سبقها إعفاء نائبه علي محسن الأحمر. جرى الإعلان عن نقل السلطة من هادي إلى مجلس مكوّن من ثمانية أعضاء من الرياض، حيث اجتمعت الأطراف اليمنية لإجراء مشاورات برعاية مجلس التعاون الخليجي.
ضم المجلس الرئاسي فصائل مختلفة داخل التحالف المناهض للحوثيين، ويرأسه رشاد العليمي، وزير الداخلية الأسبق، وعضوية سبعة آخرين هم: محافظ مأرب سلطان العرادة، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، وقائد قوات المقاومة الوطنية طارق صالح، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي، ومحافظ حضرموت فرج البحسني، وقائد ألوية العمالقة عبدالرحمن المحرمي (الملقب أيضًا بـ”أبو زرعة”)، وعضو مجلس النواب عثمان مجلي.
في 13 أبريل/نيسان، أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا رحب فيه بالانتقال السلمي للسلطة من هادي إلى مجلس القيادة الرئاسي. من جانبه، غرّد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين وعضو الوفد التفاوضي للجماعة عبدالملك العجري، الذي يتخذ من العاصمة العمانية مسقط مقرًا له، على تويتر، معبرًا عن موقفه الرافض لبيان مجلس الأمن الدولي قائلًا: “الشرعية بنظرهم [مجلس الأمن] منذ 2011 أمر يقرره الخارج، والسعودية تحديدًا بصفتها الوصي الشرعي، ولا علاقة لها بإرادة اليمنيين”.
في أعقاب نقل السلطة، بقي المجلس الرئاسي المشكل حديثًا في الرياض لمدة أسبوع ونصف تقريبًا حيث عقد اجتماعات قبل العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن. أدى المجلس اليمين الدستورية في 19 أبريل/نيسان، في حفل نُظم في فندق كورال بمديرية خور مكسر، حضره مسؤولون حكوميون من البرلمان ومجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى، واللجنة العليا للانتخابات، ولجنة الشؤون العسكرية، إضافة إلى عدد من الجهات الفاعلة الدولية بما في ذلك سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى جانب المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ. في الكلمة التي ألقاها، حدد العليمي أولويات مجلس القيادة الرئاسي، قائلًا إن المجلس سيعمل بروح الفريق الواحد “لمواجهة كافة التحديات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها إنهاء الانقلاب والحرب واستعادة الدولة والسلام والاستقرار ومعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي، وإعادة بناء المؤسسات واستقرارها في العاصمة المؤقتة عدن وعلى امتداد التراب الوطني كله”.
أداء اليمين الدستورية لمجلس القيادة الرئاسي كانت هي المرة الثانية التي ينعقد فيها برلمان الحكومة المعترف بها دوليًا منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014. ففي أبريل/ نيسان 2019، عقد مجلس النواب اجتماعًا في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، انتخب خلاله رئيسًا جديدًا له هو سلطان البركاني -النائب في البرلمان عن حزب المؤتمر الشعبي العام. انعقاد البرلمان في عدن جاء بعد سنوات لم تتمكن فيها الحكومة من الاضطلاع بواجباتها من هناك، بسبب الخلافات داخل التحالف المناهض للحوثيين، خاصة منذ أن سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة المؤقتة في أغسطس/ آب 2019.
في 20 أبريل/نيسان، أصدر مجلس القيادة الرئاسي أول قرار جمهوري له، بتعيين محافظ عدن، أحمد لملس، وزير للدولة عضو في مجلس الوزراء، تماشيًا مع الممارسة القائمة منذ عقود المتمثلة في تعيين محافظ المدينة التي تتُخذ كعاصمة للدولة عضو في مجلس الوزراء دون حقيبة. في اليوم التالي، عقد المجلس اجتماعه الأول مع هيئة التشاور والمصالحة المشكلة لدعمه من خلال رأب الصدع بين الفصائل السياسية في التحالف المناهض للحوثيين على طاولة المفاوضات. تضم الهيئة المؤلفة من 50 عضوًا: رئيس الهيئة محمد الغيثي، رئيس دائرة الشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي؛ ونائب رئيس الهيئة عبدالملك المخلافي، مستشار الرئيس السابق هادي؛ وعضو البرلمان الموالي لحزب الإصلاح صخر الوجيه؛ وجميلة علي رجاء، وهي مستشارة للحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية وخبيرة في جهود بناء السلام والوساطة؛ والقاضي أكرم العامري. (ملاحظة: جميلة رجاء هي عضو في الهيئة الاستشارية لمركز صنعاء).
في 22 أبريل/نيسان، منح البرلمان الثقة لحكومة معين عبدالملك، التي تشكلت تماشيًا مع اتفاق الرياض في 19 ديسمبر/كانون الأول 2020، والتي تضم 24 مقعدًا وزاريًا.
في 23 أبريل/نيسان، غادر رئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر وعدد من السياسيين اليمنيين مطار عدن الدولي. قوبلت مغادرتهم، التي جاءت بعد أقل من 48 ساعة من أداء مجلس القيادة الرئاسي اليمين الدستورية والموافقة على برنامج عمل رئيس الحكومة، بانتقادات من اليمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين دعوا القادة لممارسة الحكم من داخل البلاد. عاد الرجلان إلى عدن في 1 مايو/أيار.
في اليوم نفسه، أي 1 مايو/أيار، وصل أعضاء المجلس الرئاسي إلى العاصمة المؤقتة عدن، أواخر شهر رمضان قبل عطلة عيد الفطر، عقب زيارات إلى السعودية والإمارات. اجتمع المجلس مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان في 28 أبريل/نيسان قبل السفر إلى أبو ظبي، حيث أجرى أعضاؤه محادثات مع ولي عهد الإماراتي محمد بن زايد في 30 أبريل/نيسان.
لمزيد من التحليلات عن مجلس القيادة الرئاسي، انظر «خروج هادي من المعادلة ومجلس رئاسي يتولى السلطة»، «ماذا الذي يعنيه المجلس الرئاسي الجديد بالنسبة للجنوب»، «صنع في السعودية: مخاطر فرض مجلس رئاسي» و «تعز على رأس السلطة».
التطورات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين
رفض جماعة الحوثيين تشكيل مجلس القيادة الرئاسي
فور إعلان مجلس القيادة الرئاسي، غرّد القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي عبر تويتر معبرًا عن موقفه الرافض، قائلًا: “انتهت صلاحيات عبدربه منصور هادي، وبالتالي ليس لديه صلاحيات ينقلها للآخرين”، في إشارة إلى واقع تجاوز سلطة هادي مدة السنتين التي عُين لتوليها في فبراير/ شباط 2012 كخلف للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح. حذف الحوثي التغريدة في وقت لاحق. كما علق محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الجماعة، والذي يتخذ من سلطنة عُمان مقرًا له، على تشكيل المجلس، وكتب على تويتر، وقال إن الشعب اليمني ليس معنيًا بإجراءات غير شرعية صادرة خارج حدود وطنه عن جهة غير شرعية.
قيادي حوثي يقترح استبدال المناهج الدراسية بالقرآن الكريم
في 6 أبريل/نيسان، دعا محمد علي الحوثي حكومة الأمر الواقع التابعة للجماعة (غير معترف بها) إلى إجراء إصلاحات في المناهج التعليمية يُدرس فيها الأطفال من الصف الأول إلى الرابع القرآن فقط. أدخل الحوثيون عددًا من التغييرات على النظام التعليمي الخاضع لسيطرتهم في شمال اليمن بغرض تلقين الشباب أيديولوجيتهم. تشمل التغييرات إدخال منهج دراسي يتناول تاريخ الأئمة الزيديين في اليمن، ويُمجّد صعود الحوثيين إلى السلطة ويصورهم كحماة اليمن، كما يصور التحالف الذي تقوده السعودية على أنه مدعوم من “التحالف الأمريكي الصهيوني”. استخدمت الجماعة كذلك البرامج اللاصفية لتلقين أيديولوجيتها للأطفال كوسيلة لتجنيد المقاتلين.
المبعوث الأممي يقوم بأول زيارة إلى صنعاء
في 13 أبريل/نيسان، اختتم هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى صنعاء، هي الأولى له منذ تعيينه في يوليو/تموز 2021. التقى غروندبرغ قيادات في جماعة الحوثيين ومسؤولين من بينهم رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، ورئيس حكومة الحوثيين عبدالعزيز بن حبتور، ووزير الخارجية هشام شرف. إلا أن لقاءاته لم تشمل أيًا من كبار المسؤولين العسكريين أو الأمنيين المقربين من عبدالملك الحوثي، الذين يتمتعون بنفوذ كبير.
منظمة حقوقية تفيد باختطاف الحوثيين لصحفية يمنية
في 14 أبريل/نيسان، أفادت “المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين -صدى”، باختطاف الصحفية نادية مقبل من أحد شوارع صنعاء على أيدي سلطات الحوثيين في 28 مارس/آذار. قالت المنظمة إنها تلقت معلومات تفيد بأن مُقبل، التي تعمل لصالح شبكة الملصي الإخبارية، اختفت بعد إعدادها تقرير يتناول الارتفاع المطرد في أسعار المواد الغذائية خلال الفترة التي سبقت شهر رمضان. ذكرت المنظمة أن أسرة الصحفية عثرت عليها لاحقًا محتجزة في قسم شرطة حزيز، حيث أوضحت السلطات أنه تم التحفظ عليها حتى اكتمال التحقيقات.
قمع المصلين من قِبل مسلحين حوثيين خلال شهر رمضان
في 14 أبريل/نيسان، ظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مسلحين حوثيين يمنعون المصلين في مسجد الإيمان بصنعاء من أداء صلاة التراويح. تم الإبلاغ عن ثلاث حوادث مشابهة على الأقل في مساجد صنعاء منذ بداية شهر رمضان في 2 أبريل/نيسان. أسفرت إحدى الحوادث التي وقعت في حي الوايتات بالقرب من مطار صنعاء الدولي، عن مقتل مصليين اثنين وإصابة سبعة آخرين، وفقا لموقع المصدر أونلاين. كما ورد أن الحوثيين حولوا عددًا من المساجد الأخرى التي تُؤدى فيها صلاة التراويح إلى أماكن تجمع لأعضائها يجري فيها مضغ القات وإلقاء محاضرات طائفية والاستماع إلى محاضرات يومية لعبدالملك الحوثي، من الساعة 8 إلى 11 مساءً، بالتزامن مع أوقات صلاة التراويح. تستمر صلاة التراويح، التي يؤديها المسلمون السنة خلال شهر رمضان عقب صلاة العشاء، لمدة ساعتين تقريبًا، يتلو خلالها الإمام أجزاءً من القرآن. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الحوثية نفذت حملات قمع عنيفة مماثلة على مقيمي صلاة التراويح العام الماضي.
سياسة حوثية تقيّد حرية تنقل المرأة
في 15 أبريل/نيسان، نشر نشطاء يمنيون وثيقة على الإنترنت تتضمن سياسة جديدة لجماعة الحوثيين تهدف إلى تقييد حرية المرأة بالتنقل في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وفقًا لنموذج طلبت السلطات الحوثية من وكالات تأجير السيارات تعبئته، لا يُسمح للنساء بالسفر خارج محافظتهن الأصلية دون موافقة ولي الأمر. وبحسب ناشط حقوقي تحدث إلى مركز صنعاء شريطة عدم الكشف عن هويته فإن اللوائح طالت أيضًا النساء اللواتي يتنقلن في سيارات خاصة وسيارات الأجرة، وكذلك النساء العاملات في المنظمات غير الحكومية اللواتي غالبًا ما يتنقلن للعمل. تناولت منظمة سام للحقوق والحريات هذا الإجراء في تقرير جديد يوثق القيود المفروضة على حقوق المرأة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وتشمل القيود منع أي شخص باستثناء الآباء أو الأمهات من حضور الحفلات المدرسية الخاصة بالفتيات، ومنع النساء من العمل في المطاعم، ومنع ارتداء أنواع معينة من العباءات، وتقييد استخدام مستحضرات التجميل.
وفد عماني يزور صنعاء ويغادر برفقة مقاتلين جرحى
في 22 أبريل/نيسان، وصل وفد عماني برفقة مفاوضين سياسيين حوثيين إلى صنعاء. وصف موقع قناة “المسيرة” الإخبارية التابعة للحوثيين الزيارة بأنها تأتي في إطار دور سلطنة عمان في متابعة الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة والتي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان. وذكر موقع “يمن فيوتشر” أن الطائرة حطّت وعلى متنها أكثر من 20 شخصية يمنية، وأقلت لاحقا 83 مقاتلًا حوثيًا جريحًا إلى خارج البلاد. تظل مسقط بمثابة مقر الوفد المفاوض للحوثيين طوال فترة الحرب. ففي حزيران/يونيو الماضي، زار صنعاء مسؤولون عمانيون برفقة شخصيات حوثية رفيعة المستوى تتخذ من مسقط مقرًا لها، في محاولة لتيسير محادثات السلام. غادر الوفد بعد أسبوع دون الإعلان عن إحراز تقدم.
إلغاء استئناف الرحلات التجارية من صنعاء في ظل خلاف حول جوازات السفر
أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، في 23 أبريل/نيسان، إلغاء أول رحلة تجارية كان من المقرر إقلاعها من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ حوالي ست سنوات. كانت الرحلة المتوجهة إلى العاصمة الأردنية “عمّان” في 24 أبريل/نيسان، الأولى ضمن جزئية الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إطار الهدنة الممتدة لشهرين بين الحكومة والحوثيين التي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان، حيث تنص على استئناف رحلتين أسبوعيتين من وإلى العاصمة. اتهم الحوثيون التحالف بقيادة السعودية بعدم إصدار التصاريح اللازمة للرحلة، في حين صرح وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، أن الحوثيين لم يلتزموا بالاتفاق إثر إصرارهم بفرض أكثر من 60 راكبًا على متن الرحلة يحملون جوازات سفر غير موثوقة على حد تعبيره. اتهم الإرياني جماعة الحوثيين بمحاولة استخدام جوازات سفر مزوّرة لتهريب العشرات من قياداتها، فضلًا عن عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، على متن الطائرة. وكان فريق خبراء الأمم المتحدة أعرب عن قلقه -في تقريره السنوي المنشور في يناير/كانون الثاني 2021 -إزاء احتمال استغلال “رحلات الرحمة” الإنسانية التي تغادر صنعاء، مشيرًا إلى أن أحد مهربي الأسلحة الحوثيين اعترف بأنه تظاهر في إحدى الرحلات الجوية المغادرة صنعاء كرفيق لشخص مصاب لتسهيل سفره هو وغيره من المهربين إلى إيران لتلقي التدريب البحري. وبعد تدرّبه في ميناء بندر عباس الإيراني، عاد لاحقًا إلى صنعاء في إحدى “رحلات الرحمة” وانخرط في عمليات تهريب بين اليمن وإيران.
نقل 14 معتقلًا أجنبيًا جوًا إلى عُمان عقب إفراج الحوثيين عنهم
في 24 أبريل/نيسان، أجلت طائرة عمانية 14 محتجزًا أجنبيًا، من صنعاء إلى مسقط، بعد أن أفرج عنهم الحوثيون. من بينهم رجل بريطاني وزوجته وطفله وسبعة هنود وإثيوبي وفلبيني وإندونيسي وبورمي، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية. ذكرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في بيان لها إن المواطن البريطاني لوك سيمونز اعتُقل دون توجيه تهمة له أو محاكمته منذ عام 2017، مضيفة أنه “تعرض لسوء المعاملة في الحبس الانفرادي، ولم يُسمح لعائلته بزيارته”. يُذكر أن الأجانب الأحد عشر الباقين هم طاقم سفينة الشحن الإماراتية “روابي” التي استولى عليها الحوثيون قبالة ساحل البحر الأحمر في 3 يناير/كانون الثاني.
الحوثيون يوقعون على خطة الأمم المتحدة متعهدين بوضع حد لتجنيد الأطفال في الحرب
أعلنت الأمم المتحدة، في 25 أبريل/نيسان، توقيعها مع قيادي حوثي عن ما وصفته بـ”خطة عمل لإنهاء ومنع تجنيد أو استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، وقتل الأطفال أو تشويههم ومهاجمة المدارس والمستشفيات”، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المسؤول الحوثي عبد الإله حجر تعهد بتحديد عدد الأطفال المنخرطين في صفوفهم وتسريحهم في غضون ستة أشهر.
التطورات على الساحة الدولية
الحكومة المعترف بها دوليًا تستنأف العلاقات الدبلوماسية مع بيروت
في 8 أبريل/نيسان، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا عودة سفيرها إلى لبنان، بعد غياب دام أكثر من خمسة أشهر بسبب التداعيات الدبلوماسية لتصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2021، ظهرت لقطات من مقابلة أجراها قرداحي في 5 أغسطس/آب -أي قبل شهر من توليه منصب وزير الإعلام -قال فيها إن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم ضد ما أسماه “العدوان الخارجي”. وردت السعودية بطرد السفير اللبناني لدى المملكة وحظر جميع الواردات من لبنان. انضم حلفاء آخرون إلى السعودية، بما في ذلك الحكومة اليمنية في المقاطعة الدبلوماسية. استقال قرداحي في وقت لاحق. من جانبه، حث محمد علي الحوثي على تويتر الحكومة اللبنانية على عدم قبول السفير اليمني العائد.
شكوك الحوثيين إزاء اتفاق خزان صافر فيما تسعى الأمم المتحدة لحشد التمويل
في 8 أبريل/نيسان، قال الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية ديفيد غريسلي إن حل أزمة ناقلة النفط “صافر” سيكلف حوالي 80 مليون دولار أمريكي، باستئجار ناقلة نفط خام لتخزين 1.1 مليون برميل من النفط، وتأمين طاقم وتوفير أعمال الصيانة لمدة 18 شهرًا. يأتي هذا الإعلان بعد نحو شهر من توقيع الأمم المتحدة اتفاق مبدئي مع سلطات الحوثيين لتفريغ حمولة ناقلة النفط المبنية قبل 45 عامًا والراسية قبالة ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. تشكل السفينة المتهالكة تهديدًا بيئيًا غير مسبوق للنظام البيئي للبحر الأحمر. في منتصف أبريل/نيسان، زار غريسلي عواصم دول منطقة الخليج لحشد الدعم والتمويل لعملية تفريغ الحمولة، التي من المتوقع أن تبدأ أوائل حزيران/يونيو.
في 9 أبريل/نيسان، صرّح إبراهيم السراجي، القيادي الحوثي المكلّف بالتفاوض على الاتفاق، إن الأمم المتحدة فشلت في تقديم خطة تشغيلية لتنفيذه، مضيفًا أن هذا قد يشير إلى عدم التزام الأمم المتحدة. في السنوات الأخيرة، انسحب الحوثيون مرارًا من المفاوضات مع الأمم المتحدة لتفتيش وصيانة وإصلاح خزان صافر، المملوك لشركة النفط الوطنية اليمنية “شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج”.
ممثل الحوثيين في العراق يحتفي بإحدى الميليشيات المدعومة من إيران
في 20 أبريل/نيسان، أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي حضور القيادي الحوثي محمد القبلي احتفال في العراق بمناسبة الذكرى الـ 41 لتأسيس منظمة “بدر” المدعومة من إيران. ظهر القيادي الحوثي -وهو زعيم قبلي من محافظة البيضاء مثّل الجماعة في العراق طوال فترة الحرب -خلف السفير الإيراني في بغداد. حضر الحفل رئيس الوزراء العراقي ورئيس البرلمان وعدد من قادة الميليشيات العراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، الجهة الداعمة أيضًا لجماعة الحوثيين في اليمن. فيما مضى، تم تصوير “القبلي” وهو يجتمع مع قيادات ميليشيات عراقية أخرى مدعومة من إيران، بمن فيهم أبو مهدي المهندس، الذي قُتل إلى جانب قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة شنتها طائرة أمريكية دون طيار في يناير/ كانون الثاني 2020.