شهد شهر يوليو/ تموز اشتعال حدة التوترات التي طال أمدها بين حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة، مع تحول الخلافات السياسية حول المناصب الأمنية إلى اشتباكات بين القوات التابعة لكلا الطرفين. باءت مساعي الحكومة لنزع فتيل التوتر بين الطرفين بالفشل، مما هيأ الساحة لاندلاع معركة من أجل السيطرة على عاصمة المحافظة “عتق” أوائل أغسطس/آب. ألقت توترات شبوة بظلالها على اتفاق تمديد الهدنة بين الحكومة وجماعة الحوثيين المسلحة لشهرين آخرين، الذي رعته الأمم المتحدة، رغم استمرار الخروقات بين الفينة والأخرى. تداعى المقترح المطروح على الطاولة لإبرام هدنة موسعة تمتد لستة أشهر بسبب خلافات حول إعادة فتح الطرق في بعض المحافظات وزيادة وجهات الرحلات الجوية المنطلقة من مطار صنعاء وسداد رواتب القطاع العام.
اُختتم الشهر بإعلان مجلس القيادة الرئاسي تعديلات وزارية شملت أربع وزارات عيّن عليها شخصيات جنوبية تحظى بقبول لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما يعكس مستوى النفوذ الذي يتمتع به الأخير. كما عيّنت الحكومة محافظين جُددًا لحضرموت وسقطرى، مع تبوؤ الرجل الأول للمجلس الانتقالي هرم السلطة في المحافظة الأخيرة. من ناحية أخرى، واصلت سلطات الحوثيين التربح بشكل كبير من تكاليف الوقود الباهظة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في وقت تحاول فيه إقناع المستهلكين بأن التحالف الذي تقوده السعودية هو المسؤول عن ارتفاع الأسعار في محطات التوزيع.
شارك في إعداد هذا الإصدار من تقرير اليمن (حسب الترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية): رايان بيلي، كيسي كومبس، أندرو هاموند، خديجة هاشم، عبد الغني الإرياني، ماجد المذحجي، فارع المسلمي، إلهام عمر، سبنسر أوسبرغ، صلاح علي صلاح، سوزان سيفريد ، ميساء شجاع الدين، نيد والي، إلى جانب الوحدة الاقتصادية بمركز صنعاء.