Read this in English
تصاعدت حدة التوترات التي طال أمدها بين حزب الإصلاح والجماعات المدعومة من الإمارات في محافظة شبوة، وتحولت إلى صراع مفتوح في شهر أغسطس/آب نتج عنه طرد ألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي القوات العسكرية والأمنية الموالية للإصلاح من المحافظة. أثار طرد المجلس الانتقالي الجنوبي لحزب الإصلاح من شبوة وما تلاه من بسط السيطرة على جزء كبير من محافظة أبين المجاورة التساؤلات حول قدرة مجلس القيادة الرئاسي على نزع فتيل التوترات بين أطراف المعسكر المناهض للحوثيين وعن طبيعة أي اتفاق سلام مستقبلًا. على الرغم من تمديد الهدنة بين الحكومة وجماعة الحوثيين في الثاني من أغسطس/ آب (بوساطة الأمم المتحدة)، شهدت أكبر خروقاتها لاحقًا خلال نفس الشهر حين حاولت قوات الحوثيين وضع يدها على آخر طريق رئيسي خارج مدينة تعز تسيطر عليه القوات الحكومية، الأمر الذي أثار شجب دولي واسع وانسحاب الحكومة من محادثات عمّان التي رعتها الأمم المتحدة.
على الجانب الاقتصادي، ظلت أسعار الصرف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة مستقرة نسبيًا رغم عدم وفاء السعودية والإمارات بالمساعدات المالية التي تعهدت بتقديمها للحكومة، بل أن قيمة الريال اليمني ارتفعت نوعًا ما في أعقاب زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى أبو ظبي والرياض منتصف الشهر. غير أن المشاكل المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية مستمرة رغم التقارير المتداولة عن استئناف شحنات الحبوب من أوكرانيا بموجب اتفاق تدعمه الأمم المتحدة، إلى جانب التحديات الناجمة عن شُح الوقود.
شارك في إعداد هذا الإصدار من تقرير اليمن (حسب الترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية): رايان بيلي،نيك برومفيلد، كيسي كومبس، أندرو هاموند، خديجة هاشم، عبد الغني الإرياني، يزيد الجداوي، ماجد المذحجي، فارع المسلمي، إلهام عمر، سبنسر أوسبرغ، غيداء الرشيدي، سوزان سيفريد ، ميساء شجاع الدين، نيد والي، إلى جانب الوحدة الاقتصادية بمركز صنعاء.
