إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

تقرير اليمن لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 الحكومة توافق على المساعدات المالية والحوثيون يستهدفون القطاع النفطي

طفل يقف على نافذة منزل مدمر في حي 6 أكتوبر بمدينة تعز، 8 نوفمبر 2022 // الصورة لمركز صنعاء بعدسة أحمد الباشا
Read this in English

تبخرت الآمال في إحياء الهدنة المنتهية خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، في ظل تعنت سلطات الحوثيين بشأن مطالبهم المُبالغ فيها التي تسببت في انهيار المحادثات ومن ثم رفعها لسقف الرهانات بشن سلسلة من هجمات الطائرات دون طيار والصواريخ على الموانئ جنوب اليمن، مما أدى إلى شل عائدات الحكومة من النفط والغاز، لكن الدعم المقدم من صندوق النقد الدولي والسعودية والإمارات منحت الحكومة شريان حياة تحتاجه في الوقت الحالي. بعد الاتفاقات المالية الدولية التي وقعتها الحكومة، تحرك البنك المركزي اليمني الذي تديره الحكومة في عدن لزيادة رقابته على البيانات المصرفية. أما الحرب وعلى الرغم من عدم عودة الاشتباكات واسعة النطاق، إلا أن تعز ولحج والحديدة شهدت اشتباكات مكثفة.

استمر توارد التقارير عن وجود محادثات بين الحوثيين والسعودية عبر قنوات خلفية، لكن يبدو أن تلك المحادثات قد توقفت حاليًا نتيجة مطالبة الحوثيين بدفع الرواتب. قد تصبح هذه المحادثات مشكلة للحكومة في حال تجاوزت مسألة الهدنة وتوصلت إلى تسوية أحادية الجوانب تتعارض مع مصالحها. في الوقت ذاته تستمر الانقسامات في زعزعة مجلس القيادة الرئاسي، الذي لم يقض من أعضائه وقتًا في عدن سوى رئيسه رشاد العليمي وذلك بعد عودته من جولة إقليمية شملت مصر والأردن والإمارات أوائل ديسمبر.

تناقصت حدة الخلاف بين المجلس الانتقالي الجنوبي والإصلاح تناقصًا طفيفًا، الخلاف الذي انعكس داخل مجلس القيادة الرئاسي، وقد حدث ذلك بعد ضغوط من الإمارات والسعودية مع تحول أولوياتها إلى منع الانهيار المالي بعد ضربات الحوثيين التي استهدفت المنشآت النفطية. أدى ذلك إلى إقالة العليمي قياديًا عسكريًا رئيسيًا في محافظة حضرموت التي شهدت احتجاجات يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي، وهددت الاحتجاجات بانزلاق المحافظة إلى اشتباكات عنيفة. عزز طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي مكانته كسليل عائلة صالح، وقاد احتفالات تدعمها الحكومة لإحياء ذكرى وفاة الرئيس السابق علي عبدالله صالح عام 2017. افتتح مطار المخا مما يزيد من أهمية المقاومة الوطنية التي تدعمها الإمارات التي تحرس جزءًا مهمًا من سواحل البحر الأحمر.


شارك في إعداد هذا الإصدار من تقرير اليمن (حسب الترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية): رايان بيلي، نيك برومفيلد،كيسي كومبس، ياسمين الإرياني أندرو هاموند، خديجة هاشم، عبدالغني الإرياني، يزيد الجداوي، ماجد المدحجي، فارع المسلمي، إلهام عمر، غيداء الرشيدي، لارا اولينهاوت، نيد والي، إلى جانب الوحدة الاقتصادية بمركز صنعاء.


تقارير اليمن السابقة

إظهار المزيد