إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

تقرير اليمن لشهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2023م المحادثات السعودية -الحوثية تزرع الانقسامات في معسكر التحالف

فتاة تجمع المياه في مديرية كعيدنة بمحافظة حجة، 22 يناير/ كانون الثاني 2023 // صورة لمركز صنعاء بعدسة غادر مراد.
Read this in English

عمّ التفاؤل باحتمال التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية تنهي الصراع في اليمن في ظل استمرار المحادثات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين المسلحة. إلاّ أن هذه المحادثات تقوم على مبادرة سعودية حصرية مع طرف واحد وهو ما يهدد بخدمة المصالح الضيقة للطرفين فقط دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح الأطراف الأخرى. لم تخرج هذه المحادثات بنتائج ملموسة حتى الآن باستثناء تخفيف القيود المفروضة على تدفق الواردات عبر ميناء الحديدة، وهو تقدم سرعان ما استخدمه الحوثيون كسلاح لإجبار التجار على إعادة توجيه تجارتهم عبر الميناء بشكل حصري، الأمر الذي قد يحرم الحكومة المعترف بها دوليا من الإيرادات الجمركية التي هي بأمس الحاجة إليها. الأهم من ذلك أن المحادثات تُقصي الحكومة (رغم أن ذلك لا يؤثر كثيرا على شرعيتها الشعبية) والإمارات (أبرز شريك في التحالف الذي تقوده السعودية) التي أبدت موقفا رافضا حتى الآن إزاء أي انفتاح على الحوثيين ، لا سيما بعد عودة انخراطها عسكريا على نطاق واسع في اليمن خلال السنة ونصف الماضية.

كانت حضرموت ساحة الاختبار التي أظهرت المصالح المتباينة لأطراف معسكر التحالف، حيث سعى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً إلى توسيع نفوذه عبر ممارسة التحريض ضد القوات الموالية لحزب الإصلاح الإسلامي. أثار هذا مقاومة متنامية من الجماعات القبلية المحلية المدعومة من السعودية، والتي باتت تجند الآلاف من المقاتلين المحليين وتحتج على ما تصفه بالتدخل الخارجي. بالتالي، جاء التدخل السعودي المتزايد في حضرموت كصفعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ولتطلعاته، لا سيما بعد تشكيل “قوات درع الوطن” بقرار من الرئيس رشاد العليمي. قد تُسهم هذه القوات الجديدة – المدعومة مباشرة من السعودية – بشكل كبير في ترسيخ سلطة العليمي الذي لم تخضع لإمرته سابقا أي قوات عسكرية ، خلافا لمعظم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.


شارك في إعداد هذا الإصدار من تقرير اليمن (حسب الترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية): مساعد عقلان، رايان بيلي، كيسي كومبس، ياسمين الإرياني أندرو هاموند، خديجة هاشم، عبدالغني الإرياني، يزيد الجداوي، ماجد المدحجي، فارع المسلمي، إلهام عمر، غيداء الرشيدي، أسامة الروحاني، ميريام صالح، ميساء شجاع الدين، لارا اولينهاوت، نيد والي، إلى جانب الوحدة الاقتصادية بمركز صنعاء.


تقارير اليمن السابقة

إظهار المزيد