إصدارات الأخبار تحليلات تقرير اليمن أرشيف الإصدارات

منتدى اليمن الدولي الثالث: معلومات أساسية

Read this in English

عن منتدى اليمن الدولي

يُعدّ منتدى اليمن الدولي المنصة الأكبر والأكثر شمولا للحوارات السياسية المتعلقة بالصراع وعملية السلام الجارية في اليمن. استناداً إلى النهج المتفرد الذي يعتمده، يعتبر المنتدى مبادرة سلام مستمرة يقودها المجتمع المدني، حيث يوفر مساحة للانخراط بين اليمنيين سواء مع بعضهم، أو مع الأطراف الإقليمية والدولية، من أجل التغلب على الأزمات القائمة، وتمهيد الطريق ليمن ينعم بالسلم والأمن والازدهار.

منذ إطلاقه في عام 2022، جمع المنتدى أكثر من 500 شخصية من الممثلين السياسيين وصانعي السياسات ووسطاء السلام والخبراء وممثلي المجتمع المدني، وساهم في استنباط مبادرات سلام متعددة المواضيع، كالمشاركة السياسية والمدنية، والعدالة الانتقالية، والتهدئة على الجبهة الاقتصادية، والعلاقة بين البيئة والصراع.

في إطار التحضير لأعمال المنتدى، أجريت مشاورات مع الخبراء وأصحاب المصلحة اليمنيين إلى جانب القيام بجولات دبلوماسية مكوكية إقليمية ودولية على مدار العام. بشكل متوازٍ، يعزز المنتدى الإنتاج المعرفي من منظور يمني، استناداً إلى مواضيع المنتدى ومخرجاته، بهدف إثراء السياسات المرتبطة باليمن على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

أخيراً، ترفد هذه الحوارات اليمنية – اليمنية، والمناقشات مع الأطراف الإقليمية والدولية، إلى جانب المنشورات السياساتية، عملية السلام الرسمية التي تقودها الأمم المتحدة وجهود المسار الثاني، بهدف عام يتمثل في تعزيز عملية حوار شاملة ومستدامة.

مقدمة: منعطف حاسم لليمن والمنطقة

يواجه اليمنيون اليوم لحظة حاسمة مع دخول الحرب عامها الحادي عشر، فعملية السلام التي بدت وكأنها تكتسب زخماً منذ أبريل 2022 مع الهدنة التي أعقبتها محادثات سلام وتهدئة عامة في المنطقة، باتت تواجه مستقبلاً غامضاً. الانقسام السياسي والانهيار الاقتصادي والتدهور المتزايد في الوضع الأمني يلقي بظلاله على اليمن ويثير المخاوف من تجدد الصراع وزيادة حالة الهشاشة.

تبرز أزمة البحر الأحمر كعنوان لهذه الهشاشة والتشابك بين اليمن والمنطقة، حيث حوّلت التوترات الجيوسياسية الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن من فرص للترابط والازدهار إلى ساحة من عدم الاستقرار واللايقين، مما يهدد حياة ورفاه ملايين اليمنيين.

في حين أن التهدئة التي شهدتها المنطقة في 2022-2023، كان لها تأثير إيجابي مباشر على عملية السلام، إلا أن التصعيد الإقليمي منذ أكتوبر 2023، قوّض آفاقها، وأصبح من المؤكد أن السلام والاستقرار في اليمن مرتبطان ارتباطا وثيقا بالاستقرار الإقليمي، إذ سيكون من قصر النظر الاعتقاد بأن الصراع في اليمن يمكن احتواؤه أو التعامل معه كمسألة داخلية بحتة.

يعقد منتدى اليمن الدولي الثالث في ظروف صعبة تهدد اليمن والمنطقة أكثر من أي وقت مضى. تقترن هذه التطورات بتحديات جديدة ومعقدة، لكنها في المقابل توفر أيضا فرصا لتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف. من هذا المنطلق، يخدم منتدى اليمن الدولي أكثر من كونه مجرد مؤتمر، حيث يُعدّ مبادرة يقودها المجتمع المدني ويصممها اليمنيون، لاختراق حالة الجمود السياسي وتعزيز الحوار بين الأطراف اليمنية وبناء الجسور بين الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية.

ستجمع النسخة الثالثة من المنتدى أكثر من 300 مشارك ومشاركة، من قيادات سياسية يمنية ووجاهات قبلية ونساء وأقليات وشباب ونشطاء المجتمع المدني، بالإضافة إلى صانعي السياسات الإقليميين والدوليين وممثلي الأمم المتحدة والخبراء، بهدف استكشاف مسارات عملية لاستعادة الاستقرار والحيلولة دون انزلاق اليمن إلى مزيد من التشرذم والهشاشة.

ستركز مناقشات النسخة الثالثة هذا العام على الإصلاحات السياسية التي يمكن أن تمهد الطريق لسياسة حكيمة وإدارة شؤون البلاد بشكل فعّال. يتيح المنتدى مساحة لِمحادثات صريحة حول حماية الحيز المدني وحقوق النشطاء والوسطاء المحليين والنساء والشباب والأقليات، ممن لعبوا دورا حاسما في الحفاظ على التماسك المجتمعي، ووصول المساعدات الإنسانية، ومواصلة النشاط المدني والسياسي المسؤول في خضم حالة الاستقطاب السياسي الحاد. ستتناول المناقشات سُبُل استعادة مصادر الدخل وتوفير الإغاثة للسكان وتوفير الخدمات والاحتياجات الأساسية. ستركز المحادثات أيضا على تحول اليمن إلى الطاقة المتجددة، في ظل التحديات التي تواجه البلاد مع زيادة الظواهر الجوية المتطرفة الناجمة عن تغير المناخ والنزاعات على الموارد – وهي إشكالية أخرى تبرز إلى جانب الصراع السياسي الدائر.

سيوفر منتدى اليمن الدولي فرصة للتعلّم وتبادل الخبرات مع الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين، وسيبني على الزخم الذي اكتسبه في نسختيه الأولى والثانية، من أجل إرساء الأساس لعدالة انتقالية بقيادة محلية، مع الإقرار بأهمية معالجة المظالم والانتهاكات بطريقة تعيد الكرامة لليمنيين والضحايا وتُسهم في كسر حلقة العنف. فضلا عن ذلك، ستتناول جلسات المنتدى الأمن الإقليمي والقضايا الأمنية والاقتصادية العابرة للحدود في محاولة للتوصل إلى فهم مشترك للمخاطر والمصالح المشتركة لليمن وجيرانه والمجتمع الدولي كَكُل. من المهم توجيه الجهود نحو إعادة تنشيط اندماج اليمن في محيطه الإقليمي، حيث أن تحقيق الاستقرار والازدهار في اليمن سيصب في مصلحة وأمن المنطقة وسيؤدي إلى تكامل اقتصادي أوسع.

تضم هذه الوثيقة معلومات أساسية وكذلك منشورات مختارة لمركز صنعاء وشركائه، ترتبط بمواضيع ومحاور نقاشات منتدى هذا العام وهي: التلاحم السياسي، الديناميكيات والتفاعلات الجيوسياسية، الشمول والفضاء المدني، العدالة الانتقالية، الاقتصاد، والبيئة. نأمل أن تثري قائمة المنشورات هذه المحادثات الهامة التي نتطلع إلى إجرائها هذا العام.

ياسمين الإرياني

المديرة التنفيذية للإنتاج المعرفي، مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية


المحور الأول: التلاحم السياسي

أدى الصراع المطول في اليمن إلى مشهد سياسي تسوده الانقسامات، وفاقم من حدة الاستقطاب بين الأطراف السياسية الرئيسية، وإضعاف المؤسسات الوطنية الحيوية. افتقرت الحكومة المعترف بها دوليا خلال العقد الماضي إلى الإرادة السياسية الموحدة، في ظل الأجندات المتنافسة بين مكوناتها الرئيسية، وغياب مشروع وطني متماسك، الأمر الذي قوّض فرص معالجة تحديات البلاد بصورة ناجعة. فضلا عن ذلك، عززت حالة التنافس والاستقطاب على الساحة الإقليمية من الانقسامات الداخلية للحكومة، حيث أثرت المصالح الخارجية في كثير من الأحيان على توجّهات الأطراف الفاعلة المحلية، وعزّزت الفُرقة بدلا من تعزيز المصالحة الوطنية. نتيجة لذلك، هيمنت الصراعات على السلطة البيئة السياسية في اليمن على حساب الجهود المبذولة لتأسيس نموذج حُكم قادر على السير باليمن نحو الاستقرار.

يستكشف منتدى اليمن الدولي الثالث فرص تعزيز فعالية الحكومة المعترف بها دوليا وقيادتها السياسية وإدارتها لشؤون البلاد، من خلال مناقشة الخطوات اللازمة لذلك وإبرام الشراكات السياسية الحقيقية. ستتناول الجلسات العامة والجلسات المخصصة دور مجلس القيادة الرئاسي بعد مرور قرابة ثلاث سنوات على إنشائه، حيث ستستفيد من حضور ممثلي الأطراف السياسية الرئيسية والمجتمع الدولي في المنتدى لمناقشة الاعتبارات العملية لإصلاح مجلس القيادة الرئاسية. ستُعقد كذلك جلسات إضافية لبحث مواضيع سياسية هامة أخرى، مثل قضية الجنوب وتعزيز الحوار لتحسين التواصل والتعاون بين المحافظات التي تواجه تحديات مماثلة وتتشارك نفس الأولويات.

المقالات ذات الصلة:

المحور الثاني: الترابط الجيوسياسي والتفاعل الإقليمي

الاستقرار في اليمن مُهم لأمن المنطقة. على مدى عقود، شهدت اليمن اضطرابات تحولت آخر المطاف إلى أزمات خطيرة دون تدخل كافٍ لمنعها من قبل الأطراف الفاعلة الرئيسية على المستوى الإقليمي والدولي. تعمقت الانقسامات بين اليمنيين خلال الصراع الحالي، مما جعلها أشد الأزمات استعصاء التي أثرت سلبا على الأمن الإقليمي. بالمقابل، فشلت الأطراف الفاعلة الدولية في طرح استراتيجية واضحة لإنهاء الصراع واستعادة الاستقرار في اليمن.

سلطت العمليات العسكرية الحوثية في البحر الأحمر منذ أكتوبر 2023، الضوء على المخاطر المشتركة بين الدول التي تغاضت عن التحديات الأمنية داخل اليمن. على هذا الأساس، سيركز منتدى اليمن الدولي الثالث على الاعتماد المتبادل بين اليمن والمنطقة والعالم، إذ يشدد على أهمية تحقيق الاستقرار في اليمن، وعدم عسكرة جنوب البحر الأحمر، باعتبار ذلك مصلحة مشتركة للعديد من الدول.

سيركز المنتدى على استكشاف الخيارات الإقليمية لاستعادة الاستقرار والمقومات الاقتصادية لليمن، كجزء من استراتيجية مشتركة لتعزيز الأمن الإقليمي. كما سيحلل الأزمة الأمنية في البحر الأحمر من منظور جيوسياسي، وسيناقش تأثير الجهات المسلحة غير الحكومية والتهديدات الأمنية العابرة للحدود. بالإضافة إلى ذلك، يستكشف المنتدى أهمية وضع اليمن ضمن الأولويات الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، من خلال التركيز على تحليل أوجه الترابط الأمني وتحديد الفرص الاستراتيجية.

المقالات ذات الصلة:

المحور الثالث: الشمول والفضاء المدني

مثل تشديد القيود المفروضة على الحيز المدني وتهميش وإقصاء شرائح رئيسية من المجتمع إحدى أبرز سمات الحرب في اليمن، حيث واجهت النساء والشباب ومنظمات المجتمع المدني اعتداءات على حقوقهم وقيودا متزايدة فُرضت على أنشطتهم وتحركاتهم. رغم أن هذه القيود أكثر تشدداً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لوحظت مساعٍ حثيثة ومنتظمة لتقييد الحيز المدني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. رغم كل التحديات وتنامي الإجراءات القمعية ضد المجتمع المدني وبيئة العمل المعادية لهم، أظهرت الحركات الشعبية والمبادرات المحلية قدرة ملحوظة على الصمود، حيث دأبت على النهوض بالحوار والدفاع عن الحقوق ودعم مجتمعاتها وجهود السلام الوطنية الأوسع.

سيركز منتدى اليمن الدولي الثالث على تعزيز الحوكمة الشاملة للجميع وتوسيع الحيز المدني، من خلال تيسير الحوار بين السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني. كما سوف تستكشف المناقشات أفضل الممارسات للحوكمة الفعالة والشاملة لجميع الأطياف، واستراتيجيات تحسين بيئة عمل المجتمع المدني، وآليات تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والجهات الفاعلة المدنية.

تتمثل إحدى الأولويات الرئيسية في التعامل مع الغياب الملحوظ لمشاركة النساء في الحياة العامة بسبب القيود المتزايدة المفروضة عليهن وتصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي. في هذا السياق، سيتم خلال المنتدى طرح استراتيجية مناصرة مشتركة لتحديد أوجه التعاون المحتملة بين الأطراف الفاعلة المحلية والدولية، ممن تستثمر في حماية حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في المجال العام ودورها في مستقبل اليمن.

المقالات ذات الصلة:

المحور الرابع: صوب عدالة انتقالية مصممة محلياً

عانى اليمنيون من دوامات عُنف لا تنتهي، من الحروب السابقة إلى الأزمة الحالية. خلّفت هذه الفوضى والاضطرابات المتواصلة إرثا من المظالم والانتهاكات المختلفة وأوجه الظلم والنزوح الذي لا تزال المجتمعات المحلية تتعامل معه. من هذا المنطلق، تبرز أهمية وجود عدالة انتقالية مصممة محليا، ترتكز على السياق الاجتماعي والثقافي والتاريخي الفريد لليمن، كونها توفر مسارا محتملا لكسر هذه الدوامة، وتهدف إلى ضمان تحقيق العدالة للمتضررين ممن هم في أمس الحاجة إليها.

سيركز منتدى اليمن الدولي الثالث على تعزيز هذه الرؤية من خلال ربط الدراسات والبحوث والسياسات ووجهات نظر القواعد الشعبية، ويسعى جاهداً لإبراز أصوات الضحايا والفئات المهمشة والقيادات المحلية، لردم الفجوة بين النظرية والممارسة، وإثبات أن أسس العدالة الانتقالية – وضرورة السعي لإرسائها – متأصلة ومتجذرة بعمق في المجتمع اليمني نفسه.

سيضم المنتدى جلسة عامة عن هذا الموضوع، إلى جانب سلسلة من النقاشات في صيغة موائد مستديرة وورش عمل، بهدف رسم مسار محلي صوب العدالة الانتقالية، واستكشاف مواضيع مثل دور القضاء في العدالة الانتقالية، والإصلاحات المؤسسية اللازمة لإعادة بناء الثقة في إجراءات العدالة والمصالحة وإشراك الجهات السياسية الفاعلة في تدابير العدالة الانتقالية، والحاجة الماسة إلى ضمان الشمول.

المقالات ذات الصلة:

* ترقبوا أيضاً التقرير المزمع إطلاقه قريبا – الصراع والمناخ: الحاجة إلى العدالة الانتقالية الخضراء في اليمن

المحور الخامس : تفادي الانهيار الاقتصادي

لا تكتمل أية تسوية سياسية دائمة في اليمن بدون وساطة للتهدئة الاقتصادية والتعافي. أخذ الصراع بُعداً آخر تمثل في الحرب الاقتصادية، مما قضى على سبل العيش وتدمير أسس التعافي الاقتصادي. يواجه الاقتصاد اليمني حاليا ضغوطاً غير مسبوقة حيث تشهد القطاعات الحيوية والنظام المالي في البلاد تحديات هائلة تهدد بمزيد من الانهيار الاقتصادي والمعاناة الإنسانية. هناك تداخل وثيق بين الاقتصاد والديناميكيات السياسية، الأمر الذي يتطلب إحراز تقدم متزامن في كلا الملفين.

سيستكشف منتدى اليمن الدولي الثالث التدابير والموضوعات والسياسات التي تهدف إلى مساعدة اليمن على تفادي الانهيار الاقتصادي. تركز الجلسات المخصصة لهذا الملف على الدور الجوهري لقطاع النفط والغاز في دعم الاقتصاد اليمني والآليات المحتملة لاستئناف صادرات هذا القطاع، والإصلاحات التي يمكن للحكومة اتخاذها لمعالجة المشاكل المستمرة المرتبطة بتقديم الخدمات وإدارة الاقتصاد، ووضع سياسات داعمة لرفاه المواطنين خلال الأزمة الاقتصادية الجارية.

بالإضافة إلى ذلك، سيبحث المنتدى الحاجة إلى تحول اليمن إلى الطاقة المتجددة (على أسس الإنصاف) وسينظر في نماذج من سياق بلدان أخرى، لضمان أن تكون هذه السياسات جزءا من خطة استراتيجية شاملة ومُنصفة تراعي الاعتبارات البيئية. أخيرا، سوف تستكشف جلسات منتدى هذا العام الروابط الاقتصادية بين اليمن ودول الخليج الأخرى، وستبحث الديناميكيات المتغيرة لسياسات المانحين وسياسات تقديم المساعدات إلى اليمن.

المقالات ذات الصلة:

المحور السادس : نُهج مستدامة لمعالجة التحديات البيئية الرئيسية

تتزايد الظواهر الجوية القاسية التي يشهدها اليمن بسبب تغيرات المناخ، بما في ذلك السيول والأعاصير وارتفاع درجات الحرارة والجفاف. فاقمت هذه التغيرات البيئية من أزمة المياه والطاقة في البلاد، مما أثر بشكل كبير على مصادر رزق السكان. يواجه ملايين اليمنيين شُحّا في الموارد المائية ونقص خدمات الكهرباء، مما أدى إلى موجات نزوح داخلية وهجرة البعض إلى الخارج، وعمّق من أوجه اللامساواة، وألقى بظلاله السلبية على الصحة والأمن الغذائي.

رُغم هذه التحديات، لدى اليمن فرص لتطوير آليات واستراتيجيات محلية تكفل حلولاً مستدامة تتكيّف مع آثار تغير المناخ؛ وإذا ما تم تخطيط هذه الفرص وتنفيذها بعناية، يُمكن أن تساعد في الحيلولة دون التهميش والنزوح والتوترات الاجتماعية بسبب العوامل البيئية.

من هذا المنطلق، ستبحث جلسات المنتدى المخصصة لهذا الملف الفرص المتاحة لوضع حلول مستدامة للمياه في سياق الصراع الدائر، مع التركيز على السياسات الضرورية والحلول المحتملة، والاستفادة من المبادرات المجتمعية الناجحة، وإشراك الجهات الفاعلة ذات الصلة. ستعقد مناقشات هامّة حول مصادر الطاقة المتجددة وأهمية تحوّل اليمن إلى هذه المصادر (على أسس الإنصاف)، حيث سيتم الاستماع إلى جهات نظر الخبراء وأصحاب المصلحة المحليين والإقليميين.

فضلا عن ذلك، ستركز محادثات أخرى على السياسات المراعية لتغير المناخ وإطار العدالة الانتقالية المراعي للاعتبارات البيئية، مع التركيز على أوجه الإنصاف وتعزيز القدرة على الصمود والتكيّف مع تلك المتغيرات، لا سيما بالنسبة للفئات الضعيفة والنازحين. بناء عليه؛ يهدف منتدى هذا العام إلى تقديم رؤى قيمة عبر الاستفادة من خبرات الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية، ومن تجارب بلدان أخرى، إلى اقتراح حلول للاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة وبصورة عادلة ومستدامة.

المقالات ذات الصلة:

مشاركة